الفالوجة
المسافة من غزة(بالكيلومترات): 30
متوسط الارتفاع(بالأمتار): 100
ملكية الأرض واستخدامها في 1944\1945 (بالدونمات):
الملكية: الاستخدام:
عربية: 37252 مزروعة: 36677
يهودية: 0 (% من المجموع) (96)
مشاع: 786 مبنية 517
ـــــــــــــــــــــــــ
المجموع: 38038
عدد السكان:1931: 3161
1944\1945: 4670
عدد المنازل(1931): 685
الفالوجة قبل سنة 1948
كانت القرية تنتشر على رقعة أرض كثيرة التلال في السهل الساحلي, ويمتد وادي الفالوجة عند تخومها الشرقية والغربية وكان الوادي عميقا, الأمر الذي منح القرية مزايا دفاعية. كانت الفالوجة بمثابة القلب في شبكة من الطرق العامة المؤدية إلى الخليل والقدس ويافا وغزة, وغيرها من المراكز. ويقول سكانها إن الفالوجة أقيمت في موقع كان يعرف باسم زريق الخندق. والزريق في اللغة العربية من الأزرق, وهو تسمية عامية لنبات بقلي له أزهار زرق يدعى الترمس, وكان ينبت حول الموقع. وقد بدل اسمها إلى الفالوجة تكريما لشيخ من المتصوفين يدعى شهاب الدين الفالوجة الذي جاء فلسطين من العراق في القرن الرابع عشر للميلاد, وأقام قريبا من الموقع ودفن هناك. أما الرحالة العربي مصطفى البكري الصديقي, الذي ساح في فلسطين في أواسط القرن الثامن عشر فقد زار مقام الشيخ الفالوجي بعد مروره ببيت جبرين . في سنة 1569 كانت الفالوجة قرية في ناحية غزة(لواء غزة), وفيها 413 نسمة. وكانت تدفع الضرائب على عدد من الغلال كالقمح من الإنتاج والمستغلات كالماعز وخلايا النحل والجواميس وكروم العنب,
في أواخر القرن التاسع عشر كانت قرية الفالوجة محاطة بواد من جوانبها الثلاثة وكان فيها بئران وبركة إلى الشرق وبساتين صغيرة إلى الغرب ومنازل مبنية بالطوب. وكانت نواة القرية مجمعة حول مقام الشيخ الفالوجي. وفي الثلاثينيات بدأت أحياؤها السكينة التوسع, وامتدت لاحقا إلى الطرف الآخر من الوادي الذي أصبح يشطر القرية شطرين: شمالي وجنوبي. وقد بنيت الجسور فوق الوادي لتسهيل العبور بين شطري القرية, ولاسيما في الشتاء عندما كان مجرى الوادي يفيض في كثير من الأحيان ويسبب الحديثة والمتاجر والمستوصف والمقاهي. وكان فيها مدرستان أحداهما للينين والأخرى للبنات: فتحت الأولى أبوابها في سنة 1919 والثانية في 1940. وكان في مدرسة البنين قطعة أرض تستخدم للتدريب على الزراعة ونزل للطلبة يؤوي 25 تلميذا وهذه المدرسة أضحت ثانوية في سنة 1947, عندما وصل عدد تلامذتها إلى 520 تلميذا وفي مدرسة البنات كان عدد التلميذات 83 تلميذة في سنة 1934.
كان سكان الفالوجة من المسلمين ولهم فيها مسجد يضم ثلاثة أروقة تعلوها قبب, أحدها مقام الشيخ الفالوجي كما كانت القرية تضم عدة مقامات أخرى أقل أهمية. وفي سنة 1922, أنشئ مجلس بلدي في القرية, كانت مداخيله تفوق نفقاته باستمرار (كان مجموعها 473 جنيها فلسطينيا في سنة 1929 مما أدى الى ميزانية متزايدة باطراد). أما الآبار الأربع التي كانت تمد سكان القرية بحاجاتهم من مياه الاستعمال المنزلي, فقد أضحت غير كافية عندما بدأت القرية التوسع. وعشية الحرب دشن المجلس البلدي مشروعا لسحب المياه من بئر قريبة من قرية جولس.
كان سكان الفالوجة يعملون على الأغلب في الزراعة البعلية فيزرعون الحبوب والخضروات والفاكهة. في 1944\1945 كان ما مجموعه 36590 دونما مخصصا للحبوب و87 دنما مرويا أو مستخدما للبساتين. وكانت التجارة تمثل القطاع الثاني من حيث الأهمية الاقتصادية فكانت سوق أسبوعية تقام في الفالوجة ويؤمها التجار والمشترون من جميع قرى المنطقة وبلداتها, وذلك من ظهر يوم كل يوم أربعاء حتى ظهر الخميس, في موقع خاص زوده المجلس البلدي ما يلزم من التسهيلات.بالإضافة إلى الزراعة والتجارة كان سكان القرية يعملون في تربية الحيوانات والدجاج وفي طحن الحبوب, وفي التطريز والحياكة, وفي صناعة الفخار وكان في الفالوجة مصبغة شهيرة تستقطب الزبائن من أرجاء المنطقة كافة.
احتلالها وتهجير سكانها
أوردت الأنباء حدوث هجوم مبكر على الفالوجة في 14 آذار \ مارس 1948. فقد جاء في خبر نشرته صحيفة (نيورك تايمز) وأسندته إلى مصادر يهودية, أن (قافلة إمداد يهودية) اشتبكت مع السكان في معركة قتل خلالها 37 عربياو7 يهود, وجرح العشرات من العرب وثلاثة من اليهود. وجاء في الخبر أن هذه القافلة, التي واكبتها عربات مصفحة تابعة للهاغاناه, كان عليها أن تشق طريقها بالقوة وسط القرية. غير أن مجموعة يهودية أخرى عادت في اليوم ذاته, ومعها فرقة للمتفجرات تابعة للهاغاناه, فنسفت عشرة منازل في الفالوجة, بما فيها البناء الذي يضم مجلس بلدية القرية, وهو مؤلف من ثلاث طبقات. بعد ذلك التاريخ بيومين, أكدت وكالة إسوشييتد برس أن الأبنية التي نسفت كانت تضم المجلس البلدي ومركز البريد. وقد أوردت صحيفة (فلسطين) خبر وقوع اعتداء في الشهر السابق في 24 شباط\ فبراير, لكنها لم تورد أية تفصيلات .
عند نهاية تشرين الأول\ أكتوبر حاصرت القوات اليهودية لواء مصريا, كان يخدم فيه جمال عبد الناصر الذي غدا رئيسا لمصر لاحقا, وكان متمركزا في الفالوجة وفي قرية عراق المنشية المجاورة. وقد صمد اللواء فيها حتى شباط\ فبراير 1949, حين سلم (جيب الفالوجة) إلى إسرائيل بموجب اتفاقية الهدنة بين مصر وإسرائيل غير أن إسرائيل نقضت نصوص الاتفاقية فور توقيعها تقريبا, إذا أرغمت السكان بالإرهاب على مغادرتها في تاريخ لا يتعدى 21 نيسان \ أبريل 1949.
عند نهاية الحرب, كان لواء مصري ونحو 3140 مدنيا فلسطينيا محاصرين في جيب(جيب الفالوجة)وذلك استنادا إلى المصادر الإسرائيلية. وعندما تم تسليم هذا الجيب غادرته القوات المصرية, غير أن عددا قليلا فقط من السكان آثر المغادرة. وخلال أيام قليلة باشرت الحامية الإسرائيلية المحلية ارتكاب أعمال الضرب والسرقة ومحاولات الاغتصاب, بحسب ما شهد مراقبوا الأمم المتحدة الموجودون في الموقع . وقد وجه وزير الخارجية (الإسرائيلي ) موشيه شاريت, تأنيبا إلى رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي بسبب ممارسات الجنود الاسرائيلين ضد السكان, . وجاء في رسالة شاريت أن الجيش الإسرائيلي فضلا عن أعمال العنف المفضوحة, كان ناشطا في إدارة حملة من (الدعايات المهموسة) في صفوف العرب, تتهددهم بالعنف وبأعمال ثأرية من جانب الجيش لا تستطيع السلطات المدنية أن تحول دون حدوثها. ولا شك في أنه كان هناك أسلوب عمل مدروس غايته زيادة عدد الذين يغادرون (القرية) إلى تلال الخليل, بحيث يبدون أنهم يفعلون ذلك بملء إرادتهم والتسبب- إن أمكن – بتهجير جيمع السكان المدنيين(من الجيب).
وكتب المؤرخ بني موريس يقول إن قرار العمل على طرد سكان (جيب الفالوجة) كان, على الأرجح قد نال موافقة رئيس الحكومة دافيد بن- غوريون. وفيما بعد, تظاهر المسئولون الإسرائيليون بالسخط حيال ما حدث, كما خدعوا المجتمع الدولي في شأن الأعمال الإسرائيلية. فقد قال وولتر إيتان, المدير لوزارة الخارجية الإسرائيلية, للسفير الأميركي جميس ماكدونالد, إن إسرائيل أذاعت (رسائل تطمين متلاحقة) للسكان من أجل حثهم على البقاء غير أنهم تصرفوا كأنهم (رأو في الأمر مكيدة), وهجروا منازلهم. و قال إيتان إن السكان العرب كانوا( بسيطين وضحية الشائعات).
وفيما بعد, أصبحت الفالوجة مثالا ونذيرا لسكان مناطق أخرى في فلسطين(ولا سيما الجليل), حيث كانت السلطات الإسرائيلية تأمل بالوصول إلى النتيجة ذاتها خلال سنة 1949, غير أنها لم تصب نجاحا مماثلا.
المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية
أقيمت بلدة كريات غات الإسرائيلية على الأراضي التابعة لعراق المنشية والواقعة بينها وبين الفالوجة. وتوسعت الآن لتبلغ أراضي الفالوجة أيضا. وقد أنشئت مستعمرات شاحر ونير حين في سنة 1955 على أراضي القرية.
القرية اليوم
لم يبق من القرية اليوم سوى أسس مسجدها وبعض البقايا من حيطانه. وتغطي الأنقاض المتراكمة والمبعثرة موقع المسجد ويمكن مشاهدة بئر مهجورة وبركة, كما ينمو في الموقع صف من شجر الكينا ونبات الصبار وشوك المسيح والزيتون. وقد أنشئت عدة أبنية حكومية إسرائيلية ومطار على الأراضي المجاورة المزروعة في معظمها.
يتبع......


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شكرا لك اختي الكريمه شعاع المحبه لمتابعة الموضوع و أشكر لك اهتمامك.
شكرا لك اختي الكريمه شعاع المحبه لمتابعة الموضوع و أشكر لك اهتمامك.

ذكرى قلبي :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته شكرا لك اختي الكريمه شعاع المحبه لمتابعة الموضوع و أشكر لك اهتمامك.السلام عليكم و رحمة الله و بركاته شكرا لك اختي الكريمه شعاع المحبه لمتابعة الموضوع و أشكر لك...
حصار الفالوجه
المقال طويل جدا و يمكن الوصول إليه من خلال كتاب النكبة الفلسطينية والفردوس المفقود للأستاذ عارف العارف - المجلد الرابع
المقال طويل جدا و يمكن الوصول إليه من خلال كتاب النكبة الفلسطينية والفردوس المفقود للأستاذ عارف العارف - المجلد الرابع
الصفحة الأخيرة
المسافة من غزة (بالكيلومترات): 38
متوسط الارتفاع(بالأمتار): أقل م 25
ملكية الأرض واستخدامها في 1944\1945 (بالدونمات):
الملكية : الاستخدام:
عربية: 12270 مزروعة: 16604
يهودية: 0 (% من المجموع) (41)
مشاع: 27954 مبنية: غير متاح
ــــــــــــــــــــ
المجموع: 40224
عدد السكان:1931: 530
1944\1945: 390
عرب صقرير قبل سنة 1948
كانت القرية تنتشر على رقعة مستوية من الأرض في السهل الساحلي, إلى الشمال الشرقي من إسدود ولعل اسمها محرف من اسم شكرون الكنعاني, كانت عرب صقرير قرية في ناحية غزة( لواء غزة)و وفيها 55 نسمة. وكانت تدفع الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والسمسم بالإضافة إلى عناصر أخرى من الإنتاج كالماعز وخلايا النحل. وكان سكانها الأصليين من البدو المسلمين الذين استوطنوا الموقع بالتدريج, فبنوا المنازل الحجرية وأضحوا مزارعين. في 1944\1945 , كان ما مجموعه 583 دونما من أراضيهم مخصصا للحمضيات والموز و 10232 دونما للحبوب, و489 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين.
