نقااء الورد
نقااء الورد
بعض الردود على جهل وافتراء المدعو أحمد عمارة
( 7) ثم أتى بتعريف غريب للعبادة، بناء على كل ما سبق له ذكره من خرافات، أن العبادة هي: استمداد المعلومات التي تأتي بالمتعة والراحة ! ثم أكثرَ الكلام في أن المصدر الذي تأخذ منه معلوماتك لترتاح هو ما تعبده !!! وهنا هو يصف أمرا صحيحا، وهو نوع من أنواع الشرك الأصغر، وهو الطغيان في المحبة، إلا أنه يصفه بطريقته التي فيها من التأليف وخلط المعلومات والكذب ما فيها. ولو كانت له بصيرة من الله تعالى لتَعَلَّمَ العلم الصحيح، ولَشَرَحَ للناس شرك التعلق، الذي ذكره الله تعالى في كتابه يقول سبحانه { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ } (البقرة165) ويقول جل في علاه { قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} (التوبة24) فهذه كلها محاب طبيعية، إلا أنها إذا تجاوزت الحد، أصبحت طاغوتا يُعبد من دون الله، والموضوع له تفاصيل كثيرة تشرح في كتب التوحيد. ونلاحظ على شخصية مثل شخصية أحمد عمارة، أن لديه بعض الأفكار الجميلة، التي تؤثر في النفوس، ويحتاج إليها بعض الناس في إصلاح قلوبهم إلا أن كبره جعله لا ينتفع بهذه الأفكار، ولا ينفع بها أحدا فحينما منعه كبره من تعلم العلم والانتفاع به لتزكية نفسه (حيث لم ينزل الله تعالى العلم إلا لهذا !!) ومن ثم نفع غيره جعل طريقه لبث هذه الأفكار هو أن يؤلف دينا جديدا ! يكذب فيه على الله خالق السماوات والأرض، ويخلط أفكاره (بصحيحها وفاسدها) بالآيات والأحاديث، دون علم، ودون فهم للغة القرآن، ودون تدبر، ودون اتباع للعلماء الذين أمرنا الله تعالى باتباعهم (بالمعروف) *** ثم قال كلمة حق، وهي أننا خلقنا في هذه الدنيا في اختبار، وأن الأقدار التي يجريها الله علينا هي جزء من الاختبار ليرى ماذا نعمل (بقلوبنا وجوارحنا) إلا أن عمارة لا يعلم إطلاقا ما المطلوب منه لاجتياز هذا الاختبار، هداه الله للحق، ونجى المسلمين من جهله وافترائه. *** وقال كلاما صحيحا بمجمله كذلك حينما بين أن العبادة تشمل النسك وغيره، مع تغافلنا عن عدم الدقة في استخدامه للألفاظ والحقائق.
نقااء الورد
نقااء الورد
بعض الردود على جهل وافتراء المدعو أحمد عمارة
( 8) ومما يثير العجب أنه حينما أتى في لحظة يستشهد بحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو حديث مشهور، قال: مش فاكر نصه أوي ! فإذا كنت تقرأ الآيات من ورقة، ونص حديث مشهور ومعروف لا تذكر نصه، فما الدين الذي تأتي لتعلمه للمسلمين !!؟
( 9) كارثة أخرى، قال: النسك لا تفيد إلا إذا كان هناك أخلاق، لو لم توجد أخلاق النسك زي قلتها!! كيف والله تعالى قد وعد من لا يشرك به شيئا أن يدخله الجنة، وإن سبق ذلك عذاب في جهنم! وأخبر نبيه عليه الصلاة والسلام أن الله سيخرج أقواما من الموحدين من النار بسبب ذرة إيمان في قلوبهم! وسيخرج أقواما من النار يعرفونهم بآثار السجود! فالعبادة بين الإنسان وبين ربه أهم من العبادة بين الإنسان وبين الخلق، وإن كانت الثانية مهمة، وسيحاسب الإنسان عنها يوم القيامة، وقد أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أن أقرب الناس منه مجلسا (من المؤمنين الموحدين) يوم القيامة أحاسنهم أخلاقا.. لكن أن نجعل أهم ما في الدين هو علاقة الإنسان بالآخرين، بحيث لا ينفعه أبدا عبادته لربه إلا بها ! وأن صلاته غير مقبولة إن لم تنه الإنسان عن الفحشاء والمنكر !! فهذا جهل وافتراء وكذب على من خلقنا لعبادته سبحانه. هو يأخذ من الدين كلمة، ثم يصرفها بمنظومته الخاصة التي يهدم بها عددا من قواعد الإيمان وأساسات الدين.. وهذا دأب أهل الضلال في كل زمان، كما وصفهم الله تعالى في سورة آل عمران الآية 7.
