نــــور
نــــور
في موضوعها السَّاحر .. ( يا شهر الصّبر ) والذي رافقنا بحنو ورقّة طيلة شهر رمضان المبارك ، برعت عطاء في أن تنقل لنا حالات شتَّى للنفس الإنسانية ، التي تتقلب ، كما عند الناس جميعاً ما بين مدّ وجزر ، أمن وخوف ، رغبة ورهبة ، غفلة ويقظة ..



تبدأ معنا من الصّفر ، رمضان قادم ، والنفسُ قد دنّستها المعاصي ، إنها ولاشكّ خائفة ، مضطربة ، مهزومة ، مترددة في الإقدام على التطهّر من أنهار الإيمان ..
" كم كنت خائفة من دخول هلالك وأنا أعاني بلادة وضياع..
وتفرق وشتات..إذ القلب قد ضاع وتشتت في شعاب وأودية..
................وهمت نفسي أن تيأس لولا نسائم مرت بي فحركت دموع الحزن التي كادت تجتمع لتغرق فؤادي
بالحزن واليأس.."
.



ثمّ تقودنا إلى رحلة عجيبة تصوّرُ فيها أحوال الناس في الشهر الكريم ، فلكأننا بهم ومعهم وبينهم تارة نغرق في طين الأرض وتارة أخرى نصافح السماء : " وكأنني أسمع أنين المذنبين في سمائك يعلو ليخترق الغمام
وينطرح على أعتاب الرحيم الرحمن
وكأنني يارمضان..
أسمع صوت الدموع وهي تتساقط لتذيب القلوب القاسية وتحررها من قيد الغفلة والمعصية
وكأنني يارمضان..
كلما تلفت في أكوانك..
أجد حبلاً ممدوداً لطاعة يدعوني
ألا أظلم
وألاأتوقف
وألا أفرّط
وألا أشغل عن المقصود الذي من أجله خلقت.."



مواسية للقلوب الحائرة ، تفتحُ بالقلم نافذة ضياء ، يتسلل منها شعاع الشمس عبر خيوط ذهبية ، ها هو رمضان يأتي مواسياً ، فلتهنئي يا نفس : " وتأتي يارمضان لتكفكف دمعاً على دنيا زائلة
وتأتي يارمضان لتنسج في صفحات عمري قصة لبلوغ معالي
وتأتي يارمضان لتحدث نفساً بمزيد اغتراب وتوحد مع مطلب أسمى..وتشحذ همة لتتقد حين هجوع أكوان
وتأتي يارمضان لترسم بسمة في طيات أيامي تمحو أحزان عمر "
.



لحظة تحرر النفس من القيود تأتي سريعاً
الموسم خير ، والأجواء مفعمة بالطهر ، لحظة العتق ما أروعها بقلم العطاء :
" وتشتاق النفس لفيض صبر..
وتجأر للرحيم
أن أطلق الروح من قيد
فقد رأت
تعثر خطو
وحرر
الفؤاد في زمن يتسارع فيه الزمن ليجني كل من ثمار وكنوز
وأغرس قدمي الصبر
في أرض روح مقحلة
رغم الألم
فلا ألم
أعظم
من سير
في أرض قفر "



هنا .... تغرق نفوسنا مع العطاء في بحور من ألم ، نتذوّق مرارة الأسى على ما فات ، ونرتعش خشية مما هو آت ، فكأنها بالحرف تهزّ جبالنا الراسيات جموداً ، فتنبثق منها أنهار النور ، فتسقي بذور الخير ، ليحلو الحصاد في طاعة ، وتحلو الجنة في عبادة ..

" كل ماأدركته يارمضان...
.................
أن سيراً يتوهم صاحبه أنه قد قطع أميالاً بخطو قدم لايعد سيراً .
.بل التفات لخطو قلب كيف كان سيره واغترار بقطع طريق!!
.فلعل السائر مازال واقفاً..
أولعل مفازات قد قطعت به الطريق..فتاه وهلك.. "



هي دروسٌ تتعلمها النفس وهي تتابع الحروف النورانية ، أحيانا تأتي برفق ، وأحياناً تقسو ، لتصلح خللاً ، وأحيانا أخرى تسليك بأسلوب الحكاية ، وسرد العبر والمواعظ ، فترقّ وتشفّ ، وتشتاق إلى عالم النقاء .





يتبع بإذن الله
منار11
منار11
ونحن أيضا معكن .. نغترف من كنوزكن الثمينة ..
وننهل من أبداعاتكن النفيسة .. ونتتبع أحرفكن بتلهف العطشان..

بارك الله لنا فيكن حبيباتي

منار11
نــــور
نــــور
غاليتي منار
شكراً لتواجدك الغالي
دمت بحفظ الله ورعايته
نــــور
نــــور
من هنا وهناك .. جمعتُ قصاصات ردود .. قيلت عنها
أورد بعضها هنا كاستراحة بين الكلمة والكلمة ، ولنتأمل معاً ذلك التأثّر الذي تتركه الكلمات الراقية في قلوب البشر




أشهد على نفسي أني كلما قرأت خلجات عطاء جاش خاطري وثارت عواطفي وشعرت بدبيب المعاني والأحاسيس في نفسي وتعطر خلدي بنور الكلمات العذبة الخارجة من رجل يؤمن بها
وتلك قيمة خلجات عطاء التي حق أن تسطر بمداد من التبر على ورق من نور وتعلق في تيجان التاريخ ...

بحر المكارم // رابطة رواء للأدب الإسلامي





ضياؤها يعلمنا أبجديات النور00نتقن اللغة،فنتمثلها في كل سكنة وحركة!!
حرفك توشوش له الشمس،، فيخط نورا بعد نور!!

أبيّة // المسك الإسلامي- رواء




قلمك يكتب الفضيلة في قصة أو خاطرة

كيف استوقفتك هذه القصة المعبرة

لتخرجي لنا هذه الخاطرة الرائعة

والتي قد قرأتها كثيرا فاعجبت للحظات بصاحبها

ثم نسيتها..أتراني لاأعرف كيف أقرأ..؟!

كلما اعتقدت اني املك قلما متمكنا

يأتي قلمك

فاشعر اني مازلت أتعلم أبجدية الحرف

سلم القلم المعلم وصاحبته

**مرفأ**// عالم حواء




يا لكلماتك يا عطاء
كم أرجفت فؤادي
لله در حروف تصاغ بنور الخشية وحلاوة المراقبة
دمت داعية
بنورها نتذكر و قد نعود لمجرد رؤية حرفها
أتعلمين عطاء
عندما أكون في غفلة أو بعاد
أخشى أن أقرأ منك الحروف

عبير النحاس // المسك الإسلامي - رواء




ليست تلك كلمات مبعثرة , بل نحن مبعثرون و هى تلم شعثنا و توقظ قلوبنا , بل تجذبنا لتردنا إلى حيث ينبغى البقاء ...

لقد طرحتم مسائل هامة لمن وعى المبدأ و المنتهى , فكيف و البعض لا يخشى التيه و هو تائه ,
و يأمن الضياع و كأنه ملك معصوم


د.إسلام المازني




يتبع بإذن الله
بحور 217
بحور 217
أهو نور العطاء أم عطاء النور ؟؟؟

أم هما معا ؟؟؟؟

في الأسر نحن هنا ولا نريد الفداء .