kamilla Ahmed
kamilla Ahmed
ذات صباح .. قررت أن أكتب وصيتي ..كانت بضعة أسطر لا أكثر .. أقول فيها أنني عشت منحوسا و سأموت منحوسا .. أودعت وصيتي لدىقريب أثق به .. في المساء جاء من ينعى إليّ قريبي هذا ..!!
ذات صباح .. قررت أن أكتب وصيتي ..كانت بضعة أسطر لا أكثر .. أقول فيها أنني عشت منحوسا و سأموت...
عزيزتي من تعتقدين المنحوس الان هل انت ام الذي تركتي وصيتك عنده...عموما من يعتقد انه منحوس سوف يكون كذالك ومن يتفائل ويعتقد انه محظوظ سوف يكون ايظا كذالك فكما يقال
تفائلوا بالخير تجدوه
سراب
سراب
الف تحذير وصلني قبل أن أستأجر هذا البيت .. قالوا ان الأشباح تستوطنه وترتع فيه .... وزعموا ان المصائب تلاحق كل من يسكنه .. ومع هذا فلم أستطع التراجع .. فقيمة الإيجار أكثر من معقولة ..فهي تناسب دخلي .. والأهم من هذا ان البيت يناسب شابا أعزب مثلي .. وقد وجدت ان صاحب البيت يوشك أثناء توقيع عقد الإيجار أن يسكنني مجانا في عقاره بدعوى انه ارتاح لي .. حيث قال انه لن يأخذ مني أي مبلغ الا بعد مرور ثلاثة أشهر من سكني .. لم ألحظ شيئا اول يوم .. ولا حتى ثاني يوم .. كنت أحرص على النوم و الأضواء مضاءة في الغرفة .. هكذ تعودت طوال عمري .. أشعر وكأن النور يؤنس وحدتي ومكاني .. أعترف بأن هناك شيئا من الخوف لا زال يسكن قلبي زرعه كلام الناس .. مرت عدة أيام ولا أثر لأي أمر غير طبيعي رغم حرصي الشديد على الانتباه لكل ما حولي من أشياء .. ولكن ذات ليلة حدث أن أستيقظت من نومي والدنيا من حولي سواد في سواد .. رفعت أصبعي لم أره .. قفزت من سريري و أنا أتخبط و اتعثر بكل ما حولي إلى أن وصلت الى مفتاح المصباح فطرقت عليه بعنف فاسترد المكان نوره .. من أطفأ الضوء ..؟ لست أنا بالتأكيد .. حاولت أن أتجاهل الأمر .. لم أستطع .. الف هاجس يحيط بي .. بقيت مستيقظا للصباح ثم ذهبت الى مكان عملي .. ورغم الإجهاد والتعب الذي لحقني من قلة النوم إلا إنني كنت حريصا أن أروي الحكاية لكل من أصادفه .. اصدقائي يقولون ان هذه هي البداية .. !! احدهم تبرع بالحديث عن أشباح تخطف و تقتل و .. تعشق ..؟!! سعيت الى أضبط أعصابي الى أقصى درجة .. لست مستعدا للخروج من هذا البيت.. علىالأقل في هذه الفترة .. في الآيام التالية إزدادت الأمور تعقيدا و سوءا .. !! أبواب تغلق فجأة و نوافذ تفتح بلا سبب .. أبحث عن أشيائي فلا أجدها .. أكون نائما فأستيقظ فجأة على صوت يهمس في أذني بكلمات غير مفهومة .. لا أدري .. هل هي أوهام خلقها خوفي أم هي حقائق تحاول أن تخرج من رحم الخيال .. ذات مساء عدت الى البيت فصدمت بأن رأيت غرفة نومي مرتبة و نظيفة و انا الذي تركتها بحرا من الفوضى .. هرعت الى المطبخ فوجدت الصحون والملاعق تلمع من شدة النظافة وانا الذي تركتها غارقة في الزيوت و الدهون .. البيت كله يلمع .. في حين حاصرني القلق والخوف والتوتر من كل جانب .. هل آن أوان الإنسحاب ؟ هل أبحث عن أدلة أكثر من هذه للخروج من هذا البيت .. هذه المرة البيت والمطبخ .. المرة القادمة قد أكون أنا الهدف .. والأمور أصبحت واضحة .. لا تحتاج الى عبقرية .. هناك من يشاركني هذا المسكن .. هل أنسحب ..؟ هل أهرب ..؟ هل أترك المكان ..؟ نعم .. أشعر بالرعب و الهلع .. ولكن .. أحوالي المادية لا تسمح لي أن أتحرك من مسكني هذا شبرا واحدا .. ما الحل ..؟ التجاهل .. التجاهل ولا غيره .. ذات يوم فوجئت بأن ملابسي التي كنت أوشك أن أذهب بها الى المغسلة نظيفة ومكوية ومرتبة في دولاب الملابس تنبعث منها رائحة زكية .. كيف حدث هذا وانا لا أملك أدوات التنظيف أو كي الملابس ..؟ البرج الوحيد الذي بقي في رأسي يوشك أن ينهار .. كل يوم أحكي لأصدقائي ما يستجد معي إلى أن وجدتهم يوما بعد يوم ينفضون من حولي ويتجاهلون الحديث معي سوى واحد هو أكبرهم وأعقلهم .. قال لي : ألم تسمع بالمثل العامي الذي يقول " اللي يخاف من العفريت يطلع له " ؟ قلت : طبعا أعرفه .. قال : إذن لا تظهر خوفك .. كن شجاعا .. حاول أن تتجاهل ما يدور في بيتك طالما ان المسألة لم تصل الى حد الخطر على حياتك ..! حاولت ان أعمل بنصيحة صديقي الى أن دخلت ذات يوم غرفة نومي لأجد وردة حمراء فوق مخدتي ..!! - يتبع -
الف تحذير وصلني قبل أن أستأجر هذا البيت .. قالوا ان الأشباح تستوطنه وترتع فيه .... وزعموا ان...
ذات مساء .. تزاحم الحاسدون على بابي ..
تزاحم الخائبون على نافذتي ..
يريدون إغتيال الشتاء الغافي بين أوراقي ..
يريدون إغتيال الكلمات الحائرة تحت سن قلمي ..
لم أخف ..
لم أقلق ..
أضأت شمعتي ..
أضأت قلمي ..
أضـأت قلبي ..
أضأت روحي ..
بدأت أسكب أغنياتي ..
بدأت أنثر أمانيّ ..
بدأت أرسم ملامحي ..
نسيت كل ما حولي وأنا أمخر عباب كل بحر وكل محيط ..
أطل الصباح ..
ألقيت نظرة عبر نافذتي ..
وجدت جثث الخائبين و الحاسدين متكدسة ..
سألت نافذتي : ماذا جرى ..؟
قالت :
لقد أكل الحسد نفسه ..
و أحرقت الخيبة ذاتها ..
وستأتي الغربان لتنظف المكان .. فالقبيح لا يأكل إلا قبيحا مثله ..
**مرفأ**
**مرفأ**
ذات مساء .. تزاحم الحاسدون على بابي .. تزاحم الخائبون على نافذتي .. يريدون إغتيال الشتاء الغافي بين أوراقي .. يريدون إغتيال الكلمات الحائرة تحت سن قلمي .. لم أخف .. لم أقلق .. أضأت شمعتي .. أضأت قلمي .. أضـأت قلبي .. أضأت روحي .. بدأت أسكب أغنياتي .. بدأت أنثر أمانيّ .. بدأت أرسم ملامحي .. نسيت كل ما حولي وأنا أمخر عباب كل بحر وكل محيط .. أطل الصباح .. ألقيت نظرة عبر نافذتي .. وجدت جثث الخائبين و الحاسدين متكدسة .. سألت نافذتي : ماذا جرى ..؟ قالت : لقد أكل الحسد نفسه .. و أحرقت الخيبة ذاتها .. وستأتي الغربان لتنظف المكان .. فالقبيح لا يأكل إلا قبيحا مثله ..
ذات مساء .. تزاحم الحاسدون على بابي .. تزاحم الخائبون على نافذتي .. يريدون إغتيال الشتاء الغافي...
قالت:
((لقد أكل الحسد نفسه))



الحسد لا يؤذي سوى صاحبه

كلمات معبره
سراب
سراب
ذات مساء .. تزاحم الحاسدون على بابي .. تزاحم الخائبون على نافذتي .. يريدون إغتيال الشتاء الغافي بين أوراقي .. يريدون إغتيال الكلمات الحائرة تحت سن قلمي .. لم أخف .. لم أقلق .. أضأت شمعتي .. أضأت قلمي .. أضـأت قلبي .. أضأت روحي .. بدأت أسكب أغنياتي .. بدأت أنثر أمانيّ .. بدأت أرسم ملامحي .. نسيت كل ما حولي وأنا أمخر عباب كل بحر وكل محيط .. أطل الصباح .. ألقيت نظرة عبر نافذتي .. وجدت جثث الخائبين و الحاسدين متكدسة .. سألت نافذتي : ماذا جرى ..؟ قالت : لقد أكل الحسد نفسه .. و أحرقت الخيبة ذاتها .. وستأتي الغربان لتنظف المكان .. فالقبيح لا يأكل إلا قبيحا مثله ..
ذات مساء .. تزاحم الحاسدون على بابي .. تزاحم الخائبون على نافذتي .. يريدون إغتيال الشتاء الغافي...
**مرفأ**
نعم .. الحسد يأكل صاحبه ..
شكرا لمرورك ..
تحياتي
سراب
سراب
ذات صباح .. قررت أن أكتب وصيتي ..كانت بضعة أسطر لا أكثر .. أقول فيها أنني عشت منحوسا و سأموت منحوسا .. أودعت وصيتي لدىقريب أثق به .. في المساء جاء من ينعى إليّ قريبي هذا ..!!
ذات صباح .. قررت أن أكتب وصيتي ..كانت بضعة أسطر لا أكثر .. أقول فيها أنني عشت منحوسا و سأموت...
فرس بيضاء
أشكر مرورك ..وأشكر كلماتك ..
تحياتي