7awa al hanan
7awa al hanan
ماذا أفعل حين يعضّ الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية؟

التسنين والعضّ


تفطم بعض الأمّهات الطفل عندما يجدن أن ظهور الأسنان بات قريباً، لكنّ تبقى الرضاعة في هذه المرحلة طبيعيّة وعاديّة. تظهر الأسنان في أعمار مختلفة: وتنبت السنّ الأولى لدى بلوغ الطفل شهره السادس تقريباً، لكنّ العديد من الأطفال يبقون بلا أسنان لمدّة أطول من ذلك وقلّة هم الذين يولدون بسنّ. في حين يستمدّ الطفل حاجاته الغذائيّة من الحليب (اللبن) في السنة الأولى من عمره على الأقل، تنمو الأسنان لدى الأطفال الذين يرضعون وفئة قليلة منهم تعضّ ثدي الأم.

في الواقع، يستحيل على الطفل العضّ بسنّه الأولى التي تنمو في اللثة السفلية لأن لسانه يغطي هذه المنطقة بينما يرضع. كي يتمكّن من العضّ، عليه أن يسحب لسانه إلى الوراء لتظهر سنّه، وهذا ما لا يستطيع فعله عندما يكون ممسكاً بالثدي أثناء الرضاعة.

مع بزوغ الأسنان، قد يشعر الطفل بحاجة إلى العضّ ليرتاح من ألم اللثة . أعطيه حلقة تسنين (عضّاضة) باردة كي يمضغها قبل الرضاعة وبعدها. وربما يساعده جل أو مرهم خاص بالتسنين، لكن لا تستعمليه قبل إرضاع الطفل لأنّه قد يخدّر لسانه وكذلك المنطقة الداكنة حول الحلمة مما يصعّب عملية الرضاعة عليك وعلى طفلك معاً. وقد تسبّب بعض أنواع جل التسنين الحساسية للبشرة حول الحلمة أيضاً.

في المرة الأولى التي يعضّ فيها

تكون الأسنان الأولى عادة حادّة وستشعرين بالألم وتصرخين إذا ما انغرزت في ثديك، ما قد يسبّب صدمةً لطفلك إلى درجة تمنعه من إعادة المحاولة. حتى أنّ بعض الأطفال قد يصابون بالذعر إلى حدّ رفض الثدي بعدها. وربما يشعر طفلك بالفضول كردّة فعل طبيعيّة على صراخك، فيعضّك مرة أخرى ليرى إذا كنت ستصرخين. حافظي على هدوئك إذا حدث ذلك، لكن توقّفي عن إرضاعه وانظري في عينيه وخاطبيه بحزم قائلةً "لا".


في حال استمرار العضّ



لا حاجة لفطام طفلك إلا إذا رغبت بذلك. إنّ استيعاب أسباب العض (أنظري إلى أسباب العضّ الأخرى المذكورة لاحقاً) وتلبية حاجات طفلك للعض بسبل أخرى سيحلان هذه المشكلة سريعاً. ترى معظم الأمّهات في الرضاعة الطبيعية تجربة إيجابيّة ما أن يتعلّمن توقيف طفلهن عن العضّ.

أسباب أخرى لعضّ الطفل



النوم يعض بعض الأطفال في نهاية عمليّة الرضاعة بسبب استغراقهم في النوم. راقبي تباطؤ حركة فكّيه وأبعديه عن ثديك قبل أن ينام.
التشتّت يحبّ بعض الأطفال التمسّك بالحلمة حتى عندما يلتهون بشيء ويديرون رأسهم. أبقي إصبعك جاهزاً لإنهاء عمليّة الرضاعة (أنظري فيما يلي إذا كان على وشك العضّ) في حال أدار طفلك رأسه.

إذا كان على وشك العضّ



إذا بدا طفلك وكأنّه على وشك العضّ، ضعي إصبعك بين زاوية فمه واللثة. عندها سيعضّ إصبعك بدلاً من ثديك. لا تنزعيه عنك بينما يعضّ، لانّك ستؤذين نفسك. راقبي انكماش فكّه قبل أن يعضّ وبسرعة أبعديه عنك. وربما تضطرين إلى إرضاعه لفترات أقصر حتى تمرّ مرحلة العض هذه.

وسائل لإيقاف طفلك عن العضّ



• قولي "لا" بحزم وأنظري في عينيه باستياء وتوقّفي عن إرضاعه. لا بد من أن يربط ما بين العضّ والتوقّف عن إرضاعه، ولن يحبّ معظم الأطفال إبعادهم عن الثدي.

• في حال استمرّ بالعض، ضعيه على الأرض لفترة وجيزة فوراً بعد العضّ.

• في حالة الطفل الأكبر سناً والذي يعضّ باستمرار، كوني إيجابية عندما يمتنع عن العضّ: عانقيه كثيراً وقبّليه وعبّري عن فخرك به.

• امنيحه انتباهك الكامل عند الرضاعة إذا شككت بأنّه يريد لفت الانتباه.

• تعلّمي أن تعرفي متى ينتهي من الرضاعة.

• لا ترضعيه إلا إذا كان جائعاً حقاً.

• أبعديه عن ثديك إذا كان على وشك النوم.

• أعطيه لعبة تسنين (عضّاضة) قبل الرضاعة و/أو بعدها.

7awa al hanan
7awa al hanan
كيف أحضّر للرضاعة الطبيعية؟



اعرفي أقصى ما تستطيعين من معلومات حول الرضاعة الطبيعية قبل ولادة طفلك. تحدثي إلى أمهات مرضعات واقرئي كتباً في هذا الشأن للاعتياد على الفكرة. كلّما عرفت أكثر عن التقنيات وعن فوائد الرضاعة الطبيعية ، ستتمكنين من النجاح فيها أكثر.

سواء فكرت فيها أم لم تفكري، فإن جسمك يتهيأ أثناء الحمل للرضاعة الطبيعية. وهذه أحد أسباب تضخم الثديين خلال فترة الحمل، إذ أن قنوات الحليب وخلايا إنتاج الحليب تتطور لديك ويتدفق مزيد من الدم إلى الثديين أكثر من السابق. غير أن حجم الثدي لا علاقة له بقدرتك على النجاح في الرضاعة الطبيعة أو عدمها، إذ أن حجم الثديين الصغير لا يقلّل من فرصك في إرضاع طفلك بنفسك.


هل علي تقوية الحلمتين أو القيام بأية إجراءات مسبقاً؟

الهرمونات التي يتمّ إفرازها خلال الحمل كفيلة بتهيئة معظم النساء لعملية الرضاعة الطبيعية. ليس عليك استعمال أية كريمات لتنعيم بشرتك مسبقاً أو شفط اللبأ (أول حليب الأم بعد الولادة). لا تفركي أو تدعكي الحلمتين بالذات، لأنك ستتألمين فقط وتصعّبين عليك عملية الرضاعة الطبيعية.

الأمر الثاني الذي يمكنك القيام به للمساعدة في عملية الرضاعة الطبيعية، هو التأكد من أن طبيبك الذي سيحضر ولادتك يعلم أنك ترغبين بكثير من الاحتكاك الجسدي مع طفلك (أو طفلتك) عندما يولد (أو تولد). لقد تبيّن أن ملامسة الأم والطفل من خلال الجلد يطيل مدة الرضاعة الطبيعية. حتى لو رغبت بإجراء جراحة قيصرية ، ستكونين قادرة على حمل طفلك وضمّه إليك بعد الولادة بمساعدة طبيبك. من المحتمل أن يتجه طفلك نحو الثدي ويأكل، ويمكن أن يكتفي (أو تكتفي طفلتك) بشمّ الثدي ولعقه أو حكّه بأنفه. جميع هذه الخطوات تساهم في التأسيس للرضاعة الطبيعية وتطويرها.


7awa al hanan
7awa al hanan
إشارات حصول طفلك على حاجته من الحليب

كيف أعرف إذا حصل طفلي على كفايته من الحليب (اللبن)؟



خلال الأسبوعين الأولين، قد تتساءلين ما إذا كان طفلك يحصل على كفايته من الحليب (اللبن) خاصة إذا أردت إرضاعه من ثديك طيلة الوقت ولم يهدأ بعد تناول الرضعة. بعد مرور أول ليلة نوم أو الثانية، ستلاحظين أن طفلك يجوع في غالب الأحيان، وقد يحدث ذلك بالفعل بما أنه يتمّ هضم حليب الأم خلال ساعتين من شربه.

يرغب معظم حديثي الولادة في الرضاعة من الثدي بين ثماني مرات إلى 15 مرة بعد الأيام الثلاثة أو الأربعة الأولى من عمرهم، وربما يستقرون بعد ذلك على ست إلى ثماني مرات في اليوم مع انتهاء الأسبوع الأول. أطعمي طفلك في كل وقت يرغب في ذلك. لا مكان للروتين في حياتك عندما تقومين بالرضاعة الطبيعية. للأسف، قد لا تطمئنين إلى وزن طفلك خلال الأيام الأولى، بما أن حديثي الولادة يفقدون في الأيام الثلاثة الأولى عادة 10% من الوزن الذي يولدون عليه. مع ذلك، بعد مرور ثلاثة أيام تقريباً، يجب أن يستعيد طفلك بعض الوزن ولو زاد مرة ثانية خلال اليوم الخامس أو السابع، يمكنك أن تلاحظي أنه يكبر وينمو.

هناك بعض الطرق لمعرفة ما إذا كان طفلك يحصل على كفايته من الحليب (اللبن)، كما أن هناك إشارات تدلّ على عدم حصوله على ما يكفيه. من النادر أن يصاب حديثو الولادة بالجفاف، لكن من الهام أن تعرفي إشارات الطفل الذي يأكل بشكل صحي بحيث يمكنك الاتصال بالطبيب لو لاحظت أي نقص.

• يأكل طفلك على الأقل ست إلى ثماني مرات في اليوم خلال الأسبوعين الأولين أو الأسابيع الثلاثة.

• يُفرِغ ثدييك وتشعرين بطراوتهما بعد القيام بعملية الرضاعة.

• يتمتع طفلك بلون صحي وبشرة مشدودة، فتستعيد شكلها الطبيعي بسرعة لو قرصتها.

• يزداد عدد الحفاضات المبلّلة في اليوم الخامس، أو يستهلك ما لا يقلّ عن 6 إلى 8 حفاضات خلال الأربع وعشرين ساعة. يجب أن يكون بول طفلك شاحب اللون ومن دون رائحة.

• يجب أن تكوني قادرة على رؤيته يبلع حين يرضع.

• أن يكون برازه أصفر يميل إلى لون الخردل أو أسود باستمرار، على أن يصبح لونه فاتحاً بعد اليوم الخامس من الولادة.


ما هي الإشارات التحذيرية من أن طفلي لا يحصل على كفايته من الحليب (اللبن)؟

من الإشارات التي تدلّ على أن طفلك لا يأخذ كفايته من الحليب:

• لا يبدأ طفلك باستعادة وزنه الذي كان عليه عند الولادة أو أنه لا يكتسب مزيداً من الوزن بعد مرور الأيام الأولى على الوضع.

• لا تشعرين بطراوة ثدييك بعد انتهاء عملية الرضاعة.

• لا يشعر طفلك بالهدوء والاستقرار أو أن يكون كسولاً معظم الوقت.

• أن يكون في ذقن طفلك غمّازات (أو نقرات صغيرة) في خدّيه أو يصدر صوت طقطقة أثناء الرضاعة. (هذا يعني أنه لا يطبق فمه بإحكام على الثدي. أبعديه عن الثدي ثم أعيدي المحاولة مجدداً).

• أن يبلّل طفلك أقل من 6 إلى 8 حفاضات في الساعات الأربع وعشرين بعد اليوم الخامس من الولادة.

• ألا يتبرّز طفلك مرة واحدة على الأقل يومياً أو أن يكون برازه قليل الكمية وأسود اللون بعد مرور 5 أيام أو أكثر على الولادة.

• أن يزداد اصفراراً بدل أن يخفّ لونه الأصفر بعد الأسبوع الأول من الولادة.

• ألا يكتسب وجهاً مستديراً بعد قرابة ثلاثة أسابيع من الولادة.

• أن تبقى بشرته مجعدة بالرغم من مرور أسبوع على الولادة.

إذا كانت لديك أية شكوك حول هذه الإشارات، اتصلي بالطبيب.

إن طفلك يحصل على كفايته من الحليب (اللبن)، في حال:

• كان يطبق فمه بإحكام على الثدي ويأكل عندما يطلب ذلك.

• كانت عملية الرضاعة الطبيعية مريحة وغير مؤلمة.

• أن يغيّر طفلك إيقاعه حين يمصّ الثدي وأن يأخذ استراحة وهو يرضع، ثم يعاود الرضاعة مرة ثانية بنفس الدرجة، ويترك الثدي تلقائياً عندما ينتهي ويشبع.

لو أظهر طفلك هذه الإشارات، فمن غير المحتمل ألا يكون قد حصل على كفايته من الحليب (اللبن).


7awa al hanan
7awa al hanan
انخفاض كمية إنتاج الحليب

ما المشكلة؟



يتساءل معظم الأمهات إذا كانت كميات الحليب التي يفرزنها كافية ومناسبة، خاصة عندما يبدأن بالرضاعة. وعندما يُسألن لماذا لم يُرضعن أطفالهن، أو لماذا لم يُرضعن لفترة أطول، تكون الإجابة الأكثر شيوعاً: "ظننت أنّ حليبي غير كافٍ". إلا أنّ العديد من الخبراء يعتقدون أنه من النادر ألا تنتج الأم ما يكفي من الحليب.

فالعديد من الأمهات يعتقدن أنّ حليبهن غير كاف ولكن ذلك غير صحيح. يمكن أن يحصل هذا الأمر عندما تشعرين بانخفاض في منسوب إفراز الحليب أو بعدم امتلاء أو انتفاخ الثدي، أو في حال توقفّت الحلمة عن إخراج الحليب. تعتبر كل تلك الإشارات طبيعية وشائعة وتدلّ على تكيّف جسمك مع حاجات طفلك ومتطلبات إرضاعه. فالطفل الذي يمر في فترة النمو السريع والمفاجئ يحتاج إلى كميّة أكبر من الحليب ما يدفعك إلى التساؤل عن مدى كفاية إنتاجك من الحليب. بعض الأطفال يصبحون ببساطة أكثر خبرة وأسرع في الرضاعة، وتقلّ المدة التي يرضعون فيها، فتعتقدين أن حليبك غير كاف.

أحياناً لا تنتج الأم الحليب حتى أقصى حدود طاقتها أو قدرتها، إلا أن المشكلة سرعان ما تحل بالنسبة لمعظمهنّ عندما يفهمن جيداً عملية الرضاعة. هناك فقط 2 في المئة من الأمهات العاجزات جسدياً عن إنتاج الكميات الكافية من الحليب.


ما هي الأسباب؟

تقتصر المشكلة، بالنسبة لمعظم الأمهات المرضعات على إيصال الحليب إلى الطفل، وليس إنتاجه. فهنّ ينتجن ما يكفي من الحليب، إلا أن الطفل لا يحصل على ما يكفيه، لأنّه
لا يمسك الثدي جيّداً ولا يرضع بالتالي بشكل كافٍ.

