
عندما التقيت بالأستاذة نورة الصفيري لأول مرة وأخبرتها بقصتي ...
حاولت بطريق غير مباشر أن اسألها هل ما صنعته جيد حيث أنني ..كتمت أمر زواجه ولم أخبر به أحد
كنت أعتقد أنها سوف تؤيدني وتقول برافو عليك يا شموخ لأنك لم تخبري أحد بذلك ..
قالت : بالنسبة لوضعك وزوجك الجواب لا ...فإذا هو يرى أن مافعله صحيح ومن حقه وليس فيه عيب لماذا يطالبك بإخفائه عن الناس ؟..خصوصا وأنك أنت وأولادك المعنيين بالأمر عرفتم بالأمر...فلماذا هو حريص على عدم معرفة الناس؟؟؟؟؟
ولماذا تخبئين ؟؟؟
وفعلا عندما تزوج في المرة الثانية ...وهربت إلى بيت أبي ...وأخبرت والدي ووالدتي بزواجه الأول ...وولده الذي أنجبه ...الجميع احتقره ...والجميع نظر له بتنقص ...
كيف يفعل ذلك ....بدون إعلان ...وكأنه لص ....
هل كان يبيت طلاقها ؟؟؟
هذا يعني إنه إنسان غير جاد ...ومتلاعب ...فأصبح زوجي أينما يذهب ينظر له الناس بتنقص ...واحتقار
لدرجة أنه مرض ....لم يكن يدور في باله أن تفضحه شموخ ....لم يكن يتوقع أن تكون سياستها علي وعلى أعدائي .....
المهم انقضت سنة كاملة وأنا عند أهلي ...وانجبت العروس الجديدة بنتا ...وزادت مسؤلياته ...ومرضت أمه ....
وأطفالي تعبت نفسياتهم ...وأصبحوا يتعاملون مع والدهم بجفوة وقسوة ولا تقولوا أن شموخ لها دور في ذلك ...بل هي مشاعرهم وما يدور في نفوسهم ...
كانوا في السابق إذا دخل للبيت يتسابقون عليه ....ويقبلون رأسه ويديه ...
وإذا أتى لينام يتحلقون حوله ...من يعمل له مساج ..ومن يمسك بيده ...ومن يقلب جواله والآن أصبحوا يهربون من أمامه بمجرد دخوله ....
لقد كره أسطوانتهم التي لايملون منها ...نريد ماما ...متى ترجع ماما ...تعبنا من هذا الحال ...
ذهبت إليه إحدى بناتي وأخذت تبكي : بابا نريد أن نعود مثل السابق
زوجي : ماذا تقصدين ؟؟؟
نريد ماما ...نريد أن نجلس مع بعض ...نريد أن نتناول الأكل سويا ...
نريد أن نخرج ...ونتمشى كما في السابق ...لقد مللنا الانتظار ...
مللنا التشتت ...وتبكي
كل الأطفال يعيشون مع أمهم وأبيهم إلا نحن ...لماذا؟؟؟
أرجوك يا بابا نريد أن نعود كما كنا أسرة سعيدة مترابطة ...
زوجي : إن أمكم للأسف غير رشيدة ....ومتهورة ...
ماذا أعمل لها ..؟؟؟
لقد ضيعت كل شيء بتهورها ...
وعدم تعقلها ...وأنتم للأسف منحازون معها ..وتحبونها ....
ابنتي تبكي : نعم نحن نحبها ...ونريدها ...
ورجعت الأسطوانة القديمة تدور ...
الجميع : ارجعي لأولادك ....هذا الرجل لا يريدك ...إنه يحب زوجته الجديدة...وقد انجبت له ومستحيل يتخلى عنها ...إن كنتِ تفكرين في أنه ممكن أن يطلقها فهذا مستحيل ...
شموخ: أنا لا أفكر في طلاق أحد ...وليس مهما أن كان يحبها أولا ....أنا أريد بيتا خاصا بي
يكون مملكتي أنا وأولادي ...لا ينازعني فيه أحد ..
أتمتع فيه بالخصوصية ...لا أحد يطلع علي ولا على حياتي ...
وأريد أن تتعدل أمورا كثيرة كانت تزعجني وتقلق راحتي ...
فقط هذا ما أريد ولو لم يتحقق ما أريد فلن أبكي على أطلاله ...ولن أحزن لفراقه ...سأعرف كيف أسعد نفسي بدونه أو مع غيره ...
: هل تقصدين أنك تريدين الزواج لو طلقك ؟؟؟؟
شموخ : أنا لم أقل شيئا ...ولكن زوجي ليس آخر محطة ...وليس هو السعادة التي إن فقدته فقدتها
الجميع : قلنا لك ...اصبري ولا تخرجي من بيتك ...هاهي تربعت على عرشك..
شموخ : أولا...أنا لم يكن لي بيت بالمفهوم الذي أريده أنا ...
ثانيا :زوجي لم يحبني ولن يحبها ...إنه لا يحب إلا نفسه ...
ثالثا : دعوها تتربع على كل شيء ...المهم أن عرشي معي ولن يتربع عليه سواي ...وحتى لو دخلت بيتي ونامت على سريري لن تأخذ مكاني ...
الأخرى ليست قضيتي ..ولم تكن سبب هروبي ...أنا خرجت من بيتي لأطالب بأمور ولو لم تتحقق فلن أعود ...
كثرة الضغوط ...وكثر الكلام ...إنه تجارة الناس الرابحة ...
وتعبت كثيرا لفراق ابنائي ...وزاد تعبي بسبب عدم تقبل والديّ لي في الاونة الأخيرة ....ومحاسبتهم لي على كل مشوار وكانني مشبوهة ...
أبي : لقد كثر خروجك ...
شموخ : عن أي خروج تتحدث يا والدي ...أنا في النادي ...أو في العيادة ...أو في مدرستي ....
والدي : والدورات التي تحضرينها ....إنك تخرجين في العصر ولا تعودين إلا في العاشرة ..(دورات ناعمة الهاشمي )
شموخ : ماذا أصنع يا أبي إنها دورات خاصة بالعمل وإجبارية ...
ثم أنت ترى إنني لا أخرج للسوق إلا نادرا ...ولا حتى أذهب ملاهي أو شاليهات أو استراحات أو حتى عزائم ...
أبي : يطأطأ رأسه ويصمت ...
شموخ :لا تضيقوا علي ...أرجوكم يا أبي ...وتبكي
وبعد مدة استأجر بيت وبدأ يؤثثه ....
أطفالي كادوا يموتون من الفرح والسعادة ....
اتصلوا بي وأخبروني
وأنا حلقت سعيدة ...أخيرا سوف تنتهي الأزمة وتزول الغمة ....وسوف ألتقي بأطفالي ...
وسوف أعود لمملكتي ....يالله ...أنا غير مصدقة ....
وأصبحت اتصلاتي بأولادي كثيرة يسألونني عن لون الغرف ...والسراميك ...ولون الستائر ....
هذا المنزل غرفه كثيرة وليس مثل بيتي السابق ...
وكنت أخبرهم بلون السيراميك الذي أريده لغرفتي ...ولون مجلس النساء ورغم أنني كنت متحفظة ...حتى لا يشعر أبيهم ...إلا أنه عرف أنني خلف الموضوع ...وأن لدي رغبة للعودة ...فكنت أقول لهم قولوا لأبيكم إن بلاط غرفة ماما نريد لونه كذا ...والستائر كذا ...فلم يكونوا يذكرون اسمي أبدا ...ولكن على مين ؟؟؟؟
لقد استغل هذا الأمر اسوأ استغلال ....
يالله ....ذكريات مؤلمة ...
ولكن معي الله الذي لا يرضى بالظلم ...
والذي يسر لي تلك الإنسانة الحكيمة في حل المشكلات ...
والله ثم والله ...أنا لا أعمل لها دعاية ...أو ترويج ولكن أحدثكن بحديث قلبي ...ومشاعري
انتظروني ...
سوف أخبركم لاحقا عن تربص زوجي واستغلاله لرغبتي في الرجوع ....
وكيف أردت تقديم موعدي لرؤية الأستاذة نورة واستشارتها في الأحداث الجديدة ....والعاصفة التي اجتاحت كل شيء...
فلم أجد ...فطلبت محادثتها في الهاتف ...فكانت مشغولة ...وفي اليوم التالي اتصلوا بي وأخبروني أنها سوف تتصل بي ...فحدثتها عن الموقف فأعطتني الحل القاطع الذي جعل رأس زوجي يدور ....؟؟؟
وكيف انتصرت شموخ مرة اخرى
وكيف نزعت عني مكالمة الأستاذة الكثير من الهموم ...وأعادت لي الحياة مرة أخرى ...
انتظروني

ابنائي : بابا لقد انتهى كل شيء متى ستحضر ماما...
زوجي : ليس الآن ....فيما بعد ....ابتعدوا أنا مشغول الآن ....
ابنائي : ماما ..لقد حدثنا بابا كثيرا ...عن موعد عودتك...ولكنه يتهرب ....مرة قال سوف أسافر وبعد السفر لنا حديث ...ومرة يقول أمكم تضع شروط وليس لي طاقة بها ....
لم نعرف يا ماما ما حقيقة ما يدور في رأسه ...
شموخ : سواء رجعت أم لا ...المهم اسألوا الله الخيرة ...ربما لا يكون في عودتي خير ...فلماذا نصر على أمور لا نعرف ما خلفها ...
ابنائي : وهم يبكون لقد مللنا ....كأننا أيتام ...لا نخرج ...لا نتمشى ...حتى العيد لم نذق طعمه كباقي الناس ...
ماذا نفعل ؟؟؟
هل نظل هكذا طوال عمرنا ...
ابنتي الكبرى : لقد مللت من مسؤلية ابنائك ...حملتموني أنتِ وأبي مسؤولية كل شيء وأستمتعتم أنتم بحياتكم ...
أطفال في البيت ...يريدون جهود مضنية ....الأسبوع السابق مرضوا بسبب تقلبات الجو ...وأنا اصبحت الممرضة لهم ...والخادمة أصبحت متمردة وغير مطيعة وتصرخ وتزمجر في كل وقت
شموخ : ماذا نصنع ؟؟؟
هل تعتقدون أنني سعيدة لفراقكم ؟؟؟
هل تظنون أن سكني عند أهلي يسعدني ؟؟؟
المرأة إذا تزوجت لا يكون هناك مكان مناسب لها سوى بيتها ...
وأغلقت الخط وأخذت تبكي ...وتبكي ...لم تسر الأمور كما تريد ....
وبعد فترة من الترقب وتلف الأعصاب ...ابنائي: بابا متى ستحضر ماما ...
زوجي : لن أحضرها ....
ابنائي : ماذا ؟؟؟
ونحن ماذا نفعل ؟؟؟
ولماذا لا ترجعها ....؟؟؟؟
ألم تتفق معها على الشروط وها أنت لبيت جميع شروطها ...
زوجي : أمكم تريد مصروف شهري وأنا مديون ...وتريد أموالها التي لدي إنها أكثر من خمسين ألف ....
لم أنسَ موقفها معي ...عندما جهزت كل شيء وأتيت لأخذها ورفضت ...ما الذي يضمن لي الآن أنها لا تتلاعب بي وأنها سوف تعود ....
ابنائي : ولكنها سوف تعود ...
زوجي : إذا اتصلت بي وقالت تعال لأخذي فسوف أذهب لأخذها ...أو يتصل جدكم علي ... لن أذهب وأنا ليس لدي نقود لها
ابنائي يبكون ويتصلون بي ويخبرونني ... لا تعرفون كيف انهرت ....وبكيت ....لقد عاد لأسلوبه القديم ...أنه أسلوب المساومة ....
يا إلهي ....ماذا أفعل ؟؟؟؟
لماذا هذ الرجل يحب المشاكل ....؟؟؟
إنه يهينني .... إنه يريدني أن أفعل خلاف ما هو متعارف عليه ...كيف يريدني أن أتصل به وأطلب العودة بنفسي ..هل هو مريض ؟؟؟ هل هو أحمق ؟؟؟
وبقيت مريضة ....لعدة أيام ...
اتصلت على مركز الابداع أريد تقديم موعدي مع الأستاذة نورة ولكن دون جدوى ...المواعيد كثيرة ...وطويلة ..
اتصلت بالمركز ....وطلبت محادثتها ضروري ....
ماذا أفعل بقي أسبوعين على الموعد ...لا أستطيع الصبر ...
اعتذروا إن الأستاذة مشغولة بالاستشارات ولا تستطيع ...
اتصلت بإحدى زميلاتي ...وعرضت عليها مشكلتي فهي صاحبة رأي سديد ...
شموخ : لا يهمك تصرفه ...
ولكن أسمعي أليس كل طموحك هو البيت المستقل ...؟؟؟؟
ألم يوفره ....ألم يوفر لك الأثاث الذي ترغبين ؟؟؟؟
صدقيني أهم شيء حصلتي عليه ...
بقي أن تعودي لأولادك وتستقلي بهم ولا تفكري به ....تصرفه هذا يدل على لؤمه ...
أما المصروف فلا تطلبيه الآن ...بل بعد عودتك اتبعي سياسة معينة لجعله يدفع لك ولأولاده وبدون شروط ...
أنا رأيي أن تفعلي ما أقوله لك .....
ذهبت لأنفذ ما اتفقنا عليه فقد أعجبني رأيها ...
اتصلت به ....وبعد مضي وقت رد علي ..
شموخ : لقد وصلتني رسالتك مع الأولاد ....
زوجي : وما هو رأيك ؟؟؟
شموخ : أنا أهم شيء لدي هو البيت والأثاث ..وقد وفرته أما المبلغ فإن كان غير متوفر الآن فنظرة إلى ميسرة ...المهم أن تكتب لي شيك به أو اثبات وأن تعترف به ....
سوف أتساهل لأجل أولادي ...
زوجي : اسمعي يا شموخ ...لو كان المبلغ متوفر لأحضرته ...ولكن المبلغ غير متوفر ...
عموما أنا سأتصل بأبيك وأطلب منه أن يسألك هل تقبلين العودة أم لا ...
شموخ باستغراب : كيف تتصل بوالدي وأنا الآن أحدثك وأقول لك رأيي ؟؟؟
زوجي : حتى لو قلتي ...هذا ما لدي ...
واتصلت الأستاذة نورة على شموخ ..
ماذا بك يا شموخ ؟؟؟ما الذي حدث ؟؟؟
وأخبرتها شموخ بكل شيء ..
الأستاذة نورة : دعي كلامه لأولاده يصل لأبيك ... هل قال : لن أحضرها حتى تحدثني أو يتصل جدكم ؟؟؟
إذن دعي والدك يعرف بالموضوع إنهم رجال ويفهمون بعض ...
شموخ ذهبت وأخبرت والدها ...الذي غضب ,,,بل استشاظ غضبا
أبي : كيف يجرؤ على قول هذا الكلام ...هل يريدني أن أتصل به ...أم يريد ابنتي شموخ أن تتصل به
لا شك أنه يحلم ...
واتصل بي ابنائي : ماما بابا يقول هل تريدين العودة ؟؟؟؟ إذا كنتِ تريدين العودة فسوف يأتي لأخذك
شموخ : فليتصل على أبي ..إن الموضوع بيده وحده ....
واتصلوا مرة أخرى فردت بالكلام نفسه ...وقالت ..لا تحدثوني في هذا الموضوع مطلقا ...سوف أجدد أشتراكي في النادي ...وسوف أتابع مواعيدي وأنتم استودعكم الله ...يبدو لي أنه لن يكون بيني وبينكم لقاء
اتصل أبي على أخوه الأكبر وقال : إن أخيك لا يقدر من يقدره ...الآن زوجته لها أكثر من سنة بعيدة عنه ..ولا يتصرف ونحن صابرون عليه ...وأيضا تطلبه مالها ويماطل ...لا يقدر العشرة ..ولا النسب ..
أنا غدا سوف أذهب للمحكمة وأطالب بمال ابنتي الذي لم يرده وسوف أطالب بالطلاق ...
إنه لا يحترمني ولا يقدرني
أخوه : هل تشتكي أخي في المحاكم ؟؟؟
أبي : نعم لقد عذب ابنتي كثيرا ...لن أصبر أكثر من ذلك ... إن شموخا بمثابة العين في الرأس
وبعد يومين حضر زوجي وقد أحضر نصف المبلغ ومبلغ هدية ...واعتذر وقال إن شموخ غالية ولها مكانتها وأريدها ولا أريد سواها .. وتعهد بإحضار باقي المبلغ قريبا .وفعلا انطلقت شموخ ...تشتري وتجهز ...وتستعد وبعد أسبوعين أتى لأخذها ...
يا ترى كيف كان اللقاء بعد هذه المشكلة ؟؟؟وما هي الأحداث الجديدة ...؟؟؟
وكيف تعاملت شموخ مع زوجها ؟؟؟
وهل اسفادت شموخ من التجربة ...انتظروني
__________________

وبعد يومين حضر زوجي وقد احضر نصف المبلغ ومبلغ هدية ...واعتذر وقال ان شموخ غالية ولها مكانتها واريدها ولا اريد سواها .. وتعهد باحضار باقي المبلغ قريبا .وفعلا انطلقت شموخ ...تشتري وتجهز ...وتستعد وبعد اسبوعين اتى لاخذها ...
يا ترى كيف كان اللقاء بعد هذه المشكلة ؟؟؟وما هي الاحداث الجديدة ...؟؟؟
وهل اسفادت شموخ من التجربة ...؟؟؟
قلت لكم سابقا ان السنة التي قضتها شموخ عند اهلها .. .استفادت منها كثيرا ...بدخول الدورات ...وقراءة الكتب ...وزيارة المنتديات ...وقد اكتشفت ان شخصية زوجها جنوبي شرقي ....
فعرفت نقاط ضعف الجنوبي ...ونقاط قوته ...وماذا يحب وماذا يكره ...
اطلعت على مواضيع ...ملف الدلع للرجل الجنوبي ...فاستفادت منه عند شراء ملابسها وعطوراتها ...وحتى السلوك العام الذي تتقمصه لتحوز على اعجابه ...
ومواضيع اخرى مثل : عيشي حياتك ودعيه يعيش حياته ...
هذا كان من اهم المواضيع التي اطلعت عليها ((احتفظي بحياتك ..بهواياتك ...باهتماماتك ..واضيفي لها زوج ..عيشي معه واغدقي عليه الحنان ولكن لا تعيشي له ..تحكمي بعواطفك ووجهيها نحوك ..لا تجعلي زوجك هو كل حياتك ...واذا التقيتوا استمتعوا باللحظات التي جمعتكم ...هل حياتك تتوقف على هذا الرجل ؟؟؟....ما يحدث بيني وبينه من مشاكل لا يجعلني اغضب بقوة ....لاني سعيدة اصلا وما حدث يضايقني بالقدر المفروض ...
اذا بذلتي أي جهد وتعبتي مثلا مع اولادك لا تنتظري زوجك يسعدك بل انتي كافيء نفسك ...بالخروج مع زميلاتك ...الاسترخاء وتناول اكلة محببة ...بمشاهدة برنامج تحبينه ....الخ
خصصي مال ووقت للعناية بجسدك ...وبشرتك ...تعودي على ضم نفسك ...كل ما احتجتي الى ذلك ...
مارسي الرياضة ...لها دور فعال في التخلص من الضغوط ...
ايضا قوي صلتك بالله وقراءة القران ....))
ايضا قرات دورة الاستاذة نورة الصفيري واستفدت منها استفادة عظيمة ....دورة كيف تجعلين زوجك يغرم بك ...
هذه الدورة استفدت منها ..اشياء عظيمة ...منها على سبيل المثال : 1-الزوجان السعيدان ليس لهما رؤية واحدة للامور ...يعني يا شموخ اختلاف اراءك معه دائما لا تعتبر عائق ... فلا تحرصي دائما على موافقته في كل شيء بل
2-الزوجان السعيدان لا يتمتعان بكثير من الرومانسية .... وهذا الامر كان يفسد علي حياتي ...اريد حياتنا دائما كما في الافلام ...رومانسية وحب وغزل ....وانه يكفي المودة والرحمة لتسير الحياة ...
3-ان الزوجان لا يختلفان على شيء ..يعد خرافة ...بل هما يختلفان ...هذه معلومة جديدة ...
4-ان الزوجان السعيدان لا يتشاجران يعد خرافة ولابد من الشجار ...
نحن عند حدوث مشكلة نتشنج ..ونطير حتى نصل السقف .... والحقيقة ان هذا امر طبيعي ...ولابد من الاختلاف ...لذلك المفروض ان المرأة لا تحاول ان تكون وفق ما يريده الزوج لانه لو حدث هذا فهذا لا يعني حياة زوجية سعيدة مائة بلمائة ...
اطلعت ايضا على حاجات الرجل الستة ...الاعجاب ..الاستحسان ...التشجيع ..الثقة ..التقبل ...التقدير ..
وانه يجب على المرأة اشباعها لدى زوجها ...تعجب به ...تشجعه ...تثق به ...تتقبله بكل عيوبه ومميزاته ...ولا تخرج مشاعرها السلبية تجاهه...ولا تحاول تغييره .. ايضا تقدره ..
تعلمت فنون كثيرة ...مثل الصمت ....تغيير نبرة الصوت العالي الي هادئ...الغموض ...التحفظ..
ايضا تعلمت فنون الايحاء ...وايضا قانون الجذب ...هذا غير الدروس التي كنت اتلقاها من الاستاذة نورة والتي ساذكرها في وقتها ....
انتظروني ...

وحان يوم ذهاب شموخ لأولادها ...
شموخ : أستاذة ماذا أفعل ؟؟؟
أستاذة نورة : تصرفي عادي وقومي له بحقوقه وواجباته ولكن لا تنسي يا شموخ أنك مجروحة ....
شموخ : لماذا ؟؟؟
وهنا شرحت لي الأستاذه أهمية الفترة الأولى بعد العودة على العلاقة الزوجية وعلى تعامل زوجي معي....
حسسيه أنك مجروحة ولكن بدون عتاب ...الرجل عندما تعاتبيه ....لا يعاتب نفسه ...وعندما تصمتين ويتضح عليك الألم والجرح ...فإنه يتعذب ...ويعاتب نفسه ....كما أعطتني تقنيات لكسب إعجاب وود زوجي لي...
عادت شموخ وتجهزت وتلبست وتزينت ...
أتى لأخذها ...وعندما جلس ينتظرها دخلت وسلمت ....خرج والدها ...جلست ..
أخذ ينظر إليها بتأمل ...هل هذه شموخ أم لا ؟؟؟
الوزن ...لون الشعر ...الأسنان ....
ماهذه الاكسسوارات ...ما هذا الدلع في اللبس ....؟؟؟
ما هذه الأمور التي أراها لأول مرة ؟؟؟؟
شموخ تنفذ الوصية ...مبتسمة ولكنها متحفظة ..
زوجي : شموخ كيف حالك ؟؟؟
شموخ : بخير ..
زوجي : لقد تغيرتي كثيرا ...كم نقص وزنك ؟؟؟
شموخ : يعني...
زوجي : كيف يعني لقد نقصتي كثيرا .. كم نقصتي ...
شموخ : المرأة لا تخبر بوزنها ...هذا سر
زوجي : سر...؟؟؟
هل تعملين حمامات .... ولكن ما هذه النعومة في يديك ؟؟؟؟ ما هذا البياض ...؟؟؟
أريني ابتسامك لقد تغيرت كثيرا ماذا فعلتي بأسنانك ..
شموخ : تبتسم ...بلا تعليق ...
زوجي : لقد حجزت لنا اليوم في فندق ...سنذهب
أولا للأولاد ثم الفندق ...
شموخ تطأطئ برأسها ....: ولكني أريد أولادي ومتشوقة إليهم كثيرا ولا أريد الفندق ....
زوجي : يبتسم ابتسامة صفراء ...
وشموخ : تبتسم وتتذكر قول الأستاذة ...( حتى لو دعاك لفندق فلا تقبلي ...أنتِ عدتِ يا شموخ من أجل الأولاد ))
زوجي : هيا بنا ...
ويأخذ أغراضها إلى السيارة وتركب ....
وتدخل على أولادها .. .ما أجمله من لقاء ....صحيح أن أغلبه دموع وبكاء ولكن لا شك أنها دموع الفرح والسعادة
عملوا حفلة ....شموع ..هدايا ..أناشيد ....ثم التقطوا الصور التذكارية ....
زوجي أمسك بيدي وسحبني لغرفة النوم : تعالي يا شموخ سأريك غرفتك ....
تدخل شموخ غرفتها وتقلب ناظريها ....وتبتسم ...
زوجي : هاااااااااه ما رأيك يا شموخ ...أليس ذوقي جميل ...
شموخ : ببرود ....بلى ...
زوجي : اجلسي يا شموخ ....هااااااااه أخبريني عن أخبارك ....
شموخ : تبتسم وتنظر له باستغراب ...
زوجي : انحرج ....تعالي نجلس مع الأولاد ....
زوجي : يا أولاد سوف أخرج مع ماما للمطعم لنتعشى ...انتظرونا ...
شموخ : تعد من واحد للعشرة .....ثم تقول : إنهم سيذهبون معنا ...لا يحلو العشاء إلا بهم ....
زوجي : يبتلع ريقه ....نعم ...نعم ...هيا استعدوا ...
وفي الطريق يعم الصمت السيارة ..المشوار بعيد ...
فتخرج شموخ جوالها وتفتح على حبيبتها سورة البقرة ...وتقرأ ....
زوجها مذهول ....أين أحاديث شموخ ؟؟؟
أين عتابها ؟؟؟
أين حنانها ؟؟؟
أين كلمات الحب والرومانسية ...
بعد العشاء عدنا للبيت .....
ذهبت شموخ وجلست مع الأولاد حتى ملوا من الأحاديث وزوجها يدور في البيت عله يسرق كلمة ...همسة ...يسمع شيء ...ولكن بلا فائدة ...لا يسمع سوى الضحكات ....
وعندما ناموا ...ذهبت شموخ لغرفتها ...وهي تقدم خطوة وتؤخر خطوة ....أول مرة تسير وفق خطة ولا تعلم هل سوف تنجح أم لا ....
جلست ...
زوجي : هل صليتِ العشاء ؟؟؟
شموخ : تعد من واحد للعشرة ....: أنا لا أصلي ..لدي عذر
زوجي : باستغراب ....ولماذا لم تؤجلي العودة حتى تستعدي ...
شموخ : تنظر إليه بنظرات ...وكأنها تقول : أنا عدت لأولادي ...
زوجي طأطأ رأسه وفهم لغة العيون وسكت
__________________
الصفحة الأخيرة
الدرس الجديد الذي تعلمته هنا ...هو الصبر والصبر والصبر ...
عند التعامل مع الرجل ....كوني أطول نفسا ...
وتحلي بالصمت وعدم اللامبالاة ...
لا تحترقي ....وتصرخي ...وتزمجري ....
بل اهدأي ....وخبأي مشاعرك ...ودعيه يحتار في تفسيرها ....
يعني إذا طلبتي أمر معين ....مثلا أريد أن استمتع براتبي ....
أذهب إليه وأقول نحن نريد مبلغ لشراء حاجيات لنا ....
إذا رفض ...ارجعي واطلبي ...وغيري في الأسلوب ولكن لا تتراجعي أو تتنازلي ...
إذا لم يبالي ولم يرد عليك ...اصبري واصبري ...
ولا تستعجلي فتعودي للشراء من مالك ولكن عودي واطلبي ...
مرة بطلب صريح ...ومرة بالدلع ...ومرة بالدموع ...الشاطر من يضحك أخيرا ...
ولكن المهم هو الثبات ...والاستمرار ...
وتذكري الرجل ينظر إلى فعلك وليس قولك ....
بقي إن أقول لكم إن والدة زوجي كانت أول المؤيدين لزواجه ...
وقطعت علاقتها بي ...انتقاما لولدها ...
ولم تحاول طوال هذ الفترة أن تزورني أو تتصل بي ...
وحتى بناتها قاطعوني ...
لماذا تطالب ببيت ؟؟؟
ماذا صنعنا لها ؟؟؟
إنها سيئة ...ولم نرَ منها إلا كل شر ...
ماذا صنعت لنا أو لأمنا ...؟؟؟
انتظروني
سوف أخبركم بموقف الأستاذة نورة من زواج زوجي الأول ...
وهل تؤيد أن تستري عليه أو تنشري الخبر ؟؟؟
لقد ذكرتني بذلك إحدى الأخوات عندما قالت تزوج ولم أخبر أحد وسترت عليه
فأصبحت طليقته تطارده ...
نحن هنا نتعلم ...وسوف أعلمكم مما تعلمت ...
انتظروني