ذكرى قلبي
ذكرى قلبي
نعليا المسافة من غزة(بالكيلومترات): 19 متوسط الارتفاع (بالأمتار): 25 ملكية الأرض واستخدامها في 1944\1945 (بالدونمات): الملكية: الاستخدام: عربية: 4929 مزرعة: 4735 يهودية: 0 (% من المجموع) (90) مشاع: 304 مبنية: 29 ــــــــــــــــــــــ المجموع: 5233 عدد السكان:1931: 863 1944\1945 : 1310 عدد المنازل(1931): 196 نعليا قبل سنة 1948 كانت القرية مبنية على رقعة مستوية من الأرض في السهل الساحلي, إلى الشمال من موقع سابق طمرته كثبان الرمل. وحين بدأت الكثبان محاصرة نعليا من جانبها الجنوبي, تصدى لها سكان القرية بغرس أشجار الفاكهة وكانت طرق فرعية تربط القرية ببلدة المجدل وهي على بعد 3 كيلومترات إلى الشمال الشرقي, وبالطريق العام الساحلي, وهو على مسافة قصيرة إلى وفي سنة 1569, كانت نعليا قرية في ناحية غزة(لواء غزة), وفيها 440 نسمة. وكانت تدفع الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والسمسم والفاكهة, بالإضافة إلى عناصر أخرى من الإنتاج والمستغلات كالماعز وخلايا النحل وكروم العنب. في أواخر القرن التاسع عشر كانت نعليا محاطة ببساتين الفاكهة وببساتين الزيتون التي كانت تمتد وصولا إلى المجدل. وكانت الرمال الزاحفة من الشاطئ قد صدت بسياج من نبات الصبار. كان لنعليا شكل شبه المنحرف تمتد قاعدته في اتجاه الشمال الشرقي. وكانت أزقة ضيقة تفصل بين منازلها, التي بني بعضها بالطوب وبعضها الآخر بالأسمنت. كما بني بعض المنازل بين بساتين الفاكهة. وقد امتدت القرية في موازة الطريق المؤدية إلى المجدل. وكان في جانبها الجنوبي مسجد مزخرف بالنقوش, تحيط به بقايا أبنية سابقة وأضرحة تحوي رفات شهداء سقطوا في القتال ضد الصليبين. وكان أبناؤها يتلقون العلم في مدرسة المجدل. أما مدرسة القرية, التي اكتمل بناءها في شتاء سنة 1948, فإنها لم تفتح أبوابها قط بسبب الحرب. وكان في القرية عدة متاجر صغيرة. وكان سكانها يعتمدون في الغالب, على الزراعة لمعيشتهم فيزرعون الحبوب التي تعتمد زراعتها على مياه الأمطار كما يزرعون أصنافا شتى من الفاكهة كالحمضيات والعنب والتين والمشمش. في 1944\1945, و2215 دونما للحبوب, و1436 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. وكانت بساتين الفاكهة في القرية تروي بمياه الآبار الارتوازية. احتلالها وتهجير سكانها كانت نعليا التي احتلت وقت سقوط المجدل في أرجح الظن, من أواخر القرى التي استولى الإسرائيليون عليها في جنوب البلاد. وعقب عملية يوآف نجحت الوحدات الإسرائيلية في اقتحام المجدل مع غيرها من القرى التابعة لها في 4-5 تشرين الثاني\ نوفمبر 1948. المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية يقع وسط مدينة أشكلون, التي أقيمت في سنة 1948,إلى الشمال الغربي من موقع القرية, وقد امتدت هذه المدينة لتصل إلى أراضي القرية. القرية اليوم اندثرت القرية كليا. والموقع مغطى بالأعشاب البرية وبعض أشجار الجميز. ولا يزال أحد المنازل, وكان مبنيا وسط بساتين الفاكهة, قائما تقطنه عائلة فلسطينية حاليا. ولهذا البيت سقف مسطح ونوافذ وأبواب مستطيلة. أما الأراضي المجاورة فيستغلها المزارعون الإسرائيليون.
نعليا المسافة من غزة(بالكيلومترات): 19 متوسط الارتفاع (بالأمتار): 25 ملكية الأرض...
هربيا


المسافة من غزة( بالكيلومترات):14
متوسط الارتفاع (بالأمتار): 25

ملكية الأرض واستخدامها في 1944\1945 (بالدونمات):

الملكية: الاستخدام:

عربية: 12987 مزروعة: 16050

يهودية: 1226 (% من المجموع) (72)

مشاع: 8099 مبنية: 92 (42 للعرب و50 لليهود)

ـــــــــــــــــــــــــــــ

المجموع: 22312


عدد السكان:1931:1520 (ضمنه أشرف)
1944\1945: 2300 (2240 عربيا, 60 يهوديا)
عدد المنازل(1931): 234 (ضمنه أشرف)


هربيا قبل سنة 1948

كانت القرية تقع في السهل الساحلي الجنوبي في رقعة مستوية من الأرض تغطيها كثبان الرمل. وكانت طريق فرعية تربطها بالطريق العام الساحلي الذي يمر على بعد كيلومترين إلى الشرق منها, الأمر الذي أتاح لها الاتصال بغزة والمجدل. ويعود الموقع في تاريخه إلى الفترة الكنعانية, كما أنه كان معروفا لدى الصليبين الذين سموه فوربي. وقد سماها الجغرافي العربي ياقوت الحموي فربيا, وأشار إلى أنها من قرى عسقلان.
كانت عسقلان مدينة ذات شأن في التاريخ وازدهرت في عصور الإسلام الأولى إلى أن دمرها السلطان الظاهر بيبرس المملوكي في سنة 1270 كي يمنع الصليبيين من استخدامها نقطة انطلاق لتهديد فلسطين ومصر. وكانت هربيا شهدت معركة حاسمة دارت في سنة 1244 بين قوات المسلمين وقوة مشتركة من الصليبيين وبعض من شارك معهم من المسلمين في سورية. ويرى المؤرخون أن هذه المعركة تأتي في الأهمية الاستراتيجية بعد معركة حطين التي وقعت في سنة 1187 ،في سنة 1569, كانت هربيا قرية في ناحية غزة(لواء غزة), فيها 963 نسمة. وكانت تدفع الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والعنب الفاكهة والقطن.

في أواخر القرن التاسع عشر كان للقرية شكل مستطيل على الرغم من أن بعض منازلها المبنية بالطوب كان منتشرا في البساتين المجاورة. وكان يحيط بالقرية حوض للمياه. وبئر وعدة بساتين وإلى الجنوب منها, كان ثمة بقايا قلعة صليبية. وكان سكانها آنئذ من المسلمين. وقد امتد البناء فيها في موازاة الطرق التي تربطها بالطريق العام الساحلي. وكان لهربيا مسجد ومدرسة ابتدائية يقعان وسطها. وقد فتحت المدرسة أبوابها في سنة 1922, كان فيها 124 تلميذا في أواسط الأربعينات.

وبحكم موقع هربيا وسط كثبان الرمل فقد كانت تشبه الواحة. وكان معدل هطول الأمطار كافيا للزارعة كما كانت المياه الجوفية قريبة من سطح الأرض إجمالا. وكان سكان القرية يزرعون الحمضيات والعنب والموز وقصب السكر. في 1944\1945, كان ما مجموعه 2765 دونما مخصصا للحمضيات والموز, و4366 دونما للحبوب و5706 من الدونمات مرويا أو مستخدما للبساتين. وتدل الآثار الكثيرة في القرية على أنها كانت آهلة في الأزمنة القديمة. وتشتمل هذه الآثار على بقايا برج وأبنية وأحواض تقع إلى الجنوب الغربي منها. وقد تبين أن خربة الشرف هي بلدة ديوكليتيانوبولس الرومانية( التي كانت تعرف أيضا باسم سرافيا و من هنا استمدت اسمها العربي) وإلى الشرق قليلا, كان ثمة موقع بيزنطي هو خربة الياسمينة .


احتلالها تهجير سكانها

من الصعب تحديد زمن احتلالها بدقة, على الرغم من أنها كانت ولا ريب مستهدفة للهجوم في تشرين الأول\ أكتوبر 1948, خلال عملية يوآف. وقد قصفت جوا في 15-16 تشرين الأول\ أكتوبر مع غيرها من بلدات المنطقة وقراها. وفي وقت لاحق من العملية ذاتها خطط لهجوم على هربيا, غير أن (تاريخ حرب الاستقلال) يورد أن ذلك الهجوم تأجل عندما وصلت أنباء عن وجود قوة مصرية كبيرة متمركزة في القرية. ومن المرجح أن تكون القرية سقطت في يد القوات الإسرائيلية في أوائل تشرين الثاني\ نوفمبر, بعيد احتلال المجدل- التي تقع على بعد بضعة كيلومترات إلى الشمال منها- في نهاية عملية يوآف.


المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية

أقيمت مستعمرتا زيكيم وكرميا في سنتي 1949و1950, على أراضي القرية. أما مستعمرة ياد مردخاي التي كانت أسست في سنة 1943, فقد توسعت لتحتل أراضي القرية.


