جاء رجل من بين الصفوف وأخذه من جنب أمه ولم تمانع ، غاب الرجل به بعيدا عن صوت كان يقترب باتجاه الجميع ، صوت غريب يشبع صوت إحدى لعبه التي يلعب بها

وصل إلى إخوته في البيت وغاب الصوت وغابت أمه مع الصوت إلى الأبد .
أماه أنيني مرتفع ... يسمعه القاصي والداني
أماه ذكرتك غائبة ... فسئمت زماني ومكاني
أعياني رسمك في ذهني ... وجها يستجمع أحزاني
ورميت برأسي محتميا ... لكن الموت تحداني
يا ملك الموت أما تدري ... من بعدك هدت أركاني
وحبال البعد تحاصرني ... وتشد وثاق الحرمان
أمي لا أعرف طلعتها ... وفطامي في اليوم الثاني
سأبرك أمي فاقتربي ... فالدمعة تحرق أجفاني
أماه تعالي مسرعة ... كي أشعر يوما بحنان
أو فابن عنك لي قبرا ... كي أدخل كهف النسيان
عجبا أماه لمن يبدي ... للأم صنوف النكران
لو سلبوا يوما بسمتها ... غنوا للير بألحان
ندموا من فرط جهالتهم ... أن باعوا بالباقي الفاني
فالأم نعيم يعرفه ... من جرب يوما حرمان
الوائلي
الأم نعيم يعرفه ... من جرب يوما حرمان
تمت الفهرسة
* في ذمــــة الله ما ألــقــى ومـــا أجـــــدُ
أهــــذهِ صـــخـــــرةٌ أم هـــــذه كــبــــدُ *
* قد يقــــتلُ الحزنُ مَنْ أحبابه بعُدوا
عـــنه فكــــيف بمَــنْ أحبابُه فُقِدوا *
* تجري على رســلها الدنيا ويتبعها
رأيٌ بــتــعــلــيــلِ مـجــراها ومعـتقدُ *
* أعــيـا الفــلاســفـــةَ الأحــرار جـهلُهُم
ماذا يــخـــبي لــهــم فـي دفَّــتيه غدُ *
* حُـــيـــيــتِ ( أم فـــــــــراتٍِ ) إن والدةً
بــمـــثل مــا أنــجــبتْ تُكنى بما تلدُ *
* تــحـــيــةً لــم أجـــد مــن بَــثِّ لاعــجها
بُــداً وإن قـــام ســـــــداً بيننا اللحدُ *
* بالروحِ رُدي عــلــيها إنــهــــــا صِــلةٌ
بــيــن المــحــبين ماذا ينفع الجسدُ *
* بكـيتُ حتى بكى من ليس يعرفني
ونُــحــــتُ حــــتــى حــكاني طائرٌ غردُ *
* كـــمــــا تـــفــــجــــر عـــيناً ثرَّة حجرٌ
قــــاسٍ تــفــجـــر دمــعــاً قلبي الصلدُ *
* مـــدي إليَّ يــــداً تُــــمــــــدَدْ إليكِ يدٌ
لا بــد في العيش أو في الموت نتحدُ *
* ناجــــيتُ قـــــبرك أستوحي غياهبه
عــــن حـــــال ضـــيـفٍ عليه معجلاً يفدُ *
* ولفــني شـــبـــحٌ مـــا كــــان أشبَهه
بـــجَـــعــدِ شعركِ حول الوجه ينعقدُ *
* مُنىٍ وأتــعــسْ بها أن لا يكونَ على
تـــــــوديعها وهي في تابوتها رصدُ *
* لعــلـــني قــــــارئ فـــي حُــرِّ
صفحتها
أي العــــواطــــفِ والأهــــواء تحــتشدُ *
الوائلي
وقائلة ما بال دمعك أسودا ... وقد كان مبيضا وأنت نحيل
فقلت لها جفت دموعي من البكا ... وهذا سواد العين فهو يسيل
تمت الفهرسة