] أصول الإيمان
أصول الإيمان
قال الله تعالى : { لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ } .
عن عمر رضي الله عنه قال: "بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ خرج علينا
رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد، حتى
جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال:
يا محمد أخبرني عن الإسلام. فقال رسول الله: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً
رسول الله، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً.
قال صدقت. فعجبنا له يسأله ويصدقه. قال: فأخبرني عن الإيمان. قال: أن تؤمن بالله وملائكته
وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. فقال: صدقت. قال: فأخبرني عن
الإحسان. قال: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك. قال: فأخبرني عن الساعة.
قال: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل. قال: فأخبرني عن أماراتها، قال: أن تلد الأمة ربتها
وأن ترى الحفاة العراة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان، ثم انطلق، فلبثت ملياً، ثم قال لي:
يا عمر أتدري من السائل؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم"
أخرجه مسلم .
الـشـرح:
للإيمان أصول لا يقوم إلا عليها، سأل عنها جبريل النبي صلى الله عليه وسلم تعليماً للأمة
حتى يحفظوها لأهميتها وهي الأصول الستة المذكورة في هذا الحديث العظيم.
الـفـوائـد:
- أن للإيمان ستة أركان لا يقوم إلا بها.
- أن هذه الأركان هي: الإيمان بالله، والإيمان بملائكته، والإيمان
بكتبه، والإيمان برسله، والإيمان باليوم الآخر، والإيمان بالقدر.
- أن من أنكر شيئاً من هذه الأصول فهو كافر.

الدين الإسلامي عقيدة وشريعة،أما "العقيدة الإسلامية" فأسسها الإيمان بالله، وملائكته، كتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره.
الدليل على هذه الأسس كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم).
ففي كتاب الله تعالى يقول الله: (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله، واليوم الآخر، والملائكة، والكتاب، والنبيين).
ويقول في القدر: (إنا كل شيء خلقناه بقدر، وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر).
وفي سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول النبي (صلى الله عليه وسلم) مجيبا لجبريل حين سأله عن الإيمان: (الإيمان أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره). رواه مسلم
وأهداف العقيدة الإسلامية اي الايمان : مقاصدها، وغاياتها النبيلة المترتبة على التمسك بها وهي كثيرة متنوعة فمنها:
أولا: إخلاص النية والعبادة لله تعالى وحده، لأنه الخالق لا شريك له فوجب أن يكون القصد والعبادة له وحده.
ثانيا: تحرير العقل والفكر من التخبط الفوضوي الناشئ عن خلو القلب من هذه العقيدة، لأن من خلا قلبه منها فهو إما فارغ القلب من كل عقيدة وعابد للمادة الحسية فقط، وإما متخبط في ضلالات العقائد والخرافات.
ثالثا: الراحة النفسية والفكرية فلا قلق في النفس ولا اضطراب في الفكر، لأن هذه العقيدة تصل المؤمن بخالقه، فيرضى به ربا مدبرا، وحاكما مشرعا، فيطمئن قلبه بقدره، وينشرح صدره للإسلام، فلا يبغي عنه بديلا.
رابعا: سلامة القصد والعمل من الانحراف في عبادة الله تعالى أو معاملة المخلوقين، لأن من أسسها الإيمان بالرسل المتضمن لاتباع طريقتهم ذات السلامة في القصد والعمل.
خامسا: الحزم والجد في الأمور، بحيث لا يفوت فرصة للعمل الصالح إلا استغلها فيه رجاء للثواب، ولا يرى موقع إثم إلا ابتعد عنه خوفا من العقاب، لأن من أسسها الإيمان بالبعث والجزاء على الأعمال (ولكل درجات مما عملوا، وما ربك بغافل عما يعملون) و. وقد حث النبي (صلى الله عليه وسلم) على هذه الغاية في قوله: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله، ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن (لو) تفتح عمل الشيطان). رواه مسلم.
