مشاعركم خوووووفتني خصوصا وأنا مقبلة على تغرب قد يطول إلى سبع سنين :(
أختي عقلة الإصبع ....
أولا أحيي فيك أسلوبك الجميل في الطرح وفي معالجة الأمور ...وقد أحزنني كثيرا ماتمرين به
مع أهل زوجك ...
وخذيها قاعدة رضى الناس غاية لاتدرك ... أهم شئ أن تتبعي رضوان الله في التعامل مع الناس ولا تبخسي نفسك حقها ...
هم ربما وجدوا مراعاتك الشديدة لمشاعرهم والبحث عنهم وتعززوا قليلا فلما تغيرتي أصبحوا يسألون بغضب ... وهذه طبيعة النفس البشرية _ في الغالب _ من ركضت وراءه وخدمتيه وأحببتيه يبتعد عنك ويتعزز عليك ... ومن تتثاقلين أمامه ولا يبدو منك كثير مشاعر ( يعني ثقيييييييلة ورزززة ) يركض وراءك .........
معادلة مضحكة جدا ولكنها حقيقة مرة ... حاولي ألا تلغي التكلف بينكم تماما ( يعني الموانة ) اجعلي بينك وبينهم حاجز خفي من الاحترام والمحبة التي ليست بالضرورة تظهر في تعبيراتك وكلامك .....
عذرا على الإطالة ...ولكن أحسست بمشكلتك لأنه بالضبط مامررت به ... أجد احترامهم ومحبتهم اللا متناهية لسلفاتي ( زوجات أخوة زوجي ) وأنا لا لي غسيل المواعين والطبخ و..و..و.. ........ والسبب مني وللأسف لأنني لم أعط نفسي ماتستحق وكنت طيبة جدا فلم يبذلوا أية وسيلة لكسبي وإرضاءي >>> بعذرهم فأنا كنت راضية على طووووووووول :) ......
الخلاصة ....
طالما أنك لم تخطئي فلا تبرري لأحد ولا تقفي موقف المدافع وثقي في نفسك ........
وبالتوووووووفيق يارب

بنت آدم
•
السلام عليكم
أهلا عزيزتي
أشكر الأخت ست الحسن على توضيح الرابط ذو الصلة
و حالتك مثل كثير من حالات العائدات إلى الوطن و هي (الصدمة الحضارية المعاكسة) و ليست (الصدمة الحضارية)
http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=741001
سأقرأ الردود..و لي عودة إن شاء الله
أهلا عزيزتي
أشكر الأخت ست الحسن على توضيح الرابط ذو الصلة
و حالتك مثل كثير من حالات العائدات إلى الوطن و هي (الصدمة الحضارية المعاكسة) و ليست (الصدمة الحضارية)
http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=741001
سأقرأ الردود..و لي عودة إن شاء الله

هلا أخيتي ونلقى الأحبة
أسأل الله أن يجعمعنا في الجنة ونلقي الأحبة محمد وصحبة.
أما موضوع الغيرة و الحسد ما طرى على بالي؟؟؟!!!!
ممكن ليش لا ... لأن فعلاً هذا لاحظته مع خواتي اللي أكبر مني على موضوع تافه صار بيني بينهم
يوم العيد ... ثاني يوم أنا سويت لهم الغدا ومن يومي أحب المطبخ ويوم العيد أتفنن بالطبخ وانا معروفه من أول قبل ما أسافر كنت أقولهم اللي يبي من الكيك والحلا لا يقص بروحه أنا أقص لكم علشان ما يخرب شكل الكيك حتى أعمامي وخوالي يعرفون طريقتي وما يزعلون أحب كل شي مرتب ونظيف
المهم قلت لهم لا أحد يمد إيده على شي لمين أخلص كل شي وأحط كل اللي طابخته
وزعلوا وعيوا ياكلون حاولت فيهم ،المهم فتحت لهم البوفيه حاولت فيهن مره ثانية ما رضن. تركت الأكل ورحت فوق وبعدين رضوا ودزوا علي تعالى تغدي على بالي أن الموضوع إنتهي . أثاريهم لما رحت لبيتي مسوين إجتماع مغلق من وراي، ومجمعين خواتي الصغار وبناتهم، إلا يبي يؤدبوني لان كبر راسي لأني أبي أصير دكتوره؟؟؟؟؟؟!!!!!!! ولاحظي أبي أصير ما صرت للحين دكتوره يعني يجهزون الدواء قبل الفلعة.
