سراب
سراب
أضواء باهرة تصطدم بعيني .. وجوه تركض هنا و هنا .. أين المشرط .. أين المخدّر ؟؟ أين الكمّامة ؟ أين الأوكسجين .. أطباء و ممرضات يتدافعون هنا و هناك و بعضهم يتحلق حولي أنا المسجّى في غرفة العمليات .. ممرضة تهمس لي بصوت يتصنع الثبات : لا تخف .. إنها عملية بسيطة جدا .. لا تفكر فيما حولك .. حاول أن تتذكر أحلى أيام عمرك .. قلت لها بهدوء : ماذا ستفعلون ؟؟ قالت : سيقومون بتغيير عدة صمامات في قلبك ..!! قلت : هل سيفتحون قلبي ؟ قالت بدهشة : طبعا .. قلت : و أين أخبئها الآن ؟؟ أين أبعدها عن العيون ؟؟ قالت : من هي ؟؟ قلت : أين الطبيب .؟ نادت عليه فيما هو يرتدي القفازات الطبية .. قال وهو يتصنع ابتسامة غطتها سحب القلق : خيراً عزيزي .. ؟؟ قلت : أنت ستفتح قلبي .. ستتجول بين أروقته .. ستطأ أرضه و تقتحم جدرانه و غرفه .. أدخل بصمت أيها الطبيب .. لا تفزعها بمشارطك و أسلحتك .. لا تزعجها بطنين أدواتك .. لا تؤلمها بوخز سيوفك و عتادك .. ستجدها هناك .. وحيدة .. يتيمة .. سامحها أيها الطبيب .. لقد عبثت هذه الصبية بقلبي .. أحالته إلى ساحة معركة .. إلى أشلاء ممزقة .. أتظن أنك ستجد قلباً ؟؟ لا .. لا يا طبيبي .. بل ستجد بقايا قلب .. ستجد بقايا عمر .. ستجد بقايا إنسان .. لقد مَارَسَتْ شتى صنوف العنف و العدوان على هذا الخافق الضعيف بين الحنايا ..ولكن .. لم أنهرها .. لم أعاتبها .. سبحان الله .. أيعاتب المرء ذاك الهواء الذي يتنفسه ؟ أيعاتب الإنسان ذاك الليل الذي يغفو على نافذته كلما داهمته الهموم ؟؟ أتركها يا طبيبي بين أن أنقاض قلبي .. دعها تعبث كما تريد ..دعها ترسم خريطة حياتها هنا .. قل لها أن النقش على القلب أحلى و أجمل من الكتابة على الأوراق أو صفحات الماء ..و قل لها أن تلك الصمامات التي دمرتها هي أحلى ذكرى لاعتلائها هذه القلب العليل .. طبيبي .. لا تزدحم أنت و ممرضاتك على باب قلبي فتفزعوها ..أنقر الأبواب قبل اقتحامها .. و استأذنها قبل أن تمد يدك بمشرط أو خيط .. قل لها لقد آن أوان هذا القلب أن يُرمّم و يُعاد بعثه للحياة .. قل لها ان تلك الصمامات هوت أخيرا بعد أن عجزت عن استيعاب هذا حب الذي يقوم على زرع القنابل و الألغام بين الحنايا و الضلوع .. قال الطبيب : أنت تهذي .. ابتسمت له وقلت : إنها أجمل هذيان و أحلى وهم .. قال : سنضطر إلى أخذ شريان من جسدك لنزرعه في قلبك .. قلت :لن تجد الشريان الذي تنشده .. أبحث عن شريان لم تمزقه اللوعة و لم ينسفه الحزن و لم يبليه الهوى ..لن تجد سوى شرايين تنزف من كل اتجاه .. تنزف شكوى و ألما و بكاء ..يا سيدي لا أملك لك أي شرايين ولا أحمل داخلي أي نبض .. أنت تضيع وقتك مع عاشق متهدم كذاك الجبل الذي زرعوا بين جوانبه على حين غفلة قنابل و مفرقعات فتهاوى فجأة في لمح البصر .. خذ يدي .. هل تجد نبضاً ؟ خذ بصري هل تجد نوراً ؟ خذ عمري هل تجد أملا ؟ أنظر إلى سمائي هل تجد شمساً ساطعة ؟ أنظر في بحري هل تجد مرافئ آمنة ؟؟ أنظر في أرضي هل تجد سوى القبور و الأشلاء ؟؟ يا طبيبي .. اتركني و شأني .. خذ أسلحتك و أدواتك و أجمع ممرضاتك و اتركني وحيداً ..فأنت لن تزيد دقيقة واحدة من عمري .. اتركني معها .. لقد غدرت بصمامات قلبي .. و غدرت بابتسامات عمري .. ولم يبق على النهاية الكثير .. فهذه الدقات المتهالكة التي يضج بها كياني تقول بأن الدرب على آخره و أن القمر إلى محاق و أن الشمس إلى كسوف و أن النور إلى زوال و أن الغد إلى انقضاء و أن العمر إلى فناء و أن القبر أصبح أقرب من ذي قبل ..
