فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ










( الشاعر )
عمر أبو ريشة
الوظائف
دبلوماسي ، شاعر
تاريخ الميلاد
1910 - 04-10 (العمر 80 عامًا)
تاريخ الوفاة
1990-07-15
الجنسية
سورية
مكان الولادة
سوريا, منبج
درس في
جامعة مانشستر
تلقى تعليمه الجامعي في تلك الجامعة الأمريكيّة
لدراسة الكيمياء...
حيث تعرّف على فتاة اسمها نورما،
أحبها كثيراً، فهي التي رعته ليشفى من مرض النكاف، وعندما أراد الزواج منها ماتت بسبب هذا المرض،
حزن على مرضها وخلّد قصة حبهما في قصيدة :
(خاتمة الحب) .
يقول في حبه نورما:
شمس حزني قد استوت وعجيبٌ
أن أراني أعيش في غير ظلّ..
▫️
أبصر الدهر ناشراً سفر عمري
ولسان الآلام يقرا ويملي...
▫️
طعنةٌ إثر طعنة إثر أخرى
نثرت هذه الحُشاشة حولي
▫️
فتأملت في الحياة وفيما
كنت أبني على الخيال وأعلي
▫️
فإذا مورد النعيم سرابٌ
وإذا حائط المنى فوق رمل
▫️
لم يصدق عمر هول الصدمة..
فناداها وهي ميتة :
▫️
طوقيني بساعديك فلا خوف
علينا من أعين العذّال....
▫️
ما أرى الموت مطفئاً شعلة الحسن
ولا بالمزيل سحر الجمال....
▫️
جفنك اليوم مثل جفنك بالأمس
كساه الفتور تيم المثال....
▫️
فكأنّ الإغماض فيه نعاسٌ
أو حياءٌ أو نشوة من دلال
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
قصيدة ؛
(كفكف دموعك وانسحب يا عنترة!!)
الشاعر-لم يذكر اسمه
وبأسلوب رائع صور أن الأمة هي ( عبلة )
وأن ( عنترة ). هو العربي الغيور على أمته ...
مجلة "المستقبل العربي" نشرت القصيدة
وهُنا نصُها :
........🌺........

كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة
فعيونُ عبلةَ أصبحَتْ مُستعمَرَة

لا ترجُ بسمةَ ثغرِها يوماً، فقدْ
سقطَت مـن العِقدِ الثمينِ الجوهرة

قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ.. ليصفَحوا
واخفِضْ جَنَاحَ الخِزْيِ وارجُ المعذرة

ولْتبتلع أبياتَ فخرِكَ صامتاً
فالشعرُ في عصرِ القنابلِ ثرثرة

والسيفُ في وجهِ البنادقِ عاجزٌ
فقدَ الهُويّةَ والقُوى والسيطرة

فاجمعْ مَفاخِرَكَ القديمةَ كلَّها
واجعلْ لها مِن قاعِ صدرِكَ مقبرة

وابعثْ لعبلةَ في العراقِ تأسُّفاً!
وابعثْ لها في القدسِ قبلَ الغرغرة

اكتبْ لها ما كنتَ تكتبُه لها
تحتَ الظلالِ، وفي الليالي المقمرة

يا دارَ عبلةَ بالعراقِ تكلّمي
هل أصبحَتْ جنّاتُ بابل مقفرة؟

هـل نَهْرُ عبلةَ تُستباحُ مِياهُهُ
وكلابُ أمريكا تُدنِّس كوثرَه؟

يا فارسَ البيداءِ.. صِرتَ فريسةً
عبداً ذليلاً أسوداً ما أحقرَه

متطرِّفاً.. متخلِّفاً.. ومخالِفاً
نسبوا لكَ الإرهابَ صِرتَ مُعسكَرَه

عَبْسٌ تخلّت عنكَ.. هذا دأبُهم
حُمُرٌ ـ لَعمرُكَ ـ كلُّها مستنفِرَة

في الجاهليةِ..كنتَ وحدكَ قادراً
أن تهزِمَ الجيشَ العظيمَ وتأسِرَه

لن تستطيعَ الآنَ وحدكَ قهرَهُ
فالزحفُ موجٌ..والقنابلُ ممطرة

وحصانُكَ العَرَبيُّ ضاعَ صهيلُهُ
بينَ الدويِّ وبينَ صرخةِ مُجبرَة

هلاّ سألتِ الخيلَ يا ابنةَ مالكٍ
كيفَ الصمودُ؟ وأينَ أينَ المقدرة!

