السلام عليكم
........((( أمّ..خلف السراب ))).......
انتبهت في ساعة متأخرة من الليل على طرقات قوية للباب الخارجي وصرخات الجرس القوي..وفزعت بشدة من هذا الذي يحدث في مثل هذا الوقت؟؟واحترت ماذا أفعل؟!.هل أذهب لأرى من بالباب أم ماذا.؟!وأخذت أحاور نفسي ..هل أنا خئفة..؟..ليس من عادتي ولا من طباعي الخوف والضعف ..؟؟.!.لو كان لصاً..لما تغابى وطرق الباب..لكان كسره أو قفز من أي منفذ يراه..!!..لا بد أن الأمر جد خطير..!!ارتديت بقية ملابسي لتحميني من لسعات البرد..فهذه ليلة شتوية باردة على غير العادة..والسماء أحسها من الخارج تمطر بغزارة..توجهت للباب..وصحت بصوت عال:من هناك..؟؟أجابني صوت رجل مضطرب..أنا جارك أبو صالح..ياسيدة سعاد..إنني في مصيبة حيث فجعة الليلة بزوجتي..فقد توفيت بعد مرض عضال في المستشفى المركزي..وأنا كما تعرفين غريب عن هذه البلاد ولا أعرف أحد ومعي الآن طفلي الصغير..أريده أن يبقي لديك حتى أنهي إجراءات الوفاة والدفن..وجزاك الله كل خير..وبدون شعور مني فتحت الباب..فناولني طفله الصغير ومعه حقيبة مليئة بحاجاته الضرورية..أغلقت الباب وعدت ومعي هذا الطفل البريء..ووضعته معي في السرير وأنا قلبي مليء بالحزن والدهشة السعيدة..شعوري بالأسى تجاه هذه الأسرة المكلومة وفرحة بضمي لطفل بعد أن طال انتظاري..وأخذته إلى جواري ونمت..ولم أستيقظ إلا على رنين الهاتف..رفعته إذ به زوجي سالم يوقظني كعادته لصلاة الفجر.أديت صلاة الفجر وعدت لأرى طفلي الجديد..وجدته كالملاك نائماً..واستلقيت بجواره..أفكر..وقررت عدم الذهب للعمل اليوم،وكيف أذهب..بل أين سأضع طفلي الصغير..؟؟لا لن أذهب اليوم..وسبحت في نوم عميق لم يوقظني إلا طفلي الصغير..أخذ يبكي.. يبكي..لماذا تبكي يا حبيبي..؟هل فزعت مني!..لك الحق!لكن لابأس..لأباس حملته من الفراش وذهبت أغسل له وجهه وعينيه..وقدمت له حليباً في كوب لكنه رفضه..لماذا..؟!!إنني أم فاشلة..أخذ يبكي..مسكين إنه لم يبلغ سن الفطام بعد..!ذهبت مسرعة..إلى حقيبته أفتش فيها..أوه..أخيراً..عرفت سبب بكائك أيها الصغير..تريد الحليب في زجاجة..شرب الحليب بعد أن وضعته في الزجاجة..أمضيت وقتي كله معه ألاعبه وألاطفه..ثم بدلت له ملابسه بعد أن أستحم وعبث في الماء..وتلقيت سيل من مكالمات قلقة علي من زميلاتي في العمل حيث ليس من عادتي الغياب،وأوضحت لهم أنني أمرّ بظرف طارىء وبعد أيام سوف أباشر العمل..حضر زوجي سالم لتناول الغذاء معي ورأى الطفل وأثنى على حسن عملي وتصرفي مع جاري المحتاج والغريب لأن الله أوصانا بالجار فقد قال صلى الله عليه وسلم:(خير الجيران عند الله خيرهم لجاره)،ولكنه طلب مني الحرص على عدم فتح الباب لأي كائن..حتى لا أتعرض لخطر أولاد الحرام كما يقول!!.مضت أيام وأسبيع وجاري أبو صالح لم يأتي لأخذ ابنه،فاستبد بي القلق والشعور بالخوف على طفلي الصغير ،وبدأت أذهب لعملي وأضع الصغير لدى حاضنة أطفال بجوار عملي.ومر شهر ولم يحضر أبو صالح ،واتصالت بزوجي سالم وطلبت منه أن يستفسر عن الرجل.وفي المساء جاء سالم للمبيت لدي وكان لديه خبر غير متوقع حيث قال:والد الطفل صالح في....