أضواء باهرة تصطدم بعيني .. وجوه تركض هنا و هنا .. أين المشرط .. أين المخدّر ؟؟ أين الكمّامة ؟ أين...
مرحبا سكارلت
بعد ما يقرب من العام أرد على سطورك و أقول لك شكرا ..
الغياب يكون أحيانا أوضح تعبيرا من الحضور ..
تحياتي ..
ليل غربة ومطر
ليل غربة ومطر
أضواء باهرة تصطدم بعيني .. وجوه تركض هنا و هنا .. أين المشرط .. أين المخدّر ؟؟ أين الكمّامة ؟ أين الأوكسجين .. أطباء و ممرضات يتدافعون هنا و هناك و بعضهم يتحلق حولي أنا المسجّى في غرفة العمليات .. ممرضة تهمس لي بصوت يتصنع الثبات : لا تخف .. إنها عملية بسيطة جدا .. لا تفكر فيما حولك .. حاول أن تتذكر أحلى أيام عمرك .. قلت لها بهدوء : ماذا ستفعلون ؟؟ قالت : سيقومون بتغيير عدة صمامات في قلبك ..!! قلت : هل سيفتحون قلبي ؟ قالت بدهشة : طبعا .. قلت : و أين أخبئها الآن ؟؟ أين أبعدها عن العيون ؟؟ قالت : من هي ؟؟ قلت : أين الطبيب .؟ نادت عليه فيما هو يرتدي القفازات الطبية .. قال وهو يتصنع ابتسامة غطتها سحب القلق : خيراً عزيزي .. ؟؟ قلت : أنت ستفتح قلبي .. ستتجول بين أروقته .. ستطأ أرضه و تقتحم جدرانه و غرفه .. أدخل بصمت أيها الطبيب .. لا تفزعها بمشارطك و أسلحتك .. لا تزعجها بطنين أدواتك .. لا تؤلمها بوخز سيوفك و عتادك .. ستجدها هناك .. وحيدة .. يتيمة .. سامحها أيها الطبيب .. لقد عبثت هذه الصبية بقلبي .. أحالته إلى ساحة معركة .. إلى أشلاء ممزقة .. أتظن أنك ستجد قلباً ؟؟ لا .. لا يا طبيبي .. بل ستجد بقايا قلب .. ستجد بقايا عمر .. ستجد بقايا إنسان .. لقد مَارَسَتْ شتى صنوف العنف و العدوان على هذا الخافق الضعيف بين الحنايا ..ولكن .. لم أنهرها .. لم أعاتبها .. سبحان الله .. أيعاتب المرء ذاك الهواء الذي يتنفسه ؟ أيعاتب الإنسان ذاك الليل الذي يغفو على نافذته كلما داهمته الهموم ؟؟ أتركها يا طبيبي بين أن أنقاض قلبي .. دعها تعبث كما تريد ..دعها ترسم خريطة حياتها هنا .. قل لها أن النقش على القلب أحلى و أجمل من الكتابة على الأوراق أو صفحات الماء ..و قل لها أن تلك الصمامات التي دمرتها هي أحلى ذكرى لاعتلائها هذه القلب العليل .. طبيبي .. لا تزدحم أنت و ممرضاتك على باب قلبي فتفزعوها ..أنقر الأبواب قبل اقتحامها .. و استأذنها قبل أن تمد يدك بمشرط أو خيط .. قل لها لقد آن أوان هذا القلب أن يُرمّم و يُعاد بعثه للحياة .. قل لها ان تلك الصمامات هوت أخيرا بعد أن عجزت عن استيعاب هذا حب الذي يقوم على زرع القنابل و الألغام بين الحنايا و الضلوع .. قال الطبيب : أنت تهذي .. ابتسمت له وقلت : إنها أجمل هذيان و أحلى وهم .. قال : سنضطر إلى أخذ شريان من جسدك لنزرعه في قلبك .. قلت :لن تجد الشريان الذي تنشده .. أبحث عن شريان لم تمزقه اللوعة و لم ينسفه الحزن و لم يبليه الهوى ..لن تجد سوى شرايين تنزف من كل اتجاه .. تنزف شكوى و ألما و بكاء ..يا سيدي لا أملك لك أي شرايين ولا أحمل داخلي أي نبض .. أنت تضيع وقتك مع عاشق متهدم كذاك الجبل الذي زرعوا بين جوانبه على حين غفلة قنابل و مفرقعات فتهاوى فجأة في لمح البصر .. خذ يدي .. هل تجد نبضاً ؟ خذ بصري هل تجد نوراً ؟ خذ عمري هل تجد أملا ؟ أنظر إلى سمائي هل تجد شمساً ساطعة ؟ أنظر في بحري هل تجد مرافئ آمنة ؟؟ أنظر في أرضي هل تجد سوى القبور و الأشلاء ؟؟ يا طبيبي .. اتركني و شأني .. خذ أسلحتك و أدواتك و أجمع ممرضاتك و اتركني وحيداً ..فأنت لن تزيد دقيقة واحدة من عمري .. اتركني معها .. لقد غدرت بصمامات قلبي .. و غدرت بابتسامات عمري .. ولم يبق على النهاية الكثير .. فهذه الدقات المتهالكة التي يضج بها كياني تقول بأن الدرب على آخره و أن القمر إلى محاق و أن الشمس إلى كسوف و أن النور إلى زوال و أن الغد إلى انقضاء و أن العمر إلى فناء و أن القبر أصبح أقرب من ذي قبل ..
أضواء باهرة تصطدم بعيني .. وجوه تركض هنا و هنا .. أين المشرط .. أين المخدّر ؟؟ أين الكمّامة ؟ أين...
جميلة تلك الهلوسات

رائعة بروعة حبك


حمدلله على سلامتك.....
الشرشف المطوي
أضواء باهرة تصطدم بعيني .. وجوه تركض هنا و هنا .. أين المشرط .. أين المخدّر ؟؟ أين الكمّامة ؟ أين الأوكسجين .. أطباء و ممرضات يتدافعون هنا و هناك و بعضهم يتحلق حولي أنا المسجّى في غرفة العمليات .. ممرضة تهمس لي بصوت يتصنع الثبات : لا تخف .. إنها عملية بسيطة جدا .. لا تفكر فيما حولك .. حاول أن تتذكر أحلى أيام عمرك .. قلت لها بهدوء : ماذا ستفعلون ؟؟ قالت : سيقومون بتغيير عدة صمامات في قلبك ..!! قلت : هل سيفتحون قلبي ؟ قالت بدهشة : طبعا .. قلت : و أين أخبئها الآن ؟؟ أين أبعدها عن العيون ؟؟ قالت : من هي ؟؟ قلت : أين الطبيب .؟ نادت عليه فيما هو يرتدي القفازات الطبية .. قال وهو يتصنع ابتسامة غطتها سحب القلق : خيراً عزيزي .. ؟؟ قلت : أنت ستفتح قلبي .. ستتجول بين أروقته .. ستطأ أرضه و تقتحم جدرانه و غرفه .. أدخل بصمت أيها الطبيب .. لا تفزعها بمشارطك و أسلحتك .. لا تزعجها بطنين أدواتك .. لا تؤلمها بوخز سيوفك و عتادك .. ستجدها هناك .. وحيدة .. يتيمة .. سامحها أيها الطبيب .. لقد عبثت هذه الصبية بقلبي .. أحالته إلى ساحة معركة .. إلى أشلاء ممزقة .. أتظن أنك ستجد قلباً ؟؟ لا .. لا يا طبيبي .. بل ستجد بقايا قلب .. ستجد بقايا عمر .. ستجد بقايا إنسان .. لقد مَارَسَتْ شتى صنوف العنف و العدوان على هذا الخافق الضعيف بين الحنايا ..ولكن .. لم أنهرها .. لم أعاتبها .. سبحان الله .. أيعاتب المرء ذاك الهواء الذي يتنفسه ؟ أيعاتب الإنسان ذاك الليل الذي يغفو على نافذته كلما داهمته الهموم ؟؟ أتركها يا طبيبي بين أن أنقاض قلبي .. دعها تعبث كما تريد ..دعها ترسم خريطة حياتها هنا .. قل لها أن النقش على القلب أحلى و أجمل من الكتابة على الأوراق أو صفحات الماء ..و قل لها أن تلك الصمامات التي دمرتها هي أحلى ذكرى لاعتلائها هذه القلب العليل .. طبيبي .. لا تزدحم أنت و ممرضاتك على باب قلبي فتفزعوها ..أنقر الأبواب قبل اقتحامها .. و استأذنها قبل أن تمد يدك بمشرط أو خيط .. قل لها لقد آن أوان هذا القلب أن يُرمّم و يُعاد بعثه للحياة .. قل لها ان تلك الصمامات هوت أخيرا بعد أن عجزت عن استيعاب هذا حب الذي يقوم على زرع القنابل و الألغام بين الحنايا و الضلوع .. قال الطبيب : أنت تهذي .. ابتسمت له وقلت : إنها أجمل هذيان و أحلى وهم .. قال : سنضطر إلى أخذ شريان من جسدك لنزرعه في قلبك .. قلت :لن تجد الشريان الذي تنشده .. أبحث عن شريان لم تمزقه اللوعة و لم ينسفه الحزن و لم يبليه الهوى ..لن تجد سوى شرايين تنزف من كل اتجاه .. تنزف شكوى و ألما و بكاء ..يا سيدي لا أملك لك أي شرايين ولا أحمل داخلي أي نبض .. أنت تضيع وقتك مع عاشق متهدم كذاك الجبل الذي زرعوا بين جوانبه على حين غفلة قنابل و مفرقعات فتهاوى فجأة في لمح البصر .. خذ يدي .. هل تجد نبضاً ؟ خذ بصري هل تجد نوراً ؟ خذ عمري هل تجد أملا ؟ أنظر إلى سمائي هل تجد شمساً ساطعة ؟ أنظر في بحري هل تجد مرافئ آمنة ؟؟ أنظر في أرضي هل تجد سوى القبور و الأشلاء ؟؟ يا طبيبي .. اتركني و شأني .. خذ أسلحتك و أدواتك و أجمع ممرضاتك و اتركني وحيداً ..فأنت لن تزيد دقيقة واحدة من عمري .. اتركني معها .. لقد غدرت بصمامات قلبي .. و غدرت بابتسامات عمري .. ولم يبق على النهاية الكثير .. فهذه الدقات المتهالكة التي يضج بها كياني تقول بأن الدرب على آخره و أن القمر إلى محاق و أن الشمس إلى كسوف و أن النور إلى زوال و أن الغد إلى انقضاء و أن العمر إلى فناء و أن القبر أصبح أقرب من ذي قبل ..
أضواء باهرة تصطدم بعيني .. وجوه تركض هنا و هنا .. أين المشرط .. أين المخدّر ؟؟ أين الكمّامة ؟ أين...
بصراحه انا مازلت جديده على المنتدى
و بعد عامين من نشر هذه الخاطره الجد رائعه لا اقول لك اخي سراب الا انك اديب رائع حقا
جزاك الله خيرا
سراب
سراب
أتأمل سقف الغرفة .. أطلق آهة لا حدود لها .. و ماذا بعد ؟؟ إلى متى هذا البحث عنها ؟؟ لا أدري .. أتأمل أشيائي المبعثرة على مكتبي .. هذه الفوضى تعبر عن شخصيتي .. عن حياتي ولكن .. ترتد عيناي خائبة متحسرة .. فما ابحث عنه ليس هنا .. لا شيء حولي هنا يغري بالبحث عنها .. سأهبط إلى ذاتي .. إلى تلك المقابر المتناثرة على ضفاف نفسي .. لعلي أجدها .. لعلي أقبض عليها .. ولكن .. لا أثر لها هنا .. لا شيء داخلي سوى ذاك الضباب الذي يعانق كل شيء .. وتلك الشواهد القائمة على تلك القبور التي تئن في صمت .. ترى ماذا أقرأ على تلك الشواهد ؟؟ هنا دمعة احترقت .. هنا ضحكة صمتت .. هنا حكاية لفظت أنفاسها يأسا .. هنا قلب اغتيل .. و هنا طفل مشرد .. و هنا صبية أكلها المرض .. و هنا امرأة هزمها الحزن .. و هنا شيخ نفذت دقائق عمره فتلحّف بالموت و اغمض عينيه .. وهنا شاب لم يطويه الموت بعد .. لم تغادره الروح بعد .. لم يصمت قلبه بعد .. ولكنه اختار أن يحفر قبره بيده ليهرب من زحام الدنيا .. من ضجيج البشر .. من قسوة الحياة .. يضيء شمعته داخل قبره .. ليكتب .. نعم .. بعضنا لا تحلو الكتابة في عينه إلا إذا تمدد في قبره و نثر أحزانه حوله لينظمها حروفا و كلمات .. و أظل أبحث عنها في ذاتي .. أغادر تلك المقابر و أنا أشعر أن كل من فيها يقول : إلى اللقاء !! اصل إلى تلك البحيرة البلورية .. أغوص في أعماقها .. هنا سمكة ذهبية .. هنا خاتم نقشت عليه حكاية قديمة .. هنا مرآة محطمة .. أكثرنا يعشق تحطيم المرايا دون أن يدري .. إننا نخاف الحقيقة ..!! ..هنا سرداب مظلم .. هل أجرؤ على دخول سرداب تحت الماء لا أثر فيه إلا لحكايات الرعب و أساطير الجن ؟؟ نعم .. ألست أبحث عنها .. أتسلل بهدوء في هذا السرداب .. أصوات باكية من حولي .. ضحكات ساخرة تحاصرني .. أضواء تلمع من كل صوب .. كل ما حولي يشدني إلى حيث لا أدري ..أنظر هنا و هناك .. لا أرى سوى الفراغ .. و الماء .. و الظلام .. أين هي .. ؟؟ أنظر خلفي .. اختفى مدخل السرداب ..!! إلى أين الآن ؟؟ لا أدري .. كثير من الحكايات في حياتنا تحولت إلى سراديب مرعبة و سرعان ما أغلقت أبوابها على أرواحنا فأصبحنا سجناء لأوهام و أحلام .. لا زلت ابحث عنها .. انظر خلفي .. شيء يتبعني .. اركض .. أي ركض هذا تحت الماء .. ولكن أحاول أن أهرب و لكن .. إلى أين ؟؟ هل هناك محارة تطويني فأختبئ بين أحضانها ؟؟ هل هناك مغارة تحميني فأرمي بنفسي في فمها ؟ لا شيء سوى حفرة عميقة انزلقت إليها قدمي فوجدت نفسي أهوي بلا توقف .. الماء يولد مع الظلام .. كأحلام كثير منا لا تنتعش إلا في الظلام .. ما الذي حملني إلى هذه المغامرة ..؟ هي .. نعم .. هي .. مقابر .. و جماجم .. و أشباح .. و سراديب و عفاريت و خنادق ثم في نهاية الأمر .. لا وجود لها .. نعم .. كثير منا يطارد وهما و خيالا يصنع منه في قرارة نفسه حقيقة .. لربما كان فيها مقتله .. ونهايته .. وآخر كلمة في كتاب عمره .. و الآن .. أنا وحيد هنا في حفرة عميقة .. لا شيء سوى الظلام .. لا شيء سوى أمنيات أن تجف هذه البحيرة ليجف معها هذا الخوف .. ولكن هل تستجيب الشمس للأماني ؟؟ دعونا نكمل الحكاية قريبا ..
أتأمل سقف الغرفة .. أطلق آهة لا حدود لها .. و ماذا بعد ؟؟ إلى متى هذا البحث عنها ؟؟ لا أدري .....
مرحبا adyan2000usa
مرور الآيام لا يعفي من رد التحية بمثلها ان لم يكن بأحسن منها ..
شكرا للمداخلة ..
احترامي و تقديري ..
^^حورية البحر^^
أتأمل سقف الغرفة .. أطلق آهة لا حدود لها .. و ماذا بعد ؟؟ إلى متى هذا البحث عنها ؟؟ لا أدري .. أتأمل أشيائي المبعثرة على مكتبي .. هذه الفوضى تعبر عن شخصيتي .. عن حياتي ولكن .. ترتد عيناي خائبة متحسرة .. فما ابحث عنه ليس هنا .. لا شيء حولي هنا يغري بالبحث عنها .. سأهبط إلى ذاتي .. إلى تلك المقابر المتناثرة على ضفاف نفسي .. لعلي أجدها .. لعلي أقبض عليها .. ولكن .. لا أثر لها هنا .. لا شيء داخلي سوى ذاك الضباب الذي يعانق كل شيء .. وتلك الشواهد القائمة على تلك القبور التي تئن في صمت .. ترى ماذا أقرأ على تلك الشواهد ؟؟ هنا دمعة احترقت .. هنا ضحكة صمتت .. هنا حكاية لفظت أنفاسها يأسا .. هنا قلب اغتيل .. و هنا طفل مشرد .. و هنا صبية أكلها المرض .. و هنا امرأة هزمها الحزن .. و هنا شيخ نفذت دقائق عمره فتلحّف بالموت و اغمض عينيه .. وهنا شاب لم يطويه الموت بعد .. لم تغادره الروح بعد .. لم يصمت قلبه بعد .. ولكنه اختار أن يحفر قبره بيده ليهرب من زحام الدنيا .. من ضجيج البشر .. من قسوة الحياة .. يضيء شمعته داخل قبره .. ليكتب .. نعم .. بعضنا لا تحلو الكتابة في عينه إلا إذا تمدد في قبره و نثر أحزانه حوله لينظمها حروفا و كلمات .. و أظل أبحث عنها في ذاتي .. أغادر تلك المقابر و أنا أشعر أن كل من فيها يقول : إلى اللقاء !! اصل إلى تلك البحيرة البلورية .. أغوص في أعماقها .. هنا سمكة ذهبية .. هنا خاتم نقشت عليه حكاية قديمة .. هنا مرآة محطمة .. أكثرنا يعشق تحطيم المرايا دون أن يدري .. إننا نخاف الحقيقة ..!! ..هنا سرداب مظلم .. هل أجرؤ على دخول سرداب تحت الماء لا أثر فيه إلا لحكايات الرعب و أساطير الجن ؟؟ نعم .. ألست أبحث عنها .. أتسلل بهدوء في هذا السرداب .. أصوات باكية من حولي .. ضحكات ساخرة تحاصرني .. أضواء تلمع من كل صوب .. كل ما حولي يشدني إلى حيث لا أدري ..أنظر هنا و هناك .. لا أرى سوى الفراغ .. و الماء .. و الظلام .. أين هي .. ؟؟ أنظر خلفي .. اختفى مدخل السرداب ..!! إلى أين الآن ؟؟ لا أدري .. كثير من الحكايات في حياتنا تحولت إلى سراديب مرعبة و سرعان ما أغلقت أبوابها على أرواحنا فأصبحنا سجناء لأوهام و أحلام .. لا زلت ابحث عنها .. انظر خلفي .. شيء يتبعني .. اركض .. أي ركض هذا تحت الماء .. ولكن أحاول أن أهرب و لكن .. إلى أين ؟؟ هل هناك محارة تطويني فأختبئ بين أحضانها ؟؟ هل هناك مغارة تحميني فأرمي بنفسي في فمها ؟ لا شيء سوى حفرة عميقة انزلقت إليها قدمي فوجدت نفسي أهوي بلا توقف .. الماء يولد مع الظلام .. كأحلام كثير منا لا تنتعش إلا في الظلام .. ما الذي حملني إلى هذه المغامرة ..؟ هي .. نعم .. هي .. مقابر .. و جماجم .. و أشباح .. و سراديب و عفاريت و خنادق ثم في نهاية الأمر .. لا وجود لها .. نعم .. كثير منا يطارد وهما و خيالا يصنع منه في قرارة نفسه حقيقة .. لربما كان فيها مقتله .. ونهايته .. وآخر كلمة في كتاب عمره .. و الآن .. أنا وحيد هنا في حفرة عميقة .. لا شيء سوى الظلام .. لا شيء سوى أمنيات أن تجف هذه البحيرة ليجف معها هذا الخوف .. ولكن هل تستجيب الشمس للأماني ؟؟ دعونا نكمل الحكاية قريبا ..
أتأمل سقف الغرفة .. أطلق آهة لا حدود لها .. و ماذا بعد ؟؟ إلى متى هذا البحث عنها ؟؟ لا أدري .....
يسلمووووووووووووووووووووووووووووووووووووو