سعودية اصلية
سعودية اصلية
موضوع اكثر من رائع واستمتعت بقراءته
تسلم يمناك اختي الغاليه
اتمنى يثبت
عطر الزمن
عطر الزمن
يعطيك العافية ومشكورة على مرورك...........
عطر الزمن
عطر الزمن




طريقة فعالة لوضع الحدود للطفل

ثورة الأم على طفلها وصراخها عليه عندما يرتكب خطأ ما ويتمادى في ارتكابه، لن يصل بها إلى نتيجة إيجابية لتطوير سلوكه، إذ تفقد هذه الأم هيبتها وقوة تأثيرها على طفلها بهذا الأسلوب الذي سيتعود عليه ويواصل فعله الذي يريده.

إلا أن هناك طريقة فعالة ومؤثرة في ردع الطفل عندما يخطئ ويعاند، تتمثل في استخدام الأم نبرة حازمة في حديثها مع طفلها، مع تطبيق العقاب الذي يتناسب مع ما فعله الطفل من تكرار لتصرفه السلبي.

ولنأت بمثال عملي يوضح لنا ما تعانيه الأم من إرهاق وتعب دون نتيجة عندما تتبع الأسلوب الأول، وكيف تقوم بتطبيق الأسلوب الثاني لتصل إلى هدفها التربوي:

سكبت هند الشاي في كوب جارتها هدى، التي جاءت لزيارتها كعادتها بين وقت وآخر، كانت عقارب الساعة تقترب من الثانية عشرة والنصف عندما دخل ابنها علي البالغ من العمر سبع سنوات مسرعاً، واتجه إلى المطبخ ليفتح درجاً خصصته الأم للحلوى والشيكولاتة ويأخذ قطعة ليأكلها، رأته أمه من الصالون، فأسرعت إليه وصرخت في وجهه قائلة بغضب:
علي، لا تأكل أية حلوى الآن، لم يبق على موعد الغداء إلا نصف ساعة، ألا يكفي أنك تترك كل يوم نصف وجبتك.

أجابها ابنها متوسلاً:
سآكل هذه القطعة يا أمي، وأعدك أنني سآكل طعامي كله.
ردت الأم غاضبة:
اترك هذه القطعة يا ولد.

تجاهل على تنبيه أمه.. وكأنه قد سمعه من قبل عشرات المرات، وخطف قطعة أخرى من الحلوى، وجرى هارباً إلى الخارج، بعد أن صفق الباب وراءه، ولم يسمع أمه وهي تقول:
قلت لك لا تأكل شيئاً الآن.
وعادت هند إلى جارتها لطيفة، وهي تتمتم بإرهاق ويأس:
كم أشعر أني متعبة معه، لم أعد أحتمل عناده وإصراره على ما يريد، لا أدري كيف أتصرف معه، لا يصغى ولا يطيع، لا توجد بيننا لحظة سلام هادئة طوال اليم.

إن هذه الأم حائرة مع طفلها، لا تدري كيف تتصرف معه؟
وهو يستغل حيرتها وتذبذبها ليحصل على ما يريد، بينما لو كانت هذه الأم قوية وحازمة، فإنها سوف تبتعد عن الصراخ في وجهه لكي تمنعه من تناول أي طعام قبل وجبة الغداء، فهو لن يأبه به، لأنه تكرر من قبل دون عقاب، إن التصرف السليم في مواجهة هذا الموقف هو أن تقول الأم لطفلها بنبرة حازمة:
بقى على الغداء نصف ساعة، الوقت الآن غير مناسب يا علي لأكل الحلوى.

إذا ألح ابنها ـ مثلما فعل في المثال السابق ـ فإن عليها عندئذ أن تركز نظراتها في عينيه وتقول له بلهجة صارمة وحازمة وهي تشد على مخارج ألفاظها :
أعتقد أنك سمعت ما قلته، والمطلوب الآن أن تقوم بتنفيذه، وإلا ستجد عقاباً لعدم طاعتك، أنا أريد أن تصبح قوياً، لذلك عليك أن تتناول الحلوى بعد الغداء، حتى تتناول غداءك كاملاً.