فثدي الأم مكوّن لينتج الحليب بما يتناسب مع متطلبات وحاجات الطفل. وكلّما رضع طفلك أكثر كلما زاد إفراز الحليب. إذا انخفض مؤقتاً إنتاجك للحليب، فقد يكون السبب:

• أنّك تعانين من تشقق الحلمتين والرضاعة تؤلمك ؛ أو
• أنّ طفلك نعس ويحتاج باستمرار إلى التشجيع على الرضاعة؛
• ربما يلتهي طفلك غالباً بلعبة ما ، فيختصر الوقت المخصص للرضاعة؛
• أو أنّ التزامك بإرضاع طفلك كل أربع ساعات خفّض كمّية إنتاجك للحليب. لذا من المفيد إرضاع طفلك كلّما طلب ذلك، وليس تبعاً لروتين محدّد.

بالنسبة لعدد قليل من النساء، قد تؤدّي بعض الأسباب البيولوجية أو الجسدية كالاضطرابات الهرمونية أو إصابة/جراحة الثدي، إلى انخفاض منسوب إنتاج الحليب.على الرغم من ذلك، ونظراً لأهمية إنتاج الحليب، يعتقد معظم الأمهات اللواتي يعانين ظروفاً مماثلة أنهنّ يستطعن إفراز ما يكفي من الحليب لإرضاع أطفالهنّ.



ماذا يجب أن أفعل؟



أولاً، اصرفي النظر عن كل الإنذارات الخاطئة المتعلّقة بمدى كفاية حليبك. فمن السهل جداً معرفة إذا كان طفلك يحصل على الكمية الكافية من الحليب، ولعلّ أفضل طريقة للتأكد من ذلك هي زيادة وزنه. على الرغم من أنّ الأطفال الجدد يخسرون ما بين خمسة إلى عشرة في المئة من وزنهم في الأيام الأولى بعد الولادة، لكن يُفترض بعد ذلك أن يكسب طفلك المزيد من الوزن. فإذا زنته مجدّداً بعد خمسة أو ستة أيام، ستلاحظين أنه بدأ ينمو.

إذا أجبت بنعم على الأسئلة التالية، فهذا يعني أن طفلك يحصل على الكمية الكافية من الحليب وأنّك تعطينه بالتالي ما يكفيه.

• هل يبلّل ما بين خمسة وثمانية حفاضات يومياً؟
• هل يتمتّع بمظهر صحيّ وحيويّ؟
• هل لون برازه أصفر خردلي وهل بدأ يصبح فاتحاً في اليوم الخامس بعد الولادة؟


إذا شعرت أنّك لا تنتجين بقدر ما تريدين (ويريد طفلك) من الحليب، اطلعي على الطريقة الأفضل للقيام بذلك . نوفّر لك مساعدة أخصائيين ومستشارين في الرضاعة الطبيعية وإطعام الطفل. إسألي طبيبك أو ممرضة التوليد عن أخصائية في الرضاعة.

من أجل زيادة كميات الحليب:
• أرضعي طفلك كلّما أراد ذلك وأعطيه الوقت الذي يشاء وبدّلي بين الثديين عند كل إرضاع.
• أرضعيه من ثديك فقط وتجنّبي إعطاءه ألعاباً قد تلهيه وتجعله يختصر من وقت رضاعته.
• لا تحاولي إتخامه عبر إعطائه زجاجة من الحليب الاصطناعي (هذا يسمّى "الحليب المكمّل"). فكمية إنتاج الحليب ستتكيف مع احتياجات طفلك. إذا سددت جوعه بزجاجة من الحليب المركب، سيطلب حليبك بدرجة أقل وسينخفض بالتالي منسوب إفرازك للحليب.
• في الوقت الذي تحاولين فيه العمل على تحسين طريقة إمساك طفلك بالثدي، يمكنك أيضاً العمل على إنتاج مزيد من الحليب بعد كل رضاعة. فإخراج الحليب المتبقي في ثدييك سيساعدك على زيادة الإفراز. في حال خزّنت هذا الحليب في البراّد أو الثلاّجة، تستطيعين استعماله لاحقاً كوجبة إضافية مرّة في اليوم، ربما في المساء، عندما يجوع طفلك كثيراً.

• يقال إن بعض الأعشاب (كالحلبة) تزيد إنتاج حليب الأم، وهي تعرف باسم
" galactagogues". لا توجد أبحاث تؤكد فعالية استعمالها. ينصح معظم الصيادلة وخبراء العقاقير بعدم استعمال علاجات الأعشاب خلال الحمل وأثناء الرضاعة.

يكمن أحد الآثار الجانبية لعائلة من الأدوية المسماة مضادات الدوبامين في رفع نسبة البرولاكتين في الدم، وهو الهرمون المسؤول عن إطلاق عملية إفراز الحليب والمحافظة عليه خلال الأيام الأولى. علماً أن لدى معظم تلك الأدوية آثار جانبية أخرى، وخطيرة إلى حد ما. و يشكل الـ"دومبريدون"، الذي يتوفر في المحال التجارية، استثناء. ينصح أحياناً أخصّائيو الرضاعة الأمهات المرضعات بهذا الدواء، عندما تفشل الطرق الأخرى في زيادة كمية إدرار الحليب. وهو يستعمل إلى جانب وسائل أخرى لزيادة الحليب وليس بديلاً عنها.

على الرغم من ذلك، لا يعتبر الـ" دومبريدون" مرخصاً للاستخدام في إفراز الحليب كما لا يُنصح به في كل الحالات التي تكون فيها كمية الحليب قليلة. لمزيد من المعلومات اسألي استشارية في الرضاعة أو في إطعام الأطفال.

في الأيام الأولى بعد الولادة، قد تحتاجين إلى إيقاظ طفلك من النوم وتشجيعه على الرضاعة بشكل متزايد. سيحفّز هذا ثديك على إفراز المزيد من الحليب. إذا وجدت صعوبة في إيقاظه أو لم يرضع جيّداً، فسيساعدك شفط الحليب/اللبأ وإعطاؤه لطفلك بطرق أخرى (في كوب، ملعقة، أو زجاجة) على إرضاء حاجاته ويحثّ ثديك على تكوين مخزون إضافي في نفس الوقت.
لكن من المفترض بعد تلك الفترة، أن يصبح طفلك أكثر تيقّظاً وتنبّهاً. إذا بقي بحاجة إلى التحفيز لكي يرضع، فهذا يعني أنه لا يمسك الثدي جيّداً أو ربما هو مريض وفي هذه الحالة يجب أن تتصلي بالطبيب.

قد تسبّب بعض الحالات الطبية التالية أيضاً انخفاضاً في إنتاج الحليب:
• انخفاض (وأحياناً ارتفاع) مستوى إفرازات الغدة الدرقية
• نزف كميات كبيرة من الدم خلال الوضع أو بعده، (قد يستمر التأثير على منسوب الحليب حتى شفائك).
• بقاء جزء من المشيمة في الرحم قد يوقف إفراز الحليب حتى إزالته.
• قد تخفّض بعض الأدوية (مثل حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون الأستروجين وبعض علاجات الزكام مع أدوية السيلان كالبسيدوفيدرين) إنتاج الحليب.


هل سيؤثّر ذلك على طفلي؟



نعم، فإذا استمرّ طفلك بالحصول على أقل من حاجته من الحليب، قد لا ينمو بالشكل الطبيعي ، وهي حالة قد تعيق تطوره الجسدي والعقلي. إذا فقد طفلك من وزنه أو لم يكتسب المزيد، اتّصلي بطبيبك فوراً وخذي موعداً لمعاينته. غالباً ما يساعدك تحسين تقنيات الرضاعة، لكن في بعض الحالات قد يدلّ البطء في اكتساب الوزن على وجود مشكلة صحيّة.


هل يمكنني الاستمرار في الرضاعة؟



نعم، خصوصاً إذا كنت تعانين من انخفاض مؤقت في إنتاج الحليب، لأن الرضاعة المتكرّرة والفعّالة تشكّل المفتاح الأساس لزيادة الحليب.
7awa al hanan
7awa al hanan
وضعيات مناسبة للرضاعة الطبيعية

عند الحديث عن وضعيات الرضاعة الطبيعية، يكون المطلبان الأساسيان هما: الشعور بالراحة والقدرة على وصول طفلك إلى الثدي بسهولة.

عندما تصلين إلى وضعية تريحك أثناء القيام بالرضاعة الطبيعية، تمكّنين طفلك من وضع الثدي في فمه بإحكام ويسر.


• تمددي واجعلي جسمك وجسم طفلك متوازيين.



• احملي طفلك فوق حجرك (حضنك)، واستخدمي اليد المقابلة للثدي الذي يرضع منه طفلك.



• احملي طفلك فوق حجرك (حضنك)، وأسنديه باليد نفسها التي تكون في جهة الثدي الذي يرضع منه طفلك.


• كما يمكنك حمله تحت إبطك وجلوس القرفصاء عند طرف السرير أو على كرسيين عند الزوايا المناسبة.


• ولو كان لديك توأم ورغبت في إرضاعهما معاً، يمكنك المزج ما بين الوضعيات.


قد تجدين من الأسهل، على الأقل في الوقت الذي تتعلمين فيه كيفية القيام بالرضاعة الطبيعية، استخدام نفس اليد للثديين. فربما يعني ذلك إبقاء طفلك في حضنك لإطعامه من ثدي واحد، وتحت إبطك لإطعامه من الثدي الثاني، بحيث تمسكينه بنفس الذراع واليد في حال استخدام الثديين.

إذا عثرت على وضعية تناسبك وتناسب طفلك، فلا بأس في الاستقرار عليها. لكن كلما كبر طفلك واكتسبت مزيداً من الخبرة، من المحتمل أن ترغبي في تبديل وضعيات الرضاعة حسب المكان الذي تتواجدين فيه والعمل الذي تقومين به.

لو أصبت بالتهاب في الثدي أو بانسداد في قنوات الحليب قد تُنصَحِين بحمل طفلك في وضعية مختلفة، وهذه نصيحة جيدة، لكن لو نجحت معك فمعناه أنك قادرة على حمل طفلك بحيث يتمكن من الرضاعة بشكل أفضل، وليس لأن تغيير الوضعية يسمح لطفلك "بشرب جزء مختلف من حليب الثدي". فجميع أجزاء الرضعة تصل جيداً وبشكل متساوٍ إلى طفلك لو كان مطبقاً بفمه على الثدي بطريقة صحيحة ولا فرق في الوضعية التي يكون عليها.


كيف تقومين بالرضاعة الطبيعية؟




يجب أن تقرري مكان جلوسك أو تمددك والوضعية التي تتيح لطفلك الاقتراب من جسمك، بحسب شعورك بالراحة ومدى سهولة وضع طفلك على الثدي.

ما يهم في المسألة هو العلاقة ما بين فم طفلك والثدي، أي وضعه في فمه بإحكام. في السطور التالية، تقرئين اقتراحات تساعدك على إنجاح طفلك في التمكّن من الرضاعة الطبيعية.

اجلسي بشكل مريح بحيث يكون ظهرك مسنوداً من دون أن ترجعي إلى الخلف. ارفعي قدمك لو احتجت ذلك بحيث يكون حضنك مسطحاً ولا تجهدين عضلات الرجلين كي تبقي طفلك في الارتفاع المناسب.

يمكنك استعمال وسادة تحمل عنك وزن الطفل، كي لا تقوم ذراعاك بالمهمة كاملة. بعد اعتيادك على الرضاعة، تستطيعين الاستغناء عن الوسادة كلياً لو أردت ذلك.

كيف تمكّنين طفلك من وضع الثدي في فمه بإحكام؟



لكي تطعمي طفلك جيداً، عليه فتح فمه وإطباقه على الثدي. يجب أن يصل إلى الثدي أولاً عن طريق شفته السفلية ولسانه ويتصل بالثدي عبر الجزء الأساسي من قاعدة الحلمة قدر المستطاع.

للقيام بذلك، على طفلك المجيء إلى الثدي برأسه مائلاً إلى الخلف بحيث يتقدم من خلال ذقنه.

