شطحات الصوفية
*يقول الكبريت الاحمر وشيخ الصوفية الأكبر ابن عربي متحدثاً عن كرامات أوليائه الصوفية: ومنها سماع نطق الجمادات على مراتب نطقها في العوائد وخرقها.
*ويقول أبو يزيد البسطامي: تالله إن لوائي أعظم من لواء محمد، لوائي من نور تحته الجان والجن والإنس كلهم من النبيين. ويقول: لأن تراني مرة خير لك من أن ترى ربك ألف مرة.
*يحكى عن إبراهيم المتبولي وكان يعيش بمصر: أنه كان لا يراهُ أحد يصلي الظهر بمصر فأنكر عليه بعض الفقهاء فسافر إلى الشام فوجده بالجامع الأبيض برملة لدّ يصلي الظهر فسأل عنه إمام المسجد فقال هو دائماً يصلي هنا.
*ويقول ابن عربي حاكياً عن أستاذه البسطامي: لو أن العرش وما حواه مائة ألف مرة في زاوية من زوايا قلب العارف لما أحس به، فقلب العبد الخصوصي بيت الله، وموضع نظره، ومعدن علومه، وحضرة أسراره، ومهبط ملائكته، وخزانة أنواره، وكعبته المقصودة، وعرفاته المشهودة.
*قال المناوي عن إبراهيم المتبولي: كان إذا دخل بستاناً نادته أشجاره وحشيشه وأخبرته بما فيها من المنافع والمضار!!!
*قال الشعراني في الأجوبة المرضية: أخبرني سيدي علي الخواص أن الكعبة طافت بالشيخ إبراهيم المتبولي حجراً حجراً ثم رجع كل حجر إلى مكانه!!!
*ويقول البسطامي: سبحاني ما أعظم شأني.
*ويقول: ما الجنة إلاّ لعبة صبيان، هب لي هؤلاء، ما هؤلاء حتى تعذبهم؟
*إن رجلاً دق الباب على أبي يزيد فقال له: من تطلب؟ فقال له الطارق: أبا يزيد، فرد أبو يزيد وقال له: ما في البيت غير الله.
*ويقول الدسوقي: أنا في السماء شاهدت ربي وعلى الكرسي خاطبته، إن بيدي أبواب النار أغلقتها وبيدي جنة الفردوس فتحتها، من زارني أسكنته جنة الفردوس، وما كان ولي متصلاً بالله إلاّ وهو يناجي ربه كما كان موسى يناجي ربه.
*ويقول عبد العزيز الدباغ: إني أرى السماوات السبع والأرضين السبع والعرش داخله وسط ذاتي وكذا ما فوق العرش من السبعين حجاباً.
*يقول الشعراني عن إبراهيم الأعزب: كان إذا قال لأشد الناس خوفاً من النار اذهب إلى النار لا يشعر بنفسه إلاّ فيها ويمكث ما شاء الله ويخرج منها وما احترقت ثيابه ولا ضرت منه شيئاً وكذا في الأسد ما يشعر بنفسه إلاّ وهو راكبه أو قائده من غير أن يروعه.
*يقول المناوي عن إبراهيم المجذوب: كان إذا عرضت ضرورة يعلمه بها فتزول وكان كل قميص لبسه يخيطه ويخرقه على رقبته فإن ضيقه جداً حتى يختنق حصل للناس شدة عظيمة وإن وسعه حصل لهم الفرج والراحة!!
*ويقول الشعراني عن إبراهيم عصيفير: كان ينام في الغيط ويأتي البلد وهو راكب الذئب أو الضبع ومنها أنه كان يمشي على الماء لا يحتاج إلى مركب!!
لا أريد الاستطراد في هذه الشطحات التي لم تكن على عهد مشركي الجاهلية الأولى وهم أكثر فهماً لقدرة الله وجلاله أكثر من أقطاب الصوفية.

حبيبتكم
•

حبيبتكم
•
كرامات الصوفية الزائفة
من أكثر الأشياء التي يدنن حولها الصوفية قديماً وحديثاً هذه الكرامات التي تحصل لهم، وهي التي شوهت صورة الإسلام النقية وفتحت أبواباً للطعن في الإسلام من قبل أعداء الإسلام، والمسلم غافل عن هؤلاء الذين يعيثون بعقيدتنا ويزيفون التاريخ بحكايات شيطانية باسم الأولياء والأقطاب، فالإسلام لا يعترف بهؤلاء المخرفين والدجالين الذين يأكلون أموال الناس بالباطل والذين لا يرضون بالدليل الشرعي من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
سنذكر هنا بعضاً منها بدون تعليق عليها للزيف الواضح فيها:
*يقول الشعراني: الشيخ إبراهيم العريان كان إذا دخل بلداً سلم على أهلها صغاراً وكباراً بأسمائهم، كأنه تربى بينهم، وكان يطلع المنبر ويخطبهم عرياناً.
*يقول المناوي عن محمد الصعيدي: ظهر له من الكرامات شيء كثير منها أن الأسد سخر له يركبه متى شاء، ومنها أن بعض الظلمة جنى عليه فقال للبحر خذه ولا تمهل فصعد الماء حتى غرق الظالم ثم عاد الماء كما كان.
*وقول الشعراني عن كرامات سيده الغمري: ودخل عليه سيدي محمد ابن شعيب فرآه جالساً في الهواء وله سبع عيون.
*ويقول عن شيخه شمس الدين الحنفي: وهو أحد من أظهره الله تعالى على الوجود، وصرّفه في الكون، ومكّنه في الأحوال، وأنطقه بالمغيبات، وخرق له العوائد وقلب له الأعيان.
