فقيرةالىالله
فقيرةالىالله
اللهم آمين وتقبل الله دعواتك ولك مثلها :26: اللهم آمين وأياك بارك الله فيك وغفر الله لنا ولجميع المسلمين الاحياء والاموات :26: غاليتي اطلعي على هذا الرابط احسن الله اليكِ :) قول جزاكِ الله ألف خير http://islamtoday.net/questions/show_question_content.cfm?id=23995 وفيك ِ بارك الله تقبل الله دعائك ولك بالمثل غاليتي نرجس وفقكِ الله لمرضاته :26: امين واياك اسعد الله في الدارين :26: اللهم آمين ونفعنا الله واياكم بمانقول ونسمع وحقا استفدت كثيرا من محاضرات الشيخ جزاه الله خير الجزاء :26: اللهم آمين واياك بارك الله فيك :26: لنا عوده باذنه تعالى لمواصلة الدروس .. :)
اللهم آمين وتقبل الله دعواتك ولك مثلها :26: اللهم آمين وأياك بارك الله فيك وغفر الله لنا...
جزاك الله خيرا وسهل الله لنا ولك حفظ كتابه والعمل بما جاء به
ريعان حديد
ريعان حديد
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاءونفع بك المسلمين....ووفقك لما يحب ويرضى
Oo كل الوفاء oO
Oo كل الوفاء oO
درس رائع عن اهمية المراجعة وطريقة المراجعه وانها مقدمة على الحفظ..

¤¤¤¤¤


المحاضرة الخامسه


لكل مريد أن يحفظ كتاب الله تعالى لابد أن يمتلك تقريبا أربع مهارات مهارة في الحفظ و مهارة في التركيز و مهارة في المراجعة و مهارة في التذكر وأيضا يمكن أن نضيف إليها مهارة في تنظيم الوقت لان في الوقت وتنظيم الوقت يكون إن شاء الله تعالى حصلنا على الهدف وهو حفظ كتاب الله عز وجل .


مهارة المراجعة وأهمية المراجعة

إذا لم يضبط الإنسان حفظه من الصعوبة بمكان أن يكون تثبيت الحفظ بعد ازدياد كميات الحفظ فلابد من المراجعة أولا بأول ولابد للتثبيت أولا بأول , ومسألة الجمع الحفظ وتراكم الحفظ وجعل المراجعة في وقت لاحق كل هذا من الأخطاء العظيمة والشنيعة لمن أراد حفظ كتاب الله تعالى, إذا لا بد أن يتساير الحفظ والمراجعة مع بعض ولا بد أن تكون المراجعة قوية ومركزة ,طبعا لما أقول قويه ليست يعني البعض يشدد فيها بأنها بالفعل بدرجة عالية ولكن قصدي انه يرضى الإنسان عن محفوظة .

إذاً مراجعة كتاب الله عز وجل هي ذات أولوية عظمى وكبرى لديك يا مريد حفظ كتاب الله , في برنامج حياتك لابد من المراجعة ... يعني هذا الكنز الثمين والذخر العظيم الذي حصل لك من حفظ كتاب الله عز وجل لابد أن يكون توثيقه وتثبيته من خلال المراجعة ..لا بد من الضروري أن تكون المراجعة والعيش مع كتاب الله عز وجل كالنفس للعبد ..يعني لا غنى له من النظر في كتاب الله عز وجل لزيادة إيمانه ولتثبيت حفظه . يعني الإنسان لا يقرأ كتاب الله عز وجل يوميا قلبه لابد أن يتعرض للمرض , وعلاج أمراض القلوب وطبها بالعيش مع كتاب الله تعالى . إذا نحن بتعلقنا بكتاب الله تعالى وبالعيش مع كتاب الله عز وجل يوميا وبإعطاء المراجعة حقها . ضروري جدا أن نجعل وقت خاص للمراجعة , نعتني بالمراجعة أكثر من اعتنائنا بالحفظ .
مريدي حفظ كتاب الله تعالى من الإخوة والأخوات من أراد أن يحفظ كتاب الله تعالى ويضبط حفظه وان يكون متقنا عليه أن يعطي المراجعة أولوية أكثر من الحفظ ، بمعنى أن تكون المراجعة هي الأهم في برنامجه وتكون هي ديدنه الذي يعيش له ومنهج ثابت وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ( تعاهدوا هذا القرآن فو الذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها )

يمكن أن نجعل ونقرر هذا الموضوع على شكل نقاط :

1-أجعل لك أخي وأختي منهج تسيرون عليه في المراجعة كالواجب اليومي الذي لابد أن يكون ضروريا في كل يوم واجب ومنهج محدد ثابت لابد لمريد حفظ كتاب الله عز وجل ليضبط محفوظة أن يكون له منهج خاص يومي يكون فيه رؤية في مراجعة المحفوظ السابق والحالي والحفظ القديم والحفظ الجديد وخلال فترة معينة محددة واضحة يكون حصلت المراجعة للمحفوظ القديم والجديد .

مثال :

مثلا من حفظ 7 أجزاء ... إذا نقول لابد أن تؤخذ هذه السبع أجزاء وتقسم ويكون لها وقت محدد في المراجعة ....إذا 7 أجزاء لابد قبل شهر رجب أن انهي هذه الأجزاء أو قبل رمضان إن شاء الله تعالى أن أراجع السبعة أجزاء واضبطها ضبطا كاملا.. طبعا لما أضع خطة في المراجعة لابد أيضا أن تأخذ هذه الخطة المستجدات والظروف والمناسبات والسفر الأشياء هذه كلها يجب أن تؤخذ في الحسبان .

إذا المطلب الأول جعل منهج محدد ثابت واضح خلال فترة واضحة بينه . أما ترك الأمور تسير هكذا دون برنامج دون خطة هذا فعلا سيضيع العبد وسيجعله يدور في دوامه لا ينفك منها ويستمر في مراجعة جزء عم ..تبارك ..عم ..تبارك ولا يطلع لجزء المجادلة ,الذاريات ,الأحقاف ويستمر في جزء عم وتبارك ولكن المحفوظات الأخرى لا ينطلق إليها لذلك أول من الضروري إذا وضع خطة .

2-كونوا جادين بالالتزام ببرنامج المراجعة .

هناك ممكن من يضع برنامج للمراجعة ويضع منهج له لكن ليس هناك جديه في التطبيق , فيا من وضعت لنفسك منهجية في المراجعة وأنك ستختم وتضبط حفظك خلال فترة معينة بإذن الله تعالى لابد من الجدية في تطبيق هذه الخطة ..فهذه الخطة إذا لا تتخلى عنها أيان كانت ظروفك أيان كانت التزاماتك بناء على الخطة التي رسمت يكون وقت خاص لمراجعة المحفوظ , لكن لا يركن الإنسان للصوارف ولا يتلهى بالملهيات ولا ينساق مع مجريات الحياة في بحر المشاغل العادية .
إذا لابد من الجدية في التطبيق لان هناك بعض الناس ممن يجيد رسم الخطط لكن لا يجيد التنفيذ .


3-أجعل لك أخي أختي مبدأ أن المراجعة مقدمة على الحفظ .

لماذا نقول هذا الأمر؟

لأنه حين يتضارب الحفظ وتتضارب المراجعة ويحصل هناك مساحه في الوقت وهناك تصادم في الوقت وشح فيه إذا تقدم المراجعة على الحفظ .
لكن هناك البعض للأسف يقدم الحفظ .. أريد أن انهي الحفظ وبعد ذلك التفت للمراجعة وانظر فيها وهذا طبعا من الخطأ . إذا المراجعة هي الأساس وهي المقدمة وهي الأهم . إذاً عود نفسك أخي الكريم أختي الكريمة على المراجعة المستمرة المكثفة القوية التي تشعر بالرضا منها .
أنا أريد أن أضع لكم هذه الأسس وهي في مسألة ضبط الحفظ .. الكل ممكن أن يحفظ والمشكلة والعقبة في المراجعة في تثبيت المحفوظ..الجميع ممكن الآن لو وضعنا منهجيه وقلنا إن شاء الله تعالى سنحفظ مثلا سورة العنكبوت خلال مثلا يوم واحد ..سنجد أن الجميع بكل بساطة يستطيع أن يحفظ سورة العنكبوت خلال هذا اليوم ..لكن المشكلة بعد ذلك في تثبيت سورة العنكبوت ..وهذا الذي أريد أن أصل إليه في أن المراجعة مقدمة على الحفظ .

4-حين الانتهاء من حفظ سورة لابد من مراجعة السورة كاملة من أولها إلى أخرها في جلسة واحدة .

إذ من الضروري جدا أن كل سورة تحفظ لابد أن تراجع من أولها إلى أخرها في جلسة واحدة في مجلس واحد, لذلك نقول كما قلنا في الحفظ لا تبدءوا بحفظ سورة جديدة حتى تكونوا راضين عن السورة المحفوظة السابقة بدرجة عالية من الرضا ..قد يقول قائل سورة البقرة إذا حفظتها وانتهيت منها هل أراجعها كلها في جلسة واحدة ؟ أقول نعم راجعوا سورة البقرة كلها في جلسة واحدة .. ضروري أن تراجع السورة كلها في جلسة واحدة .. لمـــاذا؟ حتى يحصل ربط للسورة فتكون السورة كلها كأجزاء متكاملة كلها على بعض .. إذا هذه السورة الآن داخل المخ محفوظة من أولها إلى أخرها فتكون في الذهن السورة كلها كتله واحدة موجودة.
ولكن لما تراجع كأجزاء إذا هذه الأجزاء ستكون هي المكتل المشكلة في الذهن وليست السورة كاملة ويحصل عدم الضبط في التنقل بين هذه الكتل .

5-الصلاة بالمحفوظ .

6-جعل المصحف قريب منك .

7-التنافس مع الزملاء .

بالإمكان حصول التنافس من خلال الهاتف أو الانترنت ،، بالإمكان أن نوظف هذه التقنية فيسمع كل منكم للآخر،،مثلا يحفظ كلاكما عشرة أجزاء من سورة العنكبوت إلى سورة الناس إذا تكون القراءة والمراجعة بالأثمان فمثلا عبد الله يراجع الثمن الأول ومحمد يراجع الثمن الثاني عبد الله يراجع الثمن الثالث ومحمد يراجع الثمن الرابع . إذا نقول عبد الله يراجع كل ألاثمان الفردية ومحمد يراجع كل ألاثمان الزوجية .. ثم إذا انتهيتم من المحفوظ كله تنقلب المسألة فعبد الله يأخذ ألاثمان الزوجية ومحمد يأخذ ألاثمان الفردية . بالشكل هذا يكون الإنسان راجع محفوظة كاملا لكن لابد من الاستمرار على هذه الطريقة لابد من الاستمرار حتى يثبت الحفظ . الأخوة الرجال نوصيهم بالتبكير لصلاة الجمعة والجلوس في المسجد وانتظار الصلاة والمراجعة بهذه الطريقة , نوصيهم بالجلوس عقب صلاة العصر ما بين المغرب والعشاء والمراجعة بهذه الطريقة . والأخوات بالأماكن عن طريق المجمعات النسائية و الالتقاء أو عبر الهاتف أو عبر الماسنجر مع أخت لها في الله أو بأي طريقة المهم أن يكون هناك من يساعدك في أمر المراجعة ,،