وللقصة بقيه أن شاءالله
أخيكم فـــهـــــد
.
------------------
<IMG SRC="http://www.vip1.org/html-vip/13.JPG" border=0>
<font face="MS Dialog"
تمت الفهرسة
fahad @fahad_2
عضو
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
meme
•
قصه جميله و شيقه...
بس نبي التكمله بسرعه ..
في الانتظار<IMG SRC="http://hawaaworld.com/ubb//smilies/cwm19.gif" border=0>
بس نبي التكمله بسرعه ..
في الانتظار<IMG SRC="http://hawaaworld.com/ubb//smilies/cwm19.gif" border=0>
fahad
•
السلام عليكم
جزاك الله خيرا أختي /reema
واسف على التئخير في الرد
******************************************
جزاك الله خيرا أختي /meme
واسف على التئخير في الرد
******************************************
تكملة القصة:
والد الطفل صالح في المستشفى وهو في غيبوبة قد تطول لشهور حيث تعرض في تلك الليلة لحادث وهو يقود سيارته متجهاًللمستشفى لإتمام إجراءت دفن زوجته ولكن كان أمر الله واقعا..تألمت كثيراً لهذا الخبر وبكيت لحال الطفل،ولكن سالم أخذ يواسيني بكلماته الحنونة وآيات من القرآن جعلتني أبوح له بما يدور في داخلي وقلت بهدوء:سالم أنت تعرف كم أحبك..وكم أنا سعيدة معك..!!وأننا سنبقى مع بعضنا ما دمنا أحياء..لكن لما عرفت أنني امرأة عاقر لا أنجب..فكرت فيك..لأنني أحبك يا سالم خفت عليك كثيراً..وخفت أكثر على حبنا العظيم الذي يشتعل في قلوبنا ولا ينطفيء أبداً..طلبت منك أن تتزوج إحدى قريباتك الصالحات لعلها تنجب لك الذرية الصالحة التي تعينك في حيتك وتدعو لك بعد مماتك..لم أشاأن أكون نرجسية..أنانية باسم الحب..بل ضحيت بالكثير من أجل أن أنال منك القليل يا سالم..صحيح أنني أتألم..لكني لم أندم لأنك الآن أصبحت أب..ولأنه ليس مثلك يحرم من كلمة أبي..!!سالم أنت وجدت من يقول لك بابا..بابا..لكن أنا يا سالم..لم أسمع بعد كلمة ماما..ماما..أطلب منك ياسالم بكل الحب والاحترام الذي يحمله لي قلبك وعقلك وروحك أن تدع هذا الطفل..يعيش معي..فأنا أحببته كثيراً فوجوده قد أسعدني وبدد كآبة المسكن..!!إن زوجتك رفضت أن يزورني أبناؤك وأن أحتضنهم ويحضنوني..رفضت هذه الإنسانة كل محاولاتي من أجل أن أراهم وأتمتع بهم..وصبرت وسكت لأنني لا أريد أن أحزنك أو أضايقك بكلمة أو شكوى..فلا تحرمني ياسالم من طفل ساقه الله لي في ليلة شتاء باردة ممطرة..في ليلة كئيبة..في ليلة كنت في فراشي أضم وسادتك أحسبها طفلاً أهدهده لكي ينام..!!
وبعد أن تكلمت وخففت على نفسي وضعت رأسي على كتفه وأخذت أبكي وأبكي كأني لم أبك من قبل..!!
أيقظني زوجي سالم لأداء صلاة الفجر..فبعد كل ذالك البكاء والحزن ذهبت في نوم عميق..قمت وتوضأت وصليت وبداخلي إحساس بالراحة والأمان،كم كان سالم حنوناً وعطوفاًمعي..إنه نعم الزوج العادل!.بعد أن عاد سالم من الصلاة أعد بعض الحليب الدافىء وناداني بعد أن دخلت في الفراش بجوار طفلي النائم في سلام..نهضت بسرعة طلب مني الجلوس وتناول كوب من الحليب معه،وقال لي:اشربي هذا الحليب ليدفئك،فهذا الصباح بارد جداً ثم اسمعي مني ما أقواله..أنا يا سعاد أحبك حباً لا أستطيع أن أصفه لك..وبعد زواجي عليك لم يقل هذا الحب بل أراه مع البعد يزداد ويزداد..وهذا ليس بيدي..فقلبي لا قدرة لي عليه..حاولت أن أعدل بينك وبينها ولكني في مشاعري وقلبي لم أستطع أن أكون عادلاً ولكني كنت أردد ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم:(اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك).وأنا أؤكد أني ظلمتك في كوني لم أجعل أبنائي الذين أصبحوا مراهقين وشبان أن يزوروك ويبادلوك الحب والزيارة لأنني لم أستطع أن أدمر أسرة أخرى مليئة بالأطفال،وكنت قد أخترت زوجتي حنان على أساس دينها ورجاحة عقلها لكن خاب الظن فيها بعد إنجاب الأولاد فقد أرادت أن تستحوذ علي وتبعدني عنك..وأنا لم أستطع أن أجلب لك الأطفال ليعيشوا ولو لساعات معك..لكني استطعت ألا أحرمك مني..وبقيت معك وبقيت معي وهذا كان كافياً بالنسبة لنا كزوجين محبين..وهذا ما تصورته..!يالغبائي الشديد نسيت مشاعر وأحاسيس الأمومة التي تفور وتغلي في قلبك ونفسك..بعد أن ذقت طعم الأبوة وشبعت منها..!!لكن يا سعاد لو كفرت عن خطئي العظيم وجعلت....
وللقصة بقيه....
أخيكم الصغير/فـــــهــــد
------------------
<IMG SRC="http://www.vip1.org/html-vip/13.JPG" border=0>
<font face="MS Dialog"
جزاك الله خيرا أختي /reema
واسف على التئخير في الرد
******************************************
جزاك الله خيرا أختي /meme
واسف على التئخير في الرد
******************************************
تكملة القصة:
والد الطفل صالح في المستشفى وهو في غيبوبة قد تطول لشهور حيث تعرض في تلك الليلة لحادث وهو يقود سيارته متجهاًللمستشفى لإتمام إجراءت دفن زوجته ولكن كان أمر الله واقعا..تألمت كثيراً لهذا الخبر وبكيت لحال الطفل،ولكن سالم أخذ يواسيني بكلماته الحنونة وآيات من القرآن جعلتني أبوح له بما يدور في داخلي وقلت بهدوء:سالم أنت تعرف كم أحبك..وكم أنا سعيدة معك..!!وأننا سنبقى مع بعضنا ما دمنا أحياء..لكن لما عرفت أنني امرأة عاقر لا أنجب..فكرت فيك..لأنني أحبك يا سالم خفت عليك كثيراً..وخفت أكثر على حبنا العظيم الذي يشتعل في قلوبنا ولا ينطفيء أبداً..طلبت منك أن تتزوج إحدى قريباتك الصالحات لعلها تنجب لك الذرية الصالحة التي تعينك في حيتك وتدعو لك بعد مماتك..لم أشاأن أكون نرجسية..أنانية باسم الحب..بل ضحيت بالكثير من أجل أن أنال منك القليل يا سالم..صحيح أنني أتألم..لكني لم أندم لأنك الآن أصبحت أب..ولأنه ليس مثلك يحرم من كلمة أبي..!!سالم أنت وجدت من يقول لك بابا..بابا..لكن أنا يا سالم..لم أسمع بعد كلمة ماما..ماما..أطلب منك ياسالم بكل الحب والاحترام الذي يحمله لي قلبك وعقلك وروحك أن تدع هذا الطفل..يعيش معي..فأنا أحببته كثيراً فوجوده قد أسعدني وبدد كآبة المسكن..!!إن زوجتك رفضت أن يزورني أبناؤك وأن أحتضنهم ويحضنوني..رفضت هذه الإنسانة كل محاولاتي من أجل أن أراهم وأتمتع بهم..وصبرت وسكت لأنني لا أريد أن أحزنك أو أضايقك بكلمة أو شكوى..فلا تحرمني ياسالم من طفل ساقه الله لي في ليلة شتاء باردة ممطرة..في ليلة كئيبة..في ليلة كنت في فراشي أضم وسادتك أحسبها طفلاً أهدهده لكي ينام..!!
وبعد أن تكلمت وخففت على نفسي وضعت رأسي على كتفه وأخذت أبكي وأبكي كأني لم أبك من قبل..!!
