دروس حلقة بالقران نحيا (( لــ تدبر وتفسير جزء عم ))

حلقات تحفيظ القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله الداعي إلى بابه الموفق من شاء إلى صوابه , أنعم بإنزال كتابه رحمة للعالمين ومناراً للسالكين ..
والصلاة والسلام على نبي الرحمة محمدا صل الله عليه وسلم ..


أكرم بقوم أكرموا القرآنا ... وهبوا له الأرواح والأبدانا
قوم قد اختار الإله قلوبهم .. لتصير من غرس الهدى بستانا


في محضن الخير أجتمعوا وعلى حلقات الذكر تحلقوا
فارتفعوا عن أوحال الشهوات ..
ومزالق الشبهات ..
وصموا الأذان ..
عن ضجيج الفتن والملهيات ..
طوبى لهن وهنيئاً فـ أهل القرآن هم ( أهل الله وخاصته )



حفظ القرآن مشروع عظيم ,, كيف ولا
ونحن نردد كلام الله تبارك وتعالى


فليس حفظ القرآن وتدبره يأتي في جهد ساعة من نهار , فيحتاج يالغاليات إلى
جهاد النفس ,,
حآن لقلوبنا إن تعود بعد تخبطها في وحال الشهوات وتعلق القلب بالدنيا
ساعة من كل يوم نحفظ ونتدبر كلام الله سبحانه وتعالى ليشفي قلوباً تأهت في البحث عن سعادتها الحقيقيه
سنحلق يافاضلات في حلقة (بالقرآن نحيا لحفظ جزء عم وتفسيره )
نتدارس ونحفظ جزء عم
فكثير قد تردد الايات في هذا الجزء ولكن هل تعي معناها ؟!



سيكون نقطة انطلاقتنا بإذن الله إلى أن نختم كتاب الله حفظاً وتدبراً ,, فالوقت يمضي وأنا وغيري في تسويف مستمر
فتحنا هذه الحلقة لنشد على ايادي بعض فالانسان يحتاج لمن يسانده ويشجعه ويحذره من التسويف والتكاسل
فكلام الله عزيز إذا تركته نسيته ..


ونقطة لقائنا الاول هنا في حلقات التحفيظ
ولقائنا الثاني بإذن الله لن تكون بالدنيا يالحبيبه فهدفنا من حفظ كتابه أن نسمع هذه البشاره بإذن الله
(يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارقى ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها)



ويكفي والله فخرأ أن يكون قلبك مليء بآيات الله فتعظيمك للقرآن هو تعظيمك لله سبحانه وتعالى .
بدأنا بمشروعنا العظيم وهو حفظ القرآن وتدبره ..
فنسأل الله أن يعيننا


ولمن ارادت متابعة الحلقة هنا

حلقة ( بالقـرآن نحيا " لتدبر وحفظ جزء عم وتفسيره " ) ابتداءً من 25 ذي الحجة


وهذه جدولنا وسيكون هناك انشطه رائعه بإذن الله
تحفزك يامن اردتِ أن تحملي القرآن في قلبك ..




إذا لم تظهر الصورة اضغطي هنا



عزيزاتي :

اعلم يقيناً لم يكن همكن جوائز الدنيا فقلوبكن تتوق لجوائز الاخره والتكريم من رب العباد
فحاملة القرآن لو نصوغ لها من ذهب الدنيا جميعاً ونقلدها بها لاتكفيها وربي .
ستكون هناك جوائز هي قليله بحقك ياحبيبه في ختام الحلقه بإذن الله .


شكراً لله سبحانه وتعالى أن يسر لنا أن نقوم بإفتتاح الحلقه , فالحمدلله حتى يبلغ الحمد منتهاه
ثم الشكر للغاليتين : قلب الأمة و دونا .
يدي ترتفع لخالقها وتخبي لكن دعوات في ظهر الغيب فشكراً لا تكفي لمثلكن ’ رعاكن ربي .

وهذا الموضوع مخصص فقط للدروس

والحمدلله أولاً وآخراً ثم الصلاة على النبي محمداً صل الله عليه وسلم .










116
36K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

همة و طموح
همة و طموح
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحمدلله الذي انزل على عبده كتابآ فيه شفاء لما في الصدور ورحمة للمؤمنين ،
والصلاة والسلام على نبي الرحمة والهدى محمد صل الله عليه وسلم
حياهلا بصحبة القرآن ...
اعذروني تأخرت في إنزال الدرس بسبب الاتصال النت ><


بس ماشاء الله تبارك الله حماآآسكم رائع ابهج قلبي .. سجلتو دخول قبل الدرس ماشاء الله
بس هالمرة نحسبها لكم بس المرة الجايه ياليت يكون بعد إنزال الدرس حتى نستوعب التفسير
ونحقق الفائدة من افتتاح الحلقة
نقرأ التفسير ثم نسجل دخولنا ^^
وبإذن الله من الغد سيكون نزول الدرس في الصباح



ياحبي لكم مستعدين للدرس يلآآآ


نبدأ متوكلين على العزيز الحفيظ :





سورة الأخلاص ,



فضلها :


1- أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية ، وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم ، فيختم ب " قل هو الله أحد " فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : " سلوه : لأي شيء يصنع ذلك ؟ " . فسألوه ، فقال : لأنها صفة الرحمن ، وأنا أحب أن أقرأ بها . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أخبروه أن الله تعالى يحبه " .


2- عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : " أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة ؟ " . فشق ذلك عليهم وقالوا : أينا يطيق ذلك يا رسول الله ؟ فقال : " الله الواحد الصمد ثلث القرآن " .
3-عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني ، عن أبيه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من قرأ " قل هو الله أحد " حتى يختمها ، عشر مرات ، بنى الله له قصرا في الجنة " . فقال عمر : إذن نستكثر يا رسول الله . فقال صلى الله عليه وسلم : " الله أكثر وأطيب "
4- حدثني مالك بن مغول ، حدثنا عبد الله بن بريدة ، عن أبيه : أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فإذا رجل يصلي ، يدعو يقول : اللهم ، إني أسألك بأني أشهد أن لا إله إلا أنت ، الأحد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد . قال : " والذي نفسي بيده ، لقد سأله باسمه الأعظم ، الذي إذا سئل به أعطى ، وإذا دعي به أجاب ).
5-حديث آخر في الاستشفاء بهن : عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ، ثم نفث فيهما فقرأ فيهما : "قل هو الله أحد " و " قل أعوذ برب الفلق " و " قل أعوذ برب الناس " ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده ، يبدأ بهما على رأسه ووجهه ، وما أقبل من جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات


سبب النزول :
ذكر في سبب نزول هذه السورةأن المشركين أو اليهود قالوا للنبي صلى الله عليه وسلّم: صف لنا ربك؟ فأنزل الله هذه السورة



مقطع صوتي للشيخ علي الحذيفي
هنا ( ربي ارزقنا حفظ كتابك )



تفسيرها :


{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ }


{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ}.


