
toenz
•
بالتوفيق اختي والف شكر انا ودي وارغب اني اشارك:)

فكتوريا2009 :
القاعدة السابعة .. طريقك إلى الاحتراف.. يقول الله تعالى : (قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا (66) قال إنك لن تستطيع معي صبرا (67) وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا (68) قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا (69) قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا فانطلقا ... ) هذا نبي ، أي أنه يعلم من قبل الله ما إن يسمع عن علم في مكان ما ، حتى يهرول إليه ، إنه يريد الاحتراف فيما يجيد .. وليس هناك طريق للخروج من الهواية إلى الاحتراف إلا التعلــــم روجر بيكون : أتدري أن هناك اثنين تشابه اسماهما وحملا لواء مدرسة واحدة ؟ هما : روجر بيكون و فرنسيس بيكون ، وإن كن الثاني أشهر من الأول إلا أن روجر بيكون - الذي ولد سنة 1219م هو الذي حول العلم من دائرة التأمل والجدال والمناظرة إلى دائرة التجربة والاختبار .. كانت أوروبا في هذه القرون - والتي سميت بالقرون الوسطى - تعتمد على الفلسفة الرومانية والإغريقية في العلم الطبيعي ، ويقوم هذا العلم على النظريات التأملية .. وكانت المصيبة أن الكنيسة إذا تبنت نظرية تحولت إلى حقيقة التي لا جدال فيها ، وحاربت من يتبني غيرها وإن أثبتها علميا ، فجاء هذا القسيس من داخل الكنيسة وبدأ في وضع أسس ومبادئ ما سمي بعد ذلك المنهج التجريبي ، أو المنهج العلمي .. كانت الكنيسة تفرض كتبا معينة على أهلها للاطلاع ، وتضع قائمة لكتب أخرى تسمى القائمة السوداء، وهي محرمة على أهل الكنيسة ؛ لمجرد أن فيها مايخالف ما تبنته الكنيسة من نظريات . ترى لو استمر روجر بيكون هاويا ، لا يعلم إلا ما يفرض عليه ، هل كانت أوروبا الحديثة استيقظت من عصورها المظلمة ! لقد انطلق روجر بيكون ليستوعب فكرة عصره ، ووجد بجواره حضارة زاهرة منيرة هي الحضارة الإسلامية العربية وذلك في القرن السابع الهجري، فبدأ في طريق الاحتراف . وظهر في كتاباته آثار التعلم المستمر من خلال ما نقله عن ابن الهيثم ، والكندي ، وحنين بن إسحاق ، والبطروجي الفلكي وغيرهم . وحدث عن نفسه : أنه صرف أكثر من ألفي جنيه على شراء الكتب والجداول وأدوات الاختبار ، وأنفق كثيرا من عمره على تعلم اللغات والراضيات والبصريات . وبعد ثلاثمئة وخمسين عاما ، ظهرت نظريته العلمية في المنهج على يد فيلسوف المنهج العلمي فرنسيس بيكون . ماذا يريد بيكون ، بل وعشرات غيره أن يقولوا لنا ؟؟ ماذا يريد الشافعي وابن القيم ، وابن كثير صاحب كتاب التفسير أن يقولوا لنا؟! إنهم يقولون : إنه لابد حتى تنجح في الوصول إلى هدفك من التخصص، وحتى تنجح في تخصصك ، لا بد من الاحتراف فيه . وطريقك إلى الاحتراف هو التعلم وأظن ان القرآن وضع التعمل في المكانة التي تليق به - فإنه طريق لمعرفة الله سبحانه وتعالى . (( شهد الله أنه لا إله إلا هو الملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط )) ولذلك : (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )) وما هو رأس المال الأوفى ، هل هو العلم أم المال ؟ لندع علي بن أبي طالب رضي الله عنه يجيب : يقول يا كُميل : العلم خير من المال، العلم يحرسك ، وأنت تحرس المال، العلم حاكم ، والمال محكوم عليه . بل ويصيغها شعرا، مقاطعه تردد في إباء: ما الفخر إلا لإهل العلم إنهـم على الهدى لمن استهدى أدلاء وقدر كل امرئ ما كان يحسنه والجاهلون لأهل العلم أعـداء ففز بعلم تعش حيا بـه أبـدا الناس موتى وأهل العلم أحياء ولذلك نجد الإجابة عن سؤال القرآن : (( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )) تظهر في كثير من مجالات ااختبار ، فدائما الناجح هو من تزود أكثر بالمعلومات ، وآخر ما وصل إليه الفكر في مجاله . أما الذين اكتفوا بالهواية ، أو الشهادة الجامعية ، أو اعتبروا أن التعلم ينتهي عند وقت محدد ، ليبدأ جمع المال ، فلنترك تلك الزمرة من أهل الخبرة تحدثهم : يقول ابن عباس حبر الأمة رضي الله عنه : ذللت طالبا وعززت مطلوبا أما ابن المبارك فيتعجب منهم فيقول : عجبت لمن لا يطلب العلم ، كيف تدعوه نفسه إلى أي مكرمة ؟ أما أبو الدرداء الصحابي رضي الله عنه فيقول : كن معلما ، أو متعلما ، أو مستمعا ، ولا تكن الرابع ..... فتهلك وأبو الدرداء صحابي لنبي .. هز محمد صلى الله عليه وسلم ، سلك طريق التعلم معه بعناية.. فهل يا ترى ستأخذ حكمته مأخذ الجد أم أنك تنوي أن تهلك ؟! وتكن الرابع !!!! وأخيــــرا : إن النبي صلى الله عليه وسلم نفسه يشجع المتعلمين وهم في طريق مشقة التعلم ويطمئنهم على نتيجة جهدهم روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة )) لاتنسى القاعدة السابعة من قواعد إدارة الذات التعلـــم والآن حتى تجيد طريق إدارة الذات عليك أن تسلك الاحتراف وهو التعلــم انتظروني في الخطوة الثامنة السفينةالقاعدة السابعة .. طريقك إلى الاحتراف.. يقول الله تعالى : (قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما...
باختصار اختي نحن المشكلة عندنا اللي م توصلنا للابداع ان
الاهل او الاصدقاء كسالا واذا قلتليهم انج تبغي تسوي شي
يضحكوون عليج واقوالهم الشهيرة :
1- شو ناوية تكتشفي الذرة باجتهادج << هذا اذا شافوج مصرة تجيبي اللي براسج
2- وليش يعني انتي تسوي كل هذا خلي صدقيتاج هم يسونة
3- هذا ماشغلج ومستحيييل توصلي لدرجة هذا الولد<< اذا شافوج تبغين توصلين للاحتراف ف مهنه
ولكن في بلدج الشباب هم متغلبين على البنات لكن بالعكس والله انا اللي شفتة
ان فية بنات في عالم الكمبيوتر واااايد وااايد محترفات والبعكس الناس يأمنون
عليهم اكثر من الشباب...
واللي استفدتة من هذي الدورة اوجز ان:
الاصرار والصبر سبب في النجاح,, وخلو في بالكم ان الصبر مفتاح الفرج
واللي يجازيكم باحسن الجزاء لانكم صبرتو عشان تحققو شي مهم بحياتكم
وبعدين لاتنسون طريق الابداع هو طريق النجاح الحقيقي ولاتياسو من الواقع
الذي يحتم علينا الكسل الخمووول بالعكس قوولو في انفسكم انا اعمل لارضي
ربي واهلي وتفتخر فيني بلدي,,,
واشكرج اختي لطرحج لهذة الدورة رجعتي لنا الثقة ف نفسنا وكيف لازم نقاوم
في سبيل تحقيق النجاح,,وفتحتي عيونا على اشياء كنا نسيناها تخلينا نثبت ع كلمتنا....
تتحياتي لج اختي:27:

8
في هذه النقطه رد ع كلامك ختي الكريمه
الخطوة الثامنة ..
