نــــور
نــــور
بحوري الغالي
إنما هي بحور من عطاء أبت علينا إلا أن نغترف من دررها كل ثمين
ومازلنا في تقصير
دمت يا حبيبة ودام تواجدك المحبب القريب من القلب
نــــور
نــــور

تنوّعت الأعمارُ والقلم واحد ، وتصبّغت النفوس بأصباغٍ شتى ، وانصاعت النفوس تحت تأثير الألوان ، وتشكلت بمليون شكل ..
مثّلت تلك الأشكال ملاين اللحظات التي تستحقُّ التأمّل ..

ما بين الأمس واليوم ............

كانت رحلة مع عطاء الخير ، عبر لقطاتٍ التقطتها عدستها الرّوحية ، صاغتها بأسلوب موجز مكثّف
كثّفت الجرعة نعم ، لتكون أقوى وأبلغ في التأثير
وقد فعلت ..


نظرت إلى البشر ، وأشباه البشر بفراسة نادرة
تحدّثت عن أحوالهم ، تصرفاتهم ، غفلتهم
كان الحديثُ جريئاً وصريحاً في آن معاً


وتنقّلت بخطوات رشيقة ما بين الصبا وسنّ النضج
ببصيرة نافذة ، سلّطت الأضواء على كلّ مرحلة عمرية
بحكمة يشوبها أسف على ما مضى ، وصوت رجاء خفي يحرّك جمود الحاضر ، لينبعث سناه بكل ضوء ساطع


وأخيراً .....
تقلبت النفس في نصوصها مع تقلبات الحياة
نفوس ثبتت ، وأخرى تهاوت إلى الحضيض
مشاهد رائعة كلها عبرٌ للمتأمّل ..
فهلا أحسنا التغلغل إلى أعماق الحروف

هيا إذاً مع بعض اللقطات ...


بالأمس ..
كانت تغره نفسه فيكبرها..ويزيد في تقديرها
واليوم..
أدرك المسكين..أن مايراه في نفسه قد لايثمنه الآخرون وربما زهدوا فيه..وشروه بثمن بخس..

بالأمس
كان الأمل يضيء مدينته..يشرق مع شمس يومه..يحلق به عالياً عن سفول دنياه
واليوم .
مارس عبث الصبية في الأوحال فاتسخت يداه..

بالأمس
أحلام الطفولة الملونة تتراقص في عينيه..والدنيا تتسع بضحكاته
والهموم تمر سحاباتها دون أن تبقى في سمائه..فتعكر صفوه
واليوم..
بات الحلم يراوده.بين الفينة والفينة ..فيسعد بزورهِ...فيغمض عيني زمانه حتى لاتفر منه أحلامه..
فتدعه لواقعه الأليم ..
بالأمس..كان وجه دنياي رغم الألم جميلاً..
واليوم ..أرفل في ثياب العافية ولكن وجه دنياي بات قبيحاً..



يتبع بإذن الله
نــــور
نــــور
من أرض البرد والظلمة خرج ، ليواجه بجرأة الشمس الدافئة ، وبعزيمة تحطّم ألواح الجليد ظهر ، ليلحق بركب النور ..

أيام من حياته مضت ، وتلاشت ما بين غفلة ونسيان ، وهو ذاهل عن نفسه ، ليس يدري متى تسير القافلة ، ولا يهتم إن رحلت به أو بدونه ..

إنها حكاية الضمير الذي يوقظ النفس الإنسانية من سباتها ، ويدفعها دفعاً للخير ..

حكاية ضمّها قلم العطاء فأبدع في موضوعها الرائع :

(( من لاح له نور الفجر... هان عليه ظلام التكليف ))



والذي تصوّر فيه حال نفس إنسان غارق بالفوضى والضياع ، يستيقظُ الإيمان في داخله ، فيأخذه إلى رحاب من نور عبر لقطات أدبية رائعة ..
تقول الكاتبة "
دلف إلى تلك الحجرة التي كانت تعج بالفوضى ..بخطوات سريعة تحكي ألم مأساته..

وعزمٌ مكين يستصرخه...

تأخرت كثيراً...أليس كذلك؟!

حدّث نفسه: هل سألحق بالقطار؟... "






وتتابع الزفرات لتحطم الجليد " زفرة أخرى أذابت ذلك الجليد الذي سوّر حياته... "



وتمضي لحظات العمر سريعاً وهو يحدق في ساعته ، يحرقه اليأس ويحدوه في لحظات جمال الأمل

ويبدأ حواراً ذاتياً مع نفسه ، ليصل به ومعه إلى نهاية النفق :
" مم أنت خائف؟ حدّث نفسه

أتخاف من المستقبل؟

هو بيد الله

امضِ لاتتردد... "






وتبدأ مرحلة المواجهة الحقيقة مع الواقع

الماضي يستدعيه بضراوته وظلمته وجليده ، ورغبته بانقشاع الظلمة والعيش في النور تلحّ عليه ..وخوف من ضياع يبعثر كيانه :

" أنفاسه الثائرة ..تذيب بقايا جليد نفسه...

صوت وقع أقدامه على الأرض ...يعلم بعزمه على المضي قدماً...

أفكاره تتسارع كتسارع أنفاسه وخطواته....

سؤال ملح ...قطع هذا التتابع...إلى أين تتجه؟

هل تعرف الطريق؟ "






ومن قلب صراع عميق يهزم الحق الباطل ، ويبدد الفجر الظلمة ، ويعانق النور بفرح وحبور : " لاح له خيط من الفجر تراءى له من بعيد....

أشرقت نفسه...وازداد إشراقه...

حدّث نفسه...أظن أنني أسير في الطريق الصحيح...

إزداد عزماً..وحرارة الأمل تغشى جسده النحيل لتعلن ذوبان الجليد من حياته. "




وتنتهي القصّة ببسمة مشرقة بالخير ، تنطبع داخل كل نفسٍ مؤمنة ، تحدوها لأن تتمرد على كل واقع مرير ، وألا تستسلم لليأس أبداً

تدعوها لتخطو خطوات ثابتة لتنجو ، وتصل إلى شاطئ الأمان بسلام .


يتبع بإذن الله
نــــور
نــــور
نعود لنقطف لكم نجوماً من حروف ، لم تخرج أبداً عن الموضوع بل هي في صلبه
حول كلمات قيلت من هنا وهناك ، بعد قراءة النصوص العطائية ، لنلاحظ مدى تأثر القلوب المؤمنة بالحروف المضيئة

فهيا معي ..



كم هو رائع لقاء حرفك يا عطاء ...

لأنه لقاء مع أشياء ثمينة داخل النفس ....

قد نهجرها وقد ننساها لكن حرفا صادقا يعيدنا إليها ....

وقد عدنا اليوم بصدق للرحيل !!

بحور// عالم حواء / المسك الإسلامي





حروفك ليست نقشا على ورق هي مفاتيح لفك طلاسم نفسي ... هي مرآة لما يخالج من همس لنفس مضطربه .. مقبلة مدبرة .. سعيدة حزينة ... مطمئنة خائفه .. متشوقة وجلة .... لعلها تبلغ !!!!!!!!

جيهان// المسك الإسلامي




إن أكثر الأحرف جمالاً ..الصغيرة الصامتة..القادرة على إعمال العقل والفكر معاً..

دمتِ بخير..


شموخ العزة // عالم حواء





بالرغم من قلّة قراءاتي النثرية ..
إلا أنني قرأتُ هذه الكلمات ...............ارتشفتها .. فأخذت من مشاعري ما أخذت ..
و وقفتُ على كلّ مقطعٍ منها حتى تشكّت الأسطر من كثرةِ مروري بها ..!
و بعد هذا و هذا ... قمتُ بحفظها على جهازي دون استئذان ..!
يااااااااااللبذخ ..!
أخشى أن أتصنّع البلاغة أمامكِ فيظهر عجزي ..! أو يُدقّ عنقي ..!
" دعها تمرّ كما بدتْ بجلالِها ..! "

حشرجة الصّمت // رابطة رواء للأدب الإسلامي



روح خيم عليها السلام
فراحت تشيعه بين الناس في حروف ساجدة لخالقها
أختي المباركة
الأديبة عطاء
زادك الله عطاء وسعادة وسلاما

د. عبد المعطي الدالاتي


نــــور
نــــور
مع أفراح الرّوح

سيكون مسك الختــــــــــام

قريباً جداً والله الموفق