{قل} الخطاب للرسول عليه الصلاة والسلام، وللأمة أيضاً
{هو الله أحد} :
{الله أحد} أي هو الله الذي تتحدثون عنه وتسألون عنه {أحد} أي: متوحد بجلاله وعظمته، ليس له مثيل، وليس له شريك، بل هو متفرد بالجلال والعظمة عز وجل .



{الله الصمد} :
جملة مستقلة، بين الله تعالى أنه {الصمد} أجمع ما قيل في معناه: أنه الكامل في صفاته، الذي افتقرت إليه جميع مخلوقاته.
فقد روي عن ابن عباس أن الصمد هو الكامل في علمه، الكامل في حلمه، الكامل في عزته، الكامل في قدرته، إلى آخر ما ذكر في الأثر(248).
وهذا يعني أنه مستغنٍ عن جميع المخلوقات لأنه كامل،
وورد أيضاً في تفسيرها أن الصمد هو الذي تصمد إليه الخلائق في حوائجها، وهذا يعني أن جميع المخلوقات مفتقرة إليه،
وعلى هذا فيكون المعنى الجامع للصمد هو: الكامل في صفاته الذي افتقرت إليه جميع مخلوقاته.



{لم يلد ولم يولد} :
رد على ثلاث طوائف منحرفة من بني آدم، وهم: المشركون، واليهود، والنصارى، لأن المشركين جعلوا الملائكة الذين هم عبادالرحمن إناثاً،
وقالوا: إن الملائكة بنات الله. واليهود قالوا: عزير ابن الله. والنصارى قالوا: المسيح ابن الله.
فكذبهم الله بقوله: {لم يلد ولم يولد} لأنه عز وجل هو الأول الذي ليس قبله شيء، فكيف يكون مولوداً؟!



{ولم يكن له كفواً أحد} :
أي لم يكن له أحد مساوياً في جميع صفاته، فنفى الله سبحانه وتعالى عن نفسه أن يكون والداً، أو مولوداً ، أو له مثيل




في فضلها
قال النبي صلى الله عليه وسلّم : « إنها تعدل ثلث القرآن»
ويقول ابن عثيمين رحمه الله :
لكنها تعدله ولا تقوم مقامه، فهي تعدل ثلث القرآن لكن لا تقوم مقام ثلث القرآن.
بدليل أن الإنسان لو كررها في الصلاة الفريضة ثلاث مرات لم تكفه عن الفاتحة، مع أنه إذا قرأها ثلاث مرات فكأنما قرأ القرآن كله، لكنها لا تجزىء عنه،
ولا تستغرب أن يكون الشيء معادلاً للشيء ولا يجزىء عنه.
فها هو النبي عليه الصلاة والسلام أخبر أن من قال: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، فكأنما أعتق أربعة أنفس من بني إسماعيل، أو من ولد إسماعيل»(251)،
ومع ذلك لو كان عليه رقبة كفارة، وقال هذا الذكر، لم يكفه عن الكفارة فلا يلزم من معادلة الشيء للشيء أن يكون قائماً مقامه في الإجزاء.

هذه السورة كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقرأ بها في الركعة الثانية في سنة الفجر، وفي سنة المغرب
وفي ركعتي الطواف، وكذلك يقرأ بها في الوتر .
= لأنها مبنية على الإخلاص التام لله، ولهذا تسمى سورة الإخلاص
الحمدلله آنتهى تفسير سورة الاخلاص .





سورة الفلق


فضلها :
1- عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألم تر آيات أنزلت هذه الليلة لم ير مثلهن قط : " قل أعوذ برب الفلق " و " قل أعوذ برب الناس " .
2- عن ابن عائش الجهني : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : " يا ابن عائش ، ألا أدلك - أو : ألا أخبرك - بأفضل ما يتعوذ به المتعوذون ؟ " . قال : بلى ، يا رسول الله . قال : " " قل أعوذ برب الفلق " و " قل أعوذ برب الناس " هاتان السورتان " .

3- عن عائشة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذتين وينفث ، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه ، وأمسح بيده عليه ، رجاء بركتها .
4-أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من أعين الجان وعين الإنسان ، فلما نزلت المعوذتان أخذ بهما ، وترك ما سواهما . رواه الترمذي
مقطع صوتي بصوت الشيخ علي الحذيفي
هنا
(ربي ارزقنا حفظ كتابك وفهمه والعمل به )


تفسير سورة الفلق :
قال تعالى :
( قُلْ أَعُوَذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ( 1 ) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ( 2 ) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ( 3 ) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ( 4 ) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ( 5 ) )




{قل أعوذ برب الفلق}
رب الفلق هو الله، والفلق: الإصباح. ويجوز أن يكون أعم من ذلك أن الفلق كل ما يفلقه الله تعالى من الإصباح، والنوى، والحب.
كما قال الله تعالى: {إن الله فالق الحب والنوى} وقال: {فالق الإصباح}.


{من شر ما خلق}
أي من شر جميع المخلوقات ومنه النفس ، لأن النفس أمارة بالسوء، فإذا قلت من شر ما خلق فأول ما يدخل فيه نفسك، كما جاء في خطبة الحاجة (نعوذ بالله من شرور أنفسنا)
(من شر ما خلق )يشمل شياطين الإنس والجن والهوام وغير ذلك .



{ومن شر غاسق إذا وقب}
(الغاسق ) قيل: إنه الليل. وقيل: إنه القمر، والصحيح إنه عام لهذا وهذا، أما كونه الليل، فلأن الله تعالى قال: {أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل} . والليل تكثر فيه الهوام والوحوش، فلذلك استعاذ من شر الغاسق أي: الليل.
وأما القمر فقد جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام أن النبي صلى الله عليه وسلّم أرى عائشة القمر. وقال: «هذا هو الغاسق»، وإنما كان غاسقاً لأن سلطانه يكون في الليل



{إذا وقب}
أي: إذا دخل. فالليل إذا دخل بظلامه غاسق، وكذلك القمر إذا أضاء بنوره فإنه غاسق،
ولا يكون ذلك إلا بالليل.



{ومن شر النفاثات في العقد}
{النفاثات في العقد} هن الساحرات. يعقدن الحبال وغيرها، وتنفث بقراءة مطلسمة فيها أسماء الشياطين على كل عقدة تعقد ثم تنفث، تعقد ثم تنفث، تعقد ثم تنفث،
وهي بنفسها الخبيثة تريد شخصاً معيناً، فيؤثر هذا السحر بالنسبة للمسحور.
وذكر الله النفاثات دون النفاثين؛ لأن الغالب أن الذي يستعمل هذا النوع من السحر هن النساء، فلهذا قال: {النفاثات في العقد}
ويحتمل أن يقال: إن النفاثات يعني الأنفس النفاثات فيشمل الرجال والنساء.



{ومن شر حاسد إذا حسد}
الحاسد هو الذي يكره نعمة الله على غيره، فتجده يضيق ذرعاً إذا أنعم الله على هذا الإنسان بمال، أو جاه، أو علم أو غير ذلك. فيحسده

الحسّاد نوعان:
1- نوع يحسد ويكره في قلبه نعمة الله على غيره، لكن لا يتعرض للمحسود بشيء، تجده مهموماً مغموماً من نعم الله على غيره، لكنه لا يعتدي على صاحبه.
2- الحاسد إذا حسد. ولهذا قال: {إذا حسد}. ومن حسد الحاسد العين التي تصيب الُمعان يكون هذا الرجل عنده كراهة لنعم الله على الغير فإذا أحس بنفسه أن الله أنعم على فلان بنعمة خرج من نفسه الخبيثة (معنى)




لا نستطيع أن نصفه لأنه مجهول، فيصيب بالعين، ومن تسلط عليه أحياناً يموت، وأحياناً يمرض، وأحياناً يُجن، حتى الحاسد يتسلط على الحديد فيوقف اشتغاله،
وربما يصيب السيارة بالعين وتنكسر أو تتعطل، وربما يصيب رفَّاعة الماء، أو حراثة الأرض، فالعين حق تصيب بإذن الله عز وجل،


وذكر الله عز وجل الغاسق إذا وقب، والنفاثات في العقد، والحاسد إذا حسد؛ لأن البلاء كله في هذه الأحوال الثلاثة يكون خفيًّا
الليل ستر وغشاء. {والليل إذا يغشى} .
يكمن به الشر ولا يعلم به. {النفاثات في العقد} أيضاً السحر خفي لا يعلم.
{الحاسد إذا حسد} العائن أيضاً خفي تأتي العين من شخص تظن أنه من أحب الناس إليك وأنت من أحب الناس إليه ومع ذلك يصيبك بالعين.

لهذا السبب خص الله هذه الأمور الثلاثة. الغاسق إذا وقب، والنفاثات في العقد، والحاسد إذا حسد، وإلا فهي داخلة في قوله: {من شر ما خلق}.



فإذا قال قائل: ما هو الطريق للتخلص من هذه الشرور الثلاثة؟
قلنا: الطريق للتخلص أن يعلق الإنسان قلبه بربه، ويفوض أمره إليه، ويحقق التوكل على الله، ويستعمل الأوراد الشرعية التي بها يحصن نفسه ويحفظها من شر هؤلاء،
وما كثر الأمر في الناس في الآونة الأخير من السحرة والحساد وما أشبه ذلك إلا من أجل غفلتهم عن الله،
وضعف توكلهم على الله عز وجل، وقلة استعمالهم للأوراد الشرعية التي بها يتحصنون،
وإلا فنحن نعلم أن الأوراد الشرعية حصن منيع، أشد من سد يأجوج ومأجوج.
لكن مع الأسف أن كثيًرا من الناس لا يعرف عن هذه الأوراد شيئاً، ومن عرف فقد يغفل كثيراً،
ومن قرأها فقلبه غير حاضر، وكل هذا نقص، ولو أن الناس استعملوا الأوراد على ما جاءت به الشريعة لسلموا من شرور كثيرة، نسأل الله العافية والسلامة.



آنتهى بحمدلله تفسير سورة الفلق .




تفسير سورة الناس


مقطع صوتي بصوت الشيخ علي الحذيفي
هنا
( ربي ارزقنا حفظ كتابك وفهمه والعمل به )


{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ }
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَـهِ النَّاسِ * مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِى يُوَسْوِسُ فِى صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}


{قل أعوذ برب الناس}
وهو الله عز وجل، وهو رب الناس وغيرهم، رب الناس، ورب الملائكة، ورب الجن،
ورب السموات، ورب الأرض، ورب الشمس، ورب القمر، ورب كل شيء، لكن للمناسبة خص الناس


{ملك الناس}
أي الملك الذي له السلطة العليا في الناس، والتصرف الكامل هو الله عز وجل.



{إله الناس}
أي مألوههم ومعبودهم، فالمعبود حقًّا الذي تألهه القلوب وتحبه وتعظمه هو الله عز وجل.



{من شر الوسواس الخناس. الذي يوسوس في صدور الناس. من الجنة والناس}
والوسوسة هي: ما يلقى في القلب من الأفكار والأوهام والتخيلات التي لا حقيقة لها.


{الخناس}
الذي يخنس وينهزم ويولي ويدبر عند ذكر الله عز وجل وهو الشيطان.
ولهذا إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان له ضراط حتى لا يسمع التأذين، فإذا قضي النداء أقبل حتى إذا ثوب للصلاة أدبر،
حتى إذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه، يقول: اذكر كذا، اذكر كذا،
لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى.
ولهذا جاء في الأثر: «إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان»، والغيلان هي الشياطين التي تتخيل للمسافر في سفره وكأنها أشياء مهولة، أو عدو أو ما أشبه ذلك فإذا كبر الإنسان انصرفت.



{من الجنة والناس}
أي أن الوساوس تكون من الجن، وتكون من بني آدم، أما وسوسة الجن فظاهر لأنه يجري من ابن آدم مجرى الدم، وأما وسوسة بني آدم فما أكثر الذين يأتون إلى الإنسان يوحون إليه بالشر، ويزينونه في قلبه حتى يأخذ هذا الكلام بلبه وينصرف إليه.



جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إني أحدث نفسي بالشيء لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أتكلم به .
قال : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " الله أكبر الله أكبر ، الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة "






قال ابن عباس من طريق سعيد بن جبير : "ما من مولد إلا على قبله الوسواس ،
فإذا عقل ، فذكر الله ، خنس ، وإذا غفل ، وسوس ، قال : فذلك الوسواس الخناس" .


فكل من تعاني من وسواس في العقيدة أو العبادات أو غيره
يقول الله تعالى ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم ( 200 ) سورة الاعراف


فتوجيه إلى الله واستعيذي من شره ’
لا تلتفتي إليه نهائياً ولا تلقي له بالاً فبالله عليكم
متى كان الشيطان ناصح للانسان ؟!
فإذا اردتي أن ترتاحي من الوساوس لا تلتفتي إليه


وهناك بعض المقاطع في اليوتيوب مفيده لكن لا اعرف انقلها لكم
لكن احط لكم المواضيع ابحثوا عنها

ناصر سي عبدالله ~ الوسواس في الوضوء والصلاة 2/1
ناصر سي عبدالله ~ الوسواس في الوضوء والصلاة 2/2




الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
بارك الله فيكم جميعاً يالغاليات
همة و طموح
همة و طموح
اضغطي هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي



اضغطي هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي


وهذا رابط اليوتيوب
http://m.youtube.com/#/watch?v=fRjsutI1-Uo

اتمنى فمهتوا الدرس الاول

بنات بعدين بندرج حرف حرف مخرجه وبعدين ننتقل لصفاته وبعدين احكام الميم الساكنه واحكام النون الساكنه ماراح نستعجل اهم شي التطبيق والفهم
واعتذر درس اليوم على عجاله المره الجايه
اوعدكم اعد لكم درس منتع وباتقان والتجويد عالم ممتع وجميل
وتحسين اثناء تطبيقك له بلذه في القران
اسال الله ان ينفع بنا الاسلام والمسلمين واللي عندها اي سؤال عن درس اليوم تتفضل
همة و طموح
همة و طموح
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمدلله الذي جعلنا نجتمع لنتدارس كتابه .. الحمدلله الذي انزل كتابه ليكون هدى وشفاء وبشرى للمؤمنين
والصلاة والسلام على خير الانام محمد صل الله عليه وسلم ..
وبعد
يالحبيبات اليوم سيكون درسنا في تفسير ومدارسة السور الاتيه
( الكافرون ,النصر , المسد )