لنا في نبي الله تعالى موسى عليه السلام أسوة وقدوة عليه الصلاة والسلام ،، الله عز وجل قال في سورة الأنعام عندما ذكر الأنبياء اسمعوا ماذا قال الله عز وجل عن أنبيائه الذين أمرنا بالإقتداء بهم قال تعالى : ((وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ{83} وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ{84} وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ{85} وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ{86} وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ{87} ذَلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ{88} أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ{89} أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ{90}))

من ضمن هؤلاء الأنبياء نبي الله تعالى موسى عليه السلام , موسى ماذا قال الله عز وجل عنه في سورة طه ((وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي{29} هَارُونَ أَخِي{30} اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي{31} وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي{32}))

يعني هذه الغاية لماذا يريد أن يجعل معه هارون عليه السلام ((كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً{33} وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً{34} إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيراً{35} )) إذا الأخوة الصالحة والتعاون على البر والتقوى والتعاون على طاعة الله تعالى ،، و من أعظم ما يتعاون فيه التعاون في حفظ كتاب الله تعالى وفي التدبير في كتاب الله تعالى و في العمل بكتاب الله تعالى وهو الأهم كل هذا مطلب ضروري ،، إذا من أعظم الوسائل المساعدة في تثبيت الحفظ و في الحفظ نفسه وفي التثبيت هو التنافس بينكم وبين إخوانكم في الله ممن هم قريبين منكم في الحفظ .... يعني الأفضل من يحفظ 7 أجزاء يكون معه إنسان يحفظ مثلا 10 أجزاء 5 أجزاء من هذا القبيل بهذا الحدود لكن لا يأتي إنسان يحفظ 10 أجزاء ومعه أخر يحفظ 20 جزء ويريدون أن يراجعوا .. لا .. حبذا أن تكون المراجعة ممن يكونون مرتبطين مع بعض ، أن يكون حفظهم قريب من بعض، ان يتم المراجعة كما ذكر قبل قليل الأثمان الزوجية والأثمان الفردية .

8- مما يساعد في المراجعة وتثبيت الحفظ استغلال المواسم الفاضلة .

لا تمر علينا المواسم الفاضلة دون أن تكون لنا فعلا عونا على طاعة الله تعالى طبعا الله عز وجل خلقنا لعبادته سبحانه وتعالى وجعل هذه المواسم الخيرة , فلماذا فعلا تمر هذه المواسم دون استغلالها . للأسف البعض يقول أنا داعية أنا منشغل بالدعوة أنا منشغل في الصدقات وفي أمور و بر وتمر المواسم الفاضلة رمضان و عشر ذي الحجة و يوم الجمعة والثلث الأخير من الليل أوقات فعلا فاضلة , ينبغي استغلال هذه المواسم هذه الأوقات المباركة في طاعة الله , في عبادة الله تعالى . استغلال الأماكن الفاضلة كذلك كمكة والمدينة إذا هي فرصة حينما يجتمع شرف الزمان وشرف المكان فهنا ستكون النفسية طبعا مهيئه بشكل عظيم وتكون إقبال النفس على القرآن والتركيز على المراجعة وتكثيفها في المكان الفاضل والزمان الفاضل كل هذا يساعد على الحفظ ..مثلا لو جلس أحد الأخوة أو أحدى الأخوات في الحرم المدني ومعلوم فعلا انشراح النفس في طيبة الطيبة ..يعني فرصة عظيمة لتثبيت الحفظ , ومن كان حافظا لكتاب الله عز وجل في حفظ المتون و في تثبيت المحفوظات القديمة و في مراجعة العلم وفي تدوين المسائل وفي أشيئا كثيرة جدا تكون مع الأوقات الفاضلة والأزمان الفاضلة والأماكن الفاضلة فما بالكم أيضا لما يصحبها أخوة في الله تعالى يعينونه على طاعة الله تعالى ويعينونه على استغلال الأوقات بما يرضي الله سبحانه وتعالى .

إذا استغلوا هذه الأوقات الفاضلة هذه والأماكن الفاضلة , وكذلك استغلوا أوقات الانتظار في المستشفيات , في المطارات , في العمل عند الخروج من الدوام حين انتظار الزوج لزوجته , حين انتظار الأخ لأخته , استغلوا هذه الأوقات في المراجعة وتثبيت الحفظ . المصحف معكم في السيارة . والأخت الكريمة في الحقيبة , لابد إذا أن يكون مصاحب لنا ويكون لنا هذا المنهج الذي نسير عليه كما ذكرت في أول نقطة . نحن نسير على منهج , إذا أتيتم بالمنهج اليومي إذا اتركوا الباقي ليومه لا تكثفوا ولا تحملوا أنفسكم ما لا تطيقون يعني أنا أقول أنادي بالتقيد بالواجب اليومي فقط لا تخرجوا عنه . وهذا الواجب اليوم يكون فيه الصلاة وصلاة النفل وقراءته بين فترة وأخرى خلال اليوم .

9-الاعتناء بالربط بين مقاطع السورة.

حتى يكون الضبط في المراجعة لابد من الاعتناء بالربط بين مقاطع السورة . أنتم لما حفظتم كتاب الله عز وجل , حفظت مثلا سورة فاطر حفظت مثلا من الآية 1إلى الآية 7 ثم حفظت من الآية 8 إلى 27 ثم من الآية 28 إلى أخر السورة إذا من الضروري ربط المقطع من 1 إلى 7 بالمقطع الثاني الذي هو من الآية 8 إلى الآية 28 . إذا اعتنوا بالربط بين مقاطع السورة التي كنتم حفظتم فيها ، هذا يعين على الضبط والتركيز.

10-اعلم أخي الكريم أختي الكريمة أن الانقطاع عن المراجعة سيؤدي بكم إلى تراكم نفسي ثم شعور بالإحباط ثم تراخي ثم انقطاع ثم إصدار الحكم على النفس بأني لا أصلح للحفظ ولا أعرف أحفظ ولست من أهل الحفظ وغير ذلك من الخزعبلات والمداخل الشيطانية التي ما أنزل الله بها من سلطان.

إذا هذا الذي ننادي به وضع المنهج والجدية في التطبيق , لكن تراكم المراجعة وننشغل بالحفظ ..حفظ ....حفظ تراكم و تعبئة .. وحفظ .. حفظ ....حفظ ..ثم بعد ذلك نشعر أننا أمام كم يحتاج إلى حفظ جديد هنا تكون المشكلة وهنا تنغلق النفسية ويصاب الإنسان بضيق في الصدر والإحباط والشعور بالاكتئاب وكيف أنا هذا الكم وهذا الجهد الذي بذلته ويشعر فعلا كما يقال في المثل انفخ في قربه مشقوقة يعني لا انفع .. طبيعي إذا جلس الإنسان يركم هذا الحفظ يركم ويجمعه ويجعله فعلا كجبل الرمل , جبل الرمل لما يكون فيه قليل من الماء فإنه يبدوا متماسكا فما أن تجف المياه عن جبل الرمل إلا و يتساقط وهكذا الحفظ نحن نجمع ونجمع ونبني في هذا الجبل ثم تمر عليه الأيام ألا ويتهاوى ذلك الجبل .. فمن هنا نقول اعلم أخي الكريم أختي الكريمة الانقطاع عن المراجعة المشكلة في أننا ننقطع عن المراجعة . ليس لنا منهج ..ليس لنا تطبيق في المراجعة مجرد نحفظ ومستمرين في الحفظ دون أن ننظر للمراجعة دون أن ننظر للمحفوظ القديم دون أن ننظر للسور التي أنهيناها لذلك من الضروري فعلا أن تكون كل ما ذكرنا كلها كآليات لابد أن يعمل بها . انهينا سورة لابد أن لا ننتقل لسورة جديدة حتى نضبط السورة التي أنهيناها – وستأتي معنا إن شاء الله تعالى بين فترة وفترة المراجعة يعني نقل الحفظ من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى ..

ينبغي أن يعلم الجميع كما قال عليه الصلاة والسلام ( أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وان قل ) فضروري جدا مسألة الاستمرار حتى ولو على القليل في المراجعة حتى لو كان نصف صفحة يعني نصف صفحة من 7 اسطر 10 اسطر المهم أن نعيش مع القرآن . فيا أخي الكريم يا أختي الكريمة نعيش لهذا الهدف الذي نسير عليه لا ينبغي أن ننقطع الانقطاع هذا يعني ترك لهذا الهدف تنازل عنه , تراخي عنه , تكاسل , إصدار الحكم بأننا لا نصلح إذا نعيش مع القرآن حتى ولو بنصف صفحة يوميا ..هذه المشكلة ننقطع أسبوع وتبدأ اختبارات وغير الاختبارات ثم فعلا نهجر كتاب الله عز وجل ..لابد إن شاء الله تعالى ولو 5 اسطر 10 اسطر نجلس مع كتاب الله عز وجل . لمــاذا ؟
لابد أن لا يقطع هذا الحبل نحن نعيش مع القرآن نسير إلى حفظ كتاب الله تعالى وتدبره والعمل والنزول عند أحكامه .
فمتى واجهتم شيء من هذه الصعوبات لابد أن لا تدفعكم هذه الصعوبات إن شاء الله تعالى إلى ترك كتاب الله عز وجل . ثم يكون كتاب الله عز وجل له فضلة الأوقات له ، متى ما حصلت مناسبات كالأزمان الفاضلة وغيره . ..إذا بما أنكم تريدون حفظ كتاب الله تعالى عيشوا مع كتاب الله تعالى اجعلوا هذا الحبل مربوط ..ترك المراجعة ..ترك الحفظ هو قطع لهذا الحبل.

11-حاولوا أن تراجعوا بطريقة الترسيخ .

ما هي طريقة الترسيخ ؟

طريقة الترسيخ بعدة طرق أكتفي باثنتين منها
والغاية منها هي نقل المحفوظ من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى .

لماذا نحن لا ننسى أو لا نخطي في فاتحة الكتاب ؟

لأنها مع التكرار اليومي وقراءتها دائما أصبحت لنا فعلا محفوظة عن ظهر قلب ممكن للإنسان أن يقرأها دون أن يستحضرها دون أن يركز فيها ..لماذا لأنها فعلا أصبحت في الذاكرة طويلة المدى من كثرة التكرار .

من طرق الترسيخ :

أ ) طريقة + 1 - 1

هي أن نزيد ثمن وننقص ثمن،،
فمثلا تلتزمون بمراجعة جزء كامل يوميا . فمثلا من يحفظ سورة البقرة سنراجع في أول يوم جزء كامل إلى ( سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها ....الآية.....) في اليوم الثاني نزيد ثمن الذي هو ربع حزب بعد (سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها ... الآية....... ) وننقص ثمن من الجهة الأولى من بداية السورة فنقرأ من قول الله عز وجل ( إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها...الآية ....) الذي هو بدية الثمن الثاني إلى قول الله عز وجل ( إن الصفا والمروة من شعائر الله...الآية ...) الذي هو بداية الثمن التاسع ... وهكذا إذا نزيد واحد من هنا من جهة الجزء الأول وننقص واحد من الجهة من بداية السورة إذا +1 -1
كم جهد المراجعة الذي ستبذلونه يوميا ؟ كم الجهد الذي سيبذل في المراجعة ؟
سيبذل الجهد على ثمن .. الثمن الجديد الذي هو (سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها...الآية ...... ) إلى (إن الصفا والمروة من شعائر الله...الآية آ..... ) وهكذا ..لكن الذي سيراجع سيكون جزء كامل. فسيكون الجهد المبذول لثمن واحد والمراجع جزء كامل . كمية المراجعة تقريبا ستكون 20 وجه الذي هو ثمان أرباع.. جزء كامل سيراجع لكن الجهد الذي سيبذل على ثمن واحد ،،

مثــال،،،،

في جزء عم نفترض الآن أننا سنراجع مثلا ثلاث سور عم و النازعات و عبس سننزل نزولا من عم إذا أول يوم سيكون متعب لأننا سنسمع عم والنازعات وعبس .
في اليوم الثاني سنزيد سورة وننقص سورة سنزيد سورة التكوير وننقص سورة عم ..التسميع سيسمع النازعات عبس والتكوير فالجهد الذي بذل ... بذل على التكوير لوحدها لان النازعات و عبس سمعناها في اليوم الذي يليه نسقط النازعات و ندرج بعد التكوير سورة الانفطار سيكون التسميع في اليوم الثالث عبس التكوير و الانفطار , وفي اليوم الذي بعده سيكون التسميع التكوير و الانفطار والمطففين فالجهد بذل في سورة المطففين وحدها لكن التسميع سمعنا ثلاث سور ..


ب) طريقة المراجعة المبرمجة .

نضرب مثــال في ذلك،

،مثلا حفظت سورة الجن فينبغي عليك أن تراجع سورة الجن في يوم إتمام الحفظ ثم تراجعها من الغد ثم تراجع سورة الجن بعد 3 أيام من مراجعتها الأولى يعني بعد 4 أيام من الحفظ ثم تراجع سورة الجن بعد أسبوع من اليوم الثالث أي بعد 11 يوم من يوم الحفظ ثم تراجع سورة الجن بعد أسبوعين من الأسبوع ثم تراجع سورة الجن بعد شهر من الأسبوعين ثم تراجع سورة الجن بعد ثلاثة أشهر من الشهر ثم تراجع سورة الجن بعد ستة أشهر من الثلاثة أشهر ثم تراجع سورة الجن بعد سنة من الستة أشهر ..

مثـــال آخر

مثلا إذا حفظت سورة الأنعام وانتهيت منها اليوم ..اليوم أنا سمعت على الشيخ والأخت سمعت على معلمتها أخر مقطع من سورة الأنعام إذا فينبغي قبل أن تنام أن تراجع سورة الأنعام كاملة ..فتراجع سورة الأنعام في يوم إتمام الحفظ مثلا اليوم الاثنين أتمت الحفظ غدا الثلاثاء لابد أن تسمع سورة الأنعام كاملة بعد 3أيام يعني الجمعة يعني بعد 3 أيام من اليوم الثاني الذي هو يوم التسميع تراجع سورة الأنعام يوم الجمعة بعد أسبوع من الجمعة لابد أن تراجع الأنعام أي في الجمعة التي بعدها بعد أسبوعين من الجمعة الثانية لابد أن تراجع الأنعام بعد شهر من الأسبوعين لابد أن تراجع الأنعام بعد ثلاثة أشهر من الشهر لابد أن تراجع الأنعام وبعد ستة أشهر من الثلاثة أشهر لابد أن تراجع الأنعام وبعد سنة من الستة أشهر لابد أن تراجع الأنعام .
بهذا الشكل بإذن الله تعالى يكون الحفظ فعلا قوي بإذن الله تعالى..


نصيحـة :


من منة الله عز وجل علينا أن جعل هذا الكتاب فعلا لا يمل ولذلك من اشتغل في حفظ كتاب الله تعالى وفي قراءته وفي مراجعته .. فعلا يضيق صدره أن تقطع الأوقات عليه ..ويقطع محفوظة ..وتقطع الأنفاس عليه في قيل وقال في مجريات الحياة والكلام العابر .. من عاش مع كتاب الله سبحانه وتعالى لا ينفك عنه بل يتلذذ بكل دقيقة معه ..هذه منه من الله عز وجل فانتم لا تظنون أنها صعبة طبعا البداية الشيطان سيصعبها عليكم لكن مع قراءة كتاب الله عز وجل وتدبره والعمل بما فيه يجد الإنسان لذة عظيمة كما يقول ابن القيم لا يعرف ذلك إلا من عاشه ومن جربه ... لذلك أقول لا تقول في الغد أراجع أو بعد يومين وما إلى ذلك .. الأمر يكون يسير جدا وإذا كنا نسمع عن سلفنا كثير منهم يختم في ثلاثة أيام ونستغرب هذا الشيء .. أبدا صار القرآن الكريم كالنفس معهم الأمر جد يسير نحن نسمع هذا ونستغرب لكن الأمر فعلا من عاشه وجربه الأمر جدا يسير وكما قال تعالى {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }القمر40..

¤¤¤¤¤

من الأسئلة التي وردت على الشيخ :

1- سؤال عن النسيان .

النسيان منة من الله عز وجل أن جعل هذا القرآن يتفلت حتى يحصل الأجر ويجازى الإنسان بكل حرف 10 حسنات , فمنة من الله تعالى أن جعل هذا القرآن يتفلت ولو كان لا يتفلت لهجر الناس كتاب الله عز وجل , لكن حتى يعيشوا مع كتاب الله عز وجل ويحصل التعاهد كما قال عليه الصلاة والسلام ( تعاهدوا هذا القرآن فو الذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها) ،، فالمراجعة المستمرة المضبوطة إن شاء الله تعالى تحل هذا الإشكال .. البدايات فيها شيء من الصعوبة ثم يتيسر الأمر ..فلا تجزع أخي أختي ..انك تراجع فتنسى ..هي فترة وتمر بإذن الله تعالى ...وما ذكرنا قبل قليل من الصلاة بالسورة ومراجعة السورة كاملة وعدم الانتقال إلى سورة جديدة حتى يتم ضبطها .

2- أيهما أفضل طريقة +1 -1 أم الطريقة المبرمجة ؟

لعل في البداية أنا أفضل لكل مبتدئ في المراجعة أن يبدأ بـ +1 -1 ...أوضح وأسهل وأيسر له ...بعد ذلك في السور التي يجد فيها صعوبة ..في سور معينه ..في مقاطع معينة يجد فيها صعوبة يطبق فيها الطريقة المبرمجة .

3- من فاته مراجعة مقرره اليومي لظرف هل يضيفه لمقرر اليوم التالي ؟

من فاته مراجعة مقرر في يوم ما ..يراجع مقرر ذلك اليوم ولا يضيف إليه شيء ...هذه هي المشكلة مداخل شيطانية اليوم أضيف مراجعة الأمس وغدا أضيف مراجعة أمس وقبل أمس واليوم ويحصل هذه التراكمات ...راجع فقط المراجعة اليومية الوحيدة ..مثلا أنا عندي مراجعة ثمنين إذا أنا أتقيد بهذا الثمنين إذا أنا اتقيد بالمنهج المحدد الثابت ..


بحمد الله انتهت المحاضرة الخامسة..
قاهرة الصعابRH
محاضرة رائعة ماشاء الله .. الله يوفقك أختي كل الوفاء دنيا وآخرة وبارك الله فيكم جميعاً
ننتظر المحاضرة التالية
إيمي1
إيمي1
محاضرة رائعة ماشاء الله .. الله يوفقك أختي كل الوفاء دنيا وآخرة وبارك الله فيكم جميعاً ننتظر المحاضرة التالية
محاضرة رائعة ماشاء الله .. الله يوفقك أختي كل الوفاء دنيا وآخرة وبارك الله فيكم جميعاً...
جزاك الله خيرا ونفع بك المسلمين