anili
•
أراك لم تذهبي إلى وظيفتك اليوم يا رحاب أرجو أن لا تكوني مريضة ؟
فهزت رحاب رأسها في حيرة ثم قالت : الواقع أنني كنت أشعر بصداع شديد ولهذا فقد اتصلت
بصديقتي هناك وطلبت منها تقديم إجازة بدلاً عني ، ولكنني الآن أشعر بالسأم فهل عندك كتاب أقرأ فيه ؟.
فاستغربت حسنات من أختها هذا الطلب ، وأختها تعلم أنها لا تملك الكتب التي تعجبها هي
ولكنها لم تشأ أن تصدمها في الجواب فقالت : أمامك كتبي فتشي بينها عما يعجبك يا رحاب...
فنهضت رحاب وأخذت تفتش بين الكتب وحسنات تتطلع اليها لتعرف أي كتاب سوف تختاره ،
وفوجئت عندما وجدتها تخار كتاب قصة الايمان ، وكتاب موكب النور في سيرة الرسول ، وكأن
رحاب لم تعرف كيف تتصرف أمام أختها وبماذا تفسر لها رغبتها في مطالعة هذه الكتب ، ولهذا
فقد أسرعت بالذهاب إلى غرفتها قبل أن تسأل وتجيب ، أما حسنات فقد شعرت بالفرحة ، فما
أحلى أن تعود رحاب أختها إلى حضيرة الايمان لقد أسعدها أن تجد أختها الضائعة السادرة في
التيه وقد بدأت تفتش عن معالم الطريق ، أسعدها ذلك وأشغلها عن مشاعر الألم لديها إلى
فترة . فقد أخذت تتصور رحاب وقد آمنت والتزمت بتعاليم الاسلام ثم يتقدم إليها خاطب مؤمن
صالح مثل مصطفى ... وهنا وقف بها التفكير عند هذا ... مصطفى وكيف هو مصطفى يا ترى ؟
وعادت افكارها القاتمة تلح عليها من جديد فعادت إلى الكتاب الذي بين يديها تستجمع أفكارها بين سطوره من جديد أيضاً.
فهزت رحاب رأسها في حيرة ثم قالت : الواقع أنني كنت أشعر بصداع شديد ولهذا فقد اتصلت
بصديقتي هناك وطلبت منها تقديم إجازة بدلاً عني ، ولكنني الآن أشعر بالسأم فهل عندك كتاب أقرأ فيه ؟.
فاستغربت حسنات من أختها هذا الطلب ، وأختها تعلم أنها لا تملك الكتب التي تعجبها هي
ولكنها لم تشأ أن تصدمها في الجواب فقالت : أمامك كتبي فتشي بينها عما يعجبك يا رحاب...
فنهضت رحاب وأخذت تفتش بين الكتب وحسنات تتطلع اليها لتعرف أي كتاب سوف تختاره ،
وفوجئت عندما وجدتها تخار كتاب قصة الايمان ، وكتاب موكب النور في سيرة الرسول ، وكأن
رحاب لم تعرف كيف تتصرف أمام أختها وبماذا تفسر لها رغبتها في مطالعة هذه الكتب ، ولهذا
فقد أسرعت بالذهاب إلى غرفتها قبل أن تسأل وتجيب ، أما حسنات فقد شعرت بالفرحة ، فما
أحلى أن تعود رحاب أختها إلى حضيرة الايمان لقد أسعدها أن تجد أختها الضائعة السادرة في
التيه وقد بدأت تفتش عن معالم الطريق ، أسعدها ذلك وأشغلها عن مشاعر الألم لديها إلى
فترة . فقد أخذت تتصور رحاب وقد آمنت والتزمت بتعاليم الاسلام ثم يتقدم إليها خاطب مؤمن
صالح مثل مصطفى ... وهنا وقف بها التفكير عند هذا ... مصطفى وكيف هو مصطفى يا ترى ؟
وعادت افكارها القاتمة تلح عليها من جديد فعادت إلى الكتاب الذي بين يديها تستجمع أفكارها بين سطوره من جديد أيضاً.
anili
•
اندمجت رحاب مع مطالعة الكتابين ، ولكنها لم تغفل عن الكتابة إلى مصطفى فقد أصبحت تشعر بالحاجة إلى المزيد فكتبت إليه تقول :
عزيزي مصطفى
لعلني أبطأت عليك في رسالتي ، ولكن مطالعة الكتابين الذين طلبت مني مطالعتهما قد شغلني
إلى حين .. والآن دعني أقول لك بأنك تتحدث بأسلوب لطيف ، ومقنع ( إلى حد ما ) وقد قرأت
سيرة الرسول التي أرشدتني اليها ، وعشت معها أياماً حلوة ، وعرفت منها ما لم أكن أعرف
عن محمد بن عبدالله ، كما أنني بدأت أقرأ قصة الايمان ، وقد وجدتها تجيبني عن أكثر من سؤال ، كما يراودني ويلح علي ، فقد كنت مثلاً ولا أزال لا افهم كيف يمكن لي أن أعبد رباً لم
أره ، ولم تدركه الحواس الخمس التي هي مصدر كل ادراك ! أو ليس في هذه العبادة شيء من
التقليد القائم على الوهم ؟ يؤسفني أن أزعك بهذه التساؤلات ، ولكنني أصبحت أشعر بالحاجة
لردك عليها ، وهذه الحاجة أخذت تسلمني إلى الكثير من القلق ، فلعل في رسائلك أو في قصة الايمان ما يهبني الاستقرار ، هذا وأرجو لك كل خير وأطلب منك العذر.