سادسا: تكوين أمة قوية تبذل كل كال ورخيص في تثبيت دينها، وتوطيد دعائمه، غير مبالية بما يصيبها في سبيل ذلك، وفي هذا يقول الله تعالى: (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون).
سابعا: الوصول إلى سعادة الدنيا والآخرة بإصلاح الأفراد والجماعات، ونيل الثواب والمكرمات، وفي ذلك يقول الله تعالى: (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة، ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ). هذه بعض أهداف العقيدة الإسلامية نرجو الله تعالى أق يحققها لنا ولجميع المسلمين.
الدليل على هذه الأسس كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم).
ففي كتاب الله تعالى يقول الله: (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله، واليوم الآخر، والملائكة، والكتاب، والنبيين).
ويقول في القدر: (إنا كل شيء خلقناه بقدر، وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر).
وفي سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول النبي (صلى الله عليه وسلم) مجيبا لجبريل حين سأله عن الإيمان: (الإيمان أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره). رواه مسلم
وأهداف العقيدة الإسلامية اي الايمان : مقاصدها، وغاياتها النبيلة المترتبة على التمسك بها وهي كثيرة متنوعة فمنها:
أولا: إخلاص النية والعبادة لله تعالى وحده، لأنه الخالق لا شريك له فوجب أن يكون القصد والعبادة له وحده.
ثانيا: تحرير العقل والفكر من التخبط الفوضوي الناشئ عن خلو القلب من هذه العقيدة، لأن من خلا قلبه منها فهو إما فارغ القلب من كل عقيدة وعابد للمادة الحسية فقط، وإما متخبط في ضلالات العقائد والخرافات.
ثالثا: الراحة النفسية والفكرية فلا قلق في النفس ولا اضطراب في الفكر، لأن هذه العقيدة تصل المؤمن بخالقه، فيرضى به ربا مدبرا، وحاكما مشرعا، فيطمئن قلبه بقدره، وينشرح صدره للإسلام، فلا يبغي عنه بديلا.
رابعا: سلامة القصد والعمل من الانحراف في عبادة الله تعالى أو معاملة المخلوقين، لأن من أسسها الإيمان بالرسل المتضمن لاتباع طريقتهم ذات السلامة في القصد والعمل.
خامسا: الحزم والجد في الأمور، بحيث لا يفوت فرصة للعمل الصالح إلا استغلها فيه رجاء للثواب، ولا يرى موقع إثم إلا ابتعد عنه خوفا من العقاب، لأن من أسسها الإيمان بالبعث والجزاء على الأعمال (ولكل درجات مما عملوا، وما ربك بغافل عما يعملون) و. وقد حث النبي (صلى الله عليه وسلم) على هذه الغاية في قوله: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله، ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن (لو) تفتح عمل الشيطان). رواه مسلم.
سادسا: تكوين أمة قوية تبذل كل كال ورخيص في تثبيت دينها، وتوطيد دعائمه، غير مبالية بما يصيبها في سبيل ذلك، وفي هذا يقول الله تعالى: (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون).
سابعا: الوصول إلى سعادة الدنيا والآخرة بإصلاح الأفراد والجماعات، ونيل الثواب والمكرمات، وفي ذلك يقول الله تعالى: (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة، ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ). هذه بعض أهداف العقيدة الإسلامية نرجو الله تعالى أق يحققها لنا ولجميع المسلمين.

فضل التوحيـد
قال الله تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) وقال تعالى ( ولقد بعثنا في كل أمـة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغـوت )
وعن جابر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئاً دخل النار ) أخرجه مسلم
وعن معاذ بن جبل، رضي الله عنه، قال: "كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال ( يا معاذ، أتدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئاً ) متفق عليه
الــشــــرح /
التوحيد أعظم الطاعات وأساسها، وهو إفراد الله بالعبادة، والكفر بكل ما يعبد من دون الله تعالى، ولأجله خلق الله الجن والإنس وبعث النبيين عليهم السلام، وقد وعد الله من حققه بالجنة مهما بلغت ذنوبه.
الـفــوائـــد/
- فضل التوحيد وأنه أعظم أسباب دخول الجنة والنجاة من النار، وأنه شرط لدخول الجنة.
- أنه الغاية من خلق الجن والإنس، ولأجله بعث الرسل عليهم الصلاة والسلام.
إن التوحيد هو أول واجب دعا إليه الرسل، وهو أصل دعوتهم قال تعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ )
والله يغفر كل شئ إلا الشرك ومن وقع فيه فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار قال تعالى: (إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ )
والتوحيد هو أعظم حق الله تعالى على عبيده ففي الصحيحين من حديث معاذ قال: قال رسول الله : { حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً }
فمن حقق التوحيد دخل الجنة ومن فعل أو اعتقد ما ينافيه ويناقضه فهو من أهل النار ومن أجل التوحيد أمر الله الرسل بقتال أقوامهم حتى يعتقدوه قال الرسول : { أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا إله إلا الله } ،
وتحقيق التوحيد سبيل السعادة في الدنيا والآخرة. ومخالفته سبيل للشقأوة، وتحقيق التوحيد سبيل لاجتماع الأمة وتوحيد صفوفها وكلمتها والخلل في التوحيد سبب الفرقة والتشتت.
أن ليس كل من قال لا إله إلا الله يكون موحداً بل لا بد من توفر شروط سبعة ذكرها أهل العلم:
1- العلم بمعناها والمراد منها نفياً وإثباتاً، فلا معبود بحق إلا الله تعالى.
2- اليقين بمدلولها يقيناً جازماً.
3- القبول لما تقتضيه هذه الكلمة بقلبه ولسانه.
4- الانقياد لما دلت عليه.
5- الصدق، فيقولها بلسانه ويوافق ذلك قلبه.
6- الإخلاص المنافي للرياء.
7- حب هذه الكلمة وما اقتضته.
قال الله تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) وقال تعالى ( ولقد بعثنا في كل أمـة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغـوت )
وعن جابر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئاً دخل النار ) أخرجه مسلم
وعن معاذ بن جبل، رضي الله عنه، قال: "كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال ( يا معاذ، أتدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئاً ) متفق عليه
الــشــــرح /
التوحيد أعظم الطاعات وأساسها، وهو إفراد الله بالعبادة، والكفر بكل ما يعبد من دون الله تعالى، ولأجله خلق الله الجن والإنس وبعث النبيين عليهم السلام، وقد وعد الله من حققه بالجنة مهما بلغت ذنوبه.
الـفــوائـــد/
- فضل التوحيد وأنه أعظم أسباب دخول الجنة والنجاة من النار، وأنه شرط لدخول الجنة.
- أنه الغاية من خلق الجن والإنس، ولأجله بعث الرسل عليهم الصلاة والسلام.
إن التوحيد هو أول واجب دعا إليه الرسل، وهو أصل دعوتهم قال تعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ )
والله يغفر كل شئ إلا الشرك ومن وقع فيه فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار قال تعالى: (إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ )
والتوحيد هو أعظم حق الله تعالى على عبيده ففي الصحيحين من حديث معاذ قال: قال رسول الله : { حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً }
فمن حقق التوحيد دخل الجنة ومن فعل أو اعتقد ما ينافيه ويناقضه فهو من أهل النار ومن أجل التوحيد أمر الله الرسل بقتال أقوامهم حتى يعتقدوه قال الرسول : { أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا إله إلا الله } ،
وتحقيق التوحيد سبيل السعادة في الدنيا والآخرة. ومخالفته سبيل للشقأوة، وتحقيق التوحيد سبيل لاجتماع الأمة وتوحيد صفوفها وكلمتها والخلل في التوحيد سبب الفرقة والتشتت.