السفينـــة
السفينة التي تحملك في طريق الوصول إلى الهدف ... وكلما زادت قدرات تلك السفينة زادت فرص الفوز بالوصول للهدف
الـصبـــر
الشيــخ محمد الغزالي - رحمه الله - ألف مؤلفا في الأخلاق اسمه (( خلق المسلم )) من أمتع ما كتب في هذا المجال ، يقول في خلق الصبر: الصبر ضياء ، فإذا استحكمت الأزمات وتعقدت حبالها ، وترادفت الضوائق وطال ليلها ، فالصبر وحده هو الذي يشع النور العاصم من التخبط ، والهداية الواقية من القنوط .
هذه الكلمة الساحرة ... الـــصبر
يقول عنها الشاعر :
الصبر مثل اسمه مر مذاقته لكن عواقبه أحلى من العسل
وفي حديث النبي صلى الله عيله وسلم الذي رواه البخاري ومسلم :
((ومن يتصبر يصبره الله ))
وفي الآية القرآنية التي تختم بها سورة آل عمران :
(( يا أيها الذين أمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ))
أرأيت كيف يكون الطريق إلى الفلاح ؟؟
أما علي بن أبي طالب رضي الله عنه فيقول عن الصبر:
الصبر مطية لا تكبو ، هو فرس يجول به فارسه آفاق الحياة لا يتعب، هو راحلة تجوب الصحراء لا تمل ، هو سفينة في بحر متلاطم لا تتحطم ..
ذلك هو الصبر عند على بن أبي طالب ..
والصبر طريق العلا والرقي ، يقول الشاعر:
أيا صاحبي إن رمت أت تكسب العلا
وتلقى إلى العليـاء غيـر مزاحـم
عليك بحسن الصبر في كل حالـة
فما صابـر فيمـا يـروم بنـادم
مصيبــــة!!
هكذا يصرخ البعض عندما تقع في حياته زلة أو فشل أو مصيبة ، والعاقل يفعل عن نزول المصيبة ما يفعله الأحمق .. ولكن بعد شهر من نزولها ، وإذا تفكرت لحظة لوجدت أنك بالجزع تخسر الكثير ..
روى البخاري: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر فقال عليه السلام : اتقي الله واصبري.
قالت إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي ولم تعرفه فقيل لها إنه النبي عليه السلام ، فأتت بابا النبي صلى الله عليه وسلم فلم تجد عنده بوابين فقالت لم أعرفك .
فقال صلى الله عليه وسلم : إنما الصبر عند الصدمة الأولى
والمصائب نوعان :-
الأول: مالا يدخل تحت اختيار الانسان كمرض وقع به أو فقر حل به ، وموقف الإسلام منه على أربع مقامات:
1- العجز وهو الجزع والشكوى والسخط .
2- الصبــر.
3- الرضا وهو أعلى من الصبر.
4- الشكر وهو أعلى المقامات.
الثاني: أن تقع المصيبة من جهة إنسان آخر كأن يظلمه ، أو يسلب ماله ، أو يسبه ، وللإنسان في هذا أيضا مقامات :
1- نفس المقامات الأربعة السابقة مضافا إليها :
2- العفو والصفح .
3- سلامة القلب من إرادة التشفي والانتقام .
4- الإحسان إلى المسيء .
5- ومقام يجمع هذه المقامات ويدور معها . ولا تكون إلا به وهو السعي .
أن تسعى في إزالة أسباب المصيبة والعمل على النهوض من الكبوة ، ولذلك قالوا: الجزع قرين العجز وشقيقه والصبر قرين الكيس أي ( الفطنة والعقل ) وشقيقه .
أراك تريد حكاية تخرجك من هذا الكلام الجامد ..
أم سلمة رضي الله عنها
هل تعلم شيئا عن أم سلمة ؟؟
هي زوجة أبي سلمة رضي الله عنه..
اسمها هند بنت أبي أميه .
من قريش أبوها أحد وجوه قريش، كان يلقب بلقب زاد الركب فقد كان إذا سافر لا يترك أحدا ممن معه يحضر زاده بل كان يكفي الركب كله الزاد .
كانت جميلة وعزيزة ذات مجد وإباء وفطنة ، وزوجها عبد الله بن عبد الأسد ابن عمة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم برة بنت عبد المطلب ، وبجانب النسب العريق كان لها ولزوجها ماض مجيد في الإسلام ، وكانا من السابقين إلى الإسلام ، هاجرا إلى الحبشة في المرة الأولى حيث أنجبت ابنها سلمة ، ثم هاجروا إلى المدينة عندما اشتد الأمر بالمسلمين في مكة .
هجرتها :
وقصة هجرتها مثيرة ، يبرق فيها الصبر ، تحكيها أم سلمة لنا :
لما نوى أبو سلمة الخروج إلى المدينة .. اعترض طريقنا أهلي، وقالوا له : هذه نفسك غلبتنا عليهم فلم تأخذ صاحبتنا ؟ ، وأخذوني منه ، فغضب أهله ، وقالوا لأهلي: والله لا نترك ابننا لكم ، فتجاذبوا ابني سلمة حتى خلعوا يده !!! وأصبح أبو سلمة في طريقه إلى المدينة ، وأنا عند رهطي ، وابني عند رهط أبيه ، فكنت أخرج كل غداة وأجلس في مكان منعزل ، فما أزال أبكي حتى أمسي ، ذلك سنة أو قريب منها حتى مر بي رجل من بني عمي فرق لي ومازال بأهلي يقول لهم :
ألا تخرجون هذه المسكينة ؟ فرقتم بينها وبين زوجها وبين ابنها ؟ حتى قالوا لي : اذهبي إلى زوجك إن شئت .
وهنا رد إليّ رهط زوجي ابني ، فركبت بعيري وابني في حجري ، وانطلقت إلى المدينة وما معي من الخلق أحد .
وفي أول الطريق لقيت عثمان بن طلحة - وكان كافرا - فقال : إلى أين يا بنت زاد الركب؟
قلت : أريد زوجي بالمدينة .
قال: هل معك أحد .
قلت : لا و الله إلا الله وابني هذا .
فلم يفكر الرجل كثيرا إلا وقال: والله ما لك من مترك ( أي كيف أتركك ) ؟!
وأخذ بخطام البعير فانطلق معي يقودني فوالله ما صحبت رجلا من العرب أراه أكرم منه ، إذا نزل أناخ بعيري ثم تنحى إلى الشجرة فنام تحتها ، فإذا أردنا الرحيل ، قام إلى بعيري فقدمه لي ، ثم تأخر عني ، وقال : اركبي.
فلم يزل يصنع ذلك حتى قدم إلى المدينة ، ووصل إلى قرية سكن بها زوجي بعد أنهاجر ، فأشار إليها وقال : إن زوجك في هذه القرية .. فادخليها على بركة الله ثم انصرف راجعا إلى مكة ..
وهل أسلم؟؟!!
اعلم ماذا تريد أن تعرف ! لقد بهرك هذا العربي الكريم الشهم ، الذي رغم كفره بما آمنت به أم سلمة فقد كانت عنده ذخيرة من الخلق وجهته إلى هذا التصرف الإنساني الراقي.
أسلم عثمان بن طلحة في هدنة الحديبية بعد ذلك بحوالي ثماني سنوات ، وهاجر قبل الفتح مع خالد بن الوليد .
وعند فتح مكة أخذ المسلمون مفتاح الكعبة منه عنوة ، وكانت عائلته هي المتخصصة في حمل هذا المفتاح قبل الإسلام ، وأنزل الله توجيهه إلى المسلمين :
(( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ))
فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم : أين عثمان بن طلحة ؟ وأعطاه له ، ومات رضي الله عنه شهيدا في أجنادين في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
نعود إلى أم سلمة ..
لقد عاشت معركة الإسلام مع زوجها الذي كان دائما بجوار رسول الله في كل مواقع الدفاع عن هذا الدين ، وبعد ثلاث سنوات أو أربع ، انتكأ جرح كان قد أصابه يوم احد ، وحضره رسول الله يعوده في رمضه هذا ، وبقي بجانبه يدعو له بخير حتى مات . وعندا وقف يصلي عليه كبر تسع تكبيرات بدلا من أربع فسأله الصحابه : يا رسول الله أسهوت أم نسيت ؟ فقال لم أنس ولم أسه ؟ ولو كبرت على أبي سلمة ألفا ، كان أهلا لذاك..
