حفيدة أفلاطون
قال :اركبي .. قالت : كم ستدفع ؟ قال : بعض نقائي .. قالت : ماذا ؟! قال : بعض صفائي .. قالت : أنت تهذي .. قال : بعض كرامتي .. قالت :لا .. قال : تعالي معي إذن .. قالت : ماذا لديك .. قال : جرح عميق .. قالت : جروحي أكثر .. قال : وقلب كسير .. قالت : كياني محطم قال : وأمنيات ذابلة .. قالت : أمنيتي أن أستر لحمي .. ولكن .. .. قال : هيا معي ..؟ قالت : إلى أين ؟ قال : إلى النور قالت : الظلمة عالمي .. قال : إلى الفضيلة .. قالت : لا أعرفها .. قال : إلى السكينة .. قالت : صخب الرجال مهنتي .. قال : اصعدي .. قالت : أين بيتك ؟ قال : هناك .. حيث الشمس .. قالت : إنها تحرقني .. قال : حيث الطهارة .. قالت : أنت تشتمني .. قال : حيث البراءة .. قالت : أرجوك .. لا تجرحني .. قال : الغد ينتظرك .. قالت : أنت تتوهم .. قال : اخلعي رداء الليل .. قالت : سأموت جوعا .. قال : طعم الشرف سيملأ روحك .. قالت : أخطائي وذنوبي ستتبعني .. قال : نور الإيمان سيمحوها .. قالت : أرجوك .. خذني معك .. قال : إلى أين ؟ قالت : إلى عالم بلا رذيلة ..
قال :اركبي .. قالت : كم ستدفع ؟ قال : بعض نقائي .. قالت : ماذا ؟! قال : بعض صفائي .. قالت :...
كلمات رائعه


سلمت يدينك
حفيدة أفلاطون
هاتفني غاضبا .. ثائرا .. أردت معاقبته .. ففجرت ما يحبه .. ضفائري .. قصصت ضفائري ودفنتها تحت التراب .. لم أعد أسمع صوته .. ولم أعد أرى صورته .. بحثت عنه .. وجدته .. قال : أين ضفائرك .. قلت : قصصتها .. في لحظة غضب .. صفق الباب في وجهي .. صفقت باب قلبي في وجهه .. ردمت قلبي تحت التراب .. حيث دفنت ضفائري .. مشيت وأنا أهمس لنفسي : ليتني شنقته بضفائري .. ليتني ..!!
هاتفني غاضبا .. ثائرا .. أردت معاقبته .. ففجرت ما يحبه .. ضفائري .. قصصت ضفائري ودفنتها تحت...
كلماتك رائعه

