((بسم الله الرحمن الرحيم))
((ولاتصعر خدك للناس ولاتمش في الأرض مرحاً إن الله لايحب كل مختالٍ فخور))
ولاتمشين في الأرض مشي تفاخر فعما قليل يحتويك ترابها!!!
اللهم آت نفوسنا تقواها.....
وزكها أنت خير من زكاها.....
أنت وليها ومولاها.....
أخواني .....أخواتي في الله
لما كان من آفات العبادة....توهم الأستعلاء...والإعجاب الداعي إلى الكبر!
تابع النص القرآني النصيحة على لسان لقمان لإبنه.....
محذراً من ذلك الكبر....
وموضحاً أن المطلوب في الأمر والنهي.....
اللين....
لا الفظاظة والغلظة.....الحاملان على النفور!!
والداعية إلى الله
يجب أن يكون ...قدوة في خلقه....كما قال سيد الخلق....
محمد(صلى الله عليه وسلم)
كالشامة بين الناس.....!!
فالدعوة إلى الخير...لاتجيز التعالي على الناس , والتطاول عليهم باسم قيادتهم إلى الخير....
أخي...أختي في الله
لابد من تدريب الطفل على سجايا وصفات نفسية لكي تكون له خلقاً , مثل إحترام الناس وعدم إحتقارهم , وعدم الكبر والخيلاء , ولين الجانب وإحترام الكبير, ووعي الذات كما هي والقناعة بالإمكانات....بلا تظاهر بما ليس عندك, ودون التعاظم على الآخرين بما هو عندك , وأن ذلك مما يبعد عن الله,
ثم إن أمر الدنيا أهون من أن نتعاظم فيه على الآخرين......!!
مالك ....تصعرخدك للناس؟؟؟؟
((ولاتصعر خدك للناس)):
والصعر : داء يصيب الإبل فيلوي أعناقها . والأسلوب القرآني يختار هذا التعبير للتنفير من الحركة المشابهة للصعر , حركة الكبر والأزورار.....
وإمالة الخد للناس في تعال وإستكبار...!!
وها نحن الآن ....قد أقتحمنا على لقمان خلوته بإبنه......
فإذا به يعظه.....
يابني ....لاتعرض بوجهك عن الناس إذا كلموك تكبراً وإحتقارا.....
يابني ....لاتتكلم وأنت معرض.....
يابني....كن متواضعاً , سهلاً .....هيناً ليناً......منبسط الوجه , مستهل البشر!
ثم أخي ....أختي في الله
إليك هذه الفائدة
((للناس)): عندما ترد الناس في القرآن فإنها تشمل الجميع .....
مؤمنهم وكافرهم....وهذه هي دعوتنا....دعوة للجميع وإقامة الحجة عليهم.....
ولنذكر دائماً إذا قوبلنا....بالصد!
أنه من هو أفضل منا....
قد أرسل إلى من هو أطغى ممن ندعوه.....فأمر :
((فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى))
موسى (عليه السلام)......إلى فرعون!!!
لاتميل عن الناس......بل أقبل عليهم بوجهك كله مستبشراً.....منبسطاً من غير كبر!!
((ولاتمش في الأرض مرحاً)): والمشي في الأرض مرحاً......هو المشي في تخايل ونفخة وقلة مبالاة بالناس.....
وهي حركة كريهة يمقتها الله ويمقتها الخلق......وهي تعبير عن شعور مريض بالذات , يتنفس في مشية الخيلاء!!!!
وهذا كقوله تعالى في سورة الإسراء:
((ولاتمش في الأرض مرحاً , إنك لن تخرق الأرض , ولن تبلغ الجبال طولا))
بل امش هوناً فإن ذلك يفضي إلى التواضع فتصل إلى كل خير......
فترفق بك الأرض إذا صرت فيها!!!!!
