ماذا نتعلم من تاريخ الرافضة
يجب أن نتعلم من إغتيال أبولؤلؤة المجوسي لعنه الله لسيدنا عمر بن الخطاب في المسجد كيف أن لا نأمن بين ظهرانينا قوما يحقدون علينا ويبغون قتلنا.
يجب أن نتعلم من الفتنة التي أشعلها الرافضة في عهد سيدنا عثمان وقتلوه فيها كيف أن لا نأمن لمن يدعون الإسلام ويسعون لهدم الإسلام وإشاعة الخراب فيه وفي عقائده السليمة؟
يجب أن نتعلم من فتنة حرب سيدنا علي ومعاوية أن لا نسكت عن القوم الذين يشعلون الفتنة بين المسلمين ويختبئون في الجحور.
يجب أن نتعلم من واقعة كربلاء واستشهاد سيدنا الحسين أن لا نأمن غدر القوم الذين يدعون أنهم في صفنا ثم يخذلوننا عندما تدور الدوائر علينا.
يجب أن نتعلم من حادثة دخول التتار بغداد بمؤامرة رافضية كيف أن لانجعل أعدائنا مستشارين لنا وفي مواقع السلطة.
يجب أن نتعلم من تعاون الرافضة مع الصليبيين كيف أنه ليس كل من يقول لا إله إلا الله هو مسلم حقيقي ، فالمنافقون في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يقولون لا إله إلا الله في حضرة الرسول ثم إذا خلوا إلا شياطينهم قالوا إنا معكم.
يجب أن نتعلم من فتنة القرامطة كيف أن نقضي على الشر وهو في بدايته قبل أن يكون وبالاً على الإسلام والمسلمين.
يجب أن نتعلم من ما يفعله الرافضة بأخواننا السنة في إيران أن هؤلاء القوم متى صار المسلمون تحت رحمتهم فإنهم لن يرحموهم.
يجب أن نتعلم من دروس التاريخ هذه ولانغفل عن أعدائنا. كيف نقاتل الصهاينة وبين ظهرانينا من يحملون الخناجر المسمومة في الظلام؟
كيف نقاتل الكفار وهناك من يقولون لاٍ إله إلا الله في حضرتنا ، ثم يقولون أن القرآن محرف ويلعن الصحابة الكرام وزوجات الرسول، وفوق هذا يحاولون إغواء المسلمين بالأخذ بعقائدهم الضالة؟ فكيف بنا آخر المطاف نقول (أنها رواية تتخذ من التكفير للآخرين مذهباً لها )
واخيراً لااقول الا كما قالت غاليتي ديمه الروح (
بارك الله فيها واجزل الله لها المثوبه وجمعنا واياها على طريق الخير
زهرةالايمان: ادعوك الى قراءة الروايه بتبصر وتفكر واعيذك اخيه ان تكوني منهم
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
اختكم المشتاقه الى الجنه ،،،،،،،،،،

( 6 ) الكتب المقدّسة !!
أجبرني الزوج في إحدى الليالي بأن أذهب معهم إلى مراسم عزاء سيقام بسبب وفاة وليّ صالح !!!
وأمرني بأن أتصدر أنا هذه المرة النساء في قراءة كتبهم الضالة ! .. وحتى يتعلموا مني ! .. وحتى تتأكد جميعهن من أنني أصبحت إحداهن !! .. فأنا مثار جدل لا ينقطع بينهن !!
أصر على قوله .. تقدم إليّ أمام أهله حاملاً في يده بعضاً من الكتب .. انتقلت نظراتي بعشوائية إلى يديه .. أدركت فوراً أنه يريد مني أن أخذل !
ـ ماذا تحمل في يديك ؟
ـ هذه الكتب التي أردت منك قراءتها على النساء وبصوت عال !! حتى تتجنبي نظراتهن إليك بأنك مخلوق غريب !! وحتى تثق النساء بأن الله قد هداكِ إلى الطريق القويم !
مدّ يده ببطء .. فتناولت الكتب .. وركزت نظري على الكتاب الأول وقلت بنبرة تشكك !! :
ـ دلائل الخيرات ؟ .. روض الرياحين ؟! .. مجالس العرائس ؟! .. الروض الفائق .. البردة .. !!
قاطعني بتوتر :
ـ لا حاجة لك أن تقرأي العناوين بهذا التشكك وتلك الريبة !! اقرائيها فقط فيما بعد .. وافعلي ما آمرك به !!
ـ ولكني لا أجد من بينها كتباً من كتب الأحاديث المعتمدة !! .. أين هي ؟!
عضّ على نواجذه وتضايق ثم قال :
ـ ماذا تقصدين ؟ وهل يساورك الشك في هذه الكتب ؟
إنها من الكتب التي يستغني المرء فيها عن قراءة القرآن !
