همة و طموح
همة و طموح
بسم الله الرحمن الرحيم



الحمدلله رب العالمين
والصلاة والسلام على نبي الرحمة محمد صلّ الله عليه وسلم .

وبعد
حياكم ربي وبياكم في الدرس الثامن والثلاثين
في سورة ( النازعات ) .

رزقنا الله العلم النافع والعمل الصالح ..










{فإذَا جَآءَتِ الطَّآمَّةُ الْكُبْرَى * يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإِنسَـنُ مَا سَعَى * وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَى *
فَأَمَّا مَن طَغَى * وَءاثَرَ الْحَيَوةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِىَ الْمَأْوَى *
وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِىَ الْمَأْوَى *
سْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَـهَا * فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَـهَآ *
إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَـهَا * كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَـهَا
} .

تلاوة بصوت الشيخ : علي الحذيفي حفظه الله



{فإذا جاءت الطامة الكبرى}:
وذلك قيام الساعة.

*لماذا سُميت الطامة ؟
لأنها داهية عظيمة تطم كل شيء سبقها.

{الكبرى}:
يعني أكبر من كل طامة.




{يوم يتذكر الإنسان ما سعى}:
حينئذ يتذكر ابن آدم جميع عمله خيره وشره.




{وبُرِّزت الجحيم لمن يرى}:
{برزت} أظهرت تجيء تقاد بسبعين ألف زمام
كل زمام فيه سبعون ألف ملك يجرونها،
إذا ألقي منها الظالمون مكاناً ضيقاً مقرنين دعوا هنالك ثبوراً ،
فتنخلع القلوب ويشيب المولود ولهذا قال:
{فأما من طغى. وآثر الحياة الدنيا} :
هذان وصفان هما وصفا أهل النار، الطغيان وهو مجاوزة الحد،
وإيثار الدنيا على الآخرة بتقديمها على الآخرة وهما متلازمتان
فكل من طغى فقد آثر الحياة الدنيا وكذلك العكس ، والطغيان مجاوزة الحد .


{وآثر الحياة الدنيا}:
أي قدمها على طاعة الله عز وجل مثاله:
إذا أذن الفجر آثر النوم على الصلاة،
وإذا قيل له أذكر الله آثر اللغو على ذكر الله وهكذا.




{فإن الجحيم هي المأوى}:
أي هي مأواه، والمأوى هو المرجع
والمقر وبئس المقر مقر جهنم ـ أعاذنا الله منها ـ



{وأما من خاف مقام ربه} :
يعني خاف القيام بين يديه؛ لأن الإنسان يوم القيامة
سوف يقرره الله عز وجل بذنوبه حين يخلو به ويقول عملت كذا،
عملت كذا، عملت كذا كما جاء في الصحيح،
فإذا أقر قال الله له:
«قد سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم »،
فهذا الذي خاف هذا المقام ،


{ونهى النفس عن الهوى}:
أي عن هواها ، المخالف لأمر الله ورسوله ،
والنفس أمَّارة بالسوء لا تأمر إلا بالشر .
ولكن هناك نفس أخرى تقابلها وهي النفس المطمئنة ؛
وللإنسان ثلاث نفوس :
مطمئنة،
وأمارة ،
ولوامة ،



{فإن الجنة هي المأوى}:
الجنة هي دار النعيم التي أعدها الله عز وجل
لأوليائه فيها ما لا عين رأت،
ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر .



{يسألونك عن الساعة إيَّان مرسها} :
(يسألونك) :
كفار مكة
(عن الساعة أيان مرساها):
متى وقوعها وقيامها .




{فيمَ أنت من ذكراها}:
يعني أنه لا يمكن أن تذكر لهم الساعة، لأن علمها عند الله .


{إلى ربك منتهاها} :
منتهى علمها لا يعلمه غيره .


{إنما أنت منذر من يخشاها}:
يعني ليس عندك علم منها ولكنك منذر



{من يخشاها}:
أي يخافها وهم المؤمنون،
أما من أنكرها واستبعدها وكذبها فإن الإنذار لا ينفع فيه





{كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها}:

{كأنهم يوم يرونها} :
أي يرون القيامة .

{لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها} :

العشية:
من الزوال إلى غروب الشمس.
والضحى :
من طلوع الشمس إلى زوالها.

يعني كأنهم لم يلبثوا إلا نصف يوم، وهذا هو الواقع لو سألنا الان
كم مضى من السنوات علينا؟
هل نشعر الان بأنه سنوات أو كأنه يوم واحد؟
لا شك أنه كأنه يوم واحد.

والإنسان الآن بين ثلاثة أشياء
:
يوم مضى فهذا قد فاته،
ويوم مستقبل لا يدري أيدركه أو لا يدركه،
ووقت حاضر هو المسؤول عنه،
وأما ما مضى فقد فات وما فات فقد مات،
هلك عنك الذي مضى، والمستقبل لا تدري أتدركه أم لا،
والحاضر هو الذي أنت مسؤول عنه.


ولكن السؤال الذي يجب أن يرد على النفس
ويجب أن يكون لديك جواب عليه هو


على أي حال تموت؟!