ونبدأ متوكلين على الله في ثاني درس
همســـة قبل الدرس

أنا وأنت في هذه الغرفة ملئية بالانور إذا اطفأت هذه الانوار اصبحت ظلمة !
وإذا إضيأت هذه الانوار طردت الظلمة ..
وإذا طلعت الشمس في الصباح تذهب الظلمة
وإذا غربت الشمس يحل الظلام وتأتي الظلمة
فالكتاب الله نوراً في قلبك
فلا تطفي هذا النور بظلمة المعاصي ..
حتى يكون لهذا النور اثراً في حياتنا وتعاملنا ..
لا نريد نقرأ تفسيراً فحسب نريد تطبيقاً له بإذن الله

وسؤال

إذا حضر ضيف هل تقدمين له ماء بكأس نظيف أم متسخ ؟

بالطبع من كرمك سوف تتعاهدينه وتنظفينه وتقدمينه نظيفاً




كذلك القلب يالغاليه هو الكأس

هل تعاهدنا قلوبنا وقمنا بتنظيفها من الغيبة والنميمة وكل معصية تغضب الله
لتكون محلاً خبصاً لاستقبال آياته ونوره سبحانه وتعالى ..
حتى نجد آثر في قلوبنا لابد من تنظيفه ^ـ^


ملىء ربي حياتكم بنور القرآن وجعلكم ممن تدبر كتابه وعمل به ..





سورة الكافرون


فضلها :
1- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ بهذه السورة ، وب " قل هو الله أحد " في ركعتي الطواف


سورة الكافرون بصوت الشيخ علي الحذيفي
http://server9.mp3quran.net/hthfi/109.mp3"]هنا]






تفسيرها :


{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ }

{قُلْ يأَيُّهَا الْكَـفِرُونَ * لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلاَ أَنتُمْ عَـبِدُونَ مَآ أَعْبُدُ * وَلاَ أَنَآ عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ * وَلاَ أَنتُمْ عَـبِدُونَ مَآ أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِىَ دِينِ}.



هذه السورة سورة البراءة من العمل الذي يعمله المشركون ، وهي آمرة بالإخلاص فيه ، فقوله : ( قل يا أيها الكافرون ) شمل كل كافر على وجه الأرض ، ولكن المواجهين بهذا الخطاب هم كفار قريش .


وقيل : إنهم من جهلهم دعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عبادة أوثانهم سنة ، ويعبدون معبوده سنة ،
فأنزل الله هذه السورة ، وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم فيها أن يتبرأ من دينهم بالكلية ،
فقال :

( لا أعبد ما تعبدون )
يعني : من الأصنام والأنداد




( ولا أنتم عابدون ما أعبد )
وهو الله وحده لا شريك له .


( ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد )
يعني: أنا لا أعبد أصنامكم وأنتم لا تعبدون الله
قد يظن الظان أن هذه مكررة للتوكيد، وليس كذلك لأن الصيغة مختلفة {لا أعبد ما تعبدون} فعل. {ولا أنا عابد ما عبدتم} «عابد» و«عابدون» اسم، والتوكيد لابد أن تكون الجملة الثانية كالأولى.
إذاً القول بأنه كرر للتوكيد ضعيف، إذاً لماذا هذا التكرار؟


واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ
أن قوله {لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد} هذا الفعل.
فوافق القول الأول في هذه الجملة. {ولا أنا عابد ما عبدتم. ولا أنتم عابدون ما أعبد} أي: في القبول،
بمعنى ولن أقبل غير عبادتي، ولن أقبل عبادتكم، وأنتم كذلك لن تقبلوا. فتكون الجملة الأولى عائدة على الفعل. والجملة الثانية عائدة على القبول والرضا،
يعني لا أعبده ولا أرضاه، وأنتم كذلك. لا تعبدون الله ولا ترضون بعبادته.
وهذا القول إذا تأملته لا يرد عليه شيء من الهفوات السابقة، فيكون قولاً حسناً جيداً، ومن هنا نأخذ أن القرآن الكريم ليس فيه شيء مكرر لغير فائدة إطلاقاً،
ليس فيه شيء مكرر إلا وله فائدة. لأننا لو قلنا: إن في القرآن شيئاً مكرراً بدون فائدة لكان في القرآن ما هو لغو،




{لكم دينكم ولي دين}
لكم دينكم الذي أنتم عليه وتدينون به. ولي ديني، فأنا برىء من دينكم،
وأنتم بريئون من ديني
فهذه السورة فيها البراءة والتخلي من عبادة غير الله عز وجل، سواء في المعبود أو في نوع الفعل،
وفيها الإخلاص لله عز وجل، وأن لا نعبد إلا الله وحده لا شريك له.
وإلى هنا ينتهي ما تيسر من الكلام على هذه السورة.
والله أعلم ..






سورة النصر

فضلها :
1- عن عبد المجيد بن سهيل عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال
: قال لي ابن عباس : يا ابن عتبة ،
أتعلم آخر سورة من القرآن نزلت ؟ قلت : نعم ، " إذا جاء نصر الله والفتح " قال : صدقت

2-قالت عائشة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر في آخر أمره من قول
: " سبحان الله وبحمده ، أستغفر الله وأتوب إليه " .

وقال : " إن ربي كان أخبرني أني سأرى علامة في أمتي ، وأمرني إذا رأيتها أن أسبح بحمده وأستغفره ، إنه كان توابا ، فقد رأيتها
: ( إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا )


سورة النصر بصوت الشيخ علي الحذيفي
http://server9.mp3quran.net/hthfi/110.mp3"]هنا




تفسيرها :


﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾

﴿ إِذَا جَآءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوِبَا ﴾.



﴿إذا جاء نصر الله والفتح﴾
أي نصر الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم على أعدائه المشركين



﴿نصر الله﴾
النصر هو تسليط الله الإنسان على عدوه بحيث يتمكن منه ويخذله ويكبته،
والنصر أعظم سرور يحصل للعبد في أعماله،
لأن المنتصر يجد نشوة عظيمة، وفرحاً وطرباً، لكنه إذا كان بحق فهو خير،



( والفتح ) :
أي فتح مكة.
وكان فتح مكة في رمضان من السنة الثامنة للهجرة

سببه
أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما صالح قريشاً في الحديبية في السنة السادسة ـ الصلح المشهور ـ نقضت قريش العهد فغزاهم النبي صلى الله عليه وسلّم وخرج إليهم من المدينة بنحو عشرة آلاف مقاتل خرج مختفياً وقال: «اللهم عمي أخبارنا عنهم»
فلم يفاجأهم إلا وهو محيط بهم ودخل مكة في العشرين من رمضان، من السنة الثامنة للهجرة، مظفراً منصوراً مؤيداً، حتى إنه في النهاية اجتمع إليه كفار قريش حول الكعبة فوقف على الباب وقريش تحته ينتظرون ما يفعل،
فأخذ بعضادتي الباب وقال: يا معشر قريش، ما تظنون أني فاعل بكم؟
وهو الذي كان قبل ثمان سنوات هارباً منهم وصاروا الآن في قبضته وتحت تصرفه،
قال: ما تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا: خيراً، أخ كريم وابن أخ كريم، قال: فإني أقول لكم كما قال يوسف لأخوته ﴿لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم﴾ .
اذهبوا فأنتم الطلقاء(236)، فعفى عنهم عليه الصلاة والسلام،





﴿يدخلون في دين الله أفواجاً﴾
أي جماعات بعد أن كانوا يدخلون فيه أفراداً،
ولا يدخل فيه الإنسان في بعض الأحوال إلا مختفياً، وصاروا يدخلون في دين الله أفواجاً،
وصارت الوفود ترد على النبي عليه الصلاة والسلام
في المدينة من كل جانب حتى سمي العام التاسع (عام الوفود)



﴿فسبح بحمد ربك واستغفره﴾
أي سبحه تسبيحاً مقروناً بالحمد.
والتسبيح: تنزيه الله تعالى عما لا يليق بجلاله.
والحمد: هو الثناء عليه بالكمال مع المحبة والتعظيم.
اجمع بين التنزيه وبين الحمد




﴿واستغفره﴾
يعني اسأله المغفرة.
فأمره الله تعالى بأمرين:
الأمر الأول: التسبيح المقرون بالحمد.
والثاني:الاستغفار.
والاستغفار هو طلب المغفرة. والمغفرة ستر الله تعالى على عبده ذنوبه
مع محوها والتجاوز عنها.
وهذا غاية ما يريد العبد، لأن العبد كثير الذنب يحتاج
إلى مغفرة إن لم يتغمده الله برحمته هلك،
ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: «لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله»
قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: «ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته»(237).
لأن عملك هذا لو أردت أن تجعله في مقابلة نعمة من النعم،
نعمة واحدة لأحاطت به النعم، فكيف يكون عوضاً تدخل به الجنة؟




﴿إنه كان تواباً﴾
أي: لم يزل عز وجل تواباً على عباده، فإذا استغفرته تاب عليك،
جمع عمر بن الخطاب كبار المهاجرين والأنصار في يوم من الأيام
ومعهم عبدالله بن عباس وقال لهم: ما تقولون في هذه السورة ﴿إذاجاء نصر الله والفتح﴾
حتى ختم السورة
ففسروها بحسب ما يظهر فقط، فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا،
وقال بعضهم: لا ندري، ولم يقل بعضهم شيئاً.
فقال: ما تقول ياابن عباس
قال:يا أمير المؤمنين هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلّم، أعلمه الله له
: ﴿إذا جاء نصر الله والفتح﴾ فتح مكة فذاك علامة أجلك،
﴿ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً * فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً﴾
فقال عمر: «والله ما أعلم منها إلا ما تعلم».


فتبين بذلك فضل ابن عباس وتميزه، وأن عنده من الذكاء والمعرفة بمراد الله عز وجل.


لما نزلت هذه السورة جعل رسول الله صلى الله عليه وسلّم الذي هو أشد الناس عبادة لله وأتقاهم لله جعل يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي»
فنقول: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين.

بحمدلله انتهى تفسير سورة النصر

والله أعلم ..






سورة المسد

سبب نزول السورة :
أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى البطحاء ، فصعد الجبل فنادى : " يا صباحاه " .
فاجتمعت إليه قريش ،
فقال : " أرأيتم إن حدثتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم ، أكنتم تصدقوني ؟ "
. قالوا : نعم .
قال : " فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد " .
فقال أبو لهب : ألهذا جمعتنا ؟ تبا لك . فأنزل الله : ( تبت يدا أبي لهب وتب ) إلى آخرها .

تفسيرها




{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ }
{تَبَّتْ يَدَآ أَبِى لَهَبٍ وَتَبَّ * مَآ أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ *
وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِى جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ} .



{ تبت يدا أبي لهب } :
أي خسرت يدا ابي لهب بن عبد المطلب أي خسر عمله.
وبدأ بيديه قبل ذاته؛ لأن اليدين هما آلتا العمل والحركة،
والأخذ والعطاء وما أشبه ذلك. وهذا اللقب أبو لهب،

لقب مناسب تماماً لحاله ومآله، وجه المناسبة أن هذا الرجل سوف يكون في نار تلظى،
تتلظى لهباً عظيماً مطابقة لحاله ومآله


{ وتب } :
أي خسر هو بذاته إذ هو من أهل النار.




{ ما أغنى عنه ماله } :
أي أي شيء أغنى عنه ماله لما سخط الله تعالى عليه وعذبه في الدنيا والآخرة.





{ وما كسب } :
أي من المال والولد وغيرها.
وأن الآية تشمل الأولاد، وتشمل المال المكتسب الذي ليس في يده الآن،
وتشمل ما كسبه من شرف وجاه.
كل ما كسبه مما يزيده شرفاً وعزًّا فإنه لا يُغني عنه شيئاً



{ سيصلى نارا } :
أي يدخل نارا يصطلي بحرها ولفحها.




{ ذات لهب } :
أي توقد واشتعال ..
يعني أن الله تعالى توعده بأنه سيصلى ناراً ذات لهب عن قريب؛
لأن متاع الدنيا والبقاء في الدنيا
مهما طال فإن الآخرة قريبة،
حتى الناس في البرزخ وإن مرت عليهم السنون الطوال فكأنها ساعة .




{وامرأتـه حمالة الحطب} :
يعني كذلك امرأته معه، وهي امـرأة أم جميل العوراء.
من أشراف قريش لكن لم يغنِ عنها شرفها شيئاً لكونها
شاركت زوجها في العداء والإثم، والبقاء على الكفر.




{ حمالة الحطب } :
أي تحمل شوك السعدان وتلقيه في طريق النبي صلى الله عليه وسلم أذية له وكرها





{ في جيدها حبل من مسد } :
الجيد: العنق
والحبل : معروف
والمسد: الليف.
يعني أنها متقلدة حبلاً من الليف تخرج به إلى الصحراء لتربط به الحطب الذي تأتي به
لتضعه في طريق النبي صلى الله عليه وسلّم، نعوذ بالله من ذلك،
وهو إشارة إلى دنو نظرتها، وأنها أهانت نفسها،
امرأة من قريش من أكابر قبائل قريش تخرج إلى الصحراء
وتضع هذا الحبل في عنقها، وهو من الليف مع ما فيـه من المهانة،
لكن من أجل أذية الرسول عليه الصلاة والسلام. نسأل الله العافية.
وبهذا ينتهي الكلام بما يسر الله عز وجل على هذه السورة





اللهم بارك لنا في هذه المجالس وجعلنا ممن يستمع القول ويتبع احسنه
وزدنا يالله فهماً وحفظاً وتعلقاً بكتابك
وجعله يارب نوراً لقلوبنا وشفائاً لما في صدورنا وذهب احزاننا


اللهم آمين .
والله تعالى اعلم ..

همة و طموح
همة و طموح
هذا الدرس الثاني في التجويد




راح نبدا درسنا الثاني وهو معرفة مخارج الحروف

لان اللغه العاميه طغت علينا فاحيانا نخرج الحرف من مخرج غير مخرجه
فيسبب تغير للكلمه ويعتبر تحرررريف في القران وهذا حرررررام

ماانسى كلمه قالتها لنا الاستاذه :
احيانا الواحده تفتح المصحف تبغى اجر وهي تاخذ اثم لان حتى تغير الحركه يعتبر تحريف فلازم ننتبه يااخواتي

امثله:
ولا الضالين في سورة الفاتحه انا اخطئت في نطقها عند بداية التحاقي في الدوره
ونطقتها ولا الظالين وهذا تحريف لاني لم اكن اميز بينهما
ولكن حين تعلمت مخارجهما وصفاتهما ايقنت بانهما مختلفين تماما


ندخل عالدرس
اول شي لازم نعرف وش معنى مخرج ووش
هو المخرج :
هو المكان الذي يخرج من صوت الحرف ويتميز به عنه غيره

طيب كيف اوجد مخرج الحرف اي حرف كيف اوجده تعالي
اقولك لك الحل بسسسسيط يكمن في 3 نقاط


اول نجيب الحرف اللي نبغى نوجد مخرجه مثل حرف الباء ونسكنه او نشدده بْ بّ
طيب وش الفرق بين السكون والشده
الباء الساكنه هي باء حركتها السكون

الباء المشدده عباره عن حرفين باء باء ساكنه
وباء تحمل الحركه اللي على الشده تدخل في بعض وتصبح باء مشدده يعني بْ + بَ = بَّ

يعنى الساكن او المشدد كلهما يبدا بالسكون
ثانيا نسبقه بهمزه وصل بما ان العرب لاتبدا بحرف ساكن في كلامها فنحن نسبقها بهمزة وصل ساكنه
ابْ
ثالثا نحرك همزة الوصل (لانها ساكنه) والعرب كما قلنا لاتبدا بساكن فنحركها باحدى الحركات الثلاث الفتحه والضمه والكسره وننطقه بحيث انقطع هواء الحرف فذالك مخرجه اَبْ نجد انه ينقطع هواء الحرف عند انطباق الشفتين اذا يخرج من الشفتين


ناخذ مثال 2
حرف حرف النون نطبق الخطوات
اول شي نسكن الحرف او نشدده نْ
نسبقه بهمزه وصل انْ
نحرك همزة الوصل اَنْ

ننطقه نجد انه ينقطع هواء الحرف بانطباق
طرف اللسان مع مايقابله من الحنك الاعلى اذا يخرج من اللسان حرف النون


مثال 3
حرف العين
نسكن الحرف او نشدده( عْ )
نسبقه بهمزة وصل ( اعْ )
نحركها باحدى الحركات الثلاث اِعْ
ننطقه نجد انه ينقطع هوا الحرف عن انطباق منتطف الحلق
اذا حرف العين يخرج من منتصف الحلق


هناك 5 مخارج رئيسيه تخرج منها جميع الحروف الهجائيه
1- الجوف
2- الحلق
3- اللسان
4- الشفتان
5- الخيشوم


نتوقف هنا ونستكمل الدرس القادم بدراسة مخرج الجوف والشفتان وماهي الحروف اللتي تخرج منها


واجبكم ^ـ^

ان توجدوا مخرج الواو والطاء بتطبيق الثلاث النقاط ؟

اشوف فهمتو او لا وبعدين ندرس مخرجهم بالتفصيل



شكر للغالية : كلي رومانسيه
فيض من الدعوات لها , :26:
هي من كتبت لكم الدرس
فلا تحرمونها من دعواتكم .
همة و طموح
همة و طموح
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدُ للهِ جليلِ النعم ، باعثِ الهمم ، ذي الجودِ والكرم ،
جعل لأهلِ القرآنِ مزيةً وأيُّ مزية ومنزلةً رفيعةً علية ،
ثم الصلاةُ والسلامُ التامانِ الأكملان على خيرِ البريةِ وأزكى البشرية ،
محمدِ بن عبدِ الله ، صلى الله على صحبهِ ومنْ وآلاه .




حياكم الله في الدرس الثالث وبارك الله في همتكم
وزادكم رفعةً ودرجةً في الدنيا والاخرة












سورة قريش
تلاوة بصوت الشيخ علي الحذيفي
هنا




﴿ بسم الله الرحمن الرحيم ﴾

﴿لإِيلافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2)
فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)


فضل الله قريشا بسبع خصال، فضلهم بأنهم عبدوا الله عشر سنين، لا يعبد الله إلا قريش،
وفضلهم بأنهم نصرهم يوم الفيل، وهم مشركون، وفضلهم بأنهم نزلت فيهم سورة من القرآن لم يدخل فيها أحد من العالمين،
وهي { لإيلاف قريش }، وفضلهم بأن فيهم النبوة، والخلافة


تفسيرها :
{لإيلاف قريش. إيلافهم رحلة الشتاء والصيف}
الإِيلاف مصدر آلف الشيء يؤالفه إيلافا إذا اعتاده وزالت الكلفة عنه والنفرة منه
والإلاف بمعنى الجمع والضم، ويراد به التجارة التي كانوا يقومون بها مرة في الشتاء، ومرة في الصيف،
أما في الشتاء فيتجهون نحو اليمن للمحصولات الزراعية فيه، ولأن الجو مناسب،
وأما في الصيف فيتجهون إلى الشام لأن غالب تجارة الفواكه وغيرها تكون في هذا الوقت في الصيف مع مناسبة الجو البارد،

فهي نعمة من الله سبحانه وتعالى على قريش في هاتين الرحلتين؛
لأنه يحصل منها فوائد كثيرة ومكاسب كبيرة من هذه التجارة،




ثم أرشدهم إلى شكر هذه النعمة العظيمة
قال تعالى :{فليعبدوا رب هذا البيت}
أي : فليوحدوه بالعبادة ، كما جعل لهم حرما آمنا وبيتا محرما
والعبادة هي التذلل لله عز وجل محبة وتعظيماً.
أن يتعبد الإنسان لله يتذلل له بالسمع والطاعة، فإذا بلغه عن الله ورسوله أمر
قال: سمعنا وأطعنا،
وإذا بلغه خبر قال: سمعنا وآمنا، على وجه المحبة والتعظيم،
فبالمحبة يقوم الإنسان بفعل الأوامر، وبالتعظيم يترك النواهي خوفاً من هذا العظيم عز وجل،
هذا معنى من معاني العبادة،

وتطلق العبادة على نفس المتعبد به، وقد حدّها شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ بهذا المعنى فقال:
إن العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه، من الأقوال، والأعمال الظاهرة،


{ ربّ هذا البيت } :
أي مالك البيت الحرام وربّ كل شيء.




{الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف}

استطراد في قراءة هذه الاية :
{الذي} هذه صفة للرب، إذاً فمحلها النصب،
ولهذا يحسن أن تقف فتقول {فليعبدوا رب هذا البيت} ثم تقول: {الذي أطعمهم}

لأنك لو وصلت فقلت: «رب هذا البيت الذي أطعمهم»
لظن السامع أن «الذي» صفة للبيت، وهذا بعيد من المعنى ولا يستقيم به المعنى.





{الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف}
بين الله نعمته عليهم، النعمة الظاهرة والباطنة، فإطعامهم من الجوع وقاية من الهلاك في أمر باطن، وهو الطعام الذي يأكلونه،
وقاية من الخوف في الأمر الظاهر؛ لأن الخوف ظاهر، فذكرهم الله بهذه النعمة،


{وآمنهم من خوف}
آمن مكان في الأرض هو مكة،
ولذلك لا يُقطع شجرها، ولا يُحش حشيشها، ولا تُلتقط ساقطتها،
ولا يصاد صيدها، ولا يسفك فيها دم،

وهذه الخصائص لا توجد في البلاد الأخرى حتى المدينة،
محرمة ولها حرم، لكن حرمها دون حرم مكة بكثير،
حرم مكة لا يمكن أن يأتيه أحد من المسلمين لم يأتها ولا مرة إلا محرماً،
والمدينة ليست كذلك،
حرم مكة يحرم حشيشه وشجره مطلقاً،
وأما حرم المدينة فرخص في بعض شجره للحرث ونحوه.
صيد مكة حرام وفيه الجزاء،
وصيد المدينة ليس فيه الجزاء،
فأعظم مكان آمن هو مكة، حتى الأشجار آمنة فيه، وحتى الصيود آمنة فيه،
ولولا أن الله تعالى يسر على عباده لكان حتى البهائم التي ليست صيوداً تحرم،
لكن الله تعالى رحم العباد وأذن لهم أن يذبحوا وينحروا في هذا المكان.

فهذه السورة كلها تذكير لقريش بما أنعم الله عليهم في هذا البيت العظيم،
وفي الأمن من الخوف، وفي الإطعام من الجوع.


فإذا قال قائل: ما واجب قريش نحو هذه النعمة؟
وكذلك ما واجب من حلّ في مكة الآن من قريش أو غيرهم؟

قلنا: الواجب الشكر لله تعالى بالقيام بطاعته، بامتثال أمره واجتناب نهيه.
ولهذا إذا كثرت المعاصي في الحرم فالخطر على أهله أكثر من الخطر على غيرهم،
لأن المعصية في مكان فاضل أعظم من المعصية في مكان مفضول،
والواجب على المرء أن يذكر نعمة الله عليه في كل مكان، لا في مكة فحسب، فبلادنا ـ ولله الحمد ـ اليوم من آمن بلاد العالم، وهي من أشد بلاد العالم رغداً وعيشاً.
أطعمنا الله تعالى من الجوع، وآمننا من الخوف، فعلينا أن نشكر هذه النعمة، وأن نتعاون على البر والتقوى، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
وعلى الدعوة إلى الله على بصيرة وتأنٍ وتثبت

نسأل الله أن يديم علينا نعمة الإسلام، والأمن في الأوطان،
وأن يجعلنا إخوة متآلفين على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم،
إنه على كل شيء قدير




....


سورة الماعون




﴿ أَرَءَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلاَ يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ *
فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَآءُونَ * وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ﴾

تلاوة للشيخ علي الحذيفي
هنا


تفسيرهــا :

( أرأيت الذي يكذب بالدين)
اي هل عرفته والدين ثواب الله وعقابه يوم القيامة.




{فذلك الذي يدع اليتيم}
الدع هو الدفع بعنف ,
فتجد اليتيم إذا جاء إليه يستجديه شيئاً، أو يكلمه في شيء يحتقره ويدفعه بشدة فلا يرحمه .



{ولا يحض على طعام المسكين}
أي لا يحض نفسه ولا غيره على طعام المساكين.
فالمسكين الفقير المحتاج إلى الطعام لا يحض هذا الرجل على إطعامه؛ لأن قلبه حجر قاسٍ، فقلوبهم كالحجارة أو أشد قسوة.
إذاً ليس فيه رحمة لا للأيتام ولا للمساكين، فهو قاسي القلب.




{فويل للمصلين}
ويل كلمة وعيد تتكرر في القرآن كثيراً
والويل :واد في جهنم يسيل من صديد أهل النار وقيوحهم
وهو أشد العذاب إذ كانوا يغمسون فيه أو يطعمون ويشربون منه
المعنى الوعيد الشديد على هؤلاء


{الذين هم عن صلاتهم ساهون}
هؤلاء مصلون يصلون مع الناس أو أفراداً لكنهم {عن صلاتهم ساهون}
أي:غافلون عنها، لا يقيمونها على ما ينبغي، يؤخرونها عن الوقت الفاضل،
لا يقيمون ركوعها، ولا سجودها، ولا قيامها، ولا قعودها،
لا يقرأون ما يجب فيها من قراءة سواء كانت قرآناً أو ذكراً،

إذا دخل في صلاته هو غافل، قلبه يتجول يميناً وشمالاً، فهو ساهٍ عن صلاته، وهذا مذموم،
الذي يسهو عن الصلاة ويغفل عنها ويتهاون بها لا شك أنه مذموم.



وقال عطاء بن دينار :
والحمد لله الذي قال : ( عن صلاتهم ساهون ) ولم يقل : (في صلاتهم ساهون )
لن يوجد فرق بين :
1- الساهي في الصلاة :
الساهي في الصلاة معناه أنه نسي شيئاً، نسي عدد الركعات،
نسي شيئًا من الواجبات وما أشبه ذلك.
ولهذا وقع السهو من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم،
وهو أشد الناس إقبالاً على صلاته بل إنه قال
عليه الصلاة والسلام: «جعلت قرة عيني في الصلاة»،
ومع ذلك سهى في صلاته لأن السهو في الشيء معناه أنه نسي شيئًا على وجه لا يلام عليه

2- الساهي عن الصلاة :
فهو متعمد للتهاون في صلاته، إما يؤخرها عن وقتها الأول
فيؤخروها إلى آخره دائما أو غالبا .
وإما عن أدائها بأركانها وشروطها على الوجه المأمور به .
وإما عن الخشوع فيها والتدبر لمعانيها ،
فاللفظ يشمل هذا كله فإنهم لا شك عن صلاتهم ساهون فيدخلون في هذا الوعيد.





{الذين هم يرآءون}
أي يراءون بصلاتهم وأعمالهم الناس فلم يخلصوا لله تعالى في ذلك
عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه:
رجل استشهد، فأتى به، فعرفه نعمته فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت.
قال: كذبت، ولكنك قاتلت لأن يقال: هو جرئ، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار،
ورجل تعلم العلم وعلمه، وقرأ القرآن،
فأتى به، فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن. قال: كذبت،
ولكنك تعلمت ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال هو قارئ، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار،
ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال، فأتى به، فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما علمت فيها؟
قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك،
قال: كذبت، ولكنك فعلت ليقال: هو جواد، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ) نسأل الله السلامة .

