الرد على الاستفسارات والتعليق على ردود الغاليات ^^
هنا
وهنا
همسة للحافظات :
من كان مع القرآن كان الله معه ،
ومن عاش مع القرآن أحيا الله قلبه بالقرآن ،
وما حييت القلوب بشيء مثل القرآن
« العلامة الشنقيطي »

بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمد لله مُعزِّ مَنْ اطاعه ، ومُذلّ مَنْ عصاه .
أحمده سبحانه حمداً كثيراً طيباً مُباركاً فيه ، كما يُحبُّ ربُّنا ويرضى .
وأصلي وأُسلّم على من بعثه ربه هاديا ومُبشّرا ونذيرا ،
وداعياً إلى الله بإذنه وسراجا منيرا
أما بعد :
حُييتم ياصحبة الخير في اللقاء ( الثاني والثلاثون ) في التفسير
نسأل الله أن يزيدنا تدبراً ويفتح على قلوبنا لتدبر كتابه والعمل به .
اضغطي هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي
آنتهى تفسير الجزء الاول من سورة عبس ..
والله اعلم .
روابط انصح أحبتي بها :
عبس وتولى ,, د.عائض القرني
الصحابه قبسات مؤثر ومبكي
لن نحبهم ندعوا لهم :
اللهم اشفي أم الغاليه ( عاشقة التريكو )
اللهم البسها لباس الصحة والعافية
واشفي يارب ام الغاليه ( لحالي محد ناداني )
اللهم رد لها الصحة والعافية واشفها يارب شفاء لا يغادر سقما
واشفي ابن الغالية ( فجر اليزيد ) اللهم رد له الصحة والعافية
واشفي يارب ابنة الغالية ( عطر التوت البري ) اللهم
اشفها شفاء لا يغادر سقما .
واشفي يارب ( ام الغاليه بنت القارة السمراء ) وسهل لها امر عمليتها
يارب قوم أخت ( فطوم الفطاطيم ) بالسلامة واسعد قلوب احبتها
بشفائها .
وارزق يارب كل من تتمنى الذرية الصالحة
يارب اجعل ختام الحلقة بشارة لنا ولهم بحمل سهل يارب العالمين ..
وفرج يارب هموم احبتي ورفع قدرهم في الداريين
ووفقهم يارب في اختباراتهم وسهل امورهم .
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ }
{عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَن جَآءَهُ الاَْعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى *
أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى * فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى * وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى * وَأَمَّا مَن جَآءَكَ يَسْعَى *
وَهُوَ يَخْشَى * فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى * كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ *فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُ *
فَى صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ * مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ * بِأَيْدِى سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ}.
تلاوة بصوت الشيخ (علي الحذيفي ) حفظه الله
{عبس وتولى} :
الضمير يعود إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
{عبس}:
أي كلح في وجهه يعني استنكر الشيء بوجهه.
{تولى}:
أعرض.
{أن جاءه الأعمى} :
الأعمى هو عبدالله بن عمرو ابن أم مكتوم رضي الله عنه،
فإنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل الهجرة وهو في مكة ،
وكان عنده قوم من عظماء قريش
يطمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في إسلامهم ،
ـ ومن المعلوم أن العظماء والأشراف
إذا أسلموا كان ذلك سبباً لإسلام من تحتهم
وكان طمع النبي صلى الله عليه وسلّم فيهم شديداً ـ
فجاء هذا الأعمى يسأل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
وذكروا أنه كان يقول :
علمني مما علمك الله ويستقرىء
النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
فكان النبي عليه الصلاة والسلام
يعرض عنه وعبس في وجهه
رجاءً وطمعاً في إسلام هؤلاء العظماء
وكأنه خاف أن هؤلاء العظماء يزدرون النبي صلى الله عليه وآله وسلم
إذا وجه وجهه لهذا الرجل الأعمى وأعرض عن هؤلاء العظماء ،
كما قال قوم نوح : (وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا )
فكان النبي عليه الصلاة والسلام في عبوسه وتوليه
يلاحظ هذين الأمرين:
الأمر الأول: الرجاء في إسلام هؤلاء العظماء.
والأمر الثاني: ألا يزدروا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في كونه
يلتفت إلى هذا الرجل الأعمى الذي هو محتقر عندهم،
ولا شك أن هذا اجتهاد من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
وليس احتقاراً لابن أم مكتوم؛ لأننا نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلّم
لا يهمه إلا أن تنتشر دعوة الحق بين عباد الله، وأن الناس عنده سواء
بل من كان أشد إقبالاً على الإسلام فهو أحب إليه.
هذا ما نعتقده في رسول الله صلى الله عليه وسلم
{وما يدريك لعله يزكى}:
{وما يدريك} أي:
أي شيء يريبك أن يتزكى هذا الرجل ويقوي إيمانه.
{لعله}:
أي لعل ابن أم مكتوم
{يزكى} :
أي يتطهر من الذنوب والأخلاق التي لا تليق بأمثاله،
فإذا كان هذا هو المرجو منه فإنه أحق أن يلتفت إليه.
{أو يذكر فتنفعه الذكرى}:
يعني وما يدريك لعله يذكر أي يتعظ فتنفعه الموعظة
فإنه رضي الله عنه أرجى من هؤلاء أن يتعظ ويتذكر.
{أما من استغنى} :
يعني استغنى بماله لكثرته،
واستغنى بجاهه لقوته وهم العظماء
الذين عند رسول الله صلى الله عليه سلم
فهذا {فأنت له تصدى}:
أي تتعرض وتطلب إقباله عليك وتقبل عليه.
