صمت الحب**
صمت الحب**
أتمنى أن لايكون قد حدث للأب مكروهاً...

قصة ممتعة..

ننتظر البقية بشوق..
عصفورة الربيع
ياااااااه ....!
مرّ وقت طويل .. طويل جدًّا ..
والشوق يعصف بي ....

أستاذتي بحور ..
أنا هًنا متابعة .. فقد اشتقت لحرفك ...
بحور 217
بحور 217
صمت الحب ،، لاأحد يعلم أين يكمن الخير
متابعتك تسعدني

عصفورتنا الطائرة
مرحبا بعودتك ،، مروقت طويل حقا ،،
لكننا دائما نعود حيث نجد من نحب

كونوا معي
بحور 217
بحور 217
- 8 -
الحزن يخيم على المنزل منذ أن دخل أحمد إلى المستشفى إثر الجلطة
التي أصابته في تلك النزهة ،، يقول الأطباء إن حالته استقرت لكن الأمل
ضعيف في أن يعود للسير على قدميه مرة أخرى وقد ذهب
عبد الله وعماد ليحضروه إلى المنزل ..
لانا : لماذاتبكي جدتي يا أمي ؟
حنان : لاشيءاذهبي والعبي في غرفة عمتك ..
لانا : عمة رورو هل تلعبين معي ؟؟
رؤى تبكي وتضم الطفلة ،،، فتبكي هي الأخرى
تسحبها حنان : قلت له لا ينبغي أن أحضر أنا من أجل لانا ،، كيف تحتمل
الطفلة هذه المواقف ؟؟
رؤى : يمكنك البقاء في الصالون فلا تزعجك أمورنا حتى يأتي زوجك ويخلصك !
مريم : تبا لكما ،، اصمتا ،، لا أريد أن أسمع صوتا ،،
ألا تشعران ؟؟ تبكي بحرقة
تضمهانادية وتقول : اذكري الله يا خالتي سيكون بخيرإن شاء الله
صوت الباب الخارجي ،، تتعلق العيون بالباب ،، يظهرأحمد على كرسيه ،،
علامات البؤسوالحزن على وجهه ،، يقلب عيونه بينهم وينظر إلى
ذهولهم بذهول ،، ومن ورائه عبد الله يدفع الكرسي وعماد
يسير معه بصمت ،، لم يكن في مقدورأحد أن يتحدث ،، لكن الصمت قال
كثيرا وحكى قصة شموخ رجل كيف انكسر وصمود جبل كيف ذرته
الرياح فغدا من بعد قوة ضعفا !
بحور 217
بحور 217
- 9 -
بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها بعد أيام طويلة من الحزن في منزل
أحمد ،، تعود الجميع بكاءه الصامت عندما يراهم أويزوره أحد اصدقائه وتعودوا
صمته وسكونه والأعمال التي كانوا يقومون بها من أجله ،، رؤى تقدم له طعامه
وتؤكله بيدها ،، ومريم تنظفه وتغير له ملابسه كما تفعل الأم بطفلها
الرضيع .. عبد الله ونادية يزورونه ويتحدثون معه ويحكون له
ما يحدث معهم فيستمع لهم دون أي تعبير، وأحيانا يفاجؤون ببكائه
فجأة دون معرفة السبب ! تعودوا وعادوا لحياتهم كأن شيئا لم يحدث !
لكن واحدة فقط لم تعد كما كانت ولم تتعود شيئا ،، كان كل يوم يزيد
رصيدها من الألم وتفقد فيه شيئا من الأمل ،،، تلك هي مريم ،،
لقد زادت في عدة أشهرسنوات طويلة على عمرها ،، لم تعد تقضي
جل وقتها في تنظيف وترتيب منزلها كأنه متحف
عالمي ولا في طبخ الأصناف التي تحتاج لعمل طويل
وتبدع بتفاصيلها الصغيرة ،، اصبح يرضيها أي شيء ،، أو أنه لايرضيها شيء !!
تركت أمر الطبخ أغلب الوقت للخادمة ، وأكثرماتغير فيها تركها
للزينة فلم تعد تضع لونا ورديا على وجنتيها ولا قليلا من مرطب
لامع على شفتيها ولم تمرر ( السشوار ) مرة على شعرها ولا تلمس
عطورها ،، ابتسامتها النادرة يكسوها الأسى وفي عينيها
تحتبس الدموع ،، وفي حركتها ثقل العمر كله بكل الهموم ،،،
إنها المرأة عندما تفقد من تحب !
حاولت رؤى كثيرا أن تعيدها ..... أمي أين ضيوفك ؟؟
لم يزرنا أحد منذ مدة
مريم : لايزورون إلا من يزورهم .
رؤى : ما رأيك أن نزور خالة فريدة ،، أظن أن لديها تجمعا غدا ،،
سمعت الخبر في المدرسة من البنات .
مريم : لا أريد الذهاب
رؤى : لماذا يا أمي؟ أنا أريد الذهاب !
مريم : اذهبي اتصلي بأخيك ليوصلك
رؤى : ولكن يا أميكنت أريدك أن تذهبي أنت
مريم : لا أريد يارؤى ،، وإن كنت تبحثين عن زائرات لي فاعلمي
أنني لا أريد أن يزورني أحد !