أن ليس كل من قال لا إله إلا الله يكون موحداً بل لا بد من توفر شروط سبعة ذكرها أهل العلم:
1- العلم بمعناها والمراد منها نفياً وإثباتاً، فلا معبود بحق إلا الله تعالى.
2- اليقين بمدلولها يقيناً جازماً.
3- القبول لما تقتضيه هذه الكلمة بقلبه ولسانه.
4- الانقياد لما دلت عليه.
5- الصدق، فيقولها بلسانه ويوافق ذلك قلبه.
6- الإخلاص المنافي للرياء.
7- حب هذه الكلمة وما اقتضته.

رجل ينام كل ليلة في الجنة ......!!..!!
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن
رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ
الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن
قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا
أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ
العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا
حَسْرَتَى علَى مَا فرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ
السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ
الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً
فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ * بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ
بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ
صدق الله العظيم
رجل ينام كل ليلة في الجنة
كان هناك خمسة من العاملين الكادحين الذين ضاق بهم الرزق في قريتهم الصغيرة
فتوجهوا إلى بلدة صغيرة مجاورة يعملون ويكدحون وكانوا يأتون الى اهليهم في عطله
الأسبوع ليقضوا معهم يوما سعيدا الا خامسهم .
فانه ما ان تبدأ الشمس بالمغيب ويحل المساء ويصلي المغرب حتى ينطلق مسرعا الى
قريتهم ويبيت هناك مع اهله ثم يعود في صباح اليوم التالي الى القرية التي يعمل
بها ، فسخر منه اصحابه وقالوا له : ما بالك تحمل نفسك ما لاتطيق وتقطع هذا
الطريق الطويل لتنام عند أهلك وليس لك زوجة واولاد
فقال لهم : انني اذهب كل ليلة لابيت في الجنة ، فضحكوا منه وقالوا اننا نراك
رجلا عاقلا قبل اليوم فيبدو ان غربتك قد أثرت عليك فاذهب الى طبيب حتى يراك
لعلك تشفى بإذن الله
.
فرد عليهم : لماذا لا تجعلون بيني وبينكم حكما يصدقني والا يكذبني .
فذهب الجميع إلى امام مسجد وحكوا له قصتهم مع الرجل الخامس فقال الامام : ما
حكايتك يارجل
فقال الرجل : انا شاب وحيد لوالدين وانا العائل الوحيد لهما لذلك فانني اذا
انتهيت من العمل وغابت الشمس وصليت المكتوبة انطلقت متوكلا على الله الى قريتي
فإذا وصلت وجدت والديّ قد تعشيا وناما والليل قد انتصف فآخذ عباءتي وانام تحت
اقدامهما فاذا اصبحت ايقظتهما للصلاة وجهزت فطورهما ووضوؤهما وقضيت حاجتهما ،
ثم رجعت شاكرا لله الى القرية المجاورة للعمل حيث استشعر نفسيا وروحيا انني قد
بتي ليلتي في الجنة .
فقال الامام : لقد صدق والله صاحبكم فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ((الجنة
تحت اقدام الأمهات((
فهنيئا لصاحبكم بره بوالديه
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن
رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ
الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن
قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا
أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ
العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا
حَسْرَتَى علَى مَا فرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ
السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ
الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً
فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ * بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ
بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ
صدق الله العظيم
رجل ينام كل ليلة في الجنة
كان هناك خمسة من العاملين الكادحين الذين ضاق بهم الرزق في قريتهم الصغيرة
فتوجهوا إلى بلدة صغيرة مجاورة يعملون ويكدحون وكانوا يأتون الى اهليهم في عطله
الأسبوع ليقضوا معهم يوما سعيدا الا خامسهم .