( 10) ثم فرّق بين لفظي الفاحشة والفحشاء من عقله هو ! من أين له هذا !؟ الفحشاء والفاحشة كلمات من لغة العرب، فليأت ببيّنة من لغة العرب على أن هذا هو الفرق بين اللفظين ! ثم أنه فسر الفحشاء بأنه التفكير بالفاحشة، وأن الصلاة يجب أن تنهانا عن هذا وإلا لم نكن نصلي !! فمن هذا الذي يسلم من الخواطر الرديئة مهما بلغ دينه !؟ فالواجب على الإنسان مدافعة الخواطر ما استطاع حتى لا ترسخ في القلب وتتحول إلى مرض فيحاسب الإنسان عليها، لكن طالما هي مجرد خواطر ويدافعها فهذه لا يسلم منها أحد..! كما قال عليه الصلاة والسلام: " إنَّ اللهَ تجاوزَ عنْ أمتي ما حدَّثتْ بهِ أنفسَها، ما لمْ تعملْ أو تتكلمْ " البخاري
( 11) وحرف الآية !! لضعف علاقته بكتاب الله، قال "إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي" !! فمن أين أتى بلفظة البغي !؟ يقول الله تعالى { إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.. ولذكر الله أكبر } ثم قال معلومة صحيحة: أن التفقه والتفكر والتدبر من العبادة، وصدق، فهي من أهم العبادات التي أمرنا الله تعالى بها، ولولاها لن نستطيع معرفته، ولا فهم دينه.
نقااء الورد
نقااء الورد
بعض الردود على جهل وافتراء المدعو أحمد عمارة
( 12) ثم بدأ بالمحور الذي أراد أن يصل إليه منذ بداية الحلقة، وعند أول خطوة فيه افترى على علماء السلف فقال: السابقين (الذين هم السلف الصالح) تفكروا تدبروا عبدوا ربنا، وحطوا مفاهيمهم ! فبدأ بتصوير أن الذي وضعوه علماء السلف في الكتب، هو مجرد فهمهم البحت للقرآن والسنة..!! وهذا من أقبح الافتراء على الله تعالى ودينه فهو يصور دين الله تعالى وكأنه مغارة كنز عشوائي، كل إنسان يأخذ منه ما يحلو له ! والذي لا يحلو له فلا حاجة له به..!! هذا الإنسان لا يعرف الفرق بين الفهم.. والعلم ! إن ما أمرنا الله تعالى بتحصيله وتعلمه.. هو العلم ما هو العلم؟ أصل العلم وأساساته هو : القرآن والسنة وفهم الصحابة الذين نزل الوحي بين ظهرانيهم ولسان العرب الذي نزل به القرآن. والعالم الحق المتقي، هو الذي يستخدم "عقله" في فهم هذه الأربعة، وفي الجمع بينها جميعا، وفي إيصال هذا العلم لمن بعده فمثلا: حينما يفسر عالم ثقة القرآن، فإنه يفسر القرآن: # 1 بالقرآن (فالآية تكون مجملة في موطن، مشروحة في موطن آخر) # 2 بالسنة (فالنبي صلى الله عليه وسلم قد فسّر جميع القرآن للصحابة، وهذا من إتمام الله تعالى للدين، وإلا يكون النبي قد خان الأمانة.. حاشاه صلى الله عليه وسلم، أما ما وصلنا من تفسيره للقرآن فهو منقسم بين هذا القسم والقسم التالي) # 3 بفهم الصحابة (حيث أنهم عاشوا تطبيق رسول الله صلى الله عليه وسلم للوحي، الذي هو مجموع القرآن والسنة، والله تعالى قد أمرنا باتباع سبيلهم في كتابه) # 4 بلسان العرب (لأن الله تعالى أنزل القرآن بلسان عربي مبين) فهذا لا يسمى فهمه الشخصي ! إنما يسمى العلم، يعني أنه يفسر القرآن والسنة كما أنزلهما الله تعالى، فهو يجتهد لفهم هذا الدين، وليس اكتشاف دين جديد من عقله !! فالصواب: أن السلف تفكروا وتدبروا للجمع بين جميع كلام الله وكلام رسوله، ثم الانتفاع به لإصلاح قلوبهم وأعمالهم وأحوالهم وعلاقاتهم وحياتهم.