مع رأسه مائلاً إلى الخلف، اتركي شفتيه تلامسان الحلمة.

وسوف يستجيب بإنزال فكّه الأسفل. حرّكيه بسرعة وسلاسة باتجاه ثديك بحيث يبعد شفته السفلية قدر الإمكان عن الجزء الأساسي من قاعدة الحلمة.


التمسّك بالثدي: كيف يتمّ؟



عندما يطبق طفلك فمه بالكامل على الثدي، فإنه يستطيع وضعه عميقاً في فمه.

سوف تكون الحلمة تماماً في الجزء الخلفي من فمه أي في المنطقة القاسية من سقف الحلق التي تفسح المجال أمام المنطقة الناعمة. بهذه الطريقة، يستطيع طفلك استخدام لسانه بسلاسة وإيقاع منتظم على السطح السفلي من الثدي، وسحب الحليب من القنوات. سوف يتحرك فكّه إلى الأعلى والأسفل تبعاً لحركة اللسان، ويبتلع عندها الحليب الذي يتدفق صوب الجزء الخلفي من فمه.

يجب أن تجري هذه العملية من دون أن تسبّب لك أي ألم، لأن الحلمة ستكون بعيدة داخل فم الطفل فلا يسحقها أو يقرصها بلسانه. كما أن لثّته السفلية لن تلامس ثديك على الإطلاق، بما أن لسانه سيكون دائماً حائلاً بينهما، وفكّه العلوي لا يتحرك. (لهذا السبب قد تتمكنين من مواصلة الرضاعة الطبيعية عندما تنبت أسنان طفلك).



نصائح للمساعدة



• يمكنك إسناد طفلك بوضع راحة يدك (باطن الكفّ) خلف كتفي طفلك ووضع السبابة (الإصبع الذي يلي الإبهام) والإبهام خلف أذنيه، أو احتضان رأسه بكامل يدك والدفع عبر القاعدة الدائرية من كفّ يدك، أو استخدام ذراعك الأمامية لإسناد كتفي الطفل.
• دعي طفلك يفرك الحلمة بواسطة فمه لتحفيز الاستجابة التي تحتاجينها. سيستدلّ طفلك إلى الثدي باللمس، وليس بالنظر أو الشمّ، مع أن هاتين الحاستين تلعبان دوراً أيضاً.
• ابدئي بتحريك طفلك لو رأيت أن فكه السفلي ينزل ويتدلّى، ولا تنتظري حتى ينفتح على مداه قبل القيام بتحريكه. فلو انفتح على مداه، سيعمل على إطباقه ولن يكون بمقدور طفلك أن يسحب فتحة فمه بالطريقة الأنسب.
• عندما تحرّكين، سينتبه طفلك إلى شفته السفلية وليس العلوية. حاولي ألا تلقي بالاً إلى شفته العلوية وما إذا كانت تطال الحلمة. بما أن شفته السفلية تلامس أسفل الحلمة بمسافة بعيدة قدر المستطاع، سيُبقِي ذقنه فراغاً ما بينه وبين الثدي وستتحرك الحلمة إلى أسفل شيئاً فشيئاً وتتغطى بشفته العلوية. لن تستطيعي مشاهدة ما يحدث، لكنك ستدركين الوضعية الصحيحة بناء على ما تشعرين والطريقة التي يتصرف فيها طفلك.
• إذا وجدت أنه من الصعب إبقاء يدي طفلك بعيداً عنك، حاولي لفّه بحيث تتمدد ذراعاه إلى جانب جسمه. هكذا تقدرين على إبقائه قريباً من الثدي.
• إذا كنت تسندين الثدي بيدك (وهذا ما تفعله معظم النساء)، حاولي إبعاد يدك عن الحلمة قدر المستطاع، ومن الأفضل أن تكون إلى الخلف من القفص الصدري. حين يكون الثدي مسنوداً، أبقيه على وضعيته من دون حركة وحرّكي الطفل فقط.