أيقظني زوجي سالم لأداء صلاة الفجر..فبعد كل ذالك البكاء والحزن ذهبت في نوم عميق..قمت وتوضأت وصليت وبداخلي إحساس بالراحة والأمان،كم كان سالم حنوناً وعطوفاًمعي..إنه نعم الزوج العادل!.بعد أن عاد سالم من الصلاة أعد بعض الحليب الدافىء وناداني بعد أن دخلت في الفراش بجوار طفلي النائم في سلام..نهضت بسرعة طلب مني الجلوس وتناول كوب من الحليب معه،وقال لي:اشربي هذا الحليب ليدفئك،فهذا الصباح بارد جداً ثم اسمعي مني ما أقواله..أنا يا سعاد أحبك حباً لا أستطيع أن أصفه لك..وبعد زواجي عليك لم يقل هذا الحب بل أراه مع البعد يزداد ويزداد..وهذا ليس بيدي..فقلبي لا قدرة لي عليه..حاولت أن أعدل بينك وبينها ولكني في مشاعري وقلبي لم أستطع أن أكون عادلاً ولكني كنت أردد ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم:(اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك).وأنا أؤكد أني ظلمتك في كوني لم أجعل أبنائي الذين أصبحوا مراهقين وشبان أن يزوروك ويبادلوك الحب والزيارة لأنني لم أستطع أن أدمر أسرة أخرى مليئة بالأطفال،وكنت قد أخترت زوجتي حنان على أساس دينها ورجاحة عقلها لكن خاب الظن فيها بعد إنجاب الأولاد فقد أرادت أن تستحوذ علي وتبعدني عنك..وأنا لم أستطع أن أجلب لك الأطفال ليعيشوا ولو لساعات معك..لكني استطعت ألا أحرمك مني..وبقيت معك وبقيت معي وهذا كان كافياً بالنسبة لنا كزوجين محبين..وهذا ما تصورته..!يالغبائي الشديد نسيت مشاعر وأحاسيس الأمومة التي تفور وتغلي في قلبك ونفسك..بعد أن ذقت طعم الأبوة وشبعت منها..!!لكن يا سعاد لو كفرت عن خطئي العظيم وجعلت....
وللقصة بقيه....
أخيكم الصغير/فـــــهــــد
------------------
<IMG SRC="http://www.vip1.org/html-vip/13.JPG" border=0>
<font face="MS Dialog"
fahad
•
السلام عليكم
شكراً أختي /reema على متابعة القصة
...............................
قال سالم:لكن ياسعاد لو كفرت عن خطئي العضيم وجعلت هذا الطفل يعيش معك..أكون قد ظلمتك مرة أخرى لأنه عندم يكبر سيحرم عليكي وسيذهب بعيداً عنك إلى وطنه وأهله،وستعانين أضعاف ما تعانينه الآن..ولو قلت أتبناه لك..لوجدنا أن التبني في ديننا حرام..حيث قال الله تعالى:( أدعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله)..ولو أبقيته لديك سنوات ستتعلقين به كثيراً وسيصعب عليك فراقه ثم إن الناس سيؤذونك بنظراتهم وكلامهم!!..فأنا في النهاية محب ومشفق عليك..فانظري ماذا تصنعين يا سعاد..!!.
وودعني بحب وشوق وذهب إلى عمله ولم أغادر البيت طيلة ذلك اليوم.حيث ظللت أفكر وأفكر حتى اهتديت إلى قرارى الذي لا رجعة فيه،واتصلت بسالم وأخبرته ولم يعترض بل قال:أنت حرة في قرارك!.وفي اليوم التالي ذهبت أنا وسالم إلى زيارة والد الطفل صالح في المستشفى،وبعد أن رأيته في حال يرثى لها..فهو ليس بحي ولا ميت..وقد قال الأطباء إن عاش فسيبقى في الفراش لا يعي ولا يحس بما حوله..عندها زاد إصراري على أن أتمسك بصالح وأجعله كابن لي..أرعاه وأربيه حتى يعتمد على نفسه ابتغاء لوجه الله تعالى..ومحتسبه كل ما أفعله في سبيل الله.