اهني قلمك بك
amira0908
amira0908
الف تحذير وصلني قبل أن أستأجر هذا البيت .. قالوا ان الأشباح تستوطنه وترتع فيه .... وزعموا ان المصائب تلاحق كل من يسكنه .. ومع هذا فلم أستطع التراجع .. فقيمة الإيجار أكثر من معقولة ..فهي تناسب دخلي .. والأهم من هذا ان البيت يناسب شابا أعزب مثلي .. وقد وجدت ان صاحب البيت يوشك أثناء توقيع عقد الإيجار أن يسكنني مجانا في عقاره بدعوى انه ارتاح لي .. حيث قال انه لن يأخذ مني أي مبلغ الا بعد مرور ثلاثة أشهر من سكني .. لم ألحظ شيئا اول يوم .. ولا حتى ثاني يوم .. كنت أحرص على النوم و الأضواء مضاءة في الغرفة .. هكذ تعودت طوال عمري .. أشعر وكأن النور يؤنس وحدتي ومكاني .. أعترف بأن هناك شيئا من الخوف لا زال يسكن قلبي زرعه كلام الناس .. مرت عدة أيام ولا أثر لأي أمر غير طبيعي رغم حرصي الشديد على الانتباه لكل ما حولي من أشياء .. ولكن ذات ليلة حدث أن أستيقظت من نومي والدنيا من حولي سواد في سواد .. رفعت أصبعي لم أره .. قفزت من سريري و أنا أتخبط و اتعثر بكل ما حولي إلى أن وصلت الى مفتاح المصباح فطرقت عليه بعنف فاسترد المكان نوره .. من أطفأ الضوء ..؟ لست أنا بالتأكيد .. حاولت أن أتجاهل الأمر .. لم أستطع .. الف هاجس يحيط بي .. بقيت مستيقظا للصباح ثم ذهبت الى مكان عملي .. ورغم الإجهاد والتعب الذي لحقني من قلة النوم إلا إنني كنت حريصا أن أروي الحكاية لكل من أصادفه .. اصدقائي يقولون ان هذه هي البداية .. !! احدهم تبرع بالحديث عن أشباح تخطف و تقتل و .. تعشق ..؟!! سعيت الى أضبط أعصابي الى أقصى درجة .. لست مستعدا للخروج من هذا البيت.. علىالأقل في هذه الفترة .. في الآيام التالية إزدادت الأمور تعقيدا و سوءا .. !! أبواب تغلق فجأة و نوافذ تفتح بلا سبب .. أبحث عن أشيائي فلا أجدها .. أكون نائما فأستيقظ فجأة على صوت يهمس في أذني بكلمات غير مفهومة .. لا أدري .. هل هي أوهام خلقها خوفي أم هي حقائق تحاول أن تخرج من رحم الخيال .. ذات مساء عدت الى البيت فصدمت بأن رأيت غرفة نومي مرتبة و نظيفة و انا الذي تركتها بحرا من الفوضى .. هرعت الى المطبخ فوجدت الصحون والملاعق تلمع من شدة النظافة وانا الذي تركتها غارقة في الزيوت و الدهون .. البيت كله يلمع .. في حين حاصرني القلق والخوف والتوتر من كل جانب .. هل آن أوان الإنسحاب ؟ هل أبحث عن أدلة أكثر من هذه للخروج من هذا البيت .. هذه المرة البيت والمطبخ .. المرة القادمة قد أكون أنا الهدف .. والأمور أصبحت واضحة .. لا تحتاج الى عبقرية .. هناك من يشاركني هذا المسكن .. هل أنسحب ..؟ هل أهرب ..؟ هل أترك المكان ..؟ نعم .. أشعر بالرعب و الهلع .. ولكن .. أحوالي المادية لا تسمح لي أن أتحرك من مسكني هذا شبرا واحدا .. ما الحل ..؟ التجاهل .. التجاهل ولا غيره .. ذات يوم فوجئت بأن ملابسي التي كنت أوشك أن أذهب بها الى المغسلة نظيفة ومكوية ومرتبة في دولاب الملابس تنبعث منها رائحة زكية .. كيف حدث هذا وانا لا أملك أدوات التنظيف أو كي الملابس ..؟ البرج الوحيد الذي بقي في رأسي يوشك أن ينهار .. كل يوم أحكي لأصدقائي ما يستجد معي إلى أن وجدتهم يوما بعد يوم ينفضون من حولي ويتجاهلون الحديث معي سوى واحد هو أكبرهم وأعقلهم .. قال لي : ألم تسمع بالمثل العامي الذي يقول " اللي يخاف من العفريت يطلع له " ؟ قلت : طبعا أعرفه .. قال : إذن لا تظهر خوفك .. كن شجاعا .. حاول أن تتجاهل ما يدور في بيتك طالما ان المسألة لم تصل الى حد الخطر على حياتك ..! حاولت ان أعمل بنصيحة صديقي الى أن دخلت ذات يوم غرفة نومي لأجد وردة حمراء فوق مخدتي ..!! - يتبع -
الف تحذير وصلني قبل أن أستأجر هذا البيت .. قالوا ان الأشباح تستوطنه وترتع فيه .... وزعموا ان...
تسمرت في مكاني وأنا أحدق بدهشة في تلك الوردة التي بدت وكأنها نبتت من عدم أو أن يدا خفية وضعتها على مخدتي.
ماذا؟! . . . يدا خفية؟!!!
ابتلعت ريقي بصعوبة وأنا أتلفت حولي في حيرة متوترة وأحداث الليالي الماضية لا تفارق مخيلتي.
مفاتيح الإضاءة التي تطفأ في الليل. . الأبواب التي تفتح وتغلق دون سبب. . النظافة والترتيب التي حلت على البيت فجأة دون أن يكون لي يدا فيها . . ملابسي التي لم تكن يوما بمثل هذه النظافة والرائحة الذكية. . القط الأسود. . و
احم. .لا لم يكن هناك قطا أسودا. .. ليس بعد.
من أين أتت هذه الوردة؟!
سؤال يسهل إجابته في كل المواقف إلا هذا الموقف اللعين.
اقتربت بحذر نحو فراشي حيت الوردة ترقد في سكون برئ وكأنها لا تمزق شرايين مخي بعشرات الأسئلة حول سر وجودها في هذا المكان فوق مخدعي و. . . . وسر لونها, لماذا هي حمراء؟ لماذا الأحمر بالذات!!!!!.
التقطتها بحذر مذعور وكأنها ستنقض على لتفترسني وقربتها من أنفي رويدا لعي إن شممتها عرفت ما الذي أتى بها إلى هنا (أو هكذا هيئ لي فالشيء الوحيد الذي يمكنك أن تميزه في الورد رائحته!).
رائحة خفيفة لطيفة. . لا بأس بها.
تأملتها قليلا وأنا أقلبها في يدي, كم هي نضرة كما لو كانت لتوها قطفت ولونها الأحمر القاني يصبغ عليها جمالا ربانيا أخاذا.
هدأت من توتري بعض الشيء عملا بنصيحة زميلي بتجاهل هذه الأمور الغريبة وأن لا أظهر خوفي حتى لا يقع ما هو أسوأ, إنها وردة طبيعية عادية جدا لا تضر ولا تنفع, لعلها سقطت من الشجر عل نافذتي.
وما الذي أتى بها إلى فراشك؟
لعل الرياح حملتها لداخل غرفتي ثم وقعت بالصدفة على فراشي؟
وما الذي أتى بها فوق مخدتك؟
ربما رياحا أخرى أشد قوة من الأولى حركت الوردة على فراشي لتستقر على المخدة.
ومن الذي فتح النافذة لهذه الرياح أو تلك لتحمل لك وردة حمراء إلى داخل غرفتك.
إن الأبواب عندي تفتح وحدها وتغلق فلا بأس إن فعلت النوافذ نفس الشيء ليست الأبواب خيرا من النوافذ لتصنع ما تشاء.
لم استطع أن أضغط على نفسي أكثر من ذلك لأقنعها بهذا الهراء خاصة الإجابة الأخيرة كان أمرا يستحيل تصديقه, فأنا لا أفتح نافذة غرفتي أبدا حتى ولو كنت بالبييييـــــ. . !!.
يا إلهي لأول مرة أنتبه أنه ليس بغرفتي نافذة. . ولا واحدة!!.
تركت الوردة تسقط من يدي على الأرض في ذهول وغادرت البيت هاربا وكأن كل شياطين الجحيم قد تقاعدت عن صنع الشرور على الأرض كي لا يكون لها هما في الحياة سوى تعقبي.

