المحامية نون

المحامية نون @almhamy_non

🏅نجمة التصوير ✨ عضوة مثابرة

عاشقة الحلوى 🍭🍬

الأدب النبطي والفصيح










مامضى من أيام حتى الأمس القريب ...
كله يُعدُّ من الذكريات ..
ذكريات .. بعضها مرّ ، وبعضها حلو ، وبعضها بلا طعم ..
وحين ننظر إلى كتاب حياتنا حتى يومنا الحالي ..
نجده ممتلئ الجعبة يحاكي عمر قرن من الزمان ..
بما زخر به من أحداث، وما حمل من تقلبات ، وما تضمن من صعوبات

حينما نحُنُّ لاسترجاع فصول من حياتنا ونحن على مقاعد الدراسة الأولى نفتح كتاب الذكريات و نتصفحه ...
فتتلون مشاعرنا بالسعادة ،و نبتسم لتذكر بعض المواقف،
وحين نتصفح ألبوم صورنا ..



وقد نشعر بغصة وتحسر على ذهاب تلك الأيام النقية من عمرنا ..
هناك مواقف نبتسم لها عندما تمر على الخاطر..
تبقى عالقه باذهاننا من حياة الطفولة
تلك المرحلة التي تتسم بروح البراءة والعفوية ، والتحرر من القلق
وإلغاء حسابات الغد من تفكيرنا
كنا نعيش فيها الساعة للساعة .. ونضحك ونبكي لكننا سرعان ماننسى
و حالما نضع رؤوسنا على الوسادة نغرق في الحلم ..
وحين نستيقظ صباحاً...



لاأدري كيف قفز إلى ذهني وأنا في جلسة الذكرى
ذلك المشهد البسيط من ذكريات الطفولة المرحة...
فأحببت تسجيله هنا ...









في المرحلة الابتدائيه ،
وتحديدا في الصف الثاني كانت هناك صديقة لي
تشاركني مقعد الدراسة...
لاتزال ملامحها مطبوعة في ذاكرتي ..
بيضاء بدينه.. ذات روح مرحة وثغر ضاحك دائماً ...
محبوبة من الجميع لطيبتها وخفة دمها ....
كانت مغرمةبالحلوى تحمل معها كل يوم كمية لايستهان بها
من أنواع الحلوى ، تتلذذ بامتصاصها على مهل ....
حتى في الحصص لاتتخلى عنها ....
تدس واحدة في فمها كلما غافلت المعلمة..
و تجلس هادئة وهي متمتعة بطعمها آمنة أنها بعيدة عن الأعين .

واستمرت الحال هكذا لمدة طويلة ..
وكنت أنا اكتم ضحكة كلما اراها تفعل ذلك.. فترمقني بحدة
وترفع أمامي إصبع الحذر

ولكن كان لابد أن يأتي يوم يكشف فيه أمرها وقد كان
ففي حصة الرياضيات ذات يوم سألتها المعلمة
أن تجيب على سؤال حين رأتها غير منتبهة
وصدف أنها كانت قد وضعت لحظتها قطعة حلوى...
وهي مطمئنة واثقة من مهارتها في الإخفاء
ففوجئت وارتبكت ..
وأحنت رأسها تحت مستوى الدرج
وأخرجت بسرعة قطعة الحلوى ولفتها بمنديلها
لاحظت المعلمة حركتها فانتابها الشك..
وتوجهت مسرعة إلى ( درجنا )
حيث تجلس صديقتي..قائلة لها :
هل كنت تأكلين في الحصة ؟
أجابت بانفعال : لا ياأبلة ...!!
افتحي فمك لأرى إن كنت صادقة ..!


وطبعاً كانت عاشقة الحلوى واثقة أن لاشيء في فمها
فأرادت أن تبرهن على صدقها ففتحت فمها لأقصى حد
ولم تكتف بذلك بل أخرجت لسانها لآخره ..



وكان مصبوغاً بلون الحلوى التي اخرجتها .. أحمر قان ٍ
يفضحها وينطق : هنا كانت الحلوى !!
نظرت إليها المعلمة بغضب وهي تهم بتأنيبها على عملها وعلى كذبها
ولكن منظر صديقتي وهي تخرج لسانها الأحمر
جعل المعلمة تغالب ضحكة توشك أن تفلت منها ..
فارتسم شبح ابتسامة على فمها
ولم تلبث الابتسامة أن انفجرت عن ضحكة عميقة حاولت كتمانها
فاهتز بدنها ودمعت عيناها..
فانفجر الفصل كله ضاحكاً ..
واختلط الضحك مع دقات الجرس نظرت الى صاحبة الحلوى فرأيتها أكثر الضاحكات بيننا ..
فقد نجت من العقاب ..
عجباً ...!!!

زمن جميل مضى وذكريات حلوة لن يتكرر مثلها ..

لأن ذلك كان في عهد الطفولة حيث يخلو القلب من الهموم ..
عزيزتي رفيقة الواحة :
كل واحدة لديها حكايات وذكريات عن طفولتها ..
فمن أحبت أن تشاركنا فيها بسطور فمرحباً بها ..
46
5K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شاي بملح 99
شاي بملح 99
رفع
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
ماأجمل وما أطرف هذه الذكريات يانون !
حقاً. للطفولة طعم خاص وذكرياتها لاتقاس
بجميع مراحل الحياة
إنها زمن القلب الخالي والخيال الخصب
طرحت سطور الذكرى بتفاصيل ومهارة
فعشناها معك ..
وبعثت فينا الابتسام وروح المرح ..
رائعة يانون بكل هذا التعبير الجميل
وهذا الطرح المميز في نوعيته وحرفه
بارك الله بك .
لحن الغروووب ✨
لحن الغروووب ✨
اه يانون الرائعه لقد غلبة دمعةٌ عينى ابتسامتى لقد تذكرت تلك اللحظات واروع الاحداث الى عشناها وكأنها سويعات مرّت ومضت ولم تكن اعوام لقد اعدتى لنا ذكريات الطفوله والدراسه وبراءه القلب وصدقه بوُ ركت اناملك التى سطرت اجمل لحظات العمر ...

تقبلي مروري المتواضع وشكراً لك
حنين المصرى
حنين المصرى
عزيزتي نون
جميلة خاطرتك كقطعة الحلوى
نعم ما أروع ذكريات الطفولة بعفويتها وبراءتها
نتذكرها دوما ببسمة شوق ودمعة حسرة وحنين
ليتها تعود وتعود معها انفسنا الضائعة
طرح جميل ومميز حبيبتي
ولي عودة ان شاء الله لأشارك بمشهد طفولي من خزانة الذكريات
ودمت بود وحب دائمين غاليتي نون
المحامية نون
المحامية نون
رفع
رفع
شكرا لك 🌼