وجلست أم سلمة في رياض الذكريات ، تتذكر زوجها الحبيب ، ولما اشتد عليها الألم ، تذكرت الصبر فإذا بها تتذكر أن زوجها أبا سلمة قال لها : لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا أصاب أحدكم مصيبة فليقل إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم عندك احتسبت مصيبتي فأجرني فيها وابدلني منها خيرا ..
خير من أبي سلمة
فكان الصبر رداءها بعد ذلك ، ولكنها ابتسمت بعد الألم وقالت في نفسها أني أعاض خيار من أبي
سلمة ؟
ويأتيها بعض أهلها يذكرونها .. ألم يدع لك أبو سلمة قبل موته اللهم ارزق أم سلمة بعدي رجلا خرا مني ، لا يحزنها ولا يؤذيها فكانت تقول لهم في أسى :من هذا الذي هو خير من أبي سلمة؟
ووضعت زوجها في مكانة عالية لا يدانيها أحد من الرجال حتى أنها ردت الصديق أبا بكر برفق حين أراد خطبتها ! وكذلك عمر بن الخطاب ! وكان أنيسها ومصدر طاقتها على الصبر ذلك الدعاء الذي علمها زوجها:
إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها
واستجاب الله
وحدثت المفاجأة وكان هناك من هو خير من أبي سلمة ، خطبها محمد صلى الله عليه وسلم لتكون أما للمؤمنين وزوجة للنبي صلى الله عليه وسلم
المكانة :
وإن كان النبي صلى الله عليه وسلم لأنها أرملة زوج الشهيد أم الأولاد والبنات : سلمة وعمر وزينب ودرة والتي رفضت كبار القوم ووجب على المجتمع كفالتها ، إلا أنها استطاعت أن تجد لها في قلبه الكريم صلى الله عليه وسلم مكانة .
لقد كان صلى الله عليه وسلم يقول إن لعائشة مني شعبة ما نزلها مني أحد ، فلما تزوج أم سلمة سأل أحدهم مداعبا : يا رسول الله ما فعلت الشعبة ؟ فسكت الرسول صلى الله عليه وسلم متبسما ، فعرف أن أم سلمة نزلت في قلبه منزلة ..
أليس الصبر سفينة تنزل من يركبها أكرم المنازل ؟!
صبــر ممنوع :
وقبل أن نفترق هل هناك صبر غير مطلوب ؟
نعم إنه الصبر على الحبيب .
واسمع معي إلى أنغام الشاعر :
الصبر يحمد في المواطن كلها إلا عليك فإنه لا يحمد
ويقول آخر :
والصبر عنك مذموم عواقبه والصبر سائر الأشياء فمحمود
وعن الله : وإن كان القلب بحب ولا يصبر على من يحب فكيف صبرك عن المحبوب الأعظم سبحانه وتعالى ؟؟
هذا الإمام الشبلي لم يتوقع ما سيحدث له هذا الصباح :
جاءه رجل يسأله : أي صبر أشد على الصابرين ؟
قال: الصبر في الله ..( أي تحمل المشاق في سبيل الله )
قال الرجل : وليس هذا ؟
قال الشبلي: الصبر لله .. ( أي التنازل عن الرغبات في سبيل الله )
قال الرجل: ولا هذا أيضا .
قال الشبلي : الصبر مع الله ..( وهو الوفاء ) ويجمع ما سبق
قال الرجل: ولا هذا أيضا .
قال الشبلي: فما هو ؟!
قال الرجل: الصبر عن الله .. ( عن قربه ومناجاته )
فاهتز الشبلي ولم يتماسك أن فرت دموع الشوق من عينيه !!
إذا تذكر القاعدة الثامنة من إدارة الذات
الصبــــر
ففي طريق إدارة ذاتك ، وفي بحر الحياة ، سفينتك هي : شطر الإيمان
الصبر
في هذه النقطه رد ع كلامك ختي الكريمه
الخطوة الثامنة ..
السفينـــة
السفينة التي تحملك في طريق الوصول إلى الهدف ... وكلما زادت قدرات تلك السفينة زادت فرص الفوز بالوصول للهدف
الـصبـــر
الشيــخ محمد الغزالي - رحمه الله - ألف مؤلفا في الأخلاق اسمه (( خلق المسلم )) من أمتع ما كتب في هذا المجال ، يقول في خلق الصبر: الصبر ضياء ، فإذا استحكمت الأزمات وتعقدت حبالها ، وترادفت الضوائق وطال ليلها ، فالصبر وحده هو الذي يشع النور العاصم من التخبط ، والهداية الواقية من القنوط .
هذه الكلمة الساحرة ... الـــصبر
يقول عنها الشاعر :
الصبر مثل اسمه مر مذاقته لكن عواقبه أحلى من العسل
وفي حديث النبي صلى الله عيله وسلم الذي رواه البخاري ومسلم :
((ومن يتصبر يصبره الله ))
وفي الآية القرآنية التي تختم بها سورة آل عمران :
(( يا أيها الذين أمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ))
أرأيت كيف يكون الطريق إلى الفلاح ؟؟
أما علي بن أبي طالب رضي الله عنه فيقول عن الصبر:
الصبر مطية لا تكبو ، هو فرس يجول به فارسه آفاق الحياة لا يتعب، هو راحلة تجوب الصحراء لا تمل ، هو سفينة في بحر متلاطم لا تتحطم ..
ذلك هو الصبر عند على بن أبي طالب ..
والصبر طريق العلا والرقي ، يقول الشاعر:
أيا صاحبي إن رمت أت تكسب العلا
وتلقى إلى العليـاء غيـر مزاحـم
عليك بحسن الصبر في كل حالـة
فما صابـر فيمـا يـروم بنـادم
مصيبــــة!!
هكذا يصرخ البعض عندما تقع في حياته زلة أو فشل أو مصيبة ، والعاقل يفعل عن نزول المصيبة ما يفعله الأحمق .. ولكن بعد شهر من نزولها ، وإذا تفكرت لحظة لوجدت أنك بالجزع تخسر الكثير ..
روى البخاري: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر فقال عليه السلام : اتقي الله واصبري.
قالت إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي ولم تعرفه فقيل لها إنه النبي عليه السلام ، فأتت بابا النبي صلى الله عليه وسلم فلم تجد عنده بوابين فقالت لم أعرفك .
فقال صلى الله عليه وسلم : إنما الصبر عند الصدمة الأولى
والمصائب نوعان :-
الأول: مالا يدخل تحت اختيار الانسان كمرض وقع به أو فقر حل به ، وموقف الإسلام منه على أربع مقامات:
1- العجز وهو الجزع والشكوى والسخط .
2- الصبــر.
3- الرضا وهو أعلى من الصبر.
4- الشكر وهو أعلى المقامات.
الثاني: أن تقع المصيبة من جهة إنسان آخر كأن يظلمه ، أو يسلب ماله ، أو يسبه ، وللإنسان في هذا أيضا مقامات :
1- نفس المقامات الأربعة السابقة مضافا إليها :
2- العفو والصفح .
3- سلامة القلب من إرادة التشفي والانتقام .
4- الإحسان إلى المسيء .
5- ومقام يجمع هذه المقامات ويدور معها . ولا تكون إلا به وهو السعي .
أن تسعى في إزالة أسباب المصيبة والعمل على النهوض من الكبوة ، ولذلك قالوا: الجزع قرين العجز وشقيقه والصبر قرين الكيس أي ( الفطنة والعقل ) وشقيقه .
أراك تريد حكاية تخرجك من هذا الكلام الجامد ..
أم سلمة رضي الله عنها
هل تعلم شيئا عن أم سلمة ؟؟
هي زوجة أبي سلمة رضي الله عنه..
اسمها هند بنت أبي أميه .
من قريش أبوها أحد وجوه قريش، كان يلقب بلقب زاد الركب فقد كان إذا سافر لا يترك أحدا ممن معه يحضر زاده بل كان يكفي الركب كله الزاد .