لنفرض أنا لطفل لم يستجب، عندئذ لابد للأم أن توقع عليه العقاب الذي تختاره في هذا الموقف، إما أن تحرمه يوماً من مشاهدة التلفزيون، أو عدم اللعب مع أصدقائه في ذلك اليوم .
المهم هنا هو شرحها لطفلها باختصار عن سبب منعه من أكل الحلوى في ذلك الوقت، وحزمها معه في حالة عدم طاعته لها، قد يعترض البعض ويقول بأنه فعل ذلك مع ابنه لكنه لم يطعه، والجواب على ذلك بسيط، وهو أن النتيجة لا تأتي إلا عن طريق التعود، وتكرار وقوع العقاب على الطفل في حالة عدم احترامه لأوامر والدته، وسترى الأم بعد ذلك أنها ما إن تركز نظراتها في عيني طفلها وتقول له بحزم أن يترك القطعة التي في يده لأنه يأكلها في وقت غير مناسب فإنه سيتركها فوراً.

إن واجب الآباء أن يتعلموا الأساليب الحديثة في تربية أبنائهم، كما يؤكد على ذلك العالم في مجال التربية النفسية للطفل الدكتور (فيتزوف ديدسون) في كتابه المعروف (كيف نربي أبناءنا؟) عندما يقول: (الأبوة عملية تعلم مستمرة، إذ لا يكفي أن نكون آباء فقط لكي نفهم أطفالنا ونسعدهم، علينا أن نتعلم كل الوسائل التي تصل بنا إلى تحقيق هذا الهدف، لنفترض أننا لم نلعب الشطرنج أبداً، وقررنا فجأة أن نلعبها، من الطبيعي أننا قد نخطئ وقد نصيب، وقد نشعر باليأس وعدم الارتياح ونحن نمارسها، لكن أليس من الأفضل لو طلبنا مساعدة شخص ذي خبرة وتجربة في هذه اللعبة لكي يعلمنا كيف نلعبها، إن هذا المثال ينطبق إلى حد ما على تعلم كيفية ممارسة فن الأبوة، إن على الآباء أن يستعينوا بمن هم أكثر منهم خبرة في هذا المجال ليمارسوا دورهم الهام على أفضل وجه).
عطر الزمن
عطر الزمن
سبب أغلب مشاكلنا نتيجة ضعف الثقة بأنفسنا


وأننا كأمهات لا نكتفى بأن نورث كوروموسوماتنا فقط لابنائنا
وانما نورثهم سلبياتنا أيضا وبالتالى المعاناة
والان سأقوم بسرد بعض الافكار التى تبنى الاحساس بالثقة لدى الطفل :

- اذا كان ابنك خجولا ومرتبكا دائما فصافحيه بين الناس وعانقيه .
- علمي طفلك كيف يخطط لمستقبل.
- حاولي أن تتعلم شيئا من طفلك .
- ادع ابنك الى تناول مشروب معك يستخدمه الكبار كمكافئة له عند انجازه عملا ما ( شاي - قهوة ) لكن ليس بالشكل المستمر..
- اهمسي فى أذن طفلك أحيانا لان ذلك يجعله يشعر بالثقة ولديه أسرار مشتركة معك .
- ساعدي ابنك على أن يتذكر الاشياء الجيدة التى قام بها لان ذلك أساس لتقدير الذات .
- اذا أخطأت اعترف بخطأك فورا .
- اضحكي على النكات التى يلقيها ابنك .
- علمي ابنك أن السؤال الاحمق الوحيد هو الذى لم يسأله أبدا .
- دعي طفلك يشترى بنفسه تذاكره الخاصه بألعاب الملاهى .
- اغمزي بعينك لطفلك لو كان بينكما سرا مشتركا .
- اكتبي التصرفات المضحكة والجميلة التى تصدر من الطفل لانه عندما يكبر ستجدها أفعالا مضحكه لكما معا
هذا من كتاب 501طريقة لتعزيز ثقة الطفل بنفسه
للكاتب روبرت د. رامسى الحاصل على درجة الدكتوراة فى التربية

