شاطره111
شاطره111
11-الشقيقة الوحيدة لعثمان كان لعثمان بن عفان شقيقه واحده وهى آمنه بنت عفان وقد عملت ماشطه في الجاهلية ، وقد تأخر إسلامها إلى يوم الفتح ، فأسلمت مع أمها وبقية أخواتها وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم مع هند بنت عتبه . 12-عثمان رضي الله عنه في غزوة بدر لما خرج المسلمون لغزوة بدر كانت زوجة عثمان السيدة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم مريضه بمرض الحصبة ، ولزمت الفراش في الوقت الذي دعا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم للخروج لملاقاة القافلة وسارع عثمان رضي الله عنه للخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلا أنه تلقى أمرا بالبقاء إلى جانب رقيه رضي الله عنها ، لتمريضها ،وامتثل لهذا الأمر بنفس راضيه وبقى إلى جوار زوجته الصابرة الطاهرة رقيه بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ اشتد بها المرض ، وطاف بها شبح الموت ، كانت رقيه تجود بأنفاسها وهى تتلهف لرؤية أبيها الذي خرج إلى بدر ، ورؤية أختها زينب في مكة ، وكان عثمان يرنو إليها من خلال دموعه ، والحزن يعتصر قلبه ودّعت نبض الحياة وهى تشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، ولحقت بالرفيق الأعلى ، ولم ترى أباها رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان ببدر مع أصحابه الكرام يعلون كلمة الله ، فلم يشهد دفنها صلى الله عليه وسلم. 13-دفن الزوجة الوفية ماتت رقيه ثم حمل جثمانها الطاهر على الأعناق وقد سار خلفه زوجها عثمان وهو حزين حتى إ1ا بلغت الجنازة البقيع دفنت رقيه هناك ، وقد انهمرت دموع المشيعين وسوى التراب على قبر رقيه بنت الرسول صلى الله عليه وسلم ، وفيما هم عائدون إذ بزيد بن حارثه قد أقبل على ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر بسلامة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل المشركين وأسر أبطالهم وبعد عودة الرسول صلى الله عليه وسلم علم بوفاة رقيه فذهب إلى البقيع ووقف على قبر ابنته يدعو لها بالغفران . 14-ابن عمرو والمصري وعثمان جاء رجل من مصر حج البيت فقال : يا ابن عمر إني سائلك شيء أنشدك بحرمة هذا البيت ، هل تعلم أن عثمان تغيب عن بدر فلم يشهدها ؟ فقال نعم ولكن أن تغيبه عن بدر فانه كانت تحته بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فمرضت فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لك أجر رجل شهد بدر وسهمه" . 15-عمر يشير على النبي صلى الله عليه وسلم بإرسال عثمان في صلح الحديبية لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يرسل مبعوثا خاصا إلى قريش يدعوها إلى السلام وطرح فكرة الحرب جانبا . استدعى الرسول صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب وأبلغه أنه يرغب في أن يكون رسوله إلى قريش ، ليعرض عليهم من جديد نفس العرض السلمي الذي حمله إليهم خراش بن أميه فلم يتمكن من إبلاغهم إياه لمحاولتهم الفتك به قبل أن يفاتحهم بشأن هذا العرض . غير أن عمر بن الخطاب اعتذر للنبي صلى الله عليه وسلم عن القيام بهذه المهمة وأعطى هذا الاعتذار مبرراته المعقولة جدا وهى شدة العداوة التي بين عمر وبين المشركين ، وضعف عصبيته القبلية بين قريش . فقد قال عمر بن الخطاب معتذرا : يا رسول الله إني أخاف على نفسي وليس لي من بنى عدي بن كعب أحد يمنعني وقد عرفت قريش عدواتى إليها وغلظتي عليها . ثم قال عمر: ولكني أدلك على رجل أعز منى ( يعنى في قومه بمكة ) عثمان بن عفان، فقبل النبي صلى الله عليه وسلم اعتذار عمر بن الخطاب واستصوب مشورته بشأن إرسال عثمان بن عفان مبعوثا خاصا إلى قريش. فقد استدعى النبي صلى الله عليه وسلم عثمان وقال له: اذهب إلى قريش وأخبرهم أنا لم نأت لقتال أحد وإنما جئنا زوارا لهذا البيت معظمين لحرمته، معنا الهدى ننحره وننصرف. 16-قريش تحاول قتل عثمان اجتاز عثمان بن عفان (حين أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يذهب لأهل مكة) حدود الحرم بمفرده قاصدا مكة غير مبالا بخطر الموت الذي يتعرض له على أيدي السفهاء من قريش ، الذين كادوا أن يقتلوه لولا أن أجاره أحد أفراد قبيلته ،ففي ضواحي مكة وفى وادي (ملدح) التقى عثمان بدوريه مسلحه من فرسان قريش فكادوا أن يفتكوا به لولا وجود أبان بن سعيد بن العاص بن أبى العاص بن أميه بن عبد شمس الذي كان ضمن رجال الدورية فقد أعلن حمايته لابن عمه إذ نادى : يا معشر قريش إن عثمان في جواري فكفوا عن عثمان . 