ولست أريد على أي حال تموت هل أنت غني أو فقير،
أو قوي أو ضعيف، أو ذو عيال أو عقيم،
بل على أي حال تموت في العمل،

فإذا كنت تساءل نفسك هذا السؤال فلابد أن تستعد؛

لأنك لا تدري متى يفجَؤُك الموت،
كم من إنسان خرج يقود سيارته ورجع به محمولاً على الأكتاف،
وكم من إنسان خرج من أهله يقول هيئوا لي طعام الغداء أو العشاء
ولكن لم يأكله، وكم من إنسان لبس قيمصه
وزر أزرته ولم يفكها إلا الغاسل يغسله،
و هذا أمر مشاهد لكل أحد بحوادث بغتة.

فانظر الان وفكر على أي حال تموت،
ولهذا ينبغي لك أن تكثر من الاستغفار ما استطعت،
فإن الاستغفار فيه من كل هم فرج، ومن كل ضيق مخرج،
حتى إن بعض العلماء يقول إذا استفتاك شخص فاستغفر الله قبل
أن تفتيه، لأن الذنوب تحول بين الإنسان وبين الهدى واستنبط ذلك .


لذلك أوصيكم:
بالمراقبة الله عز وجل ،
وكثرة الاستغفار،
ومحاسبة النفس


حتى نكون على أهبة الاستعداد خشية أن يفجأُنا الموت
ـ نسأل الله أن يحسن لنا الخاتمة ـ.



نسأل الله تعالى أن يحسن لنا العاقبة،
وأن يجعل عاقبتنا حميدة، وخاتمتنا سعيدة إنه جواد كريم.







آنتهى تفسير سورة النازعات
والله أعلم .




روابط انصح احبتي بها :
صالح المغامسي # تفسير .

راقبه قبل الندم

مؤثر جدا جدا..لن تنظر إلى الحرام بعد اليوم إن شاء الله
















همة و طموح
همة و طموح

الرد على بعض التعليقات ^^




هنا


+





وآجب :
على كل واحدة تحله

ماذا استفدتي من المقطع التالي ؟



همسة في آذن كل حافظة ..
حركه وحده ممكن تحرمك لذة القرآن طووول عمرك


http://www.youtube.com/watch?v=fYDf1lViRhk
همة و طموح
همة و طموح


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله سهل لنا الصعاب ..
ويسر لنا الاجتماع .. وجمعنا على خير ..
لك الحمد حتى ترضى
ولك الحمد بعد الرضا ولك الحمد في كل الاحوال .

وصلّ الله وسلم على نبي الرحمة وعلى آله وصحبه
ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين .



وبعد :
حُييتم يا صحبة الخير في اللقاء ( التاسع والثلاثون )
سنقف واياكن الليلة ومع سورة ( النبأ ) من الاية ( 1-16 ) .

نسأل الله أن ينور على قلوبنا ويفتح اقفالها ,, ويرزقنا تدبر كتابه
وفهمه والعمل به . إنه على ذلك قدير وبالاجابة جدير .







نبدأ بالله متوكلين عليه :



(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ)
{ عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3) كَلّا سَيَعْلَمُونَ (4)
ثُمَّ كَلا سَيَعْلَمُونَ (5) أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (8)
وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11)
وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12) وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13)
وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14) لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (15) وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (16)
} .

تلاوة بصوت الشيخ علي الحذيفي حفظه الله









{عم يتساءلون} :
يعني عم يتساءل هؤلاء،
ثم أجاب الله عز وجل عن هذا السؤال فقال:


{عن النبأ العظيم. الذي هم فيه مختلفون} :
وهذا النبأ هو ما جاء به النبي صلى الله عليه وآله وسلم من البيِّنات والهدى،
ولاسيما ما جاء به من الأخبار عن اليوم الآخر والبعث والجزاء،
وقد اختلف الناس في هذا النبأ الذي جاء به
النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
فمنهم من آمن به وصدق،
ومنهم من كفر به وكذب،
ومنهم من شك فيه وتردد


فبين الله أن هؤلاء الذين كذبوا سيعلمون ما كذبوا به علم اليقين،
وذلك إذا رأوا يوم القيامة يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه

من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق، ولهذا قال سبحانه هنا:



{كلا سيعلمون. ثم كلا سيعلمون}:
وهذا تهديد شديد ووعيد أكيد ,
متوعدا لمنكري القيامة .





- ثم شرع وتعالى يبين قدرته العظيمة
على خلق الأشياء الغريبة والأمور العجيبة ،

الدالة على قدرته على ما يشاء من أمر المعاد وغيره ، فقال تعالى :

{ألم نجعل الأرض مهاداً}:
أي جعل الله الأرض مهاداً ممهدة للخلق ليست بالصلبة
التي لا يستطيعون حرثها، ولا المشي عليها إلا بصعوبة،
وليست باللينة الرخوة التي لا ينتفعون بها،
ولا يستقرون فيها، ولكنها ممهدة لهم على حسب مصالحهم
وعلى حسب ما ينتفعون به.



{والجبال أوتاداً} :
أي جعلها الله تعالى أوتاداً للأرض بمنزلة
الوتد للخيمة حيث يثبتها فتثبت به، وهي أيضاً ثابتة


* تأملي في عظمة الخالق :
وهذه الأوتاد قال علماء الأرض:
إن هذه الجبال لها جذور راسخة في الأرض
كما يرسخ جذر الوتد بالجدار، أو وتد الخيمة في الأرض
ولذلك تجدها صلبة قوية لا تزعزعها الرياح
وهذا من تمام قدرته ونعمته.