--------------------------------------------------------------------------------------
ماذا تفعل عندما يكون طفلك غير واثق من نفسه ؟

لا يوجد تعريف محدد للخجل، كما لايوجد مقياس مطلق له، ومع ذلك يشير تعبير الخجل إلى أولئك الذين يجدون صعوبة في التفاعل الاجتماعي، ولدى بعض الأطفال أو المراهقين قد يكون الخجل ناجماً عن عدم كفاية المهارات الاجتماعية، ولدى البعض الآخر يرجع إلى افتقاد الثقة بالنفس مما يجعلهم يبالغون في الاهتمام بنظرة الآخرين لهم.

الوالدان الخجولان عادة ما ينجبان أطفالاً خجولين، ومع ذلك، من الممكن تخفيف حدة صفة الخجل إلى حد كبير من خلال جهد الآباء والمدرسين من أجل بناء الثقة الداخلية والمهارات الاجتماعية لدى الطفل أو المراهق.

بعض الأفراد يرون أنفسهم خجولين إلى حد ما ومعظم الأفراد يجدون صعوبة في بعض المواقف الاجتماعية، وهناك حوالي واحد من كل عشرة أشخاص يؤثر خجله على حياته اليومية، ويؤدي الأطفال الذين يعانون من الخجل بشكل مزمن أداء جيداً في الدراسة ولكنهم يتأخرون بعض الشيء في الزواج، وعادة ما يعتبر الآباء والمدرسون الطفل خجولاً عندما يتسم بالهدوء الزائد عن المعتاد ويميل إلى اللعب مع نفسه أو أن لديه عدداً قليلاً من الأصدقاء.

كون الطفل أهدأ من المعدل المعتاد أو يميل إلى اللعب بمفرده ليس بالضرورة سبباً يدعو للقلق، فأول سؤال يتعين على الوالدين طرحه هو ما إذا كانت المواقف الاجتماعية تسبب لطفلهما القلق والتوتر أم لا، الطفل السعيد والواثق من نفسه ولكنه يفضل البقاء بمفرده لا يدعو للقلق، ولكن الطفل الذي يجد صعوبة شديدة في المواقف الاجتماعية ويحزن نتيجة لذلك فيحتاج إلى الالتفات.

هناك صعوبة في تقدير أعداد الأطفال أو حتى الكبار الذين يعانون من الخجل لأن أعراض الخجل الخارجية قد تكون خادعة، فقد يكون الطفل لديه الحافز للتفاعل الاجتماعي ولكنه يجد تلك الخبرة غير مريحة إلى حد بعيد، وتتم معظم الإحصائيات من خلال سؤال الأشخاص عن خبرتهم أكثر من مراقبة سلوكهم، وقد وجدت الأبحاث أن حوالي 40 % من الكبار يشعرون بالخجل بشكل متكرر و40 % مروا بمشاعر الخجل مرة واحدة واعترف 15% بأنهم يشعرون بالخجل في بعض المواقف، فقط 5% من الكبار يعتقدون أنهم لم يشعروا بمشاعر الخجل على الإطلاق، لو صدقت تلك الأرقام وهي بالطبع تعتمد على مفهوم كل فرد عن الخجل، إذن فمعظمنا يشعر بالخجل إلى حد ما ولو في بعض المواقف، وعلى أية حال فقد صرح واحد من كل عشرة أشخاص أنهم يعانون من الخجل لدرجة أن لذلك تأثيراً سلبياً على أداء مهام حياتهم اليومية.

هناك أسلوب مختلف لتقييم الخجل وهو ملاحظة ردود الأفعال البدنية والسلوكية التي تثيرها المواقف الاجتماعية لدى الشخص، الكثير منا يجد المواقف الاجتماعية الجديدة مقلقة لكن بالنسبة لبعض الأشخاص يستبد بهم القلق لدرجة أن يحدث لديهم تأثيرات فسيولوجية يمكن إدراكها، فعند مواجهة مواقف اجتماعية جديدة أو أشخاص جدد يصاب الطفل أو المراهق الذي يشعر بمخاوف حقيقية من التفاعلات الاجتماعية بحالة من القلق ويتوقف عن الحركة ويبعد بصره بعيداً و تزداد معدل نبضات قلبه، ومع مرور الوقت قد يعاني الأطفال الخجولون من صعوبات كلامية في المواقف الاجتماعية فإما أنهم يتكلمون ببطء شديد أو يقومون بحركات عصبية مثل ملامسة وجوههم أو يدعكون أيديهم أو ما شابه ذلك.

وبالنسبة لبعض الأطفال ينشأ الخجل أساساً من فقدهم للمهارات الاجتماعية الأساسية، فلو تمت تنشئة الطفل بشكل منعزل أو أنه لا يرى أشخاصاً جدداً بشكل كافٍ قد لا يتمكن من اكتساب المهارات الاجتماعية الضرورية إذ لا تكون لديه الخبرة أو الممارسة اللازمة للشعور بالثقة في المواقف الاجتماعية المختلفة.

فالأطفال يتعلمون كيف يكونون صداقات من خلال المشاهدة ومحاولة تجريب عدة تكتيكات واستراتيجيات.

بمقدور الآباء والمدرسين والأشخاص المؤثرين في الطفل أن يلعبوا دوراً مهماً بخصوص تلك المشكلة، الراشدون الذين يتذكرون طفولتهم المتسمة بالخجل يتذكرون أيضاً أن آباءهم كانوا يفرضون عليهم حماية أكثر من اللازم ويتذكرون فقدانهم للدفء العائلي وتعرضهم للانتقاد الشديد، وهم يتذكرون عادة انعزالهم اجتماعياً بشكل ملحوظ، خاصة إذا كانت عائلاتهم تمارس نشاطات اجتماعية محدودة ولا تتوافر لديهم الفرصة للاختلاط بالمجموعات الأخرى، تلك العائلات قد تطلب من أطفالها التفاعل الاجتماعي مع الآخرين ولكنها في الوقت ذاته لا تقدم نموذجاً جيداً لكيفية هذا التفاعل، وفي هذه الحالة يعاني الأطفال من الخجل بسبب افتقارهم للممارسة الكافية للتعامل مع الآخرين.

وفي حالات أخرى تبدو المشكلة مرتبطة بإحساس الطفل بنفسه، فالطفل السعيد الواثق من نفسه يكون لديه إحساس ومعرفة داخلية أنه في حالة جيدة، بعض الأطفال الخجولين يفتقرون تلك الثقة الأساسية بالنفس وينشغلون دائماً بالسؤال عن ما إذا كان الآخرون يقبلونهم وملاحظة كيف يتجاوب الآخرون معهم وكيف يقيمونهم، نتيجة لذلك يمثل مقابلة أشخاص جدد والدخول في مواقف اجتماعية جديدة أمراً مثيراً للتوتر لهم لأنهم يشعرون أنهم في محاكمة والآخرون يحكمون عليهم.

ومن الممكن ملاحظة الخجل لدى الطفل من عمر مبكر جداً، فقد اكتشفت الأبحاث اختلافات فسيولوجية بين الأطفال الصغار الاجتماعيين والأطفال الخجولين منذ عمر شهرين، وبوجه عام يظهر حوالي خمس الأطفال حديثي الولادة هدوءاً وحذراً و تحفظاً في المواقف الجديدة ويظهر خمس آخر عدم تأثره، أما الباقون فيتأرجحون بين الموقفين، ان وجود مثل هذه الاختلافات منذ سن مبكر يظهر إمكانية وجود عامل الوراثة في موضوع الخجل إلى حد ما، ومما يرجح ذلك أن الأطفال الخجولين يأتون إحصائياً من أبوين خجولين على الأرجح.

بعض الأطفال إذن يولدون ولديهم في شخصيتهم ومزاجهم ميل لاكتساب صفة الخجل.
ولكن ذلك لا يعني أن الخجل بكل عواقبه السلبية لا يمكن تجنبه، فهناك دلائل جيدة على أن التربية الإيجابية بمقدورها أن تقطع شوطاً طويلاً على طريق التخفيف من حدة صفة الخجل.

