صعدت برود إلى زوجها، الذي كان مستلقيا على الصوفا في غرفة النوم، سارحا، وكأنه طفل صغير ضائع، .. كانت في تلك اللحظات تفكر في كلامي، وشعرت بالتردد، كم تود لو أنها تخفف عنه في الوقت الحالي، وكم تخشى أن يؤثر ذلك على اعتباراته لها...
نظرت إليه، ثم انصرفت نحو زاوية الغرفة، فسمعته يقول: أستغرب هدوءك يا برود، وكأنك كنت على علم بكل شيء، .......... ثم اعتدل في جلسته، وواصل الكلام: كنت أخفي عنك قدر استطاعتي، لكي لا أخسرك، تخيلت أنك ستقيمين الدنيا لو علمت، تخيلت أنك ستتركينني وتتخلين عني........ هل كنت تعلمين بأمرها من قبل.....؟؟
صمتت برود، واكتفت بنظرة ذات معنى، فواصل الكلام: قالت لي بأنها أرسلت الصور إليك، ولم تضعها على السيارة، ........ هل كنت تعلمين بشأن الصور...... هل أنت من وضعها على مسّاحة السيارة...؟؟
لكن برود واصلت الصمت ، وبقيت عينيها تعترفان بكبرياء........
- إذا فقد كنت تعلمين، ....... ومع هذا......... لكن كيف، كيف أمكنك فعل هذا.... كيف أمكنك اللعب بهذا البرود، والهدوء....
- لم أكن أعلم الكثير، كل ما رأيته هو الصور، فقط الصور.....
- هل أنت متأكدة، ألست أنت من كانت تراسلني..
- أية رسائل....
- ثمة امرأة كانت تراسلني، هل كنت أنت...
- لا لست أنا، ولا أعرف عن الأمر شيء،
- فقط الصور، رأيتها، .... وتألمت، ........ لكني أحببتك، فآثرت الصمت، لأنك تغيرت .......كنت قد تغيرت كثيرا، حتى أني سامحتك على كل ما بدر منك قبل ذلك.....
- لا أصدق، ...... رأيت الصور...... وبقيت هادئة......
- نعم وما الجديد، فقد كنت أعلم عن كل علاقاتك ونزواتك، ... كنت بقصد أو بدون قصد، تترك هاتفك يرن ويرن، وأسماءهن تظهر على الشاشة أمامي، ..... وقد قررت أخيرا تركك للأبد، لكني، أردت أن أعطيك فرصة أخيرة، عندما بدأنا نغير مسار علاقتنا، فبمجرد أن استجبت وعدت لي، كنت قد فزت بالفرصة الأخيرة......
- أية فرصة، ........
- عندما علمت بأمر ليزا، بالمصادفة،....بعدها قررت تركك نهائيا، أقسم أني كنت أنوي الطلاق، بلا رجعة، لكني قررت أن أعطيك فرصة أخيرة، وبدأت بزيارة استشارية أسرية، ساعدتني في الحقيقة على فهمك، ووجدت أنك استجبت، أحببت الأمر، وأحببتك أكثر من ذي قبل، وقررت أن أنسى كل ما حدث منك سابقا، لقد نصحتني بأن أسامحك لوجه الله، تسامحا عميقا، .. فسامحتك، وعندما أرسلت ليزا الصور في ذلك اليوم، وجدت أن كل التواريخ قديمة، فأيقنت أنك لي، وأن موقفها ينم عن ضعف، فقررت أن أنسى أمر الصور، وكأني لم أرها.......
- إذا لما لم تتخلصي منها، لماذا تركتها على مساحة السيارة، .......
- لأنها كانت قد أرسلتها، ..... وكنت ستعلم أنها أرسلتها، وكنت لا أريدك أن تعلم أني رأيتها، أردتك أن تعتقد بأن صورتك الجميلة لازالت في قلبي، ... و....
- وكنت أمامك كالمغفل.......
- لا ... لم أرك كذلك أبدا، كنت أنظر إلى زوجي وحبيبي، الذي علي أن أنجو به، من براثنها........
قطع حديثهما جرس هاتف المنزل الداخلي، ...... ردت برود: نعم ريتا، ... متى، .......أين هو....؟؟ نعم، قادمة.......
قال مطر بقلق: ماذا حدث......؟؟
- هذه ريتا، تقول بأن أخي الأكبر هنا، .. يريدني، ..... ولعله يريد مقابلتك.......
- ماذا يريد، ألم تقولي أنه كان هنا هذا الصباح، ...
- لا لم يكن موجودا، فقط أخوي الأصغرين جاءا.......
- نعم، لكني لا أرغب في رؤية أحد الآن.......
- مطر.... أخي ينوي أخذي من البيت، ينوي تطليقي منك.... أجد أنك لو نزلت للحديث معه، قد يصرف النظر..
- ماذا....... ماهذا الكلام، أي طلاق،....... ومن يظن نفسه ليفعل ذلك..... ليس من حقه..... وإن كان الأمر كذلك فلينتظر...... أو أخرج وأطرده من المنزل.......
- لماذا تطرده، تحدث معه، افهم وجهة نظره، ...ضع نفسك مكانه، .......
جزء مني يا صديقتي، أراد أن يتعرض مطر للسب والشتائم على يدي أخي فأنا أعرف كيف هو، تمنيت لو يمزقه، ... أحيانا أستغرب نفسي، فأنا لم أطق ما أصابه على يدي ليزا، لكني أتمنى لو يقوم أخي بضربه، كما نضرب أولادنا خوفا عليهم، أو جزاء لهم على شقاوتهم...... أردت أن يضربه، ليأدبه، أحيانا لا أعرف كيف أفكر....... لكني تمنيت ذلك......ّ!!!!
كانت والدتي في الطابق السفلي تحاول تهدئة أخي، ... وفهمت لماذا أصرت أمي على الإقامة عندي، فهي كانت تعرف أنه سيأتي، وأحبت أن تكون هنا لتتجنب الألم قدر استطاعتها....
نزلت أنا أولا، وكان أخي يجلس هناك في الصالون، مضى وقت طويل منذ أن رأيته آخر مره، فهو دائما مسافر، ... كان وجهه مختلفا، بدا أبوياً أكثر من ذي قبل، بل في عينيه نظرة خاصة نحوي، أحاطتني بالحنان والعناية وهو يرقبني وأنا أنزل السلالم، ........
- كيف حالك يا برود.........
- بخير، كيف حالك أنت........
- هل تفسرين لي سبب بقائك هنا حتى هذه اللحظة....
- ولما لا أبقى، وأين أذهب...
- تعودين لبيت والدك، حتى نتفاهم معه، والآن احملي حقائبك، وتعالي معي أنت وأبنائك...
- ماهذا الكلام يا أخي، زوجي في وضع صعب، لا أستطيع تركه.......
- أي وضع صعب، هذا الوضع هو من اختاره لنفسه، ... وأنت غير مسؤولة عنه، عليه أن يتحمل نتائج أفعاله وحده، ما ذنبك أنت فيما حدث، لماذا تتحملين نظرات الناس وإهاناتهم، لمي ملابسك والحقي بي إلى السيارة.......
- لكن يا أخي، لا أستطيع فعل ذلك، الأمر جد حساس، أرجوك تفهم وضعي، ......
- قلت لك وبلا نقاش، لمي ملابسك وهيا بنا........
