^*^ كناري ^*^
^*^ كناري ^*^

جلست شموخ على جانب السرير ....مازال الجو مشحون بينهما ...
ما زالت القلوب تخفق ....مازالت تتوجس ...
كل واحد يرقب الآخر من بعيد ...
شموخ أدركت بخبرتها أن زوجها يتعرفها ويريد سبر أغوارها ....
فتسلحت بالصمت ...والهدوء وعدم المبادرة ....
زوجي : شموخ أريد أن أتحدث معك في أمر ..
شموخ : تنظر إليه ....
زوجي : أولادي ...
شموخ : ما بهم ؟؟؟
زوجي : أريدهم أن يختلطوا مع أختهم ويسلموا على زوجتي ويزورونني في بيتي ...
شموخ : لا ...
زوجي : نعم ...
شموخ : قلت لا
أولادي ليس لها فيهم نصيب ...لن ينزلوا عليها ولن يدخلوا بيتها وسوف تموت ولم ترَ أحدهم بطرف عينها
زوجي : إنهم أولادي ...
شموخ : بل هم أولادي ....
زواجك شيء تفرضه على نفسك وحياتك ولكن لن تفرضه علينا ...ولن نرضى به ....ولن نصدقه
من قال بأنك متزوج ...أنت في الحقيقة تغير نظام عملك وأصبحت تنام يوما بعد آخر في العمل وتعود ....
زوجي : لا تقطعي الأرحام ...وتفرقي العوائل يا شموخ ...
شموخ : ليس لها رحم وليس لها صلة ..
إنها عدوة أمهم ...إنها الأفعى التي تريد أخذ أبيهم ....لو الأمر بيدها لفارقت أولادي وإلى الأبد ...
أولادي لن يحبوها ...ولن يقبلوها مهما حاولت ....
زوجي : أنتِ اخرجي من الموضوع ...وسوف تكون الأمور على ما يرام
شموخ : هل تتوقع أن أولادي سيحبونها ؟؟؟
إنهم يتنفسون بغضها ....
زوجي : بناتي يجب أن ينزلوا عليها ويسلموا
شموخ : لن يسلموا ....إنهم أولاد بطني وخرجوا من رحمي ...ولن يصلوا عدوتي ...
زوجي : إنها زوجتي ولها كل القدر والحشمة ...
شموخ : ليس لها قدر ولا كرامة لدينا ...
زوجي : وابنتي ..
شموخ : ابنتك ...أبيها يأتيها في بيتها ولو سولت لها نفسها أن تصعد إلى بيتي وتقتحم حياتي فلن ترى ما يسرها
هذا بيتي ومملكتي ولن يدخله إلا من أريد ولا تتصور بأني سوف أرحب بها مطلقا ...(مسكين زوجي كان يفكر أن يجمعنا ويجعلنا كالأخوات ...نتزاور ...ونخرج مع بعض ....ونحب بعض كالأفلام البدوية ...ولكن هيهات فلتتحمل أنت نتيجة جريك وراء عواطفك ...لن أفتح الأبواب المغلقة علي حتى لا تدمرني العواصف وسوف أدع العواصف تستقبله هو )))
ولا أريد أن أراها ...ولا تحضر مناسباتي التي أحضرها ...ولا تسافر معي ...ولا تركب معي في السيارة نفسها ...
والمناسبات التي تريدها ...تخبرني حتى لا أحضرها أنا وبناتي ...
ولا تتصل ولا ترسل في يومنا ...وإذا احترق عليها بيتها ترسل رسالة فقط لتخبرك بدنو أجلها ...
وأنا سأصنع الشيء نفسه...
ويومي أنا حرة فيه ...أخرج ...اجلس ...آكل من المطعم ....أذهب للسوق لا يحاسبني أحد عليه ...
وهي كذلك ....يعني إذا خرجنا اليوم للعشاء في الخارج فليس من حقها أن تطالبك بالشيء نفسه...
حتى إذا طلبنا شيء مرة أخرى تقول لا لأنها ستطلب الشيء نفسه...وتضيق علينا ...
وهي كذلك لو تخرج في يومها أو تسافر ليس من حقنا أن نطالب بالمثل ولكن نطلب ما نريد فقط ...
والسيارة شيء مشترك بييننا فلا تترك لها أثر فيها مطلقا .....وإلا فسوف ترى مالا يسرها ...
