لقد أعيت فصاحة القرآن الكريم وبلاغته كل الفصحاء والبلغاء
الذين وقفوا وقفة إجلال وتعظيم أمام هذا الإعجاز المضطرد.
عن هشام الصحابي الجليل للإمام جعفر الصادق :
....
اجتمع في بيت الله الحرام أربعة من مشاهير الدهرية وأعاظم الأدباء وكبار الزنادقة..
وهم عبد الكريم بن أبي العوجاء ، وأبو شاكر ميمون بن ديصان،
وعبد الله بن المقفع، وعبد الملك البصري..
فخاضوا في الحج ونبي الإسلام وما يجدونه من الضغط على أنفسهم
من قوة أهل الدين ثم استقرت آراؤهم على معارضة القرآن ..
الذي هو أساس الدين ومحوره. .
فتعهد كل واحد منهم أن ينقض ربعاً من القرآن إلى السنة الآتية...
ولما اجتمعوا في الحج القابل وتساءلوا عما فعلوا ..
اعتذر ابن أبي العوجاء قائلاً أنه أدهشته آية:
" قل لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا "
فأشغلته بلاغتها وحجتها البالغة.
**
وأعتذر الثاني قائلاً أنه أدهشته آية :
" ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً
ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب)
فأشغلته عن عمله...
**
وقال ثالثهم أدهشتني آية نوح:
(وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر
واستوت على الجودي وقيل بعداً للقوم الظالمين) .
فأشغلتني الفكرة عن غيرها.
**
وقال رابعهم أدهشتني آية يوسف: (فلما استيأسوا منه خلصوا نجيا) .
فأشغلتني بلاغتها الموجزة عن التفكير في غيرها.
**
قال هشام وإذا بأبي عبد الله الصادق يمر عليهم ويومئ إليهم قائلاً :
" قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن
لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً ".
**
عرضنا بعضاً من أوجه البلاغة في آية من سورة نوح ..
وسنتطرق إن شاء الله بعد ذلك إلى بيان البلاغة والإعجاز في باقي الآيات
طبتـــــــــن ..!.

" قل لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا " - الأنبياء : 22
قبل الولوج في الجانب الإعجازي البلاغي لللآية,
لنمر ببعض الجوانب اللغوية والنحوية المرتبطة بالآية,
لأهمية ذلك في إدراك جوانب قوة بلاغتها.
تشير الآية الشريفة إلى أن التدبير العام الجاري صادر عن مبدأ واحد غير مختلف.
فيهما :
أي في السماء والأرض, ويراد به العالم كله : السفلي والعلوي.
إلا هنا بمعنى غير, بمعنى : لو كان فيهما آله غير الله لفسدتا.
الأصل أن تأتي ( لا ) للاستثناء, و ( غير ) وصفا,
ولكن قد ينعكس الأمر فيستثنى بغير, ويوصف بإلا, كما في هذه الآية الشريفة.
لا يصح أن تكون (لا ) للاستثناء, لأن السياق سيكون :
لو كان فيهما آلهة ليس فيهم الله لفسدتا,
ويقود ذلك إلى القول بأنه لو كان فيهما آلهة فيهم الله لم تفسدا, وهذا المعنى باطل,
وليس هو المراد من مفهوم الآية.
كذلك لا يجوز رفع ( الله ) على البدل,
لأنه حيث لا يصح الاستثناء, لا تصح البدلية من جهة,
ومن جهة أخرى, فإن ( لو ) بمنزلة إن في المستقبل, و الكلام موجب ,
والبدل لا يجوز إلا في الكلام غير الموجب كقوله تعالى :
" ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك " هود : 81
لو حرف امتناع لامتناع, حرف شرط لما مضى, فتفيد امتناع شيء لامتناع غيره.
مثال ذلك : لو كان أحمد في المدينة لزارنا, يفهم منه أنه ليس في المدينة.
💢💢
ولا زلنا نسبح في بحر جمال الآية الشريفة :
" قل لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا " - الأنبياء : 22
قبل الولوج في الجانب الإعجازي البلاغي لللآية,
لنمر ببعض الجوانب اللغوية والنحوية المرتبطة بالآية,
لأهمية ذلك في إدراك جوانب قوة بلاغتها.
تشير الآية الشريفة إلى أن التدبير العام الجاري صادر عن مبدأ واحد غير مختلف.
فيهما :
أي في السماء والأرض, ويراد به العالم كله : السفلي والعلوي.
إلا هنا بمعنى غير, بمعنى : لو كان فيهما آله غير الله لفسدتا.
الأصل أن تأتي ( لا ) للاستثناء, و ( غير ) وصفا,
ولكن قد ينعكس الأمر فيستثنى بغير, ويوصف بإلا, كما في هذه الآية الشريفة.
لا يصح أن تكون (لا ) للاستثناء, لأن السياق سيكون :
لو كان فيهما آلهة ليس فيهم الله لفسدتا,
ويقود ذلك إلى القول بأنه لو كان فيهما آلهة فيهم الله لم تفسدا, وهذا المعنى باطل,
وليس هو المراد من مفهوم الآية.
كذلك لا يجوز رفع ( الله ) على البدل,
لأنه حيث لا يصح الاستثناء, لا تصح البدلية من جهة,
ومن جهة أخرى, فإن ( لو ) بمنزلة إن في المستقبل, و الكلام موجب ,
والبدل لا يجوز إلا في الكلام غير الموجب كقوله تعالى :
" ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك " هود : 81
لو حرف امتناع لامتناع, حرف شرط لما مضى, فتفيد امتناع شيء لامتناع غيره.
مثال ذلك : لو كان أحمد في المدينة لزارنا, يفهم منه أنه ليس في المدينة.
💢💢
ولا زلنا نسبح في بحر جمال الآية الشريفة :
" قل لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا " - الأنبياء : 22

( قل لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ) - الأنبياء : 22
تشير هذه الآية إلى دليل التمانع والذي يعتبر من الأدلة العقلية على نفي تعدد الآلهة,
فالانسجام المحكم الذي نلمسه في جميع أجزاء الكون يوحي أن مدبر أمور الكون واحد,
لأن تعدد الإرادات سيؤدي إلى تضاربها واختلاف تدبيرها
وبالتالي فإن إحداها ستمحو أثر الأخرى,
و حتى عندما يكون هناك تعاون بين هذه الإرادت,
فسيوجد اختلاف في التدبير لأن التعدد يفضي إلى الاختلاف,
وتبعا لذلك فلن يُرى انسجام بين القوانين والأنظمة الكونية ,
وهذا ما عبر عنه القرآن بالفساد.
قال الزمخشري في تفسيره لهذه الآية :
" والمعنى : لو كان يتولاهما ويدبر أمرهما آلهة شتى غير الواحد الذي هو فاطرهما
, لفسدتا, وفيه دلالة على أمرين :
أحدهما : وجوب ألا يكون مدبرهما إلا واحدا.
والثاني : ألا يكون ذلك الواحد إلا إياه وحده لقوله : " إلا الله "
و قال صاحب الميزان :
وتقرير حجية الآية أنه لو فرض للعالم آلهة فوق الواحد لكانوا مختلفين
ذاتا متباينين حقيقة وتباين حقائقهم يقضي تباين تدبيرهم
فيتفاسد التدبيرات وتفسد السماء والأرض
لكن النظام الجاري نظام واحد متلائم الأجزاء في غاياتها
فليس للعالم آلهة فوق الواحد وهو المطلوب "
💢💢
وبمكن فهم برهان التمانع من خلال هذه المحاورة
التي رواها هشام بن الحكم عن الإمام الصادق
في جواب الرجل الملحد الذي كان يتحدث عن تعدد الآلهة, حيث قال الإمام الصادق :
" لا يخلو قولك أنهما اثنان من أن يكونا قويين أو يكونا ضعيفين,
أو يكون أحدهما قويا والآخر ضعيفا,
فإن كانا قويين فلم لا يدفع كل واحد منهما صاحبه وينفرد بالتدبير,
وإن زعمت أن أحدهما قوي والآخر ضعيف ثبت أنه واحد
كما نقول, للعجز الظاهر في الثاني,
وإن قلت : إنهما اثنان, لا يخلو من أن يكونا متفقين من كل جهة
أو متفرقين من كل جهة,
فلما رأينا الخلق منتظما, والفلك جاريا, واختلاف الليل والنهار, والشمس والقمر,
دل صحة الأمر والتدبير وائتلاف الأمر أن المدبر واحد ... "
لقد سأل هشام بن الحكم الإمام الصادق:
ما الدليل على أن الله واحد؟ فأجابه :
" اتصال التدبير, وتمام الصنع, كما قال الله عز وجل :
لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا "
لقد أشارت هذه الآية الكريمة إلى هذه المعاني العميقة بكل إيجاز,
وقد اتخذ علماء الكلام هذه الآية أصلا أثبتت عليه دلالة التمانع في علم الكلام,
فتأمل روعة التعبير القرآني.
💢💢
تشير هذه الآية إلى دليل التمانع والذي يعتبر من الأدلة العقلية على نفي تعدد الآلهة,
فالانسجام المحكم الذي نلمسه في جميع أجزاء الكون يوحي أن مدبر أمور الكون واحد,
لأن تعدد الإرادات سيؤدي إلى تضاربها واختلاف تدبيرها
وبالتالي فإن إحداها ستمحو أثر الأخرى,
و حتى عندما يكون هناك تعاون بين هذه الإرادت,
فسيوجد اختلاف في التدبير لأن التعدد يفضي إلى الاختلاف,
وتبعا لذلك فلن يُرى انسجام بين القوانين والأنظمة الكونية ,
وهذا ما عبر عنه القرآن بالفساد.
