بنت المدينة
بنت المدينة
(( بسم الله الرحمن الرحيم))
((ووصينا الأنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهنٍ وفصاله في عامين))
بعد وصية لقمان لأبنه...((لاتشرك بالله))
أتبعه سبحانه بالوصية بالوالدين...المنعم الثاني....
لجعلهما سبحانه....سبب وجود الولد......
إعترافاً بالحق وإن صغر لأهله.....
وإيذاناً بأنه لايشكر لله من لايشكر للناس ......
وتفخيماً لحق الوالدين.....
وقرن عقوقهما بالإشراك.....!
ولما كانت الأم ضعيفة ....مقارنة مما للأب من القوة المادية....
نبه سبحانه......لها!!!
بما حصل لها من المشقة بسببه..!
قال سبحانه معللاً ذلك....
((حملته أمه وهناً على وهن))
كونها ذات وهن....وتحمله في أحشائها....
وهو لايملك لنفسه شيئاً......
وبالغ على شدة ذلك الضعف كلما ....أثقلت !
((وفصاله في عامين))
صعوبة ماقاست به....
باتساع زمنه....!
تقاسي فيها الأم في منامه وقيامه مالايعلمه حق علمه إلا الله تعالى......
وتوصية الولد بالوالدين تتكرر في القرآن الكريم, ولم ترد العكس إلا قليلاً في حالة الوأد , وهي حالة خاصة في ظروف خاصة , لأن الفطرة مدفوعة لرعاية الجيل الناشئ لضمان امتداد الحياة كما يريدها الله.....
إن الوالدين ليبذلان من أجسامهما وأعمارهما ومن كل ما يملكان من عزيز وغال , من غير تأفف ولا شكوى ,بل في نشاط وفرح وسرور...
كأنهما هما اللذان يأخذان.....!!!
وما يملك الولد أن يعوض الوالدين بعض مابذلاه...
ولو وقف عمره عليهما....
وترسم السورة ظلال هذا البذل النبيل , والأم بطبيعة الحال تحتمل النصيب الأوفر . وتجود به في انعطاف أشد وأعمق وأحنى وأرفق......
كما قال سيد الخلق محمد (صلى الله عليه وسلم) :
(لا , ولا بزفرة واحدة)
جواباً للرجل الذي كان يحمل أمه.....يطوف بها ....
وكيف تؤديها حقها وقد حملتك ((وهناً على وهنٍ))
لعمري ....
إنه حقاً ...تكريم ما بعده تكريم
وفي ظلال تلك الصورة الحانية ....((يابني))
يوجه ..إلى شكر الله المنعم الأول....
وشكر الوالدين المنعمين التاليين.....
ومن ثم ربط هذه الحقيقة بحقيقة الآخرة.....
أخواني ...أخواتي في الله....
إن الأسرة في المجتمع الأسلامي هي المحضن الأساس......
يعرف ذلك من ذاق قيم الحب والتضحية العائلية.....
فالأسرة نظام للحياة ....وليس مجرد لقاء لأشباع الشهوة......
إن ....البذرة..
تزرع في الأسرة...
وأي إصابة وإن لم تظهر سريعاً.....
إلا أنها سوف تصاحب الأنسان مدى الحياة........

وفقني الله وإياكم إلى العمل بما نعلم.....
وعلمنا ما لم نعلم.....
اللهم
آمين
..........................
للاخت هدى جلاد
أم يحيى
أم يحيى
سلمت يمينك أختي بنت المدينة .
 بنت المدينة
بنت المدينة
ومصيرنا إلى الله.....جيل الجهاد 6


(( بسم الله الرحمن الرحيم))

