الجزء الخـــــــــامس.............

ومع مرور الأيام ... بدأت جواهر تتغير كثيرا...

وأخذ المرض يشتد عليها ....

فلم تعد تشتهي الطعام والشراب !!... وأصبحت عصبية تثور لأتفه الأسباب...

وانقطعت عن الذهاب إلى مدرستها... وكانت تشعر بصداع شديد... وكان النوم لا يأتيها بالليل

أبدا... بل تظل طوال الليل قلقة مضطربة!!... تتقلب على فراشها !!... وكانت إذا أغفت ساعة أو

ساعتين ... تستيقظ من نومها فزعة مذعورة !!... وهي تصيح وتصرخ بأعلى صوتها !!...

وشيئا فشيئا ... أخذ المرض يستفحل ويشتد... حتى وصل بها الأمر إلى أنها أصبحت تمزق

ثيابها!!... وتدور في أرجاء البيت ... تصيح كالمجنونة !!... وأصبحت نوبات الصرع تنتابها

بشكل متكرر !!.. وغدت "جواهر" هشيما يابسا محطما... بعد أن كانت وردة متفتحة ...

وزهرة يانعة!!...

ولم يقف والدها إزاء هذا الوضع مكتوف الأيدي ... بل عرضها على بعض الأطباء... فقرروا

أنها سليمة من الناحية العضوية... فعرضها والدها على بعض "القراء" الصالحين... فأخبره

أن ابنته مصابة "بالسحر" !!... وأن هذا السحر سحر قوي!!.. ولا علاج له إلا بالمداومة على

الرقية الشرعية... وكثرة الدعاء والتضرع والالتجاء إلى الله تعالى.

حينها أدركت "جواهر" أن الذي سحرها هو "وليد".. فحاولت أن تتصل به وتتحدث معه ...

لتعرف منه لماذا فعل معها هذه الفعلة الشنيعة ؟!!... فلم تفلح في ذلك ... لأن "وليد" كان

يتهرب من الحديث معها!!... ولم تجرؤ "جواهر" على إخبار أحد من أهلها... بأن "وليد" هو

الذي سحرها ... خشية أن تنكشف علاقتها الآثمة معه... فيزداد الأمر سوءا... ثم إنها لا تملك

دليلا ماديا على صحة ذلك..

واستسلمت "جواهر" لواقعها المرير... وأصبحت حياتها جحيما لا يطاق !!... وبكاء وهما

وألما متواصلا!!...

وفي تلك الأثناء ... خشي "وليد" أن ينكشف أمره وما فعله بـ "جواهر" ... فسافر خارج

المدينة في دورة تدريبية تابعة لعمله....

ووصلت أخبار "جواهر" والحالة السيئة التي تعانيها إلى "خالد" ابن عمها... وكان "خالد"

يرغب في الانتقام من "جواهر" ... لأنه سبق له أن تقدم لخطبتها قبل فترة ... ولكنها رفضت

الزواج به ... فشعر أن تلك إهانة كبرى موجهة لشخصه !!.. فظل ينتظر الفرصة المناسبة ليثأر

لكرامته وكبريائه المدنس !!... وها هي الفرصة قد واتته الآن !!....

وبالفعل تقدم "خالد" لخطبة "جواهر" مرة أخرى... متظاهرا بأنه الفارس الشهم الذي يريد

إنقاذها من الجحيم الذي تعيش فيه !!... وكان موقنا أنهم لن يرفضوه هذه المرة...

فالظروف قد تغيرت !! والأوضاع قد تبدلت !!...

وبالفعل وافق "والد جواهر" على الزواج... ووافقت "جواهر" كذلك.. فلعل انتقالها لبيت آخر

يكون سببا في شفائها... ثم إنها كانت مجروحة محطمة من "وليد"... فلعل الزواج من "خالد"

أن ينسيها مأساتها ومصيبتها !!.

وحانت ليلة الزواج المنتظرة... ولم تدر :جواهر" وهي تزف إلى "خالد" ... أنها تنتقل من

مأساة إلى مأساة أسوأ وأفظع !!... ومن جحيم إلى جحيم أشد وأبشع !!...

وما إن انصرف المدعوون... وخلا "خالد" بزوجته "جواهر".... حتى اكتشفت "جواهر"

أن "خالدا" لم يتزوجها إلا لينتقم منها!!... وبالفعل بدأ في تصفية الحسابات القديمة !!... فأخذ

يسبها ويشتمها ويهينها بل ويتطاول على أهلها... بل وامتدت يده نحوها بالضرب والصفع

والركل !!... كل هذا في ليلة الزفاف!!.

صدمت "جواهر" لهذه المأساة المروعة ... وازدادت حالتها سوءا وانتكاسا...

ومع مرور الأيام ... ازدادت المأساة المريرة !!...فقد كان "خالد" يدخل عليها في بعض الليالي

وهو مخمور سكران يهذي !!... فيضربها بقوة وعنف ... بلا أي سبب أو مبرر.. فكانت تصرخ

وتستغيث !!... ولكن دون جدوى !!...

حاولت "جواهر" أن تستنجد بأبيها وأمها ... لينقذاها من هذا الجحيم الذي تعيش فيه...

ولكنهما _ بكل أسف _ تخليا عنها!!... ورفضا التدخل بينها وبين زوجها "خالد" !!... بل لقد

قال لها أبوها... حين هاتفته ذات مرة طالبة منه المساعدة :

احمدي ربك على أن تزوجك "خالد"... وإلا فلن يتقدم لخطبتك أحد !!... ومن يرضى أن يتزوج

فتاة مسحورة كالمجنونة ؟!!.


البقيــــــــة في العدد القادم...

تحياتي.........

شدوووووووونه

انتظر الباقي حبيبتي..بفاااااااااااااااااارغ الصبر..

مشكووووورررة عزيزتي سبائك العسجد على متا بعتك.....

شدووووووونه

يالله شدوونه بليزز بدون تاخيييير فانا ايضا ممن انضم لقراءه هذه القصه
ماتتاخري علينا وانتظر مالذي سيحدث بفارغ الصبر!
واذا بدك انا حاضره اساعدك في الكتابه:D


اهم شئ انشااء الله مافي شئ يمنعك من تكملت القصه:08:

قصتك مشوقه جدا شادن.....


وانا انتظر بفارغ الصبرررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر