

هذا القلب النابض بمحبة الله ,
هذا القلب النابض بمحبة رسول الله ,
هذا القــلب العامــــر بالإيــمــان والرضوان ,
هذا القلب الذي استودع فيه الله فطرة طاهرة نقية ,

لا تنسيه في الـــغـــربــــــــــــــــة


لا أقصد ذلك القلب بشرايينه ودمه ودقاته ,
بل أقصد ذلك النور العجيب الذي يثبعف من أحشائه ,
إنها فطرة الله التي فطر الناس عليها , لا تبديل لخلق الله
نعم غاليتي ..
قد اوهبك المولى نورا تحميلنه في صدرك , هو نور الإيمان
فأنت إما تذكين هذا النور , وتصدقينه بالعمل والطاعات في حياتك بمختلف جوانبها
أو تطفئيه بالمعاصي والغفلة والإنشغال بأمور الدنيا دون الآخرة .

أنت بإمكانك أن تبقيه قلبا أبيضا ناصعا
تنبعث منه الرياحين والياسمين , ويشع نورا وضياء

أو تجعلينه قلبا قاتما أسود
تنبعث منه خبائث السوء والفساد والضلال
وتنفر مــنـــه الخلائق و قـــلــــــوب الـــعـــــبـــاد


هذ المخلوق الصغير , الذي خلقه المولى عزوجل , وجعله اهم مركز وأهم عضو في جسدك الذي خلقه الله وصوره بيديه سبحانه ونفخ فيه من روحه عزوجل ,
هيأ له من الحماية والرعاية ما لم يهيأ لأي عضو آخر في جسدك , وضعه في شقك الأيسر ,
وخلق حوله سبحانه القفص الصدري , من اشد وأعظم عظام الجسم لكيلا ينوبه أذى أو سوء ..
سبحان الله الخالق البديع ...
ترى هل فكرتي ما معنى هذا ...؟؟؟
الله عزوجل يريد لك الحياة السليمة والمعافاة الدائمة ,
بل اكثر من ذلك ,
يريد لك حياة طيبة , سعيدة , متفائلة , غنية ,
وكأنه سبحانه يقول لك :
أرأيت كيف حميت لك قلبك وهيأت له الرعاية والأمان ؟!!
إنها مسؤوليتك الآن لتحميه أنت من الداخل ,
بعث لك الرسائل والوسائل لحمايته , وتطهيره من الأدران والأمراض القلبية ,
فضمن لك سبحانه سلامته عضويا و معنويا ,
ويا لعمري , أينعم بالراحة والسعادة من كان قلبه معافى عضويا ,
ولكنه سقيم أيما سقم بأمراض خفية ...؟؟؟
صــــــاحــــبـــة الــــقـــلـــب الـــــكــــبـــيـــر ...
مــــن هــــي يــــا تـــــــــرى ؟؟؟