صُعقت !!!!! .. شعرت أن هذه الكتب تحوي افتراءات وأكاذيب إذاً على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وأنها قد حُشيت بالأحاديث الموضوعة والمكذوبة !! .. وأنها جمعت بين الغث والموضوع والبدع !! .. لا .. يجب أن أحذر من قراءة هذه الكتب المسمومة الكاذبة ! .. فكيف أقرأها على الملأ ؟
إن رفضت فسألقى عقاباً ساحقاً !! .. ما العمل ؟!
نظرت إلى والدته وإخوته .. ووجدتها فرصة ومناسبة .. فقلت :
ـ ما رأيكم ؟ من الأفضل أن آخذ معي مصحفاً ، وكذلك كتب الحديث المشهورة مثل الصحيحين ، السنن ، الموطآت ، المسانيد ، المصنفات .. فإنها تغنينا حتما عن ……….. وسكت !!!
فهمت بأني قد أصبت الهدف ! .. تجهم وجهه على الفور .. وبصوت متهدج خافت مليء بالرغبة في قتلي وسحقي وقلوب الجميع تعاضده :
ـ كفّي .. كفّي .. لا أريد سماع المزيد !! .. إلى متى سنظل في اختلاف ؟! متى ستهتدين ؟
متى ستقتنعين ؟ متى ستتوقفين عن معارضتنا ؟ .. سحقاً لك ؟ لم يجرؤ أحد قط على انتقاد هذه الكتب المقدسة سواك !
آزرته أمه وقد استولى عليها الغضب الشديد :
ـ كفّي .. استمعي إلى أوامر زوجك ولا تعارضيه .. اذهبي لتستعدي للخروج .. تأخرنا .. بسرعة !
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
كنت في ظاهري هادئة ومسترخية .. ولكن إحساسي الداخلي بالانعزال آلمني كثيراً !!
لماذا يقف الجميع ضدي ؟! .. ربـــاه ! لقد تعبت .. ساعدني يا إلهي ! .. لا أريد أن أذهب معهم .. لا أريد أن أقرأ كتبهم .. فليموتوا بغيظهم .. لا أريد أن أضعف أبداً أبداً ..
أخذت أتأمل الكتب التي أمامي بعينين لا تميزان شيئاً .. بعينين فارغتين ..
فتحت الصفحة الأولى من كتاب ( مجالس العرائس ) .. أحسست بانقباض في صدري منه ..
فتحت على الصفحة الثالثة من الجزء الرابع وقرأت " : أن الله خلق الأرض على قرن ثور !!!!!
وأن مدّ البحر وجزره يحدث بسبب تنفس الثور !!!!!!
وأن الله خلق العرش على الماء فاضطرب وتأرجح ، فخلق الحية فالتفّت حول العرش فسكن !!!!!!!!!!!!!!!
يــا إلهـي ! ما هذا الكـذب ؟ هل بعد هذا الكذب من كذب يا معشر الصوفية ؟!!!!!!!!!!!!!
أغلقت الكتاب بسرعة وأنا أرتجف ما هذا ؟ … ودعاني الفضول إلى فتح كتاب آخر يقال له ( الروض الفائق ) في الصفحة 61 .. يقول صاحبه ويدعى " الحريفيش " بأنه كان يذهب إلى الحج وهو يصلي في مسجده الأوقات الخمسة لا ينقطع منها في أي وقت أبداً !!!!!
هل يعقل هذا الهراء ؟ .. إذا كان صاحب عقل ودين فكيف يحج وهو يصلي في مسجده في البصرة الأوقات الخمسة ؟!! .. وهل حدثت خارقة مثل هذه الخارقة الكاذبة للرسول صلى الله عليه وسلم ؟!!!!
تابعت القراءة ………….. ما هذا أيضاً ؟ .. إنه يعلم الغيب ! ..
إنه يحدد وقت وفاة بعض الناس وعلى الإسلام يموتون أم على الكفر ! .. فسأله خادمه :
وكيف عرفت ذلك ؟
فقال :
ـ اطّلعت على اللوح المحفوظ فوجدت فيه ذلك !!!
لالالالا ….. هل أقرأ كتباً تحمل كذباً وافتراءً ؟ .. وبهذه الصورة ؟ .. لا … أرجوكم !!
وقفت بسرعة .. استرقت النظر إلى الباب .. هل رآني أحدهم وأنا أقرأ ؟ .. لا يبدو ذلك .. يبدو أنهم ما زالوا يستعدون حتى نخرج للعزاء .. اغتنمت الفرصة .. فتحت كتاباً آخر بطريقة عشوائية ..
قرأت في كتاب ( روض الرياحين ) بأن أعرابياً قال للرسول عليه الصلاة والسلام " إن حاسبني ربي لأحاسبنّه !! فهبط جبريل عليه السلام وقال : يا رسول الله بلّغ الأعرابي بأن الله يقول لا يحاسبنا ولا نحاسبه لأنا قد غفرنا له !!!!!
أي جرأة على الله تعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم هذه ؟ ..
إنه روض الشياطين وليس الرياحين !!