المهم أختي اللي أصغر منهم توها جات ودخلت عليهم في الإجتماع المغلق قالت لهم خير اش فيكم مجتمعين قالوا لها السالفه، قالت لحظة أول شي طلعوا بناتكم لانهم مهما يكون عقلة الأصبع خالتهم ولها حق عليهم مومعقوله يعني ندخل الصغار بمشاكلنا بنات خواتي استانسوا قالوا ايه بصراحة إحنا ما لنا شغل بمشاكلكم بعدين خالتنا عقلة الأصبع إهي الوحيدة اللي تسويلنا جو وتونسنا وطلعنا
المهم إختي الصغيرة عطتهم كلمتين بالعظم قالت من متي إذا في مشكلة ندخل بناتنا بمشاكلنا المهم أختي الثانية بعد أصغر مني أيدها إن هذي طريقتي لا كبر راسي ولا شي بالعكس أن عقلة الإصبع تغيرت للأحسن ولا كبر راسها ولا شي
المهم بعدين رسى حالهم إن إحنا الصغار موظفات وشايفات حالنا وكبر راسنا وحدة منهن للحين ما تكلمني لا أنا ولا اللي دافعت عني ، وعلى فكرة هذي أول مشكلة تصير بينا
أسأل الله أن يجعمعنا في الجنة ونلقي الأحبة محمد وصحبة.
أما موضوع الغيرة و الحسد ما طرى على بالي؟؟؟!!!!
ممكن ليش لا ... لأن فعلاً هذا لاحظته مع خواتي اللي أكبر مني على موضوع تافه صار بيني بينهم
يوم العيد ... ثاني يوم أنا سويت لهم الغدا ومن يومي أحب المطبخ ويوم العيد أتفنن بالطبخ وانا معروفه من أول قبل ما أسافر كنت أقولهم اللي يبي من الكيك والحلا لا يقص بروحه أنا أقص لكم علشان ما يخرب شكل الكيك حتى أعمامي وخوالي يعرفون طريقتي وما يزعلون أحب كل شي مرتب ونظيف
المهم قلت لهم لا أحد يمد إيده على شي لمين أخلص كل شي وأحط كل اللي طابخته
وزعلوا وعيوا ياكلون حاولت فيهم ،المهم فتحت لهم البوفيه حاولت فيهن مره ثانية ما رضن. تركت الأكل ورحت فوق وبعدين رضوا ودزوا علي تعالى تغدي على بالي أن الموضوع إنتهي . أثاريهم لما رحت لبيتي مسوين إجتماع مغلق من وراي، ومجمعين خواتي الصغار وبناتهم، إلا يبي يؤدبوني لان كبر راسي لأني أبي أصير دكتوره؟؟؟؟؟؟!!!!!!! ولاحظي أبي أصير ما صرت للحين دكتوره يعني يجهزون الدواء قبل الفلعة.
المهم أختي اللي أصغر منهم توها جات ودخلت عليهم في الإجتماع المغلق قالت لهم خير اش فيكم مجتمعين قالوا لها السالفه، قالت لحظة أول شي طلعوا بناتكم لانهم مهما يكون عقلة الأصبع خالتهم ولها حق عليهم مومعقوله يعني ندخل الصغار بمشاكلنا بنات خواتي استانسوا قالوا ايه بصراحة إحنا ما لنا شغل بمشاكلكم بعدين خالتنا عقلة الأصبع إهي الوحيدة اللي تسويلنا جو وتونسنا وطلعنا
المهم إختي الصغيرة عطتهم كلمتين بالعظم قالت من متي إذا في مشكلة ندخل بناتنا بمشاكلنا المهم أختي الثانية بعد أصغر مني أيدها إن هذي طريقتي لا كبر راسي ولا شي بالعكس أن عقلة الإصبع تغيرت للأحسن ولا كبر راسها ولا شي
المهم بعدين رسى حالهم إن إحنا الصغار موظفات وشايفات حالنا وكبر راسنا وحدة منهن للحين ما تكلمني لا أنا ولا اللي دافعت عني ، وعلى فكرة هذي أول مشكلة تصير بينا

بنت آدم
•
السلام عليكم
أهلا أخواتي
عزيزتي عقلة الأصبع..