وعن معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من عبد يقوم في الدنيا مقام سمعة ورياء إلا سمع الله به على رؤوس الخلائق يوم القيامة"



روابط أنصح أحبتي بها :
كيف يُعالج الإنسان نفسه إذا دعته إلى الرياء .
لا ينبغي ترك العمل المشروع خوف الرياء
يوسوس له الشيطان أنه مرائي ليترك الطاعة





( ويمنعون الماعون )
أي لا يعطون من سألهم ماعوناً كالأبرة والقدر والمنجل ونحوه مما ينتفع به ويرد بعينه كسائر الأدوات المنزلية.
يعني يأتي الإنسان إليهم يستعير آنية
يقول: أنا محتاج إلى دلو، أو محتاج إلى إناء أشرب به، أو محتاج إلى مصباح كهرباء وما أشبه ذلك،
فيمنع. فهذا أيضاً مذموم..

فيجب على المرء أن ينظر في نفسه هل هو ممن اتصف بهذه الصفات أو لا؟
إن كان ممن اتصف بهذه الصفات قد أضاع الصلاة وسها عنها، ومنع الخير عن الغير فليتب وليرجع إلى الله،
وإلا فليبشر بالويل ـ والعياذ بالله ـ
وإن كان قد تنزه عن ذلك فليبشر بالخير، والقرآن الكريم ليس المقصود منه أن يتلوه الإنسان، ليتعبد لله تعالى بتلاوته فقط،
المقصود أن يتأدب به
ولهذا قالت عائشة رضي الله عنها: «إن النبي صلى الله عليه وسلّم كان خلقه القرآن».
خُلقه يعني أخلاقه التي يتخلق بها يأخذها من القرآن.










سورة الكوثر

تلاوة للشيخ علي الحذيفي
هنا


سبب النزول :
فقد روي أنه لما مات ابن النبي صلى الله عليه وسلم القاسم
قال العاص بن وائل السهمي بتر محمد أو هو أبتر أي لا عقب له بعده
فأنزل الله تعالى هذه السورة
تحمل الرد على العاص والتعزية للرسول صلى الله عليه وسلم والبشرى له ولأمته بالكوثر
الذي هو نهر في الجنة حافتاه من الذهب ومجراه على الدر
والياقوت وتربته أطيب من المسك وماؤه أحلى من العسل وابيض من الثلج،
ومن الكوثر يملأ الحوض الذي في عرصات القيامة
ولا يرده إلا الصالحون من أمته صلى الله عليه وسلم.




{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ }
{إِنَّآ أَعْطَيْنَـكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الاَْبْتَرُ}.


{إنا أعطيناك الكوثر}
الكوثر: في اللغة العربية هو الخير الكثير
فمن ذلك النهر العظيم الذي في الجنة والذي يصبّ
منه ميزابان على حوضه المورود صلى الله عليه وسلّم،
ماؤه أشد بياضاً من اللبن، وأحلى مذاقاً من العسل، (وأطيب رائحة من المسك)،
وهذا الحوض في القيامة في عرصات القيامة يرده المؤمنون
من أمة النبي صلى الله عليه وسلّم.
وآنيته كنجوم السماء كثرة وحسناً،
فمن كان وارداً على شريعته في الدنيا كان وارداً على حوضه في الآخرة،
ومن لم يكن وارداً على شريعته فإنه محروم منه في الآخرة.




بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بين أظهرنا ، إذ أغفى إغفاءة . ثم رفع رأسه متبسما .
فقلنا : ما أضحكك يا رسول الله !
قال " أنزلت علي آنفا سورة " فقرأ " { بسم الله الرحمن الرحيم .
إنا أعطيناك الكوثر . فصل لربك وانحر . إن شانئك هو الأبتر }
ثم قال : أتدرون ما الكوثر ؟
فقلنا : الله ورسوله أعلم .
قال : فإنه نهر وعدنيه ربي عز وجل . عليه خير كثير .
و حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة . آنيته عدد النجوم .
فيختلج العبد منهم . فأقول : رب ! إنه من أمتي .
فيقول : ما تدري ما أحدثت بعدك "



{فصل لربك وانحر}
أي فاشكر ذلك بصلاتك لربك المنعم عليك وحده وانحر له وحده



{وانحر}
أي: تقرب إليه بالنحر، والنحر يختص بالإبل، والذبح للبقر والغنم،
لكنه ذكر النحر، لأن الإبل أنفع من غيرها بالنسبة للمساكين .
ولهذا أهدى النبي صلى الله عليه وسلّم في حجة الوداع مائة بعير،
ونحر منها ثلاثة وستين بيده، وأعطى علي بن أبي طالب رضي الله عنه الباقي فنحرها.
وتصدق بجميع أجزائها إلا بضعة واحدة من كل ناقة، فأخذها وجعلت في قدر، فطبخها فأكل من لحمها، وشرب من مرقها، وأمر بالصدقة حتى بجلالها وجلودها.




{ إن شانئك }:
أي مبغضك.
{ هو الأبتر } :
اسم تفضيل من بتر بمعنى قطع، يعني هو الأقطع. المنقطع من كل خير،
وذلك أن كفار قريش يقولون: محمد أبتر، لا خير فيه ولا بركة فيه ولا في اتباعه،
أبتر لما مات ابنه القاسم رضي الله عنه قالوا: محمد أبتر، لا يولد له، ولو ولد له فهو مقطوع النسل،
فبين الله عز وجل أن الأبتر هو مبغض الرسول عليه الصلاة والسلام
فهو الأبتر المقطوع عن كل خير.
الذي ليس فيه بركة، وحياته ندامة عليه، وإذا كان هذا في مبغضه فهو أيضاً في مبغض شرعه.
فمن أبغض شريعة الرسول عليه الصلاة والسلام،
أو أبغض شعيرة من شعائر الإسلام،
أو أبغض أي طاعة مما يتعبد به الناس في دين الإسلام فإنه كافر،
خارج عن الدين لقول الله تعالى: {ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم} .
ولا حبوط للعمل إلا بالكفر، فمن كره فرض الصلوات فهو كافر ولو صلى، ومن كره فرض الزكاة فهو كافر ولو زكى،
لكن من استثقلها مع عدم الكراهة فهذا فيه خصلة من خصال النفاق لكنه لا يكفر. وفرق بين من استثقل الشيء ومن كره الشيء.


إذاً هذه السورة تضمنت بيان نعمة الله على رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بإعطائه الخير الكثير،
ثم الأمر بالإخلاص لله عز وجل في الصلوات والنحر، وكذلك في سائر العبادات،
ثم بيان أن من أبغض الرسول عليه الصلاة والسلام، أو أبغض شيئاً من شريعته فإنه هو الأقطع الذي لا خير فيه ولا بركة فيه، نسأل الله العافية والسلامة.


آنتهى درس اليوم والله أعلم


والحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
وفقنا الله لما فيه الخير والصلاح في الدنيا والآخرة إنه على كل شيء قدير