مذبحة الذهب والرايات السود
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه فيقتل من كلّ مائة تسعة وتسعون ويقول كلّ رجل منهم لعلِّي أكون أنا الذي أنجو}(صحيح مسلم) وفي رواية أخرى: {يوشك الفرات أن يحسر عن جبل من ذهب فإذا سمع به الناس ساروا إليه فيقول من عنده لئن تركنا الناس يأخذون منه ليذهبنّ به كلّه، قال: فيقتتلون عليه فيقتل من كلّ مائة تسعة وتسعون}(صحيح مسلم) وقال: {يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا}(صحيح مسلم) وخروج هذا الجبل أو الكنز أو الجزيرة الذهبية يبدو قريبًا جدًّا.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {يقتتل على كنزكم ثلاثة كلّهم بن خليفة ثمَّ لا يصير إلى واحد منهم ثمَّ تطلع الرايات السود من قِبل المشرق فيقاتلونكم قتالاً لم يقاتله قوم، ثمَّ ذكر شيئًا فقال: إذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوًا على الثلج فإنّه خليفة الله المهدي} صحَّحه ابن كثير وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي وقال الألباني: صحيح المعنَى حسن الإسناد عدَى (خليفة الله) فهي زيادة منكرة.
فالكنز يبدو أنَّه جبل الذهب، والمخاطب بذلك هم العرب، والثلاثة ربما تكامل عقدهم . . أو يوشك، والرايات السود موجودة الآن في الشرق في حال كمون، والله تعالى أعلم.
الموضوع التالي (الأصهب والأبقع والسفياني)

الأصهب والأبقع والسفياني
ومذابح ومذابح ومذابح
الآثار التي ذكرها نعيم بن حماد في كتابه (الفتن) تشير إلى أنّ هناك سفيانيين أحدهما يملك 3.5 سنوات والثاني 9 أشهر.
يخرج الأوّل من قرية إندرا في غرب الشام في سبعة نفر وذلك عند اختلاف الرايات السود، قال محمد بن الحنفية: إذا اختلفوا بينهم رُفِع بالشام ثلاث رايات...، وكذلك قال علِيّ إن صحّ عنه الخبر: إذا اختلف أصحاب الرايات السود يُخسف بقرية من قرى إرم لبعض جانب مسجدها الغربيّ ثم تخرج بالشام ثلاث رايات؛ الأصهب والأبقع والسفياني، فيخرج السفياني من الشام والأبقع من مصر فيظهر السفياني عليهم. والأبقع من مضر قصير جبار، والأصهب من آل الحكم أزرق أصهب، وفي الأثر أنَّهما يقتتلان مقتلة عظيمة ثم يظهر عليهما الأخوص السفياني، وقال ابن الحنفية: إذا ظهر السفياني على الأبقع دخل مصر فعند ذلك خرابها. وقال حذيفة: إذا دخل السفياني أرض مصر قام فيها أربعة أشهر يقتل ويسبي أهلها. وقال كعب: لَتُفَتَّنَّ مصر كما تفتّ البعرة. وجاء في أثر آخر أنَّ منصور اليماني وهو سفاح آخر من اليمن يسير إلى السفياني بعد ظهوره على الأصهب والأبقع فيكون بينهما قتال شديد ثم يظهر الأخوص السفياني عليه، ثم يقاتل العراق حتى يدحرهم، ولا أدري لعلّ الأصهب هو الذي على العراق، فيكون ما سبق ذكره عن ظهور السفياني على الأصهب هو ذاته ما سيأتي ذكره عن ظهوره على العراق، وعلى هذا يكون قتاله لليماني بعد قتاله للعراق أو أثناء ذلك، لأنّ قتاله للعراق يطول حتى يهلك، ففي الأثر (إن صحّ) عن الزهري أنَّ السفياني يقاتل العراق ويقاتلهم ويقاتلهم حتى يدحرهم ويدخل الكوفة، قال أرطأة: يدخل الكوفة فتصيبه قرحة فيخرج منها فيموت في الطريق. وذلك في أدنى الشام، فيستخلف بعده السفياني الثاني؛ يبايعه أهل الشام، قال ابن عباس (إن صحّ الخبر عنه): يتبدَّى نجم ويتحرّك بإلياء رجل أعور العين ثم يكون الخسف بعد ذلك. يعني الخسف في جزيرة العرب، وقال أرطأة: في زمان السفياني الثاني تكون الهدّة. وقال ابن مسعود: يتحرّك بإلياء رجل أعور العين فيكثر الهرج (أي القتل) ويحل السبا وهو الذي يبعث بجيش إلى المدينة. وقال كعب: يملك حمل امرأة (أي تسعة أشهر) اسمه عبد الله بن يزيد وهو الأزهر الكلبية المشوّه السفياني. وقال الزهري: متزلّج المنكبين حمش الذراعين والساقين مصفّح الرأس غائر العينين فيهلك الناس بعده. وذَكَر أنَّه بعد أن يبايع أهل الشام السفياني الثاني؛ عبد الله بن يزيد بن الكلبية يقاتل العراق حتى يدخل الكوفة فيقتل مقاتلتهم ويسبي نساءهم ثم يخربها ومنها يبعث جيشًا إلى الحجاز. وهذا يشبه ما قاله ابن مسعود سابقًا، وقال كعب: تعرك الكوفة عرك الأديم.