والعدل كما هومعروف في النفقة والمبيت ....فلن نسامحك في الدنيا ولا الآخرة ...لو فضلت علينا أحد ...
زوجي : يغضب ويزمجر ...
شموخ تخرج وتتوضأ...وتكثر من الاستغفار ....
وبعد أن هدأت عادت إلى غرفتها ونامت على طرف السرير ....وهذه هي الوصية التي سوف أقولها ...مهما حدث بينك وبين زوجك لا تنامي خارج الغرفة مطلقا ...دعيك قريبة منه ...ومن حوله ...حتى لو لم تكلميه ...
ولكن لا تخرجي من غرفتك ..
كانت شموخ سابقا تشحذ رضا زوجها ولا تنام حتى تترضاه ..أما الآن فليس عندها وقت لتضيعه ...
زوجي يريد أن يدربني مرة أخرى ...دعي أولادي يسلمون عليها ...ثم أنتٍ ...ثم لتدخل بيتك ...ولنسافر سويا ...
ولنتمشَ سويا ...وهو المستفيد ...ولا يهمه نار الغيرة ...ولا منافسة الضرات ....
طبعا الأستاذة نورة عندما سألتها عن التعامل مع الضرة فيما يخص حالتي : قالت حجميها ...واجعليها في زاوية ...لا ترى النور ...لا تزوريها ...لا تريها ....لا تقابليها مهما كان ...لا تحضر مناسباتك ..ولا زياراتك من يريدها يدعوها لوحدها ومن يريدك يدعوك لوحدك ....لاتجعلي أولادك يختلطون بها ...اعتبريها عالم غير عالمك
والله إنني حضرت الأسبوع السابق حفلة لإحدى أقاربي وطبعا لم تحضر هي ...لأن زوجي وقرابتي يعرفون رأيي وعدم رغبتي في حضورها ...كذلك قرابتي لم يرحبوا بها لأنها غريبة عن العائلة وأيضا أنا ولله الحمد لي شعبيتي ومكانتي بينهم ...والله إنني دعوت للأستاذة في ظهر الغيب ...
كم هو مفرح ألا تري غريمك ومنافسك ...وكم هو مؤلم عندما تذهبين لأي مكان وتري من تكرهين ....إنه يخل بمزاجك ويتعبك ..وسوف ترين شئتِ أم أبيتِ ما تكرهين والقصص في ذلك كثيرة .
المهم لم يكن هذا هو آخر موقف بيني وبين زوجي ...
عملت مرة عزومة لإحدى أخواتي ...وكنت قد أخذت رأيه مسبقا وتكفل بكل شيء ...
وقبيل المغرب سألته عن العشاء ...فقال اسمعي : هناك جزء من العشاء سيذهب لزوجتي وابنتي ....
شموخ : ماذا؟؟؟
هذه المناسبة خاصة بي ...كيف ترسل جزء لضرتي ....
زوجي : لن أدع أسرتي تنام جائعة ...
شموخ : ومن قال ذلك ...لماذا لم تجعل لهم خروف أو خروفين ...ولكن أن يكون ذلك من مناسبة أختي فلا ...
إنك تجرحني ...إنك تهينني ....
زوجي شموخ : دائما تكبرين الموضوع ...وخرج
ثم أرسلت له رسالة ..أرجوك العدد كبير واحسب حسابهم ...لا تحرجني أمام ضيوفي ..
زوجي : انهال بالسب والشتم ...أنتِ لا تقدرين ....أنتِ لا تفهمين ...أقدرك واعمل لك ما تريدين وفي النهاية إذا طلبت منك شيء ظهر شحك وبخلك ما أكثر لؤمك يا شموخ ...من قال لك تعزمين الكثير ؟؟؟
من قال لك تصرفي كما تريدين ..
شموخ : وقد تغير صوتها وبدأت تبكي ...أنا آسفة ...بحق آسفة ...كنت أعتقد أن هذه المناسبة خاصة بي وبأحبابي ...لذلك انطلقت بكل حيوية أعزم وأصنع البوفيه ...وأعمل كل شيء ..لقد كانت تحركني عواطفي وسعادتي بأنك أكرمتني ولبيت لي ما أريد ...ولكن يبدولي أنني فهمت خطأ ...
