

نسيم الود :
جزاك الله خير متابعين معك يالغاليه لاعدمناكجزاك الله خير متابعين معك يالغاليه لاعدمناك
الإسم الثامن عشر من أسماء الله الحسنى ..... (( الفتــّــــــــــــــــاح )) ...
قال تعالى:
{ وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو "59"} (سورة الأنعام)
هو الذي يفتح خزائن رحمته على عباده ، وهو الذي فتح على النفوس خزائن رحمته على عباده ، وهو الذي فتح على النفوس باب توفيقه ، وهو الذي رفع الحجاب على قلوب أوليائه، ويفتح قلوبهم وعيون بصائرهم ليبصروا الحق حتى يصلوا إلي عين اليقين. وهو الذي يفتح لهم الأبواب إلي ملكوته سبحانه وتعالى، فيكون معنى الفتح الكشف والتبيين والإلهام مع التجلي. وهو الفتاح ويميز الحق من الباطل ويعلي الحق، ويخزي المبطل .
قال الله تعالى:
{ قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم "26"} (سورة سبأ)
الفاتح: الحاكم. والفتاح من أبنية المبالغة. فالفتاح هو الحكم المحسن الجواد، وفتحه تعالى قسمان:
أحدهما: فتحه بحكمه الديني وحكمه الجزائي.
والثاني: الفتاح بحكمه القدري، ففتحه بحكمه الديني، هو ما شرعه على ألسنة رسله جميع ما يحتاجه المكلفون، ويستقيمون به على الصراط المستقيم، وأما فتحه بجزائه فهو فتحة بين أنبيائه ومخالفيهم، وبين أوليائه وأعدائه بإكرام الأنبياء وأتباعهم ونجاتهم، وبإهانة أعدائهم وعقوباتهم. وكذلك فتحة يوم القيامة وحكمه بين الخلائق حين يوفي كل عامل ما عمله. أما فتحه القدري فهو ما يقدره على عباده من خير وشر، ونفع وضر، وعطاء ومنع.
قال تعالى:
{ ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم "2"} (سورة فاطر)
فالرب تعالى هو الفتاح العليم الذي يفتح لعباده الطائعين خزائن جوده وكرمه، ويفتح على أعدائه ضد ذلك، وذلك بفضله وعدله.
قال تعالى:
{ وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو "59"} (سورة الأنعام)
هو الذي يفتح خزائن رحمته على عباده ، وهو الذي فتح على النفوس خزائن رحمته على عباده ، وهو الذي فتح على النفوس باب توفيقه ، وهو الذي رفع الحجاب على قلوب أوليائه، ويفتح قلوبهم وعيون بصائرهم ليبصروا الحق حتى يصلوا إلي عين اليقين. وهو الذي يفتح لهم الأبواب إلي ملكوته سبحانه وتعالى، فيكون معنى الفتح الكشف والتبيين والإلهام مع التجلي. وهو الفتاح ويميز الحق من الباطل ويعلي الحق، ويخزي المبطل .
قال الله تعالى:
{ قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم "26"} (سورة سبأ)
الفاتح: الحاكم. والفتاح من أبنية المبالغة. فالفتاح هو الحكم المحسن الجواد، وفتحه تعالى قسمان:
أحدهما: فتحه بحكمه الديني وحكمه الجزائي.
والثاني: الفتاح بحكمه القدري، ففتحه بحكمه الديني، هو ما شرعه على ألسنة رسله جميع ما يحتاجه المكلفون، ويستقيمون به على الصراط المستقيم، وأما فتحه بجزائه فهو فتحة بين أنبيائه ومخالفيهم، وبين أوليائه وأعدائه بإكرام الأنبياء وأتباعهم ونجاتهم، وبإهانة أعدائهم وعقوباتهم. وكذلك فتحة يوم القيامة وحكمه بين الخلائق حين يوفي كل عامل ما عمله. أما فتحه القدري فهو ما يقدره على عباده من خير وشر، ونفع وضر، وعطاء ومنع.