{وخلقناكم أزواجاً}:
أي أصنافاً ما بين ذكر وأنثى، وصغير وكبير، وأسود وأحمر،
وشقي وسعيد إلى غير ذلك مما يختلف الناس فيه،
فهم أزواج مختلفون على حسب ما أراده الله عز وجل واقتضته
حكمته ليعتبر الناس بقدرة الله تعالى،
وأنه قادر على أن يجعل هذا البشر الذين خلقوا من مادة واحدة
ومن أب واحد على هذه الأصناف المتنوعة المتباينة.




{وجعلنا نومكم سباتاً}:
أي قاطعاً للتعب، فالنوم يقطع ما سبقه من التعب،
ويستجد به الإنسان نشاطاً للمستقبل،
ولذلك تجد الرجل إذا تعب ثم نام استراح وتجدد نشاطه،
وهذا من النعمة وهو أيضاً من آيات الله كما
قال الله تعالى:
{ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله}. .




{وجعلنا الليل لباساً} :
أي جعل الله هذا الليل على الأرض بمنزلة اللباس
كأن الأرض تلبسه ويكون جلباباً لها،
وهذا لا يعرفه تمام المعرفة إلا من صعد فوق ظل الأرض،
وقد رأينا ذلك من الآيات العجيبة
إذا صعدت في الطائرة وارتفعت وقد غابت الشمس عن سطح الأرض
ثم تبينت لك الشمس بعد أن ترتفع تجد الأرض وكأنما كسيت بلباس أسود.
لا ترى شيئاً من الأرض كله سواد من تحتك .



{ وجعلنا النهار معاشاً}:
جعلناه مشرقا منيرا مضيئا ،
ليتمكن الناس من التصرف فيه والذهاب
والمجيء للمعاش والتكسب والتجارات ، وغير ذلك .



{وبنينا فوقكم سبعاً شداداً} :
السماوات السبع ،
في اتساعها وارتفاعها وإحكامها وإتقانها ،
وتزيينها بالكواكب الثوابت والسيارات .



{وجعلنا سراجاً وهَّاجاً} :
يعني بذلك الشمس فهي سراج مضيء،
وهي أيضاً ذات حرارة عظيمة.
{وهاجاً}:
أي وقَّادة، وحرارتها في أيام الصيف حرارة شديدة
مع بعدها الساحق عن الأرض،
فما ظنك بما يقرب منها،
ثم إنها تكون في أيام الحر في شدة حرها من فيح جهنم،
كما قال النبي عليه الصلاة والسلام:
«إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم».

وقال عليه الصلاة والسلام:
«اشتكت النار إلى الله فقالت:
يا رب، أكل بعضي بعضاً، فأذن لها بنفسين،
نفس في الشتاء، ونفس في الصيف،
فأشد ما تجدون من البرد من زمهرير جهنم،
وأشد ما يكون من الحر من فيح جهنم
».

ومع ذلك فإن فيها مصلحة عظيمة للخلق فهي توفر على الخلق
أموالاً عظيمة في وقت النهار حيث يستغني الناس بها عن إيقاد الأنوار،
وكذلك الطاقة التي تستخرج منها تكون فيها فوائد كثيرة،
وكذلك إنضاج الثمار وغير هذا من الفوائد العديدة
من هذا السراج الذي جعله الله عز وجل لعباده.





{وأنزلنا من المعصرات ماءً ثجَّاجاً} :

{وأنزلنا من المعصرات} :
يعني من السحاب، ووصفها الله بأنها معصرات
كأنما تعصر هذا المطر عند نزوله عصراً،
كما يعصر الثوب،
فإن هذا الماء يتخلل هذا السحاب
ويخرج منه كما يخرج الماء من الثوب المعصور،

{ ماء ثجَّاجاً }:
أي كثير الثج يعني الانهمار والتدفق وذلك لغزارته
وقوته حتى يروي الأرض .




{لنخرج به حبًّا ونباتاً }:
{ لنخرج به }:
أي لنخرج بهذا الماء الذي أنزل من السماء إلى الأرض
{ حبًّا ونباتاً }:
فتنبت الأرض ويخرج الله به من الحب
بجميع أصنافه وأنواعه البر والشعير والذرة وغيرها.
والنبات من الثمار كالتين والعنب وما أشبه ذلك .




{ وجنات ألفافا }:
أي بساتين ملتفاً بعضها إلى بعض،
من كثرتها وحسنها وبهائها حتى إنها لتستر من فيها لكثرتها،
والتفاف بعضها إلى بعض، وهي الأشجار التي لها ساق،
فيخرج من هذا الماء الثجاج الزروع والنخيل والأعناب
وغيرها سواء خرج منه مباشرة أو خرج منه بواسطة
استخراج الماء من باطن الأرض؛ لأن الماء
الذي في باطن الأرض هو من المطر.





الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات .
آنتهى تفسير الجزء الاول من سورة النبأ .
والله أعلم .






لن نحبهم ندعوا لهم :
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت
ولك الحمد في كل الاحوال
اللهم صلّ وسلم على سيدنا محمد .
اللهم عليك توكلت وإليك ادعوا فإنت الكريم
اللهم إنا نسألك ياكريم ياحي ياقيوم يامن إذا قلت لشيء

كن فيكون يارب فرح قلوبنا بحمل حبيباتنا :
ماقدر اهوى غيرك , وشمعة الإيمان ,
و نسائم الهدوء , و خلوني ابكي ..