(وفي بيت زميل العمل ذو الاقتراح الجهنمي الخاص بأن أتجاهل ما يحدث في بيتي من أمور مريبة وبعد أن حكيت له عن الوردة الحمراء. . .

" بالفعل أمر عجيب. . ويصعب تجاهله" قال في دهشة.
" ألم أقل لك, أليس عجيبا أن أجد على وسادتي وردة حمراء نضرة؟, أمر مذهل!!" قلت في حماس متوتر.
قال في هدوء وهو يرفع عينيه في وجهي ببطئ " بل العجيب أن لا تكون في غرفة نومك نافذة!".
" ماذا؟ أتمزح!! . . لقد جئتك والحيرة والخوف ينهشان قلبي وعقلي لتسمعني هذا الهراء؟" قلت مصدوما.
" ليس هراءا يا صديقي. . إننا في بلد شديد الحرارة في معظم أوقات السنة فكيف لا يكون في غرفة نومك نافذة واحدة تجدد هواءها. . في الأمر سر!" قال في حزم.
" لم آت إليك لتضيف لي سرا جديدا إلى جعبتي الملآنة يا هذا, يكفيني ما أنا فيه ولا تزد الأمور تعقيدا فلتتكلم في صلب الموضوع من أين أتت هذه الوردة؟" قلت محتدا وأعصابي تكاد تفلت.
" هه؟!؟" كان لا يزال شاردا.
" لا شيء" وانتفضت من مكاني في عصبية رهيبة واتجهت إلى الباب في غضب عارم خارجا من بيته وقد أقسمت أن أقطع صلتي بهذا الإنسان البارد عند الشدة .. وإلى الأبد.
حاول اللحاق بي بعد أن فاق من شروده على ثورتي " انتظر يا صديقي . . أسأل صاحب البيت لماذا لا توجد نافذة في غرفتتتــ . . .

ططقق !

أوصدت الباب خلفي في عنف وأنا أردد " هذا الرجل . . مجنوووووووووون!".

عدت للبيت منهكا أسحب رجلاي سحبا وألف علامة استفهام ترقص حول رأسي مثيرة استفزازي وحنقي .
يا ترى ما الذي سأجده هذه المرة؟
أسدا في مطبخي أم فيلا في دولابي؟.
وقفت قليلا أتفحص البيت وكأنني أشاهده لأول مرة. . لا شيء مريب منذ تركته, كل شيء كما هو, دخلت غرفتي أضأت مصباحها وعيني مثبتة على الموضع الذي أوقعت فيه الوردة الحمراء على الأرض لأجدها عادت إلى موضعها الأول على مخدتي في إصرار لافت للنظر وكأنها تأبى أن لا تزيد الأمور إلا سوءا.

لم أقو على الدهشة هذه المرة, فقد كنت منهكا بشدة فتركت للوردة الحمراء هذه الوسادة ونمت على الأخرى بجوارها وأنا أهذي من شدة الإرهاق وجيوش النعاس بقيادة سلطان النوم تغزو عيوني وتظلم عقلي المسكين وكلمات غير مفهومة تداعب شفتاي في قسوة.
" الرجل المجنــ نوووووون يريدني أن أسأل صاحب البييـ ييت عن النافذة ولا أسأله عن عن عن الوردة الحمراااااااااااء, يا له منننننننن أحـ أحــــــ أحـــــــــــمق. . خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ".
وذهبت في نوم عميق, بأمر اليأس والإرهاق.

وفي الصباح. . .

" لماذا تسأل عن هذا الآن, ألم تفحص البيت بنفسك قبل أن تقرر استئجاره؟".
كان صاحب البيت المسن يمسح عرقا وهميا من على وجهه,كان يتصبب ويغرقني وهو يقول العبارة الأخيرة.
فقلت في هدوء مزيف, " هذا صحيح يا سيدي ولن أغير قراري هذا ولكني فقط أريد أن أعرف".
"تعرف ماذا؟".
" البيت".
" ما به؟".
" لماذا لا توجد نافذة في غرفة نومي؟!, لقد لاحظت أن جميع الشقق الأخرى في نفس العمارة لها نوافذ بل شرفات تطل على الشارع, فلما هذه الشقة بالذات؟!".
بدا الرجل وكأنه يتحدث إلى نفسه وهو يطرق برأسه على الأرض مفكرا,
" يبدو أنه لا فائدة. . هذا الأمر لن ينته".
" أي أمر" سألته وأنا أحثه على الاستمرار وقد أيقنت أنه على وشك إفشاء سرا.
أخيرا رفع رأسه ونظر لي في اهتمام شديد, كأنما يرقب رد فعلى تجاه ما سيقوله والذي بدا غاية في الأهمية.
" اسمع يا بني, في الأمر قصة. . نعم قصة قديمة ولكنها حزينة . . ".
وأخذت أسمع لما يتدفق من فمه وقد تحولت إلى أذن كبيرة لا هم لها في الحياة سوى السمع.
وألاحظ تعبيرات وجهه التي تتنقل بين البهجة تارة والحزن تارة والألم تارة أخري.
وأخذت أستمع وأستمع. .
ثم بدأت عيناي تتسعان
وتتسعان,
وتتسعان,
فما كنت أسمعه كان مذهلا
ومخيفا.
جدا. .

