عطر الزمن

عطر الزمن @aatr_alzmn

عضوة شرف في عالم حواء

كل من لديها(طفل متلازمة داون)...اليك....تربية-تعليم-نطق-تدريب-مقاييس ذكاء...{{متجدد}}

ذوي الاحتياجات الخاصة

كتبت عن هذه الموضوع من قبل .....لكوني أم لبنت من هذه الفئة ..........

طفلك و متلازمة داون***المرجع الذي لا غنى عنه لكل أسرة ..........

http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=528095

.....لكن حبيت يكون هذا الموضوع متجدد..........معلومات شاملة ....ومدروسة.......اسئلة واجوبة ............تعليم .............تدريب........كل ما تتمنينه .........اختي الفاضلة ..............لتجعلي من طفلك ................عضو فعال ....في مجتمعه ..........


طبعا في موضوع السابق .......كانت تقريبا مشروح .......اسباب .......الاعاقة ......طريقة التعامل .....الصدمة .......كيفية التعامل ..........الخ

لكن بطريقة مبسطة ...........لكن هنا ..........سأبدأ بالتفصيل كل موضوع على حده ............





يبتع...................
87
92K

هذا الموضوع مغلق.

عطر الزمن
عطر الزمن
تعريف متلازمة داون وأنواعه

تشير كلمة متلازمة داون إلى مجموعة من العلامات والسمات التي توجد وتظهر مجتمعه في آن واحد وهو واحد من أسباب التخلف العقلي الأكثر شيوعاً ، ويؤدي إلى تباطؤ في النمو العقلي والحركي ليس بالضرورة أن يكون حاله وراثية ، بل هو قدر من الله تعالي يحدث خلال انقسام الخلية عند بداية تكوين الجنين يقول المولي سبحانه وتعالي :

بسم الله الرحمن الرحيم

( هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء )

صدق الله العلي العظيم

وعليه فان أي زوجين وبدون تمييز معرضين لإنجاب طفل متلازمة داون 0ويحدث متلازمة داون لوجود كروموسوم زائد في كل خليه من خلايا الجسم ، حيث يكون الطفل المصاب لديه 47 كروموسوماً بدلا من 46 كروموسوماً وهو العدد الطبيعي ، ويكون الكروموسوم الزائد متصلاً بزوج الكروموسومات رقم (21) بحيث يصبح هذا الزوج ثلاثياُ بدلا من يكون ثنائياً لهذا يطلق على هذه الحالة اسم الزوج 21 الثلاثي ( Trisomy ) ويشكل هذا النوع 95% من حالات متلازمة داون ومن أنواعه أيضا الالتصاق الكروموسومي ( Translocation) ويتمثل بالتصاق الكروموسومات بشكل آخر ويشكل هذا النوع حوالي 3- 4% من حالات متلازمة داون والنوع الآخر يسمي بالموزاييك ( Mosaic ) ويتمثل بوجود الكروموسوم الزائد في بعض الخلايا وعدم وجوده ببعض الخلايا الأخرى 0

ويكون أصحاب هذا النوع أقرب إلى العاديين ، ويشكل هذا النوع 1-2 % من مجموع الحالات 0

أما كلمة داون فقد اشتقت من اسم العالم الإنجليزي الذي وصف ولاحظ هذه الأعراض في عام 1866م وهو ( جون لنجد ون داون ) Dr .John Langdon Down



السمات الجسمية لأطفال متلازمة داون

يتم تشخيص طفل (( متلازمة داون )) مبكراً بعد الولادة مبنياً على ملامح وجهيه وسمات جسميه على الطفل ومن أهم الملامح والسمات ما يلي :

- ارتخاء عام في عضلات الجسم والمفاصل وضعفها ، وقد تتحسن حالة الطفل كلما كبر0

-يكون وزن الطفل وطوله أقل من المعدل عند الولادة 0

-الحواجب متقاربة فوق الأنف ، ومرسومة 0

-العينان صغيرتان مائلتان نحو الأعلى ، مع وجود تشقق في الجفون 0

-الأذنان صغيرتان ومنخفضتان 0

-الأنف صغير والجسر الأنفي مسطحاً 0

- الفم صغير والشفتان عريضتان وجافتان وتجويف الفك السفلي أصغر قليلاً ، مما يجعل اللسان بارزاً وطويلاً ، وهذا سلوك يمكن إيقافه عن طريق تعليم الطفل ، وقد تبدو بعض التشققات باللسان 0

- صغر حجم الأسنان وتشوهها ، مما يؤدي إلى صعوبات في النطق 0

- صغر الأيادي وقصر الأصابع بالإضافة إلى وجود خط أفقي في راحة اليد 0

- الرقبة قصيرة ، والشعر ناعم ومستقيم 0

- عظم الكتف قصيرة 0

- معظم أطفال (( متلازمة داون )) قصار القامة ، ممتلئ الجسم 0

- الرأس مستدير ، صغير الحجم نسبياً ، وجبهته عريضة ، ويلاحظ تفلطح مؤخرة الرأس مما يجعله دائرياً 0

- توجد مسافة بين إصبعي الرجل ( الإبهام والسبابة ) 0

- خشونة وتجعد في البشرة مع نعومة الشعر وخفته 0

سمات أطفال متلازمة داون

أ/ السمات الاجتماعية والنفسية :

اجتماعيون معظمهم يحب الموسيقى ، يميلون إلى المرح والانشراح والاستمتاع بالأشياء وحب التقليد ، والبعض منهم يشعر بالخجل أمام الزائرين ، أما البعض الآخر فيبدي تعاطفاً شديداً اتجاه الغرباء ، يميلون إلى سماع الأناشيد والموسيقي والأغاني ، والتفاعل معها ، سواء بالسمع أو بالأداء الحركي المتوافق مع طبيعة المادة المسموعة ، لا يرغبون بالبقاء في الأماكن المغلقة الضيقة لمدة طويلة ويحبون الأماكن المفتوحة ، وذلك حباً للحرية والانطلاقة الحركية 0

ب/ السمات الصحية :

المشكلة الرئيسة لهؤلاء الأطفال هي التأخر العقلي ( وتختلف درجته من طفل لآخر ) وبطْء النمو ( أي تأخر في التسنين ، والمشي ، والنطق ، والتحكم ، في عمليات الإخراج ، والتأخر ( في النشاط الحركي ) وأحياناً يكون لهذا الطفل تشوهات خلقية في القلب 0 والطفل المصاب (( بمتلازمة داون)) أكثر عرضة للرشوحات والنزلات الصدرية من الطفل العادي 0

جـ / السمات العقلية لأطفال (( متلازمة داون)) :

إذا عرفنا أن مستوى الذكاء للفرد العادي يترواح ما بين 90- 110 ، فإن ذكاء المصابين (( بمتلازمة داون )) يترواح ما بين 35-75 ( التخلف العقلي البسيط) ، وأحياناً إلى 80 ، وهذا يرجع إلى طبيعة الأسرة ، ومدي الاهتمام التربوي والنفسي والاجتماعي بالطفل ، وإلى دور المؤسسات المجتمعية تجاه هؤلاء الأطفال 0

وأثبتت الدراسات الحديثة أن النشاطات والتفاعلات العقلية لبعض منهم لا تتجاوز الحد الأدنى المتعارف عليه بالنسبة للطفل العادي وإن بعضهم الآخر يعاني من تخلف بسيط أو متوسط وإن القلة القليلة فقط تعاني من التخلف العقلي إلى درجة كبيرة ، وهذا يعني أن الطفل المصاب (( بمتلازمة داون )) قادر على التعلم