وجميع من تتمنى الذرية الصالحة

اللهم ارزقهم من واسع فضلك وبشرنا بحملهم بذرية صالحة
تونس وحدتهم وتكون بارة بهم
ياحي ياقيوم ياحي ياقيوم ياحي ياقيوم .
يارب ان قادر على كل شيء ولم نقنط من رحمتك يارب افتح لدعواتنا
افاق القبول واجعلها يارب ممن استجبت دعواتهم يارب


اللهم اشفي غاليتنا ( أم باسـلـ العيسى )
اللهم طمئن قلوبنا عنها
اللهم ازل عنها كل ورم فإنك على كل شيء قدير ..
اللهم البسها لباس الصحة والعافية .


اللهم اتم حمل غاليتنا ( جيجي لؤي )
وقدم لها بالسلامة وسهل ويسر حملها ووضعها
وجعله يارب برداً وسلاماً عليها .

اللهم كن لاختنا ( دمعة فرحـ!! ) عوناً ونصيراً
اللهم ألف بينها وبين أهل بيتها وحفظها واحفظ اهل بيتها
يارحيم من كل شيطان وهامة وعين لامة .


اللهم احفظ ابننا ( محمد ) واجبر كسره واشفه انت الشافي
لا شفاء إلا شفائك شفاء لا يغادر سقما .


اللهم وفق جميع بنات الحلقة اللهم ارزقهم من واسع فضلك وكرمك
اللهم من كانت تشكو إليك من هم ففرج يارحيم همها ويسر امرها
ومن كانت تشكوا إليك من اصابة مرض احد احبتها فشفهم والبسهم لباس
الصحة والعافية . .
اللهم سهل لهم امورهم وارض عنهم وارضهم
اللهم اعطهم من خيري الدنيا والاخرة حتى يقولون يارب رضينا
يارب رضينا
يارب رضينا .
اللهم آمين
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيبنا ..


اللهم آمين
اللهم آمين اللهم آمين















همة و طموح
همة و طموح
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله ربّ العالمين ، خالق الكون أجمعين .
الحمدلله أنزل كتابة نوراً مبين ، عدّة للصابرين ومناراً للفالحين
ورفعة للمؤمنين وهداية للناس أجمعين ..
أخرج به العالمين من ظلمات الجهل المبين لنور الصراط المستقيم .
الحمدلله مارتلنا آية و سجدت لبيانه مُهجة وانهلّت لبيانه دمعَة ..
وصلى الله وسلم على عبده محمد ، قائد الأمة ورسول الملّة وآله وأصحابه



وبعد :
حياكم ربي وبياكم ..
في الدرس ( الاربعين )
ولقائنا لهذا اليوم وقفات في تدبر سورة النبأ .
اسأل الله أن يفتح على قلوبنا ويرزقنا تدبر كتابه
والعمل به ..


بسم نبدأ وعليه نتوكل .







{ إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18)
وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20)
إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآبًا (22) لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23)
لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلا شَرَابًا (24) إِلا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا (26)
إِنَّهُمْ كَانُوا لا يَرْجُونَ حِسَابًا (27) وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا (28)
وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا (29) فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلا عَذَابًا
} .





لما ذكر الله تعالى ما أنعم به على العباد ذكر حال اليوم الآخر
وأنه ميقات يجمع الله به الأولين والآخرين

قال تعالى :
{إن يوم الفصل كان ميقاتاً} :
هو يوم القيامة،

* لماذ سٌمي بيوم الفصل ؟
لأن الله يفصل فيه بين العباد فيما شجر بينهم،
وفيما كانوا يختلفون فيه، فيفصل بين أهل الحق وأهل الباطل،
وأهل الكفر وأهل الإيمان،
وأهل العدوان وأهل الاعتدال،
ويفصل فيه أيضاً بين أهل الجنة والنار،
فريق في الجنة
وفريق في السعير.


{كان ميقاتاً}:
يعني ميقاتاً للجزاء موقوتاً لأجل معدود .




{يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجاً}:
والنافخ الموكل فيها إسرافيل، ينفخ فيها نفختين
الأولى: يفزع الناس ثم يصعقون فيموتون .
والثانية: يبعثون من قبورهم و تعود إليهم أرواحهم،

ولهذا قال هنا: {يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجاً}:
وفي الآية إيجاز بالحذف أي فتحيون فتأتون أفواجاً؛
فوجاً مع فوج أو يتلو فوجاً، وهذه الأفواج
ـ والله أعلم ـ
بحسب الأمم كل أمة تدعى إلى كتابها لتحاسب عليه،
فيأتي الناس أفواجاً في هذا الموقف العظيم
الذي تسوى فيه الأرض فيذرها الله عز وجل قاعاً صفصفاً
لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً.





{وفتحت السماء فكانت أبواباً}:

فتحت وانفرجت فتكون أبواباً يشاهدها الناس بعد
أن كانت سقفاً محفوظاً تكون في ذلك اليوم أبواباً مفتوحة،
وفي هذا دليل على كمال قدرة الله عز وجل
أن هذه السبع الشداد يجعلها الله تعالى يوم القيامة
كأن لم تكن، تكون أبواباً .



{وسيرت الجبال فكانت سراباً}:
أي أن الجبال العظيمة الصماء تُدك
فتكون كالرمل ثم تكون كالسراب تسير.