وقد وجدت الأبحاث أن ثلاثة من كل أربعة أطفال خجولين يظلون على خجلهم بعد أن يصبحوا أشخاصاً بالغين، أي أن هناك فرصة لواحد من كل أربعة أطفال خجولين أن يتخلص من خجله، وفي هذه الحالات يكون الوالدان على الأغلب هما اللذان منحا طفلهما الثقة بالنفس ومنحاه المهارات الاجتماعية لكي يخرج من دائرة خجله.

فالآباء الإيجابيون يشجعون طفلهم على الأنشطة الاجتماعية ولا ينتقدون خجله.

ويشعر هذان الوالدان طفلهما بأنه مقبول ومحبوب كما هو، ويركزان على الأشياء التي يتميز بها الطفل ويمتدحانه، باختصار يعملان على بناء ثقة الطفل بنفسه أكثر من انتقاد خجله أو تجاهل الموضوع برمته، إن الأمر يستحق بذل الكثير من الجهد من أجل مساعدة الطفل وأيضاً المراهق في التغلب على خجله لأن عواقب الخجل المستمر تسبب المشاكل على المدى البعيد، فقد أوضحت الأبحاث أن الأشخاص الخجولين يتمتعون بعلاقات محدودة مع الجنس الآخر ومن السهل أن يعانوا من الاضطرابات الغذائية، كما وجدت الأبحاث أيضاً أن الرجال الذين يعانون من الخجل يتزوجون في أعمار أكبر وتزداد احتمالات أن تكون زيجاتهم غير مستقرة، كل تلك العواقب تنجم أساساً عن افتقار للثقة بالنفس وعدم قدرة على التفاعل الحر مع الآخرين.

* ماذا يفعل الوالدان للتغلب على هذه المشكلة:
عدم توجيه النقد للطفل أو المراهق على سلوكه الخجول، إن لفت نظر الطفل إلى خجله بشكل دائم يزيد الأمور سوءاً، وبدلاً من ذلك حاول أن تكون قدوة للطفل في السلوك الاجتماعي المتسم بالثقة وتذكر أن الأطفال الصغار يكتسبون الكثير من مراقبة سلوك الوالدين.

محاولة اكتشاف نشاط يجيده الطفل:
حاول اكتشاف نشاط يفعله طفلك ويشعره بالنجاح ولا يهم طبيعة هذا النشاط، امنحه كثيراً من المديح على أي نجاح يحققه وشجعه على مزيد من المشاركة، إن التفاعل الاجتماعي من الممكن أن يكون مكسباً جانبياً عندما يقوم الطفل بالنشاط الذي يحبه، ويعد النشاط الرياضي دليلاً واضحاً على هذه الفكرة حيث يحقق دفعة في ثقة الطفل بنفسه.

محاولة تعريض الطفل لأنشطة متنوعة وأشخاص مختلفين: شجِّع طفلك على المشاركة في مجال من الأنشطة المتنوعة مع مجموعات مختلفة من البشر، وتعد الكشافة والألعاب الجماعية وأندية كرة القدم مجالات جيدة تمكن الطفل من مقابلة أنواع مختلفة من البشر وتطوير مهاراته الاجتماعية.

توقع بعض مشاهد الخجل من طفلك:

ليس هناك داع للقلق لو لاحظت ظهور صفة الخجل بشكل مفاجئ على طفلك، فالعديد من الأطفال يمرون بمراحل مؤقتة من الخجل تكون عادة رد فعل لحدث ما مثل الالتحاق بمدرسة جديدة أو الانتقال إلى منزل جديد أو حتى البدء في ارتداء حمالات الصدر بالنسبة للفتيات، ولا يعد ذلك خجلاً متأصلاً ولكنه فقدان ثقة مؤقت، في مثل هذه المواقف يجب الحفاظ على باقي جوانب حياة الطفل في حالة من الاستقرار بقدر الإمكان، فعلى الأغلب سوف تهدأ الأمور مرة أخرى مع استعادة الثقة بالنفس.

لا تشجع الطفل على قضاء الكثير من الوقت بمفرده:
حاول أن تحد من الوقت الذي يقضيه الطفل منفرداً تماماً، فالاستقلال شيء جيد ولكن قضاء الطفل لساعات طويلة في مشاهدة التليفزيون أو اللعب بألعاب الكمبيوتر بمفرده لن يساعده، وقد وجد أن قضاء ساعات طويلة أمام شاشة التليفزيون مرتبط بالشعور بالخجل، فكل منهما يغذي الآخر.

اترك طفلك يتعرف على راشدين آخرين:
بينما يكون من الضروري والأساسي للطفل الصغير الارتباط القوي بالأشخاص الذين يعتنون به، يكون من المهم أيضا تشكيل علاقات مع راشدين آخرين أيضاً، فلو أن الطفل الصغير لا ترعاه سوى والدته فقط على سبيل المثال، فقد يتكون لديه تصور أن العالم لا يكون آمنا إلا في وجودها، أما الأطفال الذين يقضون بعض الوقت مع شخصيات أخرى مقربة مثل الأجداد أو الأقارب أو أصدقاء الأسرة فيكونون أكثر تحرراً، بالطبع مع ملاحظة عدم ترك الطفل على الإطلاق سوى مع أطفال تثق بهم تماماً.


*المصدر : مجلة الجزيرة /العدد : 124 /2005 م



يتبع...........
عطر الزمن
عطر الزمن
{)&(}. ثقة الطفل بنفسه صناعة منزلية .{)&(}.


اذا سمعت طفلتك تردد «أنا قبيحة» وشعري مجعد، أو صغيرك يقول «لا أريد ان اذهب الى صديقي فلا أحد عنده يحبني» فهذه العبارات ضوء أحمر يعكس معاناة الصغير من عدم الثقة بالنفس.

يقول د. يحيى الرخاوي استاذ الطب النفسي: الأبوان أكبر مؤثر في حياة الطفل ولذلك فإن الخطوة الأولى لتحقيق ثقته في ذاته ان تخبره الأم بمدى اهميته في الاسرة وبأن الأخطاء التى يفعلها لا تهز حبها له ويجب ان تحاول اكتشاف مواهبه وقدراته حتى يمكن تنميته وأن تبتعد عن عقد المقارنات بين طفلها والأطفال الآخرين حتى لا يشعر بأي نقص يفقده ثقته بنفسه.

حاولي تشجيعه دائماً وقولي له انك تتوقعين منه ان يؤدي افضل ما يمكن اداؤه وانك تعرفين انه شاطر وسيحصل على درجات مرتفعة اذا اهتم بمذاكرته.

دعي طفلك يأخذ قراراته بنفسه ليعلم انك تثقين فيه، فهناك اشياء يفضل ان يختارها الطفل بنفسه مثل لعبه وملابسه وانواع الطعام التي يحبها، فهذا ينمي عنده روح الاستقلالية والاعتماد على النفس.

حاولي تشجيعه على تحمل المسؤولية بما يتوافق مع قدراته وامكانياته واخبريه بأنك تثقين فيه ويمكنك الاعتماد عليه في بعض الاشياء، ويجب ان يعرف طفلك انك تقدرين جهوده وتكافئينه على ما يفعل، فالطفل الصغير تكفيه قبلة تحمل مشاعرك نحوه، أما الطفل الأكبر فاشكريه على مساعدته وكوني كريمة في مديحك له وعبري عن احترامك له امام الآخرين ولا تنتقديه امامهم لأن ذلك سيجعله يفقد ثقته بنفسه، وعندما يكبر سيفضل العزلة وعدم الاختلاط بالناس وعليك ان تدربي طفلك على الاستقلالية تدريجياً، فيمكنك مثلا ترك الأطفال الرضع بمفردهم ليلعبوا والأطفال الكبار يمكنك تشجيعهم على اللعب بمفردهم وقضاء وقت مفيد بعيداً عنك.

وعليك ايضاً ان تحاولي افهام طفلك ان النجاح ليس سهلاً، وان الاشخاص الناجحين والمشهورين مثل لاعبي الكرة أو الموسيقيين والعلماء والأدباء لم تأت شهرتهم بسهولة وانما بذلوا الكثير من الوقت والجهد لتحقيقها.

حاولي ان تظهري اهتمامك بالآخرين امام طفلك لتشجيعه على مساعدة الناس وقولي له مثلا:
ساعدني من فضلك او لا استطيع ان افعل ذلك بمفردي وسوف تلاحظين علامات الفرح على وجهه اذا قدم لك مساعدة أو ساعد أحد أصدقائه.

--------------------------------------------------------------------------
كيف تعززين ثقة طفلك بنفسه؟
تنمو ثقة الطفل بنفسه انطلاقا من حبه وايثاره لنفسه ووصولا الى مرحلة ايمانه بقدرته على حل المشكلات ، التى تواجهه وهذا ما يتيح له فرصة اكتساب المزيد من المهارات أو الاستفادة من أخطائه . ويدرك الطفل أن قدراته محدودة ولا تسمح له بالقيام بكل ما يخطر فى باله . لهذا ليس من الضرورى الاشارة باستمرار الى نقاط ضعفه أو جعله هدفا للانتقادات . فمهما خفت حدة هذة الانتقادات واتسمت بالاعتدال فانها لا بد أن تترك اثرا فى نفسه . وتكرارها ، بمناسبة أو بدون مناسبة يشعره بأنه غير صالح للقيام بأى شئ ذى قيمة وأن كل حركة أو بادرة صادرة عنه تجلب اليه النقد والتجريح . وهكذا تقل ثقته بنفسه تدريجيا ويستلم من دون بذل أدنى جهد من طرفه ، ويغدو متكلا على رأى الآخرين ومترقبا كيف سيتصرفون . من ناحية أخرى لا ينصح بالمبالغة فى الثناء عند كل صغيرة وكبيرة وانما يجب حصر المديح فى أشياء محدودة كى لا تختلط ، فلا يقدر على التميز بين ما هو اعتيادى واستثنائى .

مواقف يجب تجنبها :
لنتأمل هذة الحالة : بعد تنبيه طفلك بأنه لا يجوز له حمل كوب الحليب الى غرفة النوم ، يفاجئك بأخذ الكوب معه وسكب الحليب على لحاف السرير . فى مثل هذه المواقف يبدو مغريا جدا توجيه اللوم اليه مثل : " ألم أقل لك ؟ أنظر الآن ماذا فعلت . سبق أن أنذرتك . الخ " . ولكن أمثال هذه العبارات الموبخة تزيد الطين بلة ، وتضيف مشاعر الخيبة والاحباط الى احساس الطفل بالعجز نتيجة اخفاقه فى هذة المهمة البسيطة .

عوضا عن ذلك حاولى أن تقدمى له الدعم والمساندة كأن تقولى له : " لقد حاولت الاحتفاظ بالكوب بين يديك ولكنك لم تفلح فى ذلك ، ينبغى اذا فى المرة المقبلة أن تحتسى حليبك فى المطبخ قبل أن تأوى الى الفراش .

الأحاديث الجانبية :
يعتقد بعض الأمهات بأن الطفل يتاثر فقط بالكلام المباشر الموجه اليه ، وأنه غير معنى بالأحاديث الجانبية .

هذا طبعا تصور خاطئ ، لأن الطفل يعيش فى وسطنا الاجتماعى ولا يمكن فصله عن الواقع المحيط بنا .

ان أى انتقاد أو تعليق سلبى عنه يتم تداوله فى أحاديث أو مناقشات النسوة أو يرد ذكره فى سياق مكالمة هاتفية مثلا يمكن أن يجرح مشاعره ، وقد يسئ فهم ما يقال عنه ، ويعتقد بأن الرأى الوارد فى مثل هذة الأحاديث نهائى وغير قابل للتغيير ، متصورا أنه لن ينجح أبدا فى قلب التصور السائد عنه .
النقد الذاتى:
قد تستغربين أن بعض التعليقات السلبية التى تطلقينها عن نفسك يمكن أن تنتقل كالعدوى الى طفلك ، وتهز ثقته بنفسه .

فالطفل يتمتع بقابلية كبيرة للنسخ والتقليد ، وعندما يلاحظ تململك فى مواجهة المصاعب ويشهد تذمرك الدائم فانه سيقتنع فى قرارة نفسه بأنك غير مؤهلة لحمايته والاعتناء به ، حينئذ من الممكن أن يصاب بالقلق والهلع وستتدهور ثقته بنفسه . لذلك قبل أن تنطقى بعبارات مثل :

" لا أقوى على تحمل كل هذا " ، " لا يحالفنى الحظ أبدأ " ، " لا شئ يدعو الى البهجة " ، فكرى فى أنك لن تقدمى له بهذة الطريقة نموذجا للشخص الذى يحسن التعامل مع مشكلاته ، ويتميز بالانشراح والتفاؤل.

اختارى الكلمات التى تستعملينها فى أحكامك وتقديراتك :
فمن السهل النطق بكلمة أو عبارة من دون سابق تفكير ومن ثم الشعور بالندم . " أنت أخرق " ، " لا تكن أحمق " ، الخ من الجمل المعتاد سماعها فى لحظات السخط والغضب ، ولكن سلسلة من هذة التعليقات السلبية يمكن أن تؤدى الى شعور الطفل بأنه عديم القيمة وأنه غبى فعلا ، ينبغى أن تكونى قدوة حسنة وخير من يراعى مشاعر أولادك .

نصائح عملية :
مع بلوغ الطفل سن الالتحاق بالمدرسة يكون قد تبلور لديه شعور باحترام الذات ، والاعتزاز بقدراته ، وكلما كان هذا الشعور راسخا ، ازدادت فرصه فى خوض تجارب مفيدة وخلق صداقات جديدة . أما الطفل الذى يفتقر الى الثقة بالنفس فانه حتما سيعانى صعوبة بالغة فى مجابهة التحديات ، وقد يحتاج الى مساعدة تربوية أو اجتماعية تمكنه من تجاوز أزماته . وهنا يبرز دور المدرسة بعد الأسرة فى تشخيص حالة الطفل وتقديم العلاج المناسب له . ولا ينتفى دور الوالدين بعد التحاق الطفل بالمدرسة .

فيما يلى بعض النصائح التى يمكن اتباعها لانتهاج دور أكثر مسؤولية تجاه الأبناء ، بهدف رفع معنوياتهم وتقوية اعتمادهم على أنفسهم :

 ثقى بقدرات طفلك ، وأظهرى له ذلك ودعيه يدرك أنه جدير بالثقة ، وأنه شخص محبوب وعزيز جدا عليك

 لا تبخلى عليه بالتشجيع,أكدى له أن أخطاءنا خير أستاذ لنا ، وأنه من الطبيعى أنه يخطئ المرء أحيانا وأن يستدرك خطأه كجزء من تجربة النمو والدخول الى عالم الكبار .

 انتقدى تصرفاته ، اذا لزم الأمر ، لا شخصيته .فالانتقادات المنصبه نحو شخصه تفقده احترامه لذاته ، وتجعله يظن أنه سبب كل المشكلات التى تصيب عائلته .اظهرى الاحترام تجاه هوياته ومشاغله واهتماماته حتى لو بدت واهية ومملة وغير ذات فائدة بالنسبة اليك .

 تقبلى المخاوف التى يفصح عنها طفلك بجدية ، حتى لو بدت تافهة من وجهة نظرك فهى مصدر قلق له ولا يجوز اهمالها أو القاؤها جانبا ، من دون التمعن فى تفاصيلها والغوص فى مسبباتها

 شجعيه على الاستقلالية ، وخوض تجارب جديدة ومواجهة بعض المخاطر المحسوبة التى تزيد ثقته بنفسه ، فيتعلم من أخطائه ، ولا تجعليه مادة للسخرية أبدأ