أ.خلود داود
أ.خلود داود
كنت عارفه انه راح يتثبت لانه من جد مميز ويستحق التثبيت يعطيك العافيه على المجهود وجعله الله في ميزان حسناتك
كنت عارفه انه راح يتثبت لانه من جد مميز ويستحق التثبيت يعطيك العافيه على المجهود وجعله الله في...

النخلة الرابعة : في صبرك يكن الله معك !


إن الله تعالى يقول مؤكدا : " وَاصْبِرُوا، إِنِّ اللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ." (7) وكرر هذا المعنى في آيات عديدة ، فعندما تصبر ، تحيطك عناية الله سبحانه ، وعندما تركن إليه ، وتوكل أمرك له ؛ يفيض عليك برحماته ، ويفتح لك باب الفرج .

ويقول سبحانه : " وَبَشِّر الصَّابِرِينَ." (8) ويقول :" وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ." (9) ويقول :"أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلامًا." (10) ويقول :" سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ." (11)

بشرى.. ومحبة.. وجنان.. وتحية.. وسلام..
كل هذه من حظوظ العبد الصابر على البلاء ، فهل بوسعك أن تصبر من أجل أن تنال حب الله ؟! هل تصبر من أجل أن تدخل الجنة بلا حساب ؟! قال تعالى :" إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حساب." (12) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عجبًا لأمر المؤمن إنّ أمره كلّه خير، إن أصابته سرّاء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيرًا له، ولا يكون ذلك إلا للمؤمن."
رواه مسلم
واستحضر قصة نبينا أيوب عليه السلام الذي ابتلي بمرضه ثمانية عشر عاما ، فابتعد عنه القريب والبعيد ، لكنه صبر واحتسب ، حتى جاء فرج الله سبحانه ، فشافاه وعافاه !


"لو علم الناس ما ينطوي في البلاء من نعم الله لتمنوا أن تكون حياتهم كلها سلسلة من البلاء".





النخلة الخامسة : ولا تيأسوا من روح الله


واحة مشرقة تملأ حياتك عندما تتيقن من أن الأمور كلها بيد الله وحده ، وأن الوسائل المتاحة للخروج من البلاء إنما هي أسباب نبذلها ، وفي حقيقتها يكمن إيماننا بقدرة الله في إمضاء مفعولها الذي أودعه فيها . ليس علينا أن نركن إلى كرم الحياة والأدوية والأطباء وأهل النفوذ في الخروج من المحنة ، علينا فقط أن نثق بأن الله على كل شيء قدير . ما هي قدرة المخلوقات والأشياء الجامدة على رفع البلاء عنا إن لم يرد الله ذلك ؟! وإن أراد الله لنا الشفاء والفرج ؛ فهل يمنعه شيء ؟! هل يعجز عن شفائك إن لم يكن الدواء موجودا ؟!

إن سعيك نحو العلاج وسبل التشافي ؛ أسباب تبذلها ، وفي قلبك يقين بأن الله على كل شيء قدير . ليس الشفاء في الأدوية والعلاجات ، ولا لدى الطبيب الفلاني أو المختص العلاني ، الشفاء من عند الله وحده ، عندما يريد لنا الشفاء يقول : كن فيكون .

ولا يعني هذا التواكل ، والإذعان إلى قدر الله دون عمل ؛ بل علينا أن نتحرك ، نبحث ، نسأل كثيرا ونتحرى ، نجرب ، وفي كل خطوة نؤمن بأن الله معنا ، نستسلم لحكمه وإرادته بعد أن اجتهدنا . ونستمر في اجتهادنا ، لا نيأس أبدا ، فالله على كل شيء قدير ! قال تعالى :" ومن يتوكل على الله فهو حسبه ، إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا." (13) وتذكر قوله سبحانه على لسان يعقوب :

" ولا تيأسوا من روح الله ، إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ."(14)


شكرا لتفاعلكن الرائع ^_^ تابعوا معي >>>

خلود
أنين الشوق **
أنين الشوق **





أكملي غاليتي فـ لــكـ متااّبـــعــون ~..
أ.خلود داود
أ.خلود داود
أكملي غاليتي فـ لــكـ متااّبـــعــون ~..
أكملي غاليتي فـ لــكـ متااّبـــعــون ~..
النخلة السادسة : سر تحقق الأمنيات ..

كل بلاء ، وكل عقبة بإمكاننا أن نتخطاها بثقة بثلاث كلمات : إيجابية ، عمل ، دعاء .

الإيجابية والنظرة المتفائلة في أنني أستطيع أن أخرج من دائرة همي . ويأتي هذا مع العمل وبذل الأسباب ، فلا يكفي التفاؤل ، وما يجدي إذا لم أعرف الطريق السليم الصحيح الذي سأمضي فيه ، وأواجه فيه كل التحديات بإصرار ؟! بالتعلم والعمل والحركة والبحث يصل الإنسان إلى التفكير السليم ويوفقه الله للحل . ومع هذا وذاك فإن الإنسان لوحده ضعيف ، وقوته الحقيقية بالاستعانة بالقوة المطلقة : الله سبحانه ، فهو الذي يعلم أين سبيل نجاتنا ، ومن أين نمضي إلى باب الفرج ، فعندما ندعوه ونستعين به ، يسخر لنا العالم بأسره ، وييسر لنا ما فيه الخيرة في الدنيا والآخرة .




كثير ممن التقيت أو قرأت عنهم ، ممن تخطوا عقبات وتحديات كبيرة في حياتهم ؛ امتلكوا المميزات الثلاث التي ذكرتها . الواحد منهم لديه إيمان عميق بأنه لا يمكن أن يركن إلى الحظ ومشارط الأطباء وآرائهم ، والقدر ، وووو.. ، بل إن من واجبه أن يبحث بنفسه ، أن يتحرك ويسأل حتى يصل . وهذا الإيمان ممزوج بإصرار جميل وعزم على المضي ، فالحياة ساحة كفاح واختبار . وتراه يردد : "كلا إن معي ربي سيهدين " (15) ، وإذا كان ممن ابتلي بمرض عضال يردد : " وإذا مرضت فهو يشفين ." (16) هذه المعية العجيبة مع الله سبحانه حولت نارا عظيمة تتأجج بحرارتها إلى برد وسلام ، فكيف بمرض يدور في خلايا صغيرة في جسد إنسان ؟!


إذا شعرت بأن همتك وإصرارك قد تلاشى مع وطأة الألم ، والاستغراق في المعاناة ؛ فإن كثرة الدعاء ستزيل هذا الشك بإذن الله ، وستعيد إليك ينابيع الإيمان بأن الله على كل شيء قدير . الدعاء محرك عظيم للهمم ، ومعين على تقوية النفس في مواجهة البلاء . لا يمكن لأي إنسان مسلم أن يصل إلى نقطة يأس ! لأن الله تعالى قد قال : " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان." (17) ففتح الباب على مصراعيه لكل من يتوجه إليه ويستجير به ، ليست هناك شروط . فإذا كانت الحال هذه ؛ فإن اليأس ليس له سبيل ، وإنما هو سبيل الكافرين وحسب : " ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ." (18)
رويــــن
رويــــن
كلام قيــم ومن ذهب

الحين من جد احس اني في رحله لواحه

وكل مره نستظل بنخله ونحس تحت ظلها بالراحه والامان

يعطيك العافيه

واصلي متــابعين ^^


أ.خلود داود
أ.خلود داود
كلام قيــم ومن ذهب الحين من جد احس اني في رحله لواحه وكل مره نستظل بنخله ونحس تحت ظلها بالراحه والامان يعطيك العافيه واصلي متــابعين ^^
كلام قيــم ومن ذهب الحين من جد احس اني في رحله لواحه وكل مره نستظل بنخله ونحس تحت ظلها...
النخلة السابعة : غيـِّرْ نظرتك لذاتك


تشعر بالعجز ، بأنك ضحية ، أو كما عبر الكاتب التحفيزي حنا إثر تعرضه لحادث فظيع هشم جسده وأقعده عن الحركة :

" كنت دائما ما أقول في ندواتي أنه من المحال أن ينتزع أحد تقديرك لذاتك إلا إذا سمحت له أنت بذلك. إلا أنني اكتشفت في ذلك اليوم ، وبأقسى الصور ؛ كيف أن الحياة تصنع أحيانا مواقف تجعلك تبدو وبسهولة كالضحية ؛ حتى مع مقاومتك لئلا تكون كذلك." ويضيف : " بعد أن كنت أقرر أهدافي في الحياة بنفسي ، أصبحت في لحظة أعامل كطفل في الخامسة من عمره." (19)

علينا أن نتقبل الوضع الجديد ، وبخاصة إذا لم يكن بوسعنا تغييره . التمتع بالرضا النفسي عن الحال الجديد ؛ يكسبنا قدرا من الطمأنينة ، ويجعلنا نتعامل مع الحياة والناس من منطلق قوة لا ضعف ، حتى لو كنت تعيش حالة عجز فعلا . فالقوة تنبت من قدرتنا على التعايش مع الوضع الجديد ، دون الاستسلام للإحباط والشعور بالضعف .
غير نظرتك لوضعك ، لا تركن إلى أنك ضحية ، عاجز ، انطلق ومارس حياتك من منطلق قوة .