- لن أفعل....... لن تتحكم في حياتي وقراراتي، ليس من جديد....... ( وبكت برود)
لاحظ الأخ انفعالها، وأدرك حالها...... وقال: أعلم أنك لا زلت غاضبة علينا، ...... وأرى لومك المر لي أنا بالذات في كل مرة أقابلك فيها، حتى بت أتحاشى النظر في عينيك، ..... كنا شبابا، وكانت لنا أفكارا لا أعرف كيف، أو من أي نوع، ......... أعترف أنا ظلمناك وأسأنا إليك، .... وليتك تسامحيننا، وأنا بالذات، كنت أعتقد أني أفعل ذلك لصالحك...... والله لا أعرف كيف كنت، ..... لكن اليوم، وأنا أرى ابنتي البكر قد باتت امرأة، .. وأرى خوفي عليها، وعطفي وحبي لها، أتذكرك، وأتحسر على مافعلته بك، يكويني الندم على كل كلمة جرحتك بها، وأشعر أني قد خنت الأمانة التي حملني والدي، فقد أسأت إلى ابنته، وأفكر ماذا يحدث بابنتي لو توفيت، هل سيسيء إخوتها إليها، أشعر بالرعب، وأفكر في الإعتذار لك، لكن كبري يمنعني، .... أريد أن تسامحيني يا برود، وقد تكلمت مع إخوتك جميعا، لنحتسب لك نصيبا من مشروعنا، ... نصيبا موثقا، عوضا عن كل ما أخذناه سابقا منك، لعل ذلك يغفر لنا ...
( نظرت برود إليه غير مصدقة، وكانت تزم شفتيها بقوة متحاشية البكاء، .. وتلم عضلات صدرها، وتشد على قبضة يدها، وكأنها تمسك أعصابها من الفلتان، إذ أن الموقف أكبر بكثير من المحتمل) فاقترب منها شقيقها، وأحاطها بذراعيه، ومسح برفق على ظهرها، وهمس لها:
اليوم يا أختي أريد أن أوفي وعدي لأبي، أريد أن أقف معك، وكأنك ابنتي، وأن أدافع عنك، اسمحي لي أن أفعل ذلك..... أنا لا أنوي حرمانك من زوجك، وأبنائك، لكن زوجك يحتاج إلى تأديب، وصدقيني، وقفتك معه في هذا الموقف، بقدر ماتبدو ايجابية، إلا أن الرجل بشكل عام لا يقدرها كثيرا، إن للرجل فكر مختلف، ...... اسأليني، أنا أعلم بهم منك...... دعينا نتصرف، وابقي أنت خارج الموضوع، لكي لا يحقد عليك، لا توافقينا الرأي ولا تعاندينا، فقط اكتفي بالصمت، وأشعريه أنك معه، فيما سنضغط عليه نحن بطريقتنا، ليشعر بالخوف، لعله بذلك يعرف قيمتك...
كانت برود ترتجف بين يدي أخيها، وكانت تيارات من المشاعر، وسيول من البكاء، وفيضانات من الدموع، ترغب أن ينفك سدها فتغرق برود، فضمها شقيقها أكثر، حتى انهارت حصونها، فطوقته بذراعيها، وبدأت تبكي بشدة، ....... وأبكت معها الخادمة التي كانت تقف بعيدا تتجسس كعادتها......!!!!
وأخيرا أصبح لبرود اليتيمة، أب .......... أخيرا، حدث أمر مشرق، بزغ من بين تلك الغيوم السوداء الحالكة.......!!!!
- كيف حالك يا برود.........
- بخير، كيف حالك أنت........
- هل تفسرين لي سبب بقائك هنا حتى هذه اللحظة....
- ولما لا أبقى، وأين أذهب...
- تعودين لبيت والدك، حتى نتفاهم معه، والآن احملي حقائبك، وتعالي معي أنت وأبنائك...
- ماهذا الكلام يا أخي، زوجي في وضع صعب، لا أستطيع تركه.......
- أي وضع صعب، هذا الوضع هو من اختاره لنفسه، ... وأنت غير مسؤولة عنه، عليه أن يتحمل نتائج أفعاله وحده، ما ذنبك أنت فيما حدث، لماذا تتحملين نظرات الناس وإهاناتهم، لمي ملابسك والحقي بي إلى السيارة.......