وروى الجماعة عن سيد الخلق محمد (صلى اللهعليه وسلم) :
(( من جر ثوبه خيلاء , لاينظر الله إليه يوم القيامة))
وعن أنس (رضى الله عنه):
(( طوبى للأتقياء الأثرياء الذين إذا احضروا لم يعرفوا , وإذا غابوا لم يفتقدوا , أولئك مصابيح مجردون من كل فتنة غبراء مشتتة))
((إن الله لايحب كل مختال فخور))
مختال : معجب في نفسه!!!
فخور على غيره....
فخور: هو الذي يعدد ما أعطي , ولايشكر الله تعالى.
وفوات المحبوب أشق على النفوس.....
فكيف بنا إذا فاتتنا محبة الله!!
كم هي كثيرة تلك القيم التي يجب أن نزرعها في أنفسنا أولاً ......
ومن ثم تعليمها أطفالنا.....
إليك
اللهم
نشكو ضعف قوتنا, وقلة حيلتنا ......
وهواننا على الناس....
اللهم
لاتجعلنا فتنة للذين كفروا.....
ولاتسلط علينا بذنوبنا ....من لايخافك ولايرحمنا
اللهم
إنا ضعغاء......فقونا
اللهم
إنا بعيدون......فقربنا
اللهم.....آمين

(( بسم الله الرحمن الرحيم))
(( واقصد في مشيك , واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير))
اللهم
آت نفوسنا ....تقواها
وزكها....أنت خير من زكاها
أنت وليها...ومولاها
أخواني ....أخواتي في الله
التكاليف .....التي نراها.....شاقة ....لايطيقها كل الناس....لاينهض بها إلا ذو عزم وعزيمة....
ولنذكر قول الشاعر:
وإن كانت النفوس عظاماً تعبت في مرادها الأجسام
فلنسأل الله....أن يرزقنا القوة....والعزم ....واليقين.
اللهم
آمين
بعد أن نهى لقمان إبنه.....في النص القرآني عن الكبر!!
إذا به.....
يقترح عليه نمط الحياةالمستقيم.......
ذلك الذي يقوده إلى الجنة ....بإذن الله
((واقصد في مشيك))
الوسط ....الذي هو مجمع الفضائل
لاإفراط ..ولا تفريط......
قال المفسر: هو المشي الهون الذي ليس فيه تصنع للخلق......
لا بتواضع....ولا بتكبر!
والقصد ....هنا من الأقتصاد وعدم الإسراف....وعدم إضاعة الوقت في التبختر والتثني والإختيال.....
وأيضاً....المشية ومفهوم الحياة.....القاصدة إلى هدف......
لاتتلكأ ولاتتخايل ....ولاتتبخر
إنما تمضي لهدفها....في بساطة وإنطلاق...
وقد أمرنا سيد الخلق محمد (صلى الله عليه وسلم) :
أن ... ..( سددوا) : بذل الجهد....كل الجهد ....!!! لوصول الهدف.
و( قاربوا ) : أنتم بشر ....الكمال ....ليس من صفاتكم.....ولكن حاولوا القرب من الحق جهدكم.....
و( أبشروا ) : .....ما دمتم ....تبذلون الوسع!!!!!
فأبشروا....ياأخواني....ياأخواتي في الله
(( واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ))
والغض من الصوت .....فيه أدب وثقة بالنفس .....وإطمئنان إلى صدق الحديث وقوته.....وما يغلظ في الخطاب إلا سئ الأدب......
أو شاكاً في قيمة قوله.....أو قيمة شخصه.....يحاول إخفاء هذا الشك بالحدة.....والغلظة!!
والأسلوب القرآني.....المعجز....يرذل هذا الفعل ويقبحه ....في صورة منفرة....تعافها كل نفس كريمة......
((..........لصوت الحمير))
فيرتسم مشهد يدعو إلى الهزء والسخرية......مع النفور والبشاعة......
ولايكاد ذو حس !!!! يتصور هذا المشهد المضحك من وراء التعبير المبدع ......
ثم يحاول......
شيئاً من صوت ...... هذه الحمير!!
