*الشيماء*
*الشيماء*
الجزء الثالث...


في ذات مرة ... خرجت أسرة "جواهر" لزيارة بعض الأقارب ... وبقيت "جواهر" في البيت

لوحدها... لتذاكر دروسها... فقد كان لديها امتحان في الغد...

ذاكرت "جواهر" قليلا... ثم شعرت بالملل والضيق.. فاتصلت بزميلتها "عهود" ... فوجدت

الخط مشغولا.. فعادت إلى مذاكرتها ... ثم عاودت الاتصال عدة مرات... فوجدت الخط

مشغولا..!!!... وأخيرا أجابتها "عهود" على الطرف الآخر...

فانفجرت فيها "جواهر" غاضبة قائلة:

أهذا معقول ؟!!.. ساعتين والهاتف مشغول!!..

فأجابتها "عهود" بكل برود : لقد كنت أتحدث معه!!..

فقالت "جواهر" : تتحدثين مع من ؟!!..

قالت "عهود" : إنه خطيبي "هانئ" !!..

فقالت "جواهر" : مبارك!!... متى خطبك ؟!!!..

ولماذا لم تدعونا لحضور الخطبة ؟!!...

وهنا أطلقت "عهود" ضحكة مجلجلة وقالت : إنه لم يخطبني بعد !!... ولكنه وعدني بأنه

سيتقدم لخطبتي آخر العام... عندما ينتهي من دراسته الجامعية !!..

فقالت "جواهر" : ولكن يا "عهود" كيف تجرئين على فعل ذلك ؟!!... إنك تغامرين بسمعتك

وكرامة أسرتك !!..

فأجابتها "عهود" : إن حبنا طاهر وشريف وبريء (!!!)... وإن علاقتنا مجرد أحاديث عبر

الهاتف... ونظرات عابرة ... وبعض الصور والرسائل !! ... سأحكي لك الآن كيف تعرفت

عليه !! ... إنها قصة مثيرة !!...

وأخذت "عهود" تحكي لصديقتها "جواهر" ... تفاصيل علاقتها الآثمة مع ذلك

الشاب "هانئ" ...

واختتمت "عهود" كلامها قائلة _ بكل وقاحة وجرأة _ : عزيزتي "جواهر" كم أتمنى أن

تلتقي "بفتى أحلامك" قريبا!!.. لتشعري معه بطعم " الحب والغرام" !!.

جلست "جواهر" على طاولة الدراسة... لتكمل بقية مذكراتها ... ولكن حديث "عهود" ما زال

يرن في أذنها !!... حاولت جاهدة أن تندمج في المذاكرة... ولكن بدون فائدة !!... لقد امتلأ

رأسها بالأفكار المبعثرة !!... وسيطرت خواطر الزواج وفتى الأحلام ... والحب والغرام ... على

تفكيرها ..!!.

وعزمت "جواهر" على قطع تلك الأفكار والخواطر السيئة ... فقامت تدور في أرجاء البيت ...

فالوقت ما زال عصرا ... والسكون والصمت يطبقان على أرجاء المنزل ...

وقفت "جواهر" طويلا أمام المرآة تتأمل في صورتها !!.. وتعدل من تسريحتها !!.... وامتدت

يدها إلى أدوات الزينة والماكياج الخاصة بأمها ... فوضعت أحمر الشفاه والكحل والظلال ... ثم

أخذت تتأمل في جمالها وحسنها !!... وما زال كلام "عهود" يرن في أذنها !!...

وبينما هي على حالها تلك ... إذ دخلت ريح قوية إلى الغرفة عبر النافذة ... فبعثرت بعض

أوراقها الموضوعة على الطاولة ... فأسرعت "جواهر" إلى النافذة لتحكم إغلاقها ... ولكنها

في هذه المرة ... وفي لحظة ضعف بشري وإغواء شيطاني وغفلة عن مراقبة الله تعالى

وخشيته ...نظرت إلى البيت المقابل لبيتهم !!.. وإذا بها تفاجأ بابن الجيران متكئا على شرفة

نافذته ... ينظر إلى المارة أمامه ... فنظرت إليه وأطالت النظر ... فلما لاحظ ذلك ابتسم لها !!...

فأسرعت بإغلاق النافذة ... وقلبها يكاد يقفز من صدرها ... خجلا مما فعلت... وحياء مم

اقترفت..

جلست "جواهر" على طاولتها لتذاكر ... فسمعت صوت الهاتف يرن !!... فرفعت سماعة

الهاتف لتجيب المتصل ... فسمعت صوتا رقيقا متكسرا يقول لها :

لماذا تغلقين السماعة في وجهي ؟!! .. أنا أعلم أنك لوحدك في البيت ... اسمعيني أرجوك !!..

أنا "وليد" ولد جيرانكم .. وأنا أحترمك وأقدرك ومعجب بك !!.. لأنك فتاة عفيفة وشريفة

ومؤدبة... فأنا كنت أراك ذاهبة إلى المدرسة أو عائدة منها... وأرى حجابك وحشمتك

وعفافك ... أقول في نفسي وأهتغ في داخلي : ليتها تكون زوجة لي !!... أرجوك لا تغلقي

السماعة في وجهي !! فأنا محتاج إليك جدا !!... أرجوك لا تتركيني وحدي !!...

لم تطق "جواهر" الصبر على سماع ذلك الكلام العذب الجميل ... وأحست أنها لو استمرت في

الاستماع لذلك الشاب فسيفلت الزمام من يدها ... فبادرت بإغلاق الهاتف.

عادت "جواهر" إلى غرفتها ... وقلبها يخفق بشدة من هول ما سمعت !!.. وإذ بالهاتف يرن

من جديد ... فعرفت أنه "وليد" !!. ودارت الخواطر برأسها : إنه فتى مؤدب !!.. لماذا لا

تستمعين إليه ؟!!.. إن أهله طيبون جدا ...

وتساءلت مع نفسها : لماذا لا يكون هو "فتى أحلامها" المنتظر؟!!... ثم لعله واقع في مشكلة

ويحتاج إلى من يساعده ؟!!... فكيف تتخلى عنه حينئذ ؟!!...

وهتف بها خاطر شيطاني : لماذا لا تجربين هذا الطريق ... كما جربته "عهود" ؟!! .. إنها مرة

واحدة فقط !!... فإن أعجبتك التجربة وإلا أغلقت السماعة في وجهه ... وانتهى كل شيء!!.

بعد قليل ... عاود "وليد" الاتصال.. فأسرعت "جواهر" إلى الهاتف ... فسمعت صوته على

الطرف الآخر!!... فتحدثت معه لتجرب !!!.

وكانت هي التجربة الأولى !!.. وتلتها بعد ذلك اتصالات !!... وتبعتها مكالمات !!... وأعقبتها

مراسلات و خطابات !!وكان الذئب "وليد" ... ممن يتقنون فن "بيع الكلمات العسلية" ...

وممن يجيدون الضرب على "وتر الأحلام الوردية" !!!... ومن البارعين في إلهاب العواطف

والتلاعب بالمشاعر وإثارة الغرائز!!...

وما هي إلا فترة قصيرة !!.. حتى وقعت المسكينة " جواهر" في شباكه ... وتعلق قلبها

بحبه !! ... وهام فؤادها بعشقه !!... وأظهر لها "وليد" أنه يبادلها نفس المشاعر

والأحاسيس !!... فصدقته وخدعت بكلامه ... بتأثير لسانه المعسول ... وركضها وراء السراب

الخادع والوهم الزائف "الحب" !!.




إنتظرو البقية...

تحياتي....

شدوووووووونه
[جمانة
[جمانة
ننتظر ...........لكن للصبر حدود اسرعي بارك الله فيك....
جموووووووونة
غيم2000
غيم2000
تاعي انني متشوقه للنهايه
فافي2001
فافي2001
شدونه.....
تابعي فاني متحمسة لبقية القصة.....
*الشيماء*
*الشيماء*
جمانه...

مشكوورة حبيبتي على مرورك...

غيم ...

هلا بك ان شاء الله باكتب البقية.....

فيافي....

يسلمووووا على مرورك .....


.................

شدووووووونه