*ويقول الشعراني عن ولي سماه الشيخ أبوعلي: وكان كثير التطورات تدخل عليه بعض الوقت تجده جندياً، ثم تدخل عليه فتجده سبعاً، ثم تدخل عليه فتجده فيلاً، ثم تدخل عليه فتجده صبياً، وكان يقبض من الأرض ويناول الناس الذهب والفضة.
*ويقول الشعراني عن شمي الدين ابن كتيلة: كان يأخذ القطعة من البطيخ ويشق منها حتى يملأ كذا طبقاً كل طبق له لب خلاف الآخر حتى أنه يشق من البطيخ الأخضر بطيخاً أصفر حتى يبهر عقول الحاضرين.
*ويقول الشعراني عن كرامات يوسف العجمي: ولقد وقع بصره على كلب فانقادت له جميع الكلاب؟ وإن وقف وقفوا وإن مشى مشوا، فأعلموا الشيخ بذلك فأرسل خلف الكلب وقال: اخسأ، فرجعت الكلاب تعضه. ووقع بصره على كلب فانقادت إليه جميع الكلاب، وصار الناس يهرعون إليه في قضاء حوائجهم! فلما مرض ذلك الكلب اجتمع حوله الكلاب يبكون ويظهرون الحزن عليه، فلما مات أظهرت الكلاب البكاء والعويل، وألهم الله تعالى بعض الناس فدفنوه فكانت الكلاب تزور قبره حتى ماتت. فهذه نظرة إلى كلب فعلت ما فعلت فكيف لو وقعت على إنسان؟!
*يقول السخاوي: قال أبو الخير المغربي: قدمت مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقمت خمسة أيام ما ذقت ذواقاً إلى القبر الشريف وسلمت على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى أبي بكر وعمر، وقلت: يا رسول الله! أنا ضيفك الليلة، وتنحيت ونمت خلف المنبر فرأيته صلى الله عليه وسلم في المنام ومعه أبو بكر وعمر و علي بن أبي طالب فحركني علي وقال لي قم فقد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقمت إليه وقبلته بين عينيه فدفع إلى رغيفاً فأكلت نصفه وانتبهت من النوم وفي يدي نصف الرغيف!!!
*يقول المناوي: غزا أبو عبيد اليسري ومعه دابة فماتت، فسأل الله أن يحييها فقامت تنفض أذنيها.
*وأن مفرجاً الدماميني أحضر له فراخاً مشوية فقال لها: طيري بإذن الله تعالى، فطارت، ووضع الكيلاني يده على عظم دجاجة أكلها وقال لها: قومي بإذن الله، فقامت.
*ومات لتلميذ أبى يوسف الدهماني ولد فجزع عليه، فقال له الشيخ قم بإذن الله، فقام وعاش طويلاً.
*وسقط من سطح الفارفي طفل فمات، فدعا الله فأحياه.
*قيل لأبي يزيد البسطامي: حدثنا عن رياضة نفسك في بدايتك؟ فقال: نعم، دعوت نفسي إلى الله فجمعت عليّ فعزمت عليها ألاّ أشرب الماء سنة ولا أذوق النوم، فوفت لي.
*يقول أبو طالب المكي: إن ولي الله خطا خطوة واحدة خمسمائة عام رفع رجله على جانب الجبل الآخر فعبر الأرض كلها.
*ويقول محمد أحمد فرغلي: خطف التمساح بنت مخيمر النقيب فجاء وهو يبكي إلى الشيخ فقال له اذهب إلى الموضع الذي خطفها منه وناد بأعلى صوتك يا تمساح تعال كلم الفرغلي فخرج التمساح من البحر وطلع كالمركب وهو ماش والخلق بين يديه جارية يميناً وشمالاً إلى أن وقف على باب الدار فأمر الشيخ الحداد بقلع جميع أسنانه وأمره بلفظها من بطنه فلفظ البنت حية مدهوشة وأخذ على التمساح العهد أن لا يعود بخطف أحد من بلده ما دام يعيش ورجع التمساح ودموعه تسيل حتى نزل البحر!!!
*وقال أبو نصر الطوسي عن محمد بن علي الكتاني إنه ختم في الطواف اثنتي عشرة ألف ختمة.
*علي البدوي الشاذلي تلميذ ياقوت العرشي قال: وكثيراً ما كان الشيخ ياقوت يوجهني في الحاجة من إسكندرية إلى بلاد الأندلس، فأذهب إليها وأرجع في يوم واحد بسرعة خطاي من غير أن تطوى لي الأرض.
*ويقول أحمد التيجاني: ليس لأحد من الأولياء أن يدخل كافةأصحابه الجنة بغير حساب ولا عقاب ألاّ أنا وحدي، ولو بلغوا من الذنوب وعملوا ما عملوا من المعاصي! وأما سائر سادتنا الأولياء رضي الله عنهم فيدخلون الجنة وأصحابهم بعد الحساب.
*حكي عن عبدالرحيم القناوي وهو من مشاهير الصوفية في صعيد مصر، أنه نزل يوماً في حلقة الشيخ شبحٌ من الجو لا يدري الحاضرون ما هو، فأطرق الشيخ ساعة ثم ارتفع الشبح إلى السماء فسألوا فقال: هذا ملك وقعت منه هفوة فسقط علينا يستشفع بنا، فقبل الله شفاعتنا فيه فارتفع ...!!!.
*يحكي المناوي عن أحمد الرفاعي: من كراماته أن رجلين تحابا في الله فخرجا يوماً للصحراء فتمنى أحدهما كتاب عتق من النار ينزل من السماء فسقط منها ورقة بيضاء فلم يريا فيها كتابة فأتيا إلى أحمد الرفاعي ولم يخبراه بالقصة فنظر إليها ثم خرّ ساجداّ وقال: الحمد لله الذي أرني عتق أصحابي من النار، فقيل له: هذه بيضاء، فقال: أي أولادي يد القدرة لا تكتب بسواد وهذه مكتوبة بالنور.
*ويحكى عن عبدالله بن عون أنه كان يخلو في بيته صامتاً متفكراً وما دخل حماماً قط.
*يقول الشيخ شرف الدين أبو بكر بن عبدالمحسن: كنا مع السيد أحمد الصيادي، وكنا كلما مررنا على نهر ماء استقبله السمك من النهر إلى الشاطىء وازدحم على قدميه، وكذلك الدواب والهوام والغزلان في البر الأقفر حتى أن الحيوانات التي نراها تقف له على حافتي الطريق.
*ويقول عنه المناوي أنه سجد سجدة واحدة فامتدّ سجوده سنة كاملة ما رفع رأسه حتى نبت العشب على ظهره.
*ويتحدث محمد عثمان البرهاني عن مناقب السيد البدوي فيقول إنه دعا الله بثلاث دعوات فأجاب الله دعوتين وأبطل الثالثة، دعا الله أن يشفعه في كل من زار قبره فأجاب الله ذلك، ودعا الله أن يكتب حجة وعمرة لكل من زار قبره فأجاب الله ذلك، ودعا الله أن يدخله النار فرفض الله ذلك. فسألوا البدوي: لماذا رفض الله أن يدخلك النار؟ قال: لأني لو دخلت فتمرغت فيها تصير حشيشاً أخضر! وحق على الله أن يعذب بها الكافرين.
*يقول أحد الصوفية الأقطاب: لولا الحياء من الله لبصقت على ناره فانقلبت جنة.
نكتفي بهذا القدر من الكرامات الزائفة وهذا الغثاء الصوفي.
من أكثر الأشياء التي يدنن حولها الصوفية قديماً وحديثاً هذه الكرامات التي تحصل لهم، وهي التي شوهت صورة الإسلام النقية وفتحت أبواباً للطعن في الإسلام من قبل أعداء الإسلام، والمسلم غافل عن هؤلاء الذين يعيثون بعقيدتنا ويزيفون التاريخ بحكايات شيطانية باسم الأولياء والأقطاب، فالإسلام لا يعترف بهؤلاء المخرفين والدجالين الذين يأكلون أموال الناس بالباطل والذين لا يرضون بالدليل الشرعي من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
سنذكر هنا بعضاً منها بدون تعليق عليها للزيف الواضح فيها:
*يقول الشعراني: الشيخ إبراهيم العريان كان إذا دخل بلداً سلم على أهلها صغاراً وكباراً بأسمائهم، كأنه تربى بينهم، وكان يطلع المنبر ويخطبهم عرياناً.
*يقول المناوي عن محمد الصعيدي: ظهر له من الكرامات شيء كثير منها أن الأسد سخر له يركبه متى شاء، ومنها أن بعض الظلمة جنى عليه فقال للبحر خذه ولا تمهل فصعد الماء حتى غرق الظالم ثم عاد الماء كما كان.
*وقول الشعراني عن كرامات سيده الغمري: ودخل عليه سيدي محمد ابن شعيب فرآه جالساً في الهواء وله سبع عيون.
*ويقول عن شيخه شمس الدين الحنفي: وهو أحد من أظهره الله تعالى على الوجود، وصرّفه في الكون، ومكّنه في الأحوال، وأنطقه بالمغيبات، وخرق له العوائد وقلب له الأعيان.
*ويقول الشعراني عن ولي سماه الشيخ أبوعلي: وكان كثير التطورات تدخل عليه بعض الوقت تجده جندياً، ثم تدخل عليه فتجده سبعاً، ثم تدخل عليه فتجده فيلاً، ثم تدخل عليه فتجده صبياً، وكان يقبض من الأرض ويناول الناس الذهب والفضة.
*ويقول الشعراني عن شمي الدين ابن كتيلة: كان يأخذ القطعة من البطيخ ويشق منها حتى يملأ كذا طبقاً كل طبق له لب خلاف الآخر حتى أنه يشق من البطيخ الأخضر بطيخاً أصفر حتى يبهر عقول الحاضرين.
*ويقول الشعراني عن كرامات يوسف العجمي: ولقد وقع بصره على كلب فانقادت له جميع الكلاب؟ وإن وقف وقفوا وإن مشى مشوا، فأعلموا الشيخ بذلك فأرسل خلف الكلب وقال: اخسأ، فرجعت الكلاب تعضه. ووقع بصره على كلب فانقادت إليه جميع الكلاب، وصار الناس يهرعون إليه في قضاء حوائجهم! فلما مرض ذلك الكلب اجتمع حوله الكلاب يبكون ويظهرون الحزن عليه، فلما مات أظهرت الكلاب البكاء والعويل، وألهم الله تعالى بعض الناس فدفنوه فكانت الكلاب تزور قبره حتى ماتت. فهذه نظرة إلى كلب فعلت ما فعلت فكيف لو وقعت على إنسان؟!
*يقول السخاوي: قال أبو الخير المغربي: قدمت مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقمت خمسة أيام ما ذقت ذواقاً إلى القبر الشريف وسلمت على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى أبي بكر وعمر، وقلت: يا رسول الله! أنا ضيفك الليلة، وتنحيت ونمت خلف المنبر فرأيته صلى الله عليه وسلم في المنام ومعه أبو بكر وعمر و علي بن أبي طالب فحركني علي وقال لي قم فقد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقمت إليه وقبلته بين عينيه فدفع إلى رغيفاً فأكلت نصفه وانتبهت من النوم وفي يدي نصف الرغيف!!!
*يقول المناوي: غزا أبو عبيد اليسري ومعه دابة فماتت، فسأل الله أن يحييها فقامت تنفض أذنيها.
*وأن مفرجاً الدماميني أحضر له فراخاً مشوية فقال لها: طيري بإذن الله تعالى، فطارت، ووضع الكيلاني يده على عظم دجاجة أكلها وقال لها: قومي بإذن الله، فقامت.
*ومات لتلميذ أبى يوسف الدهماني ولد فجزع عليه، فقال له الشيخ قم بإذن الله، فقام وعاش طويلاً.
*وسقط من سطح الفارفي طفل فمات، فدعا الله فأحياه.
*قيل لأبي يزيد البسطامي: حدثنا عن رياضة نفسك في بدايتك؟ فقال: نعم، دعوت نفسي إلى الله فجمعت عليّ فعزمت عليها ألاّ أشرب الماء سنة ولا أذوق النوم، فوفت لي.
*يقول أبو طالب المكي: إن ولي الله خطا خطوة واحدة خمسمائة عام رفع رجله على جانب الجبل الآخر فعبر الأرض كلها.
*ويقول محمد أحمد فرغلي: خطف التمساح بنت مخيمر النقيب فجاء وهو يبكي إلى الشيخ فقال له اذهب إلى الموضع الذي خطفها منه وناد بأعلى صوتك يا تمساح تعال كلم الفرغلي فخرج التمساح من البحر وطلع كالمركب وهو ماش والخلق بين يديه جارية يميناً وشمالاً إلى أن وقف على باب الدار فأمر الشيخ الحداد بقلع جميع أسنانه وأمره بلفظها من بطنه فلفظ البنت حية مدهوشة وأخذ على التمساح العهد أن لا يعود بخطف أحد من بلده ما دام يعيش ورجع التمساح ودموعه تسيل حتى نزل البحر!!!
*وقال أبو نصر الطوسي عن محمد بن علي الكتاني إنه ختم في الطواف اثنتي عشرة ألف ختمة.
*علي البدوي الشاذلي تلميذ ياقوت العرشي قال: وكثيراً ما كان الشيخ ياقوت يوجهني في الحاجة من إسكندرية إلى بلاد الأندلس، فأذهب إليها وأرجع في يوم واحد بسرعة خطاي من غير أن تطوى لي الأرض.
*ويقول أحمد التيجاني: ليس لأحد من الأولياء أن يدخل كافةأصحابه الجنة بغير حساب ولا عقاب ألاّ أنا وحدي، ولو بلغوا من الذنوب وعملوا ما عملوا من المعاصي! وأما سائر سادتنا الأولياء رضي الله عنهم فيدخلون الجنة وأصحابهم بعد الحساب.
*حكي عن عبدالرحيم القناوي وهو من مشاهير الصوفية في صعيد مصر، أنه نزل يوماً في حلقة الشيخ شبحٌ من الجو لا يدري الحاضرون ما هو، فأطرق الشيخ ساعة ثم ارتفع الشبح إلى السماء فسألوا فقال: هذا ملك وقعت منه هفوة فسقط علينا يستشفع بنا، فقبل الله شفاعتنا فيه فارتفع ...!!!.
*يحكي المناوي عن أحمد الرفاعي: من كراماته أن رجلين تحابا في الله فخرجا يوماً للصحراء فتمنى أحدهما كتاب عتق من النار ينزل من السماء فسقط منها ورقة بيضاء فلم يريا فيها كتابة فأتيا إلى أحمد الرفاعي ولم يخبراه بالقصة فنظر إليها ثم خرّ ساجداّ وقال: الحمد لله الذي أرني عتق أصحابي من النار، فقيل له: هذه بيضاء، فقال: أي أولادي يد القدرة لا تكتب بسواد وهذه مكتوبة بالنور.
*ويحكى عن عبدالله بن عون أنه كان يخلو في بيته صامتاً متفكراً وما دخل حماماً قط.
*يقول الشيخ شرف الدين أبو بكر بن عبدالمحسن: كنا مع السيد أحمد الصيادي، وكنا كلما مررنا على نهر ماء استقبله السمك من النهر إلى الشاطىء وازدحم على قدميه، وكذلك الدواب والهوام والغزلان في البر الأقفر حتى أن الحيوانات التي نراها تقف له على حافتي الطريق.
*ويقول عنه المناوي أنه سجد سجدة واحدة فامتدّ سجوده سنة كاملة ما رفع رأسه حتى نبت العشب على ظهره.
*ويتحدث محمد عثمان البرهاني عن مناقب السيد البدوي فيقول إنه دعا الله بثلاث دعوات فأجاب الله دعوتين وأبطل الثالثة، دعا الله أن يشفعه في كل من زار قبره فأجاب الله ذلك، ودعا الله أن يكتب حجة وعمرة لكل من زار قبره فأجاب الله ذلك، ودعا الله أن يدخله النار فرفض الله ذلك. فسألوا البدوي: لماذا رفض الله أن يدخلك النار؟ قال: لأني لو دخلت فتمرغت فيها تصير حشيشاً أخضر! وحق على الله أن يعذب بها الكافرين.
*يقول أحد الصوفية الأقطاب: لولا الحياء من الله لبصقت على ناره فانقلبت جنة.
نكتفي بهذا القدر من الكرامات الزائفة وهذا الغثاء الصوفي.

حبيبتكم
•
كشف قناع الصوفية
*عقيدتهم في الله:
يعتقد المتصوفة في الله عقائد شتى ، منها الحلول كما هو مذهب الحلاج، ومنها وحدة الوجود حيث لا إنفصال بين الخالق والمخلوق.
*عقيدتهم في الرسول صلى الله عليه وسلم:
منهم من يزعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لن يصل إلى مرتبتهم وحالهم، وأنه كان جاهلاً بعلوم رجال التصوف كما قال البسطامي: خضنا بحراً وقف الأنبياء بساحله.
ومنهم من يعتقد أن الرسول هو قبة الكون وهو الله المستوي على العرش، وأن السماوات والارض والعرش والكرسي وكل الكائنات خلقت من نوره، وأنه أول موجود، وهو المستوي على عرش الله. وهذه عقيدة ابن عربي ومن جاء بعده.
*عقيدتهم في الأولياء:
يعتقد الصوفية في الأولياء عقائد شتى، منهم من يفضل الولي على النبي، وعامتهم يجعل الولي مساوياً لله في كل صفاته، فهو يخلق ويرزق ويحيي ويميت ويتصرف في الكون، ولهم تقسيمات للولاية، فهناك الغوث المتحكم في كل شيء في العالم، والأقطاب الأربعة الذين يمسكون الأركان الأربعة في العالم بأمر الغوث، والأبدال السبعة الذين يتحكم كل واحد منهم في قارة من القارات السبع بأمر الغوث، ومنهم النجباء وهم المتحكمون في المدن كل نجيب في مدينته!!
فشبكة الأولياء العالمية هذه تتحكم في الخلق. ولهم ديوان يجتمعون فيه في غار حراء كل ليلة ينظرون في المقادير.
*عقيدتهم في الجنة والنار:
يعتقد الصوفية أن طلب الجنة منقصة عظيمة وأنه لا يجوز للولي أن يسعى إليها ولا أن يطلبها، ومن طلبها فهو ناقص، وإنما الطلب عندهم والرغبة في الفناء المزعوم في الله، والاطلاع على الغيب والتصرف في الكون. هذه جنة الصوفي المزعومة.
أما النار فإن الصوفية يعتقدون أيضاً أن الفرار منها لا يليق بالصوفي الكامل ، لأن الخوف منها طبع العبيد وليس الأحرار.
ومنهم من تبجح أنه لو بصق على النار لأطفأها.
*عقيدتهم في إبليس وفرعون:
يعتقد الصوفية أن إبليس أكمل العباد وأفضل الخلق توحيداً ، لأنه لم يسجد إلاّ لله-بزعمهم- وأن الله قد غفر له ذنوبه وأدخله الجنة. وكذلك فرعون عندهم أفضل الموحدين ، لأنه قال: فعرف الحقيقة لأن كل موجود هو الله، ثم هو قد آمن-في زعمهم- ودخل الجنة.
*العبادات عند الصوفية:
يعتقد الصوفية أن الصلاة والصوم والحج والزكاة هي عبادات العوام، أما هم فيسمون أنفسهم الخاصة أو خاصة الخاصة، ولذلك فلهم عبادات مخصوصة. وقد شرع كل قوم منهم شرائع خاصة بهم، كالذكر المخصوص بهيئات مخصوصة، والخلوة والأطعمة المخصوصة، والملابس المخصوصة، والحلقات الخاصة.
وإذا كانت العبادات في الإسلام لتزكية النفس وتطهير المجتمع فإن العبادات في التصوف هدفها ربط القلب بالله، للتلقي عنه مباشرة والفناء فيه ، واستمداد الغيب من الرسول، والتخلق بأخلاق الله، حتى يقول الصوفي للشيء كن فيكون، ويطلع على أسرار الخلق وينظر في الملكوت.
*الحلال والحرام عند الصوفية:
أهل وحدة الوجود في الصوفية لا شيء يحرم عندها لأن كل عين واحدة. ولذلك كان منهم الزنادقة واللوطية، ومن يأتون الحمير جهاراً نهاراً! ومنهم من أعتقد أن الله قد أسقط عنه التكاليف وأحل له كل ما حرم على غيره.
*عقيدتهم في الله:
يعتقد المتصوفة في الله عقائد شتى ، منها الحلول كما هو مذهب الحلاج، ومنها وحدة الوجود حيث لا إنفصال بين الخالق والمخلوق.
*عقيدتهم في الرسول صلى الله عليه وسلم:
منهم من يزعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لن يصل إلى مرتبتهم وحالهم، وأنه كان جاهلاً بعلوم رجال التصوف كما قال البسطامي: خضنا بحراً وقف الأنبياء بساحله.
ومنهم من يعتقد أن الرسول هو قبة الكون وهو الله المستوي على العرش، وأن السماوات والارض والعرش والكرسي وكل الكائنات خلقت من نوره، وأنه أول موجود، وهو المستوي على عرش الله. وهذه عقيدة ابن عربي ومن جاء بعده.
*عقيدتهم في الأولياء:
يعتقد الصوفية في الأولياء عقائد شتى، منهم من يفضل الولي على النبي، وعامتهم يجعل الولي مساوياً لله في كل صفاته، فهو يخلق ويرزق ويحيي ويميت ويتصرف في الكون، ولهم تقسيمات للولاية، فهناك الغوث المتحكم في كل شيء في العالم، والأقطاب الأربعة الذين يمسكون الأركان الأربعة في العالم بأمر الغوث، والأبدال السبعة الذين يتحكم كل واحد منهم في قارة من القارات السبع بأمر الغوث، ومنهم النجباء وهم المتحكمون في المدن كل نجيب في مدينته!!
