اليسا
اليسا
كل شيء هادئ .. المدينة نائمة .. الطرقات تستريح تحت مصابيح أخذت تتهامس فيما بينها .. وبقايا من البشر يشدون الخطا قبل أن تضيع الدروب في أعماق الليل.. كانت هناك سحب تتسابق في عرض السماء .. ورياح تجري في ثنايا الممرات المظلمة وأيام ممزقة ملقاة على أبواب الزمن .. وأرواح تلهث وراء السعادة .. وفي ركن قديم هجرته العناكب في أحد الشوارع الخرساء تمدد رجل في الستين من عمره ترتسم على وجهه خطوط رسمها الزمن ، وفي عينيه بقايا دموع تجمدت .. وعلى جانبه ارتمت حفيدته ذات الستة اشهر تغط في نوم عميق .. شعرها مبعثر في كل الدنيا .. وجهها كبدر تآمرت عليه الغيوم ..عليها ملابس ربما كانت تستعمل في تنظيف السيارات .. لقد ماتت أمها ورحلت عنها وتركتها للأيام ..للصراخ ..للعذاب .. انهم فقراء .. لا يعرفون شكل النقود ، أحلامهم احترقت عندما احترق عشهم الصغير ،بعد ذلك لا شيء يملكونه سمى أكف ترفع إلى السماء وتدعو .. ودمع يفيض من العيون فيسيل .. تزاحمت السحب في أعماق الليل .. تراقصت الرياح في دروب المدينة .. صرخت السماء فدوى الرعد وامتد ذاك الثعبان البراق في السماء يطعنها فتسيل قطرات المطر على وجه ابنة الستة أشهر .. ترتعش .. تستيقظ .. تبكي ..دموع من المطر .. ودموع من الطفلة ..قام ذاك العجوز المسكين يحتضن طفلته وليس لديه شيء يحميها من زمجرة الرياح وشلال المطر .. ماهي إلا لحظات حتى ارتوت الطرقات بأنهار هبطت من السماء تحت ستار الليل .. جرفت السيول الذكريات القديمة النائمة على أرصفة الصمت .. أسرع الرجل العجوز يكفكف دموع صغيرته ويرحل قبل أن تجرفه السيول مع ما جرفت .. إلى أين يرحل ؟ .. ليس هناك مأوى ..فالليل هو بيته .. وفي هذه الليلة ضاع هدوء البيت بالضيوف المزعجين .. ارتمى في شوارع المدينة ..وحفيدته تصرخ .. والرياح تصرخ ..وكل شيء يصرخ ..حتى العجوز .. انه يعلم أن صغيرته مريضة بالقلب ولا تحتمل المزيد من العذاب ، وهذا الليل لا ينذر بغير مزيد من الألم .. والآن إلى أين ؟ هناك في آخر الشارع يركن مصح لعله يمسح دموع الصغيرة ويزرع في أعماقها البسمة و الأمل .. سار العجوز تحت رداء الليل يعبر أمواج السيل ليصل إلى هذا المستوصف الذي ما دخله مريض على قدميه إلا وخرج محمولا في تابوت .. انه مشفى خاص بالفقراء الذين لا يملكون في هذه الدنيا سوى أحلامهم .. وصل العجوز إلى هناك ،لكن أين الطبيب ؟ .. انه غارق في النوم على سرير ربما يكون مصنوعا من لحوم مرضاه الذين عالجهم ولم يدفعوا له .. انه نائم وضميره نائم معه .. جلس العجوز المسكين ينتظر على عتبة باب المستشفى وطفلته على يديه تبكي وتصرخ والعواصف تضربها بشدة .. جلس العجوز يجرجر الذكريات ويعد السنين ، أتراها كانت ألف عام أو ألفين ؟ .. هل كانت لي زوجة خطفها الموت ؟ .. هل كانت لي أبنة قتلها الجوع كما قتل زوجها ؟ وهل .. وهل .. وهل .. أسئلة كثيرة تبحث عن إجابات .. كانت دموعه تجيبه .. أشاح بوجهه بعيدا عن جسر الذكريات..وعاد لحفيدته .. لقد صمتت وعلى وجهها ابتسامة هادئة كساها الحزن .. صمت غريب ..حدق فيها .. دموع متجمدة في عينيها .. أخذ يناديها .. يردد أسمها .. ولكن .. وآه من لكن ..لقد ودعت الحياة ورحلت إلى والدتها .. ماتت وعلى رأسها وقف الموت يرفرف براية النصر مثلما رفرف من قبل على رأس زوجته وأبنته ..خرج من المستوصف مهزوما من كل شيء ..حفيدته على يديه جثة هامدة والمطر ينزف على وجهها .. بكى .. صرخ .. جرى في الشوارع يحكي حكايته مع الأيام .. ـخذ يبعثر أحزانه على الطرقات ودموعه تتساقط على الطفلة .. في النهاية تعب من السير ..ومن الحياة ، فسقط مع حفيدته في أحد الزوايا المظلمة.. تمت الفهرسة
كل شيء هادئ .. المدينة نائمة .. الطرقات تستريح تحت مصابيح أخذت تتهامس فيما بينها .. وبقايا من...