لم أكن أعلم أن الأمر تصفية حسابات ....
أنا آسفة يبدو أنني ...
زوجي : وقد أحس بتأنيب الضمير ..أنا أقدرك ...وأحبك ...فلا تكبري الموضوع ...
وأغلق الخط وفي المساء ...أحضر لي كل ما أريد ...ولم يرسل لها شيء ..
طبعا بعد هذا الموقف توجهت إلى الله وبكيت وسألته تفريج كربي ...وجعل عاقبة الأمر لي
والحمد لله سارت الأمور كما أحب
انتظروني
^*^ كناري ^*^
^*^ كناري ^*^

هناك بعض التفاصيل لم أتعرض لذكرها ....ولكن بسبب أسئلة بعض الأخوات سأذكرها
زوجي : هل تريدين أن يتفرقوا أولادي ولا يكون بينهم علاقة ؟؟؟
شموخ : ومن قال ذلك ؟؟؟
كل يوم جمعة اعمل اجتماع لهم في مجالسك الخارجية .ِ...من الصباح إلى المساء ...أو في شاليه ...أو في استراحة ...بشرط أنا وهي ممنوعتان من الحضور ....( لأنني أعرف أنها ستكون أول الحضور لترسل له رسالة بأنها طيبة ومحبة ولا تريد إلا الخير ...ولكن هيهات ))
زوجي : فكرة ممتازة ...
ولكنني أريد أولادي أن يدخلوا ويخرجوا علي ...
شموخ : وهل تريدهم أن يخدموها ويصبحوا لها كالخدم ؟؟؟
زوجي : نعم ...ماذا تقولين ...؟؟؟
شموخ : عندما كنت عند أهلي ألم تكن تذهب أنت وهي و تحضر الأغراض للهانم من السوبر ماركت ثم إذا أدخلت السيارة إلى الداخل اتصلت على ابني مازن وأمرته بحمل أغراضها حتى يدخلها إلى بيتها بل مطبخها ( ثم تحدق فيه بقوة )...بل ثلاجتها ....
زوجي وقد انتفض : إنه يخدم أبيه ...
شموخ : اليوم الذي لست عندنا لست أبيه ...( وبهدوء ).أنت أبونا وكل شيء لنا في يومنا فقط ...
أما يومها هي فهي التي تخدمك...كيف ترضى على ولدي أن يمثل دور الخادم لها ...وأيضا بناتي الصغيرات كنت ترسلهم لبيتها لينظفوه مع الخادمة ...
زوجي : بعصبية ...ليس صحيح
شموخ : بل صحيح ...وهذا ما حدث ..
(((عندما علمت زوجته أن شموخ سوف تخرج من المنزل وتستقل في الدور الأعلى ... وأنها هي من سوف تسكن بيت شموخ القديم ...وسوف تعيش مع أمه ... غضبت وهربت لأهلها ...لأنها لا تريد أن تتحمل مسؤوليات ..بل تريد أن تعيش ببيت مستقل وتنعم بالرومانسية والراحة ...فقدم لها الغالي والنفيس حتى رجعت وهذا هو السر الأكبر وراء رفضه عودتي ومماطلته لي في السابق وعندما حدثته سابقا وقلت بأنني سأعود ما دام البيت متوفر ومؤثث ...
فقال سأكلم والدك وأساله عن رأيك هل تريدين العودة أم لا ؟؟؟
واستغربت رده وقلت : أنا الآن أحدثك وأخبرك أنني سوف أعود وسوف أصبر على تأخير ما أطلبك من مال ...
السر وراء ذلك كله ليثبت لها أنني أنا التي تلاحقه وتريده وأنه لا يرغب في سواها ...ولم يعطني المبلغ كامل.. . في ذلك الوقت بالرغم من أنه متوفر معه .. لأنه أثث بيتها بأفخم الأثاث ...حتى ترضى وتعود إليه ..
أيضا عندما كنت عند أهلي كان كل يوم يجعل الخادمة تذهب لها وتنظف بيتها ... بالرغم من أن الخادمة خادمتي أنا ...وكانت حرمه المصون تعطيها مبالغ لأجل أن تخبرها خادمتي عني وعن تفاصيل حياتي ...
كل هذا علمته من خادمتي فيما بعد ....