وهذه الأخبار السابقة وغيرها كثير مما ذُكر في كتاب (الفتن) لابن حماد؛ كثير منها ضعيف وبعضها موضوع، غير أنَّ لكثيرٍ منها أصلاً صحيحًا كما سبقت الإشارة في أوّل موضوع (سنوات الزلازل..)، فمثلاً جاء عن بن أبي مليكة أنَّه قال: غدوت على ابن عباس رضي الله عنهما ذات يوم فقال: ما نمت البارحة حتى أصبحت. قلت: لم؟ قال: قالوا طلع الكوكب ذو الذنب فخشيت أن يكون الدجال قد طرق. قال الحاكم والذهبي: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم، وهذا يعني أنَّ عندهم بذلك علم لم يبلغنا على نحوٍ صريحٍ واضحٍ لحكمةٍ أرادها الله سبحانه وتعالى، لذلك اخترت من هذه الأخبار هنا ما يتفق مع الأخبار الصحاح ولا تنافر بينه بحيث يكون تسلسل الأحداث منطقيًّا يقبله العقل ويسهل على فهم القارئ، ولكننا لا نجزم إلاّ بما ثبتت لنا صحّته.
وليس المقصود التركيز على ذات الأحداث، بل يجب التركيز على الفائدة، فنحن نجزم بأنَّ الأمَّة تعيش ذلاًّ وانهزامًا، وهذا له أسباب معروفة معلومة لكلّ عاقل ذي بصيرة وعلم، انظر (الأمن الحقيقي)، ولا يزول الداء حتى تزول أسبابه {إنَّ الله لا يغيّر ما بقومٍ حتى يغيّروا ما بأنفسهم}(11 الرعد) {سنَّة الله التي قد خَلَت من قبل ولن تجد لسنَّة الله تبديلا}(23 الفتح) وزمن المهدي هو زمن عزٍّ وانتصارٍ ونعمةٍ لم تنعمها الأمَّة من قبل، ولا يمكن أن تنتقل الأمَّة هكذا ببساطة من هذا الذلّ والانهزام إلى ذلك العزّ والانتصار والتمكين دون أن تزول أسباب المذلّة والضعف فيها، بل لابدّ من أن يكون بيننا وبين ظهور المهدي تمحيص وغربلة وتنقية يزول فيها هذا الغثاء والخبث، انظر موضوع (الوهن والهموم) لتعرف ما هو الغثاء وموضوع (احفظ الله يحفظك) لتعرف ما هو الخبث.
وما سبق ذكره يتفق مع ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: {لَيَفِرّنّ الناس من الدجال في الجبال} قالت أمّ شريك: يا رسول الله فأين العرب يومئذ؟ قال: {هم قليل}(صحيح مسلم) وقال: {تقوم الساعة والروم أكثر الناس}(صحيح مسلم) وجاء في (السنن الواردة في الفتن) أثر عن حذيفة أنَّه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {يميز الله أولياءه وأصفياءه حتى يطهّر الأرض من المنافقين والقتّالين وأبناء القتّالين ويتبع الرجل يومئذٍ خمسون امرأة؛ هذه تقول: يا عبد الله استرني يا عبد الله آوني} وهذا يؤيّده قول النبي صلى الله عليه وسلم: {ويقلّ الرجال ويكثر النساء حتى يكون لخمسين امرأة القَيِّم الواحد}(متفق عليه) راجع (سنوات الزلازل والجهل والفتن).
وهكذا فإمَّا أن يكون ما سبق ذكره عن السفياني صحيحًا أو تكفي مذبحة جبل الذهب لإزالة أكثر الغثاء والخبث لتتغلّب بعد ذلك عوامل العزّة والنصر على عوامل الهزيمة والذلّ.
