
✨عابرة سبيل✨
•
تم ولله الحمد حفظ سوره الإنشقاق 1_9 وقراءة التفسير

تم بحمد الله وتوفيقه حفظ الجزء الأول من سورة الأنشقاق وقراءة التفسير
وجزاك الله عن خيرا
وجزاك الله عن خيرا


بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره.
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه
وعلى أله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد ..
حياكم ربي وبياكم في اللقاء الخامس عشر
لمقرر يوم الاربعاء ..
ربي ارزقنا العلم النافع والعمل الصالح ..
{وأما من أوتي كتابه وراء ظهره} :
هؤلاء هم الأشقياء والعياذ بالله، يؤتى كتابه وراء ظهره وليس عن يمينه،
وفي الآية الأخرى في سورة الحاقة {وأما من أوتي كتابه بشماله} .
فقيل: إن من لا يؤتى كتابه بيمينه ينقسم إلى قسمين:
منهم من يؤتى كتابه بالشمال،
ومنهم من يؤتى كتابه وراء ظهره،
= والأقرب والله أعلم أنه يؤتى كتابه بالشمال،
ولكن تلوى يده حتى تكون من وراء ظهره،
إشارة إلى أنه نبذ كتاب الله وراء ظهره،
فيكون الأخذ بالشمال ثم تلوى يده إلى الخلف إشارة
إلى أنه قد ولى ظهره كتاب الله عز وجل ولم يبال به،
ولم يرفع به رأساً، ولم ير بمخالفته بأساً.
{فسوف يدعو ثبوراً} :
أي يدعو على نفسه بالثبور،
يقول: واثبوراه ياويلاه، وما أشبه ذلك من كلمات الندم والحسرة،
ولكن هذا لا ينفع في ذلك اليوم؛ لأنه انتهى وقت العمل ،
فوقت العمل هو في الدنيا، أما في الآخرة فلا عمل وإنما هو الجزاء
{ويصلى سعيًرا}:
أي يصلى النار التي تسعر به ويكون مخلداً فيها أبداً، لأنه كافر
{إنه كان في أهله مسروراً}:
إنه كان في الدينا في أهله مسروراً،
ولكن هذا السرور أعقبه الندم والحزن الدائم المستمر،
واربط بين قوله تعالى فيمن أوتي كتابه بيمينه .
* الفرق بين السرورين
الاول : {وينقلب إلى أهله مسروراً}،
الثانيه : {كان في أهله مسروراً}
تجد فرقاً بين السرورين،
فسرور الأول سرور دائم ـ نسأل الله أن يجعلنا منهم ـ
وسرور الثاني سرور زائل، ذهب
{كان في أهله مسروراً}:
أما الآن فلا سرور عنده
{إنه ظن أن لن يحور} أي:
ألا يرجع بعد الموت، ولهذا كانوا ينكرون البعث ويقولون لا بعث،
ويقولون: من يحيي العظام وهي رميم
{بلى} :
أي سيحور ويرجع
{إن ربه كان به بصيراً} :
يعني أنه سيرجع إلى الله عز وجل الذي هو بصير بأعماله،
وسوف يحاسبه عليها على ما تقتضيه حكمته وعدله.
{فلا أقسم بالشفق. والليل وما وسق.
والقمر إذا اتسق. لتركبن طبقاً عن طبق}.
هذه الجملة مكونة من قسم، ومُقسم به، ومقسم عليه، ومُقسِم،
فالقسم في قوله: {لا أقسم بالشفق}
قد يظن الظان أن معنى {لا أقسم} نفي،
وليس كذلك بل هو إثبات و{لا} هنا جيء بها للتنبيه،
{ فلا أقسم } أي فليس الأمر كما تدعون من أنه لا بعث ولا جزاء
{بالشفق} :
الشفق هو الحمرة التي تكون بعد غروب الشمس.
وإذا غابت هذه الحمرة خرج وقت المغرب ودخل وقت العشاء،
هذا قول أكثر العلماء .
{والليل وما وسق} :
هذا أيضاً مقسم به معطوف على الشفق،
يعني وأقسم بالليل وما وسق وهذان قسمان
{والليل وما وسق} الليل معروف
{وما وسق} أي ما جمع،
لأن الليل يجمع الوحوش والهوام وما أشبه ذلك،
تجتمع وتخرج وتبرز من جحورها وبيوتها،
وكذلك ربما يشير إلى اجتماع الناس بعضهم إلى بعض.
{والقمر إذا اتسق} :
القمر معروف.
{إذا اتسق} :
يعني إذا اجتمع نوره وتم وكمل، وذلك في ليالي الإبدار.
{لتركبن طبقاً عن طبق} :
هذه الجملة جواب القسم , أي لتتحولن حالاً عن حال،
وهو يعني أن الأحوال تتغير فيشمل أحوال الزمان،
وأحوال المكان، وأحوال الأبدان، وأحوال القلوب .
الأول: أحوال الزمان تتنقل
{وتلك الأيام نداولها بين الناس} .
فيوم يكون فيه السرور والانشراح وانبساط النفس، ويوم آخر يكون بالعكس،
حتى إن الإنسان ليشعر بهذا من غير أن يكون هناك سبب معلوم،
وتتغير حال الزمان من أمن إلى خوف ، ومن حرب إلى سلم ،
ومن قحط إلى مطر ، ومن جدب إلى خصب إلى غير ذلك من تقلبات الأحوال ..
الثاني: الأمكنة ينزل الإنسان هذا اليوم منزلاً،
وفي اليوم التالي منزلاً آخر،
إلى أن تنتهي به المنازل في الآخرة،
وما قبل الآخرة وهي القبور هي منازل مؤقتة.
القبور ليست هي آخر المنازل بل هي مرحلة.
(تنبيه )
قول كلمة «فلان توفي ثم نقلوه إلى مثواه الأخير»
أن هذه الكلمة غلط كبير ومدلولها كفر بالله عز وجل كفر باليوم الآخر،
لأنك إذا جعلت القبر هو المثوى الأخير فهذا يعني أنه ليس بعده شيء،
والذي يرى أن القبر هو المثوى الأخير وليس بعده مثوى، كافر،
فالمثوى الأخير إما جنة وإما نار.
الثالث: الأبدان يركب الإنسان فيها طبقاً عن طبق
واستمع إلى قول الله تعالى:
{الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة
ثم جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير} .
أول ما يخلق الإنسان طفلاً صغيراً يمكن أن تجمع يديه ورجليه بيد
واحدة منك وتحمله بهذه اليد ضعيفًا، ثم لايزال يقوى رويداً رويداً
حتى يكون شاباً جلداً قوياً، ثم إذا استكمل القوة عاد فرجع إلى الضعف،
وقد شبه بعض العلماء حال البدن بحال القمر يبدو هلالاً ضعيفاً،
ثم يكبر شيئاً فشيئاً حتى يمتلئ نوراً، ثم يعود ينقـص شيئـاً فشيئاً حتى يضمحل،
نسأل الله أن يحسن لنا ولكم الخاتمة.
الرابع: حال القلوب وما أدراك ما أحوال القلوب؟!
أحوال القلوب هي النعمة وهي النقمة، والقلوب كل قلوب بني آدم
بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء،
فإن شاء أزاغه وإن شاء هداه،
ولما حدّث النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث قال:
«اللهم مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك»،
فالقلوب لها أحوال عجيبة، فتارة يتعلق القلب بالدنيا،
وتارة يتعلق بشيء من الدنيا، وتارة يكون مع الله عز وجل ،
دائماً مع الله يتعلق بالله سبحانه وتعالى، ويرى أن الدنيا كلها وسيلة إلى عبادة الله،
وطاعته، فيستخدم الدنيا من أجل تحقيق العبودية لله عز وجل؛
لأنها خلقت له ولا تستخدمه الدنيا.
وهذه أعلى الأحوال وأصحاب الدنيا هم الذين يخدمونها،
هم الذين أتعبوا أنفسهم في تحصيلها.
وأحوال القلوب هي أعظم الأحوال الأربع،
ولهذا يجب علينا جميعاً أن نراجع قلوبنا كل ساعة كل لحظة
أين صرفت أيها القلب؟
أين ذهبت؟
لماذا تنصرف عن الله؟
لماذا تلتفت يميناً وشمالاً؟
ولكن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم وقد غلب على كثير من الناس،
حتى إن الإنسان ليصرف عن صلاته التي هي رأس ماله بعـد الشهادتين
فتجده إذا دخل في صلاته ذهب قلبه يميناً وشمالاً،
حتى يخرج من صلاته ولم يعقل منها شيئاً،
والناس يصيحون يقولون صلاتنا لا تنهانا
عن الفحشاء والمنكر أين وعد الله؟
فيقال: يا أخي هل صلاتك صلاة إذا كنت من حين تكبر
تفتح لك باب الهواجيس التي لا نهاية لها، فهل أنت مصل؟
صليت بجسمك لكن لم تصل بقلبك،
ويقال لمثل هؤلاء:إن الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر
هي الصلاة التي يعقل فيها صاحبها ما يقرأه من القرآن والأذكار
والتسبيح والأدعية ويحافظ على ركوعها وسجودها وخشوعها
وطمأنينتها أما الصلاة التي يهيم فيها القلب في كل واد ويخرج منها
ولم يدر ما قرأ فلا تنهى عن الفحشاء والمنكر من أجل ذلك
أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إنه ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها نصفها،
ربعها، ثلثها، عشرها، خمسها»
حسب ما تعقل منها، إذاً فالقلوب تركب طبقاً عن طبق
{فما لهم لا يؤمنون. وإذا قرىء عليهم القرآن لا يسجدون}:
{ فما لهم لا يؤمنون } :
أي أيٌ مانع من الإِيمان بالله ورسوله
ولقاء ربهم والحجج كثيرة تتلى عليهم.
{ وإذا قرئ عليهم القرآن } :
أي تُلي عليهم وسمعوه.
{ لا يسجدون } :
أي لا يخضعون فيؤمنوا ويسلموا.
صفة سجود التلاوة :
http://islamqa.info/ar/ref/22650
ومن علامات الخضوع لله عز وجل عند قراءة القرآن
أن الإنسان إذا قرأ آية سجدة سجد لله ذلاً له وخضوعاً .
{بل الذين كفروا يكذبون. والله أعلم بما يوعون}:
لما ذكر سبحانه وتعالى أنهم إذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون
بيّـن سبحانه وتعالى أن سبب تركهم السجود هو تكذيبهم بما جاءت به
الرسل عليهم الصلاة والسلام، لأن كل من كان إيمانه صادقاً فلا بد أن يمتثل الأمر،
وأن يجتنب النهي، لأن الإيمان الصادق يحمل صاحبه على ذلك،
ولا تجد شخصاً ينتهك المحارم أو يترك الواجبات إلا بسبب ضعف إيمانه،
ولهذا كان الإيمان عند أهل السنة والجماعة هو التصديق المستلزم للقبول والإذعان،
فمتى رأيت الرجل يترك الواجبات، أو بعضاً منها،
أو يفعل المحرمات فاعلم أن إيمانه ضعيف
إذ لو كان إيمانه قوياً ما أضاع الواجبات ولا انتهك المحظورات .
{ والله أعلم بما يوعون} :
أي أنه سبحانه وتعالى أعلم بما يوعونه أي بما يجمعونه في صدورهم،
وما يجمعونه من أموالهم، وما يجتمعون عليه من منابذة الرسل ومخالفة الرسل،
بل محاربة الرسل وقتالهم، والكفار أعداء للرسل من حين بعث الله
الرسل عليهم الصلاة والسلام، فهم يجمعون لهم وهذا وعيد لهم
بدليل قوله تعالى :
{فبشرهم بعذاب أليم}:
أخبرهم بالعذاب الأليم الذي لابد أن يكون،
والخطاب في قوله:
{فبشرهم} :
عام للرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولكل من يصح خطابه.
{إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون}:
إلاّ الذين آمنوا اي منهم آمنوا بالله ورسوله
وآيات الله ولقائه وعملوا الصالحات
فأدوا الفرائض واجتنبوا المحارم فهؤلاء
{ لهم أجر } :
اي ثواب عند الله إلى يوم يلقونه
{ غير ممنون }:
أي غير منقوص ولا مقطوع في الجنة دار السلام.
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره.
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه
وعلى أله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد ..
حياكم ربي وبياكم في اللقاء الخامس عشر
لمقرر يوم الاربعاء ..
ربي ارزقنا العلم النافع والعمل الصالح ..
{وأما من أوتي كتابه وراء ظهره} :
هؤلاء هم الأشقياء والعياذ بالله، يؤتى كتابه وراء ظهره وليس عن يمينه،
وفي الآية الأخرى في سورة الحاقة {وأما من أوتي كتابه بشماله} .
فقيل: إن من لا يؤتى كتابه بيمينه ينقسم إلى قسمين:
منهم من يؤتى كتابه بالشمال،
ومنهم من يؤتى كتابه وراء ظهره،
= والأقرب والله أعلم أنه يؤتى كتابه بالشمال،
ولكن تلوى يده حتى تكون من وراء ظهره،
إشارة إلى أنه نبذ كتاب الله وراء ظهره،
فيكون الأخذ بالشمال ثم تلوى يده إلى الخلف إشارة
إلى أنه قد ولى ظهره كتاب الله عز وجل ولم يبال به،
ولم يرفع به رأساً، ولم ير بمخالفته بأساً.
{فسوف يدعو ثبوراً} :
أي يدعو على نفسه بالثبور،
يقول: واثبوراه ياويلاه، وما أشبه ذلك من كلمات الندم والحسرة،
ولكن هذا لا ينفع في ذلك اليوم؛ لأنه انتهى وقت العمل ،
فوقت العمل هو في الدنيا، أما في الآخرة فلا عمل وإنما هو الجزاء
{ويصلى سعيًرا}:
أي يصلى النار التي تسعر به ويكون مخلداً فيها أبداً، لأنه كافر
{إنه كان في أهله مسروراً}:
إنه كان في الدينا في أهله مسروراً،
ولكن هذا السرور أعقبه الندم والحزن الدائم المستمر،
واربط بين قوله تعالى فيمن أوتي كتابه بيمينه .
* الفرق بين السرورين
الاول : {وينقلب إلى أهله مسروراً}،
الثانيه : {كان في أهله مسروراً}
تجد فرقاً بين السرورين،
فسرور الأول سرور دائم ـ نسأل الله أن يجعلنا منهم ـ
وسرور الثاني سرور زائل، ذهب
{كان في أهله مسروراً}:
أما الآن فلا سرور عنده
{إنه ظن أن لن يحور} أي:
ألا يرجع بعد الموت، ولهذا كانوا ينكرون البعث ويقولون لا بعث،
ويقولون: من يحيي العظام وهي رميم
{بلى} :
أي سيحور ويرجع
{إن ربه كان به بصيراً} :
يعني أنه سيرجع إلى الله عز وجل الذي هو بصير بأعماله،
وسوف يحاسبه عليها على ما تقتضيه حكمته وعدله.
{فلا أقسم بالشفق. والليل وما وسق.
والقمر إذا اتسق. لتركبن طبقاً عن طبق}.
هذه الجملة مكونة من قسم، ومُقسم به، ومقسم عليه، ومُقسِم،
فالقسم في قوله: {لا أقسم بالشفق}
قد يظن الظان أن معنى {لا أقسم} نفي،
وليس كذلك بل هو إثبات و{لا} هنا جيء بها للتنبيه،
{ فلا أقسم } أي فليس الأمر كما تدعون من أنه لا بعث ولا جزاء
{بالشفق} :
الشفق هو الحمرة التي تكون بعد غروب الشمس.
وإذا غابت هذه الحمرة خرج وقت المغرب ودخل وقت العشاء،
هذا قول أكثر العلماء .
{والليل وما وسق} :
هذا أيضاً مقسم به معطوف على الشفق،
يعني وأقسم بالليل وما وسق وهذان قسمان
{والليل وما وسق} الليل معروف
{وما وسق} أي ما جمع،
لأن الليل يجمع الوحوش والهوام وما أشبه ذلك،
تجتمع وتخرج وتبرز من جحورها وبيوتها،
وكذلك ربما يشير إلى اجتماع الناس بعضهم إلى بعض.
{والقمر إذا اتسق} :
القمر معروف.
{إذا اتسق} :
يعني إذا اجتمع نوره وتم وكمل، وذلك في ليالي الإبدار.
{لتركبن طبقاً عن طبق} :
هذه الجملة جواب القسم , أي لتتحولن حالاً عن حال،
وهو يعني أن الأحوال تتغير فيشمل أحوال الزمان،
وأحوال المكان، وأحوال الأبدان، وأحوال القلوب .
الأول: أحوال الزمان تتنقل
{وتلك الأيام نداولها بين الناس} .
فيوم يكون فيه السرور والانشراح وانبساط النفس، ويوم آخر يكون بالعكس،
حتى إن الإنسان ليشعر بهذا من غير أن يكون هناك سبب معلوم،
وتتغير حال الزمان من أمن إلى خوف ، ومن حرب إلى سلم ،
ومن قحط إلى مطر ، ومن جدب إلى خصب إلى غير ذلك من تقلبات الأحوال ..
الثاني: الأمكنة ينزل الإنسان هذا اليوم منزلاً،
وفي اليوم التالي منزلاً آخر،
إلى أن تنتهي به المنازل في الآخرة،
وما قبل الآخرة وهي القبور هي منازل مؤقتة.
القبور ليست هي آخر المنازل بل هي مرحلة.
(تنبيه )
قول كلمة «فلان توفي ثم نقلوه إلى مثواه الأخير»
أن هذه الكلمة غلط كبير ومدلولها كفر بالله عز وجل كفر باليوم الآخر،
لأنك إذا جعلت القبر هو المثوى الأخير فهذا يعني أنه ليس بعده شيء،
والذي يرى أن القبر هو المثوى الأخير وليس بعده مثوى، كافر،
فالمثوى الأخير إما جنة وإما نار.
الثالث: الأبدان يركب الإنسان فيها طبقاً عن طبق
واستمع إلى قول الله تعالى:
{الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة
ثم جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير} .
أول ما يخلق الإنسان طفلاً صغيراً يمكن أن تجمع يديه ورجليه بيد
واحدة منك وتحمله بهذه اليد ضعيفًا، ثم لايزال يقوى رويداً رويداً
حتى يكون شاباً جلداً قوياً، ثم إذا استكمل القوة عاد فرجع إلى الضعف،
وقد شبه بعض العلماء حال البدن بحال القمر يبدو هلالاً ضعيفاً،
ثم يكبر شيئاً فشيئاً حتى يمتلئ نوراً، ثم يعود ينقـص شيئـاً فشيئاً حتى يضمحل،
نسأل الله أن يحسن لنا ولكم الخاتمة.
الرابع: حال القلوب وما أدراك ما أحوال القلوب؟!
أحوال القلوب هي النعمة وهي النقمة، والقلوب كل قلوب بني آدم
بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء،
فإن شاء أزاغه وإن شاء هداه،
ولما حدّث النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث قال:
«اللهم مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك»،
فالقلوب لها أحوال عجيبة، فتارة يتعلق القلب بالدنيا،
وتارة يتعلق بشيء من الدنيا، وتارة يكون مع الله عز وجل ،
دائماً مع الله يتعلق بالله سبحانه وتعالى، ويرى أن الدنيا كلها وسيلة إلى عبادة الله،
وطاعته، فيستخدم الدنيا من أجل تحقيق العبودية لله عز وجل؛
لأنها خلقت له ولا تستخدمه الدنيا.
وهذه أعلى الأحوال وأصحاب الدنيا هم الذين يخدمونها،
هم الذين أتعبوا أنفسهم في تحصيلها.
وأحوال القلوب هي أعظم الأحوال الأربع،
ولهذا يجب علينا جميعاً أن نراجع قلوبنا كل ساعة كل لحظة
أين صرفت أيها القلب؟
أين ذهبت؟
لماذا تنصرف عن الله؟
لماذا تلتفت يميناً وشمالاً؟
ولكن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم وقد غلب على كثير من الناس،
حتى إن الإنسان ليصرف عن صلاته التي هي رأس ماله بعـد الشهادتين
فتجده إذا دخل في صلاته ذهب قلبه يميناً وشمالاً،
حتى يخرج من صلاته ولم يعقل منها شيئاً،
والناس يصيحون يقولون صلاتنا لا تنهانا
عن الفحشاء والمنكر أين وعد الله؟
فيقال: يا أخي هل صلاتك صلاة إذا كنت من حين تكبر
تفتح لك باب الهواجيس التي لا نهاية لها، فهل أنت مصل؟
صليت بجسمك لكن لم تصل بقلبك،
ويقال لمثل هؤلاء:إن الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر
هي الصلاة التي يعقل فيها صاحبها ما يقرأه من القرآن والأذكار
والتسبيح والأدعية ويحافظ على ركوعها وسجودها وخشوعها
وطمأنينتها أما الصلاة التي يهيم فيها القلب في كل واد ويخرج منها
ولم يدر ما قرأ فلا تنهى عن الفحشاء والمنكر من أجل ذلك
أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إنه ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها نصفها،
ربعها، ثلثها، عشرها، خمسها»
حسب ما تعقل منها، إذاً فالقلوب تركب طبقاً عن طبق
{فما لهم لا يؤمنون. وإذا قرىء عليهم القرآن لا يسجدون}:
{ فما لهم لا يؤمنون } :
أي أيٌ مانع من الإِيمان بالله ورسوله
ولقاء ربهم والحجج كثيرة تتلى عليهم.
{ وإذا قرئ عليهم القرآن } :
أي تُلي عليهم وسمعوه.
{ لا يسجدون } :
أي لا يخضعون فيؤمنوا ويسلموا.
صفة سجود التلاوة :
http://islamqa.info/ar/ref/22650
ومن علامات الخضوع لله عز وجل عند قراءة القرآن
أن الإنسان إذا قرأ آية سجدة سجد لله ذلاً له وخضوعاً .
{بل الذين كفروا يكذبون. والله أعلم بما يوعون}:
لما ذكر سبحانه وتعالى أنهم إذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون
بيّـن سبحانه وتعالى أن سبب تركهم السجود هو تكذيبهم بما جاءت به
الرسل عليهم الصلاة والسلام، لأن كل من كان إيمانه صادقاً فلا بد أن يمتثل الأمر،
وأن يجتنب النهي، لأن الإيمان الصادق يحمل صاحبه على ذلك،
ولا تجد شخصاً ينتهك المحارم أو يترك الواجبات إلا بسبب ضعف إيمانه،
ولهذا كان الإيمان عند أهل السنة والجماعة هو التصديق المستلزم للقبول والإذعان،
فمتى رأيت الرجل يترك الواجبات، أو بعضاً منها،
أو يفعل المحرمات فاعلم أن إيمانه ضعيف
إذ لو كان إيمانه قوياً ما أضاع الواجبات ولا انتهك المحظورات .
{ والله أعلم بما يوعون} :
أي أنه سبحانه وتعالى أعلم بما يوعونه أي بما يجمعونه في صدورهم،
وما يجمعونه من أموالهم، وما يجتمعون عليه من منابذة الرسل ومخالفة الرسل،
بل محاربة الرسل وقتالهم، والكفار أعداء للرسل من حين بعث الله
الرسل عليهم الصلاة والسلام، فهم يجمعون لهم وهذا وعيد لهم
بدليل قوله تعالى :
{فبشرهم بعذاب أليم}:
أخبرهم بالعذاب الأليم الذي لابد أن يكون،
والخطاب في قوله:
{فبشرهم} :
عام للرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولكل من يصح خطابه.
{إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون}:
إلاّ الذين آمنوا اي منهم آمنوا بالله ورسوله
وآيات الله ولقائه وعملوا الصالحات
فأدوا الفرائض واجتنبوا المحارم فهؤلاء
{ لهم أجر } :
اي ثواب عند الله إلى يوم يلقونه
{ غير ممنون }:
أي غير منقوص ولا مقطوع في الجنة دار السلام.

الماءوالبحر :
تم مراجعة سورة الانشقاق ولله الحمدتم مراجعة سورة الانشقاق ولله الحمد
اهلا بك وجزاك الله خيرا وربي يكرمك بحفظ الكتاب ويرزقك الجنه ويجمعك مع احبتك فيها
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
ويجعلك من اهل الجنه ويجمعك مع احبتك فيها
حياك الله وبياك لاتعتذري ربي يسعدك ويكرمك بختم الكتاب ويرزقك الجنه بغير حساب
ولك مني كل تقدير يالغاليه
اهلا بك لاتعتذري ربي يسعدك ويكرمك بالختمه ويجعلك من اهل الجنه
حياك الله وربي يكرمك بالختمة وربي يرزقك الجنه بغير حساب
جزاك الله خيرا وربي يكرمك بالجنه من غير حساب
بارك الله فيك وربي يكرمك بالجنه ويجمعك مع احبتك فيها
بارك الله فيك وربي يكرمك بالجنه ويجمعك مع احبتك فيها
بارك الله فيك وربي يكرمك بالجنه ويجمعك مع احبتك فيها
بارك الله فيك وربي يكرمك بالجنه ويجمعك مع احبتك فيها
بارك الله فيك وربي يكرمك بالجنه ويجمعك مع احبتك فيها
بارك الله فيك وربي يكرمك بالجنه ويجمعك مع احبتك فيها
بارك الله فيك وربي يكرمك بالجنه ويجمعك مع احبتك فيها
بارك الله فيك وربي يكرمك بالجنه ويجمعك مع احبتك فيها
بارك الله فيك وربي يكرمك بالجنه ويجمعك مع احبتك فيها
بارك الله فيك وربي يكرمك بالجنه ويجمعك مع احبتك فيها
بارك الله فيك وربي يكرمك بالجنه ويجمعك مع احبتك فيها
بارك الله فيك وربي يكرمك بالجنه ويجمعك مع احبتك فيها
بارك الله فيك وربي يكرمك بالجنه ويجمعك مع احبتك فيها
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
ويجعلك من اهل الجنه ويجمعك مع احبتك فيها
حياك الله وبياك لاتعتذري ربي يسعدك ويكرمك بختم الكتاب ويرزقك الجنه بغير حساب
ولك مني كل تقدير يالغاليه
اهلا بك لاتعتذري ربي يسعدك ويكرمك بالختمه ويجعلك من اهل الجنه
حياك الله وربي يكرمك بالختمة وربي يرزقك الجنه بغير حساب
جزاك الله خيرا وربي يكرمك بالجنه من غير حساب
بارك الله فيك وربي يكرمك بالجنه ويجمعك مع احبتك فيها
بارك الله فيك وربي يكرمك بالجنه ويجمعك مع احبتك فيها
بارك الله فيك وربي يكرمك بالجنه ويجمعك مع احبتك فيها
بارك الله فيك وربي يكرمك بالجنه ويجمعك مع احبتك فيها
بارك الله فيك وربي يكرمك بالجنه ويجمعك مع احبتك فيها
بارك الله فيك وربي يكرمك بالجنه ويجمعك مع احبتك فيها
بارك الله فيك وربي يكرمك بالجنه ويجمعك مع احبتك فيها
بارك الله فيك وربي يكرمك بالجنه ويجمعك مع احبتك فيها
بارك الله فيك وربي يكرمك بالجنه ويجمعك مع احبتك فيها
بارك الله فيك وربي يكرمك بالجنه ويجمعك مع احبتك فيها
بارك الله فيك وربي يكرمك بالجنه ويجمعك مع احبتك فيها
بارك الله فيك وربي يكرمك بالجنه ويجمعك مع احبتك فيها
بارك الله فيك وربي يكرمك بالجنه ويجمعك مع احبتك فيها
الصفحة الأخيرة