تملكني الذعر والذهول !! ..
في هذه اللحظة سمعت صوتاً خلفي .. أدرت رأسي ببطء .. إنه هو .. تأملته من رأسه وحتى أخمص قدميه ! .. قلت له وأنا ألاحظ نظراته الباردة المتسائلة عن ردة فعلي على ما قرأت :
ـ لن أفعل .. لن أفعل .. أرجوك .. اتركني وشأني .. من أنتم ؟ اتركوني .. أرجوكم !!
أجابني بلهجة جافة خلت من الرحمة وتجردت منها :
ـ صدقيني ستفعلين .. وبدون أية مقاومة .. والآن .. لا تفقديني انضباط أعصابي !
وقف الجميع خلفه والنصر يتراقص في عيونهم .. اتجهت نحو السلم دون أن ألتفت إليهم ..
تبعني بسرعة وأمسك بقوة على معصمي ثم أمرني بهدوء عاصف :
ـ سأنتظر .. لا أحب أن أطيل الانتظار .. أو .. أكرر الكلام ..
ارتعد صوتي بالانفعال .. وبدت إمارات الانهيار على تصرفاتي وأنا أهتف قائلة :
ـ إذاً قررتم أن أموت غيظاً ونيران الرفض تستعر في حناياي !!
أجاب بنظراته المليئة بالثقة .. والفرح يظهر في صوته البارد :
ـ نعم … ها قد أصبتِ أخيراً .. والآن تحركي ! ..
رفعت نظري إلى السماء وعيناي ملأى بالدموع .. ركضت وأطلقت العنان لدموعي تسيل على وجهي الكئيب .. أمرني بالتوقف .. فلم أفعل .. ركضت إلى غرفتي وأقفلت الباب ورائي .. وتركته ومن معه غاضبين وعيونهم تقدح شرراً .. سمعت صدى صوته وهو ينادي !! ..
ارتعدت .. لا خيار .. سأذهب .. سأذهب !
بدا الانكسار يتجسد في ملامحي .. نظرت إليهم وأنا أهبط درجات السلم .. فبادلوني بتلك النظرة الملأى بالزهو !
ذهبت والدته معي وأمرتني واثقة وأمام النساء بأن أبدأ القراءة ..
ابتسمتُ .. ثم .. رفضت .. اعتذرت للجميع بأني أعاني ألماً حاداً في رأسي .. وتركتهن .. وعلامات الغيظ تنطق عنها وعنهن !
تبعتني بعد قليل والدته وهي مُحرجة .. وقالت بابتسامة مصطنعة تخفي وراءها غيظاً مكظوماً :
ـ حسناً .. إن لم تقرأي .. فتعالي وشاركينا اللهج بالدعاء والمجالسة .. وتعلمي .. ربما انتفعتِ .. تصنعتُ بدوري الألم في رأسي فوضعت يدي عليه وقلت لها أطمئنها :
ـ حسناً .. سألحق بك بعد قليل يا خالتي !!
دخلت .. استقبلتني نظراتهن الضيقة .. وأفسحت إحداهن لي مكاناً .. شكرتها .. ثم جلست وأنا أتنهد ..
بعد قليل دخلت امرأة تتبعها أربع من النساء وفي أيديهن كتب ! .. ما هذا ؟ .. لا بد أنها الكتب نفسها التي طالبوني بقراءتها أمامهم !! ثم .. ما هذا إنها تحمل مصحفاً ؟! صحيح ؟! لا أصدق !
جلست النسوة الأربعة مقابلات لنا وبدأت إحداهن بقراءة القرآن .. ولكن .. إنها تتغنى به ! ..
تعجبت من قراءتها !! .. انخفضت نظراتي لترى أكواب الماء منتظمة وكذلك جوالين الماء موجودة في الأرض بجانب القارئات .
عندما يصيب إحداهن النّصب والتعب تتداول الأخريات في القراءة .. وبأصوات وتغن به مختلف ..
كان هذا اليوم هو ثالث أيام العزاء ويسمى بيوم " الختم " لأنهن يختمن فيه القرآن فيهدنيه إلى الميت !!
أخيراً انتهت المرأة من القراءة .. فبدأت بالدعاء بصوت عال مرتفع .. وإنشاد مدائح للرسول عليه الصلاة والسلام من كتاب رأيته بين يديها .. كتاب ( البردة ) .. إنه كتاب يحوي مدائح غرامية في الرسول الكريم كما سمعت عنه !
فتحت هؤلاء النسوة الكتب الباقية فقرأت إحداهن :
وقال الوليّ الصالح فلان بن الفلان .. وفي الكتاب الفلاني . وقرأنا في حاشية العلاّمة العارف بربه وبأسراره الفلاني .. الخ ..
ما بال الناس مذعنون ؟ متأثرون ؟!