يتبع

والآن يا عزيزاتي أرجو أن أكون نجحت في تكملة شيء من هذه القصة التي أثارت فضولي كما أثارت فضولكن وقد أعجبتني فكرة التكملة من شخص آخر.
وأرجو أن يكمل القصة شخص ثالث ربما كان له قلما جذابا يمتعنا به.
فلننتظر, وإن تأخر هذا الشخص أعدكن بتكملتها لتكون الحلقة الأخيرة إن شاء الله.
yamama
yamama
الف تحذير وصلني قبل أن أستأجر هذا البيت .. قالوا ان الأشباح تستوطنه وترتع فيه .... وزعموا ان المصائب تلاحق كل من يسكنه .. ومع هذا فلم أستطع التراجع .. فقيمة الإيجار أكثر من معقولة ..فهي تناسب دخلي .. والأهم من هذا ان البيت يناسب شابا أعزب مثلي .. وقد وجدت ان صاحب البيت يوشك أثناء توقيع عقد الإيجار أن يسكنني مجانا في عقاره بدعوى انه ارتاح لي .. حيث قال انه لن يأخذ مني أي مبلغ الا بعد مرور ثلاثة أشهر من سكني .. لم ألحظ شيئا اول يوم .. ولا حتى ثاني يوم .. كنت أحرص على النوم و الأضواء مضاءة في الغرفة .. هكذ تعودت طوال عمري .. أشعر وكأن النور يؤنس وحدتي ومكاني .. أعترف بأن هناك شيئا من الخوف لا زال يسكن قلبي زرعه كلام الناس .. مرت عدة أيام ولا أثر لأي أمر غير طبيعي رغم حرصي الشديد على الانتباه لكل ما حولي من أشياء .. ولكن ذات ليلة حدث أن أستيقظت من نومي والدنيا من حولي سواد في سواد .. رفعت أصبعي لم أره .. قفزت من سريري و أنا أتخبط و اتعثر بكل ما حولي إلى أن وصلت الى مفتاح المصباح فطرقت عليه بعنف فاسترد المكان نوره .. من أطفأ الضوء ..؟ لست أنا بالتأكيد .. حاولت أن أتجاهل الأمر .. لم أستطع .. الف هاجس يحيط بي .. بقيت مستيقظا للصباح ثم ذهبت الى مكان عملي .. ورغم الإجهاد والتعب الذي لحقني من قلة النوم إلا إنني كنت حريصا أن أروي الحكاية لكل من أصادفه .. اصدقائي يقولون ان هذه هي البداية .. !! احدهم تبرع بالحديث عن أشباح تخطف و تقتل و .. تعشق ..؟!! سعيت الى أضبط أعصابي الى أقصى درجة .. لست مستعدا للخروج من هذا البيت.. علىالأقل في هذه الفترة .. في الآيام التالية إزدادت الأمور تعقيدا و سوءا .. !! أبواب تغلق فجأة و نوافذ تفتح بلا سبب .. أبحث عن أشيائي فلا أجدها .. أكون نائما فأستيقظ فجأة على صوت يهمس في أذني بكلمات غير مفهومة .. لا أدري .. هل هي أوهام خلقها خوفي أم هي حقائق تحاول أن تخرج من رحم الخيال .. ذات مساء عدت الى البيت فصدمت بأن رأيت غرفة نومي مرتبة و نظيفة و انا الذي تركتها بحرا من الفوضى .. هرعت الى المطبخ فوجدت الصحون والملاعق تلمع من شدة النظافة وانا الذي تركتها غارقة في الزيوت و الدهون .. البيت كله يلمع .. في حين حاصرني القلق والخوف والتوتر من كل جانب .. هل آن أوان الإنسحاب ؟ هل أبحث عن أدلة أكثر من هذه للخروج من هذا البيت .. هذه المرة البيت والمطبخ .. المرة القادمة قد أكون أنا الهدف .. والأمور أصبحت واضحة .. لا تحتاج الى عبقرية .. هناك من يشاركني هذا المسكن .. هل أنسحب ..؟ هل أهرب ..؟ هل أترك المكان ..؟ نعم .. أشعر بالرعب و الهلع .. ولكن .. أحوالي المادية لا تسمح لي أن أتحرك من مسكني هذا شبرا واحدا .. ما الحل ..؟ التجاهل .. التجاهل ولا غيره .. ذات يوم فوجئت بأن ملابسي التي كنت أوشك أن أذهب بها الى المغسلة نظيفة ومكوية ومرتبة في دولاب الملابس تنبعث منها رائحة زكية .. كيف حدث هذا وانا لا أملك أدوات التنظيف أو كي الملابس ..؟ البرج الوحيد الذي بقي في رأسي يوشك أن ينهار .. كل يوم أحكي لأصدقائي ما يستجد معي إلى أن وجدتهم يوما بعد يوم ينفضون من حولي ويتجاهلون الحديث معي سوى واحد هو أكبرهم وأعقلهم .. قال لي : ألم تسمع بالمثل العامي الذي يقول " اللي يخاف من العفريت يطلع له " ؟ قلت : طبعا أعرفه .. قال : إذن لا تظهر خوفك .. كن شجاعا .. حاول أن تتجاهل ما يدور في بيتك طالما ان المسألة لم تصل الى حد الخطر على حياتك ..! حاولت ان أعمل بنصيحة صديقي الى أن دخلت ذات يوم غرفة نومي لأجد وردة حمراء فوق مخدتي ..!! - يتبع -
الف تحذير وصلني قبل أن أستأجر هذا البيت .. قالوا ان الأشباح تستوطنه وترتع فيه .... وزعموا ان...
مرحبا ،،،،،،