{إن جهنم كانت مرصاداً}:
أي مرصدة ومممدة للطاغين وجهنم أسم من أسماء كثيرة


*لماذا سميت جهنم ؟
لأنها ذات جهمة وظلمة بسوادها وقعرها أعاذنا الله وإياكم منها
وهي مرصاد للطاغين قد أعدها الله عز وجل لهم من الآن فهي موجودة
كما قال تعالى : {واتقوا النار التي أعدت للكافرين }
حين عرضت عليه وهو يصلي صلاة الكسوف.
ورأى فيها امرأة تعذَّب في قطة لها حبستها
لا هي أطعمتها ولا أرسلتها تأكل من خشاش الأرض .
ورأى فيها عمرو بن لحي الخزاعي يجر قصبه في النار
يعني أمعائه لأنه كان أول من أدخل الشرك على العرب.
هذه النار يقول الله عز وجل أنها :

{للطاغين مآبا }:
والطاغون جمع طاغ : وهو الذي تجاوز الحد .

وتجاوز الحد يكون في حقوق الله
ويكون في حقوق العباد ،

- أما في حقوق الله عز وجل :
فإنه التفريط في الواجب أو التعدي في المحرم .

- الطغيان في حقوق الآدميين :
فهو العدوان عليهم في أموالهم ودمائهم وأعراضهم .

وهذه الثلاثة التي حرمها رسول الله صلى الله و آله وسلم ،
وأعلن تحريمها في حجة الوداع في أكثر من موضع فقال:
((إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام )) .


{ مآبا } :
أي مكان أواب،
والأوب في الأصل الرجوع .


{لابثين فيها أحقابا }:
أي باقين فيها .
{أحقابا }:
أي مدداً طويلة ؛
وقد دل القرآن الكريم على أن هذه المدد
لا نهاية لها وأنها مدد أبدية .





{لا يذوقون فيها برداً ولا شراباً}:
نفى الله سبحانه وتعالى عنهم البرد الذي تبرد به ظواهر أبدانهم،
والشراب الذي تبرد به أجوافهم.
ذلك لأنهم والعياذ بالله إذا عطشوا واستغاثوا كانوا كما قال الله تعالى:
{ وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل
يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقاً
} .
أما في ظاهر الجسم فقد قال الله تعالى :
{ خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاء الْجَحِيمِ
ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ } .
.

وقال تعالى : { يصب من فوق رؤوسهم الحميم .
يُصهر به ما في بطونهم والجلود
} .

ما في بطونهم الأمعاء وهي باطن الجسم ،
فمن كان كذلك فإنهم لا يذوقون فيها برداً ولا شراباً يطفئ حرارة بطونهم
ومن تدبر ما في القران والسُّنة من الوعيد الشديد لأهل النار

فإنه كما قال السلف :
(عَجِبت للنار كيف ينام هاربها ،
وعجبت للجنة كيف ينام طالبها
) .



تــــأملي وقفي

إننا لو قال لنا قائل :
أن لكم في أقصى الدنيا قصوراً وأنهاراً وزوجات وفاكهة لا تنقطع عنا ،
ولا ننقطع دونها بل هي إلى أبد الآبدين ،

لكنا نسير على أهداب أعيننا ليلاً ونهاراً لنصل إلى هذه الجنة
التي بها هذا النعيم العظيم ،

والتي نعيمها دائم لا ينقطع ،
وشباب ساكنها دائم لا يهرم ،
وصحته دائمة ليس فيها سقم ،
وانظروا إلى الناس اليوم يذهبون إلى مشارق الأرض ومغاربها
لينالوا درهماً او ديناراً قد يتمتعون بذلك وقد لا يتمتعون به ،
فما بالنا نقف هذا الموقف من طلب الجنة ،
وهذا الموقف من الهرب من النار ،
نسأل الله أن يعيذنا وإياكم من النار ،
وأن يجعلنا وإياكم من أهل الجنة .







{إلا حميماً وغساقاً}:

استثنى من البرد الحميم ومن الشراب الغساق .
فأما الحميم : فهو الحار الذي قد انتهى حره وحموه .
الغساق : هو شراب منتن الرائحة شديد البرودة،
فيجمع لهم ـ والعياذ بالله ـ
بين الماء الحار الشديد الحرارة،
والماء البارد الشديد البرودة ليذوقوا العذاب من الناحيتين

-من ناحية الحرارة،
-ومن ناحية البرودة،

بل إن بعض أهل التفسير قالوا:
إن المراد بالغساق صديد أهل النار، وما يخرج من أجوافهم من النتن والعرق
وغير ذلك.
وعلى كل حال فالآية الكريمة تدل على أنهم لا يذوقون إلا هذا الشراب
الذي يقطع أمعاءهم من حرارته، ويفطّر أكبادهم من برودته،
نسأل الله العافية.






{جزاء وفاقاً} :
أي يجزون بذلك جزاء موافقاً لأعمالهم من غير أن يظلموا ,

فهذا الجزاء موافق مطابق لأعمالهم.

ثم بين وجه الموافقة ،
موافقة هذا العذاب للأعمال فقال:

{إنهم كانوا لا يرجون حساباً. وكذبوا بآياتنا كِذَّاباً}:
فذكر انحرافهم في العقيدة وانحرافهم في القول،

{إنهم كانوا لا يرجون حساباً}:
أي لا يؤملون أن يحاسبوا بل ينكرون الحساب،
ينكرون البعث يقولون:
{ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر}
فلا يرجون حساباً يحاسبون به لأنهم ينكرون ذلك، هذه عقيدة قلوبهم،


- أما ألسنتهم فيكذبون يقولون هذا كذب، هذا سحر، هذا جنون،
وما أشبه ذلك كما جاء في كتاب الله
ما يصف به هؤلاء المكذبون رسل الله،
كما قال عز وجل: {كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول
إلا قالوا ساحر أو مجنون
} .