عاش صالح معي في سعادة حتى بلغ سن دخول المدرسة،وسجله سالم في المدرسة وكان اليوم الأول لذهابه لها يوماً جميلاً حيث كان فرحاً بملابسه الجديدة وحقيبته الأنيقة ودفاتره وأفلامه وألوانه ولكنه بكى لأنه يريدني أن أذهب معه فقلت له:ياحبيبي النساء لا يصلح لهن الذهب لمدارس الرجال،وعليك الآن أن تعتمد على نفسك فأنت قد أصبحت رجلاً..!.
ولكنه أخذ يبكي ويتعلق بي وسائقه ينتظره ولكنه أبى الذهب بل ظل متشبتاً بملابسي لم ينتزعه مني إلا سالم الذي حضر على عجل بعد أن اتصلت به وطلبت منه أن يأتي ليذهب بصالح للمدرسة لأن المسكين خائف ويبكي،وقلت له بعتب:إن لم تحضر يا سالم ذهبت به أنا..!!؟فما كان منه إلا أن ضحك وأتى مسرعاً..!!.
كان صالح ولداً لطيفاً مطيعاً يحافظ على الصلاة ويقرأ في ...
وللحديث بقيه أن شاءالله ...
------------------
<IMG SRC="http://www.vip1.org/html-vip/13.JPG" border=0>
<font face="MS Dialog"
شكراً أختي /reema على متابعة القصة
...............................
قال سالم:لكن ياسعاد لو كفرت عن خطئي العضيم وجعلت هذا الطفل يعيش معك..أكون قد ظلمتك مرة أخرى لأنه عندم يكبر سيحرم عليكي وسيذهب بعيداً عنك إلى وطنه وأهله،وستعانين أضعاف ما تعانينه الآن..ولو قلت أتبناه لك..لوجدنا أن التبني في ديننا حرام..حيث قال الله تعالى:( أدعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله)..ولو أبقيته لديك سنوات ستتعلقين به كثيراً وسيصعب عليك فراقه ثم إن الناس سيؤذونك بنظراتهم وكلامهم!!..فأنا في النهاية محب ومشفق عليك..فانظري ماذا تصنعين يا سعاد..!!.
وودعني بحب وشوق وذهب إلى عمله ولم أغادر البيت طيلة ذلك اليوم.حيث ظللت أفكر وأفكر حتى اهتديت إلى قرارى الذي لا رجعة فيه،واتصلت بسالم وأخبرته ولم يعترض بل قال:أنت حرة في قرارك!.وفي اليوم التالي ذهبت أنا وسالم إلى زيارة والد الطفل صالح في المستشفى،وبعد أن رأيته في حال يرثى لها..فهو ليس بحي ولا ميت..وقد قال الأطباء إن عاش فسيبقى في الفراش لا يعي ولا يحس بما حوله..عندها زاد إصراري على أن أتمسك بصالح وأجعله كابن لي..أرعاه وأربيه حتى يعتمد على نفسه ابتغاء لوجه الله تعالى..ومحتسبه كل ما أفعله في سبيل الله.
عاش صالح معي في سعادة حتى بلغ سن دخول المدرسة،وسجله سالم في المدرسة وكان اليوم الأول لذهابه لها يوماً جميلاً حيث كان فرحاً بملابسه الجديدة وحقيبته الأنيقة ودفاتره وأفلامه وألوانه ولكنه بكى لأنه يريدني أن أذهب معه فقلت له:ياحبيبي النساء لا يصلح لهن الذهب لمدارس الرجال،وعليك الآن أن تعتمد على نفسك فأنت قد أصبحت رجلاً..!.
ولكنه أخذ يبكي ويتعلق بي وسائقه ينتظره ولكنه أبى الذهب بل ظل متشبتاً بملابسي لم ينتزعه مني إلا سالم الذي حضر على عجل بعد أن اتصلت به وطلبت منه أن يأتي ليذهب بصالح للمدرسة لأن المسكين خائف ويبكي،وقلت له بعتب:إن لم تحضر يا سالم ذهبت به أنا..!!؟فما كان منه إلا أن ضحك وأتى مسرعاً..!!.
كان صالح ولداً لطيفاً مطيعاً يحافظ على الصلاة ويقرأ في ...
وللحديث بقيه أن شاءالله ...
------------------
<IMG SRC="http://www.vip1.org/html-vip/13.JPG" border=0>
<font face="MS Dialog"
الصفحة الأخيرة
مشوووووقه مره ياليت تكملها اليوم
يعطيك الف عافيه