أحيك أخ سراب على قلمك الرائع ،،،وعلى هذه الفكرة الرائعة ،،

أما أنت يا ميرة فقد أجدت وأحسنت ،،وأضفت جوا رائعا على القصة ،،،، وأجمل ما في الموضوع أن نفسك الأدبي يكاد يكون مطابق لنفس سراب ،،، وأعتقد بأنك الأجدر بتكملتها ،،
amira0908
amira0908
الف تحذير وصلني قبل أن أستأجر هذا البيت .. قالوا ان الأشباح تستوطنه وترتع فيه .... وزعموا ان المصائب تلاحق كل من يسكنه .. ومع هذا فلم أستطع التراجع .. فقيمة الإيجار أكثر من معقولة ..فهي تناسب دخلي .. والأهم من هذا ان البيت يناسب شابا أعزب مثلي .. وقد وجدت ان صاحب البيت يوشك أثناء توقيع عقد الإيجار أن يسكنني مجانا في عقاره بدعوى انه ارتاح لي .. حيث قال انه لن يأخذ مني أي مبلغ الا بعد مرور ثلاثة أشهر من سكني .. لم ألحظ شيئا اول يوم .. ولا حتى ثاني يوم .. كنت أحرص على النوم و الأضواء مضاءة في الغرفة .. هكذ تعودت طوال عمري .. أشعر وكأن النور يؤنس وحدتي ومكاني .. أعترف بأن هناك شيئا من الخوف لا زال يسكن قلبي زرعه كلام الناس .. مرت عدة أيام ولا أثر لأي أمر غير طبيعي رغم حرصي الشديد على الانتباه لكل ما حولي من أشياء .. ولكن ذات ليلة حدث أن أستيقظت من نومي والدنيا من حولي سواد في سواد .. رفعت أصبعي لم أره .. قفزت من سريري و أنا أتخبط و اتعثر بكل ما حولي إلى أن وصلت الى مفتاح المصباح فطرقت عليه بعنف فاسترد المكان نوره .. من أطفأ الضوء ..؟ لست أنا بالتأكيد .. حاولت أن أتجاهل الأمر .. لم أستطع .. الف هاجس يحيط بي .. بقيت مستيقظا للصباح ثم ذهبت الى مكان عملي .. ورغم الإجهاد والتعب الذي لحقني من قلة النوم إلا إنني كنت حريصا أن أروي الحكاية لكل من أصادفه .. اصدقائي يقولون ان هذه هي البداية .. !! احدهم تبرع بالحديث عن أشباح تخطف و تقتل و .. تعشق ..؟!! سعيت الى أضبط أعصابي الى أقصى درجة .. لست مستعدا للخروج من هذا البيت.. علىالأقل في هذه الفترة .. في الآيام التالية إزدادت الأمور تعقيدا و سوءا .. !! أبواب تغلق فجأة و نوافذ تفتح بلا سبب .. أبحث عن أشيائي فلا