كما قلت لك .. تساؤلاتك موجود بالضبط في موضوع: الصدمة الحضارية المعاكسة
http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=741001
و هي لا تشمل فقط العائدين نهائياً بل أيضا من يزور الوطن لزيارة تزيد عن أسبوعين تقريبا..
حيث يبدأون بالشعور ببوادر جزئية من الصدمة الحضارية المعاكسة.. و هو أمر معروف و طبيعي جدا في علم الإجتماع و علم النفس
و أنصح الجميع بقراءة الموضوع بتمعن.. لا لأني كاتبته.. لا و الله.. فأنا إنما جمعته من عدة مصادر بتوفيق من الله
و إنما لأنه بالفعل أجاب على كثيييير من تساؤلاتي عندما عدت إلى بلدي..
و منها هذا السؤال الهام؟
و الحمد لله الآن مرت 6 أشهر على عودتي.. كل ما كنت أشكو منه و أعانيه زال.. و استقريت
و بدأت أعود للحياة الطبيعية من جديد.. وسط حب الأهل كما كان من قبل بل أفضل.. و لله الحمد و المنة و الفضل
تفائلوا.. و لا تخافوا من المستقبل .. بداية العودة ستكون صعبة و فيها تحديات.. لكن بتوفيق الله
ثم بحكمتك و حسن تصرفك.. و خبرتك التي اكتسبتيها من الغربة.. و فهمك لما أنتي فيه و ما فيه الناس و الأهل ..
و بتطهير القلوب من أمراضها .. من حسد أو كراهية أو بغض أو غيرة أو ظن سيء أو كِبر..
و استبدالها بالتغاضي عن السيئة و ردها بالحسنى و المحبة و تمني الخير للناس و مساعدتهم و التواضع لهم..و التماس الأعذار لأخطائهم..
يصفو قلبك و تعلو نفسك.. و تكسبي الناس..
و تعود حياة الوطن أسعد و أجمل مما كانت قبل الغربة..
::::::::::::::
أشكر الأخت أم ريوف و رواء على الإشارة للموضوع
::::::::::::
الأخت سلفية1 ..
أعانك الله عزيزتي و أعاننا .. نحن لا ننكر أيضا أن مجتمع بلادنا الإسلامي بدأت تطرأ عليه أمور كثيرة
تبعده عن الدين و عن الإلتزام.. و بدأت تؤثر عليه عوامل تكالبت من كل جهة..
تجعل من الملتزم و الملتزمة المستترة المتحجبة التي تنأى بنفسها عن أماكن السوء و مواطن الشر.. تجعل منها غريبة.. نادرة الوجود.. معقدة و متزمتة..
و لا تنسي ما قاله صلى الله عليه و سلم:
بدأ الإسلام غريبًا ثم يعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغرباء. قيل: يا رسول الله! ومن الغرباء؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس. رواه أحمد وصححه الألباني
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: طوبى للغرباء. فقيل: من الغرباء يا رسول الله؟ قال: أناس صالحون في أناس سوء كثير. من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم. رواه أحمد وصححه الألباني
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى:
ولا يقتضي هذا أنه إذا صار غريبًا – أي الإسلام – أن المتمسك به يكون في شر، بل هو أسعد الناس؛
كما قال في تمام الحديث: فطوبى للغرباء. وطوبى من الطيب؛
قال تعالى: طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنَ مَآبٍ {الرعد:29}.
فإنه يكون من جنس السابقين الأولين الذين اتبعوه لما كان غريبًا وهم أسعد الناس.
أما في الآخرة فهم أعلى الناس درجة بعد الأنبياء عليهم السلام.
وأما في الدنيا فقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ{الأنفال:64}.
أي أن الله حسبك وحسب متبعك.
وقال تعالى: إِنَّ وَلِيِّيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ {الأعراف: 196}.
وقال تعالى: أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ { الزمر: 36}.
وقال: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا {الطلاق: 2، 3}.
فالمسلم المتبع للرسول، الله تعالى حسبه وكافيه وهو وليه حيث كان ومتى كان.
يقول إبن القيم رحمه لله في مدارج السالكين:
فهؤلاء هم الغرباء الممدوحون المغبوطون، ولقلتهم في الناس جدًّا سموا غرباء،
فإن أكثر الناس على غير هذه الصفات،
فأهل الإسلام في الناس غرباء،
والمؤمنون في أهل الإسلام غرباء
وأهل العلم في المؤمنين غرباء،
وأهل السنة – الذين يميزونها من الأهواء والبدع – فهم الغرباء،
والداعون إليها الصابرون على أذى المخالفين هم أشد هؤلاء غربة،
ولكن هؤلاء هم أهل الله حقًّا، فلا غربة عليهم، وإنما غربتهم بين الأكثرين،
الذين قال الله عز وجل فيهم: وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ.{الأنعام:116}.
فأولئك هم الغرباء من الله ورسوله ودينه، وغربتهم هي الغربة الموحشة، وإن كانوا هم المعروفين المشار إليهم.
و ليؤثر عليك هذا الشعور إيجابا لا سلبا كم قالت حولاء مزيونة (أنظري لنصف الكأس الممتلئ)
ليعزز لديك هذا الشعور العزة بالدين و بالثبات
ليعزز لديك الشعور بالامتنان و الشكر و الحمد لله تعالى على أن خصك بالطمأنينة و الهداية و الحياة الطيبة البعيدة عن المحرمات..
و اسأليه تعالى مقلب القلوب و الأبصار أن يثبت قلبك على دينه
ليعزز لديك الشعور بالشفقة على من ضل من المسلمين.. لا كرههم.. و تمني الهداية لهم.. و العمل على تحقيق ذلك
و احتساب الأجر .. و الصبر و الحلم.. و الدعوة بالحكمة و الموعظة الحسنة ..
ليعزز الشعور بحبنا لأهل بلادنا و لأخواننا المسلمين .. و تمني الخير و السعادة لهم دنياً و آخرة..
فنحن ندعوهم بالعودة للدين لأننا نريد لهم ما نريد لأنفسننا من طمأنينة نفس في الدنيا و نجاة في الآخرة..
و في سبيل الله و في تحقيق هذه الغاية تهون الصعاب بإذن الله..
::::::::::::::::::
عزيزتي عقلة الأصبع
بالنسبة للقصة التي ذكرتيها.. فبالفعل عزيزتي.. فعلاً أنتي كنتي مشغولة و وقتك مر بسرعة..
لكن مر وقت طويل و ما شافوك.. و" الخواطر يجي فيها ما يجي" و يشوبها ما يشوبها .. بتزيين من الشيطان.. و بإساءة النية .. و عدم إلتماس الأعذار..
و لا تنسي إن النفس أمارة بالسوء إلا من رحم ربي.. يعني طبيعي أن تحصل جفوة.. لكن المهم كيف نتعامل معها و نزيلها
فالمطلوب منا هنا .. الحلم و التأني و الصبر .. و مقابلة الإساءة بإحسان و إن لم تستطيعي فالإعراض (عرّفَ بعده و أعرضَ عن بعض) .. و بنية طيبة.. و بتطييب للخواطر..
يعني كان ممكن تكلمينهم جوال و تقولين و الله يا خالة أنا اليومين هذي مرت بسرعة.. مدري كيف مرت.. من شغل في الثاني.. و ما شفتكم و ما قعدت معكم..
و كأنك أنتي أيضا تريدين الجلوس معهم لكن وقتك مضغوط.. بحكم إنك زيارة للبلد و عندك أشغال و ناس بتزورينهم.. و أهلك بتشبعين منهم..
:::::::::::::::
من ناحية ثانية.. ربما ليس لها علاقة بقصتك.. لكنها واقعة.. بعض الناس في مجتمعنا ( والذي تطغى المظاهر على كثير من جوانبه) يظنون أن السفر للخارج شيء رائع و فخر..
و لهذا فإنهم يحكمون مسبقاً على من أتى من الخارج بأنه قد يكون أصبح متكبراً متفاخراً عليهم (بما يرونه في نظرهم فخراً)
و الحل عند أغلبية البشر لمن يتكبر.. أن يتكبروا عليه.. و هذا عين الخطأ
يعني قد يعتقد البعض أن اللي عايشة برّا شايفة نفسها لسبب أو آخر فيتكبرون عليها
و يحاولون أن يقطعوا عليها كل طريق للحديث عن المكان الذي جاءت منه أو الحياة التي عاشتها هناك و السلبيات و الإيجابيات..
ثم قد يلجأون لعدم الإكثار من الجلوس معه.. و نبذه
لهذا أتذكر أنني قرأت أن علماء علم الإجتماع يوصون من يأتي من بيئة (كالغربة ) إلى بيئته القديمة بعدم الحديث
عن بيئته (في الغربة) مع من لم يعيشوها .. و خصوصا في البداية.. و يمكن الحديث عنها مع من عاشوا نفس التجربة.. فسيفهمون عليك أكثر ممن لم يعشها..
و كون أنهم لم يعيشوها ليس نقصاً فيهم .. و إنما يساهم في تكون فجوة في فهم ما تتحدثين عنه و إدراكه و النظر إليه كما تنظرين أنتي إليه..
بإختصار حاولي أن تقللي من الحديث عن إيجابيات الغربة و بلد الإغتراب و مقارنتها بسلبيات البلد الأصلي.. ففي كلا البلدين سلبيات و إيجابيات..
و لن ترحمك ظنون الظانين.. و اتهامات المتهمين بالكبر و تغير الحال..
على أن تغير الحال ليس تهمة .. فهم تغيروا فلم تعودي تألفينهم كما كانوا من قبل و أنتِ تغيرتي فلم يعودوا يألفوك كما كنتي..
و الحل متروك للأيام فمع الوقت تذوب هذه الإختلافات و يتم الإئتلاف و الود و التفاهم..
و انتبهن عزيزاتي من أن يدخل قلوبكن الكبر فهو من صفات الله.. و جل تعالى أن ننازعه في صفة من صفاته
و ما أخرج إبليس من الجنة إلا الكبر..
إنتبهن من التفاخر .. إنتبهن من أن تشعر قلوبكن بـمرض (أنا أفضل) .. ففي هذا الداء.. و بمعرفته و علاجه الدواء و السلامة..
و لا تنسي عزيزتي عقلة الإصبع .. الصبر .. و الحلم.. و الحكمة..
و الإعراض عن الرد على كل كلمة توجه لك.. في هذا الكرامة الحقيقية و الترفع بالنفس .. و ليس في الرد كرامة.. بل العكس
(بما إن هرمون الكرامة زايد عندك مثل ما قلتي .. عرفتي الخلل فإبحثي عن العلاج)
تذكري قول الشافعي:
إذا سبنـي نـذلٌ تزايـدتُ رفعـة ً **** وما العيبُ إلا أن أكـونَ مُساببـه
ولو لم تكن نفسـي علـيَّ عزيـزة ٌ **** لمكّـنتهـا مـن كـل نـذل ٍ تحاربُه
معاذ الله أن يكون أهلنا بهذه الصفة.. و انما الشاهد الترفع عن أن نعقب كل فعل بردة فعل.. و كل كلمة بمثلها.. ففي هذا سفاهة.. و تنزيل من قيمة النفس لا علو..
و أذكرك غاليتي و نفسي .. بكلام الله تعالى :
((فاصفح الصفح الجميل))
((خذ العفو و أمر بالعرف و أعرض عن الجاهلين))
((ولمن صبر و غفر إن ذلك لمن عزم الامور))
((و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس , والله يحب المحسنين))
((و لا تستوي الحسنة و لا السيئة , ادفع بالتى هي أحسن فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم , وما يُلّقاها الا الذين صبروا وما يُلّقاها الا ذو حظ عظيم))
:::::::::::::::
وفقنا الله و إياكم.. و رزقنا النفوس المطمئنة و القلوب الطاهرة النقية.. و الصحبة الطيبة.. و الأمن و السعادة في الأوطان..
أهلا أخواتي
عزيزتي عقلة الأصبع..
كما قلت لك .. تساؤلاتك موجود بالضبط في موضوع: الصدمة الحضارية المعاكسة
http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=741001
و هي لا تشمل فقط العائدين نهائياً بل أيضا من يزور الوطن لزيارة تزيد عن أسبوعين تقريبا..
حيث يبدأون بالشعور ببوادر جزئية من الصدمة الحضارية المعاكسة.. و هو أمر معروف و طبيعي جدا في علم الإجتماع و علم النفس
و أنصح الجميع بقراءة الموضوع بتمعن.. لا لأني كاتبته.. لا و الله.. فأنا إنما جمعته من عدة مصادر بتوفيق من الله
و إنما لأنه بالفعل أجاب على كثيييير من تساؤلاتي عندما عدت إلى بلدي..
و منها هذا السؤال الهام؟
و الحمد لله الآن مرت 6 أشهر على عودتي.. كل ما كنت أشكو منه و أعانيه زال.. و استقريت
و بدأت أعود للحياة الطبيعية من جديد.. وسط حب الأهل كما كان من قبل بل أفضل.. و لله الحمد و المنة و الفضل
تفائلوا.. و لا تخافوا من المستقبل .. بداية العودة ستكون صعبة و فيها تحديات.. لكن بتوفيق الله
ثم بحكمتك و حسن تصرفك.. و خبرتك التي اكتسبتيها من الغربة.. و فهمك لما أنتي فيه و ما فيه الناس و الأهل ..
و بتطهير القلوب من أمراضها .. من حسد أو كراهية أو بغض أو غيرة أو ظن سيء أو كِبر..
و استبدالها بالتغاضي عن السيئة و ردها بالحسنى و المحبة و تمني الخير للناس و مساعدتهم و التواضع لهم..و التماس الأعذار لأخطائهم..
يصفو قلبك و تعلو نفسك.. و تكسبي الناس..
و تعود حياة الوطن أسعد و أجمل مما كانت قبل الغربة..
::::::::::::::
أشكر الأخت أم ريوف و رواء على الإشارة للموضوع
::::::::::::
الأخت سلفية1 ..
أعانك الله عزيزتي و أعاننا .. نحن لا ننكر أيضا أن مجتمع بلادنا الإسلامي بدأت تطرأ عليه أمور كثيرة
تبعده عن الدين و عن الإلتزام.. و بدأت تؤثر عليه عوامل تكالبت من كل جهة..
تجعل من الملتزم و الملتزمة المستترة المتحجبة التي تنأى بنفسها عن أماكن السوء و مواطن الشر.. تجعل منها غريبة.. نادرة الوجود.. معقدة و متزمتة..
و لا تنسي ما قاله صلى الله عليه و سلم:
بدأ الإسلام غريبًا ثم يعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغرباء. قيل: يا رسول الله! ومن الغرباء؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس. رواه أحمد وصححه الألباني
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: طوبى للغرباء. فقيل: من الغرباء يا رسول الله؟ قال: أناس صالحون في أناس سوء كثير. من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم. رواه أحمد وصححه الألباني
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى:
ولا يقتضي هذا أنه إذا صار غريبًا – أي الإسلام – أن المتمسك به يكون في شر، بل هو أسعد الناس؛
كما قال في تمام الحديث: فطوبى للغرباء. وطوبى من الطيب؛
قال تعالى: طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنَ مَآبٍ {الرعد:29}.
فإنه يكون من جنس السابقين الأولين الذين اتبعوه لما كان غريبًا وهم أسعد الناس.
أما في الآخرة فهم أعلى الناس درجة بعد الأنبياء عليهم السلام.
وأما في الدنيا فقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ{الأنفال:64}.
أي أن الله حسبك وحسب متبعك.
وقال تعالى: إِنَّ وَلِيِّيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ {الأعراف: 196}.
وقال تعالى: أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ { الزمر: 36}.
وقال: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا {الطلاق: 2، 3}.
فالمسلم المتبع للرسول، الله تعالى حسبه وكافيه وهو وليه حيث كان ومتى كان.
يقول إبن القيم رحمه لله في مدارج السالكين:
فهؤلاء هم الغرباء الممدوحون المغبوطون، ولقلتهم في الناس جدًّا سموا غرباء،
فإن أكثر الناس على غير هذه الصفات،
فأهل الإسلام في الناس غرباء،
والمؤمنون في أهل الإسلام غرباء
وأهل العلم في المؤمنين غرباء،
وأهل السنة – الذين يميزونها من الأهواء والبدع – فهم الغرباء،
والداعون إليها الصابرون على أذى المخالفين هم أشد هؤلاء غربة،
ولكن هؤلاء هم أهل الله حقًّا، فلا غربة عليهم، وإنما غربتهم بين الأكثرين،
الذين قال الله عز وجل فيهم: وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ.{الأنعام:116}.
فأولئك هم الغرباء من الله ورسوله ودينه، وغربتهم هي الغربة الموحشة، وإن كانوا هم المعروفين المشار إليهم.
و ليؤثر عليك هذا الشعور إيجابا لا سلبا كم قالت حولاء مزيونة (أنظري لنصف الكأس الممتلئ)
ليعزز لديك هذا الشعور العزة بالدين و بالثبات
ليعزز لديك الشعور بالامتنان و الشكر و الحمد لله تعالى على أن خصك بالطمأنينة و الهداية و الحياة الطيبة البعيدة عن المحرمات..
و اسأليه تعالى مقلب القلوب و الأبصار أن يثبت قلبك على دينه
ليعزز لديك الشعور بالشفقة على من ضل من المسلمين.. لا كرههم.. و تمني الهداية لهم.. و العمل على تحقيق ذلك
و احتساب الأجر .. و الصبر و الحلم.. و الدعوة بالحكمة و الموعظة الحسنة ..
ليعزز الشعور بحبنا لأهل بلادنا و لأخواننا المسلمين .. و تمني الخير و السعادة لهم دنياً و آخرة..
فنحن ندعوهم بالعودة للدين لأننا نريد لهم ما نريد لأنفسننا من طمأنينة نفس في الدنيا و نجاة في الآخرة..
و في سبيل الله و في تحقيق هذه الغاية تهون الصعاب بإذن الله..
::::::::::::::::::
عزيزتي عقلة الأصبع
بالنسبة للقصة التي ذكرتيها.. فبالفعل عزيزتي.. فعلاً أنتي كنتي مشغولة و وقتك مر بسرعة..
لكن مر وقت طويل و ما شافوك.. و" الخواطر يجي فيها ما يجي" و يشوبها ما يشوبها .. بتزيين من الشيطان.. و بإساءة النية .. و عدم إلتماس الأعذار..
و لا تنسي إن النفس أمارة بالسوء إلا من رحم ربي.. يعني طبيعي أن تحصل جفوة.. لكن المهم كيف نتعامل معها و نزيلها
فالمطلوب منا هنا .. الحلم و التأني و الصبر .. و مقابلة الإساءة بإحسان و إن لم تستطيعي فالإعراض (عرّفَ بعده و أعرضَ عن بعض) .. و بنية طيبة.. و بتطييب للخواطر..
يعني كان ممكن تكلمينهم جوال و تقولين و الله يا خالة أنا اليومين هذي مرت بسرعة.. مدري كيف مرت.. من شغل في الثاني.. و ما شفتكم و ما قعدت معكم..
و كأنك أنتي أيضا تريدين الجلوس معهم لكن وقتك مضغوط.. بحكم إنك زيارة للبلد و عندك أشغال و ناس بتزورينهم.. و أهلك بتشبعين منهم..
:::::::::::::::
من ناحية ثانية.. ربما ليس لها علاقة بقصتك.. لكنها واقعة.. بعض الناس في مجتمعنا ( والذي تطغى المظاهر على كثير من جوانبه) يظنون أن السفر للخارج شيء رائع و فخر..
و لهذا فإنهم يحكمون مسبقاً على من أتى من الخارج بأنه قد يكون أصبح متكبراً متفاخراً عليهم (بما يرونه في نظرهم فخراً)
و الحل عند أغلبية البشر لمن يتكبر.. أن يتكبروا عليه.. و هذا عين الخطأ
يعني قد يعتقد البعض أن اللي عايشة برّا شايفة نفسها لسبب أو آخر فيتكبرون عليها
و يحاولون أن يقطعوا عليها كل طريق للحديث عن المكان الذي جاءت منه أو الحياة التي عاشتها هناك و السلبيات و الإيجابيات..
ثم قد يلجأون لعدم الإكثار من الجلوس معه.. و نبذه
لهذا أتذكر أنني قرأت أن علماء علم الإجتماع يوصون من يأتي من بيئة (كالغربة ) إلى بيئته القديمة بعدم الحديث
عن بيئته (في الغربة) مع من لم يعيشوها .. و خصوصا في البداية.. و يمكن الحديث عنها مع من عاشوا نفس التجربة.. فسيفهمون عليك أكثر ممن لم يعشها..
و كون أنهم لم يعيشوها ليس نقصاً فيهم .. و إنما يساهم في تكون فجوة في فهم ما تتحدثين عنه و إدراكه و النظر إليه كما تنظرين أنتي إليه..
بإختصار حاولي أن تقللي من الحديث عن إيجابيات الغربة و بلد الإغتراب و مقارنتها بسلبيات البلد الأصلي.. ففي كلا البلدين سلبيات و إيجابيات..
و لن ترحمك ظنون الظانين.. و اتهامات المتهمين بالكبر و تغير الحال..
على أن تغير الحال ليس تهمة .. فهم تغيروا فلم تعودي تألفينهم كما كانوا من قبل و أنتِ تغيرتي فلم يعودوا يألفوك كما كنتي..
و الحل متروك للأيام فمع الوقت تذوب هذه الإختلافات و يتم الإئتلاف و الود و التفاهم..
و انتبهن عزيزاتي من أن يدخل قلوبكن الكبر فهو من صفات الله.. و جل تعالى أن ننازعه في صفة من صفاته
و ما أخرج إبليس من الجنة إلا الكبر..
إنتبهن من التفاخر .. إنتبهن من أن تشعر قلوبكن بـمرض (أنا أفضل) .. ففي هذا الداء.. و بمعرفته و علاجه الدواء و السلامة..
و لا تنسي عزيزتي عقلة الإصبع .. الصبر .. و الحلم.. و الحكمة..
و الإعراض عن الرد على كل كلمة توجه لك.. في هذا الكرامة الحقيقية و الترفع بالنفس .. و ليس في الرد كرامة.. بل العكس
(بما إن هرمون الكرامة زايد عندك مثل ما قلتي .. عرفتي الخلل فإبحثي عن العلاج)
تذكري قول الشافعي:
إذا سبنـي نـذلٌ تزايـدتُ رفعـة ً **** وما العيبُ إلا أن أكـونَ مُساببـه
ولو لم تكن نفسـي علـيَّ عزيـزة ٌ **** لمكّـنتهـا مـن كـل نـذل ٍ تحاربُه
معاذ الله أن يكون أهلنا بهذه الصفة.. و انما الشاهد الترفع عن أن نعقب كل فعل بردة فعل.. و كل كلمة بمثلها.. ففي هذا سفاهة.. و تنزيل من قيمة النفس لا علو..
و أذكرك غاليتي و نفسي .. بكلام الله تعالى :
((فاصفح الصفح الجميل))
((خذ العفو و أمر بالعرف و أعرض عن الجاهلين))
((ولمن صبر و غفر إن ذلك لمن عزم الامور))
((و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس , والله يحب المحسنين))
((و لا تستوي الحسنة و لا السيئة , ادفع بالتى هي أحسن فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم , وما يُلّقاها الا الذين صبروا وما يُلّقاها الا ذو حظ عظيم))
:::::::::::::::
وفقنا الله و إياكم.. و رزقنا النفوس المطمئنة و القلوب الطاهرة النقية.. و الصحبة الطيبة.. و الأمن و السعادة في الأوطان..
الصفحة الأخيرة
أخيتي الصراخ على قدر الألم
بصراحة أنا صرت بحيره من أمري، والله ما أشره على أحد بشي، أشيل قهوتي والشاهي وأشيل حلا وإذا أبي أتعشى أشيل عشاي وعشاهم معاي بس، المشكلة أحس الناس حولي تدور على الزلة يبي يزعلون مني غصب