أحلام اليقظة
أحلام اليقظة
السلام عليكم

أخشى أنني سأنسحب

فظروفي هذه الفترة لا تسمح بالسباحة في ألق الكتابة

>>> أظنكم ستعذروني
عطاء
عطاء
سيكون آخر موعد لقبول المشاركات نهاية هذا الشهر...30\3\1424هـ


أحلام ..لن نرضى منك بالانسحاب..أبداً..ننتظرك..
نــــور
نــــور
في هذه الحياة مفارقات كثيرة تلفت انتباهنا .. وأشياء كثيرة تصقل قلوبنا .. وتغير أفكارنا وتوجهاتنا وقناعاتنا ..
ومازالت مشكلة التفاوت بين الغنى و الفقر معضلة يصعب علينا حلها !!
ذلك لأننا نعاني في عصرنا هذا من تضخم هذه الهوة بين الغنى والفقر فلا نلمح إلا فقرا مدقعا أو غنى فاحشا و هذا الحال من أسوأ الأحوال التي يمكن أن تتعرض إليها أمتنا
لنتأمل معا حال الفقير ..
معظم الفقراء سيطر عليهم اليأس كواهلهم الهموم فاستجابوا للكسل و أقعدهم النوم وقصر الأمل عن السعي و الكدح للرقي بأنفسهم و تحسين أحوالهم فتراهم على حياتهم ناقمين .. ينظرون للأغنياء بعين الحسد وتقعهدهم أحلامهم التي رسموها في الهواء عن الجد و السعي لأي عمل ..
وهناك فئة قليلة منهم رسمت الأمل شعارا في الحياة ..
فنجد أصحاب هذه الفئة يكدون و يتعبون طيلة نهارهم في العمل الشاق ويسهرون ليال مضنية يعملون بعزيمة وإصرار حتى يجنون مبلغا زهيدا لا يكاد يسد رمقهم وهم مع ذلك سعداء قانعين .. يبتسمون للحياة و يتفاءلون بالأفضل و إذا رأيت أحدهم وتأملت في الكبرياء المرسوم على ملامحه و عذب الكلام الممزوج بالحكم الذي يقطر من فمه لحسبته من أغنى الأغنياء .. فهؤلاء القلة القليلة هم أغنياء النفس ... صقلوا أرواحهم بالعمل ونوروا نفوسهم بالإيمان و الرضى بما قسمه الله لهم .. ولو خيرتهم ما بين المال و القناعة لما ترددوا لحظة في اختيار القناعة كنزا لهم ..
ولننتقل قليلا إلى فئة الأغنياء فهم أيضا قسمين ..
فالفئة الأولى مكونة من أثرياء أعمتهم المادة و غطت أبصارهم و بصائرهم رنين النقود ولمعان الذهب فسجنوا أنفسهم في قصور فخمة لا يخرجون منها و لايجدون عنها متنفسا للعالم الآخر .. لا يهمهم سوى أنفسهم و ما يجنون و إذا ما سألتهم عن غيرهم أجابوا بأنهم لا يعلمون .. وإذا تأملتهم وجدت الضيق قد بدأ يخنقهم و الملل و الكآبة تخيم عليهم فلاهم انتفعوا بما رزقهم الله ولا نفعوا غيرهم !!
أما الفئة الثانية فهم أغنياء أيضا و لكن لم ينسوا حق الله عليهم فتراهم يؤدون الزكاة و قلوبهم وجلة ألا يكونوا قد أدوا حق الله عليهم .. وتجدهم لا يتوانون عن فعل الخيرات و ابتغاء مرضاة الله شاكرين له على أن فتح لهم أبوابا يتقربون بها إليه .. وأن وهبهم وظيفة إسعاد خلقه و رسم الابتسامة على وجوههم .. فلو كان كل الأغنياء مثل هؤلاء .. يعتبرون أموالهم ليست لهم بل هي هبة من الله كي يؤدوها لغيرهم .. ولو كان كل الفقراء كادحين قانعين بما وهبه الله لهم لما وجدنا ذلك التفاوت الكبير بين طبقات المجتمع .. ولسادت العدالة و التسامح بين كل الناس ..
ومن هنا من أحاديث القطط أوجه نداءا للفقراء و الأغنياء بأن يعودوا إلى المنهج القويم و أن يتقوا الله في السر و العلن و أن يراعوا حقوق الله في كل شيء و ليعلموا أن هذه الدنيا فانية زائلة .. لا تستحق أن نعني أنفسنا لأجلها .. فالآخرة خير و أبقى .. وجزاكم الله خيرا يا من اقترحتم علينا هذا الموضوع كي نسرح بأفكارنا بعيدا و نستنتج كل هذه العبر !!
lawsi
lawsi
طبعت المقال واحببت ان اشارككم افكاري
ولي لقاء اخر معكم
lawsi
lawsi
حينما ابحرت في هذا المقال

وجدته كلام بليغ
وقصة مشوقه
ومآرب عجيبه
وفوق كل ذلك وذاك
تلميذ واستاذه وقطين يرميان لواقع عجيب
فلم اتمالك نفسي الا واجتهدت ابحث في كتب قد هجرتها شهورا
لاجد نفسي اليوم اشتاق لقرآءتها
وابحث عن شواهد لافكاري التي استخرجتها من حديث قطين

فحينما قرأت اسلوب التلميذ في الاجابه
تعجبت لفطنته ودهاؤه
فشد انتباهي سرعة جوابه
وبلاغة رده
وكيف استطاع ان يخرج من مأزقه ليأسر الاستاذ بمكر جوابه
فتذكرت قول الثعالبي ((من ائمة اللغه والادب ))
البليغ من يحول الكلام على حسب الامالي..ويخيط الالفاظ على قدر المعاني ,والكلام البليغ
ما كان لفظه فحلا,ومعناه بكرا........
((المستظرف في كل فن مستظرف _بتصرف ))

وتبسمت حينما قرأت رد التلميذ على استاذه
قائلا: قال الخبيث: وأنا لم أكن هِرّاً بل كنتُ إنساناً , ولكن الموضوع حديث قطّين , والحكم في مثل هذا
لأهله القائمين به , لا المتكلّفين له , المتطفّلين عليه ؛ فإن هم خالفوني قلتُ لهم: اسألوا القِطاط
؛ أوْ لا فليأتوا بالقطّين : السمين والنحيف , فليجمعوا بينهما , وليحرّشُوهما , ثم ليُحضروا
الرُّقباء هذا الامتحان , وليكتبوا عنهما ما يسمعونه , وليصفوا منهما مايرونَه , فوالذي خلقَ
السّنانيرَ والتلاميذ والممتحنينَ والمُصحّحينَ جميعاً ــ مايزيدُ الهِرّان على ((نَوْ , نَـــاوْ )) ولا
يكونُ القول بينهما إلا من هذا , ولايقع إلا ما وصفتُ , ومابّدُّ من المهارشة والمواثبة بما
في طبيعة القويّ والضّعيف , ثم فِرارِ الضعيف مهزوماً , وينتهي الامتحان....!!!
فألهمني رده الى قصة طريفة حدثت بين معاويه بن ابي سفيان ورجل من اهل اليمن
حينما قال معاوية لرجل من اليمن ,ما كان اجهل قومك حين ملكوا عليهم امرأه..
فقال الرجل :اجهل من قومي قومك الذين قالوا حين دعاهم الرسول صلى الله عليه وسلم
((اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء او ائتنا بعذاب اليم ))
ولم يقولوا اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فأهدنا اليه
((المستظرف في كل فن مستظرف _بتصرف ))

ومن قال ان السنانير لها لغة فقد اصاب
فقالوا :فحوائج السنانيرلا تعد خمسة اوجه
منها صياحها اذا ضربت
وصياحها اذا دعت اخواتها والافها
وصياحها اذا دعت اولادها للطعام
وصياحها اذا جاعت ....
فلما قلت وجوه المعرفه ووجوه الحاجات ,قلت وجوه مخارج الاصوات,واصواتها تلك فيما بينها هو كلامها
((انتهى كلامه _كتاب الحيوان للجاحظ))

وما دار بين القط الهزيل والقط السمين حيرني
اأمدح عيش هذا ام أذم عيش ذاك
فأنا بين ابيات تذم عيش الفقير
وابيات تمدح العيش الكفيف
فقال ابن الاحنف
يمشي الفقير وكل شئ ضده******* والناس تغلق دونه الابواب
وتراه مبغوضا وليس بمذنب ******** ويرى العاوة لايرى اسبابها
حتى الكلاب اذا رأت ذا ثروة ******** خضعت لديه وحركت أذنابها
وأذا رأت يوما فقيرا عابرا ******** نبحت عليه وكشرت انيابها
فلا حول ولاقوة الا بالله
وقال عبدالله بن طاهر
ألم تر أن الدهريهدم ما بنى ****** ويأخذ ماأعطى ويفسد ماأسدى
فمن سره أن لا يسؤ و ه ******* فلا يتخذ شيئا ينال به فقدا

وعند هذا الحد اقف
ولو سطرت في هذه الصفحات لكتبت وكتبت
لكن اقول لاناملي كفى واتركي لانامل الغير ان تسطرا