يتبع.........
عطر الزمن
عطر الزمن
تعريف متلازمة داون وأنواعه تشير كلمة متلازمة داون إلى مجموعة من العلامات والسمات التي توجد وتظهر مجتمعه في آن واحد وهو واحد من أسباب التخلف العقلي الأكثر شيوعاً ، ويؤدي إلى تباطؤ في النمو العقلي والحركي ليس بالضرورة أن يكون حاله وراثية ، بل هو قدر من الله تعالي يحدث خلال انقسام الخلية عند بداية تكوين الجنين يقول المولي سبحانه وتعالي : بسم الله الرحمن الرحيم ( هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء ) صدق الله العلي العظيم وعليه فان أي زوجين وبدون تمييز معرضين لإنجاب طفل متلازمة داون 0ويحدث متلازمة داون لوجود كروموسوم زائد في كل خليه من خلايا الجسم ، حيث يكون الطفل المصاب لديه 47 كروموسوماً بدلا من 46 كروموسوماً وهو العدد الطبيعي ، ويكون الكروموسوم الزائد متصلاً بزوج الكروموسومات رقم (21) بحيث يصبح هذا الزوج ثلاثياُ بدلا من يكون ثنائياً لهذا يطلق على هذه الحالة اسم الزوج 21 الثلاثي ( Trisomy ) ويشكل هذا النوع 95% من حالات متلازمة داون ومن أنواعه أيضا الالتصاق الكروموسومي ( Translocation) ويتمثل بالتصاق الكروموسومات بشكل آخر ويشكل هذا النوع حوالي 3- 4% من حالات متلازمة داون والنوع الآخر يسمي بالموزاييك ( Mosaic ) ويتمثل بوجود الكروموسوم الزائد في بعض الخلايا وعدم وجوده ببعض الخلايا الأخرى 0 ويكون أصحاب هذا النوع أقرب إلى العاديين ، ويشكل هذا النوع 1-2 % من مجموع الحالات 0 أما كلمة داون فقد اشتقت من اسم العالم الإنجليزي الذي وصف ولاحظ هذه الأعراض في عام 1866م وهو ( جون لنجد ون داون ) Dr .John Langdon Down السمات الجسمية لأطفال متلازمة داون يتم تشخيص طفل (( متلازمة داون )) مبكراً بعد الولادة مبنياً على ملامح وجهيه وسمات جسميه على الطفل ومن أهم الملامح والسمات ما يلي : - ارتخاء عام في عضلات الجسم والمفاصل وضعفها ، وقد تتحسن حالة الطفل كلما كبر0 -يكون وزن الطفل وطوله أقل من المعدل عند الولادة 0 -الحواجب متقاربة فوق الأنف ، ومرسومة 0 -العينان صغيرتان مائلتان نحو الأعلى ، مع وجود تشقق في الجفون 0 -الأذنان صغيرتان ومنخفضتان 0 -الأنف صغير والجسر الأنفي مسطحاً 0 - الفم صغير والشفتان عريضتان وجافتان وتجويف الفك السفلي أصغر قليلاً ، مما يجعل اللسان بارزاً وطويلاً ، وهذا سلوك يمكن إيقافه عن طريق تعليم الطفل ، وقد تبدو بعض التشققات باللسان 0 - صغر حجم الأسنان وتشوهها ، مما يؤدي إلى صعوبات في النطق 0 - صغر الأيادي وقصر الأصابع بالإضافة إلى وجود خط أفقي في راحة اليد 0 - الرقبة قصيرة ، والشعر ناعم ومستقيم 0 - عظم الكتف قصيرة 0 - معظم أطفال (( متلازمة داون )) قصار القامة ، ممتلئ الجسم 0 - الرأس مستدير ، صغير الحجم نسبياً ، وجبهته عريضة ، ويلاحظ تفلطح مؤخرة الرأس مما يجعله دائرياً 0 - توجد مسافة بين إصبعي الرجل ( الإبهام والسبابة ) 0 - خشونة وتجعد في البشرة مع نعومة الشعر وخفته 0 سمات أطفال متلازمة داون أ/ السمات الاجتماعية والنفسية : اجتماعيون معظمهم يحب الموسيقى ، يميلون إلى المرح والانشراح والاستمتاع بالأشياء وحب التقليد ، والبعض منهم يشعر بالخجل أمام الزائرين ، أما البعض الآخر فيبدي تعاطفاً شديداً اتجاه الغرباء ، يميلون إلى سماع الأناشيد والموسيقي والأغاني ، والتفاعل معها ، سواء بالسمع أو بالأداء الحركي المتوافق مع طبيعة المادة المسموعة ، لا يرغبون بالبقاء في الأماكن المغلقة الضيقة لمدة طويلة ويحبون الأماكن المفتوحة ، وذلك حباً للحرية والانطلاقة الحركية 0 ب/ السمات الصحية : المشكلة الرئيسة لهؤلاء الأطفال هي التأخر العقلي ( وتختلف درجته من طفل لآخر ) وبطْء النمو ( أي تأخر في التسنين ، والمشي ، والنطق ، والتحكم ، في عمليات الإخراج ، والتأخر ( في النشاط الحركي ) وأحياناً يكون لهذا الطفل تشوهات خلقية في القلب 0 والطفل المصاب (( بمتلازمة داون)) أكثر عرضة للرشوحات والنزلات الصدرية من الطفل العادي 0 جـ / السمات العقلية لأطفال (( متلازمة داون)) : إذا عرفنا أن مستوى الذكاء للفرد العادي يترواح ما بين 90- 110 ، فإن ذكاء المصابين (( بمتلازمة داون )) يترواح ما بين 35-75 ( التخلف العقلي البسيط) ، وأحياناً إلى 80 ، وهذا يرجع إلى طبيعة الأسرة ، ومدي الاهتمام التربوي والنفسي والاجتماعي بالطفل ، وإلى دور المؤسسات المجتمعية تجاه هؤلاء الأطفال 0 وأثبتت الدراسات الحديثة أن النشاطات والتفاعلات العقلية لبعض منهم لا تتجاوز الحد الأدنى المتعارف عليه بالنسبة للطفل العادي وإن بعضهم الآخر يعاني من تخلف بسيط أو متوسط وإن القلة القليلة فقط تعاني من التخلف العقلي إلى درجة كبيرة ، وهذا يعني أن الطفل المصاب (( بمتلازمة داون )) قادر على التعلم يتبع.........
تعريف متلازمة داون وأنواعه تشير كلمة متلازمة داون إلى مجموعة من العلامات والسمات التي توجد...
أطفال ((متلازمة داون)) والحياة العائلية