(( أن أشكرلي ولوالديك إلي المصير))
المختار عند المفسرين , أن هذه الآية إلى آخر الآيتين بعدها كلام مستأنف من الله تعالى جاء معترضاً بين وصايا لقمان لأبنه , تأكيداً للنهي عن الشرك.
قال القرطبي في تفسيره:
الصحيح أن هذه الآية وآية العنكبوت السابقة :
((ووصينا الأنسان بوالديه حسناً ))
نزلت في شأن سعد بن أبي وقاص وأمه حمنة بنت أبي سفيان التي حلفت ألا تأكل حتى يرتد سعد , وعليه جماعة من المفسرين.......
وفي ظلال تلك الصورة الحانية يوجه إلى شكر الله...
المنعم الأول, وشكر الوالدين المنعم الثاني.....
ويرتب الواجبات....
ويربط هذه الحقيقة بحقيقة الآخرة.....
حيث ينفع رصيد الشكر المذخور.....
((يابني لاتشرك بالله)):من الأب إلى الأبن بشأن الرب....
((وصينا الأنسان..)): من الرب إلى الأبن بشأن الأب.....
((أن أشكر لي)) : ماهية الوصية...لأني المنعم بالحقيقة...
يجب أن ينتبه الأب والمربي إلى أهمية الأحساس بالنعم , والأعتراف بها , والأدراك لفضل المنعم , وأهمية ذلك في التماسك الأجتماعي,
وتوثيق الأرتباط بالله سبحانه وتعالى......
((ولوالديك)) : ومن ثم بالأبوين....لأني جعلتهما سبب وجودك.......
والأحسان بتربيتك.....
((إلي المصير)): لا إلى غيري.....(بالقصر) أي أن المصير وحده لله سبحانه....
الحياة :إعداد للقاء الله.......
وأمانة في أعناقنا أن نودع هذا الحق العظيم صدور وعقول أولادنا ولاقيمة لأي جهد تربوي وتعليمي لايرتكز على هذا الحق......!!
وهكذا أخواني ..أخواتي في الله يجب أن ندرك أن الفرصة الممنوحة لنا محدودة....وإنما أنفاسنا تحسب علينا.....
ومن يأمنك يا دنيا الدواهي تدوسين المصاحب بالتراب
تفيأ في ظلال الأرض حيناً ولاتغتر يوماً بالسراب

اللهم
اجعل عملنا كله في سبيلك....
وجهدنا كله إبتغاء مرضاتك....
آ


للاخت هدى جلاد
 بنت المدينة
بنت المدينة
ويمينك بارك الله فيك اختي ام يحيي
 بنت المدينة
بنت المدينة
((.....وصاحبهما في الدنيا معروفا....)) جيل الجهاد7


((بسم الله الرحمن الرحيم))

(( وإن جاهداك على أن تشرك بي ماليس لك به علم فلاتطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ))
اللهم آت نفوسنا تقواها....
وزكها أنت خير من زكاها.....
أنت وليها ومولاها.....
ولكن رابطة الوالدين بالولد ( بالرغم من كل هذا الأنعطاف وكل هذه الكرامة) إنما تأتي في ترتيبها بعد وشيجة العقيدة......
فإلى هنا يسقط واجب الطاعة....!!
وتعلو صلة العقيدة على كل صلة......
فمهما بذل الوالدان من جهد ومن جهاد ومن مغالبة ومن إقناع ليغرياه بأن يشرك بالله ما يجهل ألوهيته.....
(...وكل ماعدا الله لا ألوهية له....فتعلم)
فهو مأمور بعدم الطاعة من الله صاحب الحق الأول في الطاعة....
ولكن الأختلاف في العقيدة.....
والأمر بعدم الطاعة في خلافها....
لايسقط حق الوالدين ......في المعاملة الطيبة
والصحبة الكريمة !
(( وصاحبهما في الدنيا معروفا ))
((وصاحبهما)): فهي رحلة قصيرة على الأرض لاتؤثر في الحقيقة الأصلية......
((في الدنيا)): في أمورها التي لاتتعلق بالدين.....ما دامت حياتهما!!
وهذا تهوين لشأن الصحبة...
فعي لأيام معدودة سريعة الزوال والأنقضاء....
((معروفا)): بالتنكير تخفيفاً على الولد لنه قد يكون عاجزاً عن الوفاء بحميع الحقوق.......
وإياك والمحاباة في شأن الدين....
فالزم سبيل المؤمنين التائبين.....
(( واتبع سبيل من أناب إلي))
ولما كانت تلك الصحبة.....
قد تجر إلى نوع وهن في الدين..ببعض محاباة..
بالغ في إتباع....
((.....من أناب إلي)): أقبل خاضعاً إلي لم يلتفت إلى عبادة غيري!!
إن في قوله تعالى ((ثم إلي)): خطاباً مباشراً معك ياأخي .....
فالياء في ((إلي)) تعود إلى الذات الألهية المقدسة...مباشرة فتأمل !
((ثم إلي مرجعكم)) : مرجع , بالمصدر الميمي الدال على الحدث وزمانه ومكانه.
إن الرجوع إلى الله شامل لنا جميعاً من ناحية, وتفصيلي في تقييم كل عمل فردي لكل منأ من ناحية أخرى.......
((فأنبئكم بما كنتم تعملون)) : ((تعملون)) بالفعل المضارع , تجددون عمله من صغير وكبير وجليل وحقير, لم يبرز إلى الخارج !
بعد....رحلة الأرض المحدودة....هذه
لكل جزاء ماعمل......
فأما إلى جنة .....
وأما إلى نار......
اللهم
ارزقنا الجنة.....
وآجرنا من النار....
اللهم
آمين

للاخت هدى جلاد