حسنات
وصلت رسالة رحاب إلى مصطفى وكان ينتظرها ليحدد موقفه منها على مدى ما تحمله أو تشير إليه من تجاوب ، فلو وجدها سلبية بالمرة لسقط عنه الواجب
الشرعي تجاهها لعدم احتمال الفائدة ، ولو وجدها تحمل بعض مراتب التجاوب فسوف يستمر واجبه الشرعي تجاهها كانسانة ضالة ، وليس كزوجة ، فهو لم يعد يفكر بها كزوجة وشريكة
حياة مع ما هي عليه من وضع منحرف ضال ، ولكنه عندما وجدها قد اقتنعت بما كتب ، وقرأت ما اقترح ، وها هي تسأله من جديد ، وجد أن عليه أن يكتب فكتب إليها ما يلي :
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليك يا حسنات ورحمة الله وبركاته ...
الحمد لله الذي جعلني أكتب اليك بروح تفاؤلية جديدة ، فقد استبشرت بما كتبتِ ، وقد رحبت بالسؤال الذي وجهتيه إلي ، فهو دليل على رغبتك بالمعرفة ، ولكن جوابي لك في هذه المرة قصير ، بل أنه ليس بجواب ولكنه سؤال ، ولهذا أرجو أن تجيبني عن هذه النقاط :
1ـ بماذا يختلف الانسان عن الحيوان في الادراك ما دام يتساوى معه في أفعال الحواس ؟
2ـ هل تؤمنين بالوجود والعدم ؟
3ـ هل اتفق لك أن قلت عن شيء أنه محال أو مستحيل ؟
هذه أسئلة قصيرة أرجو أن تجيبي عنها مشكورة هذا ولك مني أصدق الأماني.
مصطفى
عزيزي مصطفى
لعلني أبطأت عليك في رسالتي ، ولكن مطالعة الكتابين الذين طلبت مني مطالعتهما قد شغلني
إلى حين .. والآن دعني أقول لك بأنك تتحدث بأسلوب لطيف ، ومقنع ( إلى حد ما ) وقد قرأت
سيرة الرسول التي أرشدتني اليها ، وعشت معها أياماً حلوة ، وعرفت منها ما لم أكن أعرف
عن محمد بن عبدالله ، كما أنني بدأت أقرأ قصة الايمان ، وقد وجدتها تجيبني عن أكثر من سؤال ، كما يراودني ويلح علي ، فقد كنت مثلاً ولا أزال لا افهم كيف يمكن لي أن أعبد رباً لم
أره ، ولم تدركه الحواس الخمس التي هي مصدر كل ادراك ! أو ليس في هذه العبادة شيء من
التقليد القائم على الوهم ؟ يؤسفني أن أزعك بهذه التساؤلات ، ولكنني أصبحت أشعر بالحاجة
لردك عليها ، وهذه الحاجة أخذت تسلمني إلى الكثير من القلق ، فلعل في رسائلك أو في قصة الايمان ما يهبني الاستقرار ، هذا وأرجو لك كل خير وأطلب منك العذر.
حسنات
وصلت رسالة رحاب إلى مصطفى وكان ينتظرها ليحدد موقفه منها على مدى ما تحمله أو تشير إليه من تجاوب ، فلو وجدها سلبية بالمرة لسقط عنه الواجب
الشرعي تجاهها لعدم احتمال الفائدة ، ولو وجدها تحمل بعض مراتب التجاوب فسوف يستمر واجبه الشرعي تجاهها كانسانة ضالة ، وليس كزوجة ، فهو لم يعد يفكر بها كزوجة وشريكة
حياة مع ما هي عليه من وضع منحرف ضال ، ولكنه عندما وجدها قد اقتنعت بما كتب ، وقرأت ما اقترح ، وها هي تسأله من جديد ، وجد أن عليه أن يكتب فكتب إليها ما يلي :
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليك يا حسنات ورحمة الله وبركاته ...
الحمد لله الذي جعلني أكتب اليك بروح تفاؤلية جديدة ، فقد استبشرت بما كتبتِ ، وقد رحبت بالسؤال الذي وجهتيه إلي ، فهو دليل على رغبتك بالمعرفة ، ولكن جوابي لك في هذه المرة قصير ، بل أنه ليس بجواب ولكنه سؤال ، ولهذا أرجو أن تجيبني عن هذه النقاط :
1ـ بماذا يختلف الانسان عن الحيوان في الادراك ما دام يتساوى معه في أفعال الحواس ؟
2ـ هل تؤمنين بالوجود والعدم ؟
3ـ هل اتفق لك أن قلت عن شيء أنه محال أو مستحيل ؟
هذه أسئلة قصيرة أرجو أن تجيبي عنها مشكورة هذا ولك مني أصدق الأماني.
مصطفى
الصفحة الأخيرة
اهلا وسهلا فيك حبيتي وشكرا على مروورك على القصه
وانشاااء الله اكملها عن قريب