ويقول المفسر:......فيكون برفع الصوت فوق الحاجة....حماراً!!!!!!!
فاعل مالاحاجةإليه......غير حكيم
أخي ....أختي في الله
هلاً.....بدلنا أسلوبنا مع أطفالنا.....وخفضنا من أصواتنا معهم......
ليتعلموا...هم أيضاً ....غض الصوت!!
وما من معلم ....خير من أن يكون قدوة في نفسه!
إن الحياة تفاعل مع الآخرين....وكل يصب في الآخرين بعض ما أستودع فيه, فلا حاجة لرفع الصوت أكثر مما يحتاج السامع لبيان رأي.....
فللآخرين رأي أيضاً....
وكذلك لايقوم رفع الصوت عند الغضب , بحل مشكلة وقعت.....
وكما قال سيد الخلق محمد( صلى الله عليه وسلم) :
(( ليس الشديد بالصرعة , إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ))
وذماً في أصوات الحمير .....من السنة.....!!!
(( إذا سمعتم صياح الديكة , فاسألوا الله من فضله , وإذا سمعتم نهيق الحمير, فتعوذوا بالله من الشيطان, فإنها رأت شيطاناً ))
أخواني ...أخواتي في الله
جمعت وصية لقمان.....
بين فضائل الدين......والآخرة
ودعت إلى معالي الأخلاق ......ومكارمها في الدنيا
أدعو الله
أن يوفقكم.......ونفسي الخاطئة!!
للعمل بها....
علنا ....ننال الجنة!!!
اللهم
آمين
(( واقصد في مشيك , واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير))
اللهم
آت نفوسنا ....تقواها
وزكها....أنت خير من زكاها
أنت وليها...ومولاها
أخواني ....أخواتي في الله
التكاليف .....التي نراها.....شاقة ....لايطيقها كل الناس....لاينهض بها إلا ذو عزم وعزيمة....
ولنذكر قول الشاعر:
وإن كانت النفوس عظاماً تعبت في مرادها الأجسام
فلنسأل الله....أن يرزقنا القوة....والعزم ....واليقين.
اللهم
آمين
بعد أن نهى لقمان إبنه.....في النص القرآني عن الكبر!!
إذا به.....
يقترح عليه نمط الحياةالمستقيم.......
ذلك الذي يقوده إلى الجنة ....بإذن الله
((واقصد في مشيك))
الوسط ....الذي هو مجمع الفضائل
لاإفراط ..ولا تفريط......
قال المفسر: هو المشي الهون الذي ليس فيه تصنع للخلق......
لا بتواضع....ولا بتكبر!
والقصد ....هنا من الأقتصاد وعدم الإسراف....وعدم إضاعة الوقت في التبختر والتثني والإختيال.....
وأيضاً....المشية ومفهوم الحياة.....القاصدة إلى هدف......
لاتتلكأ ولاتتخايل ....ولاتتبخر
إنما تمضي لهدفها....في بساطة وإنطلاق...
وقد أمرنا سيد الخلق محمد (صلى الله عليه وسلم) :
أن ... ..( سددوا) : بذل الجهد....كل الجهد ....!!! لوصول الهدف.
و( قاربوا ) : أنتم بشر ....الكمال ....ليس من صفاتكم.....ولكن حاولوا القرب من الحق جهدكم.....
و( أبشروا ) : .....ما دمتم ....تبذلون الوسع!!!!!
فأبشروا....ياأخواني....ياأخواتي في الله
(( واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ))
والغض من الصوت .....فيه أدب وثقة بالنفس .....وإطمئنان إلى صدق الحديث وقوته.....وما يغلظ في الخطاب إلا سئ الأدب......
أو شاكاً في قيمة قوله.....أو قيمة شخصه.....يحاول إخفاء هذا الشك بالحدة.....والغلظة!!
والأسلوب القرآني.....المعجز....يرذل هذا الفعل ويقبحه ....في صورة منفرة....تعافها كل نفس كريمة......