وكل هذه التفاصيل لم أشأ ذكرها لأنني لا أريد شرح معاناة بقدر ما أريد أن يستفيد من يقرأ
كذلك كل هذه الأمور دفعتني لأكون حذرة عند عودتي ...لأنني لو تساهلت في أمور بسيطة سوف تجر أمورا عظيمة ...وأنا إنسانة أريد أن ابتعد عن كل ما ينغص علي ...ويدمر حياتي ...
وفي يوم حضر وقال : أريد أن يسلم بناتي على جدتهم في بيتي بالأسفل ..
شموخ : أنا قلت لك رأيي وأن هذا لا يرضيني وأنت أصنع ما شئت ...ثم طأطأت برأسها ...
وبالنسبة لوالدتك تأتي في قسم الرجال ويسلم عليها البنات ....( طبعا هو يجس نبضي ...هل تغير رأيي ...هل أنا شموخ السابقة ..تزمجر وتغضب ثم لا تعمل شيء )
وبعد مدة أتى لبناته وقال لهم :
أريد أن تنزلوا وتسلموا على جدتكم .. لا تعلمون مقدار الخوف الذي كنت أحس به ....
...فنزلن البنات ووجدن جدتهن بانتظارهن في القسم الخارجي ...وسلمن ثم رجعن ...وفعلا لم يروها ولم تراهم ....
وفعلا كما قالت الأستاذة نورة الرجل ينظر إلى فعلك وليس قولك ....بالرغم من أنني عندما رفضت سابقا أن يسلموا عليها ...قال : لا تفتحين على نفسك يا شموخ أبواب لا قبل لك بها ....
وقال : إذا كان هذا رأيك فاذهبي الى أهلك ....
قلت : الرجل لا يقول لزوجته هذا الكلام ....
زوجي : أنتِ لا تريدين السلام والراحة ....
شموخ كانت تدرك أن هذه تهديدات حتى ترتعد وتكون كما يريد ...
ولكن عندما أصرت ....سار الأمر كما تريد ...وكل هذا بتوفيق الله ...ورحمته ورعايته
****************




لم ننتهِ بعد
مازال للقصة المزيد من المفاجآت
انتظروني الليلة ...

^*^ كناري ^*^
^*^ كناري ^*^

شموخ تخرج مع زوجها في يومها للتسوق ...يرن هاتف جوال زوجي : نعم
أهلا بك ...بخير ...نحن في السوق ...ثم يغلق ....
شموخ : تدرك أنها هي ....تريد الإفساد وخلق المشاكل ....ولكن شموخ تصمت ...
وفي يوم آخر تدخل شموخ غرفتها وتجد زوجها يتحدث في الهاتف ...
ثم يغلقه ...
شموخ وقد أدركت أنها هي : من تحادث؟؟؟
زوجي : إنها زوجتي وتريد أغراض ضرورية ....هل تريدون شيء من الخارج ...
شموخ : نعم نريد ...ولكنك قبل قليل قلت أنك متعب ...ولا ترغب في الخروج وتريد أن تنام ...
زوجي : يبدو أنني مرتاح الآن وسوف أخرج لأحضر الأغراض التي تريدونها ...
شموخ : ألم نتفق ألا تتصل في يومنا ....
ونحن نصنع الأمر ذاته ....
زوجي : إنك تحبين المشاكل يا شموخ ...
شموخ : أنا من تحب المشاكل ....أنا لا أتصل بك مطلقا في اليوم الذي يخصها ...ولا أرسل رسائل ...ولا نبحث عنك ولا نعرف هل أنت في البيت أم في الخارج أم مسافر ....
البارحة ...جوالك لم يهدأ من كثرة الرسائل ....ماذا يعني هذا الأمر ...
أطفالي أكثر من أطفالها ومطالبنا أكثر من مطالبها ...ورغم ذلك نصبر..و ننتظر حتى يأتي اليوم الذي يخصنا ...أما هي فلا تدعنا نرتاح ....
زوجي : يأخذ غترته وينطلق ...وهو غاضب
وفي يوم آخر ...
شموخ بالخارج مع زوجها ....ويرن هاتفه ...: أهلا بك .
معي شموخ ...
وأغلق الخط ..
شموخ : إن هذه المرأة غير مؤدبة وغير مهذبة ...
