عدة حلول إسلامية وعوامل شرعية لتنمية الرجولة في شخصية الطفل
ومن ذلك ما يلي:
إعطاء الصغير قدره وقيمته في المجالس
تجنيبه أسباب الميوعة
فيمنعه وليه من رقص كرقص النساء، وتمايل كتمايلهن، ومشطه
كمشطتهن، ويمنعه من لبس الحرير والذهب.
إعطاؤه قدره وإشعاره بأهميته
وذلك يكون بأمور مثل :
- إلقاء السلام عليه، وقد جاء عن أنسِ بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم مرعلى غلمانٍ فسلم عليهِم .
- استشارته وأخذ رأيه ولو فى أمور بسيطه.
- توليته مسئوليات تناسب سنه وقدراته.
- استكتامه الأسرار.
تجنب إهانته خاصة أمام الآخرين وعدم احتقار أفكاره
تعليمهم الرياضات الرجولية كالرماية والسباحة وركوب الخيل
الصفحة الأخيرة
السرقة والكذب عند الطفل لا تنزعج اليك الحل
الكذب تملصا عادة ما يكون الدافع لانتشار الكذب بين الطلاب هو التملص من الدراسة، فيتصنع الطالب المرض كي يعود إلى المنزل،
ويكرر كلمة ( نسيت ) لعدم أداء واجباته المدرسية، أو يصنع من الخيال موقفا يكيد فيه لزميله، أو يكذب لخوفه من درة فعل معلمه، وللحد من ظاهرة الكذب المنتشرة بكثرة بين الطلاب أجرت مجلة ولدي لقاء مع أخصائية المدرسة الأهلية سحر عين، فقالت:
لطلاب المرحلة الابتدائية خيال واسع ينسجون منه قصة لا واقع لها، فإذا ما جاء المعلم ليشتكي من عدم أداء الطالب الفلاني لواجبه، وسألته عن سبب ذلك قال: ( لقد كنت مريضاً يوم أمس، فلم أستطع أداء واجبي)، ذاك مبرر يتعلل به كي لا يعاقب ولكني في هذه الحالة لا أدع الموقف يمر عابرا على رغم بساطته، بل أتصل بوالد الطالب، لأروي له الموقف أمام ابنه لأستبين صدق الطالب.
هكذا.. يشعر الوالد الذي أهمل في متابعة دراسة طفله بل وسلوكياته أيضاً بتقصيره، فالمتابعة أمر ضروري جداً يضبط سلوك الأبناء، والتواصل بين المعلم وولي أمر الطالب يحصد إيجابيات كثيرة، وإذا ما قطع حبل التواصل الودي بين الوالد وابنه حدثت كوارث عنيفة.
دوافع وموانع السرقة
حدثتنا إحدى الأخصائيات عن قصة طفلة احترفت السرقة ليس فقط من الطالبات، بل من المعلمات، فقد كانت تدخل غرفة المعلمات، وتسرق من حقائبهم الخاصة وما يعجبها من على مكاتبهم، وإذا ما صادفتها العاملة، تقول لها إن معلمتها طلبت منها جلب ما معها.
كما أن السرقة لا تقتصر على الأموال، بل طالت الكتب والدفاتر، وهذه مشكلة حيرت الأخصائية في كيفية التعامل معها، فقد كانت تضطر إلى تفتيش الفصول أكثر من مرة في اليوم، فما الذي يمكنه أن يدفع تلك الطالبة وأمثالها للسرقة؟
1- الانتقام: فلربما يسرق الطالب بدافع الانتقام من معلمه أو زميله.
2- الغيرة: فتكون غيرة الطالب من زميله المتفوق الذي يحظى بمكانة مميزة من قبل معلميه، هو ما يدفعه للسرقة.
3- الشعور بالنقص: حيث يشعر الطالب أن ما في حوزته أقل مما في حوزة زميله، فيشعر بالنقص خاصة إن كان والداه يبخلان عليه في العطاء.
4- حب التملك: وقد يكون هذا المفهوم غير واضح عند الطالب الصغير، فهو يريد أن يتملك كل شيء يحبه، دون دراية منه عن عواقب السرقة.
طرق علاج السرقة
د.علي راغب حدثنا عن بعض الحلول التي تحد من مشكلة السرقة فقال:
1- شرح الوالدين لسلبيات السرقة ومحادثة ابنيهما عن موقف الإسلام منها، وكيف أنه وضع عقوبة صارمة وحازمة لمن يقدم على السرقة.
2- إقامة الندوات التي توعي الطالب عن ذلك السلوك السييء ومدى مضاره ومخاطره
3- استخدام أسلوب المكافأة إذا امتنع الابن عن السرقة، ذلك يدفعه بإيجابية إلى أن يقضي بنفسه على ممارسته للسرقة.
4- استخدام أسلوب العقاب، وأنوه على أن يكون الضرب آخر خيار يقدم عليه الوالد إذا ما اضطر إليه، فالعقاب الأمثل يكون بالحرمان، فأحرم ابني من شيء يحبه ويتأثر إذا ما مُنع عنه، كأن أحرمه من الخروج في رحلة مع زملائه، أو أقلل من مصروفه اليومي.
ولما سألناه عن قلة المصروف الذي يعطي للطالب.. هل هو دافع للسرقة قال: المصروف القليل ليس مبررا للسرقة، فالتربية هي الأساس، حيث إن الابن المتشرب للقيم والمبادئ السليمة لا يقدم على السرقة مهما كان السبب.. إذن البيت هو المؤثر الأول على الابن.. أيها الآباء.. أحسنوا التربية.
عدم القدرة على التكيف الاجتماعي
طلاب الصف الأول الابتدائي هم من يشتكون عادة من هذه المشكلة، فيلقي المعلمون صعوبة بالغة في ضبطهم، ومحاولة جذبهم إلى الجو المدرسي الاجتماعي، حيث يجهشون بالبكاء لمدة تفوق الأسبوع أحياناً، ولا يتوقف الأمر عند ذلك الحد، بل يصبح الابن العاجز عن التكيف مع زملائه ومعلميه في الفصل علما مميزا بينهم، فلا يكون له رفيق في الفصل، ويكون حاد الطباع متقلب المزاج، يميل إلى الانطوائية، وعادة ما يكون السبب وراء ذلك هو تعلق الطالب بوالديه، وعدم تعوده على مفارقتهما لأي سبب كان، وحرص الأم الشديد على طفلها الذي تعامله وكأنه في سن الحضانة، فلا تطلقه وتشعره بالاستقلالية، ولا تسمح له بالانخراط للعب مع أبناء الجيران، ويمنعه خوفها عليه من انضمامه إلى ناد ترفيهي ثقافي.
فما الحل:
أ. هند الشراح – الأخصائية الاجتماعية في مدرسة حولي المشتركة أدلت بإفادتها حول مشكلة عدم القدرة على التكيف فقالت:
إن من ضمن فوائد التحاق الطفل برياض الأطفال قبل دخوله المدرسة تعوّده على الأجواء الدراسية التي يقضيها دون والديه، فإذا ما بلغ سن تخرجه من الروضة إلى المدرسة، فلن يواجه عقبات الأسابيع الأولى من الدراسة، ولكن على الأم أن تشعر طفلها بالاطمئنان، وتعطيه خلفية عن الأجواء المدرسية وكيف أنها تختلف عن أجواء الروضة، فعلى سبيل المثال تقول له: ( يا بني، ستقابل أطفالاً يفوقونك سنا، فليس كل من في المدرسة في نفس عمرك)، ولا أجد بأسا من مرافقة الأم لطفلها في الأيام الأولى إلى داخل المدرسة، كي يزيد اطمئنانا.
ولكي تحد – عزيزي المربي – من مشكلة الانطوائية في طفلك ابتع الخطوات التالية:
1- أكثر من اصطحاب ابنك إلى حيث تلتقي بزملائك وأقاربك كي يتكيف منذ صغره مع من هم خارج إطار الأسرة.
2- علمه كيف يحاور الآخرين ويكون لبقا في التعامل معهم وغير متكلف كي لا يشعر بالإحراج ويكره الأجواء الاجتماعية.
3- لا تمنعه من الخروج للعب مع زملائه، ولكن ضع ضوابط لأوقات الخروج.
4- أعطه فرصة لاستقبال زملائه بمفرده في تجمع يخطط له هو، ومن الجميل أيضاً أن يستقبل هو بعض ضيوفك في الديوانية، فذلك يزيد الثقة في نفسه ويكسر حواجز الخجل والانطواء
عزيزي المربي
لكل عقدة حل، فلا يصيبك الإحباط إن اعترضت بعض العقبات طريق البنك في أول مرحلة دراسية له، فقليل من الذكاء وفن الحوار والتعامل يلقي بالعثرات إلى خارج الطريق، فتنجح في تهيئة ابنك لاستقبال مراحل أخرى بشخصية قوية ثابتة، لتشهد نجاحه تقر عينك به.
منقول للفائدة من احد المجلات