قال تعالى:
{ ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم "2"} (سورة فاطر)
فالرب تعالى هو الفتاح العليم الذي يفتح لعباده الطائعين خزائن جوده وكرمه، ويفتح على أعدائه ضد ذلك، وذلك بفضله وعدله.

حبيبت ألبي و أختي الغالية نسيم الود :26:
جزاك الله كل الخير أختي الغالية و بارك فيك .
إن شاء الله رب العالمين غداً ننهي الإسمين التاسع عشر و العشرين ...
و ننتقل يوم السبت للجزء الثالث من أسماء الله الحسنى .
وفقنا الله جميعاً لكل خير و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :26::26:
جزاك الله كل الخير أختي الغالية و بارك فيك .
إن شاء الله رب العالمين غداً ننهي الإسمين التاسع عشر و العشرين ...
و ننتقل يوم السبت للجزء الثالث من أسماء الله الحسنى .
وفقنا الله جميعاً لكل خير و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :26::26:

الصفحة الأخيرة
إن كل شيء أو كائن إنما هو مخلوق لمهمة يؤديها في الكون، إن الخالق قد حرم على العباد أن يقتلوا أنفسهم بالسموم، ولكن الحق سبحانه أباح استخدام هذه السموم في التخلص من الآفات والميكروبات التي قد تفتك بالإنسان. إن على المؤمن أن يعرف أنه يجهل الكثير من قضية الكون، بدليل أنه يكتشف فيها سراً جديداً كل يوم. ولأضرب لكم مثالاً مر بي، وقد يمر بأي واحد منكم، إنني لا أنسى هذا المشهد الذي رأيته في أحد مراكز الأحياء المائية.
لقد رأيتهم يحضرون نوعاً من السمك، لا يزيد طوله على عقلة الإصبع، ولا يكبر، ولا يأكله أحد. وله مهمة واحدة هي تنقية الماء من أي عوالق أو شوائب، ويعيش هذا السمك في الأماكن التي لا ينقي الإنسان فيها الماء، فإذا رمى أحد في هذا الماء أي مخلفات، فهذا النوع من السمك يتجمع على الفور ليأكل هذه المخلفات وينقي الماء منها؛ لأن الخالق القيوم قد خلقه لهذه المهمة؛ لذلك لا يكبر هذا النوع من السمك حتى لا يطمع فيه أحد ويأكله. إنه ترتيب دقيق من الحي القيوم.
ولننظر إلي الذباب ـ على سبيل المثال ـ إن الذباب لا ينشأ إلا في الأماكن القذرة والخطر من الذباب إنما يأتي من أنه ينقل الميكروبات من الأماكن القذرة إلي الإنسان؛ لهذا نجد الدين الحنيف يأمرنا بالنظافة لا في البدن فقط، ولكن لابد لنا أن نحتفظ بأماكن حياتنا نظيفة. فإذا أراد إنسان أو مجتمع أن تقل فيه خطورة الذباب فلابد من الامتثال لأمر الإيمان بالنظافة، ونظافة الجسد والملابس والمكان.
إذن: فكل خلق في الوجود مرتب ترتيباً دقيقاً، إن ترتيب الخالق الرزاق المربي. ومادام الخالق قد خلق الإنسان ورزقه، لذلك فعلى الإنسان طاعة نداء الحق، إن الحق سبحانه ينادي خلقه مطالباً إياهم أن يفتحوا أعينهم ليروا أن كل مخلوق مهما صغر له مهمة في الوجود. إن على الإنسان أن يتسامى في بحثه، ليدرك بعضاً من مهام غيره من المخلوقات، والذين يختصون الخالق الأكرم بالعبادة هم القدوة لغيرهم من الناس. لذلك يقول الحق سبحانه لهم:
{يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون "172"} (سورة البقرة)
عطاء الألوهية
قال تعالى:
{رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار "37" ليجزيهم الله احسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب "38"} (سورة النور)
ولنا أن نسأل: ما الرزق؟
الرزق عند القوم هو ما به ينتفعون، فكل شيء ينتفع به الإنسان يسمى رزقاً، لكن لنا أن نفرق بين الرزق الحرام والرزق الحلال؛ لأن الحرام منفعته عاجلة وضرورة حتمية، أما الحلال فقد يكون منفعة قليلة في نظر البعض، ولكنها كثيرة الخير ودائمة التجدد. والناس قد يقصرون كلمة الرزق على شيء واحد يشغل بالهم دائماً، وهو المال. لهؤلاء نقول: لا، إن الرزق هو ما به يتم الانتفاع، فالعلم رزق، والخلق رزق، والعبادة رزق، ولنا أن نتأمل قول الحق سبحانه:
{والله فضل بعضكم على بعض في الرزق فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم فهم فيه سواء أفبنعمة الله يجحدون "71"} (سورة النحل)
إن التفاوت في الرزق أمر أراده الله حتى يستطرق الرزق بألوانه المختلفة بين العباد، فإذا تميز واحد برزق في أمر ما، فإنه يرد بعضاً منه على الناس؛ لذلك فالرزق هو كل ما يتم الانتفاع به.
وعندما يقول الحق سبحانه وتعالى:
{ والله يرزق من يشاء بغير حساب "38"} (سورة النور)
فلنا أن نتفهم معنى "بغير حساب" إن الحساب يقتضي محاسباً ومحاسباً عليه، ولأن الحق سبحانه هو الوهاب فقد يرزق الإنسان لا على قدر سعيه، ولكن أكثر مما يتخيل الإنسان. إن الحق سبحانه حين يرزق فلا توجد سلطة أعلى منه تقول له: لماذا أعطيت؟ إن الحق سبحانه يعطي بطلاقة قدرته، وقد يعطي الله الكافر حتى يتعجب المؤمن. لكن لماذا لا يحسب المؤمن عطاء الله له من الحسنات المضاعفة، ومن الأمان النفسي، إن الإنسان حين يقرأ
{ والله يرزق من يشاء بغير حساب "38"} (سورة النور)
فعليه أن يعرف أن الحساب واقع من الله على الغير لماذا؟ لأن قول الحق سبحانه واضح ومحدد. ويقول الحق سبحانه وتعالى:
{ ما عندكم ينفذ وما عند الله باقٍ ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون "96" من عمل صالحاً من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن فنحيينه حياة طيبةً ولنجزينهم أجرهم بأحسن مما كانوا يعملون "97"} (سورة النحل)
إن ما يملكه الإنسان مهما بلغ من الثراء محدود ومعدود، أما ما يملكه الحق الرحمن فهو غير محدود أو معدود، وعندما يعرف الإنسان ذلك فإنه يلزم الآداب، ذلك أن الذين يعبدون لهم أجرهم بأفضل مما عملوا، وليس هذا الأمر في الآخرة فقط، ولكن في الدنيا أيضاً. إن الحياة تكون مباركة بالقناعة والرزق الحلال، ثم يذهب الإنسان في الآخرة إلي حسن المآب. إذن: فليلزم كل إنسان أدبه، إن رأي غيره قد رزقه الله أكثر منه؛ لأنه لا يعلم حكمة الله في ذلك، إن علينا أن نعرف أن الرزق هو امتحان وليس وسيلة تكريم أو إهانة للإنسان، إن الإنسان قد يقف في الذي تحدث عنه القرآن الكريم:
{ فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن "15" وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن "16"} (سورة الفجر)
لا، إن الكرم ليس في زيادة الرزق، ولكن في اجتياز الإنسان لامتحان هام هو حسن استخدام الرزق، وقلة الرزق ليست إهانة للإنسان، ولكن هي أيضاً اختبار. فالإكرام الإلهي لا يكون إلا إذا وفق الإنسان في أداء حق النعمة، والتقدير في الرزق لا يكون إهانة إلا إذا لم يوفق الإنسان في أداء حق النعمة.