((..........لصوت الحمير))
فيرتسم مشهد يدعو إلى الهزء والسخرية......مع النفور والبشاعة......
ولايكاد ذو حس !!!! يتصور هذا المشهد المضحك من وراء التعبير المبدع ......
ثم يحاول......
شيئاً من صوت ...... هذه الحمير!!
ويقول المفسر:......فيكون برفع الصوت فوق الحاجة....حماراً!!!!!!!
فاعل مالاحاجةإليه......غير حكيم
أخي ....أختي في الله
هلاً.....بدلنا أسلوبنا مع أطفالنا.....وخفضنا من أصواتنا معهم......
ليتعلموا...هم أيضاً ....غض الصوت!!
وما من معلم ....خير من أن يكون قدوة في نفسه!
إن الحياة تفاعل مع الآخرين....وكل يصب في الآخرين بعض ما أستودع فيه, فلا حاجة لرفع الصوت أكثر مما يحتاج السامع لبيان رأي.....
فللآخرين رأي أيضاً....
وكذلك لايقوم رفع الصوت عند الغضب , بحل مشكلة وقعت.....
وكما قال سيد الخلق محمد( صلى الله عليه وسلم) :
(( ليس الشديد بالصرعة , إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ))
وذماً في أصوات الحمير .....من السنة.....!!!
(( إذا سمعتم صياح الديكة , فاسألوا الله من فضله , وإذا سمعتم نهيق الحمير, فتعوذوا بالله من الشيطان, فإنها رأت شيطاناً ))
أخواني ...أخواتي في الله
جمعت وصية لقمان.....
بين فضائل الدين......والآخرة
ودعت إلى معالي الأخلاق ......ومكارمها في الدنيا
أدعو الله
أن يوفقكم.......ونفسي الخاطئة!!
للعمل بها....
علنا ....ننال الجنة!!!
اللهم
آمين


الصفحة الأخيرة
((واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور))
وتابع لقمان الوصية لأبنه......
يابني.....
لما كان القابض على دينه.....
القائم الصلاة.....
الآمر بالمعروف ....الناهي عن المنكر......
كالقابض في غالب الأزمان ......
على جمرة من نار......!!
((واصبر))
أتت الوصية بالصبر......
(والصبر مشتق من النبات المر الطعم........)
الصبر: حبس النفس على ما تكره إبتغاء مرضاة الله..........
((على))
بحرف الأستعلاء.....على....يجب أن تكون دوماً أقوى من المصائب
بإذنه تعالى
وأتت ((ما أصابك)) : بالماضي لأنه لابد من المصيبة.......وقد كتبت...ليكون الإنسان على بصيرة.........فتأمل الإعجاز!
((إن ذلك)): باسم الإشارة ذلك للبعيد, أي الأمر العظيم.....
ألا وهو الصبر على المصائب!
((لمن عزم الأمور))
والعزم : عقد القلب على إمضاء الأمور.....
الأمور المعزومة: الواجبة المقطوعة , قطع إيجاب وإلزام.....
أخي ....أختي في الله
من المهم تعويد الطفل على الصبر والتحمل , وشئ من المعاناة اللازمة لصلابة الشخصية وامتلاك القدرة على تحمل مصائب الدنيا....
وعدم تحقيق جميع الرغائب له.....
وبذلك يتخلص الطفل من حياة الدعة والرخاوة.....
ويصبح مستعداً للتعامل مع الحياة بكل ماتقتضيه......
وفي الصبر....
أخواني....أخواتي في الله
ترفع عن الألم... واستعلاء على الشكوى.....
وثبات على تكاليف الدعوة....
وأداء لتكاليف الحق...
وتسليم لله
وقبول لحكمه......ورضاه
وكفانا أن نعلم نحن......ومن ثم نعلم أبنائنا
أن
(( الله يحب الصابرين))
وأنه
((إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب))
اللهم
اجعلنا .....وذريتنا من الصابرين....
اللهم
آمين
للاخت هدى جلاد