هذا الحصانُ يرى المَدافعَ حولَهُ
متأهبباتٍ..والقذائفَ مُشهَرَة

لو كانَ يدري ما المحاورةُ اشتكى
ولَصاحَ في وجهِ القطيعِ وحذَّرَه

يا ويحَ عبسٍ.. أسلَمُوا أعداءَهم
مفتاحَ خيمتِهم، ومَدُّوا القنطرة

فأتى العدوُّ مُسلَّحاً، بشقاقِهم
ونفاقِهم ، وأقام فيهم مِنبرَه

ذاقوا وَبَالَ ركوعِهم وخُنوعِهم
فالعيشُ مُرٌّ.. والهزائمُ مُنكَرَة

هذِي يدُ الأوطانِ تجزي أهلَها
مَن يقترفْ في حقّها شرّا..يَرَه

ضاعت عُبَيلةُ.. والنياقُ.. ودارُها
لم يبقَ شيءٌ بَعدَها كي نخسرَه

فدَعوا ضميرَ العُربِ يرقدُ ساكناً
في قبرِهِ.. وادْعوا لهُ.. بالمغفرة

عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ.. وريشتي
لم تُبقِ دمعاً أو دماً في المحبرة

وعيونُ عبلةَ لا تزالُ دموعُها
تترقَّبُ الجِسْرَ البعيدَ.. لِتَعبُرَه

---------🌺---------
Mohamad 1988
Mohamad 1988
أحمد رامي أحد شعرائي المفضلين وأقرب شاعر لأحاسيسي فهو شاعر الكلمة المرهفة يجذب الشعور برقة وعذوبة كلماته .. أحببته جداً من خلال نظمه للأغاني وكانت تلك البداية . * قال عنه صالح جودت : ماأحببت في حياتي شاعراً قدر ماأحببت رامي ولا حاربت في حياتي شاعراً قدر ماحاربت رامي ولهذه الحرب قصة لايتسع لها المكان ولا يناسبها أوتي رامي موهبة الشعر ولمع اسمه في العشرينات من القرن الماضي حتى عدّه الناس خليفة لأمير الشعراء أحمد شوقي..لكن قدره التقاه بأم كلثوم .. فضعف أمام سحرها ولانت موهبته لإلهاماتها فانصرف عن الشعر إلى الأغنية .. وانساقت عاطفته إلى وتر ذلك الصوت الخصيب .. ولكن رامي في مزاولته الأغنية الدارجة .. لم يهبط بموهبته وإن حصرها ذلك بأنه رفع الاغنية الدارجة إلى القمة وهيأ لها عرشاً في سماء الشعر ووضع لها معنى جديداً.. فباجتماع الصور والمعاني الشاعرية للكلمة العامية استطاع أن يرقق عواطف العامة بالشجو والأنين وغيرها من الصور التي تخلّقت من كلماته... وبذا تربع رامي على قمة هذا اللون من الشعر 💕 والحديث يطول وأكتفي من سيرته بهذه السطور وأحدثكم عن كتابي ( ديوان رامي ) اقتنيت هذا الكتاب قديماً.. كان بداية قراءاتي الشعر وشاركتني به صديقة... فكان يتنقل بيننا وكلّ منا تكتب الهوامش .. من إملاءات قلبها البرئ النقي .. على أرصفة الصفحات .. كل ربيع كنت أقطف من زهوره العبير .. ثم حين فرقتنا الأيام ... تركته ..! وحين اقتنعت أن الأوان .. قد آن .. فتحته ..فإذا عبق الماضي يوقظ أنفاسي برائحة ورقه المعتق المصفر .. ! وتصفحته .. فإذا بغصون متكسرة وورقتي شجرة شاحبة .. أطلت من بين وريقاته الصفراء ..! قلت : أهكذا يفعل الهجر ؟! قد مرض الكتاب دون أنامل تقلبه ..! ودون قلب يرعاه ..! 💕 على الصفحة التالية أكتب لك أبيات اختارتني قبل أن أختارها ... وقد ألحقها بأخر ...!
أحمد رامي أحد شعرائي المفضلين وأقرب شاعر لأحاسيسي فهو شاعر الكلمة المرهفة يجذب الشعور برقة...
صح لسانك
زائرة
الشاعر عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة بن مخزوم القرشي
(ولد ٢٣ه مكه - توفي ٩٣ه مكه )
من شعراء الدولة الاموية

هَيَّجَ القَلْبَ مَغَانٍ وَصِيَرْ
دارساتٌ قَدْ عَلاَهُنَّ الشَّجَرْ

وَرِيْاحُ الصَّيْف قَدْ أَذْرَتْ بِها
تَنْسِجُ التُّرْبَ فُنوناً والمَطَرْ

ظلتُ فيه، ذاتَ يومٍ، وقفاً،
أَسْأَلُ المَنْزِلَ هَلْ فيه خَبَر

للتي قالتْ لأترابٍ لها
قطفٍ، فيهنّ أنسٌ وخفر

إذْ تمشينَ بجوٍّ مؤنقٍ،
نَيِّر النّبْتِ تَغَشَّاهُ الزَّهَرْ

بِدِماثٍ سَهْلَة ٍ زَيَّنَها
يَوْمُ غَيْمٍ لَمْ يُخالِطْهُ قَتَرْ

قد خلونا، فتمنينَ بنا،
إذْ خَلَوْنا اليَوْمَ نُبْدي ما نُسِرْ

فَعَرَفْنَ الشَّوْقَ في مُقْلَتِها
وحبابُ الشوقِ يبديهِ النظر

قُلْنَ يَسْتَرْضِينَها: مُنْيَتُنا
لو أتانا اليوم، في سرٍّ، عمر

بَيْنَما يَذْكُرْنَني أَبْصَرْنَني
دونَ قَيْدِ الميلِ يَعْدو بي الأَغَرْ

قالت الكبرى : أتعرفن الفتى ؟
قالت الوسطى : نعمْ، هذا عمر

قالت الصغرى ، وقد تيمتها:
قد عرفناهُ، وهل يخفى القمر!

ذا حبيبٌ لم يعرجْ دوننا،
ساقهُ الحينُ إلينا، والقدر

فأتانا، حينَ ألقى بركهُ
جَمَلُ اللَّيْلِ عَلَيْهِ وأسْبَطَرْْ

ورضاب المسكِ من أثوابهِ،
مَرْمَرَ الماءَ عَلَيْهِ فَنَضَرْ

قد أتانا ما تمنينا، وقد
غُيِّبَ الأَبْرَامُ عَنّا والقَدر
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
من قصيدة الجندول: لعلي محمود طه





اين من عيني هاتيك المجالي ياعروس البحر , ياحلم الخيال
اين عشاقك سمار الليالي اين من واديك يامهد الجمال.....
موكب الغيد وعيد الكرنفال وسرى الجندول في عرض القتال
🌀
بين كأس يتشهى الكرم خمره
وحبيب يتمنى الكأس ثغره
التقت عيني به أول مره ...
فعرفت الحب من أول نظره
🌀

أين من عيني هاتيك المجالي ياعروس البحر يا حلم الخيال
مر بي مستضحكا في قرب ساقي يمزج الراح بأقداح رقاق
قد قصدناه على غير اتفاق فنظرنا , و ابتسمنا للتلاقي..
🌀

وهو يستهدي على المفرق زهره
ويسوي بيد الفتنة شعره....
حين مست شفتي اول قطره
خلته ذوب في كأسي عطره

أين من عيني هاتيك المجالي ياعروس البحر , يا حلم الخيال
ذهبي الشعر , شرقي السمات مرح الأعطاف , حلو اللفتات
كلما قلت له : خذ . قال : هات ياحبيب الروح يا أنس الحياة

🌀

أنا من ضيع في الاوهام عمره
نسي التاريخ أو أنسي ذكره
غير يوم لم يعد يذكره غيره
يوم أن قابلته اول مرة ....