{وما عليك ألا يزكى} :
يعني ليس عليك شيء إذا لم يتزكى هذا المستغني؛
لأنه ليس عليك إلا البلاغ،
= فبيّـن الله سبحانه وتعالى أن ابن أم مكتوم رضي الله عنه
أقرب إلى التزكي
من هؤلاء العظماء، وأن هؤلاء إذا لم يتزكوا
مع إقبال الرسول عليه الصلاة والسلام عليهم فإنه ليس عليه منهم شيء.
{وأما من جاءك يسعى}:
أي يستعجل من أجل انتهاز الفرصة إلى حضور
مجلس النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
{وهو يخشى} :
أي يخاف الله عز وجل بقلبه.
لعلمه بعظمته تعالى
{فأنت عنه تلهى}:
أي تتلهى عنه وتتغافل لأنه انشغل
برؤساء القوم لعلهم يهتدون.
{كلا إنها تذكرة}:
{كلا} :
هنا حرف ردع وزجر أي لا تفعل مثل ما فعلت.
{إنها تذكرة}:
{إنها} :
أي الآيات القرآنية التي أنزلها الله
على رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
{تذكرة} :
تذكر الإنسان بما ينفعه وتحثه عليه،
وتذكر له ما يضره وتحذره منه ويتعظ بها القلب.
{فمن شاء ذكره}:
أي فمن شاء ذكر ما نزل من الموعظة فاتعظ،
ومن شاء لم يتعظ لقول الله تعالى:
{وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر} .
{في صحف مكرمة } :
أي أن هذا الذكر الذي تضمنته هذه الايات ,
معظمة موقرة عند الله عز وجل .
والصحف : هي جمع صحائف والصحائف وهي ما يكتب فيه القول .
{ مرفوعة مطهرة} :
( مرفوعة ) :
أي عالية القدر .
( مطهرة ):
أي من الدنس والزيادة والنقص .
{بأيدي سفرة} :
هم الملائكة
* لماذا سُموا سفرة ؟
وسموا سفرة لهذا وهذا لأنهم سفراء بين الله وبين الخلق،
فجبريل عليه الصلاة والسلام واسطة بين الله وبين الخلق في النزول بالوحي ،
والكتبة الذين يكتبون ما يعمل الإنسان أيضاً يكتبونه
ويبلغونه إلى الله عز وجل، والله تعالى عالم به حين كتابته وقبل كتابته .
{كرام بررة } :
( كرام ) :
في أخلاقهم كرام في خلقتهم لأنهم على أحسن خلقة ،
وعلى أحسن خُلق ،
(بررة):
جمع بر وهو كثير الفضل والإحسان ولهذا وصف الله الملائكة
بأنهم كرام كاتبين يعلمون ما تفعلون،
وأنهم عليهم الصلاة والسلام لا يستكبرون
عن عبادة الله ولا يستحسرون.
يسبحون الليل والنهار لا يفترون.
= وهذه الايات فيها تأديب من الله عز وجل للخلق
ألا يكون همهم هًّما شخصيًّا بل يكون همهم هًّما معنويًّا
وألا يفضلوا في الدعوة إلى الله شريفاً لشرفه،
ولا عظيماً لعظمته،
ولا قريباً لقربه،
بل يكون الناس عندهم سواء في الدعوة إلى الله الفقير والغني،
الكبير والصغير، القريب والبعيد،
= وفيها أيضاً تلطف الله عز وجل بمخاطبة النبي
صلى الله عليه وآله وسلم فقال في أولها:
{عبس وتولى. أن جاءه الأعمى}
ثلاث جمل لم يخاطب الله فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم
لأنها عتاب فلو وجهت إلى الرسول بالخطاب لكان شديد عليه
لكن جاءت بالغيبة
{عبس} وإلا كان مقتضي الحال أن يقول
(عبست وتوليت إن جاءك الأعمي )
ولكنه قال : (عبس وتولى )
فجعل الحكم للغائب كراهية أن يخاطب النبي
صلى الله عليه وآله وسلم
بهذه الكلمات الغليظة الشديدة،
ولأجل ألا يقع بمثل ذلك من يقع من هذه الأمة،
= وفي الايات أيضاً دليل على جواز لقب الإنسان بوصفه مثل الأعمى
والأعرج والأعمش، وقد كان العلماء يفعلون هذا،
الأعرج عن أبي هريرة، الأعمش عن ابن مسعود...
وهكذا،
= قال أهل العلم واللقب بالعيب إذا كان المقصود به تعيين الشخص فلا بأس به،
وأما إذا كان المقصود به تعيير الشخص فإنه حرام؛
لأن الأول ـ إذا كان المقصود به تبيين الشخص ـ
تدعو الحاجة إليه،
والثانية ـ إذا كان المقصود به التعيير ـ
فإنه لا يقصد به التبيين وإنما يقصد به الشماتة
وقد جاء في الأثر «لا تظهر الشماتة في أخيك فيرحمه الله ويبتليك».
الحمد لله مُعزِّ مَنْ اطاعه ، ومُذلّ مَنْ عصاه .
أحمده سبحانه حمداً كثيراً طيباً مُباركاً فيه ، كما يُحبُّ ربُّنا ويرضى .
وأصلي وأُسلّم على من بعثه ربه هاديا ومُبشّرا ونذيرا ،
وداعياً إلى الله بإذنه وسراجا منيرا
أما بعد :
حُييتم ياصحبة الخير في اللقاء ( الثاني والثلاثون ) في التفسير
نسأل الله أن يزيدنا تدبراً ويفتح على قلوبنا لتدبر كتابه والعمل به .
اضغطي هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي
آنتهى تفسير الجزء الاول من سورة عبس ..
والله اعلم .
روابط انصح أحبتي بها :
عبس وتولى ,, د.عائض القرني
الصحابه قبسات مؤثر ومبكي
لن نحبهم ندعوا لهم :
اللهم اشفي أم الغاليه ( عاشقة التريكو )
اللهم البسها لباس الصحة والعافية
واشفي يارب ام الغاليه ( لحالي محد ناداني )
اللهم رد لها الصحة والعافية واشفها يارب شفاء لا يغادر سقما
واشفي ابن الغالية ( فجر اليزيد ) اللهم رد له الصحة والعافية
واشفي يارب ابنة الغالية ( عطر التوت البري ) اللهم
اشفها شفاء لا يغادر سقما .
واشفي يارب ( ام الغاليه بنت القارة السمراء ) وسهل لها امر عمليتها
يارب قوم أخت ( فطوم الفطاطيم ) بالسلامة واسعد قلوب احبتها
بشفائها .
وارزق يارب كل من تتمنى الذرية الصالحة
يارب اجعل ختام الحلقة بشارة لنا ولهم بحمل سهل يارب العالمين ..
وفرج يارب هموم احبتي ورفع قدرهم في الداريين
ووفقهم يارب في اختباراتهم وسهل امورهم .
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ }
{عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَن جَآءَهُ الاَْعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى *
أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى * فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى * وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى * وَأَمَّا مَن جَآءَكَ يَسْعَى *
وَهُوَ يَخْشَى * فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى * كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ *فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُ *
فَى صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ * مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ * بِأَيْدِى سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ}.
تلاوة بصوت الشيخ (علي الحذيفي ) حفظه الله
{عبس وتولى} :
الضمير يعود إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
{عبس}:
أي كلح في وجهه يعني استنكر الشيء بوجهه.
{تولى}:
أعرض.
{أن جاءه الأعمى} :
الأعمى هو عبدالله بن عمرو ابن أم مكتوم رضي الله عنه،
فإنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل الهجرة وهو في مكة ،
وكان عنده قوم من عظماء قريش
يطمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في إسلامهم ،
ـ ومن المعلوم أن العظماء والأشراف
إذا أسلموا كان ذلك سبباً لإسلام من تحتهم
وكان طمع النبي صلى الله عليه وسلّم فيهم شديداً ـ
فجاء هذا الأعمى يسأل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
وذكروا أنه كان يقول :
علمني مما علمك الله ويستقرىء
النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
فكان النبي عليه الصلاة والسلام
يعرض عنه وعبس في وجهه
رجاءً وطمعاً في إسلام هؤلاء العظماء
وكأنه خاف أن هؤلاء العظماء يزدرون النبي صلى الله عليه وآله وسلم
إذا وجه وجهه لهذا الرجل الأعمى وأعرض عن هؤلاء العظماء ،
كما قال قوم نوح : (وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا )
فكان النبي عليه الصلاة والسلام في عبوسه وتوليه
يلاحظ هذين الأمرين:
الأمر الأول: الرجاء في إسلام هؤلاء العظماء.
والأمر الثاني: ألا يزدروا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في كونه
يلتفت إلى هذا الرجل الأعمى الذي هو محتقر عندهم،
ولا شك أن هذا اجتهاد من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
وليس احتقاراً لابن أم مكتوم؛ لأننا نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلّم
لا يهمه إلا أن تنتشر دعوة الحق بين عباد الله، وأن الناس عنده سواء
بل من كان أشد إقبالاً على الإسلام فهو أحب إليه.
هذا ما نعتقده في رسول الله صلى الله عليه وسلم
{وما يدريك لعله يزكى}:
{وما يدريك} أي:
أي شيء يريبك أن يتزكى هذا الرجل ويقوي إيمانه.
{لعله}:
أي لعل ابن أم مكتوم
{يزكى} :
أي يتطهر من الذنوب والأخلاق التي لا تليق بأمثاله،
فإذا كان هذا هو المرجو منه فإنه أحق أن يلتفت إليه.
{أو يذكر فتنفعه الذكرى}:
يعني وما يدريك لعله يذكر أي يتعظ فتنفعه الموعظة
فإنه رضي الله عنه أرجى من هؤلاء أن يتعظ ويتذكر.
{أما من استغنى} :
يعني استغنى بماله لكثرته،
واستغنى بجاهه لقوته وهم العظماء
الذين عند رسول الله صلى الله عليه سلم
فهذا {فأنت له تصدى}:
أي تتعرض وتطلب إقباله عليك وتقبل عليه.
{وما عليك ألا يزكى} :
يعني ليس عليك شيء إذا لم يتزكى هذا المستغني؛
لأنه ليس عليك إلا البلاغ،
= فبيّـن الله سبحانه وتعالى أن ابن أم مكتوم رضي الله عنه
أقرب إلى التزكي
من هؤلاء العظماء، وأن هؤلاء إذا لم يتزكوا
مع إقبال الرسول عليه الصلاة والسلام عليهم فإنه ليس عليه منهم شيء.
{وأما من جاءك يسعى}:
أي يستعجل من أجل انتهاز الفرصة إلى حضور
مجلس النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
{وهو يخشى} :
أي يخاف الله عز وجل بقلبه.
لعلمه بعظمته تعالى
{فأنت عنه تلهى}:
أي تتلهى عنه وتتغافل لأنه انشغل
برؤساء القوم لعلهم يهتدون.
{كلا إنها تذكرة}:
{كلا} :
هنا حرف ردع وزجر أي لا تفعل مثل ما فعلت.
{إنها تذكرة}:
{إنها} :
أي الآيات القرآنية التي أنزلها الله
على رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
{تذكرة} :
تذكر الإنسان بما ينفعه وتحثه عليه،
وتذكر له ما يضره وتحذره منه ويتعظ بها القلب.
{فمن شاء ذكره}:
أي فمن شاء ذكر ما نزل من الموعظة فاتعظ،
ومن شاء لم يتعظ لقول الله تعالى:
{وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر} .
{في صحف مكرمة } :
أي أن هذا الذكر الذي تضمنته هذه الايات ,
معظمة موقرة عند الله عز وجل .
والصحف : هي جمع صحائف والصحائف وهي ما يكتب فيه القول .
{ مرفوعة مطهرة} :
( مرفوعة ) :
أي عالية القدر .
( مطهرة ):
أي من الدنس والزيادة والنقص .
{بأيدي سفرة} :
هم الملائكة
* لماذا سُموا سفرة ؟
وسموا سفرة لهذا وهذا لأنهم سفراء بين الله وبين الخلق،
فجبريل عليه الصلاة والسلام واسطة بين الله وبين الخلق في النزول بالوحي ،
والكتبة الذين يكتبون ما يعمل الإنسان أيضاً يكتبونه
ويبلغونه إلى الله عز وجل، والله تعالى عالم به حين كتابته وقبل كتابته .
{كرام بررة } :
( كرام ) :
في أخلاقهم كرام في خلقتهم لأنهم على أحسن خلقة ،
وعلى أحسن خُلق ،
(بررة):
جمع بر وهو كثير الفضل والإحسان ولهذا وصف الله الملائكة
بأنهم كرام كاتبين يعلمون ما تفعلون،
وأنهم عليهم الصلاة والسلام لا يستكبرون
عن عبادة الله ولا يستحسرون.
يسبحون الليل والنهار لا يفترون.
= وهذه الايات فيها تأديب من الله عز وجل للخلق
ألا يكون همهم هًّما شخصيًّا بل يكون همهم هًّما معنويًّا
وألا يفضلوا في الدعوة إلى الله شريفاً لشرفه،
ولا عظيماً لعظمته،
ولا قريباً لقربه،
بل يكون الناس عندهم سواء في الدعوة إلى الله الفقير والغني،
الكبير والصغير، القريب والبعيد،
= وفيها أيضاً تلطف الله عز وجل بمخاطبة النبي
صلى الله عليه وآله وسلم فقال في أولها:
{عبس وتولى. أن جاءه الأعمى}
ثلاث جمل لم يخاطب الله فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم
لأنها عتاب فلو وجهت إلى الرسول بالخطاب لكان شديد عليه
لكن جاءت بالغيبة
{عبس} وإلا كان مقتضي الحال أن يقول
(عبست وتوليت إن جاءك الأعمي )
ولكنه قال : (عبس وتولى )
فجعل الحكم للغائب كراهية أن يخاطب النبي
صلى الله عليه وآله وسلم
بهذه الكلمات الغليظة الشديدة،
ولأجل ألا يقع بمثل ذلك من يقع من هذه الأمة،
= وفي الايات أيضاً دليل على جواز لقب الإنسان بوصفه مثل الأعمى
والأعرج والأعمش، وقد كان العلماء يفعلون هذا،
الأعرج عن أبي هريرة، الأعمش عن ابن مسعود...
وهكذا،
= قال أهل العلم واللقب بالعيب إذا كان المقصود به تعيين الشخص فلا بأس به،
وأما إذا كان المقصود به تعيير الشخص فإنه حرام؛
لأن الأول ـ إذا كان المقصود به تبيين الشخص ـ
تدعو الحاجة إليه،
والثانية ـ إذا كان المقصود به التعيير ـ
فإنه لا يقصد به التبيين وإنما يقصد به الشماتة
وقد جاء في الأثر «لا تظهر الشماتة في أخيك فيرحمه الله ويبتليك».

بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمدلله واسع الفضل ..
الحمدلله هدانا للاسلام وماكنا لنهتدي
لولا أن هدانا الله سبحانه وتعالى
وصل الله وسلم على نبينا محمد ..
وبعد :
حياكم ربي وبياكم في الدرس ( الثالث والثلاثون )
في التفسيــر
رزقنا الله تدبر كتابه وفهمه والعمل به .
{ قُتِلَ الإِنسَـنُ مَآ أَكْفَرَهُ * مِنْ أَىِّ شَىْءٍ خَلَقَهُ * مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ *
ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ * ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ * ثُمَّ إِذَا شَآءَ أَنشَرَهُ * كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ مَآ أَمَرَهُ *
فَلْيَنظُرِ الإِنسَـنُ إِلَى طَعَامِهِ } .
تلاوة بصوت الشيخ (علي الحذيفي ) حفظه الله
{قتل الإنسان ما أكفره } :
{قتل الإنسان}
{قتل} قال بعض العلماء :
إن معناها لعن،
والذي يظهر أن معناها أُهلك؛
لأن القتل يكون به الهلاك
- وهو أسلوب تستعمله العرب في تقبيح ما كان عليه صاحبه فيقولون مثلاً:
قتل فلان ما أسوأ خلقه، قتل فلان ما أخبثه وما أشبه ذلك.
* ما المراد بالإنسان ؟
-المراد بالإنسان هنا الكافر خاصة،
وليس كل إنسان لقوله فيما بعد {ما أكفره}.
{ما أكفره} :
قال بعض العلماء إن {ما}
- هنا استفهامية أي:
أي شيء أكفره؟
ما الذي حمله على الكفر؟
- وقال بعض العلماء: إن هذا من باب التعجب
يعني ما أعظم كفره!
وإنما كان كفر الإنسان عظيماً لأن الله أعطاه عقلاً،
وأرسل إليه الرسل،
وأنزل عليه الكتب وأمده بكل ما يحتاج إلى التصديق،
ومع ذلك كفر فيكون كفره عظيماً.
* الفرق بين القولين :
أنه على القول الأول تكون {ما} استفهامية أي:
ما الذي أكفره؟
وعلى القول الثاني تكون تعجبية:
يعني عجباً له كيف كفر مع أن كل شيء متوفر لديه
في بيان الحق والهدى والكفر والإيمان !!
والكفر هنا يشمل كل أنواع الكفر
{من أي شيء خلقه} :
استفهام تقرير لما يأتي بعده في قوله:
{من نطفة خلقه}
يعني أنت أيها الإنسان الذي تكفر بالبعث؟
من أي شيء خلقت؟
ألم تخلق من العدم لم تكن شيئاً مذكوراً من قبل فوجدت
وصرت إنساناً فكيف تكفر بالبعث؟
ولهذا قال: {من نطفة خلقه}:
النطفة: هي في الأصل الماء القليل،
والمراد به هنا ماء الرجل الدافق الذي يخرج من بين الصلب والترائب
يلقيه في رحم المرأة فتحمل
{فقدره}:
أي جعله مقدراً أطواراً: أي من نطفة إلى علقة على مضغة فبشر سويّ..
فالإنسان مقدر في بطن أمه من الذي يقدره هذا التقدير؟
من الذي يوصل إليه ما ينمو به من الدم
الذي يتصل به بواسطة السرة من دم أمه؟
إلا الله عز وجل،
ولهذا قال: {ثم السبيل يسره} :
السبيل : هنا بمعنى الطريق يعني يسر له الطريق ليخرج من بطن أمه
إلى عالم المشاهدة،
ويسر له أيضاً بعد ذلك ما ذكره تعالى في قوله:
{وهديناه النجدين} .
يسر له ثديي أمه يتغذى بهما، ويسر له بعد ذلك ما فتح له من خزائن الرزق،
ويسر له فوق هذا كله وما هو أهم وهو طريق الهدى والفلاح
وذلك بما أرسل إليه من الرسالات، وأنزل عليه من الكتب،
ثم بعد هذا {أماته}:
الموت مفارقة الروح للبدن.
{فأقبره} :
أي جعله في قبر، أي مدفوناً ستراً عليه وإكراماً واحتراماً؛
لأن البشر لو كانوا إذا ماتوا كسائر الميتات جثثاً ترمى في الزبال
لكان في ذلك إهانة عظيمة للميت ولأهل الميت،
ولكن من نعمة الله سبحانه وتعالى أن شرع لعباده هذا الدفن،
ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما
في قوله تعالى:{فأقبره}
قال: أكرمه بدفنه.
{ثم إذا شاء أنشره}:
أي إذا شاء الله عز وجل
{أنشره}:
أي بعثه يوم النشور ليجازيه على عمله.
يعني أنه لا يعجزه عز وجل أن ينشره لكن لم يأتِ أمر الله بعد
ولهذا قال: {كلا لما يقض ما أمره} :
أن الله تعالى لم يقضِ ما أمره، أي ما أمر به كوناً وقدراً،
أي أن الأمر لم يتم لنشر أوالانتشار هذا الميت بل له موعد منتظر،
وفي هذا رد على المكذبين بالبعث الذين يقولون
لو كان البعث حقًّا لوجدنا آباءنا الآن،
وهذا القول منهم تحدٍ مكذوب؛
لأن الرسل لم تقل لهم إنكم تبعثون الان،
ولكنهم قالوا لهم إنكم تبعثون جميعاً بعد أن تموتوا جميعاً.
ثم قال عز وجل مذكراً للإنسان بما أنعم الله عليه
{فلينظر الإنسان إلى طعامه } :
أي فلينظر إلى طعامه من أين جاء؟
ومن جاء به؟
وهل أحدٌ خلقه سوى الله عز وجل ؟
وينبغي للإنسان أن يتذكر عند هذه الآية قول الله تبارك وتعالى:
{أفرأيتم ما تحرثون. أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون.
لو نشاء لجعلناه حطاماً فظلتم تفكهون. إنا لمغرمون بل نحن محرومون}
.
من الذي زرع هذا الزرع حتى استوى
ويسر الحصول عليه حتى كان طعاماً لنا؟
هو الله عز وجل .
وفي الاية (فلينظر الإنسان إلى طعامه)
امتنان وفيه استدلال بإحياء النبات من الأرض الهامدة
على إحياء الأجسام بعدما كانت عظاما بالية وترابا متمزقا .
الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات ..
تم الانتهاء من تفسير الجزء الثاني من سورة عبس ..
والله أعلم .
:26:
تنبيه :
سيكون أن شاء الله يوم الخميس درس أن شاء الله
وتسجيل للحضور والغياب
فكونوا بالقرب يالغاليات .
الحمدلله واسع الفضل ..
الحمدلله هدانا للاسلام وماكنا لنهتدي
لولا أن هدانا الله سبحانه وتعالى
وصل الله وسلم على نبينا محمد ..
وبعد :
حياكم ربي وبياكم في الدرس ( الثالث والثلاثون )
في التفسيــر
رزقنا الله تدبر كتابه وفهمه والعمل به .
{ قُتِلَ الإِنسَـنُ مَآ أَكْفَرَهُ * مِنْ أَىِّ شَىْءٍ خَلَقَهُ * مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ *
ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ * ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ * ثُمَّ إِذَا شَآءَ أَنشَرَهُ * كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ مَآ أَمَرَهُ *
فَلْيَنظُرِ الإِنسَـنُ إِلَى طَعَامِهِ } .
تلاوة بصوت الشيخ (علي الحذيفي ) حفظه الله
{قتل الإنسان ما أكفره } :
{قتل الإنسان}
{قتل} قال بعض العلماء :
إن معناها لعن،
والذي يظهر أن معناها أُهلك؛
لأن القتل يكون به الهلاك
- وهو أسلوب تستعمله العرب في تقبيح ما كان عليه صاحبه فيقولون مثلاً:
قتل فلان ما أسوأ خلقه، قتل فلان ما أخبثه وما أشبه ذلك.
* ما المراد بالإنسان ؟
-المراد بالإنسان هنا الكافر خاصة،
وليس كل إنسان لقوله فيما بعد {ما أكفره}.
{ما أكفره} :
قال بعض العلماء إن {ما}
- هنا استفهامية أي:
أي شيء أكفره؟
ما الذي حمله على الكفر؟
- وقال بعض العلماء: إن هذا من باب التعجب
يعني ما أعظم كفره!
وإنما كان كفر الإنسان عظيماً لأن الله أعطاه عقلاً،
وأرسل إليه الرسل،
وأنزل عليه الكتب وأمده بكل ما يحتاج إلى التصديق،
ومع ذلك كفر فيكون كفره عظيماً.
* الفرق بين القولين :
أنه على القول الأول تكون {ما} استفهامية أي:
ما الذي أكفره؟
وعلى القول الثاني تكون تعجبية:
يعني عجباً له كيف كفر مع أن كل شيء متوفر لديه
في بيان الحق والهدى والكفر والإيمان !!
والكفر هنا يشمل كل أنواع الكفر
{من أي شيء خلقه} :
استفهام تقرير لما يأتي بعده في قوله:
{من نطفة خلقه}
يعني أنت أيها الإنسان الذي تكفر بالبعث؟
من أي شيء خلقت؟
ألم تخلق من العدم لم تكن شيئاً مذكوراً من قبل فوجدت
وصرت إنساناً فكيف تكفر بالبعث؟
ولهذا قال: {من نطفة خلقه}:
النطفة: هي في الأصل الماء القليل،
والمراد به هنا ماء الرجل الدافق الذي يخرج من بين الصلب والترائب
يلقيه في رحم المرأة فتحمل
{فقدره}:
أي جعله مقدراً أطواراً: أي من نطفة إلى علقة على مضغة فبشر سويّ..
فالإنسان مقدر في بطن أمه من الذي يقدره هذا التقدير؟
من الذي يوصل إليه ما ينمو به من الدم
الذي يتصل به بواسطة السرة من دم أمه؟
إلا الله عز وجل،
ولهذا قال: {ثم السبيل يسره} :
السبيل : هنا بمعنى الطريق يعني يسر له الطريق ليخرج من بطن أمه
إلى عالم المشاهدة،
ويسر له أيضاً بعد ذلك ما ذكره تعالى في قوله:
{وهديناه النجدين} .
يسر له ثديي أمه يتغذى بهما، ويسر له بعد ذلك ما فتح له من خزائن الرزق،
ويسر له فوق هذا كله وما هو أهم وهو طريق الهدى والفلاح
وذلك بما أرسل إليه من الرسالات، وأنزل عليه من الكتب،
ثم بعد هذا {أماته}:
الموت مفارقة الروح للبدن.
{فأقبره} :
أي جعله في قبر، أي مدفوناً ستراً عليه وإكراماً واحتراماً؛
لأن البشر لو كانوا إذا ماتوا كسائر الميتات جثثاً ترمى في الزبال
لكان في ذلك إهانة عظيمة للميت ولأهل الميت،
ولكن من نعمة الله سبحانه وتعالى أن شرع لعباده هذا الدفن،
ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما
في قوله تعالى:{فأقبره}
قال: أكرمه بدفنه.
{ثم إذا شاء أنشره}:
أي إذا شاء الله عز وجل
{أنشره}:
أي بعثه يوم النشور ليجازيه على عمله.
يعني أنه لا يعجزه عز وجل أن ينشره لكن لم يأتِ أمر الله بعد
ولهذا قال: {كلا لما يقض ما أمره} :
أن الله تعالى لم يقضِ ما أمره، أي ما أمر به كوناً وقدراً،
أي أن الأمر لم يتم لنشر أوالانتشار هذا الميت بل له موعد منتظر،
وفي هذا رد على المكذبين بالبعث الذين يقولون
لو كان البعث حقًّا لوجدنا آباءنا الآن،
وهذا القول منهم تحدٍ مكذوب؛
لأن الرسل لم تقل لهم إنكم تبعثون الان،
ولكنهم قالوا لهم إنكم تبعثون جميعاً بعد أن تموتوا جميعاً.
ثم قال عز وجل مذكراً للإنسان بما أنعم الله عليه
{فلينظر الإنسان إلى طعامه } :
أي فلينظر إلى طعامه من أين جاء؟
ومن جاء به؟
وهل أحدٌ خلقه سوى الله عز وجل ؟
وينبغي للإنسان أن يتذكر عند هذه الآية قول الله تبارك وتعالى:
{أفرأيتم ما تحرثون. أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون.
لو نشاء لجعلناه حطاماً فظلتم تفكهون. إنا لمغرمون بل نحن محرومون}
.
من الذي زرع هذا الزرع حتى استوى
ويسر الحصول عليه حتى كان طعاماً لنا؟
هو الله عز وجل .
وفي الاية (فلينظر الإنسان إلى طعامه)
امتنان وفيه استدلال بإحياء النبات من الأرض الهامدة
على إحياء الأجسام بعدما كانت عظاما بالية وترابا متمزقا .
الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات ..
تم الانتهاء من تفسير الجزء الثاني من سورة عبس ..
والله أعلم .
:26:
تنبيه :
سيكون أن شاء الله يوم الخميس درس أن شاء الله
وتسجيل للحضور والغياب
فكونوا بالقرب يالغاليات .

بسم الله الرحمن الرحيم
لك الحمد ياذا الكبرياء ومن يكن
................................. . بحمدك ذا شكر فقد أحرز الشكرا
لك الحمد حمدا طيبا يملء السما
.......................................وأقطارها والأرض والبر والبحرا
لك الحمد حمدا سرمديا مباركا
.......................................على كل حال يشمل السر والجهرا
لك الحمـد حمـدا طيبا أنت أهلـه
.......................................علـى نعـم أتبعـتـهــا نعـمـا تـتـرى
لك الحمد مقرونا بشكرك دائما
....................................لك الحمد في الأولى لك الحمد في الأخرى .