كانت جميلة وعزيزة ذات مجد وإباء وفطنة ، وزوجها عبد الله بن عبد الأسد ابن عمة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم برة بنت عبد المطلب ، وبجانب النسب العريق كان لها ولزوجها ماض مجيد في الإسلام ، وكانا من السابقين إلى الإسلام ، هاجرا إلى الحبشة في المرة الأولى حيث أنجبت ابنها سلمة ، ثم هاجروا إلى المدينة عندما اشتد الأمر بالمسلمين في مكة .
هجرتها :
وقصة هجرتها مثيرة ، يبرق فيها الصبر ، تحكيها أم سلمة لنا :
لما نوى أبو سلمة الخروج إلى المدينة .. اعترض طريقنا أهلي، وقالوا له : هذه نفسك غلبتنا عليهم فلم تأخذ صاحبتنا ؟ ، وأخذوني منه ، فغضب أهله ، وقالوا لأهلي: والله لا نترك ابننا لكم ، فتجاذبوا ابني سلمة حتى خلعوا يده !!! وأصبح أبو سلمة في طريقه إلى المدينة ، وأنا عند رهطي ، وابني عند رهط أبيه ، فكنت أخرج كل غداة وأجلس في مكان منعزل ، فما أزال أبكي حتى أمسي ، ذلك سنة أو قريب منها حتى مر بي رجل من بني عمي فرق لي ومازال بأهلي يقول لهم :
ألا تخرجون هذه المسكينة ؟ فرقتم بينها وبين زوجها وبين ابنها ؟ حتى قالوا لي : اذهبي إلى زوجك إن شئت .
وهنا رد إليّ رهط زوجي ابني ، فركبت بعيري وابني في حجري ، وانطلقت إلى المدينة وما معي من الخلق أحد .
وفي أول الطريق لقيت عثمان بن طلحة - وكان كافرا - فقال : إلى أين يا بنت زاد الركب؟
قلت : أريد زوجي بالمدينة .
قال: هل معك أحد .
قلت : لا و الله إلا الله وابني هذا .
فلم يفكر الرجل كثيرا إلا وقال: والله ما لك من مترك ( أي كيف أتركك ) ؟!
وأخذ بخطام البعير فانطلق معي يقودني فوالله ما صحبت رجلا من العرب أراه أكرم منه ، إذا نزل أناخ بعيري ثم تنحى إلى الشجرة فنام تحتها ، فإذا أردنا الرحيل ، قام إلى بعيري فقدمه لي ، ثم تأخر عني ، وقال : اركبي.
فلم يزل يصنع ذلك حتى قدم إلى المدينة ، ووصل إلى قرية سكن بها زوجي بعد أنهاجر ، فأشار إليها وقال : إن زوجك في هذه القرية .. فادخليها على بركة الله ثم انصرف راجعا إلى مكة ..
وهل أسلم؟؟!!
اعلم ماذا تريد أن تعرف ! لقد بهرك هذا العربي الكريم الشهم ، الذي رغم كفره بما آمنت به أم سلمة فقد كانت عنده ذخيرة من الخلق وجهته إلى هذا التصرف الإنساني الراقي.
أسلم عثمان بن طلحة في هدنة الحديبية بعد ذلك بحوالي ثماني سنوات ، وهاجر قبل الفتح مع خالد بن الوليد .
وعند فتح مكة أخذ المسلمون مفتاح الكعبة منه عنوة ، وكانت عائلته هي المتخصصة في حمل هذا المفتاح قبل الإسلام ، وأنزل الله توجيهه إلى المسلمين :
(( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ))
فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم : أين عثمان بن طلحة ؟ وأعطاه له ، ومات رضي الله عنه شهيدا في أجنادين في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
نعود إلى أم سلمة ..
لقد عاشت معركة الإسلام مع زوجها الذي كان دائما بجوار رسول الله في كل مواقع الدفاع عن هذا الدين ، وبعد ثلاث سنوات أو أربع ، انتكأ جرح كان قد أصابه يوم احد ، وحضره رسول الله يعوده في رمضه هذا ، وبقي بجانبه يدعو له بخير حتى مات . وعندا وقف يصلي عليه كبر تسع تكبيرات بدلا من أربع فسأله الصحابه : يا رسول الله أسهوت أم نسيت ؟ فقال لم أنس ولم أسه ؟ ولو كبرت على أبي سلمة ألفا ، كان أهلا لذاك..
وجلست أم سلمة في رياض الذكريات ، تتذكر زوجها الحبيب ، ولما اشتد عليها الألم ، تذكرت الصبر فإذا بها تتذكر أن زوجها أبا سلمة قال لها : لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا أصاب أحدكم مصيبة فليقل إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم عندك احتسبت مصيبتي فأجرني فيها وابدلني منها خيرا ..
خير من أبي سلمة
فكان الصبر رداءها بعد ذلك ، ولكنها ابتسمت بعد الألم وقالت في نفسها أني أعاض خيار من أبي
سلمة ؟
ويأتيها بعض أهلها يذكرونها .. ألم يدع لك أبو سلمة قبل موته اللهم ارزق أم سلمة بعدي رجلا خرا مني ، لا يحزنها ولا يؤذيها فكانت تقول لهم في أسى :من هذا الذي هو خير من أبي سلمة؟
ووضعت زوجها في مكانة عالية لا يدانيها أحد من الرجال حتى أنها ردت الصديق أبا بكر برفق حين أراد خطبتها ! وكذلك عمر بن الخطاب ! وكان أنيسها ومصدر طاقتها على الصبر ذلك الدعاء الذي علمها زوجها:
إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها
واستجاب الله
وحدثت المفاجأة وكان هناك من هو خير من أبي سلمة ، خطبها محمد صلى الله عليه وسلم لتكون أما للمؤمنين وزوجة للنبي صلى الله عليه وسلم
المكانة :
وإن كان النبي صلى الله عليه وسلم لأنها أرملة زوج الشهيد أم الأولاد والبنات : سلمة وعمر وزينب ودرة والتي رفضت كبار القوم ووجب على المجتمع كفالتها ، إلا أنها استطاعت أن تجد لها في قلبه الكريم صلى الله عليه وسلم مكانة .
لقد كان صلى الله عليه وسلم يقول إن لعائشة مني شعبة ما نزلها مني أحد ، فلما تزوج أم سلمة سأل أحدهم مداعبا : يا رسول الله ما فعلت الشعبة ؟ فسكت الرسول صلى الله عليه وسلم متبسما ، فعرف أن أم سلمة نزلت في قلبه منزلة ..
أليس الصبر سفينة تنزل من يركبها أكرم المنازل ؟!
صبــر ممنوع :
وقبل أن نفترق هل هناك صبر غير مطلوب ؟
نعم إنه الصبر على الحبيب .
واسمع معي إلى أنغام الشاعر :
الصبر يحمد في المواطن كلها إلا عليك فإنه لا يحمد
ويقول آخر :
والصبر عنك مذموم عواقبه والصبر سائر الأشياء فمحمود
وعن الله : وإن كان القلب بحب ولا يصبر على من يحب فكيف صبرك عن المحبوب الأعظم سبحانه وتعالى ؟؟
هذا الإمام الشبلي لم يتوقع ما سيحدث له هذا الصباح :
جاءه رجل يسأله : أي صبر أشد على الصابرين ؟
قال: الصبر في الله ..( أي تحمل المشاق في سبيل الله )
قال الرجل : وليس هذا ؟
قال الشبلي: الصبر لله .. ( أي التنازل عن الرغبات في سبيل الله )
قال الرجل: ولا هذا أيضا .
قال الشبلي : الصبر مع الله ..( وهو الوفاء ) ويجمع ما سبق
قال الرجل: ولا هذا أيضا .
قال الشبلي: فما هو ؟!
قال الرجل: الصبر عن الله .. ( عن قربه ومناجاته )
فاهتز الشبلي ولم يتماسك أن فرت دموع الشوق من عينيه !!
إذا تذكر القاعدة الثامنة من إدارة الذات
الصبــــر
ففي طريق إدارة ذاتك ، وفي بحر الحياة ، سفينتك هي : شطر الإيمان
الصبر

القاعدة التاسعة :
دقات القلـــب
منذ أن يولد الإنسان ، بل قبل أن يولد بعدة أشهر ، وحتى آخر لحظة من لحظات حياته ، يستمر هذا العضو في صدره يعمل ، ينقبض وينبسط ، ويدفع الدم إلى أجزاء الجسم ، ويستقبله في دأب ومثابرة ، وتعرف أن الجسم فيه حياة عندما تقترب - بإذنك - من الصدر فتسمع دقات هذا المثابر الدؤوب ، وعندما لا تسمع هذه الدقات فإن هذا المثابر يكون قد توقف عن العمل
لقد توقف القلب !!
وتقول في أسف ..( لقد مات )
فموت أفكارك وقطع طريق نجاحك يكون بالتوقف عن العمل ، أما المواظبة والإصرار فهي المثابرة، وهي غير المصابرة التي هي الإصرار على الصبر ومدافعته بين خصمين .
مثابرون ..
لقد ذكر الكاتب عدة قصة .. ولكني اخترت لكم الباحث عن الحقيقة .. كما سماه الشيخ / خالد محمد خالد ..
سلمان الفارسي
استمع
يقول رضي الله عنه :
كنت رجلا من أهل أصبهان ، من قرية يقال لها (جى) وكان أبي دقهان أرضه ( أي كاهن النار ).
وكنت من أحب عبا د الله إليه ، وقد اجتهدت في المجوسية ، حتى كنت قاطن النار التي يقودها ولا يتركها تخبوا ( أي المتولي إشعالها )
تحديد الهدف:
وكان لأبي ضيعة ( أي أرض كبيرة مثمرة ) ، أرسلني إليها يوما فخرجت ، فمررت بكنيسة للنصارى ، فسمعتهم يصلون فدخلت عليهم أنظر ما يصنعون ، فأعجبني ما رأيت من صلاتهم ، وقلت لنفسي هذا خير من ديننا الذي نحن عليه فما برحتهم حتى غابت الشمس ، ولا ذهبت إلى ضيعة أبي ولا رجعت إليه حتى بعث في إثري .
وسألت النصارى حين أعجبني أمرهم وصلاتهم عن أصل دينهم ؟ فقالو : في الشام .
فأخبرت أبي حين عدت إليه فحاوروني وحاورته ، ثم جعل في رجلي قيدا من حديد وحبسني .
وأرسلت إلى النصارى أخبرهم أني دخلت في دينهم ، وسألتهم إذا قدم عليهم ركب من الشام أن يخبروني قبل عودتهم إليها لأرحل إلى الشام معهم ، وقد فعلوا، فحطمت الحديد وخرجت وانطلقت معهم إلى الشام ، وهناك سألت عن عالمهم فقيل لي: هو الأسقف صاحب الكنيسة ، فأتيته وأخبرته خبرى ، فأقمت معه أخدم ، وأصلي ، وكان الأسقف رجل سوء في دينه ، إذ كان يجمع الصدقات من الناس ليوزعها ثم يكتنزها لنفسه . ثم مات
التفكير الجاد في الهدف:
وجاءوا بآخر وجعلوه مكانه ، فما رأيت رجلا على دينهم خيرا منه ، ولا أعظم رغبة في الآخرة ، وزهدا في الدنيا ، ودأبا على العبادة ، وأحببته حبا ما علمت أني أحببت أحدا مثله قبله ، فلما حضره قدره ، قلت له : إنه قد حضرك من أمر الله ما ترى ، فبم تأمرني، وإلى من توصي بي ؟
قال: أي بني، ما أعرف أحدا من الناس ، على مثل ما أنا عليه إلا رجلا بالموصل ( مدينة بالعراق ) ثم مات .
القدوة :
فلما توفي، أتيت صاحب الموصل، فأخبرته الخبر وأقمت معه ما شاء الله أن أقيم ، وكان خير رجل على أمر صاحبه ، ثم حضرته الوفاة فسألته ، فدلني على عابد في نصيبين ( مدينة بجوار الموصل ) فأتيته وأخبرته خبري، ثم أقمت معه ما شاء الله أن أقيم، فوجدته على أمر صاحبيه ، فلما حضرته الوفاة أمرني أن ألحق برجل من عمورية من بلاد الروم .
فرحلت إليه وأقمت عند خير رجل على هدى أصحابه وأمرهم . واكتسبت حتى كانت لي بقرات وغنيمات .
فلما حضره أمر الله سألته الوصية ، ولمن آتيه بعده فقال صاحب عمورية هذا :
أي بني ، والله ما أعلم أحدا، على مثل ما كنا عليه آمرك أن تأتيه ، ولكنه قد أظل زمان نبي مبعوث بدين إبراهيم يخرج بأرض العرب ، مهاجرة إلى الأرض التي بين حرتين ( أي أرض سوداء صخرية ) وبينهما نخل.
به علامات لا تخفى على أحد ، يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة ، وبين كتفيه خاتم النبوة .
فإن استطعت أن تلحق بتلك البلاد فافعل ثم مات
الصبر..
ومر بي ركب -ذات يوم- فسألتهم عن بلادهم ، فعلمت أنهم من جزيرة العرب، فقلت لهم أعطيكم بقراتي هذه وغنمي على أن تحملوني معكم إلى أرضكم ؟ قالوا : نعم واصطحبوني معهم حتى قدموا بي وادي القرى ( بالقرب من المدينة ) وهناك ظلموني وباعوني إلى رجل من يهود وبصرت بنخل كثير فطمعت أن تكون هي البلدة التي وصفت لي ، والتي ستكون مهاجر النبي المنتظر ولكنها لم تكن .
وأقمت عند الرجل الذي اشتراني حتى قدم عليه يوما رجلا من يهود بني قريظة ، فابتاعني منه ثم خرج بي حتى قدمت المدينة !!
فوالله ما هو إلا أن رأيتها حتى أيقنت أنها البلد التي وصفت لي .
وأقمت معه أعمل له في نخله في بني قريظة حتى بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم وحتى هاجر إلى المدينة .
وإني لفي رأس نخلة يوما وصاحبي اليهودي جالس تحتها إذ أقبل رجل من يهود بني عمه فقال يخاطبه: قاتل الله بني قيلة ( أي الأوس والخزرج) إنهم مجتمعون على رجل بقباء قادم من مكة يزعمون أنه نبي .
فوالله ما هو إلا أن قالها حتى أسرعت بالنزول وكدت أقع على صاحبي ، وقلت له سريعا : ما الخبر ؟ ماذا تقول؟
فرفع سيدي يده ولكزني لكزة شديدة وقال : مالك ولهذا ؟ أقبل على عملك .
الثقة بالنفس
فأقبلت على عملي ، ولما أمسيت جمعت ما كان عندي ثم خرجت حتى جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء فدخلت عليه ومعه نفر من أصحابه فقلت له : إنكم أهل غربة وحاجة ، وهذا الطعام نذرته للصدقة ، وأنتم أحق الناس به ، ثم وضعته أمامهم ، فقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه : كلوا باسم الله وأمسك هو فلم يأكل .
فقلت في نفسي هذه والله واحدة .إنه لا يأكل الصدقة
ثم رجعت وعدت في الغداة أحمل طعاما وقلت للرسول: إني رأيتك لا تأكل الصدقة ، وكان عندي شيء أحب أن أكرمك به هدية ووضعته بين يديه فقال لأصحابه : كلوا باسم الله ومد يده وأكل معهم .
فقلت في نفسي وهذه والله الثانية . إنه يأكل الهدية .
ثم رجعت فمكثت ما شاء الله لي أن أمكث ثم أتيته فوجدته في البقيع قد تبع جنازة وحوله أصحابه فسلمت عليه ثم تحولت لأنظر إلى ظهره ، فعرف أني أريد ذلك ، فألقى بردته عن كاهله ، فإذا العامة بين كتفيه خاتم النبوة ، كما وصف لي صاحب عمورية ..
فأكببت عليه أقبله وأبكي ثم جلست بين يديه وحدثته حديثي كما أحدثك به الآن يا ابن عباس..