وقد جاء في المستدرك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: {يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشق وعامَّة من يتبعه من كلب فيقتل حتى يبقر بطون النساء ويقتل الصبيان، فتجمع لهم قيس فيقتلها حتى لا يمنع ذنب تلعة، ويخرج رجل من أهل بيتي في الحرّة فيبلغ السفياني فيبعث إليه جندًا من جنده فيهزمهم، فيسير إليه السفياني بمن معه حتى إذا صار ببيداء من الأرض خُسِف بهم فلا ينجو منهم إلاّ المخبر عنهم}(قال الحاكم والذهبي صحيح على شرط البخاري ومسلم) وجمعًا بين النصوص والآثار يبدو لي أنّ السفياني هو الذي يهزم أهل المدينة ويخربها، حيث يهرب المهدي إلى مكة وذلك قبل بيعته بالخلافة.
الموضوع التالي (المهدي)
ومذابح ومذابح ومذابح
الآثار التي ذكرها نعيم بن حماد في كتابه (الفتن) تشير إلى أنّ هناك سفيانيين أحدهما يملك 3.5 سنوات والثاني 9 أشهر.
يخرج الأوّل من قرية إندرا في غرب الشام في سبعة نفر وذلك عند اختلاف الرايات السود، قال محمد بن الحنفية: إذا اختلفوا بينهم رُفِع بالشام ثلاث رايات...، وكذلك قال علِيّ إن صحّ عنه الخبر: إذا اختلف أصحاب الرايات السود يُخسف بقرية من قرى إرم لبعض جانب مسجدها الغربيّ ثم تخرج بالشام ثلاث رايات؛ الأصهب والأبقع والسفياني، فيخرج السفياني من الشام والأبقع من مصر فيظهر السفياني عليهم. والأبقع من مضر قصير جبار، والأصهب من آل الحكم أزرق أصهب، وفي الأثر أنَّهما يقتتلان مقتلة عظيمة ثم يظهر عليهما الأخوص السفياني، وقال ابن الحنفية: إذا ظهر السفياني على الأبقع دخل مصر فعند ذلك خرابها. وقال حذيفة: إذا دخل السفياني أرض مصر قام فيها أربعة أشهر يقتل ويسبي أهلها. وقال كعب: لَتُفَتَّنَّ مصر كما تفتّ البعرة. وجاء في أثر آخر أنَّ منصور اليماني وهو سفاح آخر من اليمن يسير إلى السفياني بعد ظهوره على الأصهب والأبقع فيكون بينهما قتال شديد ثم يظهر الأخوص السفياني عليه، ثم يقاتل العراق حتى يدحرهم، ولا أدري لعلّ الأصهب هو الذي على العراق، فيكون ما سبق ذكره عن ظهور السفياني على الأصهب هو ذاته ما سيأتي ذكره عن ظهوره على العراق، وعلى هذا يكون قتاله لليماني بعد قتاله للعراق أو أثناء ذلك، لأنّ قتاله للعراق يطول حتى يهلك، ففي الأثر (إن صحّ) عن الزهري أنَّ السفياني يقاتل العراق ويقاتلهم ويقاتلهم حتى يدحرهم ويدخل الكوفة، قال أرطأة: يدخل الكوفة فتصيبه قرحة فيخرج منها فيموت في الطريق. وذلك في أدنى الشام، فيستخلف بعده السفياني الثاني؛ يبايعه أهل الشام، قال ابن عباس (إن صحّ الخبر عنه): يتبدَّى نجم ويتحرّك بإلياء رجل أعور العين ثم يكون الخسف بعد ذلك. يعني الخسف في جزيرة العرب، وقال أرطأة: في زمان السفياني الثاني تكون الهدّة. وقال ابن مسعود: يتحرّك بإلياء رجل أعور العين فيكثر الهرج (أي القتل) ويحل السبا وهو الذي يبعث بجيش إلى المدينة. وقال كعب: يملك حمل امرأة (أي تسعة أشهر) اسمه عبد الله بن يزيد وهو الأزهر الكلبية المشوّه السفياني. وقال الزهري: متزلّج المنكبين حمش الذراعين والساقين مصفّح الرأس غائر العينين فيهلك الناس بعده. وذَكَر أنَّه بعد أن يبايع أهل الشام السفياني الثاني؛ عبد الله بن يزيد بن الكلبية يقاتل العراق حتى يدخل الكوفة فيقتل مقاتلتهم ويسبي نساءهم ثم يخربها ومنها يبعث جيشًا إلى الحجاز. وهذا يشبه ما قاله ابن مسعود سابقًا، وقال كعب: تعرك الكوفة عرك الأديم.