( 13) ثم خلط معلومة صحيحة بأخرى خاطئة فالصحيحة: هي ضرورة التدبر والتفكر من كل مسلم، حتى يُسقط كلام الله وكلام رسوله على قلبه وحاله ومشاكله، فيصلح مافي قلبه من شبهات وشهوات، ويقوي إيمانه قبل أن ينتهي اختباره ويلقى ربه. أما الخاطئة !! فهي أننا حينما نأخذ كلام السلف (الذي بينّا أنه هو دين الله، هو العلم) دون تفكر فإننا نعبدهم !!
نقااء الورد
نقااء الورد
بعض الردود على جهل وافتراء المدعو أحمد عمارة
( 14) كارثة جديدة: الله لم يأمرنا بأمر ديني واحد أننا نحفظ، ولا نقرأ بتحريك اللسان !!! ختم القرآن والكلام ده كلام فاضي !!!!! (إنا لله وإنا إليه راجعون... ما هذه الجرأة !!) فكم يحفظ كل مسلم من الأحاديث التي يحبب لنا فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم حفظ كتاب الله، وأنه سيأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، وأنه سيكون سببا للارتقاء في الجنة، ولبس حلة الكرامة... الخ !؟ والله تعالى يقول {ورتل القرآن ترتيلا} وغيرها من الأدلة نعم الله تعالى لم ينزل كتابه لنقرأه دون فهم، بل يقول سبحانه {كتابٌ أنزلناه إليك مبارك ... ليدبروا آياته.. وليتذكر أولوا الألباب} فالله تعالى أنزل كتابه لنتدبره، ثم نتذكر ما فيه من معان لنعمل بها في اختبارنا. ولكن كيف لنا أن نتدبر القرآن دون ان نقرأه !؟ وكيف يحفظ الله تعالى كتابه لينتقل من جيل إلى جيل دون أن يحفظه المسلمون !؟ فالتلاوة وسيلة، والحفظ وسيلة، لا تتم الغاية إلا بهما لهذا قد حبب الله تعالى إلينا هذه الوسيلة، ليسهل علينا ممارسة التدبر، فأخبرنا أن لنا بكل حرف عشر حسنات إلى أضعاف كثيرة.
( 15) ما أشد كبره !! شبه العلماء الذين امتدحهم الله تعالى في كتابه فقال {إنما يخشى الله من عباده العلماء} ويقول {والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا} ويقول {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط} !! شبههم بالضالين المضلين من أمثاله! فاستشهد بقول الله تعالى {إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا } !! فهل المتبع لمن يُنقُلُ له دين محمد صلى الله عليه وسلم بالأدلة.. هو الضال أم الذي يتبع من يؤلف دينا من عقله هو ويترك كلام الله وكلام رسوله وكلام الصحابة ولغة العرب... ويتكبر عن أخذ العلم من أهله...... !!!!؟ اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك !
( 16) يرُدّ آية في كتاب الله، ويفسرها على هواه، ويفتري على السلف أنهم فسروها خطأ {لقد خلقنا الإنسان في كبد} يقول أن علماء السلف فسروها بأن: الله تعالى خلقنا لنعيش في ألم ومشقة وتعب! لم يقل أحد من العلماء أن الله الرحمن الرحيم الودود الكريم سبحانه خلقنا..... من أجل أن نتعب!! ولكن تفسير الآية (لمن كان لديه بقية عقل!!) أنها تُقرّ واقع الدنيا (المختلف عن واقع الجنة) فمن مستلزمات الاختبار أن يكون فيه صعوبة، وتعب، وجهد فمن هذا الذي يخوض اختبارا من اختبارات الدنيا.. وهو نائم وضاحك وواضع كفه على خده !!؟ من لوازم الاختبار حتى يتبين الصادق من الكاذب، والمؤمن من المنافق، أن يكون هناك صعوبات يجتازها الصادق (بقلبه قبل جوارحه) ويُفتن فيها المنافق (وإن اجتازها بجوارحه) ولن يمرر الله تعالى عبدا من عبيده بابتلاء يفوق قدرته {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها} لهذا كان أشد الناس بلاء الأنبياء، لأن إيمانهم ومعرفتهم بربهم تحتمل هذا. ثم وصف كلام السلف (الذي افتراه عليهم) بأنه ضلال !! ( 17) ثم يقول: استفت قلبك ! يعني: دين الله كلأ مُباح، ليس فيه ثوابت، ولا حقائق يريدنا الله تعالى أن نفهمها، ولا هو دين شامل لو فهمته كله ستجد منظومة متكاملة تصلح القلوب والأحوال والعلاقات.... إنما يفهمه كل أحد حسب عقله (مهما اختلفت علومهم، وفهومهم، وتخصصاتهم، وأهواءهم) لمجرد أن الله أعطانا عقل !! لو كانت عبادة الله تعالى بالعقل وحده، لما أنزل الله تعالى لنا هذا الدين كله بتفاصيله، ولقال لنا: اعبدوني كما ترى عقولكم!! لكن الله تعالى ملك! والملك يُعبد كما يريد هو سبحانه، لا كما يريد كل واحد من عبيده.
نقااء الورد
نقااء الورد
بعض الردود على جهل وافتراء المدعو أحمد عمارة
( 18) ثم يدعو الناس (بشتى علومهم وفهومهم) إلى تدبر كتاب الله تعالى (تمخيخ الآية) بشتى أنواع التدبر، ولفترة طويلة، ثم بعد أن يخوض في كتاب الله تعالى بلا علم، ويمتلأ عقله بالاحتمالات الخاطئة..... يقرأ كلام السلف : فيأخذ رأي أكثر من شخص... فمخه ينور !!! سبحان الله!! يقول ربي سبحانه عن أشد أنواع الكبائر {وأن تقولوا على الله مالا تعلمون} ويقول {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا} !؟ فيفترض حسب قانون عمارة من كل مسلم (جاهل وعامي ولا علم له لا بالقرآن كله ولا السنة ولا فهم الصحابة ولا لسان العرب) أن يفتري على الله تعالى لسنوات (ولو بداخل عقله) ويعيش مغموسا بالاحتمالات الخاطئة، حتى إذا امتلأ من تدبره العشوائي، فتح كتب السلف ليزداد "أراءً" إلى رأيه... ثم يختار ما يحب !! وأعاد هنا ذكر أمرا مهما يجب أن يفعله كل مسلم يريد أن يثبت إيمانه ويفهم دينه فهما صحيحا، وحتى لا يغلق على قلبه، وهو أن يتدبر كلام الله تدبرا طويلا، وأن يجمع الآيات والأحاديث التي تتكلم عن معنى معينا يريد فهمه... فهذه طريقة السلف..! ولكن متى يفعل المسلم العامي هذا !؟ يجب أن يفعل المسلم هذا بعد أن يفهم المعنى الصحيح للآية أو للحديث، وهو ما ينقله له العلماء، الذين جمعوا القرآن والسنة وفهم الصحابة ولسان العرب، بعدها يأخذ هذا المعنى الصحيح ويتفكر في رسالة الله تعالى له من خلاله بالطريقة التي ذكرها.
( 19) ثم يعترض على أننا نفهم القرآن بفهم السلف.. وأظن من الشرح السابق واضح جدا لماذا نفعل هذا
( 20) ثم استشهد بتفسير السلف لكون الله تعالى جعل الأرض مهادا... أتكذب رب العالمين !؟ ألم يجعل الأرض تحتك مستوية تستطيع السير عليها بلا مشقة ولا جهد!؟ ألم يكن يستطيع القادر المهيمن سبحانه أن يملأها جبالا وصخورا ووعورة !؟ فكونه جعلها مستوية للمنتفع الأهم عليها وهو الإنسان، لا يعني بالضرورة أن الكرة الأرضية بإطلاقها مسطحة ! وإن قال بهذا بعض السلف بسبب ما وصلهم من علم (دنيوي!) فهذا لا يقدح في فهمهم، إنما يقدح في القلب المستكبر الذي يريد أن يعلو بأي طريقة.. وإن كان بالجهل والسفه !
( 21) ومن عدم توفيقه، أن يقول : سيدنا محمد قال إيه !؟ دون أن يصلي عليه صلى الله عليه وسلم وهو يقول: "البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي" صحيح الترغيب ثم ما قصة النظر الطويل المستمر لهذه الجميلة الجالسة أمامه !؟ أليست آية {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم} موجودة في كتاب الله !؟ أم أنه لم "يتفكر" بها !؟ أم سيفسرها بتفسير يليق بزماننا يختلف عن تفسير السلف !!!
( 22) كارثة أخرى، استشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، الذي لا ينطق عن الهوى حين قال: " نضَّرَ اللَّهُ امرأً سمِعَ مَقالتي فبلَّغَها، فربَّ حاملِ فقهٍ غيرِ فقيهٍ، وربَّ حاملِ فقهٍ إلى من هوَ أفقَهُ مِنهُ " صحيح ابن ماجه فيقول أن المقصود أننا نحن أوعى من الصحابة !!! كيف فهم هذا الفهم !؟ سبحان الله حديث الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام يقول : نضر الله امرئ سمع مقالتي (أي سمع كلامي، ولا يُشترط أن يكون سمعه من فمه عليه الصلاة والسلام، فهو دعاء لمن يتلقى العلم في كل عصر) فبلغها (أوصل العلم لغيره) فرب حامل فقه غير فقيه (أولا: رُبّ هي أصل كلمة ربما، تستخدم للتقليل وأحيانا للتكثير والمقصود: أحيانا يكون حامل الفقه ليس فقيها، إلا أنه حمل الفقه إلى غيره فانتفع ونفع به ثانيا: هذا من رحمة الله تعالى في هذه الأمة، بما قيّض لها من أسباب لحفظ كتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، فحبّب إلى أتباع محمد صلى الله عليه وسلم أخذ العلم، ونشره، والدفاع عنه، حتى ينتقل إلى الناس من جيل إلى جيل، فهنا يدعو النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الرجل الذي قد يكون ليس لديه من الفهم والعلم ما ينتفع به من الحديث الانتفاع الكافي، لكنه وعاه ونقله لغيره، فنالته دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وناله أجر كل من ينتفع به من بعده) ورُبّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه (أي يحتمل أن يكون من نقل العلم – في أي عصر من العصور! – أقل فقها لمن وصله العلم)
السؤال: من أين فهم عمارة أن الحديث ينوه إلى أننا نحن أفقه من الصحابة !!! إن قارئ مقالتي هذه، ما دام لديه مسحة فطرة وعقل سليم سيرى افتراء هذا الإنسان على دين الله وصحابة نبيه صلى الله عليه وسلم بلا علم.