احتلالها وتهجير سكانها
كانت عرب صقرير هدفا لأول اقتراح عملاني من الهاغاناه يدعو إلى تدمير قرية تدميرا كاملا, وكان ذلك في 11 كانون الثاني\ يناير 1948. وقد جاء في تقرير للاستخبارات يحمل هذا التاريخ, الاقتراح التالي: (يجب تدمير القرية كليا, وقتل بعض الذكور من تلك القرية نفسها). ويقول المؤرخ الإسرائيلي بني موريس إن التقرير جاء نتيجة (مقتل 11 فردا من كشافة الهاغاناه في 9 كانون الثاني \ يناير) غير أن التقارير الصحافية في تلك الآونة أوردت رواية مختلفة. فقد استشهدت صحفية(نيويرك تايمز) بمصادر من الشرطة تقول إن جماعة من اليهود من مستعمرة يفنه القريبة, هاجمت (وادي صقرير) بالأسلحة النارية في 9 كانون الثاني\ يناير, مضيفة أن الشرطة وصلت إلى المكان وردت على الهجوم. وجاء في التقارير أن ثمانية من العرب وأثني عشر يهوديا قتلوا, وكانت هذه ((الأكثر الاشتباكات قتلا)) في ذلك اليوم. أما صحيفة (فلسطين) الصادرة في يافا, فقد ذكرت أيضا هجوما على القرية في 9 كانون الثاني\ يناير. ولا يذكر موريس هل تم تنفيذ ذلك الهجوم (الانتقامي) أم لا غير أن أعضاء في الهاغاناه نسفوا 15 أو 20 منزلا في قرية عربية بالقرب من يبنة. ولا يورد التقرير أية أرقام عن الإصابات لكنه يستشهد ببعض من يقول إن التفجيرات التي حدثت فجرا كانت تهدف إلى الثأر للهجمات على القوافل اليهودية.
ومن المرجح أن يكون القطاع الساحلي الذي تقع القرية فيه, وقع تحت سيطرة الهاغاناه يوم سقطت قرية بشيت المجاورة أي في 10 أيار\ مايو 1948 تقريبا. وقد احتل لواء غفعاتي المنطقة بكاملها بينما كان يوسع رقعة انتشاره إلى الجنوب والغرب, في أثناء عملية براك (أنظر البطاني الغربي, قضاء غزة). لكن موريس كتب يقول إن القرية لم تدمر إلا في 24-28 آب أغسطس, خلال عملية نيكايون(التطهير) التي قام لواء غفعاتي بها أيضا. وقد استغل هذا اللواء الهدنة الثانية في الحرب( لطرد جميع الأشخاص غير المسلحين من المنطقة), وذلك بموجب أوامر, لذا فإن الوحدات نسفت المنازل الحجرية وأشعلت النار في الأكواخ (وقتل عشرة من العرب في أثناء محاولتهم الفرار).
المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية
ثمة مستعمرتان على أراضي القرية: نير غليم التي أقيمت في سنة 1949, وأشدود التي أقيمت في سنة 1955, أما مستعمرة بني دروم التي أقيمت في سنة 1949, فهي تجاورها من جهة الشرق على أراضي كانت تابعة لمدينة إسدود.
القرية اليوم
تغطي الأعشاب البرية وبعض نبات الصبار والأشجار الموقع. وثمة منزلان بقيا قائمين, أحدهما يقع وسط بستان للحمضيات, وله هيكل من الأسمنت وحيطان, وعلى سطحه (علية) وهي إما غرفة نوم مفردة لصاحب المنزل, وإما غرفة للضيوف وتوجد عادة في منازل أثرياء القرى رمزا للثراء أو المكانة. وثمة سلم يستند إلى الحائط الجانبي المتداعي.