- لكن يا أخي، لا أستطيع فعل ذلك، الأمر جد حساس، أرجوك تفهم وضعي، ......
- قلت لك وبلا نقاش، لمي ملابسك وهيا بنا........
- لن أفعل....... لن تتحكم في حياتي وقراراتي، ليس من جديد....... ( وبكت برود)
لاحظ الأخ انفعالها، وأدرك حالها...... وقال: أعلم أنك لا زلت غاضبة علينا، ...... وأرى لومك المر لي أنا بالذات في كل مرة أقابلك فيها، حتى بت أتحاشى النظر في عينيك، ..... كنا شبابا، وكانت لنا أفكارا لا أعرف كيف، أو من أي نوع، ......... أعترف أنا ظلمناك وأسأنا إليك، .... وليتك تسامحيننا، وأنا بالذات، كنت أعتقد أني أفعل ذلك لصالحك...... والله لا أعرف كيف كنت، ..... لكن اليوم، وأنا أرى ابنتي البكر قد باتت امرأة، .. وأرى خوفي عليها، وعطفي وحبي لها، أتذكرك، وأتحسر على مافعلته بك، يكويني الندم على كل كلمة جرحتك بها، وأشعر أني قد خنت الأمانة التي حملني والدي، فقد أسأت إلى ابنته، وأفكر ماذا يحدث بابنتي لو توفيت، هل سيسيء إخوتها إليها، أشعر بالرعب، وأفكر في الإعتذار لك، لكن كبري يمنعني، .... أريد أن تسامحيني يا برود، وقد تكلمت مع إخوتك جميعا، لنحتسب لك نصيبا من مشروعنا، ... نصيبا موثقا، عوضا عن كل ما أخذناه سابقا منك، لعل ذلك يغفر لنا ...
( نظرت برود إليه غير مصدقة، وكانت تزم شفتيها بقوة متحاشية البكاء، .. وتلم عضلات صدرها، وتشد على قبضة يدها، وكأنها تمسك أعصابها من الفلتان، إذ أن الموقف أكبر بكثير من المحتمل) فاقترب منها شقيقها، وأحاطها بذراعيه، ومسح برفق على ظهرها، وهمس لها:
اليوم يا أختي أريد أن أوفي وعدي لأبي، أريد أن أقف معك، وكأنك ابنتي، وأن أدافع عنك، اسمحي لي أن أفعل ذلك..... أنا لا أنوي حرمانك من زوجك، وأبنائك، لكن زوجك يحتاج إلى تأديب، وصدقيني، وقفتك معه في هذا الموقف، بقدر ماتبدو ايجابية، إلا أن الرجل بشكل عام لا يقدرها كثيرا، إن للرجل فكر مختلف، ...... اسأليني، أنا أعلم بهم منك...... دعينا نتصرف، وابقي أنت خارج الموضوع، لكي لا يحقد عليك، لا توافقينا الرأي ولا تعاندينا، فقط اكتفي بالصمت، وأشعريه أنك معه، فيما سنضغط عليه نحن بطريقتنا، ليشعر بالخوف، لعله بذلك يعرف قيمتك...
كانت برود ترتجف بين يدي أخيها، وكانت تيارات من المشاعر، وسيول من البكاء، وفيضانات من الدموع، ترغب أن ينفك سدها فتغرق برود، فضمها شقيقها أكثر، حتى انهارت حصونها، فطوقته بذراعيها، وبدأت تبكي بشدة، ....... وأبكت معها الخادمة التي كانت تقف بعيدا تتجسس كعادتها......!!!!
وأخيرا أصبح لبرود اليتيمة، أب .......... أخيرا، حدث أمر مشرق، بزغ من بين تلك الغيوم السوداء الحالكة.......!!!!
كان مطر ينزل السلالم، وكان وجهه ممتقع اللون، فمن طبع الجنوبي الخوف، ... والقلق بشأن المواقف الصعبة، لكنه في قرارة نفسه، يعد كلاما ما، يقنع به شقيق برود أنه مظلوم...