ألم أقل لكم أن المثابرة خطوة من خطوات إدارة الذات . وها هو سلمان الفارسي يعلما أغلى درس في المثابرة ..
لا أريد أن أطيل عليكم الحديث .. فقصة سلمان الفارسي طويلة .. ولكن لنرى نهايتها...
عودة الأمير
ومع عزة الإسلام يعود سلمان إلى المدائن التي فر منها غلاما مثابرا باحثا عن الحقيقة يعود إليها أميرا...
وذات يوم وهو سائر في طريقه لقيه رجل قادم من الشام ، ومعه حمل من تين وتمر ، وكان الحمل ثقيلا على الرجل ، فرأى سلمان - الأمير - يسير في الطريق لا يختلف عن الناس لا في زي ولا هيئة ..
فأشار إليه الرجل الشامي فأقبل عليه سلمان فقال له : احمل عني هذا أعطيك أجرك فحمله فمضيا معا.
وإذا هما في الطريق مرا على جماعة من الماس ، يعرفون أميرهم ، فسلم عليهم فدوا عله : وعلى الأمير السلام .
فسقط في يد الشامي وسألن نفسه : أي أمير يعنون ؟؟ وأسرع البعض إلى سلمان يحملون عنه قائلين عنك أيها الأمير .!!!
فعلم الشامي أنه استعمل أمير المدائن( سلمان الفارسي ) صاحب رسول الله ..
فهوى الشامي على سلمان الفارسييعتذر ويتضرع ، ويريد أن ينتزع الحمل منه .
ولكن سلمان المثابر على طريق الحق .. تشبث بالحمل رافضا وقال :
لا حتى أبلغك منزلك !!!
وسئل يوما: ما الذي يبغضك في الإمارة ؟ فقال: ( حلاوة رضاعها ومرارة فطامها )
وعلى فراش الموت قال لسعد بن أبي وقاص:
يا سعد
اذكر الله عند همك إذا هممت
وعند حكمك إذا حكمت
وعند برك إذا أقسمت
فإذا أردت أن لا تتوقف دقات قلبك في طريقك إلى النجاح فعليك :
بالقاعدة التاسعة من قواعد إدارة الذات :
المثــــابـرة
انتظروني في القاعدة العاشــــرة والأخيرة
اجعل حياتك ممتعــة
دقات القلـــب
منذ أن يولد الإنسان ، بل قبل أن يولد بعدة أشهر ، وحتى آخر لحظة من لحظات حياته ، يستمر هذا العضو في صدره يعمل ، ينقبض وينبسط ، ويدفع الدم إلى أجزاء الجسم ، ويستقبله في دأب ومثابرة ، وتعرف أن الجسم فيه حياة عندما تقترب - بإذنك - من الصدر فتسمع دقات هذا المثابر الدؤوب ، وعندما لا تسمع هذه الدقات فإن هذا المثابر يكون قد توقف عن العمل
لقد توقف القلب !!
وتقول في أسف ..( لقد مات )
فموت أفكارك وقطع طريق نجاحك يكون بالتوقف عن العمل ، أما المواظبة والإصرار فهي المثابرة، وهي غير المصابرة التي هي الإصرار على الصبر ومدافعته بين خصمين .
مثابرون ..
لقد ذكر الكاتب عدة قصة .. ولكني اخترت لكم الباحث عن الحقيقة .. كما سماه الشيخ / خالد محمد خالد ..
سلمان الفارسي
استمع
يقول رضي الله عنه :
كنت رجلا من أهل أصبهان ، من قرية يقال لها (جى) وكان أبي دقهان أرضه ( أي كاهن النار ).
وكنت من أحب عبا د الله إليه ، وقد اجتهدت في المجوسية ، حتى كنت قاطن النار التي يقودها ولا يتركها تخبوا ( أي المتولي إشعالها )
تحديد الهدف:
وكان لأبي ضيعة ( أي أرض كبيرة مثمرة ) ، أرسلني إليها يوما فخرجت ، فمررت بكنيسة للنصارى ، فسمعتهم يصلون فدخلت عليهم أنظر ما يصنعون ، فأعجبني ما رأيت من صلاتهم ، وقلت لنفسي هذا خير من ديننا الذي نحن عليه فما برحتهم حتى غابت الشمس ، ولا ذهبت إلى ضيعة أبي ولا رجعت إليه حتى بعث في إثري .
وسألت النصارى حين أعجبني أمرهم وصلاتهم عن أصل دينهم ؟ فقالو : في الشام .
فأخبرت أبي حين عدت إليه فحاوروني وحاورته ، ثم جعل في رجلي قيدا من حديد وحبسني .
وأرسلت إلى النصارى أخبرهم أني دخلت في دينهم ، وسألتهم إذا قدم عليهم ركب من الشام أن يخبروني قبل عودتهم إليها لأرحل إلى الشام معهم ، وقد فعلوا، فحطمت الحديد وخرجت وانطلقت معهم إلى الشام ، وهناك سألت عن عالمهم فقيل لي: هو الأسقف صاحب الكنيسة ، فأتيته وأخبرته خبرى ، فأقمت معه أخدم ، وأصلي ، وكان الأسقف رجل سوء في دينه ، إذ كان يجمع الصدقات من الناس ليوزعها ثم يكتنزها لنفسه . ثم مات
التفكير الجاد في الهدف:
وجاءوا بآخر وجعلوه مكانه ، فما رأيت رجلا على دينهم خيرا منه ، ولا أعظم رغبة في الآخرة ، وزهدا في الدنيا ، ودأبا على العبادة ، وأحببته حبا ما علمت أني أحببت أحدا مثله قبله ، فلما حضره قدره ، قلت له : إنه قد حضرك من أمر الله ما ترى ، فبم تأمرني، وإلى من توصي بي ؟
قال: أي بني، ما أعرف أحدا من الناس ، على مثل ما أنا عليه إلا رجلا بالموصل ( مدينة بالعراق ) ثم مات .
القدوة :
فلما توفي، أتيت صاحب الموصل، فأخبرته الخبر وأقمت معه ما شاء الله أن أقيم ، وكان خير رجل على أمر صاحبه ، ثم حضرته الوفاة فسألته ، فدلني على عابد في نصيبين ( مدينة بجوار الموصل ) فأتيته وأخبرته خبري، ثم أقمت معه ما شاء الله أن أقيم، فوجدته على أمر صاحبيه ، فلما حضرته الوفاة أمرني أن ألحق برجل من عمورية من بلاد الروم .
فرحلت إليه وأقمت عند خير رجل على هدى أصحابه وأمرهم . واكتسبت حتى كانت لي بقرات وغنيمات .
فلما حضره أمر الله سألته الوصية ، ولمن آتيه بعده فقال صاحب عمورية هذا :
أي بني ، والله ما أعلم أحدا، على مثل ما كنا عليه آمرك أن تأتيه ، ولكنه قد أظل زمان نبي مبعوث بدين إبراهيم يخرج بأرض العرب ، مهاجرة إلى الأرض التي بين حرتين ( أي أرض سوداء صخرية ) وبينهما نخل.
به علامات لا تخفى على أحد ، يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة ، وبين كتفيه خاتم النبوة .
فإن استطعت أن تلحق بتلك البلاد فافعل ثم مات
الصبر..
ومر بي ركب -ذات يوم- فسألتهم عن بلادهم ، فعلمت أنهم من جزيرة العرب، فقلت لهم أعطيكم بقراتي هذه وغنمي على أن تحملوني معكم إلى أرضكم ؟ قالوا : نعم واصطحبوني معهم حتى قدموا بي وادي القرى ( بالقرب من المدينة ) وهناك ظلموني وباعوني إلى رجل من يهود وبصرت بنخل كثير فطمعت أن تكون هي البلدة التي وصفت لي ، والتي ستكون مهاجر النبي المنتظر ولكنها لم تكن .
وأقمت عند الرجل الذي اشتراني حتى قدم عليه يوما رجلا من يهود بني قريظة ، فابتاعني منه ثم خرج بي حتى قدمت المدينة !!
فوالله ما هو إلا أن رأيتها حتى أيقنت أنها البلد التي وصفت لي .
وأقمت معه أعمل له في نخله في بني قريظة حتى بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم وحتى هاجر إلى المدينة .
وإني لفي رأس نخلة يوما وصاحبي اليهودي جالس تحتها إذ أقبل رجل من يهود بني عمه فقال يخاطبه: قاتل الله بني قيلة ( أي الأوس والخزرج) إنهم مجتمعون على رجل بقباء قادم من مكة يزعمون أنه نبي .
فوالله ما هو إلا أن قالها حتى أسرعت بالنزول وكدت أقع على صاحبي ، وقلت له سريعا : ما الخبر ؟ ماذا تقول؟
فرفع سيدي يده ولكزني لكزة شديدة وقال : مالك ولهذا ؟ أقبل على عملك .
الثقة بالنفس
فأقبلت على عملي ، ولما أمسيت جمعت ما كان عندي ثم خرجت حتى جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء فدخلت عليه ومعه نفر من أصحابه فقلت له : إنكم أهل غربة وحاجة ، وهذا الطعام نذرته للصدقة ، وأنتم أحق الناس به ، ثم وضعته أمامهم ، فقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه : كلوا باسم الله وأمسك هو فلم يأكل .
فقلت في نفسي هذه والله واحدة .إنه لا يأكل الصدقة
ثم رجعت وعدت في الغداة أحمل طعاما وقلت للرسول: إني رأيتك لا تأكل الصدقة ، وكان عندي شيء أحب أن أكرمك به هدية ووضعته بين يديه فقال لأصحابه : كلوا باسم الله ومد يده وأكل معهم .
فقلت في نفسي وهذه والله الثانية . إنه يأكل الهدية .
ثم رجعت فمكثت ما شاء الله لي أن أمكث ثم أتيته فوجدته في البقيع قد تبع جنازة وحوله أصحابه فسلمت عليه ثم تحولت لأنظر إلى ظهره ، فعرف أني أريد ذلك ، فألقى بردته عن كاهله ، فإذا العامة بين كتفيه خاتم النبوة ، كما وصف لي صاحب عمورية ..
فأكببت عليه أقبله وأبكي ثم جلست بين يديه وحدثته حديثي كما أحدثك به الآن يا ابن عباس..
ألم أقل لكم أن المثابرة خطوة من خطوات إدارة الذات . وها هو سلمان الفارسي يعلما أغلى درس في المثابرة ..
لا أريد أن أطيل عليكم الحديث .. فقصة سلمان الفارسي طويلة .. ولكن لنرى نهايتها...
عودة الأمير
ومع عزة الإسلام يعود سلمان إلى المدائن التي فر منها غلاما مثابرا باحثا عن الحقيقة يعود إليها أميرا...
وذات يوم وهو سائر في طريقه لقيه رجل قادم من الشام ، ومعه حمل من تين وتمر ، وكان الحمل ثقيلا على الرجل ، فرأى سلمان - الأمير - يسير في الطريق لا يختلف عن الناس لا في زي ولا هيئة ..
فأشار إليه الرجل الشامي فأقبل عليه سلمان فقال له : احمل عني هذا أعطيك أجرك فحمله فمضيا معا.
وإذا هما في الطريق مرا على جماعة من الماس ، يعرفون أميرهم ، فسلم عليهم فدوا عله : وعلى الأمير السلام .
فسقط في يد الشامي وسألن نفسه : أي أمير يعنون ؟؟ وأسرع البعض إلى سلمان يحملون عنه قائلين عنك أيها الأمير .!!!
فعلم الشامي أنه استعمل أمير المدائن( سلمان الفارسي ) صاحب رسول الله ..
فهوى الشامي على سلمان الفارسييعتذر ويتضرع ، ويريد أن ينتزع الحمل منه .
ولكن سلمان المثابر على طريق الحق .. تشبث بالحمل رافضا وقال :
لا حتى أبلغك منزلك !!!
وسئل يوما: ما الذي يبغضك في الإمارة ؟ فقال: ( حلاوة رضاعها ومرارة فطامها )
وعلى فراش الموت قال لسعد بن أبي وقاص:
يا سعد
اذكر الله عند همك إذا هممت
وعند حكمك إذا حكمت
وعند برك إذا أقسمت
فإذا أردت أن لا تتوقف دقات قلبك في طريقك إلى النجاح فعليك :
بالقاعدة التاسعة من قواعد إدارة الذات :
المثــــابـرة
انتظروني في القاعدة العاشــــرة والأخيرة
اجعل حياتك ممتعــة

الخطوة العاشرة
اجعل حياتك ممتعة
يقول أحد أشهر الأطباء النفسانيين :
الجزء الأكبر من الإرهاق الذي تعاني منه مصدره الذهن .. فإن الإرهاق الناتج عن مصدر جسدي بحت هو أمر نادر ..
إذن فإن الإنسان يتسطيع العمل لأطول وقت ممكن دون الشعور بالتعب مادام يستشعر المتعة في هذا العمل ..
أعمدة المتعة الخمسة ..
أولا ترويض النمر:
باربارا همفيل أخصائية في إدارة الأعمال.. تقول: لقد قضيت آلاف الساعات مستشارة تنظيمية مع الناس وأوراقهم ووجدت أن هناك حقيقة واحدة واضحة جدا ألا وهي:
إن مهارات إدارة الأوراق تعتبر ضرورية للعيش في مجتمعاتنا ..
ولقد اقتبس الكاتب عنوان هذه القفزة ( ترويض النمر ) من كتابها الي سمته :
ترويض النمر الورقي - تنظيم الأوراق في حياتك
فباربارا تشبه عملية تفحص كوم من الأوراق بإيقاظ نمر نائم إذ أننا سنكتشف خلال تفحصنا أوراقا تمثل خيبة أمل بالنسبة إلينا أو إلتزامات أو غموضا .. وكام أن نوم النمر بصورة مؤقتة يخفف عنا ، فإن تجاهل الأوراق يخفف عنا بصورة مؤقتة أيضا . ولكن يظل هناك خوف دائم داخل عقولنا من ان النمر سيفيق من نومه في أي لحظة..
لن تقتصر فائدة تنظيم أوراقك على خلو مكتبك من الفوضى ، بل وستظهر لك كثيرا من الأشياء الجميلة ..
وقد وضعت باربارا أربعة أهداف تكلمت حولها خلال الكتاب:
1- إتلاف الأوراق غير الضرورية .
2- تجنب إنتاج أوراق غير ضرورية .
3- تحديد موقع ثابت للأوراق المنتهية .
4- ***** نظام إسترجاع ورقي سهل.
الكتاب جميل وممتع والموضوع حيوي في طريق إدارة ذاتك...
ثانيا : ابدأ بالأهم ..
يقول هنري مؤسس شركة سيتز سيرفس:
هناك مقدرتان لا تقدران بثمن :
1- القدرة على التفكير.
2- المقدرة على القيام بالأشياء طبقا لأهميتها .
وفي الخطوة الخامسة من خطوات إدارة الذات بينا وجهة نظر هنري بالنسبة للنقطة الأولى ، بل وعرفنا الطريق الأمثل للتفكير الجيد ، أما النقطة الثانية فأنت تستطيع أن تستمتع بوقتك في طلب المراد ..
تشارلز لوكمان .. بدأ من الركام ليصبح صاحب مليون دولار بعد إتني عشر عاما.. يقول:
أكثر ما أتذكر أنني كنت أستيقظ في الساعة الخامسة صباحا، لأنني أستطيع أن أفكر أكثر من أي وقت آخر، وأن أخطط ليومي ، وأخطط الأشياء طبقا لأهميتها .
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : البركة في البكور .
وحين قال: اللهم بارك لأمتي في بكورها ..
وعندما تتراكم الأشياء أمامنا نتذكر بسرعة الخطوة السادسة .. التخطيط ..
إذا لاتنسى أن تفعل الأشياء طبقا لأهميتها..
ثالثا : الاسترخاء:
جرب أن تغلق عينيك بعد قراءة طويلة ...