انتظرت مطوّلاً نصاً من حديث رسول الله .. أطلت الانتظار .. لا أمل في ذلك .. أكملت القارئة :
ـ ونحتج بفعل ذلك بعمل الولي الصالح فلان بن الفلان .. !!
تعجبت .. شعرت بشيء ما يُعلن سخطه وعدم رضاه بداخلي ! .. شعرت بأن الهزل يوشك أن يبدأ .. ثم أقنعت نفسي الرافضة لكل ما أري بأني عن قريب راحلة .. إن شاء الله ..
وددت أن أصرخ فيهن .. أن أدوّي بصيحات تجعل من أركان المجلس تهتز .. كفى .. أرجوكم .. لماذا تصرون على تحطيمي وتعذيبي لماذا ؟
ألم تتفكروا في قوله تعالى " وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا "
آآه لشعوري بالانعزال والاضطهاد .. آآه ليقيني بما تحملون عليّ من ضغينة وأحقاد !!
أخيراً انتهت المرأة من الأذكار والقرآن .. فتمتمت بكلمات لم أفهمها ..
كنت في مد جزر مع ما يحدث حولي .. يا الله كن بي لطيفاً .. فجأة رفعت إحدى القارئات صوتها وقالت :
ـ الفاتحة على روح فلان بن فلان .. فقرأن الفاتحة .. ثم قالت مرة أخرى :
الفاتحة بنية كذا وكذا ..
أجبرني الزوج في إحدى الليالي بأن أذهب معهم إلى مراسم عزاء سيقام بسبب وفاة وليّ صالح !!!
وأمرني بأن أتصدر أنا هذه المرة النساء في قراءة كتبهم الضالة ! .. وحتى يتعلموا مني ! .. وحتى تتأكد جميعهن من أنني أصبحت إحداهن !! .. فأنا مثار جدل لا ينقطع بينهن !!
أصر على قوله .. تقدم إليّ أمام أهله حاملاً في يده بعضاً من الكتب .. انتقلت نظراتي بعشوائية إلى يديه .. أدركت فوراً أنه يريد مني أن أخذل !
ـ ماذا تحمل في يديك ؟
ـ هذه الكتب التي أردت منك قراءتها على النساء وبصوت عال !! حتى تتجنبي نظراتهن إليك بأنك مخلوق غريب !! وحتى تثق النساء بأن الله قد هداكِ إلى الطريق القويم !
مدّ يده ببطء .. فتناولت الكتب .. وركزت نظري على الكتاب الأول وقلت بنبرة تشكك !! :
ـ دلائل الخيرات ؟ .. روض الرياحين ؟! .. مجالس العرائس ؟! .. الروض الفائق .. البردة .. !!
قاطعني بتوتر :
ـ لا حاجة لك أن تقرأي العناوين بهذا التشكك وتلك الريبة !! اقرائيها فقط فيما بعد .. وافعلي ما آمرك به !!
ـ ولكني لا أجد من بينها كتباً من كتب الأحاديث المعتمدة !! .. أين هي ؟!
عضّ على نواجذه وتضايق ثم قال :
ـ ماذا تقصدين ؟ وهل يساورك الشك في هذه الكتب ؟
إنها من الكتب التي يستغني المرء فيها عن قراءة القرآن !
صُعقت !!!!! .. شعرت أن هذه الكتب تحوي افتراءات وأكاذيب إذاً على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وأنها قد حُشيت بالأحاديث الموضوعة والمكذوبة !! .. وأنها جمعت بين الغث والموضوع والبدع !! .. لا .. يجب أن أحذر من قراءة هذه الكتب المسمومة الكاذبة ! .. فكيف أقرأها على الملأ ؟
إن رفضت فسألقى عقاباً ساحقاً !! .. ما العمل ؟!
نظرت إلى والدته وإخوته .. ووجدتها فرصة ومناسبة .. فقلت :
ـ ما رأيكم ؟ من الأفضل أن آخذ معي مصحفاً ، وكذلك كتب الحديث المشهورة مثل الصحيحين ، السنن ، الموطآت ، المسانيد ، المصنفات .. فإنها تغنينا حتما عن ……….. وسكت !!!
فهمت بأني قد أصبت الهدف ! .. تجهم وجهه على الفور .. وبصوت متهدج خافت مليء بالرغبة في قتلي وسحقي وقلوب الجميع تعاضده :
ـ كفّي .. كفّي .. لا أريد سماع المزيد !! .. إلى متى سنظل في اختلاف ؟! متى ستهتدين ؟
متى ستقتنعين ؟ متى ستتوقفين عن معارضتنا ؟ .. سحقاً لك ؟ لم يجرؤ أحد قط على انتقاد هذه الكتب المقدسة سواك !
آزرته أمه وقد استولى عليها الغضب الشديد :
ـ كفّي .. استمعي إلى أوامر زوجك ولا تعارضيه .. اذهبي لتستعدي للخروج .. تأخرنا .. بسرعة !
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
كنت في ظاهري هادئة ومسترخية .. ولكن إحساسي الداخلي بالانعزال آلمني كثيراً !!
لماذا يقف الجميع ضدي ؟! .. ربـــاه ! لقد تعبت .. ساعدني يا إلهي ! .. لا أريد أن أذهب معهم .. لا أريد أن أقرأ كتبهم .. فليموتوا بغيظهم .. لا أريد أن أضعف أبداً أبداً ..
أخذت أتأمل الكتب التي أمامي بعينين لا تميزان شيئاً .. بعينين فارغتين ..
فتحت الصفحة الأولى من كتاب ( مجالس العرائس ) .. أحسست بانقباض في صدري منه ..
فتحت على الصفحة الثالثة من الجزء الرابع وقرأت " : أن الله خلق الأرض على قرن ثور !!!!!
وأن مدّ البحر وجزره يحدث بسبب تنفس الثور !!!!!!
وأن الله خلق العرش على الماء فاضطرب وتأرجح ، فخلق الحية فالتفّت حول العرش فسكن !!!!!!!!!!!!!!!
يــا إلهـي ! ما هذا الكـذب ؟ هل بعد هذا الكذب من كذب يا معشر الصوفية ؟!!!!!!!!!!!!!
أغلقت الكتاب بسرعة وأنا أرتجف ما هذا ؟ … ودعاني الفضول إلى فتح كتاب آخر يقال له ( الروض الفائق ) في الصفحة 61 .. يقول صاحبه ويدعى " الحريفيش " بأنه كان يذهب إلى الحج وهو يصلي في مسجده الأوقات الخمسة لا ينقطع منها في أي وقت أبداً !!!!!
هل يعقل هذا الهراء ؟ .. إذا كان صاحب عقل ودين فكيف يحج وهو يصلي في مسجده في البصرة الأوقات الخمسة ؟!! .. وهل حدثت خارقة مثل هذه الخارقة الكاذبة للرسول صلى الله عليه وسلم ؟!!!!
تابعت القراءة ………….. ما هذا أيضاً ؟ .. إنه يعلم الغيب ! ..
إنه يحدد وقت وفاة بعض الناس وعلى الإسلام يموتون أم على الكفر ! .. فسأله خادمه :
وكيف عرفت ذلك ؟
فقال :
ـ اطّلعت على اللوح المحفوظ فوجدت فيه ذلك !!!
لالالالا ….. هل أقرأ كتباً تحمل كذباً وافتراءً ؟ .. وبهذه الصورة ؟ .. لا … أرجوكم !!
وقفت بسرعة .. استرقت النظر إلى الباب .. هل رآني أحدهم وأنا أقرأ ؟ .. لا يبدو ذلك .. يبدو أنهم ما زالوا يستعدون حتى نخرج للعزاء .. اغتنمت الفرصة .. فتحت كتاباً آخر بطريقة عشوائية ..
قرأت في كتاب ( روض الرياحين ) بأن أعرابياً قال للرسول عليه الصلاة والسلام " إن حاسبني ربي لأحاسبنّه !! فهبط جبريل عليه السلام وقال : يا رسول الله بلّغ الأعرابي بأن الله يقول لا يحاسبنا ولا نحاسبه لأنا قد غفرنا له !!!!!
أي جرأة على الله تعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم هذه ؟ ..
إنه روض الشياطين وليس الرياحين !!
تملكني الذعر والذهول !! ..
في هذه اللحظة سمعت صوتاً خلفي .. أدرت رأسي ببطء .. إنه هو .. تأملته من رأسه وحتى أخمص قدميه ! .. قلت له وأنا ألاحظ نظراته الباردة المتسائلة عن ردة فعلي على ما قرأت :
ـ لن أفعل .. لن أفعل .. أرجوك .. اتركني وشأني .. من أنتم ؟ اتركوني .. أرجوكم !!
أجابني بلهجة جافة خلت من الرحمة وتجردت منها :
ـ صدقيني ستفعلين .. وبدون أية مقاومة .. والآن .. لا تفقديني انضباط أعصابي !
وقف الجميع خلفه والنصر يتراقص في عيونهم .. اتجهت نحو السلم دون أن ألتفت إليهم ..
تبعني بسرعة وأمسك بقوة على معصمي ثم أمرني بهدوء عاصف :
ـ سأنتظر .. لا أحب أن أطيل الانتظار .. أو .. أكرر الكلام ..
ارتعد صوتي بالانفعال .. وبدت إمارات الانهيار على تصرفاتي وأنا أهتف قائلة :
ـ إذاً قررتم أن أموت غيظاً ونيران الرفض تستعر في حناياي !!
أجاب بنظراته المليئة بالثقة .. والفرح يظهر في صوته البارد :
ـ نعم … ها قد أصبتِ أخيراً .. والآن تحركي ! ..