وهذه الأخبار السابقة وغيرها كثير مما ذُكر في كتاب (الفتن) لابن حماد؛ كثير منها ضعيف وبعضها موضوع، غير أنَّ لكثيرٍ منها أصلاً صحيحًا كما سبقت الإشارة في أوّل موضوع (سنوات الزلازل..)، فمثلاً جاء عن بن أبي مليكة أنَّه قال: غدوت على ابن عباس رضي الله عنهما ذات يوم فقال: ما نمت البارحة حتى أصبحت. قلت: لم؟ قال: قالوا طلع الكوكب ذو الذنب فخشيت أن يكون الدجال قد طرق. قال الحاكم والذهبي: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم، وهذا يعني أنَّ عندهم بذلك علم لم يبلغنا على نحوٍ صريحٍ واضحٍ لحكمةٍ أرادها الله سبحانه وتعالى، لذلك اخترت من هذه الأخبار هنا ما يتفق مع الأخبار الصحاح ولا تنافر بينه بحيث يكون تسلسل الأحداث منطقيًّا يقبله العقل ويسهل على فهم القارئ، ولكننا لا نجزم إلاّ بما ثبتت لنا صحّته.
وليس المقصود التركيز على ذات الأحداث، بل يجب التركيز على الفائدة، فنحن نجزم بأنَّ الأمَّة تعيش ذلاًّ وانهزامًا، وهذا له أسباب معروفة معلومة لكلّ عاقل ذي بصيرة وعلم، انظر (الأمن الحقيقي)، ولا يزول الداء حتى تزول أسبابه {إنَّ الله لا يغيّر ما بقومٍ حتى يغيّروا ما بأنفسهم}(11 الرعد) {سنَّة الله التي قد خَلَت من قبل ولن تجد لسنَّة الله تبديلا}(23 الفتح) وزمن المهدي هو زمن عزٍّ وانتصارٍ ونعمةٍ لم تنعمها الأمَّة من قبل، ولا يمكن أن تنتقل الأمَّة هكذا ببساطة من هذا الذلّ والانهزام إلى ذلك العزّ والانتصار والتمكين دون أن تزول أسباب المذلّة والضعف فيها، بل لابدّ من أن يكون بيننا وبين ظهور المهدي تمحيص وغربلة وتنقية يزول فيها هذا الغثاء والخبث، انظر موضوع (الوهن والهموم) لتعرف ما هو الغثاء وموضوع (احفظ الله يحفظك) لتعرف ما هو الخبث.
وما سبق ذكره يتفق مع ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: {لَيَفِرّنّ الناس من الدجال في الجبال} قالت أمّ شريك: يا رسول الله فأين العرب يومئذ؟ قال: {هم قليل}(صحيح مسلم) وقال: {تقوم الساعة والروم أكثر الناس}(صحيح مسلم) وجاء في (السنن الواردة في الفتن) أثر عن حذيفة أنَّه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {يميز الله أولياءه وأصفياءه حتى يطهّر الأرض من المنافقين والقتّالين وأبناء القتّالين ويتبع الرجل يومئذٍ خمسون امرأة؛ هذه تقول: يا عبد الله استرني يا عبد الله آوني} وهذا يؤيّده قول النبي صلى الله عليه وسلم: {ويقلّ الرجال ويكثر النساء حتى يكون لخمسين امرأة القَيِّم الواحد}(متفق عليه) راجع (سنوات الزلازل والجهل والفتن).
وهكذا فإمَّا أن يكون ما سبق ذكره عن السفياني صحيحًا أو تكفي مذبحة جبل الذهب لإزالة أكثر الغثاء والخبث لتتغلّب بعد ذلك عوامل العزّة والنصر على عوامل الهزيمة والذلّ.
وقد جاء في المستدرك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: {يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشق وعامَّة من يتبعه من كلب فيقتل حتى يبقر بطون النساء ويقتل الصبيان، فتجمع لهم قيس فيقتلها حتى لا يمنع ذنب تلعة، ويخرج رجل من أهل بيتي في الحرّة فيبلغ السفياني فيبعث إليه جندًا من جنده فيهزمهم، فيسير إليه السفياني بمن معه حتى إذا صار ببيداء من الأرض خُسِف بهم فلا ينجو منهم إلاّ المخبر عنهم}(قال الحاكم والذهبي صحيح على شرط البخاري ومسلم) وجمعًا بين النصوص والآثار يبدو لي أنّ السفياني هو الذي يهزم أهل المدينة ويخربها، حيث يهرب المهدي إلى مكة وذلك قبل بيعته بالخلافة.
الموضوع التالي (المهدي)

محمَّد بن عبد الله (المهدي)
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {عمْران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح قسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال}(صحيح الجامع) وقد سبقت الإشارة إلى خراب يثرب على يد السفياني، وقبل ذلك يكون عمار بيت المقدس وربما يكون على يد الرايات السود.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {يكون اختلافٌ عند موت خليفة فيخرج رجلٌ من قريش من أهل المدينة إلى مكة فيأتيه ناسٌ من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام، فيبعثون إليه جيشًا من أهل الشام فإذا كانوا بالبيداء خُسف بهم فإذا بلغ الناس ذلك أتاه أبدال أهل الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه وينشأ رجلٌ من قريش أخواله من كلب فيبعث إليهم جيشًا فيهزمونهم ويظهرون عليهم فيقسم بين الناس فيعمل فيهم بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض، يمكث سبع سنين}(رواه ابن حبان وأبي يعلى وقال حسين أسد: إسناده من طريق مجاهد حسن) وعن الخسف روى مسلم في صحيحه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: {يعوذ عائذٌ بالبيت، فيبعث إليه بعث، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خُسِف بهم} وقال: {ليَؤمَّنَّ هذا البيت جيشٌ يغزونه حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض يُخسف بأوسطهم وينادي أولهم آخرهم ثم يُخسَف بهم فلا يبقى إلاّ الشريد الذي يخبر عنهم} وقال: {سيعوذ بهذا البيت يعني الكعبة قومٌ ليست لهم منعة ولا عدد ولا عدّة يبعث إليهم جيش حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم} قال أبو جعفر: هي بيداء المدينة. وهذا الخسف هو الخسف الذي في جزيرة العرب، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: {إذا سمعتم بقومٍ قد خُسِف فيهم هاهنا قريبًا فقد أظلّت الساعة}(صحيح الجامع) يعني قريب المدينة النبوية، والخلاف المقصود هنا لعلّه الخلاف بين أصحاب الرايات السود وما يتبعه من ظهور السفياني والمذابح التي يرتكبها، والله تعالى أعلم.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المهدي: {لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلمًا وعدوانا، ثمَّ يخرج رجلٌ من أهل بيتي أو عترتي فيملؤها قسطًا وعدلاً كما مُلئت ظلمًا وعدوانا}(صحيح ابن حبان وقال الأرنؤوط: صحيح على شرط الشيخين) وقال صلى الله عليه وسلم: {لا تقوم الساعة حتى يملك الناسَ رجلٌ من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي فيملؤها قسطًا وعدلاً كما مُلئت قبله ظلمًا يملك سبع سنين}(صحيح ابن حبان) وقال: {يخرج في آخر أمَّتي المهدي يسقيه الله الغيث وتُخرج الأرض نباتها ويعطي المال صحاحًا وتكثر الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعًا أو ثمانيا}(صحّحه الحاكم والذهبي) فالمهدي هو محمَّد بن عبد الله من آل البيت شاب وسيم أكحل العينين أقنَى الأنف أجلى الجبهة برّاق الثنايا كثّ اللحية، وُلد بالمدينة.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن غنيمة كلب: {فيجهز إليه جزءٌ من الشام أخواله من كلب فيجهز إليه جيش فيهزمهم الله فتكون الدائرة عليهم فذلك يوم كلب الخائب من خاب من غنيمة كلب، فيستفتح الكنوز ويقسم الأموال} قال الهيثمي في الزوائد: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {المحروم من حُرم غنيمة كلب ولو عقالاً، والذي نفسي بيده لتباعنّ نساءهم على درج دمشق حتى تُرَدّ المرأة من كسرٍ يوجد بساقها}(صحّحه الحاكم والذهبي) وهذه أوّل معارك المهدي وبها تُفتح جزيرة العرب (وتشمل الشام والعراق)، والمهدي لا تُهزم له راية بتأييد الله له، قال النبي صلى الله عليه وسلم: {تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله ثمَّ فارس فيفتحها الله ثمَّ تغزون الروم فيفتحها الله ثمَّ تغزون الدجال فيفتحه الله}(صحيح مسلم) وغزو الروم هو الملحمة الكبرى وفتح القسطنطينية.
الموضوع التالي (الحرب العالمية الثالثة والملحمة الكبرى)
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {عمْران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح قسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال}(صحيح الجامع) وقد سبقت الإشارة إلى خراب يثرب على يد السفياني، وقبل ذلك يكون عمار بيت المقدس وربما يكون على يد الرايات السود.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {يكون اختلافٌ عند موت خليفة فيخرج رجلٌ من قريش من أهل المدينة إلى مكة فيأتيه ناسٌ من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام، فيبعثون إليه جيشًا من أهل الشام فإذا كانوا بالبيداء خُسف بهم فإذا بلغ الناس ذلك أتاه أبدال أهل الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه وينشأ رجلٌ من قريش أخواله من كلب فيبعث إليهم جيشًا فيهزمونهم ويظهرون عليهم فيقسم بين الناس فيعمل فيهم بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض، يمكث سبع سنين}(رواه ابن حبان وأبي يعلى وقال حسين أسد: إسناده من طريق مجاهد حسن) وعن الخسف روى مسلم في صحيحه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: {يعوذ عائذٌ بالبيت، فيبعث إليه بعث، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خُسِف بهم} وقال: {ليَؤمَّنَّ هذا البيت جيشٌ يغزونه حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض يُخسف بأوسطهم وينادي أولهم آخرهم ثم يُخسَف بهم فلا يبقى إلاّ الشريد الذي يخبر عنهم} وقال: {سيعوذ بهذا البيت يعني الكعبة قومٌ ليست لهم منعة ولا عدد ولا عدّة يبعث إليهم جيش حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم} قال أبو جعفر: هي بيداء المدينة. وهذا الخسف هو الخسف الذي في جزيرة العرب، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: {إذا سمعتم بقومٍ قد خُسِف فيهم هاهنا قريبًا فقد أظلّت الساعة}(صحيح الجامع) يعني قريب المدينة النبوية، والخلاف المقصود هنا لعلّه الخلاف بين أصحاب الرايات السود وما يتبعه من ظهور السفياني والمذابح التي يرتكبها، والله تعالى أعلم.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المهدي: {لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلمًا وعدوانا، ثمَّ يخرج رجلٌ من أهل بيتي أو عترتي فيملؤها قسطًا وعدلاً كما مُلئت ظلمًا وعدوانا}(صحيح ابن حبان وقال الأرنؤوط: صحيح على شرط الشيخين) وقال صلى الله عليه وسلم: {لا تقوم الساعة حتى يملك الناسَ رجلٌ من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي فيملؤها قسطًا وعدلاً كما مُلئت قبله ظلمًا يملك سبع سنين}(صحيح ابن حبان) وقال: {يخرج في آخر أمَّتي المهدي يسقيه الله الغيث وتُخرج الأرض نباتها ويعطي المال صحاحًا وتكثر الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعًا أو ثمانيا}(صحّحه الحاكم والذهبي) فالمهدي هو محمَّد بن عبد الله من آل البيت شاب وسيم أكحل العينين أقنَى الأنف أجلى الجبهة برّاق الثنايا كثّ اللحية، وُلد بالمدينة.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن غنيمة كلب: {فيجهز إليه جزءٌ من الشام أخواله من كلب فيجهز إليه جيش فيهزمهم الله فتكون الدائرة عليهم فذلك يوم كلب الخائب من خاب من غنيمة كلب، فيستفتح الكنوز ويقسم الأموال} قال الهيثمي في الزوائد: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {المحروم من حُرم غنيمة كلب ولو عقالاً، والذي نفسي بيده لتباعنّ نساءهم على درج دمشق حتى تُرَدّ المرأة من كسرٍ يوجد بساقها}(صحّحه الحاكم والذهبي) وهذه أوّل معارك المهدي وبها تُفتح جزيرة العرب (وتشمل الشام والعراق)، والمهدي لا تُهزم له راية بتأييد الله له، قال النبي صلى الله عليه وسلم: {تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله ثمَّ فارس فيفتحها الله ثمَّ تغزون الروم فيفتحها الله ثمَّ تغزون الدجال فيفتحه الله}(صحيح مسلم) وغزو الروم هو الملحمة الكبرى وفتح القسطنطينية.
الموضوع التالي (الحرب العالمية الثالثة والملحمة الكبرى)

الحرب العالمية الثالثة والملحمة الكبرى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ستصالحكم الروم} وفي روايةٍ أخرَى قال: {تصالحون الروم صلحًا آمنًا حتى تغزوا أنتم وهم عدوًّا من ورائهم، فتنصرون وتسلمون وتغنمون وتنصرفون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول، فيقول قائل من الروم: غلب الصليب، ويقول قائل من المسلمين: بل الله غلب، فيثور المسلم إلى صليبهم وهو منه غير بعيدٍ فيدقّه، وتثور الروم إلى كاسر صليبهم فيضربون عنقه، ويثور المسلمون إلى أسلحتهم فيقتتلون، فيكرم الله تلك العصابة من المسلمين بالشهادة، فتقول الروم لصاحب الروم: كفيناك العرب، فيغدرون فيجتمعون للملحمة فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كلّ غاية اثنا عشر ألفًا} وفي روايةٍ أخرَى قال: {فعند ذلك تغدر الروم وتكون الملاحم فيجتمعون إليكم فيأتونكم في ثمانين غاية مع كل غاية عشرة آلاف}(صحَّحه ابن حبان والحاكم والذهبي والألباني والأرنؤوط) وقد يكون فتح فارس (إيران) ضمن هذه الحرب أو قبلها، وكثير من النصارى يعود بعد هذه الحرب مع المسلمين مسلمين، بعدها تكون الملحمة الكبرَى.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {فسطاط المسلمين يوم الملحمة الكبرى بأرضٍ يُقال لها (الغوطة) فيها مدينة يُقال لها (دمشق) خير منازل المسلمين يومئذ}(صحيح الجامع) وقال: {لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق، فيخرج إليهم جيشٌ من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافُّوا قالت الروم: خلُّوا بيننا وبين الذين سُبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله لا نخلّي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدًا ويُقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ويفتتح الثلث لا يُفتنون أبدًا فيفتتحون قسطنطينية فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علَّقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان إنَّ المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون وذلك باطل، فإذا جاؤوا الشام خرج، فبينما هم يعدّون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فأَمّهم فإذا رآه عدوّ الله ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته}(صحيح مسلم) وفي تفصيل أكثر لأحداث الملحمة الكبرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {...وتكون عند ذاكم القتال رِدّةٌ شديدة فيشترط المسلمون شرطة -(وهي طائفة من الجيش تقدم)- للموت لا ترجع إلاّ غالبة، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء كلٌّ غير غالب وتفنَى الشرطة، ثمَّ يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلاّ غالبة فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء كلٌّ غير غالب وتفنَى الشرطة، ثمَّ يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلاّ غالبة فيقتتلون حتى يمسوا فيفيء هؤلاء وهؤلاء كلٌّ غير غالب وتفنى الشرطة، فإذا كان اليوم الرابع نهد إليهم بقية أهل الإسلام فيجعل الله الديرة -(الدائرة)- عليهم -(على الروم)- فيقتلون مقتلة إمّا قال: لا يُرَى مثلها وإمّا قال: لم يُرَ مثلها، حتى إنّ الطائر ليمرّ بجنباتهم فما يخلفهم حتى يخرّ ميتا، فيتعادّ بنو الأب كانوا مائة فلا يجدونه بقي منهم إلاّ الرجل الواحد، فبأيّ غنيمةٍ يُفرح أو أيّ ميراثٍ يُقسم...}(صحيح مسلم)
ثمَّ تُفتح القسطنطينية (اسطنبول)؛ يفتحها 70 ألفًا من بني إسحاق بالتهليل والتكبير (بلا قتال).
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {سمعتم بمدينة جانبٌ منها في البَرّ وجانبٌ في البحر؟} قالوا: نعم يا رسول الله، (يعني القسطنطينية؛ وهي اسطنبول) قال: {لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفًا من بني إسحاق فإذا جاؤوها نزلوا فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم، قالوا: لا إله إلاّ الله والله أكبر فيسقط أحد جانبيها. قال ثور -راوي الحديث-: لا أعلمه إلاّ قال: الذي في البحر، ثمَّ يقولوا الثانية لا إله إلاّ الله والله أكبر فيسقط جانبها الآخر، ثمَّ يقولوا الثالثة لا إله إلاّ الله والله أكبر فيفرّج لهم فيدخلوها، فبينما هم يقتسمون المغانم إذ جاءهم الصريخ فقال: إنَّ الدجّال قد خرج فيتركون كلّ شيء ويرجعون}(رواه مسلم).
وروى الحاكم في مستدركه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: {الملحمة العظمى وفتح القسطنطينية وخروج الدجال في سبعة أشهر} سكت عنه الحاكم والذهبي.
الموضوع التالي (متى بدأت فتنة الدجال؟ وهل هو السامري؟)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ستصالحكم الروم} وفي روايةٍ أخرَى قال: {تصالحون الروم صلحًا آمنًا حتى تغزوا أنتم وهم عدوًّا من ورائهم، فتنصرون وتسلمون وتغنمون وتنصرفون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول، فيقول قائل من الروم: غلب الصليب، ويقول قائل من المسلمين: بل الله غلب، فيثور المسلم إلى صليبهم وهو منه غير بعيدٍ فيدقّه، وتثور الروم إلى كاسر صليبهم فيضربون عنقه، ويثور المسلمون إلى أسلحتهم فيقتتلون، فيكرم الله تلك العصابة من المسلمين بالشهادة، فتقول الروم لصاحب الروم: كفيناك العرب، فيغدرون فيجتمعون للملحمة فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كلّ غاية اثنا عشر ألفًا} وفي روايةٍ أخرَى قال: {فعند ذلك تغدر الروم وتكون الملاحم فيجتمعون إليكم فيأتونكم في ثمانين غاية مع كل غاية عشرة آلاف}(صحَّحه ابن حبان والحاكم والذهبي والألباني والأرنؤوط) وقد يكون فتح فارس (إيران) ضمن هذه الحرب أو قبلها، وكثير من النصارى يعود بعد هذه الحرب مع المسلمين مسلمين، بعدها تكون الملحمة الكبرَى.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {فسطاط المسلمين يوم الملحمة الكبرى بأرضٍ يُقال لها (الغوطة) فيها مدينة يُقال لها (دمشق) خير منازل المسلمين يومئذ}(صحيح الجامع) وقال: {لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق، فيخرج إليهم جيشٌ من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافُّوا قالت الروم: خلُّوا بيننا وبين الذين سُبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله لا نخلّي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدًا ويُقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ويفتتح الثلث لا يُفتنون أبدًا فيفتتحون قسطنطينية فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علَّقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان إنَّ المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون وذلك باطل، فإذا جاؤوا الشام خرج، فبينما هم يعدّون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فأَمّهم فإذا رآه عدوّ الله ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته}(صحيح مسلم) وفي تفصيل أكثر لأحداث الملحمة الكبرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {...وتكون عند ذاكم القتال رِدّةٌ شديدة فيشترط المسلمون شرطة -(وهي طائفة من الجيش تقدم)- للموت لا ترجع إلاّ غالبة، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء كلٌّ غير غالب وتفنَى الشرطة، ثمَّ يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلاّ غالبة فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء كلٌّ غير غالب وتفنَى الشرطة، ثمَّ يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلاّ غالبة فيقتتلون حتى يمسوا فيفيء هؤلاء وهؤلاء كلٌّ غير غالب وتفنى الشرطة، فإذا كان اليوم الرابع نهد إليهم بقية أهل الإسلام فيجعل الله الديرة -(الدائرة)- عليهم -(على الروم)- فيقتلون مقتلة إمّا قال: لا يُرَى مثلها وإمّا قال: لم يُرَ مثلها، حتى إنّ الطائر ليمرّ بجنباتهم فما يخلفهم حتى يخرّ ميتا، فيتعادّ بنو الأب كانوا مائة فلا يجدونه بقي منهم إلاّ الرجل الواحد، فبأيّ غنيمةٍ يُفرح أو أيّ ميراثٍ يُقسم...}(صحيح مسلم)
ثمَّ تُفتح القسطنطينية (اسطنبول)؛ يفتحها 70 ألفًا من بني إسحاق بالتهليل والتكبير (بلا قتال).
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {سمعتم بمدينة جانبٌ منها في البَرّ وجانبٌ في البحر؟} قالوا: نعم يا رسول الله، (يعني القسطنطينية؛ وهي اسطنبول) قال: {لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفًا من بني إسحاق فإذا جاؤوها نزلوا فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم، قالوا: لا إله إلاّ الله والله أكبر فيسقط أحد جانبيها. قال ثور -راوي الحديث-: لا أعلمه إلاّ قال: الذي في البحر، ثمَّ يقولوا الثانية لا إله إلاّ الله والله أكبر فيسقط جانبها الآخر، ثمَّ يقولوا الثالثة لا إله إلاّ الله والله أكبر فيفرّج لهم فيدخلوها، فبينما هم يقتسمون المغانم إذ جاءهم الصريخ فقال: إنَّ الدجّال قد خرج فيتركون كلّ شيء ويرجعون}(رواه مسلم).
وروى الحاكم في مستدركه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: {الملحمة العظمى وفتح القسطنطينية وخروج الدجال في سبعة أشهر} سكت عنه الحاكم والذهبي.
الموضوع التالي (متى بدأت فتنة الدجال؟ وهل هو السامري؟)
الصفحة الأخيرة
وياليت تكملين الموضوع واتمنى تكون المصادر موثوق منها
ولك مني جزيل الشكر:26: