


أهلاً وسهلاً .. أخواتي الكريمات
الحمدلله كما ينبغي لعظيم جلاله .. بأن الله تعالى قد زرع بقلوبكن حب الأطفال ..
ها أنا أخرج من تخصصي الذي أمضيت فيه سنوات ليست بالقصيرة.. ( لتخصص آخر )
وكل هذا لكي ألامس طبيعة هذا الطفل .. وعالمه الخاص ..
الملئ بالحب .. والبراءة ..
لن أطيل عليكن بمقدمتي ..
نلاحظ أن الكثير من الأباء والأمهات قد اختلفت نظرتهم الخاطئة تجاه ( رياض الأطفال )..
وشعروا بأن الطفل تبدأ نشأته من هنا ..
فماذا يعني لك رياض الأطفال .. ماهو تعريفه لديك أنتي .. !!
هو العالم الأمين الذي يحتضن الطفل .. بكل حنان .. يحتضن مواهبه .. يحتضن شقاوته ..
رياض الأطفال .. هو من يمسك بيد الطفل نحو الخطوة الأولى .. ويوجهه التوجيه السليم ..
الذي يليق به من حيث القدرات العقليه .. العاطفية .. الفكرية .. والجسدية أيضا
لذلك أصبح لدى الأم والأب شئ ضروري وأساسي ..
وهناك دور للأطفال - عديدة - بمملكتنا الحبيبة .. فيها من يصب جل مقدرته على نشأة الطفل نشأه حميدة ..
ومنهم من يكون بهدف التجارة وجمع الأموال ..
وأنا هنا سأتحدث عن النوع الأول ...
كونوا معي أخواتي :,؛
موضوعي هذا سيكون مفيداً وشيقاً .. لكي أختي الكريمة من جميع الجوانب
فقط ابقي معي الى النهاية
هي ماريــــــــــــــا..
فمن تكون ماريا ....!!
من مواليد عام 1870 م ولدت في ايطاليا وكان عصرها يمثل السلطة الكبرى للرجال وهم المسيطرين على كل شي والمرأة مالها إلا بيتها وعيالها ..
طبعا ما عجبها الوضع واختارت تدرس طب >>متهورة بنظر الطليان كيف بتقدر تتعلم وتدرس الطب وهي المرأة الوحيدة في الكلية مع الرجال؟
طبعا ما فيه عمل شين إلا وضايقوها فيه أبشع الألفاظ ..التعامل السيئ .. لدرجه كانت تدخل القاعة قبل الكل عشان تضمن تحضر الدرس ولا تنطرد ..
وبعد معاناة كبيرة صارت أول امرأة في ايطاليا تتأهل كطبيبة وبقدرة قادر هي اللي ألقت كلمة الخريجين لدفعتها أمام الرجال .
طبعا اشتهرت جدا وصار الكل يحترمها ويقدرون عملها كطبيبة وكان أول اعمالها المهمة مع الأطفال المعاقين عقلياً كانوا في مستشفيات غرفها جدرانها بيضاء ارضيتها بيضاء ملابس المعاقين بيضاء ومهمة هالمستشفى توفير الرعاية اللازمة فقط (أكل ,شرب , غيار )
ما عجبها الوضع قالت لازم ندربهم نطورهم ..
أسست مدرسة للمعاقين اسمها أورتو فرينكا وكانت هي مديرتها لمدة سنتين طبقت فيها مباديء سيجوان في تربية ذوي الاعاقات العقلية
في خلال هالسنتين ارتقوا هالمعاقين من الناحية النفسية ومن العقلية ..
في الحفل اللي اقيم على شرفها لما جت فقرة تكريم المعاقين وقفت مع نفسها شوي وقالت اذا "بينما كان الناس في منتهى الاعجاب بنجاح تلاميذي المعتوهين كنت في منتهى الدهشة والعجب لبقاء العاديين من الاطفال في ذلك المستوى الضعيف من التعليم "
بعدها صممت أنها تبحث في الأمر وتدرسه من كل الجوانب .
طبعاً تتوقعون الطليان بيسكتون؟
لا عصبوا زياده وقالوا يوم فرحنا فيك كأول طبيبة تفشلينا وتروحين تدرسين صغار؟
لا عاده الله من اكتشاف يوم درستي هالمعاقين ..
ما جابت خبرهم وكملت مشوارها ..