- السلام عليكم، ........ كيف حالك يا أبا حمد...
- بخير يا مطر، .. كثر الله خيرك، على سواد الويه... كثر الله خيرك، على الأمانة...
- إن كنت ستبدأ في السب والشتم، فسأتركك، إما أن تحترم نفسك، أو ترحل...
- ومن قال لك أني هنا لأتفاهم أو لأجلس، جئت لأخذ أختي وأخرج....
- ليس من حقك، أختك لا زالت زوجتي وفي عصمتي...
- ليس بعد أن تطلق، ستطلق شئت أم أبيت، الحق معنا، أنت لا تستحقها، ...
- بدون كلام فاضي، قلت لك لن تخرج، برود اصعدي لغرفتك...
- نعم اصعدي لجمع ملابسك أو بلا ملابس، في بيت أبيك خير، بعباءتك يا الغالية اركبي سيارتي، واتركي هذا النجس لعل نجاسته تطويه...
- تطول لسانك علي في بيتي، .....
- وجعك، ... لساني لازال أنظف مما يقال عليك في الخارج، ... يقولون بأنك شاذ تعاشر النساء جمعا على فراش واحد، ... أي دنيء أنت...
- هذا غير صحيح، ... مستحيل أن أفعل ذلك، ... كانت مجرد نزوة، مع واحدة..
- أي نزوة، ... شوف شخص ثاني تكذب عليه غيري، أنا أعلم عنك الكثير، فكم من مرة رأيتك سيارتك تقف أمام أماكن مشبوهة......
أحتد مطر، وبات مغتاظا، فقال بقوة: أخرج من بيتي......
- لن أخرج بدون شقيقتي....
وهم أبو حمد بشد برود من ذراعها، وهو يقصد الخروج بها، ... لكن مطر شدها هو الآخر... وقال : إن خرجت فهي طالق...
فألجمت برود من هول الصدمة، لكن شقيقها قال له: نعم هكذا، هذا ما كنا نريده، وفرت علينا الدرب يا الغالي، جزاك الله خير، ...
ثم التفت لبرود بنظرة حازمة وقال: والآن أخرجي معي ليقع ذلك الطلاق فنرتاح منه......
لكن والدة برود التي كانت تستمع على مقربة، همت سريعا، وقالت لابنها: لا يا ابني، ... الطلاق ليس حل، .... استهدوا بالله، ...
لكن أبو حمد شد برود من يديها، وهم بها نحو الباب، وبرود التي كانت ترتدي وشاح الصلاة، كانت مستسلمة، بينما تلتفت صوب مطر، الذي كان يقف كالتمثال مذهولا، مبحلقا فيهما، ...
- السلام عليكم، ........ كيف حالك يا أبا حمد...
- بخير يا مطر، .. كثر الله خيرك، على سواد الويه... كثر الله خيرك، على الأمانة...
- إن كنت ستبدأ في السب والشتم، فسأتركك، إما أن تحترم نفسك، أو ترحل...
- ومن قال لك أني هنا لأتفاهم أو لأجلس، جئت لأخذ أختي وأخرج....
- ليس من حقك، أختك لا زالت زوجتي وفي عصمتي...
- ليس بعد أن تطلق، ستطلق شئت أم أبيت، الحق معنا، أنت لا تستحقها، ...
- بدون كلام فاضي، قلت لك لن تخرج، برود اصعدي لغرفتك...
- نعم اصعدي لجمع ملابسك أو بلا ملابس، في بيت أبيك خير، بعباءتك يا الغالية اركبي سيارتي، واتركي هذا النجس لعل نجاسته تطويه...
- تطول لسانك علي في بيتي، .....
- وجعك، ... لساني لازال أنظف مما يقال عليك في الخارج، ... يقولون بأنك شاذ تعاشر النساء جمعا على فراش واحد، ... أي دنيء أنت...
- هذا غير صحيح، ... مستحيل أن أفعل ذلك، ... كانت مجرد نزوة، مع واحدة..
- أي نزوة، ... شوف شخص ثاني تكذب عليه غيري، أنا أعلم عنك الكثير، فكم من مرة رأيتك سيارتك تقف أمام أماكن مشبوهة......
أحتد مطر، وبات مغتاظا، فقال بقوة: أخرج من بيتي......
- لن أخرج بدون شقيقتي....
وهم أبو حمد بشد برود من ذراعها، وهو يقصد الخروج بها، ... لكن مطر شدها هو الآخر... وقال : إن خرجت فهي طالق...
فألجمت برود من هول الصدمة، لكن شقيقها قال له: نعم هكذا، هذا ما كنا نريده، وفرت علينا الدرب يا الغالي، جزاك الله خير، ...
ثم التفت لبرود بنظرة حازمة وقال: والآن أخرجي معي ليقع ذلك الطلاق فنرتاح منه......
لكن والدة برود التي كانت تستمع على مقربة، همت سريعا، وقالت لابنها: لا يا ابني، ... الطلاق ليس حل، .... استهدوا بالله، ...
لكن أبو حمد شد برود من يديها، وهم بها نحو الباب، وبرود التي كانت ترتدي وشاح الصلاة، كانت مستسلمة، بينما تلتفت صوب مطر، الذي كان يقف كالتمثال مذهولا، مبحلقا فيهما، ...
ما كان يعتقد أن الأمر سيمضي هكذا، ما كان يظن أن أبو حمد جاد،... وشعر بالندم، كان يظن أنه لو هددهما بالطلاق، فإن برود ستخاف وتعود، وأبو حمد سيتركها ويرحل، لكنهما يتقدمان نحو الباب، وعظ على لسانه، ( ماهكذا تعالج الأمور يا مطر، ليس بالعناد، وليس بالتهديد ) قال في نفسه، ثم صرخ عاليا: أبو حمد رفجة عليك ما تطلع، .......... ثم أطبق شفتيه، عندما التفت أبو حمد نحوه قائلا: بشروط......
قال مطر يائسا: بشروط.... كل ما تامر فيه...
فدبت رياحين السعادة في قلب برود، واعتمر صدرها بالنشوة، وهي تنظر صوب ذلك الرجل المتحول، من أسد زاجر إلى قطة وديعة...
عاد أبو حمد أدراجة إلى وسط الصالة، وطلب من برود أن تصعد إلى غرفتها، ...
طلب مطر من أبو حمد الجلوس، وهو يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم...
فأسرعت الأم بإحضار الماء البارد، بينما مرت برود في طريقها للسلم، وبينما هي تسير، باغتتها رغبة في رفع سماعة الهاتف الداخلي في الصالة، وبحركة سريعة رفعت السماعة، كانت برود قد اعتادت على التنصت، أصبحت ترغب في معرفة كل شيء، حتى بات الأمر بالنسبة لها اعتياديا......
عندما صعدت إلى الغرفة، همت سريعا برفع السماعة بدا لها الصوت واضحا، ...... أكثر مما كانت تتمنى، ... وهذا بعض ما سمعت...
- بدون تجريح، .... أريد برود.. وعليك تفهم الأمر، هذه زوجتي، لست أول ولا آخر رجل يمر بنزوة... أسألك بالله عليك ألم تفعل ذلك يوما..
- شوف يا مطر، إذا بتبدأ في مهاجمتي، وتجري إلى مقارنات، سأخرج، جلست معك، لأخبرك كيف عليك أن تعامل شقيقتي، هذا كل شيء...
- نعم... ماذا تريدني أن أفعل...
- تترك البيت، ...
- ماذا....؟؟
- عليك أن تترك البيت، والآن، حتى تكشف طبيا، ويثت لنا أنك لا تحمل أمرضا خبيثة...
- هل أنت صاحي، ماهذا الكلام.. كيف أترك بيتي، ..ثم إني أأوكد لك أني بخير...
- لا يهمني كلامك أريد شهادة طبية......
- هل أنت جاد....؟؟ أي كلام هذا.....؟؟
- هل اعتقدت أنك ستفعل ما تفعل، ونبقى نتفرج عليك، وأنت تقود شقيقتنا للهلاك...... إما أن تفعل، أو ينتهي كل ما بينك وبينها..
- ماذا تعتقد أنك فاعل، ...... يبدو أنك شخص متسلط كما يصفك الناس..... إنك تحب تضخيم المشاكل.
- يبدو أننا لن نتفق أبدا.....
- كيف نتفق وأنت تطردني من بيتي......
- لم أطردك، أريد أن أطمئن على سلامة أختي..... ماذنبها لتدفع ثمن شهواتك، وعلاتك، حسبي الله عليك، طمرت وجوهنا في الوحل، وجعلتنا نكره الذهاب لوظائفنا، فعلتك أفقدتني هيبتي كمدير، ...
- وما شأن موظفيك بالأمر......
- ألا تعلم يا فطين، صورتك يتناقلها الناس عبر البريد الإلكتروني..... ألم تعلم بعد... فضحتنا وطمست رؤوسنا، حسبي الله عليك.....
- ماذا تقول......
شعر مطر، بنفسه كمن يهوي في بئر، لا قرار له،... وكأن الدنيا تلف به، ... فتناسى غضبه وصار يسأل: هل حقا ما تقول... من أخبرك بهذا......؟؟
- الجميع يعلم، ... إذا كيف علمت أنا، ... علمت من صورة جاءت على بريدي الإلكتروني في العمل، من موظف كنت قد فصلته قبل زمن.... أرأيت أي ذل ألم بنا........!!!
- معقول.......
- ماذا تعتقد يا مطر، الناس أجناس، ناس شافت الصورة وشقتها ورمتها، وناس شافت الصورة وضحكت وأرتها لغيرها، وناس تكرهك، نسخت الصورة ووزعتها عبر الإيميلات، ... وكل ينشر الصورة لهدفه الخاص،.. ولا أستبعد أن يقوم كل من يكرهني بنشر الصورة لإذلالي والنيل مني شخصيا، أصبح منصبي الذي أفنيت عمري عليه مهددا بسببك، أصبحت صورتك أداة كل شخص يرغب في الثأر من فرد من أبناء عائلتنا.....
- يال الهول....... إن كان ما تقوله صحيح، ..... لعلي أموت..... يال الهول...
ارتجفت برود من هول الكلام، وتساءلت هل يكون زملاؤها في العمل على اطلاع بالأمر، هل يمكن أن تكون الصورة وصلتهم أيضا، ...... يا إلهي إنه لأمر فظيع...
قال مطر يائسا: بشروط.... كل ما تامر فيه...
فدبت رياحين السعادة في قلب برود، واعتمر صدرها بالنشوة، وهي تنظر صوب ذلك الرجل المتحول، من أسد زاجر إلى قطة وديعة...
عاد أبو حمد أدراجة إلى وسط الصالة، وطلب من برود أن تصعد إلى غرفتها، ...
طلب مطر من أبو حمد الجلوس، وهو يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم...
فأسرعت الأم بإحضار الماء البارد، بينما مرت برود في طريقها للسلم، وبينما هي تسير، باغتتها رغبة في رفع سماعة الهاتف الداخلي في الصالة، وبحركة سريعة رفعت السماعة، كانت برود قد اعتادت على التنصت، أصبحت ترغب في معرفة كل شيء، حتى بات الأمر بالنسبة لها اعتياديا......
عندما صعدت إلى الغرفة، همت سريعا برفع السماعة بدا لها الصوت واضحا، ...... أكثر مما كانت تتمنى، ... وهذا بعض ما سمعت...
- بدون تجريح، .... أريد برود.. وعليك تفهم الأمر، هذه زوجتي، لست أول ولا آخر رجل يمر بنزوة... أسألك بالله عليك ألم تفعل ذلك يوما..
- شوف يا مطر، إذا بتبدأ في مهاجمتي، وتجري إلى مقارنات، سأخرج، جلست معك، لأخبرك كيف عليك أن تعامل شقيقتي، هذا كل شيء...
- نعم... ماذا تريدني أن أفعل...
- تترك البيت، ...
- ماذا....؟؟
- عليك أن تترك البيت، والآن، حتى تكشف طبيا، ويثت لنا أنك لا تحمل أمرضا خبيثة...
- هل أنت صاحي، ماهذا الكلام.. كيف أترك بيتي، ..ثم إني أأوكد لك أني بخير...
- لا يهمني كلامك أريد شهادة طبية......
- هل أنت جاد....؟؟ أي كلام هذا.....؟؟
- هل اعتقدت أنك ستفعل ما تفعل، ونبقى نتفرج عليك، وأنت تقود شقيقتنا للهلاك...... إما أن تفعل، أو ينتهي كل ما بينك وبينها..
- ماذا تعتقد أنك فاعل، ...... يبدو أنك شخص متسلط كما يصفك الناس..... إنك تحب تضخيم المشاكل.
- يبدو أننا لن نتفق أبدا.....
- كيف نتفق وأنت تطردني من بيتي......
- لم أطردك، أريد أن أطمئن على سلامة أختي..... ماذنبها لتدفع ثمن شهواتك، وعلاتك، حسبي الله عليك، طمرت وجوهنا في الوحل، وجعلتنا نكره الذهاب لوظائفنا، فعلتك أفقدتني هيبتي كمدير، ...
- وما شأن موظفيك بالأمر......
- ألا تعلم يا فطين، صورتك يتناقلها الناس عبر البريد الإلكتروني..... ألم تعلم بعد... فضحتنا وطمست رؤوسنا، حسبي الله عليك.....
- ماذا تقول......
شعر مطر، بنفسه كمن يهوي في بئر، لا قرار له،... وكأن الدنيا تلف به، ... فتناسى غضبه وصار يسأل: هل حقا ما تقول... من أخبرك بهذا......؟؟
- الجميع يعلم، ... إذا كيف علمت أنا، ... علمت من صورة جاءت على بريدي الإلكتروني في العمل، من موظف كنت قد فصلته قبل زمن.... أرأيت أي ذل ألم بنا........!!!
- معقول.......
- ماذا تعتقد يا مطر، الناس أجناس، ناس شافت الصورة وشقتها ورمتها، وناس شافت الصورة وضحكت وأرتها لغيرها، وناس تكرهك، نسخت الصورة ووزعتها عبر الإيميلات، ... وكل ينشر الصورة لهدفه الخاص،.. ولا أستبعد أن يقوم كل من يكرهني بنشر الصورة لإذلالي والنيل مني شخصيا، أصبح منصبي الذي أفنيت عمري عليه مهددا بسببك، أصبحت صورتك أداة كل شخص يرغب في الثأر من فرد من أبناء عائلتنا.....
- يال الهول....... إن كان ما تقوله صحيح، ..... لعلي أموت..... يال الهول...
ارتجفت برود من هول الكلام، وتساءلت هل يكون زملاؤها في العمل على اطلاع بالأمر، هل يمكن أن تكون الصورة وصلتهم أيضا، ...... يا إلهي إنه لأمر فظيع...
الصفحة الأخيرة
وكلمة اصبر عششان عيالي مااالها داعي ابداً ..
الحريم استغفرالله مايعرفون ياخذون حقهم .. خذي عيالك وروحي لاهلك
او خلي عيالك عنده وروحي لاهلك وراح يررررررجعك يبي من يهتم بعياله مو صابر عليهم
ولا ترجعين الا بششروووط ..
وادعي ربك باخر الليل على بنات الحرام اللي مايخافون الله
وربك رحييييييييييييم كريييييم ^^