حلوه قصتك جنان ليش ماتالفين كتاب ياصاحبتي
سراب
سراب
كل شيء هادئ .. المدينة نائمة .. الطرقات تستريح تحت مصابيح أخذت تتهامس فيما بينها .. وبقايا من البشر يشدون الخطا قبل أن تضيع الدروب في أعماق الليل.. كانت هناك سحب تتسابق في عرض السماء .. ورياح تجري في ثنايا الممرات المظلمة وأيام ممزقة ملقاة على أبواب الزمن .. وأرواح تلهث وراء السعادة .. وفي ركن قديم هجرته العناكب في أحد الشوارع الخرساء تمدد رجل في الستين من عمره ترتسم على وجهه خطوط رسمها الزمن ، وفي عينيه بقايا دموع تجمدت .. وعلى جانبه ارتمت حفيدته ذات الستة اشهر تغط في نوم عميق .. شعرها مبعثر في كل الدنيا .. وجهها كبدر تآمرت عليه الغيوم ..عليها ملابس ربما كانت تستعمل في تنظيف السيارات .. لقد ماتت أمها ورحلت عنها وتركتها للأيام ..للصراخ ..للعذاب .. انهم فقراء .. لا يعرفون شكل النقود ، أحلامهم احترقت عندما احترق عشهم الصغير ،بعد ذلك لا شيء يملكونه سمى أكف ترفع إلى السماء وتدعو .. ودمع يفيض من العيون فيسيل .. تزاحمت السحب في أعماق الليل .. تراقصت الرياح في دروب المدينة .. صرخت السماء فدوى الرعد وامتد ذاك الثعبان البراق في السماء يطعنها فتسيل قطرات المطر على وجه ابنة الستة أشهر .. ترتعش .. تستيقظ .. تبكي ..دموع من المطر .. ودموع من الطفلة ..قام ذاك العجوز المسكين يحتضن طفلته وليس لديه شيء يحميها من زمجرة الرياح وشلال المطر .. ماهي إلا لحظات حتى ارتوت الطرقات بأنهار هبطت من السماء تحت ستار الليل .. جرفت السيول الذكريات القديمة النائمة على أرصفة الصمت .. أسرع الرجل العجوز يكفكف دموع صغيرته ويرحل قبل أن تجرفه السيول مع ما جرفت .. إلى أين يرحل ؟ .. ليس هناك مأوى ..فالليل هو بيته .. وفي هذه الليلة ضاع هدوء البيت بالضيوف المزعجين .. ارتمى في شوارع المدينة ..وحفيدته تصرخ .. والرياح تصرخ ..وكل شيء يصرخ ..حتى العجوز .. انه يعلم أن صغيرته مريضة بالقلب ولا تحتمل المزيد من العذاب ، وهذا الليل لا ينذر بغير مزيد من الألم .. والآن إلى أين ؟ هناك في آخر الشارع يركن مصح لعله يمسح دموع الصغيرة ويزرع في أعماقها البسمة و الأمل .. سار العجوز تحت رداء الليل يعبر أمواج السيل ليصل إلى هذا المستوصف الذي ما دخله مريض على قدميه إلا وخرج محمولا في تابوت .. انه مشفى خاص بالفقراء الذين لا يملكون في هذه الدنيا سوى أحلامهم .. وصل العجوز إلى هناك ،لكن أين الطبيب ؟ .. انه غارق في النوم على سرير ربما يكون مصنوعا من لحوم مرضاه الذين عالجهم ولم يدفعوا له .. انه نائم وضميره نائم معه .. جلس العجوز المسكين ينتظر على عتبة باب المستشفى وطفلته على يديه تبكي وتصرخ والعواصف تضربها بشدة .. جلس العجوز يجرجر الذكريات ويعد السنين ، أتراها كانت ألف عام أو ألفين ؟ .. هل كانت لي زوجة خطفها الموت ؟ .. هل كانت لي أبنة قتلها الجوع كما قتل زوجها ؟ وهل .. وهل .. وهل .. أسئلة كثيرة تبحث عن إجابات .. كانت دموعه تجيبه .. أشاح بوجهه بعيدا عن جسر الذكريات..وعاد لحفيدته .. لقد صمتت وعلى وجهها ابتسامة هادئة كساها الحزن .. صمت غريب ..حدق فيها .. دموع متجمدة في عينيها .. أخذ يناديها .. يردد أسمها .. ولكن .. وآه من لكن ..لقد ودعت الحياة ورحلت إلى والدتها .. ماتت وعلى رأسها وقف الموت يرفرف براية النصر مثلما رفرف من قبل على رأس زوجته وأبنته ..خرج من المستوصف مهزوما من كل شيء ..حفيدته على يديه جثة هامدة والمطر ينزف على وجهها .. بكى .. صرخ .. جرى في الشوارع يحكي حكايته مع الأيام .. ـخذ يبعثر أحزانه على الطرقات ودموعه تتساقط على الطفلة .. في النهاية تعب من السير ..ومن الحياة ، فسقط مع حفيدته في أحد الزوايا المظلمة.. تمت الفهرسة
كل شيء هادئ .. المدينة نائمة .. الطرقات تستريح تحت مصابيح أخذت تتهامس فيما بينها .. وبقايا من...
اختي الكريمة فاطمة
السلام عليكم .. و بعد :
ملاحظاتك موضع التقدير و هي صحيحة تماما ولا يختلف عليها اثنان ..
و لكن .. بالنسبة لي .. من عيوبي انني منذ ان وعيت على الكتابة لم اقف لحظة لأقرر ان اكون مثلا شاعرا او ناثرا .. تركت القلم يجري على هواه فكتب ما يريد من قصص .. و جدت نفسي في كتابة القصة في النهاية ..
عندها قررت أن أكتب - أيضا - على هواي دون ان انظر لقواعد كتابة القصة بل لم أكلف نفسي الإطلاع على هذه القواعد ..
من عيوبي انني لا احب ان امشي خلف الآخرين .. احب ان امشي كما يريد قلمي حتى لو اصبحت كسيحا .. لا احب ان اخنق ذاتي و افكاري بشروط و قواعد و ضوابط .. كل ما لدي هو ان اشحن قلمي بأفكاري و اتركه يركض على الورق كما يشاء .. ليحطم ما يريد .. ليرسم ما يريد .. المهم ان يكتب بنبض صادق و لغة سليمة ..