أجدها .. أكون نائما فأستيقظ فجأة على صوت يهمس في أذني بكلمات غير مفهومة .. لا أدري .. هل هي أوهام خلقها خوفي أم هي حقائق تحاول أن تخرج من رحم الخيال .. ذات مساء عدت الى البيت فصدمت بأن رأيت غرفة نومي مرتبة و نظيفة و انا الذي تركتها بحرا من الفوضى .. هرعت الى المطبخ فوجدت الصحون والملاعق تلمع من شدة النظافة وانا الذي تركتها غارقة في الزيوت و الدهون .. البيت كله يلمع .. في حين حاصرني القلق والخوف والتوتر من كل جانب .. هل آن أوان الإنسحاب ؟ هل أبحث عن أدلة أكثر من هذه للخروج من هذا البيت .. هذه المرة البيت والمطبخ .. المرة القادمة قد أكون أنا الهدف .. والأمور أصبحت واضحة .. لا تحتاج الى عبقرية .. هناك من يشاركني هذا المسكن .. هل أنسحب ..؟ هل أهرب ..؟ هل أترك المكان ..؟ نعم .. أشعر بالرعب و الهلع .. ولكن .. أحوالي المادية لا تسمح لي أن أتحرك من مسكني هذا شبرا واحدا .. ما الحل ..؟ التجاهل .. التجاهل ولا غيره .. ذات يوم فوجئت بأن ملابسي التي كنت أوشك أن أذهب بها الى المغسلة نظيفة ومكوية ومرتبة في دولاب الملابس تنبعث منها رائحة زكية .. كيف حدث هذا وانا لا أملك أدوات التنظيف أو كي الملابس ..؟ البرج الوحيد الذي بقي في رأسي يوشك أن ينهار .. كل يوم أحكي لأصدقائي ما يستجد معي إلى أن وجدتهم يوما بعد يوم ينفضون من حولي ويتجاهلون الحديث معي سوى واحد هو أكبرهم وأعقلهم .. قال لي : ألم تسمع بالمثل العامي الذي يقول " اللي يخاف من العفريت يطلع له " ؟ قلت : طبعا أعرفه .. قال : إذن لا تظهر خوفك .. كن شجاعا .. حاول أن تتجاهل ما يدور في بيتك طالما ان المسألة لم تصل الى حد الخطر على حياتك ..! حاولت ان أعمل بنصيحة صديقي الى أن دخلت ذات يوم غرفة نومي لأجد وردة حمراء فوق مخدتي ..!! - يتبع -
الف تحذير وصلني قبل أن أستأجر هذا البيت .. قالوا ان الأشباح تستوطنه وترتع فيه .... وزعموا ان...
شكرا جزيلا لك يا يمامة على تشجيعك لي واعجابك بكتابتي وشكرا للأخ سراب على فكرته الجريئة.
إن شاء سأكمل بقية القصة خلال يومين.