قال الزمخشري في تفسيره لهذه الآية :
" والمعنى : لو كان يتولاهما ويدبر أمرهما آلهة شتى غير الواحد الذي هو فاطرهما
, لفسدتا, وفيه دلالة على أمرين :
أحدهما : وجوب ألا يكون مدبرهما إلا واحدا.
والثاني : ألا يكون ذلك الواحد إلا إياه وحده لقوله : " إلا الله "
و قال صاحب الميزان :
وتقرير حجية الآية أنه لو فرض للعالم آلهة فوق الواحد لكانوا مختلفين
ذاتا متباينين حقيقة وتباين حقائقهم يقضي تباين تدبيرهم
فيتفاسد التدبيرات وتفسد السماء والأرض
لكن النظام الجاري نظام واحد متلائم الأجزاء في غاياتها
فليس للعالم آلهة فوق الواحد وهو المطلوب "
💢💢
وبمكن فهم برهان التمانع من خلال هذه المحاورة
التي رواها هشام بن الحكم عن الإمام الصادق
في جواب الرجل الملحد الذي كان يتحدث عن تعدد الآلهة, حيث قال الإمام الصادق :
" لا يخلو قولك أنهما اثنان من أن يكونا قويين أو يكونا ضعيفين,
أو يكون أحدهما قويا والآخر ضعيفا,
فإن كانا قويين فلم لا يدفع كل واحد منهما صاحبه وينفرد بالتدبير,
وإن زعمت أن أحدهما قوي والآخر ضعيف ثبت أنه واحد
كما نقول, للعجز الظاهر في الثاني,
وإن قلت : إنهما اثنان, لا يخلو من أن يكونا متفقين من كل جهة
أو متفرقين من كل جهة,
فلما رأينا الخلق منتظما, والفلك جاريا, واختلاف الليل والنهار, والشمس والقمر,
دل صحة الأمر والتدبير وائتلاف الأمر أن المدبر واحد ... "
لقد سأل هشام بن الحكم الإمام الصادق:
ما الدليل على أن الله واحد؟ فأجابه :
" اتصال التدبير, وتمام الصنع, كما قال الله عز وجل :
لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا "
لقد أشارت هذه الآية الكريمة إلى هذه المعاني العميقة بكل إيجاز,
وقد اتخذ علماء الكلام هذه الآية أصلا أثبتت عليه دلالة التمانع في علم الكلام,
فتأمل روعة التعبير القرآني.
💢💢

( فلما استيئسوا منه خلصوا نجياً ) يوسف 80
تأملوا الإيجاز المحكم في هذا المقطع, حيث لم يقل القرآن :
"فلما استيئس أخوة يوسف من العزيز "
تأملوا هذه الجملة :
" خلصوا نجيا "
في هاتين الكلمتين إعجاز بلاغي من الدرجة العالية,
حيث أن تفسير هذه العبارة يحتاج إلى عدة جمل.
خلصوا : من الخلوص, أي انفردوا عن غيرهم واعتزلوا الناس, واجتمعوا في جلسة خاصة.
نجيا : نجيا حال من فاعل خلصوا, أي متناجين متشاورين فيما يقولونه لأبيهم في شأن أخيهم.
....
النجي : الذي تساره, والجمع أنجية. (1)
للكلمة نجي ارتباط بالكلمة ( نجوة ) التي تعني الربوة الأرض المرتفعة,
وحيث أن الربوات منعزلة عن أراضيها المجاورة,
سميت الجلسات الخاصة, البعيدة عن الآخرين , نجوى.
فالكلمة نجوى تدل على ما يدور في جلسة خاصة بين اثنين أو أكثر,
من حديث خاص وسري لايعلم به غيرهم.
كما في قوله تعالى :
" وإذ هم نجوى " - الإسراء : 47
أي يتناجون, حيث نزل المصدر- نجوى - منزلة الأوصاف.
" ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ... " - المجادلة : 7
....
ولكن ..لماذا جيء بـ ( نجيا ) في حالة الإفراد لا لجمع؟
قال أبو اسحاق : نجي لفظ واحد في معنى جميع.
ويجوز : قوم نجي وقوم أنجية وقوم نجوى.
....
نجي فعيل على وزن مفاعل كعشير وخليط وجليس,
بمعنى معاشر ومخالط ومجالس.
يجوز أن نقول : هؤلاء خليطك.
أو : هؤلاء مخالطوك.
....
وتأتي ( نجي ) بمعنى المصدر الذي هو التناجي أو النجوى.
لاحظوا أن القرآن لم يقل " انفردوا " لأن الكلمة ( خلصوا ) تحمل معنى أعمق
من الكلمة ( انفردوا ), كذلك لم يأت بالتعبير
" خلصوا يتشاورون " أو ما شابه ذلك من كلمات.
....
إن في المقطع " خلصوا نجيا " صورة فنية رائعة,
تصف هاتين الكلمتين حالة أخوة يوسف في ذلك الموقف الصعب..
الذي جعلهم ينفردون عن الآخرين وكلهم جد واهتمام,
يعيشون حقيقة التناجي بأروع تجلياتها.
🌴🌴🌴
المصادر :
(1) لسان العرب المجلد 14
تأملوا الإيجاز المحكم في هذا المقطع, حيث لم يقل القرآن :
"فلما استيئس أخوة يوسف من العزيز "
تأملوا هذه الجملة :
" خلصوا نجيا "
في هاتين الكلمتين إعجاز بلاغي من الدرجة العالية,
حيث أن تفسير هذه العبارة يحتاج إلى عدة جمل.
خلصوا : من الخلوص, أي انفردوا عن غيرهم واعتزلوا الناس, واجتمعوا في جلسة خاصة.
نجيا : نجيا حال من فاعل خلصوا, أي متناجين متشاورين فيما يقولونه لأبيهم في شأن أخيهم.
....
النجي : الذي تساره, والجمع أنجية. (1)
للكلمة نجي ارتباط بالكلمة ( نجوة ) التي تعني الربوة الأرض المرتفعة,
وحيث أن الربوات منعزلة عن أراضيها المجاورة,
سميت الجلسات الخاصة, البعيدة عن الآخرين , نجوى.
فالكلمة نجوى تدل على ما يدور في جلسة خاصة بين اثنين أو أكثر,
من حديث خاص وسري لايعلم به غيرهم.
كما في قوله تعالى :
" وإذ هم نجوى " - الإسراء : 47
أي يتناجون, حيث نزل المصدر- نجوى - منزلة الأوصاف.
" ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ... " - المجادلة : 7
....
ولكن ..لماذا جيء بـ ( نجيا ) في حالة الإفراد لا لجمع؟
قال أبو اسحاق : نجي لفظ واحد في معنى جميع.
ويجوز : قوم نجي وقوم أنجية وقوم نجوى.
....
نجي فعيل على وزن مفاعل كعشير وخليط وجليس,
بمعنى معاشر ومخالط ومجالس.
يجوز أن نقول : هؤلاء خليطك.
أو : هؤلاء مخالطوك.
....
وتأتي ( نجي ) بمعنى المصدر الذي هو التناجي أو النجوى.
لاحظوا أن القرآن لم يقل " انفردوا " لأن الكلمة ( خلصوا ) تحمل معنى أعمق
من الكلمة ( انفردوا ), كذلك لم يأت بالتعبير
" خلصوا يتشاورون " أو ما شابه ذلك من كلمات.
....
إن في المقطع " خلصوا نجيا " صورة فنية رائعة,
تصف هاتين الكلمتين حالة أخوة يوسف في ذلك الموقف الصعب..
الذي جعلهم ينفردون عن الآخرين وكلهم جد واهتمام,
يعيشون حقيقة التناجي بأروع تجلياتها.
🌴🌴🌴
المصادر :
(1) لسان العرب المجلد 14
الصفحة الأخيرة
🌸🌸
نظرة شاملة على الآية الكريمة :
( وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ المَاءُ وَقُضِيَ الأَمْرُ
وَاسْتَوَتْ عَلَى الجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )44 هود
:
الإقلاع عن الأمر الكف عنه.
أقلع فلان عما كان عليه : أي كف عنه.
أقلع الشيء : انجلى.
أقلعت السماء أي ذهب مطرها حتى لا يبقى منه شيء.
:
غيض :
غاض الماء : نقص أو غار فذهب.
وفي الصحاح : قل فنضب
الغيض : النقصان, ومنه الآية القرآنية " وما تغيض الأرحام " أي تنقص.
:
ذكرت كتب التفسير ( موقع جبل الجودي ) في أماكن ثلاثة :
- الموصل.
- قرب الموصل.. (بالجزيرة ) أو بناحية( آمد ).
- بآمل بالشام.
وقال ابن كثير :
قال الضحاك الجودي جبل بالموصل.
وقال بعضهم هو الطور.
:
إن المتتبع لكتب التفسير يجد بعضها تشير إلى الجودي أنه بالموصل , وبعضها تضع احتمالات أخرى ولكن يبقى الموصل من ضمن تلك الاختيارات, والذي يستنتجه المتتبع لأقوال العلماء أن احتمالية الجودي هو الجبل الذي رست عليه السفينة احتمال قوي.
:
ولنا عودة مع آية أخرى إن شاء الله .
💦⛈💦