تحياتي و احترامي
سراب
سراب
كل شيء هادئ .. المدينة نائمة .. الطرقات تستريح تحت مصابيح أخذت تتهامس فيما بينها .. وبقايا من البشر يشدون الخطا قبل أن تضيع الدروب في أعماق الليل.. كانت هناك سحب تتسابق في عرض السماء .. ورياح تجري في ثنايا الممرات المظلمة وأيام ممزقة ملقاة على أبواب الزمن .. وأرواح تلهث وراء السعادة .. وفي ركن قديم هجرته العناكب في أحد الشوارع الخرساء تمدد رجل في الستين من عمره ترتسم على وجهه خطوط رسمها الزمن ، وفي عينيه بقايا دموع تجمدت .. وعلى جانبه ارتمت حفيدته ذات الستة اشهر تغط في نوم عميق .. شعرها مبعثر في كل الدنيا .. وجهها كبدر تآمرت عليه الغيوم ..عليها ملابس ربما كانت تستعمل في تنظيف السيارات .. لقد ماتت أمها ورحلت عنها وتركتها للأيام ..للصراخ ..للعذاب .. انهم فقراء .. لا يعرفون شكل النقود ، أحلامهم احترقت عندما احترق عشهم الصغير ،بعد ذلك لا شيء يملكونه سمى أكف ترفع إلى السماء وتدعو .. ودمع يفيض من العيون فيسيل .. تزاحمت السحب في أعماق الليل .. تراقصت الرياح في دروب المدينة .. صرخت السماء فدوى الرعد وامتد ذاك الثعبان البراق في السماء يطعنها فتسيل قطرات المطر على وجه ابنة الستة أشهر .. ترتعش .. تستيقظ .. تبكي ..دموع من المطر .. ودموع من الطفلة ..قام ذاك العجوز المسكين يحتضن طفلته وليس لديه شيء يحميها من زمجرة الرياح وشلال المطر .. ماهي إلا لحظات حتى ارتوت الطرقات بأنهار هبطت من السماء تحت ستار الليل .. جرفت السيول الذكريات القديمة النائمة على أرصفة الصمت .. أسرع الرجل العجوز يكفكف دموع صغيرته ويرحل قبل أن تجرفه السيول مع ما جرفت .. إلى أين يرحل ؟ .. ليس هناك مأوى ..فالليل هو بيته .. وفي هذه الليلة ضاع هدوء البيت بالضيوف المزعجين .. ارتمى في شوارع المدينة ..وحفيدته تصرخ .. والرياح تصرخ ..وكل شيء يصرخ ..حتى العجوز .. انه يعلم أن صغيرته مريضة بالقلب ولا تحتمل المزيد من العذاب ، وهذا الليل لا ينذر بغير مزيد من الألم .. والآن إلى أين ؟ هناك في آخر الشارع يركن مصح لعله يمسح دموع الصغيرة ويزرع في أعماقها البسمة و الأمل .. سار العجوز تحت رداء الليل يعبر أمواج السيل ليصل إلى هذا المستوصف الذي ما دخله مريض على قدميه إلا وخرج محمولا في تابوت .. انه مشفى خاص بالفقراء الذين لا يملكون في هذه الدنيا سوى أحلامهم .. وصل العجوز إلى هناك ،لكن أين الطبيب ؟ .. انه غارق في النوم على سرير ربما يكون مصنوعا من لحوم مرضاه الذين عالجهم ولم يدفعوا له .. انه نائم وضميره نائم معه .. جلس العجوز المسكين ينتظر على عتبة باب المستشفى وطفلته على يديه تبكي وتصرخ والعواصف تضربها بشدة .. جلس العجوز يجرجر الذكريات ويعد السنين ، أتراها كانت ألف عام أو ألفين ؟ .. هل كانت لي زوجة خطفها الموت ؟ .. هل كانت لي أبنة قتلها الجوع كما قتل زوجها ؟ وهل .. وهل .. وهل .. أسئلة كثيرة تبحث عن إجابات .. كانت دموعه تجيبه .. أشاح بوجهه بعيدا عن جسر الذكريات..وعاد لحفيدته .. لقد صمتت وعلى وجهها ابتسامة هادئة كساها الحزن .. صمت غريب ..حدق فيها .. دموع متجمدة في عينيها .. أخذ يناديها .. يردد أسمها .. ولكن .. وآه من لكن ..لقد ودعت الحياة ورحلت إلى والدتها .. ماتت وعلى رأسها وقف الموت يرفرف براية النصر مثلما رفرف من قبل على رأس زوجته وأبنته ..خرج من المستوصف مهزوما من كل شيء ..حفيدته على يديه جثة هامدة والمطر ينزف على وجهها .. بكى .. صرخ .. جرى في الشوارع يحكي حكايته مع الأيام .. ـخذ يبعثر أحزانه على الطرقات ودموعه تتساقط على الطفلة .. في النهاية تعب من السير ..ومن الحياة ، فسقط مع حفيدته في أحد الزوايا المظلمة.. تمت الفهرسة
كل شيء هادئ .. المدينة نائمة .. الطرقات تستريح تحت مصابيح أخذت تتهامس فيما بينها .. وبقايا من...
الى الفتاة الشامية ..
ارجو الإيضاح حتى استفيد من ملاحظتك ..
كيف القصة تمثل واقعا ملموسا رغم انها ( حسب كلامك ) غير منطقية ..؟؟؟؟؟؟؟؟
افيدونا افادكم الله ....
سراب
سراب
ورحلت يا صديقي .. قضيت نحبك على قارعة الطريق .. تحت ظلام الليل .. فوق ركام الأحلام ..اختبأ الموت خلف مقعدك .. استمع اليك و انت تنشد قصائد للحب و الفرح و الغد فسخر منك وحصد شبابك .. حفروا قبرك و قالوا : هنا سيرقد شاعرنا ..هنا ستغفو قصيدتنا .. هنا ستنام أحلامنا المستحيلة .. و هنا ستسكن عيون اتعبها السهر و اضناها الترحال من هم الى هم .. و مشوا بجنازتك يا صديقي تحت جناح الليل ..و خلف الموكب مشى طفلك الصغير ..يلهو بلعبة .. بدمعة .. بقصيدة .. قالوا له : لقد سافر أبوك .. قال : ابي مسافر دائما .. لا أراه إلا عندما يضنيه القلم فيركض إلينا يحتضننا بدلا من أوراقه و اقلامه .. قالوا : لقد انكسرت الاقلام و ذابت الاوراق ايها الصغير .. قال : ابي لا يكتب قصائده على الاوراق .. قصائده منثورة على الغيم .. على الريح .. على اوراق الورد .. على ضوء الشمس .. على قوس قزح .. هناك تجدوا قصائد ابي .. و يمشي الصغير خلف الجنازة لا يدري الى اين المستقر .. دمعة خانقة تختبئ خلف عينيه ..صرخة ألم ذبحها بين اضلع قلبه البريء .. ووصلوا الى قبرك يا صديقي ليواروك في ظلمته .. ابنك يقف .. يتأمل .. يبكي بصمت .. يصرخ بصمت .. هنا سينام ابي .. هنا سيرتاح .. لا ضجيج .. لا زحام .. لا احد سوى السكون .. و تتناولك الأيدي برفق .. بحزن .. بحب و تنزل بك الى القرار .. الى حيث ستبيت لياليك القادمة .. يطل ابنك عليك من اعلى القبر .. كأنه يريد ان يقول : ابي ..هل حقا لن اراك مرة اخرى ؟ و يغلق باب القبر .. يغلق باب الحياة .. يهال التراب على قبرك وسط بحر من الآهات و الدموع و لكن .. صغيرك يرفض ان يسكب دمعته .. يذهب الجمع و يبقى صغيرك وحيدا يقف امام قبرك .. لايدري ماذا يقول .. ماذا يفعل ..ينتظرك … ينتظر ابتسامتك .. ينتظر يدك تربت على رأسه و تحنو على طفولته .. ولكن .. اين انت يا صديقي ؟ طفلك ارهقه الحزن .. اتعبه الانتظار .. هل ستعود اليه .. صوت يخترق ظلام الليل ..يتسلل الى مسمع الطفل .. قم يا صغيري .. قم من هنا .. البرد قارس .. المكان موحش .. لا تجعلني احمل همك حيا و ميتا .. قم يا صغيري .. فالعالم ينتظرك .. لا تجلس بين الأموات .. املأ قلبك بالنور و امش في دربك .. كن مع الله يا صغيري .. كن مع الله .
ورحلت يا صديقي .. قضيت نحبك على قارعة الطريق .. تحت ظلام الليل .. فوق ركام الأحلام ..اختبأ الموت...
بعض كتاباتنا تلفظ انفاسها ما ان تتلاشى من الصفحة الأولى .. بعض كتاباتنا تحمل نبض قلوبنا و آهاتنا .. يعز علي ان تطوى كلماتي دون ان تجد اثرا في نفوس الاخرين .. هل ارتكب جريمة اذا منحت بعض كتاباتي القديمة نبض الحياة من جديد ؟؟؟؟؟
yamama
yamama
ورحلت يا صديقي .. قضيت نحبك على قارعة الطريق .. تحت ظلام الليل .. فوق ركام الأحلام ..اختبأ الموت خلف مقعدك .. استمع اليك و انت تنشد قصائد للحب و الفرح و الغد فسخر منك وحصد شبابك .. حفروا قبرك و قالوا : هنا سيرقد شاعرنا ..هنا ستغفو قصيدتنا .. هنا ستنام أحلامنا المستحيلة .. و هنا ستسكن عيون اتعبها السهر و اضناها الترحال من هم الى هم .. و مشوا بجنازتك يا صديقي تحت جناح الليل ..و خلف الموكب مشى طفلك الصغير ..يلهو بلعبة .. بدمعة .. بقصيدة .. قالوا له : لقد سافر أبوك .. قال : ابي مسافر دائما .. لا أراه إلا عندما يضنيه القلم فيركض إلينا يحتضننا بدلا من أوراقه و اقلامه .. قالوا : لقد انكسرت الاقلام و ذابت الاوراق ايها الصغير .. قال : ابي لا يكتب قصائده على الاوراق .. قصائده منثورة على الغيم .. على الريح .. على اوراق الورد .. على ضوء الشمس .. على قوس قزح .. هناك تجدوا قصائد ابي .. و يمشي الصغير خلف الجنازة لا يدري الى اين المستقر .. دمعة خانقة تختبئ خلف عينيه ..صرخة ألم ذبحها بين اضلع قلبه البريء .. ووصلوا الى قبرك يا صديقي ليواروك في ظلمته .. ابنك يقف .. يتأمل .. يبكي بصمت .. يصرخ بصمت .. هنا سينام ابي .. هنا سيرتاح .. لا ضجيج .. لا زحام .. لا احد سوى السكون .. و تتناولك الأيدي برفق .. بحزن .. بحب و تنزل بك الى القرار .. الى حيث ستبيت لياليك القادمة .. يطل ابنك عليك من اعلى القبر .. كأنه يريد ان يقول : ابي ..هل حقا لن اراك مرة اخرى ؟ و يغلق باب القبر .. يغلق باب الحياة .. يهال التراب على قبرك وسط بحر من الآهات و الدموع و لكن .. صغيرك يرفض ان يسكب دمعته .. يذهب الجمع و يبقى صغيرك وحيدا يقف امام قبرك .. لايدري ماذا يقول .. ماذا يفعل ..ينتظرك … ينتظر ابتسامتك .. ينتظر يدك تربت على رأسه و تحنو على طفولته .. ولكن .. اين انت يا صديقي ؟ طفلك ارهقه الحزن .. اتعبه الانتظار .. هل ستعود اليه .. صوت يخترق ظلام الليل ..يتسلل الى مسمع الطفل .. قم يا صغيري .. قم من هنا .. البرد قارس .. المكان موحش .. لا تجعلني احمل همك حيا و ميتا .. قم يا صغيري .. فالعالم ينتظرك .. لا تجلس بين الأموات .. املأ قلبك بالنور و امش في دربك .. كن مع الله يا صغيري .. كن مع الله .
ورحلت يا صديقي .. قضيت نحبك على قارعة الطريق .. تحت ظلام الليل .. فوق ركام الأحلام ..اختبأ الموت...
سراب ،،

لن أخوض في ما كتبت أعلاه لأنني أريد أن أعطيها حقا ً ووقتا ً آخر ،،
أريد أن أثرثر عنها كثيرا ً لأنها تستحق الكثير ،،
ولكن أجيبك عما سألت ،،
نحن نرحب بنبضك َ كيفما كان ،،
حتى وإن كنت تراه قديما ً ،،
رغم أني أعلم أن نبض َّ الكاتب ِ يضل أبدا ً يرتدي حلت الجدة ِ ،،
لانه يضل دائما جرحا ً ملتهبا ً في صدره ، ،
وبما أن كتاباتنا تستمد الحياة َ من قرائها فها نحن نغرسها دوحات ٍ في واحة ِ المنتدى ،،

سراب
أنقل كل ما كتبته ُ في المجلس العام هنا ،، إن أردت ذلك ،،
إنني أعلم أن ما كتبته ُ تاه بين دفتي المجلس العام ،،

مرحبا ً بك َ يا أديب الواحة ِ الصغير ،،

يمامه


------------------
ولنسل كل كرامةأنا أنتمي * عربيةٌ ، تاقت إلى استسقاء

<font face="MS Dialog">تم تعديل الموضوع بواسطة yamama (بتاريخ 06-01-2001) </font>