رفعت نظري إلى السماء وعيناي ملأى بالدموع .. ركضت وأطلقت العنان لدموعي تسيل على وجهي الكئيب .. أمرني بالتوقف .. فلم أفعل .. ركضت إلى غرفتي وأقفلت الباب ورائي .. وتركته ومن معه غاضبين وعيونهم تقدح شرراً .. سمعت صدى صوته وهو ينادي !! ..
ارتعدت .. لا خيار .. سأذهب .. سأذهب !
بدا الانكسار يتجسد في ملامحي .. نظرت إليهم وأنا أهبط درجات السلم .. فبادلوني بتلك النظرة الملأى بالزهو !
ذهبت والدته معي وأمرتني واثقة وأمام النساء بأن أبدأ القراءة ..
ابتسمتُ .. ثم .. رفضت .. اعتذرت للجميع بأني أعاني ألماً حاداً في رأسي .. وتركتهن .. وعلامات الغيظ تنطق عنها وعنهن !
تبعتني بعد قليل والدته وهي مُحرجة .. وقالت بابتسامة مصطنعة تخفي وراءها غيظاً مكظوماً :
ـ حسناً .. إن لم تقرأي .. فتعالي وشاركينا اللهج بالدعاء والمجالسة .. وتعلمي .. ربما انتفعتِ .. تصنعتُ بدوري الألم في رأسي فوضعت يدي عليه وقلت لها أطمئنها :
ـ حسناً .. سألحق بك بعد قليل يا خالتي !!
دخلت .. استقبلتني نظراتهن الضيقة .. وأفسحت إحداهن لي مكاناً .. شكرتها .. ثم جلست وأنا أتنهد ..
بعد قليل دخلت امرأة تتبعها أربع من النساء وفي أيديهن كتب ! .. ما هذا ؟ .. لا بد أنها الكتب نفسها التي طالبوني بقراءتها أمامهم !! ثم .. ما هذا إنها تحمل مصحفاً ؟! صحيح ؟! لا أصدق !
جلست النسوة الأربعة مقابلات لنا وبدأت إحداهن بقراءة القرآن .. ولكن .. إنها تتغنى به ! ..
تعجبت من قراءتها !! .. انخفضت نظراتي لترى أكواب الماء منتظمة وكذلك جوالين الماء موجودة في الأرض بجانب القارئات .
عندما يصيب إحداهن النّصب والتعب تتداول الأخريات في القراءة .. وبأصوات وتغن به مختلف ..
كان هذا اليوم هو ثالث أيام العزاء ويسمى بيوم " الختم " لأنهن يختمن فيه القرآن فيهدنيه إلى الميت !!
أخيراً انتهت المرأة من القراءة .. فبدأت بالدعاء بصوت عال مرتفع .. وإنشاد مدائح للرسول عليه الصلاة والسلام من كتاب رأيته بين يديها .. كتاب ( البردة ) .. إنه كتاب يحوي مدائح غرامية في الرسول الكريم كما سمعت عنه !
فتحت هؤلاء النسوة الكتب الباقية فقرأت إحداهن :
وقال الوليّ الصالح فلان بن الفلان .. وفي الكتاب الفلاني . وقرأنا في حاشية العلاّمة العارف بربه وبأسراره الفلاني .. الخ ..
ما بال الناس مذعنون ؟ متأثرون ؟!
انتظرت مطوّلاً نصاً من حديث رسول الله .. أطلت الانتظار .. لا أمل في ذلك .. أكملت القارئة :
ـ ونحتج بفعل ذلك بعمل الولي الصالح فلان بن الفلان .. !!
تعجبت .. شعرت بشيء ما يُعلن سخطه وعدم رضاه بداخلي ! .. شعرت بأن الهزل يوشك أن يبدأ .. ثم أقنعت نفسي الرافضة لكل ما أري بأني عن قريب راحلة .. إن شاء الله ..
وددت أن أصرخ فيهن .. أن أدوّي بصيحات تجعل من أركان المجلس تهتز .. كفى .. أرجوكم .. لماذا تصرون على تحطيمي وتعذيبي لماذا ؟
ألم تتفكروا في قوله تعالى " وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا "
آآه لشعوري بالانعزال والاضطهاد .. آآه ليقيني بما تحملون عليّ من ضغينة وأحقاد !!
أخيراً انتهت المرأة من الأذكار والقرآن .. فتمتمت بكلمات لم أفهمها ..
كنت في مد جزر مع ما يحدث حولي .. يا الله كن بي لطيفاً .. فجأة رفعت إحدى القارئات صوتها وقالت :
ـ الفاتحة على روح فلان بن فلان .. فقرأن الفاتحة .. ثم قالت مرة أخرى :
الفاتحة بنية كذا وكذا ..


( 7 ) بركات الماء والطعام !!
انتهت القارئة من كل شيء ثم وقفت .. فقامت النساء وهاجت وماجت .. ما بهن ؟! .. أين يذهبن ؟ ..
أين أذهب أنا ؟ .. أوه .. إنهن يتنافسن في أخذ الماء المتواجد لدى القارئات ! .. ماذا دهاهن ؟ ..
والدة الزوج وأخواته أيضاً ؟ .. إنهن يتخاطفن أكواب الماء وجوالينه !!
ما هـذا ؟ .. هذه امرأة شتمت أخرى لأنها كانت سبباً في سكب بعض الماء من كوبها !!
بضع دقائق .. انتهت الفوضى ! .. عادت كل واحدة ، وكأنها تحمل كنوزاً من الذهب والفضة !! ..
قلت في نفسي :
ـ ما هؤلاء النسوة الغافلات ؟ الماء منتشر في كل مكان ! لم هذا بالذات ؟
ولم يمض وقت حتى نادت صاحبات العزاء النسوة إلى الطعام .. أيضاً إنهن يتنافسن في الدخول إلى غرفة الطعام .. مهلاً .. ما بهن ؟ .. ليس للطعام جناحان ليطير بهما !!
شدّت والدة زوجي على يدي بقوة وأخذت تُسرع وأنا خلفها .. فبدأتُ بالكلام ولكنها قاطعتني : ـ فيما بعد .. هيا الآن .. أنتِ بالذات يجب أن تأكلي وتتصدري غرفة الطعام .. بسرعة !
سألتها بفضول بريء :
ـ لماذا ؟ لا أريد طعاماً .. كُلي أنتِ يا خالتي بالهناء ! ..
قاطعتني وهي تنظر إلي بمكر ودهاء لم أعرف كنهه :
ـ بل أنتِ أولى الفتيات التي يجب أن تأكل من هذا الطعام !!
جلست هي وأجلستني بجانبها .. وأخذت تطعمني بيدها أمام النساء ! ..
احمرّ وجهي خجـلاً .. نظرات النساء سلطت علينا .. قلت لها بلطف :
ـ أرجوك يا خالتي .. كفى .. أنا سآكل .. لا تحملي همي .. أوه .. أشعر بالخجل .. أرجوك ..
ضحكت النسوة استلطافاً لما رأين .. فأشرقت عينا والدة الزوج وهي تقول :
ـ هيا كلي .. تباركي بهذا الطعام .. إنه مذبوح باسم الوليّ الصالح ..
كلي ولو لقمة واحدة .. اجعلي البركة تسير في دمائك وجسدك …. !!!!!
توقفتُ عن الطعام وأنا تحت تأثير هذه الكلمات ! ..
شعرت برغبة صارخة في التقيؤ !! لا .. لا .. لا ..
كيف استطاعوا فعل ذلك ؟ كيف ؟ .. لقد نذروا بالذبح لغير الله ؟!! .. كيف يجرؤن .. لا يمكن ! ..
يا رب .. يا رب لم تعد لي قدرة على الحياة معهم !! .. هذا فعل قبيح .. إنه شرك أكبر !! ..
ربـاه أنا لست منهم يا رب .. ربـاه أعلم قولك في كتابك الكريم ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثماً عظيماً ) .
وقفتُ .. أقاوم جوعي وعطشي .. تركتهم وما يصنعون ! .. ذهبت مسرعة إلى أقرب دورة مياه ( أكرمكم الله ) .. أخرجت ما أكلته حراماً ! .. ولكني أشعر بالوهن والجوع ..
إنهم يستخدمون معي عقاب التجويع بأقوى درجاته حتى أؤمن .. ولكن لا .. الجـوع أرحم من طعام حرام .. الجـوع أهون من إيماني بما يدّعون .. لأُمت جوعاً .. لأجاهد نفسي ضد نفسي ..
لا بأس حسبي لقيمات قليلات بالحلال ! ..
تلفتُّ حولي بدهشة كبيرة .. أريد العودة إلى المنزل .. إني أتضوّر جوعاً .. آه وآه لما أصابني .. أريد العودة إلى أهلي ..
لحقت بي أم الزوج تنبهني بأخذ كأس من الماء من إحدى القارئات .. انتبهي إليه .. وإلا فاشربيه .. هيا يا ابنتي اشربيه .. ابتسمتُ بألم وقلت لها حتى أرد كيدها عني :
ـ شربت الآن كأساً مماثلاً أخذته من المكان نفسه !!
ـ رائع ! .. إذاً سنأخذ كأساً أخرى لا بنتي في المنزل .. خذيه وانتبهي له جيداً أرجوك .. لا تدعي قطرة منه تتسرّب
انتهت القارئة من كل شيء ثم وقفت .. فقامت النساء وهاجت وماجت .. ما بهن ؟! .. أين يذهبن ؟ ..
أين أذهب أنا ؟ .. أوه .. إنهن يتنافسن في أخذ الماء المتواجد لدى القارئات ! .. ماذا دهاهن ؟ ..
والدة الزوج وأخواته أيضاً ؟ .. إنهن يتخاطفن أكواب الماء وجوالينه !!
ما هـذا ؟ .. هذه امرأة شتمت أخرى لأنها كانت سبباً في سكب بعض الماء من كوبها !!
بضع دقائق .. انتهت الفوضى ! .. عادت كل واحدة ، وكأنها تحمل كنوزاً من الذهب والفضة !! ..
قلت في نفسي :
ـ ما هؤلاء النسوة الغافلات ؟ الماء منتشر في كل مكان ! لم هذا بالذات ؟
ولم يمض وقت حتى نادت صاحبات العزاء النسوة إلى الطعام .. أيضاً إنهن يتنافسن في الدخول إلى غرفة الطعام .. مهلاً .. ما بهن ؟ .. ليس للطعام جناحان ليطير بهما !!
شدّت والدة زوجي على يدي بقوة وأخذت تُسرع وأنا خلفها .. فبدأتُ بالكلام ولكنها قاطعتني : ـ فيما بعد .. هيا الآن .. أنتِ بالذات يجب أن تأكلي وتتصدري غرفة الطعام .. بسرعة !
سألتها بفضول بريء :
ـ لماذا ؟ لا أريد طعاماً .. كُلي أنتِ يا خالتي بالهناء ! ..
قاطعتني وهي تنظر إلي بمكر ودهاء لم أعرف كنهه :
ـ بل أنتِ أولى الفتيات التي يجب أن تأكل من هذا الطعام !!
جلست هي وأجلستني بجانبها .. وأخذت تطعمني بيدها أمام النساء ! ..
احمرّ وجهي خجـلاً .. نظرات النساء سلطت علينا .. قلت لها بلطف :
ـ أرجوك يا خالتي .. كفى .. أنا سآكل .. لا تحملي همي .. أوه .. أشعر بالخجل .. أرجوك ..
ضحكت النسوة استلطافاً لما رأين .. فأشرقت عينا والدة الزوج وهي تقول :
ـ هيا كلي .. تباركي بهذا الطعام .. إنه مذبوح باسم الوليّ الصالح ..
كلي ولو لقمة واحدة .. اجعلي البركة تسير في دمائك وجسدك …. !!!!!
توقفتُ عن الطعام وأنا تحت تأثير هذه الكلمات ! ..
شعرت برغبة صارخة في التقيؤ !! لا .. لا .. لا ..
كيف استطاعوا فعل ذلك ؟ كيف ؟ .. لقد نذروا بالذبح لغير الله ؟!! .. كيف يجرؤن .. لا يمكن ! ..
يا رب .. يا رب لم تعد لي قدرة على الحياة معهم !! .. هذا فعل قبيح .. إنه شرك أكبر !! ..
ربـاه أنا لست منهم يا رب .. ربـاه أعلم قولك في كتابك الكريم ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثماً عظيماً ) .
وقفتُ .. أقاوم جوعي وعطشي .. تركتهم وما يصنعون ! .. ذهبت مسرعة إلى أقرب دورة مياه ( أكرمكم الله ) .. أخرجت ما أكلته حراماً ! .. ولكني أشعر بالوهن والجوع ..
إنهم يستخدمون معي عقاب التجويع بأقوى درجاته حتى أؤمن .. ولكن لا .. الجـوع أرحم من طعام حرام .. الجـوع أهون من إيماني بما يدّعون .. لأُمت جوعاً .. لأجاهد نفسي ضد نفسي ..
لا بأس حسبي لقيمات قليلات بالحلال ! ..
تلفتُّ حولي بدهشة كبيرة .. أريد العودة إلى المنزل .. إني أتضوّر جوعاً .. آه وآه لما أصابني .. أريد العودة إلى أهلي ..
لحقت بي أم الزوج تنبهني بأخذ كأس من الماء من إحدى القارئات .. انتبهي إليه .. وإلا فاشربيه .. هيا يا ابنتي اشربيه .. ابتسمتُ بألم وقلت لها حتى أرد كيدها عني :
ـ شربت الآن كأساً مماثلاً أخذته من المكان نفسه !!
ـ رائع ! .. إذاً سنأخذ كأساً أخرى لا بنتي في المنزل .. خذيه وانتبهي له جيداً أرجوك .. لا تدعي قطرة منه تتسرّب
الصفحة الأخيرة
توحيد واشراك بالله وتفسيرهم للاحلال الرباني في النفس البشرية والعياذ بالله ثم تقولين:
اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ,
وتعودين لتسخدمي مفهوم العنف لترددي ما أختلقه الغرب من ارهاب وملحقاته فهم يعانون من خلل وضعف
في بلادهم وأفكارهم وانفصالات لدويلاتهم فاختلقو الارهاب ليعتاشوا كالطفيليات فترة أطول وليحموا أنفسهم
وأما أنت أيتا الزهرة على ماذا تجنحين بقولك العنف ووحدة الصفوف مع ملة صوفية لا أحد يعرف من أبتدعها
ومن أجل ماذا؟
أما المشتاقة للحنة فأكملي روايتك ولا تقطعيها وشكرا لك.