ولولا أن الله ثبت أقدام الرسل وصبرهم على قومهم ما صبروا على هذا الأمر،
ثم إن قومهم المكذبين لهم لم يقتصروا على هذا بل آذوهم بالفعل
كما فعلوا مع الرسول عليه الصلاة والسلام من الأذية العظيمة
بل آذوهم بحمل السلاح عليهم، فمن كانت هذه حاله
فجزاؤه جهنم جزاءً موافقاً مطابقاً لعمله





{وكل شيء أحصيناه كتاباً} :
{كل شيء}:
يشمل ما يفعله الله عز وجل من الخلق والتدبير في الكون،
ويشمل ما يعمله العباد من أقوال وأفعال،
ويشمل كل صغير وكبير


{أحصيناه} :
أي ضبطناه بالإحصاء الدقيق الذي لا يختلف.

{كتاباً}:
يعني كتباً، وقد ثبت في الحديث الصحيح
أن الله تعالى كتب مقادير كل شيء إلى أن تقوم الساعة.
ومن جملة ذلك أعمال بني آدم فإنها مكتوبة،
بل كل قول يكتب، قال الله تعالى:
{ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} .
رقيب : يعني مراقب.
والعتيد : يعني الحاضر.



تــــأملي وقفي

دخل رجل على الإمام أحمد رحمه الله
وهو مريض يئن من مرضه فقال له:
يا أبا عبدالله إن طاووساً وهو أحد التابعين المشهورين يقول:
إن أنين المريض يكتب،
فتوقف رحمه الله عن الأنين خوفاً من أن يكتب عليه أنين مرضه.

فكيف بأقوال لا حدّ لها ولا ممسك لها،
ألفاظ تترى طوال الليل والنهار ولا يحسب لها الحساب،
فكل شيء يكتب حتى الهم يكتب إما لك وإما عليك،
من همّ بالسيئة فلم يعملها عاجزاً عنها فإنها تكتب عليه،
وإن هم بها وتركها لله فإنها تكتب له،
فلا يضيع شيء كل شيء أحصيناه كتاباً.




{فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذاباً}:
هذا الأمر للإهانة والتوبيخ، يعني يقال لأهل النار:
ذوقوا العذاب إهانة وتوبيخاً فلن نرفعه عنكم ولن نخففه عنكم ،
بل ولا نبقيكم على ما أنتم عليه لا نزيدكم إلا عذاباً في قوته ومدته ونوعه .








انتهى تفسير جزء من سورة النبأ .
والله اعلم .







روابط انصح احبتي بها :



إحذر السيئات الجارية رسالة من الشيخ أبي إسحاق الحويني

أجمل نظرة في حياتك / الحلقة الثانية عشر - الصدقة الجارية

وصف النار - الشيخ نبيل العوضي















همة و طموح
همة و طموح
بسم الله الرحمن الرحيم .



الحمدلله سهل لنا الصعاب .. ويسر لنا الاجتماع على حلقة الذكر .
نسأل الله أن يتقبل منّا ومنكم صالح الاعمال .
اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد ولك الشكر ولك الفضل ..
الحمدلله من قبل ومن بعد .. اللهم لك الحمد والشكر
اكرمتني بصحبة أخواتي في هذه الرحلة القرانية
طيالة الشهرين
ونحن نسعى ياربي لفهم كتابك وحفظه وتدبره
فيارب كما اكرمتنا وتفضلت علينا بإتمام جزء عم حفظاً وتدبراً ..
فاكرمنا بحفظ وتدبر مابقي من كتابك ..




نبدأ بسم بالله
في آخر درس في الحلقة <<
لا شعورياً عندما كتبت هذه العبارة
اغرقت عيني بالدمو
ع ...







{ إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34)
لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا كِذَّابًا (35) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36)
رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37)
يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38)
ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا (39)
إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40
) } .



ذكر الله عز وجل ما للمتقين من النعيم بعد قوله:
{إن جهنم كانت مرصاداً. للطاغين مآباً}.
لأن القرآن مثاني إذا ذكر فيه العقاب ذكر فيه الثواب،
حتى يكون سير الإنسان إلى ربه بين الخوف والرجاء؛

قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله:
«ينبغي أن يكون الإنسان في عبادته لربه بين الخوف والرجاء،
فأيهما غلب هلك صاحبه».



{إن للمتقين مفازاً}:
المتقون هم الذين اتقوا عقاب الله،
وذلك بفعل أوامر الله واجتناب نواهيه .



{مفازاً}:
والمفاز هو مكان الفوز وزمان الفوز أيضاً،
فهم فائزون في أمكنتهم، وفائزون في أيامهم.



{حدائق وأعنابا}:
هذا نوع المفاز .

{حدائق}:
جمع حديقة أي بساتين أشجارها عظيمة وكثيرة ومنوعة.

{وأعناباً}:
الأعناب جمع عنب وهي من جملة الحدائق
لكنه خصها بالذكر لشرفها .



{وكواعب أترابا} :

الكواعب جمع كاعب :
وهي التي تبين ثديها ولم يتدل،
بل برز وظهر كالكعب، وهذا أكمل ما يكون في جمال الصدر.

{وأتراباً}:
أي على سن واحدة لا تختلف إحداهن عن الأخرى
كبراً كما في نساء الدنيا، لأنها لو اختلفت إحداهن عن الأخرى
كبراً فربما تختل الموازنة بينهما، وربما تكون إحداهما
محزونة إذا لم تساوي الأخرى، لكنهن أتراب.



{وكأساً دهاقاً}:
أي كأساً ممتلئة، والمراد بالكأس هنا كأس الخمر.
وربما يكون للخمر وغيره، لأن الجنة فيها
{أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه
وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى
} .

= ولكن يرجح أنها الخمر وحدها .




{لا يسمعون فيها لغواً}:
لا يسمعون في الجنة لغواً أي كلاماً باطلاً لا خير فيه.

{ولا كذاباً } :
أي ولا كذباً فلا يكذبون، ولا يكذب بعضهم بعضاً،
لأنهم على سرر متقابلين
قد نزع الله ما في صدورهم من غل وجعلهم أخواناً.



{جزاء من ربك عطاء حساباً} :
أي أنهم يجزون بهذا جزاء من الله سبحانه وتعالى
على أعمالهم الحسنة التي عملوها في الدنيا واتقوا بها محارم الله.
{حساباً}:
أي كافياً، مأخوذة من الحسب وهو الكفاية
أي أن هذا الكأس كأس كافٍ
لا يحتاجون معه إلى غيره
لكمال لذته وتمام منفعته
.





{رب السماوات والأرض وما بينهما الرحمن}:
فالله سبحانه وتعالى هو رب كل شيء،
{وما بينهما}:
أي ما بين السماوات والأرض من المخلوقات العظيمة
كالغيوم والسحب والأفلاك وغيرها مما نعلمه،
ومما لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.

{لا يملكون منه خطاباً}:
يعني أن الناس لا يملكون الخطاب من الله،
ولا يستطيع أحد أن يتكلم إلا بإذن الله،

{يوم يقوم الروح} :
وهو جبريل .
{والملائكة صفًّا}:
أي صفوفاً. صفًّا بعد صف، لأنه كما جاء في الحديث:
«تنزل ملائكة السماء الدنيا فتحيط بالخلق،
ثم ملائكة السماء الثانية من وراءهم،
ثم الثالثة والرابعة والخامسة
» وهكذا..
صفوفاً لا يعلم عددهم إلا الذي خلقهم سبحانه وتعالى.

{لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صواباً}:
أي لا يتكلمون ملائكة ولا غيرهم .

كما قال تعالى: {وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همساً} .


{إلا من أذن له الرحمن} :
بالكلام فإنه يتكلم كما أُذن له.

{وقال صواباً}:
أي قال قولاً صواباً موافقاً لمرضات الله سبحانه وتعالى
وذلك بالشفاعة إذا أذن الله لأحد أن يشفع شفع فيما أذن له فيه
على حسب ما أُذن له.


{ذلك اليوم الحق} :
أي ذلك الذي أخبرناكم عنه هو اليوم الحق،
والحق ضد الباطل أي الثابت الذي يقوم فيه الحق،
ويقوم فيه العدل يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.


{فمن شاء اتخذ إلى ربه مآباً}:
أي من شاء عمل عملاً يؤوب به إلى الله ويرجع به إلى الله،
وذلك العمل الصالح الموافق لمرضاة الله تعالى.


{إنا أنذرناكم عذاباً قريباً} :
أي خوفناكم من عذاب قريب وهو يوم القيامة.
ويوم القيامة قريب، ولو بقيت الدنيا ملايين السنين فإنه قريب
{كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها} .
فهذا العذاب الذي أنذرنا الله قريب،
ليس بين الإنسان وبينه إلا أن يموت،
والإنسان لا يدري متى يموت قد يصبح ولا يمسي،
أو يمسي ولا يصبح،
ولهذا كان علينا أن نحزم في أعمالنا،
وأن نستغل الفرصة قبل فوات الأوان.




{يوم ينظر المرء ما قدمت يداه}:
المرء: أي كل امرئ ينظر ما قدمت يداه
ويكون بين يديه ويعطى كتابه،
ويقال: {اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً} .


ويقول الكافر من شدة ما يرى من الهول وما يشاهده من العذاب:
{يا ليتني كنت تراباً}:
أي ليتني لم أخلق، أو ليتني لم أبعث، أو
إذا رأى البهائم التي يقضي الله بينها
ثم يقول كوني تراباً فتكون تراباً يتمنى أن يكون مثل البهائم


- {كنت تراباً} تحتمل ثلاثة معانٍ:

المعنى الأول:
يا ليتني كنت تراباً فلم أُخلق، لأن الإنسان خُلق من تراب.

المعنى الثاني:
ياليتني كنت ترابًا فلم أُبعث، يعني كنت ترابًا في أجواف القبور.

المعنى الثالث:
أنه إذا رأى البهائم التي قضى الله بينها وقال لها كوني تراباً

فكانت تراباً قال: ليتني كنت تراباً أي كما كانت هذه البهائم ـ والله أعلم ـ






وإلى هنا تنتهي سورة النبأ، وفيها من المواعظ والحكم وآيات الله عز وجل
ما يكون موجباً للإيقان والإيمان، نسأل الله أن ينفعنا وإياكم بكتابه،
وأن يجعله موعظة لقلوبنا، وشفاء لما في صدورنا، إنه جواد كريم.

روابط انصح احبتي :
لمن الملك اليوم لله ‎







ختاماً اسطرها لاحبتي :

الشكر لله والفضل له على تفضله علينا في حفظ وتدبر كتابه ,
ثم الشكر لـ ( صانعات المأثر وحاملات كتابه بإذن الله ..
لا تكفي والله بحقكم كلمات الشكر جميعاً لكن اعدكم بدعوات في ظهر الغيب
فوالله اشهد الرحمن على حبكم فيه

سافتقدكم وربي
سافتقد تلك الدروس .. سافتقد كل واحدة منكم
سافتقد جمعتنا الطيبة فوالله احسست بقربكم ,
لكن يالحبيبات هذه بدايتنا ووضعنا يدينا في ايدي بعض
فلا تفلتوها حتى نصل ( حاملة لكتاب الله عز وجل )

لنأخذ عهد على بعض أن نتمسك بكتابه العزيز
ونحاول
ونجاهد
ونجاهد
ونجاهد
في حفظه
لا نريد تكون هذه الحلقة نهاية مثابرتك بالعكس
اجعلي نهاية الحلقة بداية في مشوارك لحفظ كتابه ..

أريد لقائنا أن يكون في جنة عرضها السموات والارض
بعد رحمة الله عز وجل بنا
نبشر بعضنا
بحفظ كتابه , لا تقولون صعب فوالله سهل
واكبر دليل ختمك لجزء كامل بتفسير وحفظ فهذا انجاز ..

نبشر ونتذاكر هذه المجالس الطيبة ..

وسيأتي يوم واقول لكم وابشركم بإتمامي لحفظ كتابه أن شاء الله
فليس معي من القرآن إلا القليل وختمي لهذه الجزء معكم
سيكون انطلاقة لي بإذن الله لحفظ كتابه

فمن ستكوني معي وتعدني بإذن الله ^ـ^







بشارة ازفها لكم ياحبيباتي :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيَقُولُ:
يَا رَبِّ حَلِّهِ ، فَيُلْبَسُ تَاجَ الْكَرَامَةِ ،
ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ زِدْهُ ، فَيُلْبَسُ حُلَّةَ الْكَرَامَةِ ،
ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ ارْضَ عَنْهُ ، فَيَرْضَى عَنْهُ ،
فَيُقَالُ لَهُ :
اقْرَأْ وَارْقَ وَتُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً "




فهيئاً لمن بدأت وعاهدت الله
ثم نفسها في مجاهدة نفسها في حفظ كتاب الله .










تذكير رعاكم ربي ياغاليات :
من يوم الجمعة غداً إلى يوم الاربعاء القادم
سيكون مراجعة مكثفة للجزء كامل أن شاء الله
بالاضافة لجلسة تدبر كل يوم درس , تعويضاً عن جلسات التدبر
التي لم نقم بها طيالة الشهرين , وهي 6 ايام
وسنعوضها مع المراجعة المكثفة بإذن الله ,

وهي عبارة عن مفاتيح للتدبر وكيف الطريقة الصحيحة للتدبر ..
<<قد تقول قائلة من المفترض تكون هذه بداية الحلقة لكن اقول لها
قدر الله وماشاء فعل .. ^ـ^

وليس إلزامي حضورها لعلمي ان بعض تكون لديها اختبارات ,
فإن حضرت فهذا حسن , وهو نشاط اضافي مع المراجعة ..




|طريقة المراجعة كيف تكون ؟ |
هي على طريقتك التي تحبين بحيث مايقل اليوم عن 6 سور
وهذه مراجعة مكثفة وانصحك بمتابعة هذه الموضوع ( حفظك الله ) .




|تـــــنــــبيه : |
من تأخرت في تسجيل حفظها فلتبادر آخر يوم سيكون
يوم الاحد الساعة 5 عصراً
أن شاء الله ارفع الغياب ^^ <<علشان اشتغل على اوراقكم ^^
ومن تسجل بعد ذلك فلن يقبل منها .. إلا بعذر .







| بالنسبة للحفـــل الختامي : |

سيكون يوم الخميس أوالجمعة أن شاء الله
الحفل الختامي للحلقة .
وسوف أوافيكم في التفاصيل عن موعده على الخاص أن شاء الله .
ومكان إقامته ^^ <<<تبي تعيش جو أنه حفل صدق :)
وستكون هناك مفأجاة بإذن الله فإنتظرونا .






|كلمة اخيره : |
ارجوا منكم يالغاليات تعينونني على نفسي و تستبدلون
كلمات الشكر بدعوات في ظهر الغيب , فوالله هي أحب إلى قلبي
من كلمات الشكر , لعلمي لا استحق منه شيئاً
فما وصلنا له من انجاز فهو

بتوفيق الله عز وجل
ثم
نشاطكم وتفاعلكم في الحلقة ..
فالشكر لله وحده على توفيقه وتفضله علينا ..


وسامحوني إذا قصرت في حقكم أو بدر مني خطأ
أو كلمة لم القي لها بالاً ..
وسامحوني إذا اخطأت فيكشف درجاتكم
فوالله حصرت قد الإمكان يكون هناك زيادة لا نقص
في الدرجات ..

فسامحوا وحللو قلباً احبكم ويدعو لكم ^^


استودع الله دينكم وامانتكم وخواتيم اعمالكم .

ماوجدتم من صواب فمن الله وحده عز وجل ,
وأن وجدتم خطأ فمن نفسي والشيطان .






























والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته :26: