زهــرة الشــعر
شكرا تيمه..لقد فهمت الآن..
عندي شعور إن الجزء التالي مره حساس الله يعينك عليه..
أرجوك لا تتأخري علينا كثيرا فلقد مللنا الإنتظار..
بالمناسبه متى سترجع دونا؟؟
لقد اشتقنا إليها كثيرا..
آسفه طولت عليك بأمان الله..:26:
الفـــــــارسـة
ياااااااااااااااااااااااه ياتيمة

أرجعتني إلى الوراء 18 عاماً أو تزيد

تتغلغلين في المشاعر .. في الأفكار وتخرجينها إلى السطح بقالب رائع

أشعر بكل موقف وبكل كلمة وبكل شعور .. وانا متأكدة من أنكِ تشعرين بما أشعر

تزدادين إبداعاً في مجال القصة ماشاءالله تبارك الله .. وأزداد كسلاً وتراجعاً

تيمة في رأسي فكرة لقصة طويلة نسبياً .. ولكنني لم أكتب منها كلمة حتى الآن

خائفة .. أشعر أن الأفكار في رأسي ضبابية وخائفة من عدم قدرتي على إكمالها إن بدأتها

ماذا أفعل؟
تــيــمــة
تــيــمــة
زهرة الشعر .. أنا آسفة جدا .. لم أنتبه لردك .. عموماً هاأنذا أرد .. وأشكرك لتجديد العهد .. فلقد أوشكت على ترك القصة .. دون اكمال .. وما أسرع ما أمل ..

الفارسة : كلماتك أيضاً لها دور كبير في اعادتي .. فبعد أن أنهيت القراءة قررت فجأة كتابة الجزء التالي .. ان شاء الله أتمكن من ذلك ..

سأرد على تساؤلك الآن .. رغم أني سأراك غداً ان شاء الله .. لكني أحب محادثتك هنا أكثر ..

كم يسرني أن تستشيريني في أمر كهذا .. نصيحتي الوحيدة لك والجديرة بالتنفيذ تتلخص في كلمة واحدة ( اقتحمي )

لا تهابي شيئا .. فأنا أعرف أن قلمك ينصاع للورق حالما يوضع عليه ( بحول الله ) لكنه فقط ينتظر منك أن تضعيه .. ضعيه ثم فكري ماذا ستكتبين .. وكيف سترتبين الأحداث ..

أما ان كانت طبيعة قلمك قد تغيرت .. فلا شيء يزيل الضباب عن مخيلتك سوى ورقة صغيرة وقلم .. ثم تسردين القصة في نقاط لا تتجاوز سطور الورقة .. لخصي فقط الأحداث الجسام التي تغير مجرى حياة الأبطال .. أما الأحداث الصغيرة فلا تكتبيها .. بل احتفظي بها في مخيلتك الى أن تجدي لها مكاناً ملائماً توضع فيه .. ولا تتوقعي أن تكون كل الأحداث جاهزة قبل أن تبادري بالكتابة .. الكثير من الأحداث تولد في منتصف القصة ودون شعور أو تخطيط منك .. ودليلي هو هذا الحدث الذي انتقلت بكم اليه فجأة في طفولة أفنان .. فلم أكن قد خططت له مسبقا .. ولكن الكتاب ولد هذا الحدث .. وهذا الحدث ولد شخصيات العمارة .. وشخصيات العمارة ستلد أحداثاً أخرى مستقبلية ..

ختاماً : اياك أن تبقي القصة حبيسة الدرج حتى تكتمل .. والا لن تكتمل .. أنزليها هنا أو في أي منتدى يروقك من أول جزء .. فالقراء لهم دور كبير في دفع عجلة القصة للأمام ..

هذا ما لدي .. وكم أتمنى أ يكون كافياً لدفق روح الحماس في قلمك .. وكم أنا في شوق لرؤية قصتك فقد اشتقت كثيراً لكتاباتك .. ولم تعد الخواطر القصيرة تشبع شوقي ..
تــيــمــة
تــيــمــة
فتحت باب حجرتنا أنا وأماني وأيمن ( فلم نكن قد انفصلنا بعد ) ودلفت بهدوء ..

وقفت وظهري إلى الباب .. أنظر إلى أماني نظرة بلهاء ..
كانت أماني تتمتع بروح لا مبالية شديدة الإغاظة .. وكنت دائمًا أشتط غضبا لتجاهلها لكل شيء .. وحين دخلت لم تكلف نفسها حتى الالتفات لرؤية هويتي ..
تصرف كهذا كان حريًا أن يستفز كل خلية في جسدي .. لكنني لم أكن في وضع يسمح بأي انفعال أو تفاعل ..

حين طال بي الوقوف والشرود .. التفتت أماني لتتأكد أن هناك شخص بداخل الحجرة .. وحين رأت وجهي ارتد رأسها للوراء واصطدم بالرف الموضوع فوق مكتبها ..
أما أنا .. فكأنما لم أر شيئًا ..

نهضت أماني من مكانها وقالت :
- ما به لون وجهك ؟؟
- لا شيء ..
- هل كنت بالأسفل ..
فكرت قليلاً .. ثم قلت بصوت رجل آلي :
- أجل ..
- ثم ماذا ؟؟
- لا شيء ..
لفظت كلمتي المقتضبة بينما كنت أتوجه إلى سريري .. وتلفعت ببطانيتي جيدًا ثم رحت في سبات جزئي .. ودموع خفيفة تتعلق بأهدابي ..

من قال إن الذكريات مجرد خيال فقد كذب .. إنها واقع محسوس .. بدليل أنني الآن .. أجد ذات الدموع الخفيفة عالقة بأهدابي .. وأشعر بنفس البرد الذي كنت أشعر به يومها ..

××××××××××××××××

لم تكن آمال هي صديقتي الوحيدة ولا المفضلة .. فقد كنت أحب نظام ( الشلل ) وشلتي كان عدد أفرادها يفوق العشرة .. وآمال واحدة منهن ..
لماذا اخترت آمال إذن كي أسألها ؟؟
لأن هذه الأمور تدخل في مجال تخصصها .. ولكل فرد في الشلة تخصص .. ولا يسعني هنا تفصيل ذلك ..
فقط سأذكر لكم تخصصي وهو الثقافة العامة .. فلقد كنت الأكثر ثقافة على الإطلاق نظرًا لكثرة قراءتي .. والتي تبغضها معظم صديقاتي .. مما يجعلني أشعر بالرثاء تجاههن .. لأن عقولهن أصبحت أشبه ما تكون بعقل النملة ..

ولأن هذا هو تخصصي فقد كانت توجه لي كل صنوف الأسئلة .. ولأنني لا أحب أن أرد بـ ( لا أدري ) فقد كان جل اهتمامي مكرسًا في البحث عن تساؤلات صديقاتي ولو لم يكن جادات في معرفة الجواب ..

آمال طبعًا .. لم تترك عضوة واحدة إلا وأخبرتها عن جهلي بتلك الأمور تندرًا .. وكأنني الوحيدة في العالم التي تبلغ هذا السن دون أن تعلم ..
ولهذا السبب .. أصبحت نكتة المجلس .. وطفق الجميع يوجه لي أسئلة عن هذا الموضوع استهزاءً بي وتحديًا في نفس الوقت ..

مما دفعني لنبش مكتبة والدي من الأرض حتى السقف .. وإخراج كل الكتب التي يرد احتمال ولو بسيط أنها تتحدث عن الجنس ..

وإذ بي بعد عدة أسابيع قد تحولت إلى بروفسورة في هذا المجال أذهل صويحباتي بإجاباتي المرتبة ..

وكانت هذه هي الخطوة الثانية التي خطوتها .. خطوة واسعة للغاية كما ترون ..

×××××××××××××××××
تــيــمــة
تــيــمــة
نسيت أن أخبرك يا فارسة القلم ..

أن نحاول ونفشل خير من ألا نفعل شيئًا .. وبالعامي ( ريحة أبو علي ولا عدمه )

فلا تدعي الخوف من الفشل يمنعك حتى من مداعبة الحلم الجميل لمخيلتك .. أو من محاولة لمسه ..


لك ولكافة أخواتي تحياتي .. وأرجو أن يحظى الجزء الأخير برضاكن ..

زهرة الشعر : حسب ما قالته دونا قبل أن ترحل .. فان موعد قدومها قد اقترب .. ان شاء الله .. أشكرك للسؤال ... وأنا أيضاً في شوق لها مثلك .. ولقطعة من قلبي ..