زوجي : شموخ دعيك في حالك ولا تتدخلي في الناس ...
شموخ : ألم نتفق على هذه الأمور سابقا ....
لماذا تتصل الآن ...؟؟؟ماذا تريد ؟؟؟؟
زوجي : مسكينة لقد فقدت سيارتي وأرادت أن تطمئن علي ...
شموخ :ولماذا تبحث عن سيارتك ...أنت اليوم لنا ...ماذا تريد هذه المرأة ...لماذا لا تؤدبها
لماذا تجعلها تخلق المشاكل بيننا ...
زوجي : اصمتي ...أنتِ من يريد المشاكل ...ثم إنها تريد غرض ضروري ....
شموخ : ليس صحيح ...
المكالمة لا تدل على ذلك ....إنها لم تطلب شيء ....
زوجي : بل تريد ...
إنها تريد ....
شموخ : نعم ..إنها ...تتصل الآن بعد الساعة الثانية عشرة و تريد الإفساد فقط ...
ثم ينهال زوجي بالسب والشتم وأنها الأفضل وأنها لا تفتعل المشاكل ...
وتغضب شموخ وتصمت ....
وعندما دخلت لبيتها .....توضأت وصلت ودعت ثم لبست وذهبت لغرفتها وأصبحت تتقلب طوال الليل ...
لم تنم حتى خرج الصباح ...إنها تحاول أن تقحم نفسها في حياتي ....إنني مرتاحة لأنني لا أراها ولا أسمعها ولا أشعر بها ...ولكنها تحاول أن تطفو فوق السطح وتريد أن تشغل حيز ...في عقلي وتفكيري ...لقد تجاهلتها بما فيه الكفاية ...
صلت ثم لبست وأرادت الخروج للعمل ...
زوجي : لماذا لم تعدي الافطار يا شموخ ...عندما تغضبين تتركين كل مميزة .. لا رومنسيات ...ولا ليلة حمراء ولا صفراء ولا سوداء
هههههه..يجب أن يعرف الرجل أنك إذا كنت طيب ...وم شيء
((هذه السياسة تعلمتها من الاستاذة نورة ..عندما يفعل زوجك ما يغضبك ...عندما لا يقدرك ...عندما يتطاول عليك ...اسحبي الامتيازات لكن ليس حقوقه الشرعيه الملزمة لك .... مثلا إذا كنت تعملين له مساج كنوع من الدلال فتوقفي عنه وتعذري بالتعب أو الارهاق لكن لا ترفضيه بالفراش إذا دعاك فهذا حق من حقوقه الشرعيه يجب عليك طاعته به. ....عامليه بأسلوب المكافأة ...ولكن لا تقولي له ذلك ...حتى لا يحقد عليك ..ولكن اشعريه أنك لا تعملين له شيء من المميزات والرفاهية والتدليل لأنك حزينة أو مجروحة ...او متعبة من المشكلة
في السابق كانت شموخ في كل أحوالها خدومة سواء كانت مظلومة ...أو مهانة ...أو مرفوضة
طلباتها ...غاضبة ...حزينة ...مريضة ...لذلك لم يكن زوجها يبالي سواء غضبت أم رضيت لأنه في كل الأحوال سوف يحصل على ما يريد ...))
المهم اقتربت شموخ من زوجها ....وأمسكت بيديه وبكل هدوء : اسمع يا زوجي أرجوك لا تجعلها تفسد علينا حياتنا ..هذه الأسرة كبيرة وعريقة...ولها عشرين سنة ...لا تجعلها تفسدها بتطفلها وحماقتها ...صدقني هي تريد أن تفسد علينا حياتنا .... ( هنا تقول شموخ حياتنا فتجعل نفسها وزوجها شيء واحد وتلك طرف دخيل )
زوجي : هذا غير صحيح
شموخ : بل صحيح ...انظر في المرة السابقة كانت تعرف أنني أنا التي معك في السيارة وعندما اتصلت ... سألتك بقولها : أين أنت ؟؟؟
إنها تريد أن تعرف أسراري ...وأين أذهب ....
وأنت رددت عليها بقولك : نحن في السوق ...وأنا في ذلك الوقت لم أعلق ولم أغضب ...واعتبرت الأمر طارئ ولن يتكرر
والبارحة هي تعلم أنك غير موجود و لكنها تريد أن تعرف هل أنا معك أم لا ....فسألتك من معك ....
وأنت أخبرتها أنني معك ...بالرغم من أنه ليس من حقها الاطلاع على أموري
إنها تستغل طيبتك وحنانك ....(هذه الكلمات مقصودة فلم أقل تستغلك ...أو تضحك عليك ...)
أنا لا أتصل ولا أرسل في يومها لأنني لا أريد أن أفسد عليك يومك ....( هنا تقول عليك ولا تقول عليكما حتى لا يشعر أنه وهي شيء واحد )
اسمع أنا عرفت شخصيتها من كثرة اتصالاتها ...شخصية متطفلة وكسولة ...
إنها متطفلة وتحب أن تطلع على كل ما يخصنا أنا وأولادي ...انظر إنها تقف عند بابنا وتحمل مكنستها كل يوم تكون فيه عندنا حتى ترى ما نشتري وما هي أغراضنا التي تأتي بها إلينا ..وماذا نطبخ ...
زوجي : إنك واهمة ...
شموخ : لست واهمة ...لماذا لاتنظف في يومها هي ...لماذا تقف في طريق أولادي وتدير نظرها فيما يحملون ...
إنني أرى فستانها وظلها دائما عند الباب الفاصل بيننا ....لماذا تقف هناك ...إنها تتلصص ..
أنا لا أتتبعها ولا أبحث وراءها ..ولا أتجسس عليها ...وحتى رسائلها ترسلها في أوقات متأخرة جدا ...
في وقت تضمن فيه أن نكون وحدنا .....وتريد الإفساد ...أرجوك أوقفها عند حدها ....
زوجي : أحيانا اتصل عليكم وأنا بجانبها ولا تغضب مثلك ...
شموخ : لأنها تريد سماع ما تقول لنا ...إنها كما قلت لك متطفلة ...وتريد الاطلاع على كل ما يخص هذه الأسرة ...
زوجي : والله إنها تبحث عن راحتي ولا تريد إزعاجي
تغضب شموخ وتخرج لعملها ....
وفي اليوم التالي ...لا تقدم شموخ القهوة كما هي عادتها كل يوم ....ولاتقابله أبدا بل هي مشغولة في بيتها ومع أولادها ...وعندما طلب الشاي أصلحته وأرسلته مع ابنها ....وفي وقت العشاء أعدت عشاء فاخر كما هي عادتها .....ولبست وتزينت كما هي عادتها ..((.لأنها تتزين من أجل نفسها ...حتى في اليوم الذي لا يكون عندها تلبس وتتعطر وترتب شكلها وتبخر بيتها ...وتصنع طعام جيد لأولادها .. وتضع الشموع بجانبها ...وتتكئ أحيانا على الصوفا لتقرأ ...أو تتصفح موقعها ...إنها تدلل نفسها في كل وقت ...حتى لو دخل عليهم يعلم أن شموخ تصنع هذه الأمور لأنها إنسانة راقية ...وجميلة ...وجذابة
وهذه أيضا وصية الأستاذة نورة الصفيري .....))
وعلى العشاء كانت هادئة ...واضح من شكلها أنها مجروحة ومتألمة ولكنها غير غاضبة وغير عصبية وهذه الطريقة تتعاملين بها مع الرجل الجنوبي لأنه يحب أن يسعد المرأة التي تكون برفقته ....ولا يحب أن تكون حزينة ...أو متألمة أصبح يحدثها في أمور تخص الأولاد ...وهي ترد بنظراتها وبعض الكلمات ....وتحاول ألا تجعل عينيها تقع في عينيه ...
ثم انسحبت لغرفتها بعد العشاء ولبست ونامت على طرف سريرها ....
وزوجها يتقلب ...ينتظر أن تأتي وتصالحه أو تعتذر أو تحرك ساكن .. ..ليس هناك مساج ..ولا نكت ..ولا قصص مسلية ...وشموخ تشعر به ...وبأنفاسه وكثرة تحركاته ولكنها تقرأ في جوالها ...ثم ...ثم
استسلمت للنوم ....ولم تشعر إلا بزوجها يضمها ويقبلها ...
وهذا يعني أنه اقتنع بما تريد وما تقول
انتظروني
^*^ كناري ^*^
^*^ كناري ^*^

زوجي : شموخ إنني أريد البدء في بناء البيت ....