فشبكة الأولياء العالمية هذه تتحكم في الخلق. ولهم ديوان يجتمعون فيه في غار حراء كل ليلة ينظرون في المقادير.
*عقيدتهم في الجنة والنار:
يعتقد الصوفية أن طلب الجنة منقصة عظيمة وأنه لا يجوز للولي أن يسعى إليها ولا أن يطلبها، ومن طلبها فهو ناقص، وإنما الطلب عندهم والرغبة في الفناء المزعوم في الله، والاطلاع على الغيب والتصرف في الكون. هذه جنة الصوفي المزعومة.
أما النار فإن الصوفية يعتقدون أيضاً أن الفرار منها لا يليق بالصوفي الكامل ، لأن الخوف منها طبع العبيد وليس الأحرار.
ومنهم من تبجح أنه لو بصق على النار لأطفأها.
*عقيدتهم في إبليس وفرعون:
يعتقد الصوفية أن إبليس أكمل العباد وأفضل الخلق توحيداً ، لأنه لم يسجد إلاّ لله-بزعمهم- وأن الله قد غفر له ذنوبه وأدخله الجنة. وكذلك فرعون عندهم أفضل الموحدين ، لأنه قال: فعرف الحقيقة لأن كل موجود هو الله، ثم هو قد آمن-في زعمهم- ودخل الجنة.
*العبادات عند الصوفية:
يعتقد الصوفية أن الصلاة والصوم والحج والزكاة هي عبادات العوام، أما هم فيسمون أنفسهم الخاصة أو خاصة الخاصة، ولذلك فلهم عبادات مخصوصة. وقد شرع كل قوم منهم شرائع خاصة بهم، كالذكر المخصوص بهيئات مخصوصة، والخلوة والأطعمة المخصوصة، والملابس المخصوصة، والحلقات الخاصة.
وإذا كانت العبادات في الإسلام لتزكية النفس وتطهير المجتمع فإن العبادات في التصوف هدفها ربط القلب بالله، للتلقي عنه مباشرة والفناء فيه ، واستمداد الغيب من الرسول، والتخلق بأخلاق الله، حتى يقول الصوفي للشيء كن فيكون، ويطلع على أسرار الخلق وينظر في الملكوت.
*الحلال والحرام عند الصوفية:
أهل وحدة الوجود في الصوفية لا شيء يحرم عندها لأن كل عين واحدة. ولذلك كان منهم الزنادقة واللوطية، ومن يأتون الحمير جهاراً نهاراً! ومنهم من أعتقد أن الله قد أسقط عنه التكاليف وأحل له كل ما حرم على غيره.

حبيبتكم
•
خطورة الصوفية على الإسلام
لنتخيل حال المجتمع لو تركت هذه الجماعة بدون رادع. فأفراد يعيشون بأركان وعبادات مخصوصة مبتدعة تكون بداية الانعزال عن المجتمع ، ثم التقوقع والبعد عن المشكلات المحيطة والقضايا التي تهم المسلمين. وهذا مشاهد بين المتصوفة بغض النظر عن مكان ومجال أعمالهم.
كما أن الحب المنتشر بين الشيخ والمريد بداية لمسخ الشخصية ثم الدخول في متاهات قد تفضي إلى الشرك والكفر-والعياذ بالله.
والخطورة تتضح أيضاً من نتائج ترسيخ بعض الاعتقادات في عقول المريدين مثل أن العبادة محبة الله دون دراسة العلوم الشرعية أو تطبيقها. هكذا والله يتم سلخ العبادات تدريجياً والتنصل من التكليف، فيصبح العاصي بمنزلة العابد، فينتشرالمنكر ويقل المعروف. وهذا هو غاية مرادهم ، إتيان المعاصي دون الخوف من العقاب، وإشباع شهواتهم بحجة أن المحبة في القلب.
وهذه الجماعة لو تركت فإنها ستنشر أفكاراً صوفية أخرى هدامة تجعل المجتمع يبتعد نهائياً عن الدين لأنها أفكار مناقضة للتوحيد . ومن دراسة للتاريخ لاحظ أن التتار كيف نجحوا في مهاجمة بلاد المسلمين بسبب انتشار الصوفية، ولم يجدوا أي مقاومة من المتصوف بالرغم من محاولة شيخ الإسلام ابن تيمية استنفار الناس لمواجهة هذا الزحف إلا أن الجهاد عُطل فلم يبق في قلوب المتصوفة أي نخوة أو غيرة على الدين.
ومن الأضرار البالغة من الصوفية ما يظهر في احتفالاتهم وموالدهم من المفاسد الخلقية العظيمة ، كاختلاط الرجال بالنساء ، ورقصهم، وغنائهم، وتبرج النساء، وشيوع شرب الحشيش والمخدرات، بل والزنا، بحيث أن هذه الموالد أصبحت في كثير من الأحيان بمثابة مواسم وأسواق يقصدها أهل الفحش والزنا والفجور لمعاقرة كل أنواع الفواحش . وأين هذا كله من دين الله عز وجل؟ .
إن هذه الفكرة-فكرة الصوفية- تسببت في تفريق شمل المسلمين إلى فرق وطوائف وشيع ما أنزل الله بها من سلطان ، فهذا نقشبندي وهذا جيلاني ، وهذا رفاعي, وهذا بدوي، وهذا دسوقي... إلخ. وكل منهم يعتقد أنه يمثل الدين الإسلامي الحق وأن ما عداه على زيغ وضلال ، ولماذا لا يتفقون على طريقة واحدة؟ لأن لكل شيخ دخلاً ومنافع من مال وصناديق نذور وغيره.
كما أن من الأضرار التي تلحقها الصوفية بالإسلام وهو رد فعل غير المسلمين على تصرفاتهم في الموالد ومشاركة بعض المنتسبين إلى العلم في هذه الاحتفالات ممن لبسوا العمائم. فمن الطبيعي أن يسيء الظن بالدين الإسلامي ولسان حالهم يقول: لا خير في دين يأمر بهذا ويشرعه لأهله.
ومن الأضرار التي أدخلتها الصوفية على المسلمين ، العقائد المنحرفة والتصورات الشركية الفاسدة، حتى أصبح التصوف في نظر كثير من المسلمين اليوم هو الدين الحقيقي وأن كل مخالف لهم لا يفقه في الدين شيئاً. ونتيجة لشيوع فكرة التصوف عند أولئك الجهال تجدهم عند القبور وبين القبور يقصدونها، ويصرفون لها الكثير من العبادات التي لا ينبغي أن تصرف إلاّ لله , كالذبح لها أو عندها، والطواف بها، وطلب الحوائج منها، والاستشفاع بها واللجوء إليها لدفع الضرّّ أو جلب النفع، وغير ذلك من أنواع العبادات.
لنتخيل حال المجتمع لو تركت هذه الجماعة بدون رادع. فأفراد يعيشون بأركان وعبادات مخصوصة مبتدعة تكون بداية الانعزال عن المجتمع ، ثم التقوقع والبعد عن المشكلات المحيطة والقضايا التي تهم المسلمين. وهذا مشاهد بين المتصوفة بغض النظر عن مكان ومجال أعمالهم.
كما أن الحب المنتشر بين الشيخ والمريد بداية لمسخ الشخصية ثم الدخول في متاهات قد تفضي إلى الشرك والكفر-والعياذ بالله.
والخطورة تتضح أيضاً من نتائج ترسيخ بعض الاعتقادات في عقول المريدين مثل أن العبادة محبة الله دون دراسة العلوم الشرعية أو تطبيقها. هكذا والله يتم سلخ العبادات تدريجياً والتنصل من التكليف، فيصبح العاصي بمنزلة العابد، فينتشرالمنكر ويقل المعروف. وهذا هو غاية مرادهم ، إتيان المعاصي دون الخوف من العقاب، وإشباع شهواتهم بحجة أن المحبة في القلب.
وهذه الجماعة لو تركت فإنها ستنشر أفكاراً صوفية أخرى هدامة تجعل المجتمع يبتعد نهائياً عن الدين لأنها أفكار مناقضة للتوحيد . ومن دراسة للتاريخ لاحظ أن التتار كيف نجحوا في مهاجمة بلاد المسلمين بسبب انتشار الصوفية، ولم يجدوا أي مقاومة من المتصوف بالرغم من محاولة شيخ الإسلام ابن تيمية استنفار الناس لمواجهة هذا الزحف إلا أن الجهاد عُطل فلم يبق في قلوب المتصوفة أي نخوة أو غيرة على الدين.
ومن الأضرار البالغة من الصوفية ما يظهر في احتفالاتهم وموالدهم من المفاسد الخلقية العظيمة ، كاختلاط الرجال بالنساء ، ورقصهم، وغنائهم، وتبرج النساء، وشيوع شرب الحشيش والمخدرات، بل والزنا، بحيث أن هذه الموالد أصبحت في كثير من الأحيان بمثابة مواسم وأسواق يقصدها أهل الفحش والزنا والفجور لمعاقرة كل أنواع الفواحش . وأين هذا كله من دين الله عز وجل؟ .
إن هذه الفكرة-فكرة الصوفية- تسببت في تفريق شمل المسلمين إلى فرق وطوائف وشيع ما أنزل الله بها من سلطان ، فهذا نقشبندي وهذا جيلاني ، وهذا رفاعي, وهذا بدوي، وهذا دسوقي... إلخ. وكل منهم يعتقد أنه يمثل الدين الإسلامي الحق وأن ما عداه على زيغ وضلال ، ولماذا لا يتفقون على طريقة واحدة؟ لأن لكل شيخ دخلاً ومنافع من مال وصناديق نذور وغيره.
كما أن من الأضرار التي تلحقها الصوفية بالإسلام وهو رد فعل غير المسلمين على تصرفاتهم في الموالد ومشاركة بعض المنتسبين إلى العلم في هذه الاحتفالات ممن لبسوا العمائم. فمن الطبيعي أن يسيء الظن بالدين الإسلامي ولسان حالهم يقول: لا خير في دين يأمر بهذا ويشرعه لأهله.
ومن الأضرار التي أدخلتها الصوفية على المسلمين ، العقائد المنحرفة والتصورات الشركية الفاسدة، حتى أصبح التصوف في نظر كثير من المسلمين اليوم هو الدين الحقيقي وأن كل مخالف لهم لا يفقه في الدين شيئاً. ونتيجة لشيوع فكرة التصوف عند أولئك الجهال تجدهم عند القبور وبين القبور يقصدونها، ويصرفون لها الكثير من العبادات التي لا ينبغي أن تصرف إلاّ لله , كالذبح لها أو عندها، والطواف بها، وطلب الحوائج منها، والاستشفاع بها واللجوء إليها لدفع الضرّّ أو جلب النفع، وغير ذلك من أنواع العبادات.
