تساقط
تساقط
نور العزيزة ..
تابعت كل ما كتبته هنا عن القلم المتمكن حقيقة والإنسانة التي أشعر بحكمتها عندما أقرأ كلماتها المضيئة : عطاء "..
فبوركتِ وسلمتِ لنا ..
وما اختيارك إلى لذوقك العالي ..

كوني بخير أيتها لشمس ..
...
تساقط
تساقط
نور العزيزة ..
تابعت كل ما كتبته هنا عن القلم المتمكن حقيقة والإنسانة التي أشعر بحكمتها عندما أقرأ كلماتها المضيئة : عطاء "..
فبوركتِ وسلمتِ لنا ..
وما اختيارك إلى لذوقك العالي ..

كوني بخير أيتها لشمس ..
...
نــــور
نــــور
تساقط الحبيبة
تحدثت بما في قلب
أسعدني أن أوصل ولو القليل من أنهار الحكمة إلى القلوب
دمت في حفظ الله ولا حرمت إطلالتك الغالية
نــــور
نــــور
يروقُ لي في النهاية أن أختار موضوعاًُ بارعَ الإشراق ، إذا قرأته شعرت وكأنك طائر محلّق في فضاء بعيد ، ترمق الأرض وأنت مسرور سعيد ، ترى الأنهار والأشجار ، وتصافح الشمس والأطيار ، ويخيل لكَ أنك في حلم ، بينما أنت تعيش في حقيقة ..

إنه موضوع // أفـــــــراح الرّوح //

تبدأ الكاتبة تحدثنا عن الروح وصفاتها بحديث عذب ماتع ، وعبارات رقيقة تحرّك النفوس شوقاً لأن تكون هي ذاتها هذه الروح التي تتكلم عنها ، فتقول : " للروح حالات خاصة بها ...تجعلها في حال ٍ من السعادة يصعب الحديث عنه....أو صفه وبيانه...وهذه السعادة تناسبها كروح ..فهي لطيفة خفيفة متحركة ..هذا وصف تقريبي لما نشعر به...
وإلا هي شيءٌ قد تضيق العبارةعن وصفه ِ ...ذلك أنّها سرٌّمن أسرار
الربِّ جلّ وعلا.. الذي لم يُطلعنا عليه.. "


ولا تلبثُ تصف لنا أحوال الروح المحلقة السعيدة وصفاً أبدع ما يكون ، يحملُ سمات الطهر ، ويتحلى بأغلى حلي من صفات تتمناها الأرواح فتقول : " حين تسعد روحك ..وتبتسم... تخفّ ...وتلطُف وتدقّ حتى تنسابُ في حركتها انسياباً عذباًعجيباً... فتجعل الكون في عينك جميلاً.. "

تتساءل بعدها سؤالاً يبدو في شكله سهلاً ، ولكن إن فكرت فيه ستجده صعباً عسيراً
" ألا تشعر معي بهذا الشعور اللطيف!!
حين تسعد روحك..ألا ترى الدنيا يتضاءلُ حجمها في عينك.."


وتصلُ بعد وقفة حساب مطولة بنا إلى حالة الزهد الحقيقي بالدنيا ، ذلك الزهد الذي خلّفه الفرح في داخل الروح ، ذلك الفرح الحقيقي الشفاف الذي أبرز لنا عيوب ما سواه ، وقبح لنا كل متع زائفة فنبذناه لنحظى بسعادة في ظلاله ..
ففي هذا الفرح ، يتجاوز المرء العقبات ، ويتخلى عن كل هموم ، وترتفع همته وتعلو ، ويتضاعف إنتاجه وعطاؤه حتى إنه ليغدو إنساناً آخر غير الذي كان قبلاً
" إنّها توقفك لترى الأمور بحجمها الطبيعي وتمسحُ عن فؤاد ٍ تعب الحياة..!
بل ..إنّها توقفك لترى أنّك قد بالغتَ في التوقُّف مع هموم ٍ كبّلت سيرك َ...وآلامٌ قدعرقلت مسيركَ ..!!!

بل وعثّرتَ خطوكَ كثيراً فكفّت قدم عن مضي نحو هدف ..أو جعلته يتردد كثيراً في سيره ...!!بل يذوبُ وينصهر في بوتقة الهموم الساحقة ليدور حول نفسه زمناً طويلاً والنتيجة ..لاشيء!!! "


وأخيراً ..
تسافرُ بنا العطاء إلى عالم إيماني رحيب ، يشدو به القلب تسبيحاً وقرباً ، بروح تخففت من كل ما يثقلها ، روح ارتوت من عذوبة نهر نورانيّ ، فتحلّق مرفرفة إلى المعالي محطّمة كل قيد ، وتتنسم نسيمات تزورها من دار السلام .
" يالله ..ما أعظمها من روحٍ.. تلك الروح الجذلانة.
وما أجمل الحديث عنها.!!!
إنّها تكاد تُشعركَ بأنّها تطير ُ وترفرفُ بجناحي فرحٍ فوقكَ.. لتنشرَ تباشير َالسعادة على روحكَ المُتعبة.. وعلى حياتكَ المُثقلة..
لتشتاق نفسك َالمحبوسة بقيد ألم ٍ... لعبير نسمات ٍ تهتزّ لها أفئدة مشتاقةقد أقبلتْ إليك من دار السلام.. " .



هذا النصّ البديع هو عنوان المؤمن الحق ، وهو عبارة عن خارطة سير إلى الفرح الحقّ ، إن وعيها المؤمن ، وعمل على تطبيقها ، فلا شك وأنه سيعايشها

جعلنا الله وإياكم من أهل الفرح الخالد ، وجمعنا في جنات النعيم .
نــــور
نــــور
مسك الختـــــــــام

أكاد ألمس البحر بأناملي , أتنسم أريجا انتشر في الأرجاء
أحس بهدوء ما بعد العثور على الطوق
أحس أني أريد أن أتكلم عن ما بعد النجاة
كم هو لذيذ هذا الشعور
إنه مثل من بعث فبدأ يكتب تاريخا للروح جديدا
ورقت صفحة الماء والسماء كرقة ورقة شجر ناعمة غضة ترف كلما هب نسيم عليل وعليها بلل من أنداء غمام
وتلمع
بنور وسكون وندى
وتسير النسائم بأريج البحر وقد تناثرت على الروح الناجية والشجية كأنها تجلب نبع أمل تستقي منه هذه الروح أملا جديدا

وما بعد النجاة
تاريخ آخر
بقلب له صفحات أخرى تبتدئ لغته بحرف القلب
وهو أول حرف يكتب بعد النجاة
حب للإشراق
هذا الإشراق الذي يعيد ويستعيد
يعيد الأشعة إلى القلوب لتجفف الدموع
ويعيد المداد لليراع لتنسكب من بعد الجفاف
ويعيد إلى السماء القمر حتى لا ينبت في غير محله
ويستعيد ا لنفس إن غفلت عن أن تتوشح بأفكارها وآمالها
ويستعيد أشتات الحروف وحياة الكلمات من زمن ظلمنا لها ونسياننا لسحرها
ويستعيد بقايا عمر ظلاله ضوء قمر

فما بعد النجاة
هي تلك الأرض الثابتة التي زويت فيها جهاتنا الأربع في خط مستقيم هادئ متزن
فلا حيرة ولا اضطراب ولا غرق


تمنيت أن أكتب أكثر وأخشى أن لا تكفي الصفحات

*****************

غاليتي عطاء
إن هذا العمر مثل النهر السريع يجري ويجري ولا يستطيع أحد إيقافه إلا من اغترف غرفة بيده فنهل منها
وهذه الغرفة يا غالية هي وقفة مع أنفسنا تأتي مع غروب كل يوم
تأتي مع غروب كل عمل
تأتي مع خوف من غروب أمل
وحتى يتجدد الأمل بالله لا بد وأن يتجدد القلب دائما في كل سكناته نودع نبضة جديدة
في كل نبضاته نودع تسبيحا جديدا
وفي كل رعشاته نودع رجاء جديدا

فالأمل بالله دائم


وأنت لها
وقفتك هنا
وقفنا كلنا معها
فتعلمنا أنه يجب أن نحاور هذه النفس لتخرج لنا بعدها يقينا وهدوءا


بورك قلمك المبدع الموجز



********************

أصدق يا عطاء أن قلمك يحب أن يخاطب صباح
ولكن بدون تعثر
وأصدق أنني أستحث قلم عطاء ليخرج من كنوزه ..حديثا عذبا يستخرج كوامن نفوسنا ويجعلنا نحن بالتالي نتعثر في التعبير

يستحثنا للبوح...ولانأبه بما تفلت من القلم ..لأن القلم يفقد توازنه..ويعلن عصيانه

حين يحاور العطاء الصباح ...ولايطيق تأخراً..

هل تصدقين ما أقول؟؟؟



صباح الضامن