فالحمد لله وحده والصلاة والسلام
على من لا نبي بعده وعلى اله وصحبه
ومن سار على نهجه واهتدى بهديه
يتجددُ بيننا وبينَكمُ اللقاء ، احتفاءً بمسيرةِ الخيرِ والنور ،
وتمرُ اللياليَ والأيام ، وها أنتم اليوم ’ تأتونَ مرةً أخرى ،
لتشهدوا ثمراتِ تلكَ المسيرةِ المباركة،
وتشدوا من عزمِها على مواصلةِ الطريق .
فاليومُ نحتفلُ وإياكم في الاطلاع على مستوى الطالبات في الحلقة ..
بالقرآن نحيا
فبارك ربي بجهودهن وحقق لهن ربي مايتمنون ..
المجموعة الأولى : منافسة في القمة .
تاهت أمامَ جمعِكم عباراتي ، وتناثرت على طولِ المدى كلماتي ،
ثابرت حتى وصلت للقمة .. ونافست غيرها في الخير
لتصل أعلى القمة ..
جاهدت نفسها لتسجل حفظها وحضورها في إنتظام
لتصل بذالك أعلى القمة
فـ شكـــراً بحجم اعطائكن في الحلقة أكثـــر ..
لك الحمد ياذا الكبرياء ومن يكن
................................. . بحمدك ذا شكر فقد أحرز الشكرا
لك الحمد حمدا طيبا يملء السما
.......................................وأقطارها والأرض والبر والبحرا
لك الحمد حمدا سرمديا مباركا
.......................................على كل حال يشمل السر والجهرا
لك الحمـد حمـدا طيبا أنت أهلـه
.......................................علـى نعـم أتبعـتـهــا نعـمـا تـتـرى
لك الحمد مقرونا بشكرك دائما
....................................لك الحمد في الأولى لك الحمد في الأخرى .
فالحمد لله وحده والصلاة والسلام
على من لا نبي بعده وعلى اله وصحبه
ومن سار على نهجه واهتدى بهديه
يتجددُ بيننا وبينَكمُ اللقاء ، احتفاءً بمسيرةِ الخيرِ والنور ،
وتمرُ اللياليَ والأيام ، وها أنتم اليوم ’ تأتونَ مرةً أخرى ،
لتشهدوا ثمراتِ تلكَ المسيرةِ المباركة،
وتشدوا من عزمِها على مواصلةِ الطريق .
فاليومُ نحتفلُ وإياكم في الاطلاع على مستوى الطالبات في الحلقة ..
بالقرآن نحيا
فبارك ربي بجهودهن وحقق لهن ربي مايتمنون ..
المجموعة الأولى : منافسة في القمة .
تاهت أمامَ جمعِكم عباراتي ، وتناثرت على طولِ المدى كلماتي ،
ثابرت حتى وصلت للقمة .. ونافست غيرها في الخير
لتصل أعلى القمة ..
جاهدت نفسها لتسجل حفظها وحضورها في إنتظام
لتصل بذالك أعلى القمة
فـ شكـــراً بحجم اعطائكن في الحلقة أكثـــر ..
الصفحة الأخيرة
حمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده
ورسوله محمد، وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
حياكم الله في الدرس الواحد والثلاثون في التفسير ..
رزقنا الله تدبر كتابه وفهمه والعمل به .
{فَلاَ أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ * وَالَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ * وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ *
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِى قُوَّةٍ عِندَ ذِى الْعَرْشِ مَكِينٍ * مُّطَـعٍ ثَمَّ أَمِينٍ *
وَمَا صَـحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ * وَلَقَدْ رَءَاهُ بِالاُْفُقِ الْمُبِينِ * وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ *
وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَـنٍ رَّجِيمٍ * فَأيْنَ تَذْهَبُونَ * إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَـلَمِينَ *
لِمَن شَآءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَآءُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَـلَمِينَ}.
تلاوة بصوت الشيخ علي الحذيفي حفظه الله .
{فلا أقسم بالخنس}:
هي النجوم تخنس بالنهار وتظهر بالليل .
{ الجوارِ الكنس } :
{الجوار} :
أصلها (الجواري) بالياء لكن حذفت الياء للتخفيف و
{الكنس} :
هي التي تكنس أي تدخل في مغيبها.
فأقسم الله بهذه النجوم ثم أقسم بالليل والنهار فقال:
{والليل إذا عسعس. والصبح إذا تنفس}:
{عسعس} :
يعني أقبل،
وقيل: معناه أدبر،
وذلك أن الكلمة {عسعس}:
في اللغة العربية تصلح لهذا وهذا.
= لكن الذي يظهر أن معناها «أقبل»
ليوافق أو ليطابق ما بعده من القسم.
وهو قوله: {والصبح إذا تنفس} :
اِمْتَدَّ حَتَّى يَصِير نَهَارًا بَيِّنًا
فيكون الله أقسم بالليل حال إقباله، وبالنهار حال إقباله.
وإنما أقسم الله تعالى بهذه المخلوقات لعظمها وكونها من آياته الكبرى،
فمن يستطيع أن يأتي بالنهار إذا كان الليل،
ومن يستطيع أن يأتي بالليل إذا كان النهار .
{إنه لقول رسول كريم}:
{إنه} :
أي القرآن
{لقول رسول كريم}:
هو جبريل عليه الصلاة والسلام،
ملك شريف حسن الخلق بهي المنظر ,
فإنه رسول الله إلى الرسل بالوحي الذي ينزله عليهم.
{ذي قوة عند ذي العرش مكين}:
{ذي قوة} :
وصفه الله تعالى بالقوة العظيمة،
فإن الرسول صلى الله عليه وسلّم رآه على صورته التي خلقه الله عليها
له ستمائة جناح قد سدّ الأفق, كله من عظمته عليه الصلاة والسلام،
{عند ذي العرش} :
أي عند صاحب العرش وهو الله جل وعلا،
والعرش فوق كل شيء، وفوق العرش رب العالمين عز وجل.
قال الله تعالى: {رفيع الدرجات ذو العرش
يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده} .
فذو العرش ( هو الله )
{مكين}:
أي ذو مكانة، أي أن جبريل عند الله ذو مكانة وشرف،
ولهذا خصه الله بأكبر النعم التي أنعم بها على عباده، وهو الوحي .
{مطاع ثمَّ أمين}:
{مُطَاع ثَمَّ }:
تُطِيعهُ الْمَلَائِكَة فِي السَّمَاوَات
{ أَمِين }:
صفة لجبريل بالأمانة
وهذا عظيم جدا أن الرب عز وجل يزكي عبده ورسوله الملكي جبريل
كما زكى عبده ورسوله البشري محمدا صلى الله عليه وسلم
بقوله {وما صاحبكم بمجنون }:
يعني : محمدا صلى الله عليه وسلم
{وما صاحبكم}:
فأضافه إليهم ليكون أشد لوماً وتوبيخاً لهم حين ردوا دعوته كأنه
قال: ما صاحبكم الذي تعرفونه وأنتم وإياه دائماً،
بقي فيهم أربعين سنة في مكة قبل النبوة يعرفونه،
ويعرفون صدقه وأمانته، حتى كانوا يطلقون عليه اسم الأمين
{وما صاحبكم بمجنون}:
يعني ليس مجنوناً، بل هو أعقل العقلاء عليه الصلاة والسلام،
أكمل الناس عقلاً بلا شك وأسدّهم رأياً.
{ولقد رآه بالأفق المبين}:
{ولقد رآه}:
أي رأى محمد جبريل
{بالأفق المبين}:
الأفق جابن السماء والمبين أي البين الظاهر العالي،
فإن الرسول عليه الصلاة والسلام رأى جبريل
على صورته التي خُلق عليها مرتين:
مرة في غار حراء،
ومرة في السماء السابعة لما عُرج به عليه الصلاة والسلام،
- وهذه الرؤية هي التي في غار حراء، لأنه يقول
{رآه بالأفق} : إذن محمد في الأرض .
{وما هو على الغيب}:
{وما هو}:
يعني ما محمد صلى الله عليه وسلّم
{على الغيب}:
يعني على الوحي الذي جاءه من عند الله
{بضنين}:
بالضاد أي ببخيل، فهو عليه الصلاة والسلام ليس بمتهم في الوحي
ولا باخل به، بل هو أشد الناس بذلاً
لما أوحي إليه، يعلم الناس في كل مناسبة،
وهو أبعد الناس عن التهمة لكمال صدقه عليه الصلاة والسلام،
-وفي قراءة {بظنين} بالظاء المشالة، أي:
بمتهم، من الظن وهو التهمة.
{وما هو بقول شيطان رجيم}:
أي ليس القرءان بقول أحد من الشياطين،
وهم الكهنة الذين توحي إليهم الشياطين الوحي
ويكذبون معه ويخبرون الناس فيظنونهم صادقين.
{فأين تذهبون}:
فأين تذهب عقولكم في تكذيبكم
بهذا القرآن مع ظهوره ووضوحه
وبيان كونه جاء من عند الله عز وجل
{ إن هو إلا ذكر للعالمين} :
أي هذا القرآن ذكر لجميع الناس يتذكرون به ويتعظون .
(والمراد بالعالمين) من بُعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
{لمن شاء منكم أن يستقيم}:
أي من أراد الهداية فعليه بهذا القرآن
فإنه منجاة له وهداية ولا هداية فيما سواه .
{وما تشاؤون إلا أن يشاء الله}:
ما نشاء شيئاً إلا بعد أن يكون الله قد شاءه، فإذا شئنا الشيء
علمنا أن الله قد شاءه، ولولا أن الله شاءه ما شئناه.
كما قال تعالى: {ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد
ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن
ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا} .
فنحن إذا عملنا الشيء نعمله بمشيئتنا واختيارنا،
ولكن نعلم أن هذه المشيئة والاختيار كانت بعد مشيئة الله عز وجل،
ولو شاء الله ما فعلنا.
{ رب العالمين} :
إشارة إلى عموم ربوبية الله،
* يجب أن نعلم أن العالمين هنا ليست كالعالمين في قوله
{إن هو إلا ذكر للعالمين}
فالعالمين الأولى {ذكر للعالمين}: من أُرسل إليهم الرسول،
أما هنا {رب العالمين} :
فالمراد بالعالمين كل من سوى الله، فكل من سوى الله فهو عالم؛
لأنه ما ثمّ إلا رب ومربوب، فإذا قيل رب العالمين تعيّـن أن يكون المراد بالعالمين
كل من سوى الله.
والحاصل أن هذه السورة سورة عظيمة ،
فيها تذكرة وموعظة ينبغي للمؤمن أن يقرأها بتدبر وتمهل،
وأن يتعظ بما فيها، كما أن الواجب عليه في جميع سور القرآن وآياته
أن يكون كذلك حتى يكون ممن اتعظ بكتاب الله وانتفع به،
نسأل الله تعالى أن يعظنا وإياكم بكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم
وآياته الكونية إنه على كل شيء قدير.
آنتهى تفسير سورة التكوير والله أعلم .
روابط انصح بها :
صالح المغامسي ~ قوة جبريل عليه السلام ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
.