شموخ : تنظر إليه ....
ثم تصد بوجهها ....
زوجي : شموخ هل تسمعينني ؟؟؟
شموخ : تظل صامته ...ثم تخرج .....
وبعد مضي وقت ..أرسلت له رسالة : إنني أسألك بالله ألا تذكر البيت الجديد أمامي
إن هذه المقولة تؤلمني ...وتجرح مشاعري ...
أنا وأولادي لا نريد بيت ولا أجنحة ولا عازل ولا شيء ...
نحن مقتنعون ببيتنا هذا ولا نريد سواه ...))
وعندما عاد ....
شموخ يبدو عليها الحزن والالم ...
هذا البيت الذي كان كالسوط الذي يجلدها به ...كل ما طلبت سفر أو مصروف أو شيء قال انتظري ...إننا مشغولون بالبيت ...
وفي يوم آخر....
شموخ : أريد أن أشتري بعض الأمور الضرورية لبيتي ...
هذا الفرن قديم وسيء ...والثلاجة صغيرة ...
زوجي : انتظري حتى ننتهي من بناء البيت ...
ليس معي مال لشراء هذه الأمور ....إذا انتقلنا لبيتنا اشتري ما تريدين ...الآن وفري واقتصدي ..
شموخ وقد طفح كيلها : أي بيت يا زوجي العزيز ...هل ما زلت تمارس ألاعيبك ...
طوال هذه السنوات وأنت لا تمل... ولا تكل من ذكر البيت أتعرف متى بالضبط اشتريت الأرض حتى تبني عليها البيت المزعوم ...منذ خمسة عشر سنة ...ولم نرَ البيت الذي تزعم ...لم نرَ سوى النساء ...
نحن نجمع وغيرنا يستمتع ويتلذذ....
لقد كرهنا بيتك الذي تزعم ....حتى أطفالي لا يريدونه ...
إنك لا تبيع سوى الكلام ...
أرجوك لا تقل وفري ولا اقتصدي ولا لا تبذري ...من أجل البيت ...إنها سياط كنت تجلدنا بها طوال عمرنا حتى نصمت ونسكن وتنطلق أنت لتحقق أحلامك وطموحاتك التي لا تعدو النساء ...
زوجي : أصبح يتهرب ..يريدني أن أسكت ...أن أصمت ...أو حتى أموت ...لقد أسمعته ما يكرهه ...
نعم يجب أن يسمع هذه الكلمات ...لأنها الحقيقة ....
وفي يوم آخر ....
شموخ : نريد مصروف ..ابنائي بحاجة لأشياء كثيرة ...
زوجي : اشتري لهم من عندك وعند نزول الراتب سوف أعطيك ( شموخ تدرك هذا الكمين )
شموخ : ليس معي يا زوجي ..ومصروف أولادك حق عليك ....تأكد يا زوجي لو بلغت نقودي عنان السماء فلن أصرف قرش واحد على أولادك ...والله لو يمشون عراة ما أعطيتهم ....
زوجي : يتهرب بنظراته ....
شموخ : أنت الآن قمت بفتح بيتين وهذا يعني أنك مقتدر ...
زوجي : نعم ..نعم أنا مقتدر
شموخ : إذن فلتصرف على أولادك وأنا سوف أكون مثل الأخرى ...جميعا نأخذ منك ....
زوجي : ولكنك موظفة ....
شموخ : وهل الوظيفة ذنب يجب أن أكفر عنه ....
أسال الله ألا يسامحك في الدنيا ولا الأخرة لو أعطيتها وحرمتني ....والله لن أسامحك حتى نلتقي عندالله ويقتص لي منك ...
زوجي : ولكنني لا أعطيها شيء ...
شموخ : ومن يسدد فواتير جوالها ...ومن أين تأتي بالنقود لهذه الحفلات التي تعملها ...هل تعطيها وأنا تمنعني لأجل وظيفتي ...أين العدل في النفقة ....ما هو الشيء الذي تعمله هي وتستحق عليه المبالغ وأنا قصرت فيه ...ألسنا جميعا زوجاتك ...
زوجي : سوف أعدل بينكم ...وسوف أعطيك مبلغ الفي ريال ....مثلها
شموخ صعقت كيف استطاعت أن تجعله يعطيها هذا المبلغ ...وأنا لم أستطع ذلك سنين طويلة ....
كادت تبكي ...كادت تصرخ ...ولكنها تمالكت أعصابها ...
شموخ : وأولادك ؟؟؟؟
زوجي : لهم جميعا ألف ...
شموخ : أربعة أطفال في ألف فقط .
زوجي : لا أستطيع أكثر من ذلك ....
وعندما أتى آخر الشهر ...
زوجي : شموخ أنا لا أستطيع أن أعطيك ألفين وأولادك ألف ...لذلك سوف أعطيكم جميعا ألف فقط ....
شموخ : صعقت مرة أخرى إنها المماطلة ...تعود من جديد ...
لا ...إن هذا المبلغ لا يكفينا ...ولا يفي بنصف احتياجاتنا ....
زوجي : خلاص يكفي يا شموخ ...ليس لدي إلا هذا المبلغ
طبعا زوجي ذكي ...يريدني أن أصرف كل هذا المبلغ لأولادي ...وأنا اضطر للصرف على نفسي من راتبي
ذهبت شموخ واشترت لأولادها بخمس مئة فقط ....والخمس مئة احتفظت بها لنفسها ...
وعندما عادت لم تناقشه ...وبعد أيام ..طلبت الذهاب للسوق مع بناتها أنهن يردن ملابس للمناسبات
هناك أكثر من مناسبة بالانتظار ...وعندما وافق طلبت منهن أن يذهبن إليه ويطلبن المزيد من المصروف ...
جن جنونه : لقد أعطيت المبلغ الخاص بكن لأمكن ...
بناتي : ولكننا اشترينا بنصف المبلغ ملابس للبيت وأشياء للمدرسة ..والذي بقي لا يكفي ...الأسعار غالية جدا ...
زوجي بعصبية وضيق : حسنا ..
وأعطاهم ...فأصبح ما أخذوه ذلك الشهر ألف ريال ...
والحمد لله إنه نصر جديد...
وعندما أتى الشهر الذي يليه أعطاهم المبلغ كامل وبلا نقاش ....
ومرة نقص من مصروف ابنائي مبلغ مئتان ريال فاتصلت به : إننا ينقصنا مئتين ريال وننتظرك لتدفع لنا ..
زوجي : ليس معي ...ولن أدفع ...
شموخ : حسنا ...ودفعت من عندها لبناتها المئتين ....
وعندما ركبت السيارة ....لقد دفعت لبناتك مئتين ريال ...واحتاجها الآن ..
زوجي : شكرا لأنك دفعتيها من جيبك وهذا هو العشم بك ....
شموخ : ولكنني سجلتها دين عليهن وسوف أسحبها من مصروفهن الشهر القادم ....وإذا نقص عليهن شيء فليست قضيتي ...
زوجي يصمت ....
^*^ كناري ^*^
^*^ كناري ^*^
احببت ان اوضح امر للاخوات ..عندما تريدي ان تغيري امر في حياتك ..لا تتشنجي وتزمجري وتقيمي الدنيا ولا تقعديها ...
وتقولي لزوجك الليل والنهار انا حزينة ..انا مهمومة ...انا مهضومة ...يجب ان اتغير ...كل شيء يجب ان يسير وفق انظمة معينة ...فعلك وقولك لا يعجبني ويجب ان تتغير انت ...وهكذا تخلق في حياتها فجوات وعثرات لا قبل لاها بها ثم يكرهها زوجها ويكره تغييرها ويتمنى قطع لسانها الذي ينفث السم في كل لحظة ...
والصحيح ...
لا للكلام ...
لا لكشف الاوراق ..
لا للبلبلة ...
لا للعدوانية ..
لا للهجوم على الزوج
لا للمشاعر السلبية ...
لا للافكار الحزينة المشؤمة ..
نعم للصمت ...
نعم للعمل بصمت ...
لانك لن تستطيعي ان تغيري سوى نفسك ونفسك فقط ...
عند ذلك سوف يحبك زوجك ...ويرحب بك كانسانة جديدة ...وسوف يحب تغييرك ...
الكثير عندما يقرأ قصة يتحمس وينطلق ...ويحط الدنيا فتكون العواقب سلبية ...وحزينة وليس هناك فائدة ...