حيرة (قصيدة بالفصحى)

الأدب النبطي والفصيح

حيرة



في غمرة تمزقه واضطرابه طلب منها الرحيل كي لا تشوه خطاياه نقاءَها



متخاذلٌ متعثِّرٌ بركابي.....................ترتد نحوي أسهُمي وحِرابي


أخطو، وأرجع، بين صمتي علّني............أدنو، ولكنْ خائرَ الأعصابِ


متقهقرٌ، لكنّ خلف تقهقري...............مثلَ اللظى في أضلع المرتابِ


أدنو، فأجثو، ثم أجهد لا أرى...............مما يعين على الكلامِ لما بي


أدنو، وبين تفجُّري وتقهقري...........زُمَرُ العذاب، فيا لبؤس عذابي!


لا ترحلي..أو فارحلي..لا تمكثي..........أو فامكثي بجوانحي وإهابي


سكنتْ رؤاكِ مع الطيوف فأشعلتْ........ما بي من الكلمات ملءَ شبابي


وأعدتِ لي ما قد مضى من أعصُري.........تلك التي تغفو على أهدابي


ضاعت وعادت حين عدتِ على هوى......يدنيك من سحري ومن أكوابي


قلتُ: امكثي، كل التضاريس التي ..............أغويتِها ، تاهت بلا أسبابِ


وتخاذلت وتقاصرت خطواتها...............وتوقفت حين اختزلتُ ذهابي


وأخذتِني نحو الضياع إلى الصدى.............يرتد مع عطشي بكل يبابِ


حيناً أتوه فلا أفارق أحرفي...........بطراً، وحينا لا أطيق صوابي


وبكل أحياني أعود لأنتشي..............وأضجّ: أين مدامتي وشرابي!


وأظل في ألمي، وأحرف أضلعي..........مما يلوح على شقاء شبابي


ماذا؟ ! وأمكث بعدها متهاديا............أبقيتِ ماذا..في سطور كتابي!


ماذا بروحي قد فعلتِ؛ فليس من..............كأس يساقيني ندى أعنابي


ماذا تركتِ إلى الغيوم لتنجلي.............شُهُبا؛ فترتجف الحياة ببابي!


ماذا تركتِ! تركتِني في حيرتي............متلاشيا في غيمتي وضبابي


قلتُ: امكثي، أو فارحلي ، هذا أنا.............متخاذلٌ، لو تعلمين جوابي!


إن كنتِ راحلةً، فما أشقى هوى........يطوي الثواني بعد طول غيابِ!


أو تمكثين، فيا لعصف جوانحي!...............ابقيْ؛ فإني مُنتشٍ بعذابي



15/8/2005
70
6K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

سكارلت
سكارلت
رائعة ... بكل الصدق

بورك المداد وعودأ حميدأ
**مرفأ**
**مرفأ**
متقهقرٌ، لكنّ خلف تقهقري...............مثلَ اللظى في أضلع المرتابِ

رائعة حقا

قصيدة جميلة

بورك المداد
حـادي القوافل
رائعة ... بكل الصدق بورك المداد وعودأ حميدأ
رائعة ... بكل الصدق بورك المداد وعودأ حميدأ
أختي الكريمة


شكرا لهذا التواجد الجميل


دمت لأخيك
حـادي القوافل
متقهقرٌ، لكنّ خلف تقهقري...............مثلَ اللظى في أضلع المرتابِ رائعة حقا قصيدة جميلة بورك المداد
متقهقرٌ، لكنّ خلف تقهقري...............مثلَ اللظى في أضلع المرتابِ رائعة حقا قصيدة...
أختي الكريمة


شكرا لحضورك الجميل وكلماتك الأجمل




أحمد
حفنة ضوء
حفنة ضوء
متخاذلٌ متعثِّرٌ بركابي.....................ترت د نحوي أسهُمي وحِرابي


أخطو، وأرجع، بين صمتي علّني............أدنو، ولكنْ خائرَ الأعصابِ


أدنو، فأجثو، ثم أجهد لا أرى...............مما يعين على الكلامِ لما بي

ماذا تركتِ! تركتِني في حيرتي............متلاشيا في غيمتي وضبابي


قلتُ: امكثي، أو فارحلي ، هذا أنا.............متخاذلٌ، لو تعلمين جوابي!


إن كنتِ راحلةً، فما أشقى هوى........يطوي الثواني بعد طول غيابِ!


أو تمكثين، فيا لعصف جوانحي!...............ابقيْ؛ فإني مُنتشٍ بعذابي



حروف ذهبيه تنطق بالحيرة بكل مرارتها وعذابها .....

بورك المداد .....