الصفحة الأخيرة
مدارس الصوفية كثيرة فلا تكاد تجد بلدة من بلاد الإسلام-إلاما شاء الله- ولا قرية من قراه إلا وفيها قبور ومشاهد، يعتقدونها ويعظمونها، وينذرون لها ويهتفون بأسمائها، ويحلفون بها، ويطوفون بفناء القبر، ويسرجونه ويلقون عليه بالورد والرياحين، ويلبسونه الثياب، ويصنعون كل أمر يقدرون عليه من العبادة لها وما في معناها من التعظيم والخضوع والخشوع والتذلل والافتقارإليه.
وقدأصدرت مشيخة الطرق الصوفية في مصر جدولاً يضم أسماء الطرق الموجودة فيها حيث بلغ عددها المعترف به من قبل المجلس الصوفي الأعلى حتى عام 1989م اثنين وسبعين طريقة.
وكل طريقة من تلك الطرق يتفرع عنها عشرات المئات من الطرق الأخرى فمثلاً الشاذلية يتبعها فروع كثيرة منها طريقة تسمى الحامدية الشاذلية، وهذه الطريقة فقط يصل عدد فروعها في جميع قرى ومدن الريف المصري إلى ألف فرع. وتلك الطريقة وكل الطرق إنما هي قائمة على القبور وحول القبور، يقدسون أصحابها، ويستغيثون بهم، ويطوفون حول أضرحتهم، ويسألونهم من دون الله تعالى. وبلغ من كثرة هذه الطرق أن تحولت معظم مساجد القاهرة الكبيرة وعواصم المحافظات فضلا عن الغالبية العظمى من مساجد الريف قد تحولت من بيوت الله إلى مقابر للأولياء والصالحين، تمارس فيها كل مظاهر الشرك بالله من طواف ودعاء واستغاثة وتقبيل للأعتاب.
ومن هذه القبور قبر ما يسمى بالسيد الدسوقي، فقد شارك في الاحتفال السنوي الذي يقام احتفالاً بذكرى مولده عام 1982 نحو مليون شخص! وكذلك قبر السيد البدوي، وهو الوثن الأكبر الذي يؤتى عنده أنواع من الشرك الأكبر، وتقدم له النذور، ويجعل له الفلاحون الفقراء النصف والربع في أنعامهمم وزروعهم بل وأولادهم فيأتي الرجل بنصف مهر ابنته ويضعه في صندوق النذور قائلاً: هذا نصيبك يا بدوي!! ويقام له كل عام ثلاثة موالد، يشد الرحال إليها الناس من أقصى القطر المصري، ويجتمع في المولد الواحد أكثر من ثلاثة ملايين-والعياذ بالله! نسأل الله أن يعجل بهدم وحرق كل الأصنام الموجودة على أرض الكنانة.
أما في بلاد الشام فلا يزال السواد الأعظم من المسلمين يغدون ويروحون إلى عظام بالية يقدمون لها الهدايا، ويذبحون لها النذور، ويطوفون حولها، فهناك القبر الأكبر الذي يحظى بحج الجماهير إليه وهو ما يقال عنه قبر زينب بنت علي بن أبي طالب فحولها طاف الكثيرون وكأنهم حول الكعبة.
أما في نيجيريا فيقدَّر أتباع الطريقة التيجانية فقط بأكثر من عشرة ملايين! . أما الطريقة الختمية فلها أتباع وأنصار بالمغرب والسودان الغربي وشمال أفريقيا ومصر وغيرها بأكثر من عشرات الملايين! ومؤسس هذه الطريقة يطالب أتباعه إذا وقع الواحد منهم في الكرب أن يناديه هو لا أن يلجأ إلى الله ويقول:
إذا كنت في هم وغمٍ وكربة ..... فنادني أيا مرغني أنجيك من كل كربة
أما في آسيا ففي بلاد الهند انتشرت الطريقة البريلوية وامتدت إلى باكستان، ولها أتباع كثيرون . ومبادؤها تمثل الغلو في شخص الرسول صلى عليه وسلم ومهاداة أهل السنة، ويقول مؤسسها أحمد رضا موضحاً منهج الصوفية في الابتعاد عن التوحيد: إذا تحيرتم فاستعينوا بأصحاب القبور.
ولا تكاد تجد في بلد من بلاد الهند ولا قصبة من قصباته ولا قرية من قراه إلاّ وفيها قبر ولي، يعبدونه جهاراً ويلقون عليه ورداً ورياحين، ويوقدون عليه السرج، ويسافرون إليه في شهر معين من كل سنة زرافات ووحداناً، وينذرون له بأنواع من النذور ويبذلونه لسدنة القبور ومجاوري المقبور، فإذا وصلوا إليه بعد مشقة فعلوا به من الطواف والتقبيل والاستلام والقيام بالأدب التمام في محاذاة قبور الكرام ونحوهما-مما هو شرك بحت في الإسلام.
أما أذا انتقلت إلى البلاد التركية والرومية والأفغانية بل في بلاد تركستان الصينية، فتشاهد الكثير من المسلمين يعبدون القبور وأهلها، ويستغيثون بهم ويدعونهم لدفع الكربات، وينذرون لهم النذور ويحجون إلى المشاهد والقبور، مع ارتكابهم أنواع الفجور فضلاً عن البدع والشركيات. وقد بنوا عليها قبباً ومساجد واخذوها أوثاناً يعبدونها من تدون الله, فأعيدت الجاهلية الأولى والوثنية الجهلاء في صورة القبورية الخرقاء.