فانه ما ان تبدأ الشمس بالمغيب ويحل المساء ويصلي المغرب حتى ينطلق مسرعا الى
قريتهم ويبيت هناك مع اهله ثم يعود في صباح اليوم التالي الى القرية التي يعمل
بها ، فسخر منه اصحابه وقالوا له : ما بالك تحمل نفسك ما لاتطيق وتقطع هذا
الطريق الطويل لتنام عند أهلك وليس لك زوجة واولاد
فقال لهم : انني اذهب كل ليلة لابيت في الجنة ، فضحكوا منه وقالوا اننا نراك
رجلا عاقلا قبل اليوم فيبدو ان غربتك قد أثرت عليك فاذهب الى طبيب حتى يراك
لعلك تشفى بإذن الله
.
فرد عليهم : لماذا لا تجعلون بيني وبينكم حكما يصدقني والا يكذبني .
فذهب الجميع إلى امام مسجد وحكوا له قصتهم مع الرجل الخامس فقال الامام : ما
حكايتك يارجل
فقال الرجل : انا شاب وحيد لوالدين وانا العائل الوحيد لهما لذلك فانني اذا
انتهيت من العمل وغابت الشمس وصليت المكتوبة انطلقت متوكلا على الله الى قريتي
فإذا وصلت وجدت والديّ قد تعشيا وناما والليل قد انتصف فآخذ عباءتي وانام تحت
اقدامهما فاذا اصبحت ايقظتهما للصلاة وجهزت فطورهما ووضوؤهما وقضيت حاجتهما ،
ثم رجعت شاكرا لله الى القرية المجاورة للعمل حيث استشعر نفسيا وروحيا انني قد
بتي ليلتي في الجنة .
فقال الامام : لقد صدق والله صاحبكم فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ((الجنة
تحت اقدام الأمهات((
فهنيئا لصاحبكم بره بوالديه
الصفحة الأخيرة
قال تعالى : {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
.
وعن بريدة رضي الله عنه – أن ماعز بن مالك الأسلمي رضي الله عنه – أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا رسول الله، إني قد ظلمت نفسي وزنيت، وإني أريد أن تطهرني، فرده، فلما كان من الغد أتاه فقال: يا رسول الله، إني قد زنيت، فرده الثانية، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومه فقال: أتعلمون بعقله بأساً؟ تنكرون منه شيئاً؟ فقالوا: ما نعلمه إلا وفي العقل من صالحنا فيما نرى، فأتاه الثالثة، فأرسل إليهم أيضاً، فسأل عنه فأخبروه أنه لا بأس به ولا بعقله، فلما كان الرابعة أمر به فرجم. قال: فجاءت الغامدية فقالت: يا رسول الله إني قد زنيت فطهرني، وإنه ردها، فلما كان الغد قالت: يا رسول الله لم تردني؟ لعلك أن تردني كما رددت ماعزاً، فوالله إني لحبلى، فقال: إما لا، فاذهبي حتى تلدي، قال: فلما ولدت أتته بالصبي في خرقة، فقالت: هذا قد ولدته، قال: اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه، فلما فطمته أتته بالصبي في يده كسرة خبز، فقالت: هذا يا رسول الله قد فطمته، وقد أكل الطعام، فدفع الصبي إلى رجل من المسلمين، ثم أمر الناس فرجموها، فأقبل خالد بن الوليد بحجر فرمى رأسها فتنضح الدم على وجه خالد، فسبها، فسمع نبي الله صلى الله عليه وسلم سبه إياها، فقال: مهلاً يا خالد، فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له، ثم أمر بها فصلى عليها ودفنت" أخرجه مسلم .
(ومعنى المكس أي : الضريبة) .
الـشـرح :
بلغ الصحابة رضوان الله عليهم، مبلغاً عظيماً من كمال الإيمان، إلا أنهم ليسوا بمعصومين، فما
أن يصيب أحد منهم ذنباً إلا ويلجأ إلى الله بالتوبة، ويطلب إقامة الحد عليه حتى يطهره من ذنبه.
الـفـوائـد :
- قوة إيمان الصحابة رضوان الله عليهم وصدق توبتهم.
- سعة رحمة الله وقبوله توبة التائبين.