أم جودي وحمودي
-كان يسب عليا وعثمان عن علىّ بن زيد بن جدعان قال: قال لي سعيد بن المسيب : انظر إلى وجه هذا...
91-أمير المؤمنين يستشير أصحابه


عن عبد الرحمن بن سعيد اليربوعي قال : رأيت عثمان بن عفان في المسجد إذ جاء الخصمان قال لهذا اذهب فادع عليا ، وللآخر فادع لي طلحه بن عبيد الله ، والزبير وعبد الرحمن ، فجاءوا فجلسوا فقال لهما : تكلما ثم يقبل عليهم فيقول : أشيروا علىّ ، فإن قالوا ما يوافق رأيه لأمضاه عليهما وإلا نظر فيقومان مسلمين.



92- النبي صلى الله عليه وسلم يبشره بالشهادة


عن أنس رضي الله عنه قال: صعد النبي صلى الله عليه وسلم أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف فقال:" اسكن أحد- فليس عليك إلا نبي وصديق وشهيدان".



93-أصدقها حياء عثمان


عن أنس بن مالك قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أرحم أمتي أبو بكر وأشدها في دين الله عمر ، وأصدقها حياء عثمان وأعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل ، وأقرأها لكتاب الله أبي ، وأعلمها بالفرائض زيد بن ثابت ، ولكل أمه أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيده بن الجراح".



94-يقتل هذا المقنع مظلوما


عن بن عمر قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنه فمر رجل فقال:"يقتل فيها هذا المقنع مظلوما"، فقال: فنظرت ف‘ذا هو عثمان بن عفان.



95-عليكم بالأمين وأصحابه


قال:ى حبيبه أنه دخل الدار وعثمان محصور فيها وأنه سمع أبا هريرة يستأذن في الكلام فأذن له ، فقام فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" إنكم تلقون بعدى فتنه واختلافاً "أو قال" اختلافا وفتنه" فقال قائل له من الناس : فمن لنا يا رسول الله ؟ قال :"عليكم بالأمين وأصحابه " وهو يشير إلى عثمان بذلك.



96- رأيه في حج المعتدة


يرى عثمان أن المعتدة لا يلزمها حج ما دامت في العدة وكان رضي الله عنه يرجع المعتدة حاجه أو معتمرة من الجحفة وذي الحليفة.



97-عثمان ورأيه في الخلع


عن الربيع بن معوذ قالت : كان بيني وبين ابن عمى كلام وكان زوجها قالت : فقلت له: لك كل شيء وفارقني قال : قد فعلت ، فأخذ والله كل شيء حتى فراشي ، فجئت عثمان وهو محصور فقال الشرط أملك ، خذ كل شيء حتى عقاص رأسها .



98-النبي صلى الله عليه وسلم يدعو له


عن الحسن بن عليّ قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام متعلقا بالعرش ثم رأيت أبا بكر آخذ بحقوى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رأيت عمر آخذ بحقوى أبا بكر ثم رأيت عثمان آخذ بحقوى عمر ثم رأيت الدم منصبا من السماء إلى الأرض فحدث الحسن بهذا الحديث وعنده ناس من الشيعة فقالوا : ما رأيت عليا ؟ قال : ما كان أحب إليّ أن أراه آخذ بحقوى النبي صلى الله عليه وسلم من عليّ ولكن إنما هي رؤيا فقال أبو مسعود عقبه بن عمرو : إنكم لتجدون على الحسن في رؤيا رآها لقد كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في غزاه وقد أصاب المسلمين جهد حتى عرفت الكآبة على وجوه المسلمين والفرح في وجوه المنافقين فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" والله لا تغيب الشمس حتى يأتيكم الله برزق " فعلم عثمان أن الله ورسوله يصدقان فوجه راحلته فإذا هو بأربعة عشر راحلة فاشتراها وما عليها من الطعام فوجه منها سبعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجه سبعا إلى أهله فلما عرف المسلمون العير قد جاءت عرف الفرح في وجوههم والكآبة في وجوه المنافقين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ما هذا " قالوا أرسل بها عثمان هديه لك ، قال فرأيته رافعا يده يدعو لعثمان ما سمعته يدعو لأحد من قبله ولا من بعده : " اللهم أعط لعثمان ، وافعل لعثمان " رافعا يده حتى رأيت بياض إبطه.


99-أولاد عليّ وعثمان


عن أبهز بن ميزر قال: حججت مره فإذا غلامان صبيحان أبيضان يطوفان بالكعبة وقد أطاف الناس بهما ، فقلت : من هذان ؟ قالوا هذان ابنا عليّ وعثمان ، فقلت : ألا ترى هؤلاء تزوج بعضهم بعضا وحجا معا ومن حوالينا يقول يشهد بعضهم على بعض بالكفر .
قال وكيع: هما ابن لعبد الله بن الحسين والآخر محمد بن عمرو بن عثمان ، أمه فاطمة بنت الحسين.


100-حديث الشورى


عن عمرو بن ميمون إنهم قالوا لعمر بن الخطاب لما طعنه أبو لؤلؤه أوص يا أمير المؤمنين. استخلف ، قال: ما أرى أحد أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر الذين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض فسمي عليا وطلحه وعثمان والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبى وقاص رضي الله عنهم قال : ويشهد عبد الله بن عمر وليس له من الأمر شيء –كهيئة التعزية له- فإن أصاب الأمر سعد فهو ذاك وإلا فليستعن به، أيكم ما أمر فإني لم أعزله من عجز ولا خيانة ، فلما توفى وفرغ من دفنه ورجعوا اجتمع هؤلاء الرهط فقال عبد الرحمن : اجعلوا أمركم إلى ثلاثة منكم ، فقال الزبير: قد جعلت أمري إلى عليّ ، وقال سعد قد جعلت أمري إلى عبد الرحمن، وقال طلحه قد جعلت أمري إلى عثمان . فخلا هؤلاء الثلاثة على عليّ وعثمان وعبد الرحمن ، فقال عبد الرحمن للآخرين :أيكما يتبرأ من هذا الأمر ونجعله إليه والله عليه والإسلام لينظرن أفضلهم في نفسه وليحرصن على إصلاح الأمة ؟ قال : فسكت الشيخان عليّ وعثمان ، فقال عبد الرحمن أفتجعلونه إليّ والله عليّ أن لا آلو عن أفضلكم ، قالا : نعم ، فأخذ بيد عليّ فقال : إن لك القدم والإسلام والقرابة ما فد علمت الله عليك ، لأن أمرتك لتعدلن ولئن أمرت إليك لتسمعن ولتطيعن ، ثم خلا بعثمان فقال له مثل ذلك فلما أخذ الميثاق قال لعثمان : ارفع يدك فبايعه ، ثم بايعه عليّ ثم ولج أهل الدار فبايعوه.

عثمان يرد على شبهة المتمردين


101-شبهة إتمام الصلاة في السفر


قال عثمان : قالوا: إني أتممت الصلاة في السفر وما أتمها قبلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر ، ولقد أتممت الصلاة لما سافرت من المدينه إلى مكة ومكة بلد فيه أهلي فأنا مقيم بين أهلي ولست مسافرا أليس كذلك ؟ فقال الصحابة : اللهم نعم.


102-شبهة الحمى


قال عثمان: وقالوا: إني حميت حمى وضيقت على المسلمين وجعلت أرضا واسعا خاصة لرعي إبلي. ولقد كان الحمى قبلي لإبل الصدقة والجهاد ، حيث جعل الحمى كل من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وعمر ، وأنا زدت فيه لما كثرت إبل الصدقة والجهاد ، ثم لم تمنع ماشية فقراء المسلمين من الرعي في ذلك الحمى ، وما حاميت لماشيتي ولما وليت الخلافة كنت من أكثر المسلمين إبلا وغنما وقد أنفقتها كلها ومالي الآن ثاغيه ولا راغيه ، ولم يبق لي إلا بعيران خصصتهما لحجي . أليس كذلك ؟ قال الصحابة: اللهم نعم.


103-شبهة إحراقه للمصاحف


قال عثمان: وقالوا: إني أبقيت نسخه واحده من المصاحف وحرقت ما سواها ، وجمعت الناس على مصحف واحد ، ألا إن القرآن كلام الله من عند الله وهو واحد ، ولم أفعل سوى أنى جمعت المسلمين على القرآن ، ونهيتهم عن الاختلاف فيه، وأنا في فعلى هذا تابع لما فعله أبو بكر ، لما جمع القرآن أليس كذلك؟ فقال الصحابة: اللهم نعم.


104-شبهة رد الحكم ابن أبى العاص إلى المدينه


قال عثمان : وقالوا : إني ردت الحكم بن أبى العاص إلى المدينه وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نفاه إلى الطائف . إن الحكم بن العاص مكي وليس مدني وقد سيره رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى الطائف ، وأعاده الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مكة بعد ما رضي عنه فالرسول صلى الله عليه وسلم سيره إلى الطائف ، وهو الذي رده وأعاده أليس كذلك ؟ فقال الصحابة : اللهم نعم.


105-شبهة توليه شباب صغار السن


قال عثمان : وقالوا: إني استعملت الأحداث ، ووليت الشباب صغار السن ولم أولى إلا رجلا فاضلا محتملا مريضا وهؤلاء الناس أهل عملهم فسلوهم عنهم ، ولقد ولوا الذين من قبلي من أحدث منهم وأصغر منهم سنا ولقد ولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامه بن زيد ممن وليته وقالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أشد مما قالوا لي أليس كذلك ؟ قال الصحابة اللهم نعم، إن هؤلاء الناس يعيبون للناس ما لا يفسرونه ولا يوضحونه.


106-شبهة محبة أهل بيته


قال عثمان : وقالوا : إني أحب أهل بيتي وأعطيتهم ، فأما حبي لأهل بيتي لم يحملني على أن أميل معهم إلى جور وظلم الآخرين ، بل أحمل الحقوق عليهم وآخذ الحق منهم وأما إعطائهم فإني أعطيهم من مالي الخاص ، وليس من أموال المسلمين ، لأني لا أستحل أموال المسلمين لنفسي ، ولا لأحد من الناس ولقد كنت أعطى العطية الكبيرة الرغيبة من صلب مالي أزمان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وعمر وأنا يومئذ شحيح حريص ، أفحين أتيت على أسنان أهل بيتي وفني عمري وجعلت مالي الذي لي لأهلي ولأقاربي ، قال الملحدون ما قالوا؟ وإني والله ما أخذت من مصر من أمصار المسلمين مالا ولا فضلا ، ولقد ردت على تلك الأمصار الأموال ، ولم يحضروا إلى المدينه إلا الأخماس من الغنائم ، ولقد تولى المسلمون تقسيم تلك الأخماس ، ووضعها في أهلها ووالله ما أخذت من تلك الأخماس فلسا فما فوقه ، وإني لا آكل إلا من مالي ،ولا أعطيهم إلا من مالي.


107-عثمان يرفض ترك المدينه المنورة


قبل أن يتوجه معاوية بن أبى سفيان إلى الشام ( بعد أداء فريضة الحج ) أتى إلى عثمان وقال له : يا أمير المؤمنين انطلق معي إلى الشام قبل أن يهجم عليك من الأمور والأحداث ما لا قبل لك بها . قال عثمان: أنا لا أبيع جور رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كان فيه قطع خيط عنقي. قال له معاوية : إذن أبعث جيشا من أهل الشام يقيم في المدينه لمواجهة الأخطار المتوقعة ليدافع عنك وعن أهل المدينه ، قال عثمان : لا حتى لا أقتر على جيران رسول الله صلى الله عليه وسلم الأرزاق ، بجند تساكنهم ولا أضيق على أهل الهجرة والنصرة ، قال له معاوية : يا أمير المؤمنين والله لتغتالن ولتعزين . قال عثمان : حسبي الله ونعم الوكيل.


108-بدء الحصار


لم تفصل الروايات الصحيحة كيفية بدء الحصار ووقوعه ، ولعل الأحداث التي سبقته تلقى شيئا من الضوء على كيفية بدءه فبينما كان عثمان يخطب الناس ذات يوم إذ برجل يقال له ( أعين ) يقاطعه ويقول له : يا نعثل ، إنك قد بدلت فقال عثمان ، من هذا ؟ ، فقالوا : أعين ، فقال عثمان : بل أنت أيها العبد فوثب الناس إلى أعين وجعل رجل من بنى ليث يزعهم عنه حتى أدخله الدار وكان رجوع المتمردين الثاني وقبل اشتداد الحصار كان عثمان يتمكن من الخروج للصلاة ودخول من شاء إليه ثم منع من الخروج من الدار حتى إلى صلاة الفريضة.


109-رأى عثمان في الصلاة خلف أئمة الفتنه


حين منع عثمان من الخروج من الدار للصلاة ، كان يصلى بالناس رجل من المحاصرين من أئمة الفتنه حتى إن عبيد بن عدي بن الخيار تحرج من الصلاة خلفه ، فاستشار عثمان في ذلك ، فأشار عليه بأن يصلى خلفه ، وقال له :الصلاة أحسن ما يعمل الناس فإذا أحسن الناس أحسن معهم وإذا أساؤوا فاجتنب إساءتهم .



110-عثمان يرفض التنازل عن الخلافة


بعد أن تم الحصار وأحاط الخارجون على عثمان بالدار وطلبوا منه خلع نفسه أو يقتلوه. فقد رفض عثمان خلع نفسه وقال: لا أخلع سربالا سربلنيه الله .


111- ابن عمر يوصي عثمان ألا يتنازل


دخل اعثمان:على عثمان أثناء حصاره فقال له عثمان: انظر ما يقوله هؤلاء، يقولون اخلعها ولا تقتل نفسك، فقال ابن عمر: إذا خلعتها أمخلد أنت في الدنيا ؟ فقال عثمان:ا، قال:فإن لم تخلعها هل يزيدون على أن يقتلوك ؟ قال عثمان : لا ، قال : فهل يملكون لك جنة أو نارا؟ قال عثمان : لا . قال : فلا أرى لك أن تخلع قميصا قمصكه الله فتكون سنه كلما كره قوم خليفتهم أو إمامهم قتلوه.


112- إنهم ليتوعدونني بالقتل


بينما كان عثمان في داره والقوم أمام الدار محاصروها دخل ذات يوم مدخل الدار فسمع توعد المحاصرين له بالقتل ، فخرج من المدخل ودخل على من معه في الدار ولونه ممتقع فقال : ولم يقتلونني ؟ وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" لا يحل دم أمريء مسلم إلا في إحدى ثلاث : رجل كفر بعد إيمانه ، أو زنى بعد إحصانه ، أو قتل نفسا بغير نفس" فو الله ما زنيت في جاهليه ولا في إسلام قط ، وما تمنيت أن لي بديني بدلا منذ هداني الله ، ولا قتلت نفسا ، ففيم يقتلونني.


113- تحذيره للمتمردين


لما رأى عثمان إصرار المتمردين على قتله حذرهم من ذلك ومن مغبته، فاطلع عليه من كوة ، وقال لهم : أيها الناس لا تقتلوني واستعتبوني ، فو الله لئن قتلتموني لا تقاتلوا جميعا أبدا ، ولا تجاهدون عدوا أبدا لتختلفن حتى تصيروا هكذا وشبك بين أصابعه.


114- لا أحب أن يهرق دم بسببي


عن جابر بن عبد الله أن عليا أرسل إلى عثمان فقال له : إن معي خمسمائة دارع فأذن لي فأمنعك من القوم ، فإنك لم تحدث شيئا يستحل به دمك فقال : جزيت خيرا ما أحب أن يهرق دم بسببي.


115-إني على طاعتي


عن أبي حبيبه قال : بعثني الزبير إلى عثمان –وهو محاصر- فدخلت عليه في يوم صائف وهو على كرسي وعنده الحسن بن عليّ وأبو هريرة وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير فقلت : بعثني إليك الزبير بن العوام وهو يقرئك السلام ويقول لك : إن على طاعتي ، لم أبدل ولم أنكث فإن شئت دخلت الدار معك وكنت رجلا من القوم وإن شئت أقمت فإن بني عمرو بن عوف وعدوني أن يصبحوا على بابي ثم يمضون على ما آمرهم ، فلما سمع عثمان الرسالة قال : الله أكبر الحمد لله الذي عصم أخي ، أقرئه السلام ثم قل له : أحب إلي وعسى الله أن يدفع بك عني ، فلما قرأ أبو هريرة الرسالة قام فقال : ألا أخبركم ما سمعت أذناي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالوا : بلى . قال: أشهد لسمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" تكون بعدي فتن وأمور" فقلنا: فأين المنجى منها يا رسول الله ؟ قال:" إلى الأمين وحزبه " وأشار إلى عثمان بن عفان فقام الناس فقالوا قد أمكنتنا البصائر، فأذن لنا في الجهاد؟ فقال: أعزم على من كانت لي عليه طاعة ألا يقاتل
أم جودي وحمودي
91-أمير المؤمنين يستشير أصحابه عن عبد الرحمن بن سعيد اليربوعي قال : رأيت عثمان بن عفان في...
116- عرض المغيرة


دخل المغيرة بن شعبه على عثمان وهو محاصر فقال : إنك إمام العامة وقد نزل بك ما ترى وإني أعرض عليك خصال ثلاثة ،اختر إحداهن : إما أن تخرج فتقاتلهم ، فإن معك عددا وقوه وأنت على الحق وهم على الباطل ، وإما أن تخرق بابا سوى الذي هم عليه فتقعد على رواحلك فتلحق بمكة فإنهم لن يستحلوك بها ، وإما أن تلحق بالشام فإنهم أهل الشام وفيهم معاوية فقال عثمان : أما أن أخرج فأقاتل ، فلن أكون أول من خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته بسفك الدماء ، وإما أن أخرج إلى مكة فإنهم لن يستحلوني ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :"يلحد رجل من قريش بمكة يكون على نصف عذاب العالم " ولن أكون أنا ، وإما أن ألحق بالشام وفيهم معاوية فلن أفارق دار هجرتي ومجاورة الرسول صلى الله عليه وسلم.


117- كونوا أنصار الله


حث كعب بن مالك الأنصار على نصرة عثمان وقال لهم : يا معشر الأنصار كونوا أنصار الله مرتين ، فجاءت الأنصار عثمان ووقفوا ببابه ودخل زيد بن ثابت وقال له: هؤلاء الأنصار بالباب ،إن شئت كنا أنصار الله مرتين فرفض القتال وقال : لا حاجه لي من ذلك كفوا.


118- أيسرك أن تقتل الناس جميعا


قال:بو هريرة على عثمان الدار وقال: يا أمير المؤمنين طاب الضرب فقال له: يا أبا هريرة: أيسرك أن تقتل الناس جميعا وإياي؟ قال : لا. قال : فإنك والله إن قتلت رجلا واحدا قتل الناس جميعا، فرجع ولم يقاتل.


119-أم المؤمنين صفيه تنقل الماء لعثمان


قال كنانة بن عدي: كنت أقود بصفيه لترد عن عثمان فلقيها الأشتر فضربت وجه بغلتها حتى مالت ، فقالت: ذروني ، لا يفضحني هذا ثم وضعت خشبا من منزلها إلى منزل عثمان تنقل عليه الطعام والماء.


120-عبد الله بن عباس أمير الحج


استدعى عثمان عبد الله بن عباس ، وكلفه أن يحج بالناس هذا الموسم فقال له بن عباس: دعني أكن معك وبجانبك يا أمير المؤمنين في مواجهة هؤلاء فو الله إن قتال هؤلاء الخوارج أحب إلي من الحج . قال له: عزمت عليك أن تحج بالمسلمين فلم يكن بن عباس أمامه إلا أن يطيع أمير المؤمنين وكتب عثمان كتابا مع ابن عباس ليقرأ على المسلمين في الحج بين فيه قصته مع الخوارج، وموقفه منهم، وطلباتهم منه.


121-رؤيا عثمان


في آخر أيام الحصار – وهو اليوم الذي قتل فيه- نام رضي الله عنه فأصبح يحدث الناس ليقتلني القوم ، ثم قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ومعه أبو بكر وعمر فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا عثمان أفطر عندنا فأصبح صائما وقتل من يومه".


122- اقعد في بيتك حتى يأتيك أمري


لبس بن عمر الدرع مرتين يوم الدار، فأتى عثمان فقال: صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرفت له حق الرسالة وحق النبوة.وصحبت أبا بكر فعرفت له حق الولاية وصحبت عمر فكنت أعرف له حق الوالد وحق الولاية، وأنا أعرف لك مثل ذلك، فقال له عثمان: جزاكم الله خيرا من أهل البيت أقعد في بيتك حتى يأتيك أمري.


123- فسيكفيكهم الله


قالت عمره بنت قيس العدوية: خرجت مع عائشة سنة قتل عثمان إلى مكة فمررنا بالمدينة ، فرأينا المصحف الذي قتل وهو في حجره فكانت أول قطره قطرت من دمه هذه الآية ( فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ) قالت عمره فما مات منهم رجلا سويا.


124- لا تقتلوا عثمان


لما حوصر عثمان وحاولوا قتله قال عبد الله بن سلام : يا أيها الناس لا تقتلوا عثمان واستعتبوه فو الذي نفسي بيده ما قتلت أمه قط نبيها فيصلح الله الذي بينهم حتى يهرقوا سبعين ألفا منهم وما قتلت أمه قط خليفتها فيصلح الله الذي بينهم حتى يهرقوا دم أربعين ألفا وما هلكت أمه قط حتى يرفعوا القرآن على السلطان، فقال :لا تقتلوه واستعتبوه ، قال عبد الله بن مغفل: فلم ينظروا فيما قال لهم وقتلوه.


125- اصبر


روى مسلم مولى عثمان فقال : أعتق عثمان عشرين مملوكا ودعا بسراويل لم يلبسها في جاهليه ولا في إسلام وقال : إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم البارحة في المنام ورأيت أبا بكر وعمر وإنهم قالوا لي : اصبر فانك تفطر عندنا القابلة ثم دعا بالمصحف فنشره بين يديه فقتل وهو بين يديه.


126-يدعو للأمة وهو يموت


قال لعبد الله بن سلام لمن حضر وفاة عثمان حين ضربه أبو رومان الأصبحي : ماذا كان قول عثمان وهو يتشحط؟ قالوا: سمعناه يقول: اللهم اجمع أمة محمد ثلاثا، قال بن سلام: والذي نفسي بيده لو دعا الله على تلك الحال ألا يجتمعوا أبدا ما اجتمعوا إلى يوم القيامة.


127- شم سيفك


جاء الحسن بن علي وقال لعثمان : اخترط سيفي ؟ قال له :لا، أبرأ الله إذا من دمك ولكن شم سيفك وارجع إلى بيتك.


128- عثمان يرفض سفك الدماء


منع الصحابة من سفك الدماء وقال لهم: لن أكون أول من خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته بسفك دماء المسلمين.


129- آخر خطبه خطبها عثمان


كان أخر لقاء عام لعثمان مع المسلمين ، بعد أسابيع من الحصار وقد دعا الناس فاجتمعوا له جميعا ، المحارب الطارئ من السبئيين والمسالم المقيم من أهل المدينه وكان في مقدمة القادمين : علي وطلحه والزبير فلما جلسوا أمامه قال لهم : إن الله أعطاكم الدنيا لتطلبوا بها الآخرة ولم يعطيكم الدنيا لتركنوا إليها ، إن الدنيا تفنى وإن الآخرة تبقى فلا تبطرنكم الفانية ولا تشغلنكم عن الباقية وآثروا ما يبقى على ما يفنى فإن الدنيا منقطعة وإن المصير إلى الله واتقوا الله فإن تقواه جنة من بأسه وانتقامه ، والزموا جماعتكم ولا تصيروا أحزابا ( واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون (103) ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) "آل عمران:103،104" ثم قال للمسلمين يا أهل المدينه إني أستودعكم الله وأسأله أن يحسن عليكم الخلافة من بعدي وإني والله لا أدخل على أحد بعد يومي هذا ، حتى يقضي الله في قضاءه، ولأدعن هؤلاء الخوارج وراء بابي ، ولا أعطيهم شيئا يتخذونه عليكم دخلا في دين أو دنيا، حتى يكون الله هو الصانع في ذلك ما أحب ، وآمر أهل المدينه بالرجوع وأقسم عليهم ، فرجعوا إلا الحسن وابن الزبير وأشياء لهم فجلسوا على باب عثمان عن أمر آبائهم ، وآب إليه ناس كثير ولزوم عثمان الدار حتى آتاه أجله.


130- مقتل عثمان


هجم المتمردون على دار عثمان فتصدى لهم الحسن بن علي وعبد الله بن الزبير ومجمد بن طلحه ومروان بن الحكم وسعيد بن العاص ومن كان من أبناء الصحابة أقام معهم ، فنشب القتال ، فناداهم عثمان : الله الله ، أنتم في حل من نصرتي ، فأبوا ودخل غلمان عثمان لينصروه ، فأمرهم ألا يفعلوا ، بل أنه أعلن أنه من كف يده منهم فهو حر ، وقال عثمان في وضوح وإصرار وحسم وهو الخليفة الذي تجب طاعته : أعزم على كل من رأى أن عليه سمعاً وطاعة إلا كف يده وسلاحه ، ولا تبرير لذلك إلا بأن عثمان كان واثقا من استشهاده بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم له بذلك ولذلك أراد ألا تراق بسببه الدماء وتقوم بسببه فتنه بين المسلمين وكان المغيرة بن الأخنس فيمن حج ثم تعجل في نفر حجوا معه ، فأدرك عثمان قبل أن يقتل ودخل الدار يحمي عنه وقال : ما عذرنا عند الله إن تركناك ونحن نستطيع ألا ندعهم حتى نموت ، فأقدم المتمردون على حرق الباب والسقيفة ، فثار أهل الدار وعثمان يصلي حتى منعوهم وقال المغيرة والحسن بن علي ومحمد بن طلحه وسعيد بن العاص ومروان بن الحكم وأبو هريرة فأبلوا أحسن البلاء ، وعثمان يرسل إليهم في الانصراف دون قتال ثم ينتقل إلى صلاته فاستفتح قوله تعالى :(طه (1) ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى(2) إلا تذكرة لمن يخشى) فكان سريع القراءة فما أزعجه ما سمع ومضى في قراءته ما يخطئ ومل يتتعتع ، حتى إذا أتى إلى نهايتها قبل أن يصلوا إليه ثم عاد فجلس وقرأ ( قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين ) " آل عمران :137"


131- اللحظات الأخيرة في حياة عثمان


في اللحظات الأخيرة أصيب أربه من قريش وهم الحسن بن علي وعبد الله بن الزبير ومحمد بن حاطب ومروان بن الحكم وقتل المغيرة بن الأخنس ونيار بن عبد الله الأسلمي ، وزياد الفهري واستطاع عثمان أن يقنع المدافعين عنه وألزمهم بالخروج من الدار ، وخلى بينه وبين المحاصرين فلم يبق في الدار إلا عثمان وآله ، وليس بينه وبين المحاصرين مدافع ولا حام من الناس وفتح باب الدار.


132-عثمان في رحاب ربه شهيدا


وبعد أن خرج من في الدار ممن كان يريد الدفاع عنه نشر رضي الله عنه المصحف بين يديه وأخذ يقرأ منه وكان إذ ذاك صائما فإذا برجل من المحاصرين لم تسمه الروايات يدخل عليه فلما رآه عثمان قال له بيني وبينك كتاب الله فخرج الرجل وتركه وما إن ولى حتى جاء آخر ، وهو رجل من بني سدوس بقال له الموت الأسود فخنقه قبل أن يضربه بالسيف ، فقال : والله ما رأيت شيئا ألين من خنقه حتى رأيت نفسه مثل الجان تردد في جسده ثم أهوى إليه بالسيف فاتقاه عثمان بيده فقطعها فقال عثمان :أما والله إنها لأول كف خطت المفصل وذلك أنه كان من كتبة الوحي وهو من أول من كتب المصحف من إملاء النبي صلى الله عليه وسلم فقتل والمصحف بين يديه ، وعلى أثر قطع اليد انتضح الدم على المصحف الذي كان بين يديه يقرأ منه وسقط على قوله تعالى : ( فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ) "البقرة : 137"


133- رواية أخرى في مقتله


جاء في رواية :أ ن أول من ضربه رجل يسمى رومان اليمان ضربه بصولجان ، ولما دخلوا عليه يقتلوه أنشد قائلا :


أرى الموت لا يبق عزيزا ولم يدع لعاد ملاذا في البلاد ومرتقى


وقال أيضا :

يبيت أهل الحصن والحصن مغلق يأتي الجبال في شماريخها العلى


ولما أحاطوا به قالت امرأته نائله بنت الفرافصة : إن تقتلوه أو تدعوه فإنه كان يحيى الليل كله بركعة يجمع فيها القرآن ، وقد دافعت نائله عن زوجها عثمان وانكبت عليه واتقت السيف بيدها ، فتعمدها سودان بن حمران ، ونضح أصابعها فقطع أصابع يديها وولت ، فغمز أوراكها وقال لها ، ويح أمك من عجيزة ما أتمك فرآه غلام عثمان (صبيح) وسمعه وهو يتكلم في حق نائله هذا الكلام الفاحش فعلاه بالسيف فقتله.


134- نهب دار عثمان


نهب السبئيين دار عثمان وتنادوا وقالوا : أدركوا بيت المال وإياكم أن يسبقكم أحد إليه ، وخذوا ما فيه وسمع حراس بيت المال أصواتهم ولم يكن فيه إلا غراراتان من طعام فقالوا : انجوا بأنفسكم فإن القوم يريدون الدنيا، واقتحم السبئيون بيت المال وانتهبوا ما فيه .


135- الزبير يترحم على عثمان


قال الزبير بن العوام –لما علم بمقتل عثمان :رحم الله عثمان إنا لله وإنا إليه راجعون فقيل له إن القوم نادمون، فقال : دبروا دبروا ، ولكن كما قال الله تعالى:( وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل إنهم كانوا في شك مريب ) " سبأ : 54".
أم جودي وحمودي
116- عرض المغيرة دخل المغيرة بن شعبه على عثمان وهو محاصر فقال : إنك إمام العامة وقد نزل بك...
136- تبا لهم


لما قتل عثمان قال علي بن أبي طالب: رحم الله عثمان إنا لله وإنا إليه راجعون فقيل له إن القوم نادمون. قال: تبا لهم، وقرأ قوله تعالى:( كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين(16) فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين) "الحشر: 16، 17".


137- رحم الله عثمان


لما علم سعد بن أبي وقاص بمقتل عثمان قال: رحم الله عثمان ثم تلا قوله تعالى : (قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالا(103) الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا(104)أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا(105)ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا) "الكهف 103: 106".


138-طلحه يحزن لقتل عثمان


لما علم طلحه بن عبيد الله قال : رحم الله عثمان إنا لله وإنا إليه راجعون فقيل له إن القوم نادمون فقرأ قوله تعالى: (ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون (49) فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون).


139- وصية عثمان


بسم الله الرحمن الرحيم – عثمان بن عفان يشهد ألا إله إلا الله وأن محمد رسوله وأن الجنة حق والنار حق وأن الله يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه والميعاد.ا يخلف الميعاد . عليها يحيى وعليها يموت وعليها يبعث إن شاء الله.


140- قميص عثمان


أرسلت نائله بنت الفرافصة زوجة عثمان قميصه بعد مقتله إلى معاوية بن أبي سفيان في الشام ، فعلقه في مسجد دمشق يستثير به الناس على قتلة عثمان ، ويقال : بأنها أرسلت أيضا أصابعها التي قطعت أثناء دفاعها عنه .


141- مدفن عثمان


دفن عثمان في بستان من بساتين المدينه يعرف ب(حش كوكب) وكان خارج البقيع وكان عثمان قد اشتراه ليوسع به البقيع.


142- لماذا أسرع المتمردون بمقتل عثمان


علم المتمردون بتحرك جيوش من الأمصار لنجدة الخليفة في المدينه وأن موسم الحج يريدون نصرة عثمان فقالوا : لا يخرجنا مما وقعنا فيه إلا قتل هذا الرجل فيشتغل بذلك الناس عنا.


143- غسله ودفنه


قام نفر من الصحابة في يوم قتله بغسله وكفنوه وحملوه على باب ومنهم حكيم بن حزام وحويطب بن عبد العزى وأبو الجهم بن حذيفة ودينار بن مكرم الأسلمي وجبير بن مطعم والزبير بن العوام وعلي بن أبي طالب وجماعه من أصحابه ونسائه منهن امرأتاه نائله وأم البنين بنت عتبه وصلى عليه الزبير بن العوام ودفنه وكان أوصى إليه وقد دفن ليلا.


144- تركتموه كالثوب النقي


عن مسروق عن عائشة قالت حين قتل عثمان : تركتموه كالثوب النقي ثم قربتموه تذبحونه كما يذبح الكبش فقال لها مسروق هذا عملك ، أنت كتبت إلى الناس تأمرينهم بالخروج عليه قالت عائشة أم المؤمنين : لا والذي آمن به المؤمنون وكفر به الكافرون ما كتبت إليهم بسوداء في بيضاء حتى جلست مجلسي هذا.


145- علي يجل عثمان


قال النزال بن سبره:سألت عليا عن عثمان قال:ذاك امرؤ يدعى في الملأ الأعلى ذا النورين كان ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنته ضمن له بيت في الجنة.


146- علي وعائشة يلعنان قتلة عثمان


روى الإمام احمد بن حنبل بسنده إلى محمد بن الحنفية قال : بلغ عليا أن عائشة رضي الله عنها تلعن قتلة عثمان في المربد قال : فرفع يديه حتى بلغ بهما وجهه فقال : وأنا ألعن قتلة عثمان ، لعنهم الله في السهل والجبل، قالها مرتين أو ثلاثة.


147- رحم الله أبا عمرو


قال بن عباس: رحم الله أبا عمرو كان والله أكرم الحفدة وأفضل البررة هجاداً بالأسحار كثير الدموع عند ذكر النار نهاضا عند كل مكرمه سباقا إلى كل منحة حبيبا أبيا وفيا صاحب جيش العسرة ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأعقب الله على من يلعنه لعنة اللاعنين إلى يوم القيامة.


148-حذيفة يتبرأ من قتلة عثمان


لما بلغ حذيفة قتل عثمان قال : اللهم إنك تعلم براءتي من دم عثمان فإن كان الذين قتلوه أصابوا ، فإني برئ منهم ،وإن كانوا أخطأؤوا فقد تعلم براءتي من دمه وستعلم العرب لئن كان أصابت بقتله لحلبنا بذلك لبنا وإن كانت أخطأت بقتله لتحتلبن بذلك دما ، فاحتلبوا بذلك دما ما رفعت عنهم السيوف ولا القتل.


149- لم يحلبوا بعده إلا دما


قالت أم سليم الأنصارية لما سمعت بقتل عثمان ، أما إنه لم يحلبوا بعده إلا الدم.


150- أخرجوها ولم تعد فيها


روى بن عساكر بسنده إلى سمره بن جندب قال : إن الإسلام كان في حصن حصين وإنهم ثلموا في الإسلام ثلمه بقتلهم عثمان وإنهم شرطوا أشرطة وإنهم لم يسدوا ثلمتهم إلى يوم القيامة ، وإن أهل المدينه كانت فيهم الخلافة فأخرجوها ولم تعد فيهم.
تم النقل كاملاً لقصة عثمان رضي الله عنه
وجمعنا بنبيناصلى الله عليه وسلم وبأصحابه في جنات النعيم
أم جودي وحمودي
......................
أم جودي وحمودي
....................................