17-عثمان يبلغ قريش رسالة النبي صلى الله عليه وسلم خرج عثمان بن عفان حتى بلغ بلدح (مكان قريب من مكة ) فوجد قريش هناك فقالوا : أين تريد ؟ ، قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم يدعوكم إلى الله وإلى الإسلام تدخلون في دينه كافه فان الله مظهر دينه ومعز نبيه ، وأخرى تكفون ويلي هذا منه غيركم ، فإن ظفروا بمحمد فذلك الذي أردتم ، وإن ظفر محمد كنتم بالخيار أن تدخلوا فيما دخل فيه الناس أو تقاتلوا وأنتم وافرون جامون إن الحرب قد نهكتكم وأذهبت بالأمائل منكم فجعل عثمان يكلمهم فيأتيهم بما لا يريدون ويقولون : قد سمعنا ما تقول ولا كان هذا أبدا ، ولا دخلها علينا عنوه ، فارجع إلى صاحبك فأخبره أنه لا يصل إلينا أبدا. 18-عثمان يرد المعروف بمثله لم ينس عثمان أن عبد الله بن سعد بن أبى سرح قد أجاره وحماه في مكة حتى أبلغهم رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولما كان فتح مكة اختبأ عبد الله بن سعد بن أبى السرح عند عثمان بن عفان فجاء به حتى أوقفه على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله بايع عبد الله ، فرفع، فنظر إليه ثلاثا ، كل ذلك يأبى ، فبايعه بعد ثلاث ، ثم أقبل على الصحابة فقال :" أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حيث رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله " فقالوا : ما ندرى يا رسول الله ما في نفسك ، ألا أومأت إلينا بعينك ، قال : " إنه لا ينبغي لنبي أن يكون له خائنة الأعين". 19-عثمان يرفض الطواف بالكعبة بعد أن دخل عثمان مكة وأجاره قومه بنو أميه لم يجرؤ أحد من المشركين على التعرض له بأذى بل صاروا يتوددون إليه ، فقد قالوا له : إن شئت أن تطوف بالبيت فطف به ، وما كانوا ليقولوا له ذلك لولا أنه في جوار بنى عبد شمس وحمايتهم ، غير أن عثمان رفض عرض القرشيين فقال : ما كنت أفعل حتى يطوف رسول الله صلى الله عليه وسلم . 20-بأسا ما ظننتم بي شاع بين المسلمين في الحديبية بأن عثمان طاف بالبيت ، فقال الصحابة : يا رسول الله وصل عثمان إلى البيت فطاف ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " ما أظن عثمان يطوف بالبيت ونحن محصورون "، قالوا : يا رسول الله وما يمنعه وقد وصل إلى البيت ؟، فقال صلى الله عليه وسلم : " ظني به ألا يطوف حتى أطوف " ، فلما رجع عثمان إلى الحديبية قال له الصحابة : أشتفيت من البيت يا عبد الله ؟ ، فقال عثمان : بأس ما ظننتم بي ، لو كنت بها سنه والنبي صلى الله عليه وسلم مقيم بالحديبية ما طفت ، ولقد دعتني قريش إلى الطواف بالبيت ، فأبيت ذلك عليها ، فقال المسلمون لرسول الله صلى الله عليه وسلم : كان أعلم بالله تعالى وأحسننا ظنا. 21-عثمان يبشر ويبلغ في مكة قام عثمان بتبليغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المستضعفين بمكة ويبشرهم بقرب الفرج والمخرج ، وأخذ منهم رسالة شفهية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء فيها : اقرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم منا السلام ، إن الذي أنزله الحديبية لقادر على أن يدخله بطن مكة . 22- بيعة الرضوان تسربت شائعه إلى المسلمين مفادها أن عثمان قتل ، فدعى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه إلى قتال المشركين ومناجزتهم، فاستجاب الصحابه وبايعوه على الموت سوى الجد بن قيس وذلك لنفاقه . وكان أول من بايعه على ذلك أبو سنان عبد الله بن وهب الأسدى وقال النبى صلى الله عليه وسلم :" هذه يد عثمان " فضرب بها على يده ، وكان عدد الصحابه الذين أخذ منهم الرسول المبايعه تحت الشجره ألف وأربعمائة صحابى . 23-عثمان وجيش العسره يحكي عبد الرحمن بن حباب عن نفقة عثمان حيث فال : شهدت النبى صلى الله عليه وسلم وهو يحث على جيش العسره ، فقام عثمان بن عفان فقال : يا رسول الله علىّ مائتا بعير بأحلاسها وأقتابها فى سبيل الله فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل عن المنبر وهو يقول :" ما على عثمان ما عمل بعد هذه ، ما على عثمان ما عمل بعد هذه ". 24-وهذه ألف أخرى عن عبد الرحمن بن سمره قال : جاء عثمان بن عفان إلى النبى صلى الله عليه وسلم بألف دينار فى ثوبه حين جهز النبى صلى الله عليه وسلم جيش العسره ، قال: فجعل النبى صلى الله عليه وسلم يقلبها بيده ويقول :" ما ضر بن عفان ما عمل بعد اليوم " يرددها مررا. 25-زواجه من أم كلثوم قال سعيد بن المسيب : تأيم عثمان من رقيه بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتأيمت حفصه بنت عمر من زواجها ، فمر عمر بعثمان ،فقال: هل ل كفى حفصه ، وكان عثمان قد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها فلم يجبه، وذكر عمر ذلك للنبى صلى الله عليه وسلم فقال :" هل ل كفى خير من ذلك ؟ أتزوج حفصه ، وأزوج عثمان خير منها ، أم كلثوم". 26-النبى صلى الله عليه وسلم يزور ابنته فى بيتها تقول عائشه: لما زوج النبى صلى الله عليه وسلم ابنته أم كلثوم قال لأم أيمن هنئى ابنتى أم كلثوم وزفيها إلى عثمان وخفقى بين يديها بالدف ، ففعلت ذلك فجائها النبى صلى الله عليه وسلم بعد الثالثه فدخل عليها فقال : " يا بنيه كيف وجدت بعلك ؟" قالت خير بعل . 27- وفاة إبن عثمان فى جمادى الأولى سنة أربع من الهجره مات عبد الله بن عثمان من رقيه بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو إبن ست سنين فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه ، ونزل حفرته والده عثمان . 28-غسل أم كلثوم عن ليلى بنت قانف قالت : كنت فى من غسل أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند وفاتها ، فكان أول ما أعطانا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحقو، ثم الدرع ثم الخمار ثم الملحفه ثم أدرجت بعده فى الثوب الآخر ، قالت : ورسول الله صلى الله عليه وسلم عند الباب ومعه كفنها يناولنا إياه ثوبا ثوبا . 29-وفاة أم كلثوم ودفنها لم تزل أم كلثوم عند عثمان إلى أن توفيت فى شعبان سنة تسع من الهجره بسبب مرض نزل بها ، وصلى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلس على قبرها . وعن أنس بن مالك ، أنه رأى النبى صلى الله عليه وسلم جالسا على قبر أم كلثوم وقال : فرأيت عينه تدمعان ، فقال : " هل منكم رجل لم يقارف الليله "؟ فقال أبو طلحه أنا يا رسول الله ، قال :" فانزل فى قبرها". 30-النبى صلى الله عليه وسلم يواسى عثمان تأثر عثمان وحزن حزنا عظيما على فراقه لأم كلثوم، ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان وهو يسير منكسرا وفى وجهه حزن لما أصابه فدنا منه وقال :" لو كانت عندنا ثالثه لزوجناكها يا عثمان ". منقول
11-الشقيقة الوحيدة لعثمان كان لعثمان بن عفان شقيقه واحده وهى آمنه بنت عفان وقد عملت ماشطه في...
جزاك الله الجنان ورفقة خير الانام

رضي الله عنك ياعثمان وعن صحابة الحبيب عليه افضل صلاه واتم تسليم اجمعين
أم جودي وحمودي
11-الشقيقة الوحيدة لعثمان كان لعثمان بن عفان شقيقه واحده وهى آمنه بنت عفان وقد عملت ماشطه في الجاهلية ، وقد تأخر إسلامها إلى يوم الفتح ، فأسلمت مع أمها وبقية أخواتها وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم مع هند بنت عتبه . 12-عثمان رضي الله عنه في غزوة بدر لما خرج المسلمون لغزوة بدر كانت زوجة عثمان السيدة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم مريضه بمرض الحصبة ، ولزمت الفراش في الوقت الذي دعا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم للخروج لملاقاة القافلة وسارع عثمان رضي الله عنه للخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلا أنه تلقى أمرا بالبقاء إلى جانب رقيه رضي الله عنها ، لتمريضها ،وامتثل لهذا الأمر بنفس راضيه وبقى إلى جوار زوجته الصابرة الطاهرة رقيه بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ اشتد بها المرض ، وطاف بها شبح الموت ، كانت رقيه تجود بأنفاسها وهى تتلهف لرؤية أبيها الذي خرج إلى بدر ، ورؤية أختها زينب في مكة ، وكان عثمان يرنو إليها من خلال دموعه ، والحزن يعتصر قلبه ودّعت نبض الحياة وهى تشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، ولحقت بالرفيق الأعلى ، ولم ترى أباها رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان ببدر مع أصحابه الكرام يعلون كلمة الله ، فلم يشهد دفنها صلى الله عليه وسلم. 13-دفن الزوجة الوفية ماتت رقيه ثم حمل جثمانها الطاهر على الأعناق وقد سار خلفه زوجها عثمان وهو حزين حتى إ1ا بلغت الجنازة البقيع دفنت رقيه هناك ، وقد انهمرت دموع المشيعين وسوى التراب على قبر رقيه بنت الرسول صلى الله عليه وسلم ، وفيما هم عائدون إذ بزيد بن حارثه قد أقبل على ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر بسلامة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل المشركين وأسر أبطالهم وبعد عودة الرسول صلى الله عليه وسلم علم بوفاة رقيه فذهب إلى البقيع ووقف على قبر ابنته يدعو لها بالغفران . 14-ابن عمرو والمصري وعثمان جاء رجل من مصر حج البيت فقال : يا ابن عمر إني سائلك شيء أنشدك بحرمة هذا البيت ، هل تعلم أن عثمان تغيب عن بدر فلم يشهدها ؟ فقال نعم ولكن أن تغيبه عن بدر فانه كانت تحته بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فمرضت فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لك أجر رجل شهد بدر وسهمه" . 15-عمر يشير على النبي صلى الله عليه وسلم بإرسال عثمان في صلح الحديبية لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يرسل مبعوثا خاصا إلى قريش يدعوها إلى السلام وطرح فكرة الحرب جانبا . استدعى الرسول صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب وأبلغه أنه يرغب في أن يكون رسوله إلى قريش ، ليعرض عليهم من جديد نفس العرض السلمي الذي حمله إليهم خراش بن أميه فلم يتمكن من إبلاغهم إياه لمحاولتهم الفتك به قبل أن يفاتحهم بشأن هذا العرض . غير أن عمر بن الخطاب اعتذر للنبي صلى الله عليه وسلم عن القيام بهذه المهمة وأعطى هذا الاعتذار مبرراته المعقولة جدا وهى شدة العداوة التي بين عمر وبين المشركين ، وضعف عصبيته القبلية بين قريش . فقد قال عمر بن الخطاب معتذرا : يا رسول الله إني أخاف على نفسي وليس لي من بنى عدي بن كعب أحد يمنعني وقد عرفت قريش عدواتى إليها وغلظتي عليها . ثم قال عمر: ولكني أدلك على رجل أعز منى ( يعنى في قومه بمكة ) عثمان بن عفان، فقبل النبي صلى الله عليه وسلم اعتذار عمر بن الخطاب واستصوب مشورته بشأن إرسال عثمان بن عفان مبعوثا خاصا إلى قريش. فقد استدعى النبي صلى الله عليه وسلم عثمان وقال له: اذهب إلى قريش وأخبرهم أنا لم نأت لقتال أحد وإنما جئنا زوارا لهذا البيت معظمين لحرمته، معنا الهدى ننحره وننصرف. 16-قريش تحاول قتل عثمان اجتاز عثمان بن عفان (حين أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يذهب لأهل مكة) حدود الحرم بمفرده قاصدا مكة غير مبالا بخطر الموت الذي يتعرض له على أيدي السفهاء من قريش ، الذين كادوا أن يقتلوه لولا أن أجاره أحد أفراد قبيلته ،ففي ضواحي مكة وفى وادي (ملدح) التقى عثمان بدوريه مسلحه من فرسان قريش فكادوا أن يفتكوا به لولا وجود أبان بن سعيد بن العاص بن أبى العاص بن أميه بن عبد شمس الذي كان ضمن رجال الدورية فقد أعلن حمايته لابن عمه إذ نادى : يا معشر قريش إن عثمان في جواري فكفوا عن عثمان . 17-عثمان يبلغ قريش رسالة النبي صلى الله عليه وسلم خرج عثمان بن عفان حتى بلغ بلدح (مكان قريب من مكة ) فوجد قريش هناك فقالوا : أين تريد ؟ ، قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم يدعوكم إلى الله وإلى الإسلام تدخلون في دينه كافه فان الله مظهر دينه ومعز نبيه ، وأخرى تكفون ويلي هذا منه غيركم ، فإن ظفروا بمحمد فذلك الذي أردتم ، وإن ظفر محمد كنتم بالخيار أن تدخلوا فيما دخل فيه الناس أو تقاتلوا وأنتم وافرون جامون إن الحرب قد نهكتكم وأذهبت بالأمائل منكم فجعل عثمان يكلمهم فيأتيهم بما لا يريدون ويقولون : قد سمعنا ما تقول ولا كان هذا أبدا ، ولا دخلها علينا عنوه ، فارجع إلى صاحبك فأخبره أنه لا يصل إلينا أبدا. 18-عثمان يرد المعروف بمثله لم ينس عثمان أن عبد الله بن سعد بن أبى سرح قد أجاره وحماه في مكة حتى أبلغهم رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولما كان فتح مكة اختبأ عبد الله بن سعد بن أبى السرح عند عثمان بن عفان فجاء به حتى أوقفه على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله بايع عبد الله ، فرفع، فنظر إليه ثلاثا ، كل ذلك يأبى ، فبايعه بعد ثلاث ، ثم أقبل على الصحابة فقال :" أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حيث رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله " فقالوا : ما ندرى يا رسول الله ما في نفسك ، ألا أومأت إلينا بعينك ، قال : " إنه لا ينبغي لنبي أن يكون له خائنة الأعين". 19-عثمان يرفض الطواف بالكعبة بعد أن دخل عثمان مكة وأجاره قومه بنو أميه لم يجرؤ أحد من المشركين على التعرض له بأذى بل صاروا يتوددون إليه ، فقد قالوا له : إن شئت أن تطوف بالبيت فطف به ، وما كانوا ليقولوا له ذلك لولا أنه في جوار بنى عبد شمس وحمايتهم ، غير أن عثمان رفض عرض القرشيين فقال : ما كنت أفعل حتى يطوف رسول الله صلى الله عليه وسلم . 20-بأسا ما ظننتم بي شاع بين المسلمين في الحديبية بأن عثمان طاف بالبيت ، فقال الصحابة : يا رسول الله وصل عثمان إلى البيت فطاف ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " ما أظن عثمان يطوف بالبيت ونحن محصورون "، قالوا : يا رسول الله وما يمنعه وقد وصل إلى البيت ؟، فقال صلى الله عليه وسلم : " ظني به ألا يطوف حتى أطوف " ، فلما رجع عثمان إلى الحديبية قال له الصحابة : أشتفيت من البيت يا عبد الله ؟ ، فقال عثمان : بأس ما ظننتم بي ، لو كنت بها سنه والنبي صلى الله عليه وسلم مقيم بالحديبية ما طفت ، ولقد دعتني قريش إلى الطواف بالبيت ، فأبيت ذلك عليها ، فقال المسلمون لرسول الله صلى الله عليه وسلم : كان أعلم بالله تعالى وأحسننا ظنا. 21-عثمان يبشر ويبلغ في مكة قام عثمان بتبليغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المستضعفين بمكة ويبشرهم بقرب الفرج والمخرج ، وأخذ منهم رسالة شفهية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء فيها : اقرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم منا السلام ، إن الذي أنزله الحديبية لقادر على أن يدخله بطن مكة . 22- بيعة الرضوان تسربت شائعه إلى المسلمين مفادها أن عثمان قتل ، فدعى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه إلى قتال المشركين ومناجزتهم، فاستجاب الصحابه وبايعوه على الموت سوى الجد بن قيس وذلك لنفاقه . وكان أول من بايعه على ذلك أبو سنان عبد الله بن وهب الأسدى وقال النبى صلى الله عليه وسلم :" هذه يد عثمان " فضرب بها على يده ، وكان عدد الصحابه الذين أخذ منهم الرسول المبايعه تحت الشجره ألف وأربعمائة صحابى . 23-عثمان وجيش العسره يحكي عبد الرحمن بن حباب عن نفقة عثمان حيث فال : شهدت النبى صلى الله عليه وسلم وهو يحث على جيش العسره ، فقام عثمان بن عفان فقال : يا رسول الله علىّ مائتا بعير بأحلاسها وأقتابها فى سبيل الله فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل عن المنبر وهو يقول :" ما على عثمان ما عمل بعد هذه ، ما على عثمان ما عمل بعد هذه ". 24-وهذه ألف أخرى عن عبد الرحمن بن سمره قال : جاء عثمان بن عفان إلى النبى صلى الله عليه وسلم بألف دينار فى ثوبه حين جهز النبى صلى الله عليه وسلم جيش العسره ، قال: فجعل النبى صلى الله عليه وسلم يقلبها بيده ويقول :" ما ضر بن عفان ما عمل بعد اليوم " يرددها مررا. 25-زواجه من أم كلثوم قال سعيد بن المسيب : تأيم عثمان من رقيه بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتأيمت حفصه بنت عمر من زواجها ، فمر عمر بعثمان ،فقال: هل ل كفى حفصه ، وكان عثمان قد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها فلم يجبه، وذكر عمر ذلك للنبى صلى الله عليه وسلم فقال :" هل ل كفى خير من ذلك ؟ أتزوج حفصه ، وأزوج عثمان خير منها ، أم كلثوم". 26-النبى صلى الله عليه وسلم يزور ابنته فى بيتها تقول عائشه: لما زوج النبى صلى الله عليه وسلم ابنته أم كلثوم قال لأم أيمن هنئى ابنتى أم كلثوم وزفيها إلى عثمان وخفقى بين يديها بالدف ، ففعلت ذلك فجائها النبى صلى الله عليه وسلم بعد الثالثه فدخل عليها فقال : " يا بنيه كيف وجدت بعلك ؟" قالت خير بعل . 27- وفاة إبن عثمان فى جمادى الأولى سنة أربع من الهجره مات عبد الله بن عثمان من رقيه بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو إبن ست سنين فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه ، ونزل حفرته والده عثمان . 28-غسل أم كلثوم عن ليلى بنت قانف قالت : كنت فى من غسل أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند وفاتها ، فكان أول ما أعطانا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحقو، ثم الدرع ثم الخمار ثم الملحفه ثم أدرجت بعده فى الثوب الآخر ، قالت : ورسول الله صلى الله عليه وسلم عند الباب ومعه كفنها يناولنا إياه ثوبا ثوبا . 29-وفاة أم كلثوم ودفنها لم تزل أم كلثوم عند عثمان إلى أن توفيت فى شعبان سنة تسع من الهجره بسبب مرض نزل بها ، وصلى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلس على قبرها . وعن أنس بن مالك ، أنه رأى النبى صلى الله عليه وسلم جالسا على قبر أم كلثوم وقال : فرأيت عينه تدمعان ، فقال : " هل منكم رجل لم يقارف الليله "؟ فقال أبو طلحه أنا يا رسول الله ، قال :" فانزل فى قبرها". 30-النبى صلى الله عليه وسلم يواسى عثمان تأثر عثمان وحزن حزنا عظيما على فراقه لأم كلثوم، ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان وهو يسير منكسرا وفى وجهه حزن لما أصابه فدنا منه وقال :" لو كانت عندنا ثالثه لزوجناكها يا عثمان ". منقول
11-الشقيقة الوحيدة لعثمان كان لعثمان بن عفان شقيقه واحده وهى آمنه بنت عفان وقد عملت ماشطه في...
جزاك الله ألف خير أختي شاطرة على مرورك العطر
أم جودي وحمودي
رضي الله عن عثمان
**ام رغد**
**ام رغد**
أم جودي وحمودي
11-الشقيقة الوحيدة لعثمان كان لعثمان بن عفان شقيقه واحده وهى آمنه بنت عفان وقد عملت ماشطه في الجاهلية ، وقد تأخر إسلامها إلى يوم الفتح ، فأسلمت مع أمها وبقية أخواتها وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم مع هند بنت عتبه . 12-عثمان رضي الله عنه في غزوة بدر لما خرج المسلمون لغزوة بدر كانت زوجة عثمان السيدة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم مريضه بمرض الحصبة ، ولزمت الفراش في الوقت الذي دعا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم للخروج لملاقاة القافلة وسارع عثمان رضي الله عنه للخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلا أنه تلقى أمرا بالبقاء إلى جانب رقيه رضي الله عنها ، لتمريضها ،وامتثل لهذا الأمر بنفس راضيه وبقى إلى جوار زوجته الصابرة الطاهرة رقيه بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ اشتد بها المرض ، وطاف بها شبح الموت ، كانت رقيه تجود بأنفاسها وهى تتلهف لرؤية أبيها الذي خرج إلى بدر ، ورؤية أختها زينب في مكة ، وكان عثمان يرنو إليها من خلال دموعه ، والحزن يعتصر قلبه ودّعت نبض الحياة وهى تشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، ولحقت بالرفيق الأعلى ، ولم ترى أباها رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان ببدر مع أصحابه الكرام يعلون كلمة الله ، فلم يشهد دفنها صلى الله عليه وسلم. 13-دفن الزوجة الوفية ماتت رقيه ثم حمل جثمانها الطاهر على الأعناق وقد سار خلفه زوجها عثمان وهو حزين حتى إ1ا بلغت الجنازة البقيع دفنت رقيه هناك ، وقد انهمرت دموع المشيعين وسوى التراب على قبر رقيه بنت الرسول صلى الله عليه وسلم ، وفيما هم عائدون إذ بزيد بن حارثه قد أقبل على ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر بسلامة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل المشركين وأسر أبطالهم وبعد عودة الرسول صلى الله عليه وسلم علم بوفاة رقيه فذهب إلى البقيع ووقف على قبر ابنته يدعو لها بالغفران . 14-ابن عمرو والمصري وعثمان جاء رجل من مصر حج البيت فقال : يا ابن عمر إني سائلك شيء أنشدك بحرمة هذا البيت ، هل تعلم أن عثمان تغيب عن بدر فلم يشهدها ؟ فقال نعم ولكن أن تغيبه عن بدر فانه كانت تحته بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فمرضت فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لك أجر رجل شهد بدر وسهمه" . 15-عمر يشير على النبي صلى الله عليه وسلم بإرسال عثمان في صلح الحديبية لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يرسل مبعوثا خاصا إلى قريش يدعوها إلى السلام وطرح فكرة الحرب جانبا . استدعى الرسول صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب وأبلغه أنه يرغب في أن يكون رسوله إلى قريش ، ليعرض عليهم من جديد نفس العرض السلمي الذي حمله إليهم خراش بن أميه فلم يتمكن من إبلاغهم إياه لمحاولتهم الفتك به قبل أن يفاتحهم بشأن هذا العرض . غير أن عمر بن الخطاب اعتذر للنبي صلى الله عليه وسلم عن القيام بهذه المهمة وأعطى هذا الاعتذار مبرراته المعقولة جدا وهى شدة العداوة التي بين عمر وبين المشركين ، وضعف عصبيته القبلية بين قريش . فقد قال عمر بن الخطاب معتذرا : يا رسول الله إني أخاف على نفسي وليس لي من بنى عدي بن كعب أحد يمنعني وقد عرفت قريش عدواتى إليها وغلظتي عليها . ثم قال عمر: ولكني أدلك على رجل أعز منى ( يعنى في قومه بمكة ) عثمان بن عفان، فقبل النبي صلى الله عليه وسلم اعتذار عمر بن الخطاب واستصوب مشورته بشأن إرسال عثمان بن عفان مبعوثا خاصا إلى قريش. فقد استدعى النبي صلى الله عليه وسلم عثمان وقال له: اذهب إلى قريش وأخبرهم أنا لم نأت لقتال أحد وإنما جئنا زوارا لهذا البيت معظمين لحرمته، معنا الهدى ننحره وننصرف. 16-قريش تحاول قتل عثمان اجتاز عثمان بن عفان (حين أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يذهب لأهل مكة) حدود الحرم بمفرده قاصدا مكة غير مبالا بخطر الموت الذي يتعرض له على أيدي السفهاء من قريش ، الذين كادوا أن يقتلوه لولا أن أجاره أحد أفراد قبيلته ،ففي ضواحي مكة وفى وادي (ملدح) التقى عثمان بدوريه مسلحه من فرسان قريش فكادوا أن يفتكوا به لولا وجود أبان بن سعيد بن العاص بن أبى العاص بن أميه بن عبد شمس الذي كان ضمن رجال الدورية فقد أعلن حمايته لابن عمه إذ نادى : يا معشر قريش إن عثمان في جواري فكفوا عن عثمان . 17-عثمان يبلغ قريش رسالة النبي صلى الله عليه وسلم خرج عثمان بن عفان حتى بلغ بلدح (مكان قريب من مكة ) فوجد قريش هناك فقالوا : أين تريد ؟ ، قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم يدعوكم إلى الله وإلى الإسلام تدخلون في دينه كافه فان الله مظهر دينه ومعز نبيه ، وأخرى تكفون ويلي هذا منه غيركم ، فإن ظفروا بمحمد فذلك الذي أردتم ، وإن ظفر محمد كنتم بالخيار أن تدخلوا فيما دخل فيه الناس أو تقاتلوا وأنتم وافرون جامون إن الحرب قد نهكتكم وأذهبت بالأمائل منكم فجعل عثمان يكلمهم فيأتيهم بما لا يريدون ويقولون : قد سمعنا ما تقول ولا كان هذا أبدا ، ولا دخلها علينا عنوه ، فارجع إلى صاحبك فأخبره أنه لا يصل إلينا أبدا. 18-عثمان يرد المعروف بمثله لم ينس عثمان أن عبد الله بن سعد بن أبى سرح قد أجاره وحماه في مكة حتى أبلغهم رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولما كان فتح مكة اختبأ عبد الله بن سعد بن أبى السرح عند عثمان بن عفان فجاء به حتى أوقفه على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله بايع عبد الله ، فرفع، فنظر إليه ثلاثا ، كل ذلك يأبى ، فبايعه بعد ثلاث ، ثم أقبل على الصحابة فقال :" أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حيث رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله " فقالوا : ما ندرى يا رسول الله ما في نفسك ، ألا أومأت إلينا بعينك ، قال : " إنه لا ينبغي لنبي أن يكون له خائنة الأعين". 19-عثمان يرفض الطواف بالكعبة بعد أن دخل عثمان مكة وأجاره قومه بنو أميه لم يجرؤ أحد من المشركين على التعرض له بأذى بل صاروا يتوددون إليه ، فقد قالوا له : إن شئت أن تطوف بالبيت فطف به ، وما كانوا ليقولوا له ذلك لولا أنه في جوار بنى عبد شمس وحمايتهم ، غير أن عثمان رفض عرض القرشيين فقال : ما كنت أفعل حتى يطوف رسول الله صلى الله عليه وسلم . 20-بأسا ما ظننتم بي شاع بين المسلمين في الحديبية بأن عثمان طاف بالبيت ، فقال الصحابة : يا رسول الله وصل عثمان إلى البيت فطاف ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " ما أظن عثمان يطوف بالبيت ونحن محصورون "، قالوا : يا رسول الله وما يمنعه وقد وصل إلى البيت ؟، فقال صلى الله عليه وسلم : " ظني به ألا يطوف حتى أطوف " ، فلما رجع عثمان إلى الحديبية قال له الصحابة : أشتفيت من البيت يا عبد الله ؟ ، فقال عثمان : بأس ما ظننتم بي ، لو كنت بها سنه والنبي صلى الله عليه وسلم مقيم بالحديبية ما طفت ، ولقد دعتني قريش إلى الطواف بالبيت ، فأبيت ذلك عليها ، فقال المسلمون لرسول الله صلى الله عليه وسلم : كان أعلم بالله تعالى وأحسننا ظنا. 21-عثمان يبشر ويبلغ في مكة قام عثمان بتبليغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المستضعفين بمكة ويبشرهم بقرب الفرج والمخرج ، وأخذ منهم رسالة شفهية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء فيها : اقرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم منا السلام ، إن الذي أنزله الحديبية لقادر على أن يدخله بطن مكة . 22- بيعة الرضوان تسربت شائعه إلى المسلمين مفادها أن عثمان قتل ، فدعى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه إلى قتال المشركين ومناجزتهم، فاستجاب الصحابه وبايعوه على الموت سوى الجد بن قيس وذلك لنفاقه . وكان أول من بايعه على ذلك أبو سنان عبد الله بن وهب الأسدى وقال النبى صلى الله عليه وسلم :" هذه يد عثمان " فضرب بها على يده ، وكان عدد الصحابه الذين أخذ منهم الرسول المبايعه تحت الشجره ألف وأربعمائة صحابى . 23-عثمان وجيش العسره يحكي عبد الرحمن بن حباب عن نفقة عثمان حيث فال : شهدت النبى صلى الله عليه وسلم وهو يحث على جيش العسره ، فقام عثمان بن عفان فقال : يا رسول الله علىّ مائتا بعير بأحلاسها وأقتابها فى سبيل الله فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل عن المنبر وهو يقول :" ما على عثمان ما عمل بعد هذه ، ما على عثمان ما عمل بعد هذه ". 24-وهذه ألف أخرى عن عبد الرحمن بن سمره قال : جاء عثمان بن عفان إلى النبى صلى الله عليه وسلم بألف دينار فى ثوبه حين جهز النبى صلى الله عليه وسلم جيش العسره ، قال: فجعل النبى صلى الله عليه وسلم يقلبها بيده ويقول :" ما ضر بن عفان ما عمل بعد اليوم " يرددها مررا. 25-زواجه من أم كلثوم قال سعيد بن المسيب : تأيم عثمان من رقيه بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتأيمت حفصه بنت عمر من زواجها ، فمر عمر بعثمان ،فقال: هل ل كفى حفصه ، وكان عثمان قد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها فلم يجبه، وذكر عمر ذلك للنبى صلى الله عليه وسلم فقال :" هل ل كفى خير من ذلك ؟ أتزوج حفصه ، وأزوج عثمان خير منها ، أم كلثوم". 26-النبى صلى الله عليه وسلم يزور ابنته فى بيتها تقول عائشه: لما زوج النبى صلى الله عليه وسلم ابنته أم كلثوم قال لأم أيمن هنئى ابنتى أم كلثوم وزفيها إلى عثمان وخفقى بين يديها بالدف ، ففعلت ذلك فجائها النبى صلى الله عليه وسلم بعد الثالثه فدخل عليها فقال : " يا بنيه كيف وجدت بعلك ؟" قالت خير بعل . 27- وفاة إبن عثمان فى جمادى الأولى سنة أربع من الهجره مات عبد الله بن عثمان من رقيه بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو إبن ست سنين فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه ، ونزل حفرته والده عثمان . 28-غسل أم كلثوم عن ليلى بنت قانف قالت : كنت فى من غسل أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند وفاتها ، فكان أول ما أعطانا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحقو، ثم الدرع ثم الخمار ثم الملحفه ثم أدرجت بعده فى الثوب الآخر ، قالت : ورسول الله صلى الله عليه وسلم عند الباب ومعه كفنها يناولنا إياه ثوبا ثوبا . 29-وفاة أم كلثوم ودفنها لم تزل أم كلثوم عند عثمان إلى أن توفيت فى شعبان سنة تسع من الهجره بسبب مرض نزل بها ، وصلى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلس على قبرها . وعن أنس بن مالك ، أنه رأى النبى صلى الله عليه وسلم جالسا على قبر أم كلثوم وقال : فرأيت عينه تدمعان ، فقال : " هل منكم رجل لم يقارف الليله "؟ فقال أبو طلحه أنا يا رسول الله ، قال :" فانزل فى قبرها". 30-النبى صلى الله عليه وسلم يواسى عثمان تأثر عثمان وحزن حزنا عظيما على فراقه لأم كلثوم، ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان وهو يسير منكسرا وفى وجهه حزن لما أصابه فدنا منه وقال :" لو كانت عندنا ثالثه لزوجناكها يا عثمان ". منقول
11-الشقيقة الوحيدة لعثمان كان لعثمان بن عفان شقيقه واحده وهى آمنه بنت عفان وقد عملت ماشطه في...
رضي الله عن الصحابي الشهيد ذو اللنورين