القرية اليوم

لم يبق منها سوى مسجدها (الذي بات يستخدم مخزنا), ومنزل محمد عطية ويغطي نبات الصبار والبابونج والعوسج والجميز الموقع. أما الأراضي المجاورة فيزرع فيها القمح والأفوكاتو, وغيرها من المزروعات.
ذكرى قلبي
ذكرى قلبي
هربيا المسافة من غزة( بالكيلومترات):14 متوسط الارتفاع (بالأمتار): 25 ملكية الأرض واستخدامها في 1944\1945 (بالدونمات): الملكية: الاستخدام: عربية: 12987 مزروعة: 16050 يهودية: 1226 (% من المجموع) (72) مشاع: 8099 مبنية: 92 (42 للعرب و50 لليهود) ـــــــــــــــــــــــــــــ المجموع: 22312 عدد السكان:1931:1520 (ضمنه أشرف) 1944\1945: 2300 (2240 عربيا, 60 يهوديا) عدد المنازل(1931): 234 (ضمنه أشرف) هربيا قبل سنة 1948 كانت القرية تقع في السهل الساحلي الجنوبي في رقعة مستوية من الأرض تغطيها كثبان الرمل. وكانت طريق فرعية تربطها بالطريق العام الساحلي الذي يمر على بعد كيلومترين إلى الشرق منها, الأمر الذي أتاح لها الاتصال بغزة والمجدل. ويعود الموقع في تاريخه إلى الفترة الكنعانية, كما أنه كان معروفا لدى الصليبين الذين سموه فوربي. وقد سماها الجغرافي العربي ياقوت الحموي فربيا, وأشار إلى أنها من قرى عسقلان. كانت عسقلان مدينة ذات شأن في التاريخ وازدهرت في عصور الإسلام الأولى إلى أن دمرها السلطان الظاهر بيبرس المملوكي في سنة 1270 كي يمنع الصليبيين من استخدامها نقطة انطلاق لتهديد فلسطين ومصر. وكانت هربيا شهدت معركة حاسمة دارت في سنة 1244 بين قوات المسلمين وقوة مشتركة من الصليبيين وبعض من شارك معهم من المسلمين في سورية. ويرى المؤرخون أن هذه المعركة تأتي في الأهمية الاستراتيجية بعد معركة حطين التي وقعت في سنة 1187 ،في سنة 1569, كانت هربيا قرية في ناحية غزة(لواء غزة), فيها 963 نسمة. وكانت تدفع الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والعنب الفاكهة والقطن. في أواخر القرن التاسع عشر كان للقرية شكل مستطيل على الرغم من أن بعض منازلها المبنية بالطوب كان منتشرا في البساتين المجاورة. وكان يحيط بالقرية حوض للمياه. وبئر وعدة بساتين وإلى الجنوب منها, كان ثمة بقايا قلعة صليبية. وكان سكانها آنئذ من المسلمين. وقد امتد البناء فيها في موازاة الطرق التي تربطها بالطريق العام الساحلي. وكان لهربيا مسجد ومدرسة ابتدائية يقعان وسطها. وقد فتحت المدرسة أبوابها في سنة 1922, كان فيها 124 تلميذا في أواسط الأربعينات. وبحكم موقع هربيا وسط كثبان الرمل فقد كانت تشبه الواحة. وكان معدل هطول الأمطار كافيا للزارعة كما كانت المياه الجوفية قريبة من سطح الأرض إجمالا. وكان سكان القرية يزرعون الحمضيات والعنب والموز وقصب السكر. في 1944\1945, كان ما مجموعه 2765 دونما مخصصا للحمضيات والموز, و4366 دونما للحبوب و5706 من الدونمات مرويا أو مستخدما للبساتين. وتدل الآثار الكثيرة في القرية على أنها كانت آهلة في الأزمنة القديمة. وتشتمل هذه الآثار على بقايا برج وأبنية وأحواض تقع إلى الجنوب الغربي منها. وقد تبين أن خربة الشرف هي بلدة ديوكليتيانوبولس الرومانية( التي كانت تعرف أيضا باسم سرافيا و من هنا استمدت اسمها العربي) وإلى الشرق قليلا, كان ثمة موقع بيزنطي هو خربة الياسمينة . احتلالها تهجير سكانها من الصعب تحديد زمن احتلالها بدقة, على الرغم من أنها كانت ولا ريب مستهدفة للهجوم في تشرين الأول\ أكتوبر 1948, خلال عملية يوآف. وقد قصفت جوا في 15-16 تشرين الأول\ أكتوبر مع غيرها من بلدات المنطقة وقراها. وفي وقت لاحق من العملية ذاتها خطط لهجوم على هربيا, غير أن (تاريخ حرب الاستقلال) يورد أن ذلك الهجوم تأجل عندما وصلت أنباء عن وجود قوة مصرية كبيرة متمركزة في القرية. ومن المرجح أن تكون القرية سقطت في يد القوات الإسرائيلية في أوائل تشرين الثاني\ نوفمبر, بعيد احتلال المجدل- التي تقع على بعد بضعة كيلومترات إلى الشمال منها- في نهاية عملية يوآف. المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية أقيمت مستعمرتا زيكيم وكرميا في سنتي 1949و1950, على أراضي القرية. أما مستعمرة ياد مردخاي التي كانت أسست في سنة 1943, فقد توسعت لتحتل أراضي القرية. القرية اليوم لم يبق منها سوى مسجدها (الذي بات يستخدم مخزنا), ومنزل محمد عطية ويغطي نبات الصبار والبابونج والعوسج والجميز الموقع. أما الأراضي المجاورة فيزرع فيها القمح والأفوكاتو, وغيرها من المزروعات.
هربيا المسافة من غزة( بالكيلومترات):14 متوسط الارتفاع (بالأمتار): 25 ملكية الأرض...
هوج


المسافة من غزة(بالكيلومترات): 15
متوسط الارتفاع (بالأمتار): 100

ملكية الأرض واستخدامها في 1944\1945 (بالدونمات):

(ضمنها مستعمرة دوروت)

الملكية: الاستخدام:

عربية: 16741 مزروعة: 20380

يهودية: 4236 (% من المجموع) (93)

مشاع: 1011 مبنية: 74

ــــــــــــــــــــــــــــ

المجموع: 21988


عدد السكان:1931: 618
1944\1945: 1040(810 عرب, 230 يهوديا)
عدد المنازل (1931): 118

هوج قبل سنة 1948

كانت القرية مبنية في منطقة كثيرة التلال في الطرف الشمالي من صحراء النقب وتشرف تلتان عليها من الشرق والغرب. وكانت تقع عند مفترق عدد من الطرق الفرعية التي تربطها بغزة وبئر السبع وبغيرها من المراكز السكنية. وقد قيل إنها هي قرية (أوغا)القديمة التي تظهر على خريطة مأدبا وكان اسم القرية ينتهي بحرف الجيم. ولعل هذا الحرف كان يلفظ كالجيم المصرية في الزمان القديم ومعنى هذا أن اسمها العربي كان يلفظ (هوغ) في الأزمنة السابقة ولعله اسم معرب عن الاسم القديم.

وقد أنشئت قرية هوج الحديثة في أوائل القرن التاسع عشر, خلال حكم مصطفى بك الذي كان حاكم غزة, يافا, ما بين سنة 1818وسنة 1820. وكان هذا الحاكم عرض على الناس الأرض بال مقابل وبنى عليها مركزا للشرطة لضمان أمن المنطقة وترغيب سكان غزة في الانتقال إليها. وقد زار عالم التوارة الأمريكي إدوارد روبنسون هوج في سنة 1838, أشار إلى أن منازلها مبنية بالطين, وفيها ما بين 200 و300 نسمة. في أواخر القرن التاسع عشر كان للقرية شكل مستطيل وكانت منازلها مبنية بالطوب.

شهدت هوج معارك عدة بين معارك العثمانيين والقوات البريطانية في سنة 1917, إذا كانت تقع بالقرب من ساحات القتال. وخلال السنوات اللاحقة امتدت القرية أولا في اتجاه الشرق و ثم في اتجاه الغرب محافظة على الأراضي الزراعية التي كانت تقع إلى الشمال والشمال الشرقي من القرية ذاتها. وكان سكان هوج العرب من المسلمين (كان نحو 230 يهوديا يقطنون في الوحدة الإدارية المعروفة باسم هوج, غير أنهم كانوا يقيمون في مستعمرة خاصة بهم لا في القرية ذاتها). كانت القرية غنية بالمياه الجوفية, وتستمد مياه الاستخدام المنزلي من بئر عمقها 200 قدم تقع داخل القرية. وكان ثمة آبار أخرى في بطون الأودية المجاورة. وكان سكان هوج يزرعون الحبوب والفاكهة (كالعنب والتين والمشمش) واللوز. في 1944\1945 كان ما مجموعه 16236 دونما مخصص للحبوب و93 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين.


احتلالها تهجير سكانها

أمر لواء هنيغف (النقب) في الجيش الإسرائيلي خلال أحد اندفاعاته شمالا, سكان هوج بمغادرة منازلهم في 31 أيار\ مايو 1948. ويقول المؤرخ الإسرائيلي بني موريس إن سكان القرية طردوا غربا, وإن منازلهم نهبت ثم نسفت. ومع أن كثيرين من الضباط الصهيونيين كانوا يعدون القرية (صديقة) فإن الرأي الذي ساد هو أنها ( غير موثوق بها) على الخطوط الأمامية مع الجيش المصري, بحسب ما قال موريس.

في أيلول\ سبتمبر, ناشد سكان القرية المشردون إسرائيل السماح لهم بالعودة, متعللين بثبات الهدنة. ودافع اثنان من المسؤولين الاسرائيلين بذلك لاعتبارات أمنية, أو لئلا تشكل عودتهم سابقة (وكان وزير شؤون الأقليات, بيخور شيتريت, قد أوصى بأن يسمح لهم بالعودة, وإن لم يكن ذلك إلى قريتهم بالذات وإنما إلى موقع يقع في عمق المنطقة التي تحتلها إسرائيل.


المستعمرات الإسرائيلية على أرضي القرية

استولت مستعمرة دوروت التي كانت أقيمت في سنة 1941 على أراض كانت تابعة تقليديا للقرية على المزيد من أراضي القرية بعد سنة 1948.


القرية اليوم

لم يبق منها سوى بناء أسمنتي واحد متداع, له أبواب مستطيلة ونوافذ وسقف مسطح. أما وجهة استعمال هذا البناء في الماضي فغير واضحة لكنه يستخدم الآن مخزن مزرعة. وفي الامكان أيضا تمييز بقايا حوض للمياه. وينمو في الطرف الشرقي للموقع, وفي طرفه الغربي, أشجار الجميز ونبات الصبار. كما أقيمت مزرعة إسرائيلية للأغنام في الموقع.
ذكرى قلبي
ذكرى قلبي
هوج المسافة من غزة(بالكيلومترات): 15 متوسط الارتفاع (بالأمتار): 100 ملكية الأرض واستخدامها في 1944\1945 (بالدونمات): (ضمنها مستعمرة دوروت) الملكية: الاستخدام: عربية: 16741 مزروعة: 20380 يهودية: 4236 (% من المجموع) (93) مشاع: 1011 مبنية: 74 ــــــــــــــــــــــــــــ المجموع: 21988 عدد السكان:1931: 618 1944\1945: 1040(810 عرب, 230 يهوديا) عدد المنازل (1931): 118 هوج قبل سنة 1948 كانت القرية مبنية في منطقة كثيرة التلال في الطرف الشمالي من صحراء النقب وتشرف تلتان عليها من الشرق والغرب. وكانت تقع عند مفترق عدد من الطرق الفرعية التي تربطها بغزة وبئر السبع وبغيرها من المراكز السكنية. وقد قيل إنها هي قرية (أوغا)القديمة التي تظهر على خريطة مأدبا وكان اسم القرية ينتهي بحرف الجيم. ولعل هذا الحرف كان يلفظ كالجيم المصرية في الزمان القديم ومعنى هذا أن اسمها العربي كان يلفظ (هوغ) في الأزمنة السابقة ولعله اسم معرب عن الاسم القديم. وقد أنشئت قرية هوج الحديثة في أوائل القرن التاسع عشر, خلال حكم مصطفى بك الذي كان حاكم غزة, يافا, ما بين سنة 1818وسنة 1820. وكان هذا الحاكم عرض على الناس الأرض بال مقابل وبنى عليها مركزا للشرطة لضمان أمن المنطقة وترغيب سكان غزة في الانتقال إليها. وقد زار عالم التوارة الأمريكي إدوارد روبنسون هوج في سنة 1838, أشار إلى أن منازلها مبنية بالطين, وفيها ما بين 200 و300 نسمة. في أواخر القرن التاسع عشر كان للقرية شكل مستطيل وكانت منازلها مبنية بالطوب. شهدت هوج معارك عدة بين معارك العثمانيين والقوات البريطانية في سنة 1917, إذا كانت تقع بالقرب من ساحات القتال. وخلال السنوات اللاحقة امتدت القرية أولا في اتجاه الشرق و ثم في اتجاه الغرب محافظة على الأراضي الزراعية التي كانت تقع إلى الشمال والشمال الشرقي من القرية ذاتها. وكان سكان هوج العرب من المسلمين (كان نحو 230 يهوديا يقطنون في الوحدة الإدارية المعروفة باسم هوج, غير أنهم كانوا يقيمون في مستعمرة خاصة بهم لا في القرية ذاتها). كانت القرية غنية بالمياه الجوفية, وتستمد مياه الاستخدام المنزلي من بئر عمقها 200 قدم تقع داخل القرية. وكان ثمة آبار أخرى في بطون الأودية المجاورة. وكان سكان هوج يزرعون الحبوب والفاكهة (كالعنب والتين والمشمش) واللوز. في 1944\1945 كان ما مجموعه 16236 دونما مخصص للحبوب و93 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. احتلالها تهجير سكانها أمر لواء هنيغف (النقب) في الجيش الإسرائيلي خلال أحد اندفاعاته شمالا, سكان هوج بمغادرة منازلهم في 31 أيار\ مايو 1948. ويقول المؤرخ الإسرائيلي بني موريس إن سكان القرية طردوا غربا, وإن منازلهم نهبت ثم نسفت. ومع أن كثيرين من الضباط الصهيونيين كانوا يعدون القرية (صديقة) فإن الرأي الذي ساد هو أنها ( غير موثوق بها) على الخطوط الأمامية مع الجيش المصري, بحسب ما قال موريس. في أيلول\ سبتمبر, ناشد سكان القرية المشردون إسرائيل السماح لهم بالعودة, متعللين بثبات الهدنة. ودافع اثنان من المسؤولين الاسرائيلين بذلك لاعتبارات أمنية, أو لئلا تشكل عودتهم سابقة (وكان وزير شؤون الأقليات, بيخور شيتريت, قد أوصى بأن يسمح لهم بالعودة, وإن لم يكن ذلك إلى قريتهم بالذات وإنما إلى موقع يقع في عمق المنطقة التي تحتلها إسرائيل. المستعمرات الإسرائيلية على أرضي القرية استولت مستعمرة دوروت التي كانت أقيمت في سنة 1941 على أراض كانت تابعة تقليديا للقرية على المزيد من أراضي القرية بعد سنة 1948. القرية اليوم لم يبق منها سوى بناء أسمنتي واحد متداع, له أبواب مستطيلة ونوافذ وسقف مسطح. أما وجهة استعمال هذا البناء في الماضي فغير واضحة لكنه يستخدم الآن مخزن مزرعة. وفي الامكان أيضا تمييز بقايا حوض للمياه. وينمو في الطرف الشرقي للموقع, وفي طرفه الغربي, أشجار الجميز ونبات الصبار. كما أقيمت مزرعة إسرائيلية للأغنام في الموقع.
هوج المسافة من غزة(بالكيلومترات): 15 متوسط الارتفاع (بالأمتار): 100 ملكية الأرض...
ياصور


المسافة من غزة (بالكيلومترات): 40
متوسط الارتفاع (بالأمتار): 50

ملكية الأرض واستخدامها في 1944\1945 (بالدونمات):

الملكية: الاستخدام:

عربية: 13102 مزروعة: 15860

يهودية: 2871 (% من المجموع) (97)

مشاع: 417 مبنية: 35

ــــــــــــــــــــــــــ

المجموع: 16390

عدد السكان:1931: 654 (653 عربيا, يهودي واحد)
1944\1945: 1070
عدد المنازل(1931): 129


يا صور قبل سنة 1948

كانت القرية قائمة على هضبة في السهل الساحلي وتربطها طرق فرعية بطريق عام يؤدي إلى المجدل في الجنوب الغربي وبطريق عام آخر يؤدي إلى الرملة في الشمال الشرقي. وخلال فترة المماليك كانت يا صور إحدى محطات البريد بين عزة ودمشق, وإن كانت هذه المحطة نقلت لاحقا إلى قرية بيت دراس . في سنة 1596, كانت تدفع الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والفاكهة والسمسم بالإضافة إلى عناصر أخرى من الإنتاج كالماعز وخلايا النحل والجواميس.

في أواخر القرن التاسع عشر كان لقرية يا صور بئر تقع إلى الجنوب منها وبساتين كبيرة إلى جهتي الشمال والشرق. وكان سكانها من المسلمين لهم وسطها مسجد جميل وبضعة متاجر, ومدرسة ابتدائية فتحت أبوابها في سنة 1923, وبلغ عدد تلامذتها 132 تلميذا في أواسط الأربعينات. كما كانوا يتزودون المياه للاستعمال المنزلي من الآبار. وكانت الزراعة عماد اقتصادهم, فكانوا يزرعون الحبوب والحمضيات والزيتون والخضروات. في 1944\1945, كان ما مجموعه 636 دونما مخصصا للحمضيات والموزو12173 دونما مخصصا للحبوب, و180 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. وكانت زراعة الحبوب بعلية, بينما كانت الحمضيات والخضروات مروية بمياه كان سكان القرية يستمدونها من آبار يبلغ عمقها 25-40 مترا.

احتلالها وتهجير سكانها

ذكر (تاريخ حرب الاستقلال) أن القرية احتلت قبل حلول الهدنة الأولى في الحرب مباشرة, أي ليل 10-11 حزيران\ يونيو 1948. وجاء في الرواية: (اقترب موعد الهدنة- بقيت ليلة واحدة للعمليات. وخطط فعلا لعمليات كثيرة في هذه الليلة نفذ معظمها). وكانت إحداها عملية تقضي بأن تستولي الكتيبة الأولى في لواء غفعاتي على ياصور. وقد شنت هذه الهجمات الصغيرة, التي كانت تهدف إلى الاستيلاء على قرى أو مواقع معينة, عقب عملية براك التي بدأت في النصف الأول من أيار \ مايو.

واستنادا إلى رواية الهاغاناه فإن اسم القرية غير ليصبح حستور. والمفترض أن يكون ذلك تم عندما أقيمت مستعمرة هناك. والمرجح أن هذه إشارة إلى حتسور أشدود التي أسست في سنة 1937 على أراض كانت تابعة تقليديا لقرية البطاني الغربي, وعلى بعد أكثر من كيلومترين إلى الشمال الغربي.

المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية

أقيمت مستعمرتا تلمي يحيئيل وبني عايش في سنتي 1949 و1958 على التوالي على أراضي القرية.

القرية اليوم

أضحت القرية منطقة عسكرية مقفلة ومسيجة. وثمة عند مدخل القرية لافتة كتب عليها (شركة ت. ا.ت. الصناعية لقطع غيار الطائرات). وهناك منزل وحيد غير مدمر, يبعد نحو 10 أمتار عن المدخل, وإلى جانبه منزل آخر مدمر وبعض نبات الصبار. وإزاء الحدود الجنوبية للسياج تمر طريق غير معبدة, يحف بها نبات الصبار وأشجار الزيتون واللوز. أما المنطقة داخل السياج وخارجها فقد غرست أشجار الكينا فيها.
ذكرى قلبي
ذكرى قلبي
السلام عليكم و رحمة الله

سيتم اليوم التحدث عن مدينة نابلس او بما تعرف مدينة جبل النار.


نبذة تاريخية

نابلس...التاريخ والتراث

( جبل النار..دمشق الصغرى..عش العلماء )

نابلس مدينة قديمة قدم التاريخ ، أنشأها الكنعانيون العرب وأطلقوا عليها اسم (شكيم) وعلى الأرجح فان هذه التسمية جاءت من كلمة كنعانية بمعنى المدينة المرتفعة ، او الكتف كونها تقع على كتف جبل الطور (جرزيم) . والكنعانية لغة عربية قديمة تنتمي الى لغات الشعوب السامية .

يمكن القول أن شكيم الكنعانية تقع في موقع شرقي مدينة نابلس الحالية في كتف جبل الطور كما أشرنا وهو الجبل الجنوبي لمدينة نابلس ذات الجبلين، عيبال الشمالي، وجرزيم أو الطور.ازدهرت مدينة شكيم في زمن الكنعانيين ازدهاراً ملحوظاً حتى غضب عليها الرومان الذين دمروها بالإضافة إلى تسع مدن أخرى يوم احتلوا بلاد الشام ، وهذه المدن عرفت في التاريخ الروماني ب (ديكا بولس) أي المدن العشر. ويحدثنا التاريخ أن الذي دمر شكيم هو الإمبراطور الروماني (تيتوس) ، وظلت مدمرة إلى أن أمر الإمبراطور الروماني (فسبسيانوس) بإعادة بنائها، فأطلق الرومان عليها اسم (فيلافيا نيابولس) .و(فيلافيا) هو اسم عائلة الإمبراطور (فسبسيانوس) أي أن اسم المدينة أصبح مدينة فيلافيا الجديدة ومع الأيام لم يعد يذكر اسم العائلة( فيلافيا) وظل المقطع الثاني (نيابولس) دارجا على الألسن، وهذا المقطع حرف وتحول على ألسنة الناطقين بالعربية إلى نابلس.

حول نشأة مدينة نابلس هناك أسطورة تداولها النابلسيون مفادها إن أفعى عملاقة كانت تسكن هذه المنطقة واسم هذه الأفعى(لس) وكان لها ناب ضخم عملاق. ويوم نفقت هذه الأفعى أي ماتت اختفى جسدها وبقي نابها الذي أشار إليه الناس حسب هذه الأسطورة أنه (ناب لس) ومنه اكتسب الموقع التسمية.

توالى على مدينة نابلس العديد من الممالك والدول بعد الرومان وبخاصة الإسلامية منها وتحديداً المملوكية والأيوبية والعثمانية . وابان حكم الدولة المملوكية احتلت نابلس من قبل الصليبيين، ويومها حررها الناصر صلاح الدين الأيوبي . ثم بعد ذلك عادت إلى حكم المماليك وفي العام 1516 احتل العثمانيون بلاد الشام وهكذا دخلت نابلس في العهد العثماني.

تدين نابلس للعهد العثماني بتكوين قصباتها الثلاث ، وبناء كثير من معالمها التي ما زالت قائمة ومثالا لا حصراً فان المسجد الحنبلي قد بناه المظفر الملك سليمان بن عثمان. والمدرسة الفاطمية بنيت في عهد السلطان محمد رشاد ، والمستشفى الوطني بني في عهد السلطان عبد الحميد الثاني. ونابلس غنية بآثارها الرومانية والبيزنطية والمملوكية والأيوبية والعثمانية.

معلومات عن نابلس

تسميات وصفات حملتها المدينة :

جبل النار : وأصل التسمية يعود إلى أواخر القرن الثامن عشر يوم غزت جيوش نابليون بقيادته شخصياً فلسطين واتجهت صوب مدينة عكا الساحلية التي استعصت عليه، وأثناء عودة جيوشه مرت من سهل (عزون) حيث كان في انتظارها المجاهدون النابلسيون ومعهم أخوانهم من القرى المجاورة فأشعلوا الحقول ناراً وأنزلوا خسائر فادحة في مؤخرة الجيش الفرنسي، وعاد المجاهدون منتصرين مرفوعي الهامات ومنذ ذلك الوقت أطلق على جبل عيبال جبل النار . وهناك رأي مساند آخر يروي ان النابلسيين أوقدوا شعلاً على ذرى جبل عيبال العالية أثناء هجومهم على القوات النابليونية.

دمشق الصغرى : وهو وصف أطلقه بعض الرحالة العرب على نابلس كونها تشبه دمشق بمناخها ومياهها وفواكهها وخضارها وحتى في كثير من عاداتها وتقاليدها ومعالمها.

عش العلماء : والمقصود بهذه التسمية أن نابلس كانت مركزاً علمياً وأدبياً وأن الكثير من العلماء والأدباء والشعراء قد خرجوا منها على مدى كثير من العصور.

نابلس والتاريخ

حدثتنا كتب التاريخ عن نابلس الشيء الكثير ، ومثالا لا حصرا أختار هذه الصفحات :

الصفحة الأولى : تقول كتب التاريخ ان مدينة نابلس سقطت في أيدي الصليبيين ابان فترة الحروب الصليبية . وإضافة إلى مقاومة أهلها هذا الغزو ورفضهم له ، إلا أن تحريرها كان على أيدي الناصر صلاح الدين الأيوبي الذي حررها كمقدمة لتحرير القدس . اتجه صلاح الدين الايوبي صوب نابلس فجاءها من جهتها الشرقية ، وقد انتصر على الصليبيين بعد معارك دامية ، وفي الموقع الذي انتصر فيه أمر ببناء مسجد هو المسجد الصلاحي نسبة له ويطلق عليه النابلسيون المسجد الكبير أيضاً، إلا أن الانتصار الحقيقي على الصليبيين قد تم نهائيا عند الموقع الذي أقيم عليه مسجد النصر في باب الساحة، وهناك تقليد في المساجد النابلسية يخص السيوف التي يحملها أئمة هذه المساجد في خطب الجمعة والأعياد ، فقد كانت معدنية حتى جامع النصر كدليل على أن دخول المسلمين لها كان حرباً. أما سيوف المساجد بعد جامع النصر والاتجاه غرباً فهي خشبية كدليل على دخول المسلمين لهذه المدينة سلماً.

الصفحة الثانية : كانت مدينة نابلس منفتحة ويشهد على ذلك كثرة وكالاتها وخاناتها فقصدها التجار والعديد من المؤرخين والجغرافيين والرحالة العرب أمثال ابن بطوطة وياقوت الحموي اللذين تحدثا في كتبهما عنها وأطريا مناخها ومآكلها ومعالمها وامتدحا شعبها . ومن المؤرخين من زارها وشبهها بمدينة دمشق وقال عنها دمشق الصغرى لما بينها وبين دمشق من تشابه في المناخ والأجواء العامة والتقاليد والعادات والخضار والفواكه وكثرة المياه ووفرتها .

الصفحة الثالثة: كانت نابلس في بداية العهد العثماني محاطة بسور ككثير من المدن الأخرى في ذلك الوقت . وكان هذا السور يلفها وهو عبارة عن صف من المباني السكنية له بوابات في كل الاتجاهات ليسهل دخول الناس وخروجهم . ونظراً لتزايد السكان (نابلس على مدار التاريخ كانت مفتوحة للهجرات المحلية) كان يبنى صف آخر من الدور والمساكن بعد الصف الأول فيصبح هو السور ومابين السور الأول والثاني كان هناك ممر طويل يمتد من شرق المدينة إلى غربها وهذا الممر هو القصبة.

ولنابلس الحالية ثلاث قصبات :

القصبة الجنوبية: وهي الأقدم وتبدأ من جامع الخضراء في حارة " القريون " وتنتهي عند الجامع الكبير حيث هناك البوابة الشرقية.

لقصبة الوسطى: وتبدأ من مسجد الخضر غربي المدينة حيث هناك البوابة الغربية مروراً بالمصلبة (مفترق طرق يؤدي إلى أربع جهات: 1- سوق البصل شمالاً 2- حارة الياسمينة جنوباً 3- باب الساحة شرقاً 4- باتجاه جامع الخضر غربا.) ثم إلى باب الساحة فالبوابة الشرقية .

القصبة الشمالية : وتبدأ من سوق الحدادين حيث الوكالة الغربية مرورا بخان التجار وانتهاء بالسوق الشرقية حتى البوابة الشرقية.

الصفحة الرابعة: من معالم نابلس التاريخية والاثرية والدينية وهي معالم قديمة تنتهي الى حقب تاريخية منها رومانية واخرى بيزنطية وكذلك مملوكية وايوبية وعثمانية.بعض هذه المعالم ما زال قائما ، ومنها ما دمره الاحتلال الاسرائيلي لهذه المدينة وبخاصة في فترة اجتياحات انتفاضة الاقصى ، وتحديدا ابتداء من الاجتياح الكبير في شهر نيسان / ابريل من العام 2002 .

اولا : الحارات : الحبلة، القيسارية (الجبالية) ، السمرة ، الياسمينة ، خلة العامود (المنكوبين) بليبوس (حي وشارع ) ، راس العين ، المنشية (الشويترة) ، الشيخ مسلم ، القريون ، حارة الفقوس.

ثانيا : الاسواق : السوق الشرقي ، السوق الغربي ، سوق البصل ، سوق الحدادين ، سوق الخان القديم ، سوق الذهب ، سوق الخان الجديد .

ثالثا : الاماكن التاريخية : المدرسة الفاطمية ، الخان ، الاثار الرومانية (شرق نابلس وقرب المطحنة) ، المنارة ، المستشفى الوطني ، المستشفى الانجيلي ، (المبنيان القديمان) ، الوكالة الغربية ، سجن النساء التركي ، السجن (القشلة) ، السرايا ، دار المفتي ، الوكالة الفروخية، مضخة القريون ، البرج الصليبي ، المدرسة الهاشمية (هدمت) ، المحكمة الشرعية ، القناة الرومانية.

رابعا : الحمَّامات : ومنها ما زال قائما وقد تغير اسمه واجريت عليه تحديثات مثل : حمام السمرة وحمام الشفا . ومنها وهي الباقية قد تحولت الى مرافق اخرى ومنها : حمام الخليلي حمام الريشة ، حمام الدرجة ، حمام القاضي ، حمام التميمي ، حمام النساء.

خامسا : العيون : عين العسل ، عين الست ، عين الكاس ، عين حسين ، عين القريون ، عين ميرة ، عين الخضر ، عين الصلاحي ، عين السكر، عين الصبيات ، عين الساطور ، عين العجيبة ، عين بدران ، عين التوباني، عين بير الدولاب ، عين التوتة .

سادسا : سبل المياه : سبيل الغزاوي ، سبيل الخضر ، سبيل السلقية ، سبيل الساطور .

المقامات:مقام الخضر، مقام الشيخ مسلم، مقام الشيخ مسعود، مقام بدران، مقام البشر.

سابعا : اقدم المساجد واشهرها :

نابلس مدينة المساجد ، فمنذ ان دخلها الاسلام وهي جادة في بناء المساجد التي بنى معظمها الموسرون من اهلها :

مسجد الخضرا - مسجد البيك - الجامع الكبير ( الصلاحي ) - مسجد الساطون - مسجد النصر- المسجد العمري - جامع المساكين - المسجد الحنبلي - مسجد التينة - جامع الانبياء . وهناك عدد كبير من المساجد الحديثة .

ثامنا : الزوايا :

زاوية النوباني - (الشيخ نظمي عوكل) - زاوية الخضر .

تاسعا : الكنائس والاديرة :

تمتاز نابلس انها متسامحة دينيا ، وهذا يفسر كثرة الكنائس وتنوعها وكذلك الاديرة المسيحية فيها . ومن اشهر الكنائس واقدمها في نابلس :

كنيسة الارثوذوكس (البلدة القديمة) ، ومن اشهر اديرتها : دير فنشر قرب مسجد الخضر- دير اللاتين قرب المقبرة الغربي - وهناك موقع شرقي المدينة يسمى خلة الرهبان .

عاشرا : بوابات نابلس :

يروي مؤرخو المدينة ان نابلس كان لها ثماني عشرة بوابة ، زالت معظمها جراء التوسع العمراني الذي شهدته ابتداء من القرن التاسع عشر . ونذكر هنا البوابات التالية :

البوابة الشرقية - البوابة الغربية - بوابة الدير - بوابة الشيخ مسلم - بوابة ادريس - بوابة سوق الحدادين - بوابة البيك - بوابة الوكالة.

حادي عشر : المصابن (الصبانات) :

نابلس ام الصابون والمصابن وهي كثيرة وقد دمر الاحتلال الاسرائيلي منها ثلاثا.


معالم نابلسية لها تاريخ

انوه هنا الى ان هذه المعالم تقسم الى قسمين.:

معالم ما زالت قائمة بصورة او باخرى ، ومثالا لا حصرا :

باب الساحة والمنارة " عثمانية " .

المنشية وهي حديقة ومبنى " عثمانية " .

المدرسة الفاطمية كانت من مباني الحكم العثماني زمن السلطان محمد رشاد .

السجن الشرقي عثماني 1905 بني زمن السلطان العثماني عبد الحميد الثاني .

المسجد الشرقي عثماني وقد تعرض قسم منه للهدم على ايدي الاحتلال

الدبوية او العمارة او المحافظة – مبنى انجليزي 1934 ، وقد تعرض للتدمير على ايدي قوات الاحتلال في العام " 2003 " .

مبنى الشرطة – وهو انجليزي " 1934 " .

مدرسة النجاح ( ابن الهيثم الحالية1918) بناها النابلسيون.

الملعب البلدي منذ زمن الانتداب البريطاني.

المطحنة منذ زمن الانتداب البريطاني " اهلية " .

معالم في الذاكرة

وهي معالم كانت قائمة ، وعلى خلفية التوسع العمراني والتطور ومتغيرات اخرى ازيلت ونشات على انقاضها معالم اخرى اكثر حداثة ، او ان هذه المعالم قد تحولت الى مرافق خدماتية اخرى ، ونها على سبيل المثال :

الدير وكان يحتل مساحة كبيرة من دوار المدينة الحالي ، وقد احيط بسور من جميع جهاته ، تم هدمه في بداية العهد الاردني.

محطة القطار والسكة الحديدية ، وقد انشئت في العهد العثماني المتاخر 1908 تقريبا نابلس – طولكرم – حيفا ، حتى مدينة العريش المصرية . كانت محطة القطار قائمة في الارض المستخدمة حاليا ، والتي يطلق عليها المجمع الشرقي ، ولا يزال شارع في نابلس يسمى شارع السكة . وكان القطار قادما وراحلا يمر من امام المستشفى الوطني ، وشارع الساقية ، وقد توقف العمل به في العام 1948 يوم سقطت فلسطين في ايدي الغزاة الصهاينة .

محكمة الصلح ، وقد بنيت في عهد الانتداب البريطاني وازيلت حديثا على خلفية التوسع والتطور.

الخلة الغربية ، وهي الارض التي كانت تحد المحكمة غربا والمقامة فيها مدرسة الكندي الحالية وتقاطع الطرق الحديث ، وقد شكلت آنذاك متنزها وبخاصة يومي الاثنين والخميس بعد الظهر حيث كانت النسوة يقصدنها مع اطفالهن لقضاء نزهة مع ما كان يرافقها من بيع وانشطة اخرى خاصة باللهو. وقد اعتاد " النَّوَر او الغجر " الرحل ، وهم ليسوا عربا ولا مسلمين ان ينصبوا خيامهم في الخلة ويسكنوا هناك ، وقد كانوا مهرة في صنع السكاكين واسياخ اللحم وادوات حديدية اخرى.

الخلة الشرقية وقد اصبحت هذه الايام ضاحية سكنية ، وهي كشقيقتها الغربية كانت مكانا يتنزه به نسوة المناطق الشرقية من سكان نابلس . انوه هنا الى حساسية وعدم وفاق كانا قائمين بين اهل نابلس ( الشراقا والغرابا) في فترة من الزمن الحديث وبخاصة في اواخر العهد العثماني وبدايات الانتداب البريطاني 1918.

الحدية : وهي ارض اقيمت عليها مدرسة قتيبة الاساسية الحالية وسميت الحدية نسبة الى يوم الاحد حيث كانت النسوة المسيحيات يتنزهن فيها يوم الاحد .

الورش ( مقالع الحجارة ) في الجبل الشمالي وقد انتهى العمل بها واقامت البلدية امامها حديقة من الاشجار الحرجية.

التل : كان هناك تل كبير حيث مبنى بلدية نابلس الحالي ، وقد ازالته البلدية . من ذكريات هذا التل ان مدفع رمضان كان ينصب عليه قديما .

ومن المعالم النابلسية التي كانت قائمة المدرسة الصلاحية وقد هدمت هذه المدرسة واقيم مكانها مدرسة اخرى تحمل اسمها ، كذلك المدرسة الهاشمية وهي عثمانية شمال خان التجار الحالي وقد هدمت واصبح مكانها جزءا من المركز التجاري .

وهناك لوكاندة فلسطين – حيث وكالة الغوث حاليا.

اما اشهر البنوك التي كانت تعمل في نابلس وانتهى عملها باغلاقها :

البنك العثماني تحت لوكاندة فلسطين.

بنك الامة العربية شارع حطين.

بنك باركليز شارع حطين.

انوه هنا إلى أن مدينة نابلس قد حكمها :

العثمانيون حتى العام 1918

الانكليز حتى العام 1948

الأردنيون حتى العام 1967

العراقيون ( الجيش العراقي) في العام 1949

أما الاحتلال الإسرائيلي فقد استمر منذ العام 1967 حتى العام 1995 ، وبعد ذلك تم إبرام معاهدة السلام بين السلطة الفلسطينية والإسرائيليين في ذلك العام . ومع نشوب انتفاضة الأقصى المبارك في شهر ايلول / سبتمبر من العام 2000 ،عاد الاحتلال الإسرائيلي من جديد وما زال قائما .

السامريون

يعتبر السامريون وهم إسرائيليون وليسوا يهودا اصغر طائفة دينية في العالم بعامة ، وفلسطين بخاصة ، وقد سكنوا نابلس منذ القدم وأصبحوا جزءا من سكانها . يبلغ عدد السامريين قرابة السبعمائة نفر يسكن معظمهم نابلس ، وقلة منهم تسكن قرية ( يازور ) الفلسطينية التي أقام الاحتلال الإسرائيلي مكانها مستوطنة ( حولون ) شمال مدينة يافا . يقيم السامريون حاليا على جبل الطور ( جرزيم ) وهو مقدس بالنسبة لهم - وكانوا يسكنون حيا من احياء نابلس غرب المقبرة الغربية - حيث يقيمون عليه طقوسهم الدينية .

علما بأنهم سكنوا الطور في فترة الانتفاضة الأولى . ولا تزال بيوتهم قائمة في نابلس . كان السامريون يسكنون داخل القصبة ( البلدة القديمة ) وكان لهم حمام يسمى باسمهم ، ولكن في العام ( 1927) حدث زلزال فلسطين المشهور الذي ضرب نابلس أيضا ،فانتقلوا الى خارج المدينة ، وانوه الى ان المسلمين من سكان المدينة والذين هدمت بيوتهم جراء هذا الزلزال انتقلوا للسكن خارج المدينة ، وتحديدا شرقها في حي اطلق عليه اسم المنكوبين .



قبسات من مفكرة نابلس التاريخية

اعتاد النابلسيون حتى بداية القرن العشرين على تعليق القناديل خارج بيوتهم وعلى نفقتهم الخاصة.

أنشأت بلدية نابلس عام ( 1911) اواخر الحكم العثماني أول حديقة عامة في منطقة الشويترة ، كما قامت بزراعة اشجار الزينة ، وانشاء اول مسرح بلدي.

تولى آل الحنبلي منصب نقيب الاشراف في مدينة نابلس لعدة قرون .

اما منصب الافتاء فقد تولاه كل من آل الخماش والجوهري.

اما منصب النائب فتولاه بالتناوب آل التميمي أو البسطامي أو الخماش .

اما منصب المتصرف فتولاه آل النمر أو آل طوقان ولاحقا آل عبد الهادي .

ومن العائلات النابلسية التي اشتهرت بعلمائها آل هاشم .

كانت نابلس لواء تابعا لولاية بيروت العثمانية .

اشهر المصابن القديمة كان يملكها آل الطاهر ، آل زيد ، آل كمال ، آل كنعان .

تمرد النابلسيون على حكم ابراهيم باشا عام ( 1834) بسبب كثرة الضرائب التي فرضها عليهم ، والاحتكار الاقتصادي .

انطلقت شرارة اضراب فلسطين في التاسع عشر من شهر ( نيسان / ابريل 1936) ضد سياسة الانكليز من مدينة نابلس وذلك على خلفية تشجيع بريطانيا الهجرة اليهودية من اوروبا الى فلسطين ، وتجاهل المطالب العربية ، و تهريب السلاح الى اليهود ، وحوادث القتل التي مارستها العصابات الصهيونية ضد الفلسطينيين ، واخيرا الانحياز البريطاني لليهود .

ترك الفاطميون تاثيرهم الملحوظ في الاحتفالات النابلسية التقليدية بالاعياد والمناسبات الدينية الاخرى التي تشتهر بها نابلس وتحافظ على احيائها في مواسمها السنوية ، ومثالا لا حصرا احياء ليالي رمضان ، والاحتفال بالمولد النبوي الشريف ورأس السنة الهجرية وغيرها .

نابلس و المؤرخون و الجغرافيون والرحالة العرب والمسلمون

زار العديدمن المؤرخين والجغرافيين والرحالة العرب والمسلمين على مدار التاريخ مدينة نابلس التي سمعوا عنها فاستهوتهم ، فشدوا الرحال اليها وعادوا منها بمواد زخمة عنها ملأت كتبهم ومؤلفاتهم . وفي هذه العجالة اقتبس بعض ما كتبوا عنها :

أسامة بن منقذ صاحب كتاب ( الاعتبار ) وقد تحدث فيه عن شجاعة النابلسيين في محاربة الفرنجة اثناء الحروب الصليبية والهجوم المتكرر على جنودهم وقتلهم اياهم .

محي الدين الحنبلي صاحب كتاب ( الانس الجليل في تاريخ القدس والخليل ) تحدث فيه عن مياه نابلس الجارية وعيونها وزيتونها وفواكهها .

القلقشندي وهو كاتب وناقد معروف ، زار نابلس وكتب عنها في كتابه ( صبح الاعشى في صناعة الانشا ) انها مدينة مكتفية ذاتيا لتنوع انتاجها وصناعتها .

ابن بطوطة وهو الرحالة المشهور ، تحدث عن حلواها وبطيخها العجيب ووصفها بانها مدينة الاشجار والينابيع والانهار .

القزويني زكريا محمد وهو رحالة مشهور ، وكتابه( اثار البلاد واخبار العباد ) وهومن اول من اشار الى حكاية او اسطورة التنين ، أو الثعبان ( لس ) الذي كان له ناب عظيم ، فقتله النابلسيون وعلقوا نابه على باب المدينة التي اصبحت تعرف بنابلس .

القرطبي وهوالمؤرخ والمحدث والمفسر المعروف ، وله كتاب ( الجامع لاحكام القران ) تحدث فيه عن نساء نابلس واصفا حياءهن وعفافهن ، وقال فيهن : ( لم اشاهد احداهن الا وهن ذاهبات الى المسجد للصلاة يوم الجمعة فقط ) ، رغم انه زار الف بلدة وقرية . نشير هنا ان هذا النص منقول عن ابن الفرج ( لا اصون ولا اعف من نساء مدينة نابلس ) .

ياقوت الحموي وهو من اشهر جغرافيي العرب والمسلمين ، تحدث في كتابه ( معجم البلدان ) عن نابلس وخص بالحديث الطائفة السامرية وقداسة جبل جرزيم عندهم .

الادريسي محمد بن عبد الله صاحب كتاب ( نزهة المشتاق في اختراق الافاق ) تحدث فيه عن بئر في نابلس حفرها يعقوب عليه السلام وعندها جلس السيد المسيح وطلب من المرأة السامرية الماء ليشرب.

ابن جبير وهو رحالة وصف تحرير نابلس على يد صلاح الدين الايوبي من الصليبيين ، و اعتبر هذا التحرير من اهم غزواته ، كما تحدث عن بطولات النابلسيين في سبي الافرنج وهدم حصونهم والاستيلاء على غنائم لا تعد ولا تحصى منهم ، وكذلك تحرير اسراهم من بين ايديهم . وكان تحرير نابلس مقدمة لتحرير القدس ( قبل عامين منها ) 1184م .

البلاذري وهه مؤرخ عربي صاحب كتاب ( البلدان ) أشار الى مدينة نابلس ، منوها الىفتحها على يد القائد الاسلامي عمرو بن العاص 636 م ، وقد فتح معها سبسطية .

اليعقوبي وهو جغرافي ورحالة صاحب كتاب ( البلدان ) وصف فيه نابلس بأنها مدينة قديمة تقع بين جبلين مقدسين ويختلط السامريون فيها بالعرب .

الاصطخري وهو رحالة وجغرافي ذكر في كتابه ( الممالك والمسالك ) ان نابلس مدينة يسكنها السامريون الذين زعموا انها بيت المقدس ، وتحدث ايضا عن مياهها الجارية .

ابن حوقل وهو جغرافي كرر ما ذكره الاصطخري عن نابلس في كتابه ( صورة الارض ) .

البشاري المقدسي وهو رحالة وجغرافي مشهور ، كان اول من تحدث بشيء من التفصيل عن مدينة نابلس في كتابه ( احسن التقاسيم في معرفة الاقاليم ) واصفا اياها بانها دمشق الصغرى ، وقال عنها انها مدينة مضغوطة بين جبلين - مدينة تجارية – كثيرة الاسواق – بناؤها من الحجر – مبلطة ونظيفة – شوارعها ضيقة ومظلمة.

السمعاني وهو رحالة ومحدث ومؤرخ ، ذكر في كتابه ( الانساب ) ان نابلس من امهات المدن ، وهي من امهات بلاد فلسطين وحسانها – لغويا قال انها ( نابلس ) بضم الباء واللام . وقد تحدث عن علمائها وصلابتهم في الحق ، وأشار إلى كثرة مساجدها .

علماء نابلسيون :

* احمد بن سهل بن نصر ويعرف باسم ابن النابلسي .

* ابو سليمان النابلسي.

ملاحظة:- أوردها ياقوت الحموي في ( معجم البلدان ) ان علماء نابلس قد رفضوا حكم الفاطميين واعلنوا الجهاد ضدهم ومن هؤلاء العلماء ابن النابلس

أما الرحالة الغربيون :

فقد زار نابلس في العام ( 1863) هنري ترس ترام وقال عنها : " أنها مدينة نظيفة وان شوارعها أنظف من شوارع القدس ، وقال أيضا : ان موضوع نظافتها كان من اختصاص بلديتها .
ذكرى قلبي
ذكرى قلبي
السلام عليكم و رحمة الله سيتم اليوم التحدث عن مدينة نابلس او بما تعرف مدينة جبل النار. نبذة تاريخية نابلس...التاريخ والتراث ( جبل النار..دمشق الصغرى..عش العلماء ) نابلس مدينة قديمة قدم التاريخ ، أنشأها الكنعانيون العرب وأطلقوا عليها اسم (شكيم) وعلى الأرجح فان هذه التسمية جاءت من كلمة كنعانية بمعنى المدينة المرتفعة ، او الكتف كونها تقع على كتف جبل الطور (جرزيم) . والكنعانية لغة عربية قديمة تنتمي الى لغات الشعوب السامية . يمكن القول أن شكيم الكنعانية تقع في موقع شرقي مدينة نابلس الحالية في كتف جبل الطور كما أشرنا وهو الجبل الجنوبي لمدينة نابلس ذات الجبلين، عيبال الشمالي، وجرزيم أو الطور.ازدهرت مدينة شكيم في زمن الكنعانيين ازدهاراً ملحوظاً حتى غضب عليها الرومان الذين دمروها بالإضافة إلى تسع مدن أخرى يوم احتلوا بلاد الشام ، وهذه المدن عرفت في التاريخ الروماني ب (ديكا بولس) أي المدن العشر. ويحدثنا التاريخ أن الذي دمر شكيم هو الإمبراطور الروماني (تيتوس) ، وظلت مدمرة إلى أن أمر الإمبراطور الروماني (فسبسيانوس) بإعادة بنائها، فأطلق الرومان عليها اسم (فيلافيا نيابولس) .و(فيلافيا) هو اسم عائلة الإمبراطور (فسبسيانوس) أي أن اسم المدينة أصبح مدينة فيلافيا الجديدة ومع الأيام لم يعد يذكر اسم العائلة( فيلافيا) وظل المقطع الثاني (نيابولس) دارجا على الألسن، وهذا المقطع حرف وتحول على ألسنة الناطقين بالعربية إلى نابلس. حول نشأة مدينة نابلس هناك أسطورة تداولها النابلسيون مفادها إن أفعى عملاقة كانت تسكن هذه المنطقة واسم هذه الأفعى(لس) وكان لها ناب ضخم عملاق. ويوم نفقت هذه الأفعى أي ماتت اختفى جسدها وبقي نابها الذي أشار إليه الناس حسب هذه الأسطورة أنه (ناب لس) ومنه اكتسب الموقع التسمية. توالى على مدينة نابلس العديد من الممالك والدول بعد الرومان وبخاصة الإسلامية منها وتحديداً المملوكية والأيوبية والعثمانية . وابان حكم الدولة المملوكية احتلت نابلس من قبل الصليبيين، ويومها حررها الناصر صلاح الدين الأيوبي . ثم بعد ذلك عادت إلى حكم المماليك وفي العام 1516 احتل العثمانيون بلاد الشام وهكذا دخلت نابلس في العهد العثماني. تدين نابلس للعهد العثماني بتكوين قصباتها الثلاث ، وبناء كثير من معالمها التي ما زالت قائمة ومثالا لا حصراً فان المسجد الحنبلي قد بناه المظفر الملك سليمان بن عثمان. والمدرسة الفاطمية بنيت في عهد السلطان محمد رشاد ، والمستشفى الوطني بني في عهد السلطان عبد الحميد الثاني. ونابلس غنية بآثارها الرومانية والبيزنطية والمملوكية والأيوبية والعثمانية. معلومات عن نابلس تسميات وصفات حملتها المدينة : جبل النار : وأصل التسمية يعود إلى أواخر القرن الثامن عشر يوم غزت جيوش نابليون بقيادته شخصياً فلسطين واتجهت صوب مدينة عكا الساحلية التي استعصت عليه، وأثناء عودة جيوشه مرت من سهل (عزون) حيث كان في انتظارها المجاهدون النابلسيون ومعهم أخوانهم من القرى المجاورة فأشعلوا الحقول ناراً وأنزلوا خسائر فادحة في مؤخرة الجيش الفرنسي، وعاد المجاهدون منتصرين مرفوعي الهامات ومنذ ذلك الوقت أطلق على جبل عيبال جبل النار . وهناك رأي مساند آخر يروي ان النابلسيين أوقدوا شعلاً على ذرى جبل عيبال العالية أثناء هجومهم على القوات النابليونية. دمشق الصغرى : وهو وصف أطلقه بعض الرحالة العرب على نابلس كونها تشبه دمشق بمناخها ومياهها وفواكهها وخضارها وحتى في كثير من عاداتها وتقاليدها ومعالمها. عش العلماء : والمقصود بهذه التسمية أن نابلس كانت مركزاً علمياً وأدبياً وأن الكثير من العلماء والأدباء والشعراء قد خرجوا منها على مدى كثير من العصور. نابلس والتاريخ حدثتنا كتب التاريخ عن نابلس الشيء الكثير ، ومثالا لا حصرا أختار هذه الصفحات : الصفحة الأولى : تقول كتب التاريخ ان مدينة نابلس سقطت في أيدي الصليبيين ابان فترة الحروب الصليبية . وإضافة إلى مقاومة أهلها هذا الغزو ورفضهم له ، إلا أن تحريرها كان على أيدي الناصر صلاح الدين الأيوبي الذي حررها كمقدمة لتحرير القدس . اتجه صلاح الدين الايوبي صوب نابلس فجاءها من جهتها الشرقية ، وقد انتصر على الصليبيين بعد معارك دامية ، وفي الموقع الذي انتصر فيه أمر ببناء مسجد هو المسجد الصلاحي نسبة له ويطلق عليه النابلسيون المسجد الكبير أيضاً، إلا أن الانتصار الحقيقي على الصليبيين قد تم نهائيا عند الموقع الذي أقيم عليه مسجد النصر في باب الساحة، وهناك تقليد في المساجد النابلسية يخص السيوف التي يحملها أئمة هذه المساجد في خطب الجمعة والأعياد ، فقد كانت معدنية حتى جامع النصر كدليل على أن دخول المسلمين لها كان حرباً. أما سيوف المساجد بعد جامع النصر والاتجاه غرباً فهي خشبية كدليل على دخول المسلمين لهذه المدينة سلماً. الصفحة الثانية : كانت مدينة نابلس منفتحة ويشهد على ذلك كثرة وكالاتها وخاناتها فقصدها التجار والعديد من المؤرخين والجغرافيين والرحالة العرب أمثال ابن بطوطة وياقوت الحموي اللذين تحدثا في كتبهما عنها وأطريا مناخها ومآكلها ومعالمها وامتدحا شعبها . ومن المؤرخين من زارها وشبهها بمدينة دمشق وقال عنها دمشق الصغرى لما بينها وبين دمشق من تشابه في المناخ والأجواء العامة والتقاليد والعادات والخضار والفواكه وكثرة المياه ووفرتها . الصفحة الثالثة: كانت نابلس في بداية العهد العثماني محاطة بسور ككثير من المدن الأخرى في ذلك الوقت . وكان هذا السور يلفها وهو عبارة عن صف من المباني السكنية له بوابات في كل الاتجاهات ليسهل دخول الناس وخروجهم . ونظراً لتزايد السكان (نابلس على مدار التاريخ كانت مفتوحة للهجرات المحلية) كان يبنى صف آخر من الدور والمساكن بعد الصف الأول فيصبح هو السور ومابين السور الأول والثاني كان هناك ممر طويل يمتد من شرق المدينة إلى غربها وهذا الممر هو القصبة. ولنابلس الحالية ثلاث قصبات : القصبة الجنوبية: وهي الأقدم وتبدأ من جامع الخضراء في حارة " القريون " وتنتهي عند الجامع الكبير حيث هناك البوابة الشرقية. لقصبة الوسطى: وتبدأ من مسجد الخضر غربي المدينة حيث هناك البوابة الغربية مروراً بالمصلبة (مفترق طرق يؤدي إلى أربع جهات: 1- سوق البصل شمالاً 2- حارة الياسمينة جنوباً 3- باب الساحة شرقاً 4- باتجاه جامع الخضر غربا.) ثم إلى باب الساحة فالبوابة الشرقية . القصبة الشمالية : وتبدأ من سوق الحدادين حيث الوكالة الغربية مرورا بخان التجار وانتهاء بالسوق الشرقية حتى البوابة الشرقية. الصفحة الرابعة: من معالم نابلس التاريخية والاثرية والدينية وهي معالم قديمة تنتهي الى حقب تاريخية منها رومانية واخرى بيزنطية وكذلك مملوكية وايوبية وعثمانية.بعض هذه المعالم ما زال قائما ، ومنها ما دمره الاحتلال الاسرائيلي لهذه المدينة وبخاصة في فترة اجتياحات انتفاضة الاقصى ، وتحديدا ابتداء من الاجتياح الكبير في شهر نيسان / ابريل من العام 2002 . اولا : الحارات : الحبلة، القيسارية (الجبالية) ، السمرة ، الياسمينة ، خلة العامود (المنكوبين) بليبوس (حي وشارع ) ، راس العين ، المنشية (الشويترة) ، الشيخ مسلم ، القريون ، حارة الفقوس. ثانيا : الاسواق : السوق الشرقي ، السوق الغربي ، سوق البصل ، سوق الحدادين ، سوق الخان القديم ، سوق الذهب ، سوق الخان الجديد . ثالثا : الاماكن التاريخية : المدرسة الفاطمية ، الخان ، الاثار الرومانية (شرق نابلس وقرب المطحنة) ، المنارة ، المستشفى الوطني ، المستشفى الانجيلي ، (المبنيان القديمان) ، الوكالة الغربية ، سجن النساء التركي ، السجن (القشلة) ، السرايا ، دار المفتي ، الوكالة الفروخية، مضخة القريون ، البرج الصليبي ، المدرسة الهاشمية (هدمت) ، المحكمة الشرعية ، القناة الرومانية. رابعا : الحمَّامات : ومنها ما زال قائما وقد تغير اسمه واجريت عليه تحديثات مثل : حمام السمرة وحمام الشفا . ومنها وهي الباقية قد تحولت الى مرافق اخرى ومنها : حمام الخليلي حمام الريشة ، حمام الدرجة ، حمام القاضي ، حمام التميمي ، حمام النساء. خامسا : العيون : عين العسل ، عين الست ، عين الكاس ، عين حسين ، عين القريون ، عين ميرة ، عين الخضر ، عين الصلاحي ، عين السكر، عين الصبيات ، عين الساطور ، عين العجيبة ، عين بدران ، عين التوباني، عين بير الدولاب ، عين التوتة . سادسا : سبل المياه : سبيل الغزاوي ، سبيل الخضر ، سبيل السلقية ، سبيل الساطور . المقامات:مقام الخضر، مقام الشيخ مسلم، مقام الشيخ مسعود، مقام بدران، مقام البشر. سابعا : اقدم المساجد واشهرها : نابلس مدينة المساجد ، فمنذ ان دخلها الاسلام وهي جادة في بناء المساجد التي بنى معظمها الموسرون من اهلها : مسجد الخضرا - مسجد البيك - الجامع الكبير ( الصلاحي ) - مسجد الساطون - مسجد النصر- المسجد العمري - جامع المساكين - المسجد الحنبلي - مسجد التينة - جامع الانبياء . وهناك عدد كبير من المساجد الحديثة . ثامنا : الزوايا : زاوية النوباني - (الشيخ نظمي عوكل) - زاوية الخضر . تاسعا : الكنائس والاديرة : تمتاز نابلس انها متسامحة دينيا ، وهذا يفسر كثرة الكنائس وتنوعها وكذلك الاديرة المسيحية فيها . ومن اشهر الكنائس واقدمها في نابلس : كنيسة الارثوذوكس (البلدة القديمة) ، ومن اشهر اديرتها : دير فنشر قرب مسجد الخضر- دير اللاتين قرب المقبرة الغربي - وهناك موقع شرقي المدينة يسمى خلة الرهبان . عاشرا : بوابات نابلس : يروي مؤرخو المدينة ان نابلس كان لها ثماني عشرة بوابة ، زالت معظمها جراء التوسع العمراني الذي شهدته ابتداء من القرن التاسع عشر . ونذكر هنا البوابات التالية : البوابة الشرقية - البوابة الغربية - بوابة الدير - بوابة الشيخ مسلم - بوابة ادريس - بوابة سوق الحدادين - بوابة البيك - بوابة الوكالة. حادي عشر : المصابن (الصبانات) : نابلس ام الصابون والمصابن وهي كثيرة وقد دمر الاحتلال الاسرائيلي منها ثلاثا. معالم نابلسية لها تاريخ انوه هنا الى ان هذه المعالم تقسم الى قسمين.: معالم ما زالت قائمة بصورة او باخرى ، ومثالا لا حصرا : باب الساحة والمنارة " عثمانية " . المنشية وهي حديقة ومبنى " عثمانية " . المدرسة الفاطمية كانت من مباني الحكم العثماني زمن السلطان محمد رشاد . السجن الشرقي عثماني 1905 بني زمن السلطان العثماني عبد الحميد الثاني . المسجد الشرقي عثماني وقد تعرض قسم منه للهدم على ايدي الاحتلال الدبوية او العمارة او المحافظة – مبنى انجليزي 1934 ، وقد تعرض للتدمير على ايدي قوات الاحتلال في العام " 2003 " . مبنى الشرطة – وهو انجليزي " 1934 " . مدرسة النجاح ( ابن الهيثم الحالية1918) بناها النابلسيون. الملعب البلدي منذ زمن الانتداب البريطاني. المطحنة منذ زمن الانتداب البريطاني " اهلية " . معالم في الذاكرة وهي معالم كانت قائمة ، وعلى خلفية التوسع العمراني والتطور ومتغيرات اخرى ازيلت ونشات على انقاضها معالم اخرى اكثر حداثة ، او ان هذه المعالم قد تحولت الى مرافق خدماتية اخرى ، ونها على سبيل المثال : الدير وكان يحتل مساحة كبيرة من دوار المدينة الحالي ، وقد احيط بسور من جميع جهاته ، تم هدمه في بداية العهد الاردني. محطة القطار والسكة الحديدية ، وقد انشئت في العهد العثماني المتاخر 1908 تقريبا نابلس – طولكرم – حيفا ، حتى مدينة العريش المصرية . كانت محطة القطار قائمة في الارض المستخدمة حاليا ، والتي يطلق عليها المجمع الشرقي ، ولا يزال شارع في نابلس يسمى شارع السكة . وكان القطار قادما وراحلا يمر من امام المستشفى الوطني ، وشارع الساقية ، وقد توقف العمل به في العام 1948 يوم سقطت فلسطين في ايدي الغزاة الصهاينة . محكمة الصلح ، وقد بنيت في عهد الانتداب البريطاني وازيلت حديثا على خلفية التوسع والتطور. الخلة الغربية ، وهي الارض التي كانت تحد المحكمة غربا والمقامة فيها مدرسة الكندي الحالية وتقاطع الطرق الحديث ، وقد شكلت آنذاك متنزها وبخاصة يومي الاثنين والخميس بعد الظهر حيث كانت النسوة يقصدنها مع اطفالهن لقضاء نزهة مع ما كان يرافقها من بيع وانشطة اخرى خاصة باللهو. وقد اعتاد " النَّوَر او الغجر " الرحل ، وهم ليسوا عربا ولا مسلمين ان ينصبوا خيامهم في الخلة ويسكنوا هناك ، وقد كانوا مهرة في صنع السكاكين واسياخ اللحم وادوات حديدية اخرى. الخلة الشرقية وقد اصبحت هذه الايام ضاحية سكنية ، وهي كشقيقتها الغربية كانت مكانا يتنزه به نسوة المناطق الشرقية من سكان نابلس . انوه هنا الى حساسية وعدم وفاق كانا قائمين بين اهل نابلس ( الشراقا والغرابا) في فترة من الزمن الحديث وبخاصة في اواخر العهد العثماني وبدايات الانتداب البريطاني 1918. الحدية : وهي ارض اقيمت عليها مدرسة قتيبة الاساسية الحالية وسميت الحدية نسبة الى يوم الاحد حيث كانت النسوة المسيحيات يتنزهن فيها يوم الاحد . الورش ( مقالع الحجارة ) في الجبل الشمالي وقد انتهى العمل بها واقامت البلدية امامها حديقة من الاشجار الحرجية. التل : كان هناك تل كبير حيث مبنى بلدية نابلس الحالي ، وقد ازالته البلدية . من ذكريات هذا التل ان مدفع رمضان كان ينصب عليه قديما . ومن المعالم النابلسية التي كانت قائمة المدرسة الصلاحية وقد هدمت هذه المدرسة واقيم مكانها مدرسة اخرى تحمل اسمها ، كذلك المدرسة الهاشمية وهي عثمانية شمال خان التجار الحالي وقد هدمت واصبح مكانها جزءا من المركز التجاري . وهناك لوكاندة فلسطين – حيث وكالة الغوث حاليا. اما اشهر البنوك التي كانت تعمل في نابلس وانتهى عملها باغلاقها : البنك العثماني تحت لوكاندة فلسطين. بنك الامة العربية شارع حطين. بنك باركليز شارع حطين. انوه هنا إلى أن مدينة نابلس قد حكمها : العثمانيون حتى العام 1918 الانكليز حتى العام 1948 الأردنيون حتى العام 1967 العراقيون ( الجيش العراقي) في العام 1949 أما الاحتلال الإسرائيلي فقد استمر منذ العام 1967 حتى العام 1995 ، وبعد ذلك تم إبرام معاهدة السلام بين السلطة الفلسطينية والإسرائيليين في ذلك العام . ومع نشوب انتفاضة الأقصى المبارك في شهر ايلول / سبتمبر من العام 2000 ،عاد الاحتلال الإسرائيلي من جديد وما زال قائما . السامريون يعتبر السامريون وهم إسرائيليون وليسوا يهودا اصغر طائفة دينية في العالم بعامة ، وفلسطين بخاصة ، وقد سكنوا نابلس منذ القدم وأصبحوا جزءا من سكانها . يبلغ عدد السامريين قرابة السبعمائة نفر يسكن معظمهم نابلس ، وقلة منهم تسكن قرية ( يازور ) الفلسطينية التي أقام الاحتلال الإسرائيلي مكانها مستوطنة ( حولون ) شمال مدينة يافا . يقيم السامريون حاليا على جبل الطور ( جرزيم ) وهو مقدس بالنسبة لهم - وكانوا يسكنون حيا من احياء نابلس غرب المقبرة الغربية - حيث يقيمون عليه طقوسهم الدينية . علما بأنهم سكنوا الطور في فترة الانتفاضة الأولى . ولا تزال بيوتهم قائمة في نابلس . كان السامريون يسكنون داخل القصبة ( البلدة القديمة ) وكان لهم حمام يسمى باسمهم ، ولكن في العام ( 1927) حدث زلزال فلسطين المشهور الذي ضرب نابلس أيضا ،فانتقلوا الى خارج المدينة ، وانوه الى ان المسلمين من سكان المدينة والذين هدمت بيوتهم جراء هذا الزلزال انتقلوا للسكن خارج المدينة ، وتحديدا شرقها في حي اطلق عليه اسم المنكوبين . قبسات من مفكرة نابلس التاريخية اعتاد النابلسيون حتى بداية القرن العشرين على تعليق القناديل خارج بيوتهم وعلى نفقتهم الخاصة. أنشأت بلدية نابلس عام ( 1911) اواخر الحكم العثماني أول حديقة عامة في منطقة الشويترة ، كما قامت بزراعة اشجار الزينة ، وانشاء اول مسرح بلدي. تولى آل الحنبلي منصب نقيب الاشراف في مدينة نابلس لعدة قرون . اما منصب الافتاء فقد تولاه كل من آل الخماش والجوهري. اما منصب النائب فتولاه بالتناوب آل التميمي أو البسطامي أو الخماش . اما منصب المتصرف فتولاه آل النمر أو آل طوقان ولاحقا آل عبد الهادي . ومن العائلات النابلسية التي اشتهرت بعلمائها آل هاشم . كانت نابلس لواء تابعا لولاية بيروت العثمانية . اشهر المصابن القديمة كان يملكها آل الطاهر ، آل زيد ، آل كمال ، آل كنعان . تمرد النابلسيون على حكم ابراهيم باشا عام ( 1834) بسبب كثرة الضرائب التي فرضها عليهم ، والاحتكار الاقتصادي . انطلقت شرارة اضراب فلسطين في التاسع عشر من شهر ( نيسان / ابريل 1936) ضد سياسة الانكليز من مدينة نابلس وذلك على خلفية تشجيع بريطانيا الهجرة اليهودية من اوروبا الى فلسطين ، وتجاهل المطالب العربية ، و تهريب السلاح الى اليهود ، وحوادث القتل التي مارستها العصابات الصهيونية ضد الفلسطينيين ، واخيرا الانحياز البريطاني لليهود . ترك الفاطميون تاثيرهم الملحوظ في الاحتفالات النابلسية التقليدية بالاعياد والمناسبات الدينية الاخرى التي تشتهر بها نابلس وتحافظ على احيائها في مواسمها السنوية ، ومثالا لا حصرا احياء ليالي رمضان ، والاحتفال بالمولد النبوي الشريف ورأس السنة الهجرية وغيرها . نابلس و المؤرخون و الجغرافيون والرحالة العرب والمسلمون زار العديدمن المؤرخين والجغرافيين والرحالة العرب والمسلمين على مدار التاريخ مدينة نابلس التي سمعوا عنها فاستهوتهم ، فشدوا الرحال اليها وعادوا منها بمواد زخمة عنها ملأت كتبهم ومؤلفاتهم . وفي هذه العجالة اقتبس بعض ما كتبوا عنها : أسامة بن منقذ صاحب كتاب ( الاعتبار ) وقد تحدث فيه عن شجاعة النابلسيين في محاربة الفرنجة اثناء الحروب الصليبية والهجوم المتكرر على جنودهم وقتلهم اياهم . محي الدين الحنبلي صاحب كتاب ( الانس الجليل في تاريخ القدس والخليل ) تحدث فيه عن مياه نابلس الجارية وعيونها وزيتونها وفواكهها . القلقشندي وهو كاتب وناقد معروف ، زار نابلس وكتب عنها في كتابه ( صبح الاعشى في صناعة الانشا ) انها مدينة مكتفية ذاتيا لتنوع انتاجها وصناعتها . ابن بطوطة وهو الرحالة المشهور ، تحدث عن حلواها وبطيخها العجيب ووصفها بانها مدينة الاشجار والينابيع والانهار . القزويني زكريا محمد وهو رحالة مشهور ، وكتابه( اثار البلاد واخبار العباد ) وهومن اول من اشار الى حكاية او اسطورة التنين ، أو الثعبان ( لس ) الذي كان له ناب عظيم ، فقتله النابلسيون وعلقوا نابه على باب المدينة التي اصبحت تعرف بنابلس . القرطبي وهوالمؤرخ والمحدث والمفسر المعروف ، وله كتاب ( الجامع لاحكام القران ) تحدث فيه عن نساء نابلس واصفا حياءهن وعفافهن ، وقال فيهن : ( لم اشاهد احداهن الا وهن ذاهبات الى المسجد للصلاة يوم الجمعة فقط ) ، رغم انه زار الف بلدة وقرية . نشير هنا ان هذا النص منقول عن ابن الفرج ( لا اصون ولا اعف من نساء مدينة نابلس ) . ياقوت الحموي وهو من اشهر جغرافيي العرب والمسلمين ، تحدث في كتابه ( معجم البلدان ) عن نابلس وخص بالحديث الطائفة السامرية وقداسة جبل جرزيم عندهم . الادريسي محمد بن عبد الله صاحب كتاب ( نزهة المشتاق في اختراق الافاق ) تحدث فيه عن بئر في نابلس حفرها يعقوب عليه السلام وعندها جلس السيد المسيح وطلب من المرأة السامرية الماء ليشرب. ابن جبير وهو رحالة وصف تحرير نابلس على يد صلاح الدين الايوبي من الصليبيين ، و اعتبر هذا التحرير من اهم غزواته ، كما تحدث عن بطولات النابلسيين في سبي الافرنج وهدم حصونهم والاستيلاء على غنائم لا تعد ولا تحصى منهم ، وكذلك تحرير اسراهم من بين ايديهم . وكان تحرير نابلس مقدمة لتحرير القدس ( قبل عامين منها ) 1184م . البلاذري وهه مؤرخ عربي صاحب كتاب ( البلدان ) أشار الى مدينة نابلس ، منوها الىفتحها على يد القائد الاسلامي عمرو بن العاص 636 م ، وقد فتح معها سبسطية . اليعقوبي وهو جغرافي ورحالة صاحب كتاب ( البلدان ) وصف فيه نابلس بأنها مدينة قديمة تقع بين جبلين مقدسين ويختلط السامريون فيها بالعرب . الاصطخري وهو رحالة وجغرافي ذكر في كتابه ( الممالك والمسالك ) ان نابلس مدينة يسكنها السامريون الذين زعموا انها بيت المقدس ، وتحدث ايضا عن مياهها الجارية . ابن حوقل وهو جغرافي كرر ما ذكره الاصطخري عن نابلس في كتابه ( صورة الارض ) . البشاري المقدسي وهو رحالة وجغرافي مشهور ، كان اول من تحدث بشيء من التفصيل عن مدينة نابلس في كتابه ( احسن التقاسيم في معرفة الاقاليم ) واصفا اياها بانها دمشق الصغرى ، وقال عنها انها مدينة مضغوطة بين جبلين - مدينة تجارية – كثيرة الاسواق – بناؤها من الحجر – مبلطة ونظيفة – شوارعها ضيقة ومظلمة. السمعاني وهو رحالة ومحدث ومؤرخ ، ذكر في كتابه ( الانساب ) ان نابلس من امهات المدن ، وهي من امهات بلاد فلسطين وحسانها – لغويا قال انها ( نابلس ) بضم الباء واللام . وقد تحدث عن علمائها وصلابتهم في الحق ، وأشار إلى كثرة مساجدها . علماء نابلسيون : * احمد بن سهل بن نصر ويعرف باسم ابن النابلسي . * ابو سليمان النابلسي. ملاحظة:- أوردها ياقوت الحموي في ( معجم البلدان ) ان علماء نابلس قد رفضوا حكم الفاطميين واعلنوا الجهاد ضدهم ومن هؤلاء العلماء ابن النابلس أما الرحالة الغربيون : فقد زار نابلس في العام ( 1863) هنري ترس ترام وقال عنها : " أنها مدينة نظيفة وان شوارعها أنظف من شوارع القدس ، وقال أيضا : ان موضوع نظافتها كان من اختصاص بلديتها .
السلام عليكم و رحمة الله سيتم اليوم التحدث عن مدينة نابلس او بما تعرف مدينة جبل...
بعضا من صور نابلس


















يتبع...