بانتظار الباقي غاليتي
وأسال الله لكي التوفيق



تسلمي لينا.....
الصبر مفتاح الفرج.....
ولا يهمك عيوني راح انزل البقية......
شدووووووووونه
الصبر مفتاح الفرج.....
ولا يهمك عيوني راح انزل البقية......
شدووووووووونه
الصفحة الأخيرة
بقيت العلاقة بين "جواهر" و"وليد" مقتصرة على الاتصالات
الهاتفية والرسائل الغرامية !!... لعدة أشهر !!...
وفي ذات مرة ... طلب "وليد" من "جواهر" أن تخرج معه في سيارته ليتنزها سويا...
فرفضت "جواهر" ذلك بشدة... فغضب "وليد" منها ... وأوهمها أن رفضها يدل على عدم ثقتها
به... وتظاهر أمامها بعزمه على إنهاء العلاقة التي بينهم بالكلية !!... فلانت وضعفت...
ووافقت مرغمة على الخروج معه لمرة واحدة فقط!!!...
وبالفعل ركبت معه ذات صباح في سيارته ... فلم يقربها بسوء.. ولم يتصرف أمامها بأي
تصرف يدعو للريبة والشك !!... بل ظهر أمامها بمظهر الشاب العاشق المتيم الولهان !!!...
المحب حبا بريئا عفيفا !!... لا تدنسه شهوة عارضة.. أو تلطخه خيانة وغدر !!...
وصدقت "جواهر" هذه الخدعة ... ووثقت بـ "وليد" ... وأيقنت أنه مخلص ووفي لحبه !!... ولا
يمكن أن يغدر بها !!... وتكرر خروجها معه بعد ذلك !!... عدة مرات على فترات متفرقة !!...
خاصة فترة الصباح... حيث كان أهلها يظنون أنها في مدرستها !!..
وفي ذات مرة .. ركبت مع "وليد" في سيارته ليتنزها.. وأخبرها "وليد" أنه قد خبأ لها مفاجأة
سارة !!.. ولم تشعر به "جواهر" إلا وهو يقف بسيارته ... أمام إحدى الشقق المفروشة!!... ثم
يقول لها : هذه هي المفاجأة يا حبيبتي !!.
حاولت "جواهر" أن تمتنع عن الدخول معه إلى الشقة ... ولكنه ضغط عليها... وأقسم لها
بالله (!!!) أته لت يمسها بسوء !!... فوافقت مرغمة كارهة !!.
وفي داخل الشقة.. حاول أن يستدرجها للوقوع معه في الفاحشة والفجور برضاها(!!) ...
ولكنها رفضت ذلك بشدة ...فحاول أن يكرهها على ذلك تصلبا وعنادا ... فجن جنونه ...
وهجم عليها بقوة فصفعته على وجهه !!.. وصاحت فيه :
يا خائن !!... يا مخادع !!.. يا غدار !!.. ألم تحلف لي بأنك لن تمسني بسوء ؟!!!...
وهنا شعر "وليد" وكأن خنجرا مسموما قد غرز في قلبه... إذ كيف تجرؤ هذه الفتاة المغفلة ...
على أن تصفعه على وجهه ؟!!... بل كيف تجرؤ على مقاومته والامتناع عن إعطائه ما يريد
منها ؟!!!..
لقد أهانت "جواهر" كرامته ... وجرحت كبرياءه !!... ولا بد من الانتقام ... منها بأي وسيلة
كانت !!..
فكر "وليد" أن يغتصبها بالقوة !!.. ولكنه خشي أن تصيح وتصرخ وتجمع عليه الناس
وتفضحه ... واستقر رأيه على الانتقام... ولكن بطريقة هادئة جدا !!... فأطلق ضحكة عالية ...
وتظاهر أمامها بأنه إنما كان يختبرها ... ليعرف مدى عفافها ودفاعها عن عرضها !!... فهي
زوجته المقبلة وأم أبنائه!!..
وصدقته "جواهر" ... أو لعلها تظاهرت أمامه بأنها صدقته !!... فقد كان قلبها معلقا به !!!..
وكانت تتمنى أن يكون زوجها ورفيق دربها ... مهما بدر منه من أخطاء !!.
فرح "وليد" لتصديق "جواهر" له ... وعادت الأمور بينهما إلى مجراها الطبيعي وكأن شيئا لم
يكن !!... وركبا السيارة عائدين إلى منزلها... وفي أثناء الطريق ... أخبرها "وليد" أنه ينوي
السفر غدا إلى مدينة (.........) لمدة أسبوع كامل .... لإنجاز بعض المهام الخاصة به ... وطلب
منها أن تعطيه شيئا خاصا بها ليتذكرها به في سفره !!...
وصدقته المسكينة "جواهر" ... فإن "العشق" يعمي البصيرة قبل البصر... فأعطته خصلات
من شعرها !!..
وانقطع "وليد" عن الاتصال بها لمدة يومين !!... وفي اليوم الثالث اتصل بها ... وأخبرها أنه
لم يطق الصبر على فراقها !!!... فأنهى أعماله على عجل وعاد إليها مسرعا !!...
ففرحت "جواهر" بهذا الكلام المعسول وصدقته !!... ولكنها لم تكن تدري ماذا يخبئ لها
هذا "الذئب المخادع" !!..
بعدها بأيام .. خرجت "جواهر" مع "وليد" في سيارته يتنزهان ... وفي أثناء الطريق ..
أخرج "وليد" من جيبه علبة أنيقة بها كمية من البخور الفاخر ... وقدمها لـ "جواهر" كهدية
بمناسبة رجوعه من السفر !!..
قبلت "جواهر" الهدية بكل سرور ... ووعدته ألا تنام الليلة إلا وقد تبخرت من بخوره !!...
وفي اليوم التالي ... اتصل "وليد" على "جواهر" كالمعتاد... فأخبرته أنها منذ استعملت
البخور الذي أهداه لها ... وهي تشعر بصداع شديد في رأسها ... وتحس باضطراب في
بصرها... وبخمول وكسل شديد.. وبضيق في التنفس...
حينها أيقن "وليد" أن الأمر تسير كما رسم وخطط لها ...
وهون عليها الأمر... وأوهمها أن هذه مجرد إرهاق بسيط !!.. وسيزول بعد أيام ... ودعا لها
بالشفاء العاجل!!..
إنتظروا بقية القصة...
تحياتي...
شدووووووونه