يقول الدكتور ادمون جابكوبسين :
إذا كنت تستطيع إرخاء عضلات عينيك فإنك ستنسى جميع متاعبك ..
ولكي تتمتع بوقتك أثناء أداء العمل عليك بالنصائح التالية :
1- اقرأكتابا حول الاسترخاء وأساليبه.
2- اترك جسدك يتمدد.
3- اعمل في الوضع المريح
4- افحـص نفسك . استرخ بالأجزاء التي لا تعمل أثناء العمل مثل ساقيك ويدك الأخرى ..
5-اسأل نفسك .. في آخر اليوم هل أنا متعب اليوم؟!
وإذا كانت الإجابة بنعم فقل لنفسك ليس تعبي بسبب عملي ،وغنما بسبب الطريقة التي اتبعتها للقيام بالعمل.
رابعا غير نمط العمل:
شعرت إحدى السكرتيرات السأم من روتين كتابة الرسائل اليومية ، لقد بدأت عضلاتها تتوتر ويتسرب الصداع إلى رأسها.. لقد قررت أن تمتع بوقتها ، وتجعل عملها أكثر إثارة ، واستمتاعا ، فاتفقت مع زميلاتها في العمل على جائزة لمن ينجز أكبر عدد من الرسائل بأقل عدد من الأخطاء ، لقد أصبح العمل مثيرا وممتعا عندما تغير نمطه وأسلوبه .وهناك أسلوب آخر للاستمتاع بالوقت .. وهو أن تفكر فيما تحصل عليه مقايل عملك
خامسا : لم لا تمارس هواياتك ؟؟
هكذا تقول لنفسك أو محدثك وأنت تشكو له من الإرهاق والشعور بالتعاسة رغم نجاحك في مجالات كثيرة من مجالات كثيرة من مجالات الحياة ،،،
عليك أن تعود إلى نفسك ولا تجرفك أمواج طريق إدارة الذات بعيد عن الاستمتاع بوقتك وتأمل هذه الحكمة
على الذلين يجيدون الهرولة في هذه الحياة أن يبطئوا قليلا عسى أن تستطيع بعض الأشياء الجميلة اللحاق بهم .
وأخيرا
تذكري دائما القاعدة العاشرة في طريق إدارة الذات :
القــدرة على
الاستمتاع بالوقـــت
اجعل حياتك ممتعة
يقول أحد أشهر الأطباء النفسانيين :
الجزء الأكبر من الإرهاق الذي تعاني منه مصدره الذهن .. فإن الإرهاق الناتج عن مصدر جسدي بحت هو أمر نادر ..
إذن فإن الإنسان يتسطيع العمل لأطول وقت ممكن دون الشعور بالتعب مادام يستشعر المتعة في هذا العمل ..
أعمدة المتعة الخمسة ..
أولا ترويض النمر:
باربارا همفيل أخصائية في إدارة الأعمال.. تقول: لقد قضيت آلاف الساعات مستشارة تنظيمية مع الناس وأوراقهم ووجدت أن هناك حقيقة واحدة واضحة جدا ألا وهي:
إن مهارات إدارة الأوراق تعتبر ضرورية للعيش في مجتمعاتنا ..
ولقد اقتبس الكاتب عنوان هذه القفزة ( ترويض النمر ) من كتابها الي سمته :
ترويض النمر الورقي - تنظيم الأوراق في حياتك
فباربارا تشبه عملية تفحص كوم من الأوراق بإيقاظ نمر نائم إذ أننا سنكتشف خلال تفحصنا أوراقا تمثل خيبة أمل بالنسبة إلينا أو إلتزامات أو غموضا .. وكام أن نوم النمر بصورة مؤقتة يخفف عنا ، فإن تجاهل الأوراق يخفف عنا بصورة مؤقتة أيضا . ولكن يظل هناك خوف دائم داخل عقولنا من ان النمر سيفيق من نومه في أي لحظة..
لن تقتصر فائدة تنظيم أوراقك على خلو مكتبك من الفوضى ، بل وستظهر لك كثيرا من الأشياء الجميلة ..
وقد وضعت باربارا أربعة أهداف تكلمت حولها خلال الكتاب:
1- إتلاف الأوراق غير الضرورية .
2- تجنب إنتاج أوراق غير ضرورية .
3- تحديد موقع ثابت للأوراق المنتهية .
4- ***** نظام إسترجاع ورقي سهل.
الكتاب جميل وممتع والموضوع حيوي في طريق إدارة ذاتك...
ثانيا : ابدأ بالأهم ..
يقول هنري مؤسس شركة سيتز سيرفس:
هناك مقدرتان لا تقدران بثمن :
1- القدرة على التفكير.
2- المقدرة على القيام بالأشياء طبقا لأهميتها .
وفي الخطوة الخامسة من خطوات إدارة الذات بينا وجهة نظر هنري بالنسبة للنقطة الأولى ، بل وعرفنا الطريق الأمثل للتفكير الجيد ، أما النقطة الثانية فأنت تستطيع أن تستمتع بوقتك في طلب المراد ..
تشارلز لوكمان .. بدأ من الركام ليصبح صاحب مليون دولار بعد إتني عشر عاما.. يقول:
أكثر ما أتذكر أنني كنت أستيقظ في الساعة الخامسة صباحا، لأنني أستطيع أن أفكر أكثر من أي وقت آخر، وأن أخطط ليومي ، وأخطط الأشياء طبقا لأهميتها .
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : البركة في البكور .
وحين قال: اللهم بارك لأمتي في بكورها ..
وعندما تتراكم الأشياء أمامنا نتذكر بسرعة الخطوة السادسة .. التخطيط ..
إذا لاتنسى أن تفعل الأشياء طبقا لأهميتها..
ثالثا : الاسترخاء:
جرب أن تغلق عينيك بعد قراءة طويلة ...
يقول الدكتور ادمون جابكوبسين :
إذا كنت تستطيع إرخاء عضلات عينيك فإنك ستنسى جميع متاعبك ..
ولكي تتمتع بوقتك أثناء أداء العمل عليك بالنصائح التالية :
1- اقرأكتابا حول الاسترخاء وأساليبه.
2- اترك جسدك يتمدد.
3- اعمل في الوضع المريح
4- افحـص نفسك . استرخ بالأجزاء التي لا تعمل أثناء العمل مثل ساقيك ويدك الأخرى ..
5-اسأل نفسك .. في آخر اليوم هل أنا متعب اليوم؟!
وإذا كانت الإجابة بنعم فقل لنفسك ليس تعبي بسبب عملي ،وغنما بسبب الطريقة التي اتبعتها للقيام بالعمل.
رابعا غير نمط العمل:
شعرت إحدى السكرتيرات السأم من روتين كتابة الرسائل اليومية ، لقد بدأت عضلاتها تتوتر ويتسرب الصداع إلى رأسها.. لقد قررت أن تمتع بوقتها ، وتجعل عملها أكثر إثارة ، واستمتاعا ، فاتفقت مع زميلاتها في العمل على جائزة لمن ينجز أكبر عدد من الرسائل بأقل عدد من الأخطاء ، لقد أصبح العمل مثيرا وممتعا عندما تغير نمطه وأسلوبه .وهناك أسلوب آخر للاستمتاع بالوقت .. وهو أن تفكر فيما تحصل عليه مقايل عملك
خامسا : لم لا تمارس هواياتك ؟؟
هكذا تقول لنفسك أو محدثك وأنت تشكو له من الإرهاق والشعور بالتعاسة رغم نجاحك في مجالات كثيرة من مجالات كثيرة من مجالات الحياة ،،،
عليك أن تعود إلى نفسك ولا تجرفك أمواج طريق إدارة الذات بعيد عن الاستمتاع بوقتك وتأمل هذه الحكمة
على الذلين يجيدون الهرولة في هذه الحياة أن يبطئوا قليلا عسى أن تستطيع بعض الأشياء الجميلة اللحاق بهم .
وأخيرا
تذكري دائما القاعدة العاشرة في طريق إدارة الذات :
القــدرة على
الاستمتاع بالوقـــت
الصفحة الأخيرة