للأسرة تأثير كبير في رعاية الأطفال عامة ، والمصابين خاصة ، وتتفاوت الأسر في توفير هذه الرعاية ، فمنها من لا يتفهم وضع طفل متلازمة داون واحتياجاته وسماته وبهذا التصرف يحرم الطفل من ممارسة حياته الطبيعية وسط المحيط الأسري بين اخوته وأقرانه 0 فينعكس هذا التصرف بشكل سلبي على حياة الطفل التربوية والنفسية 0 بينما يحيي طفل متلازمة داون حياة صحية في الأسر المتفهمة له بشكل خاص ولباقي إخوانه بشكل عام ، وهذه الأسر تهتم بتوفير المناخ الطبيعي المليء بالحب والتعاطف والتسامح ، ويؤثر هذا المناخ على الأبناء إيجابيا مما يسهل على طفل الداون أن يظهر بعض سماته كالمودة والتسامح 0



عفوا ...........راح اكمل ..........بتوسع اكثر ............
عطر الزمن
عطر الزمن
أطفال ((متلازمة داون)) والحياة العائلية للأسرة تأثير كبير في رعاية الأطفال عامة ، والمصابين خاصة ، وتتفاوت الأسر في توفير هذه الرعاية ، فمنها من لا يتفهم وضع طفل متلازمة داون واحتياجاته وسماته وبهذا التصرف يحرم الطفل من ممارسة حياته الطبيعية وسط المحيط الأسري بين اخوته وأقرانه 0 فينعكس هذا التصرف بشكل سلبي على حياة الطفل التربوية والنفسية 0 بينما يحيي طفل متلازمة داون حياة صحية في الأسر المتفهمة له بشكل خاص ولباقي إخوانه بشكل عام ، وهذه الأسر تهتم بتوفير المناخ الطبيعي المليء بالحب والتعاطف والتسامح ، ويؤثر هذا المناخ على الأبناء إيجابيا مما يسهل على طفل الداون أن يظهر بعض سماته كالمودة والتسامح 0 عفوا ...........راح اكمل ..........بتوسع اكثر ............
أطفال ((متلازمة داون)) والحياة العائلية للأسرة تأثير كبير في رعاية الأطفال عامة ، والمصابين...


نظرا لعدم التكرار ............فيه ملفين مرفقين ............تشرح لك كل ما يتعلق بدوان ساندروم ..........

اقرأيها ..........وبعدها نكمل.............عن طريقة التعامل معهم ........وتربيتهم وتعليمهم .........
عطر الزمن
عطر الزمن
العلاج الشامل للنطق و اللغة لاطفال متلازمة داون

كل طفل كيانه وتركيبته الخاصة والتي تختلف بين طفل و أخر.وتنطبق هذه الخصوصية على جميع الأطفال بما فيهم الأطفال ذوا الاحتياجات الخاصة وجميع المعاقين بشكل عام.ولكن هناك خواص ونقاط يتفق فيها معظم الأطفال ولا تختلف بين طفل و أخر الا بأشياء طفيفة تسمح لنا بالتعميم .وبما أن حديثنا يتركز حول النطق والمحادثة لذلك سوف نتطرق إلى الخصائص المشتركة بين أطفال ذوي الحاجات الخاصة في مجال النطق والمحادثة وسوف نضع خطة عامة لتدريب الأطفال في هذا المجال.

لاعتبارات العامّة في التواصل و التدريب على النطق

يستطيع الإنسان أن يتواصل مع الغير بعدة طريق .قد يكون أهمها النطق والمحادثة الشفوية ولكن هناك طرق أخرى من التواصل قد تكون موازية للمخاطبة بالنطق .فالشخص يستطيع أن يعبر عن شيء بنظرة من عينة أو بتغير في علامات وجهة أو بشارة من يده.كل هذه أساليب مختلفة للتواصل بين الأشخاص.إضافة إلا أساليب الحديثة فالتواصل كالتخاطب باستعمال الوسائل الإلكترونية والكمبيوتر.مما لشك فيه أن الإنسان و خاصة الطفل يتفاعل أكثر عندما يجد من يفهمه ،وكلما زاد التواصل والفهم زاد تفاعل الطفل وزادت رغبته في تعلم المزيد واستطاع أن يكتسب مهارة جديدة.لذلك فتوفير المحيط المتفهم والمتفاعل للطفل في البيت والمدرسة والشارع يساعد في نمو العلاقات وينمي لغة التواصل.

ومع أن هناك مشاكل مشتركة وعامة في التخاطب والتحدث لدى الأطفال،إلا أن أطفال متلازمة داون ليس لديهم مشكلة خاصة بهم من هذه الناحية.فما يعنون منه من ناحية التخاطب يعتبر من الأمور الشائعة لدى كثير من الأطفال بشكل عام،فقدرت أطفال متلازمة داون على فهم ما يقال(لغة الفهم) أعلى من قدراتهم على التحدث والتعبير عن أنفسهم أو ما يريدون قوله (لغة التعبير).لذلك فمن الأمور المشهورة بين الأطباء أن لغة التعبير في معظم الأحيان أصعب من لغة الفهم لدي الكثير من أطفال ذوي الحاجات الخاصة.وإذا نظرنا إلى لغة التعبير لوجدنا أن أطفال متلازمة داون يسهل عليهم اكتساب مفردات جديدة أكثر من استطاعتهم ربط هذه المفردات والكلمات لتكوين جملة صحيحة من ناحية القواعد.فقد يعاني البعض منهم من صعوبة ترتيب الكلمات في الجملة الواحدة وبشكل صحيح أو لديهم صعوبة في إخراج الكلمة أو النطق بالكلمة بشكل واضح أو ليهم في فصاحة ووضوح النطق.فبعض أطفال متلازمة داون لدية القدرة للتحدث مع الغير باستخدام جمل قصيرة ومحدودة المفردات(الكلمات) وقد يستطيع غيرهم ممن لديه متلازمة داون الحديث واستخدام جمل طويلة وبها مفردات متعددة.فهناك تفاوت في مقدرات أطفال متلازمة داون بينهم البعض.ومع ذلك فما يعاني منه أطفال متلازمة داون من صعوبات في التخاطب والتحدث يعاني منه الكثير من أطفال ذوي الحاجات الخاصة ،وهذا يعني أن المتخصصين في مجال علاج النطق يستطيعون استعمل خبراتهم وقدراتهم في علاج مشاكل التخاطب في الأمراض الأخرى وتنفيذها لمساعدة أطفال متلازمة داون.

ومع ذلك فيجب تصميم برامج العلاج بشكل فردي مبني على قدراته ومهارات الطفل الغوية بعد التقييم الكامل له.ومن المهم إشراك العائلة في برنامج العلاج .فعائلة الطفل والمدرسة وأصدقاء الطفل ومن من يحتك به مباشرة يستطيع كلهم المشاركة لضمان نجاح البرنامج العلاجي. ويستطيع أخصائي علاج النطق(التخاطب) إرشاد وتطوير لغة التواصل والتخاطب لدى الطفل للوصول أي مستوى كافي من القدرة على التخاطب والتواصل مع الغير.وبما أن اللغة جزء من حياة الطفل اليومية فيجب أن تمارس هذه اللغة و تدعم وتعلم كجزء من الحياة اليومية كما هو الحال في تعلم الأكل والشرب والعناية اليومية بالنفس.

وخلال المرحلة الدراسة يجب أن يكون علاج التخاطب والنطق متعلّق بالمرحلة التعليميّ للطفل و حاجاته في التواصل في للفصل وحاجات المواد التي تدرس له . كما ينبغي أن يلبي علاج النطق عن الحاجات اليومية للطفل بخصوص أنشطة المجتمع ممن حوله وميول لطفل وعائلته من الناحية الدينية والثقافية.وكما أن علاج النطق يكون خلال جلسات خاصة مع أخصائي التخاطب والنطق فانه ينتقل مع الطفل خارج هذه الجلسات في البيت والشارع.كما أن مساعدة الطفل بالاحتكاك والاندماج والعب مع الغير ينمي قدرات التخاطب والتحدث لذل يجب وضع برنامج يساعد الطفل في الاندماج في من حوله. وعلى طول مراحل العمر من الطّفولة إلى البلوغ , قد يحتاج الطفل إلى علاج للنطق لأشياء كثيرة ومتنوّعة ,كما قد تحتاج العائلة إلى المعلومات المستمرّة و الموارد و التوجيه للعمل مع الطفل في البيت .و في مراحل النمو المختلفة , قد يحتاج الطفل الا إعطائه برامج تدريبه في المنزل

ما هو برنامج العلاج الشامل للنطق واللغة

انه برنامج مصمّم بشكل فرديّ ليلبي يقابل كلّ حاجات الطفل في مجال التواصل والتخاطب .ودعنا نتفحص بعض من الأشياء التي يمكن أن تنفذ في برنامج علاج التواصل والتخاطب الشامل في مراحل مختلفة من العمر.

أثناء الولادة إلى فترة كلمة واحدة

إن أهمّ تدخّل يحدث في في هذا العمر يكون في البيت . على إن يكون العلاج موجه إلى الوالدان في المقام الأول .ففي كل جلسة يحضر الوالدان لمتابعة العلاج وليناقشا كل التدريبات التي يقوم بها مشرف العلاج. فيركز على برنامج التنشيط الحسّيّ إذا كان الطفل رضيع عن طريق القيام بأنشطة تعزز وتنمي المهارات السمعية والبصرية والحسيه إضافة إلى زيادة الاستكشاف الحسي ( عن طريق جعل الطفل يستكشف ماذا يحدث عند القيام بعمل ما ) والذاكرة . سوف يكتسب الطفل ماذا يشبه صوت الجرس وعن فرق الملمس بين القطن والخشب عندما يلمسهما . انه من المهم متابعة سمع جميع الأطفال المصابين بمتلازمة داون , لزيادة حدوث التهاب الإذن الوسطى .

( Robert و Medley , 1995 ) وفي أحدث الأبحاث المنشورة ( Gravel و Wallace،1995 )هناك علاقة قوية بين التهاب الآذن الوسطى ( الرشح و السوائل في الآذن الوسطى مع وجود أعراض التهاب آو بدون ) وبين نموا اللغة و الإنجاز الأكاديميّ للطفل .آن بعض التأخر في اكتساب اللغة والتي تشاهدها في أطفال متلازمة داون قد تعزى إلى وجود التهاب في الآذن الوسطى . وبمقدور طبيب الآنف والآذن والحنجرة مع أخصائي تخطيط السمع متابعة الحالة السمعية ومعالجة رشح السوائل في الآذن آن الكلام وظيفة مكسوّة في الجسم البشريّ . التغذية و التّنفّس يستخدم كثير من الأعضاء والعضلات التي تستخدمها عند النطق . بناءً على ذلك قد يكون للعلاج المتعلق بالتغذية وتمارين المضغ والبلع هو علاج التكامل الحسّيّ و العلاجات المتكاملة الأخرى تأثير إيجابي على التخاطب والنطق .

الكثير من الأطفال الرضع و الأطفال الصغار(المسمون بالدارجين أي الذين بدءوا تعلم المشي) أجسامهم حسّاسة جدًّا للمس . لا يحبون آن يلمسوا , ولا يحبون تفريش الأسنان لا يحبونّ ملمس بعض الأطعمة المعيّنة أو ربّما بعض الخلطات من الأطعمة .ويصطلح الأطباء على تسمية هذا الشعور بالدفاع الحسي(Tactilely Defensive) .لقد وجد أن القيام بمساج للفمّ و تنشيط العضلة مباشرة و برنامج تطبيع للفم (أي إرجاع الفم لحالته الطبيعية) باستعمال مساج الNUK ) , يساعد الأطفال بشكل واضح لتحمل لّمس شفاههم و منطقة اللّسان . يبدأ برنامج المساج في الأذرعين و الأرجل حتى يصل تدريجيًّا خطوه خطوه نحو الوجه ثم الفم بشكل خاص. يمكن الرجوع لتفاصيل عمل المساج والبرنامج في المقالة التي نشرت للدكتور كومين و تشاب مان( Kumin و Chapman ، 1996) . ووجد أن الأطفال بدءوا بالمناغاة وإخراج الأصوات المختلفة بعد إجراء تطبيع للفم .وبعد القيام بهذه الخطوة وبمجرّد أن يسمح الطفل بلمس فمه وشفتيه ولديه القدرة بتحريك فمه لنطق الكلمات يبداء ببرنامج مهارات عضلات الفم . هذا قد يشمل التدريب بالنفخ والتصفير و نفخ فقاقيع الصابون أو الماء, وتحريك الفم والوجه بأشكال مضحكة وتقليد الأصوات الغريبة والمضحكة لتتقوا عضلات الوجه والفم . وبوجهٍ عامّ يقوم معلم النطق بتعديل في أسلوب وأنواع هذه التمارين بناء على ما يقوم به الطفل .

إن الأساس في عملية التواصل والتخاطب هو التفاعل الاجتماعي , و بعض المهارات العامة مثل تبادل الأدوار في الحديث بين الطفل ومدربة(كان يتحدث المعلم ثم يقول للطفل الآن هذا دورك في التحدث..)فمن الممكن تدريب الطفل لكي يتعلم أن التحدث يحدث بالدور وهو صغير عن طريق العب والتقليد والتمثيل ( MacDonald , 1989 ) .فلعبة الغميمه(وتعرف بأسماء مختلفة لدى الناس وهي باختصار تغطية الوجه بورقة ثم إظهار الوجه للطفل بشكل تمثيلي)و إعطاء الطفل لعبة لفترة معينة ثم يأخذها المدرب ليلعب بها كل هذا ينمي أهمية الدور لدي الطفل في وقت مبكر و قبل أن يتحدّث الطفل الكلمة الأولى ( Kumin , 1991 ) .

إن أطفال متلازمة داون بين اشهر الثامن إلى نهاية السنة الأولى من عمرهم لديهم قدرة جيدة للتعبير عن ما يريدون ،إما الأطفال الأكبر من هذا السن فأنهم يعانون ويكابدون ويجدون مشقة في أن يفهمهم الغير فتنتج لديه عقدة أو عقد عند التحدث.لذلك من الضروري إيجاد طريقة مؤقتة للتخاطب حتى تنموا مراكز التواصل والتحدث في المراكز العصبية في المخ.ومن ثم تزداد مهارات وقدرات الطفل في التواصل والتخاطب مع الغير للتقليل من تأثير هذه المعاناة على الطفل في المستقبل (Gibbs و Carswell،1991).ومع أن التخاطب والتحدث عن طريق النطق من اصعب الطرق في التواصل لدى أطفال متلازمة داون الا أن 95% من هؤلاء الأطفال يستخدمون المحادثة عن طريق النطق في المقام الأول لتواصل مع الغير.لذلك فان أطفال متلازمة داون يدربون على التواصل مع الغير بالمقام الأول عن طريق النطق .وهذا لا يمنع من استخدام أساليب مؤقتة في التخاطب كالتخاطب الكامل (عن طريق استعمال الإشارة والنطق معا )أو التواصل باستعمال لوحات التخاطب( لوح به رسومات معبرة عن بعض الكلمات)أو التواصل باستعمال الكمبيوتر أو الأجهزة الإلكترونية الأخرى،الا أن يصل الطفل الا مرحلة التخاطب بالنطق ( Kumin 1994،و Kumin 1991 ،و Meyers 1994) . ولقد أظهرت الأبحاث أن أطفال متلازمة داون يستغنون عن طريقة التخاطب بالإشارة تلقائيا عندما يكتسبون القدرة على نطق الكلمة المراده.

كلمة واحدة إلى ثلاثة فترات كلمة

بمجرّد أن يبدأ الطّفل استعمال كلمة الواحدة (عن طريق النطق أو بالإشارة )يبداء بخطة علاجية شاملة لتنمية لغة التخاطب من كل النواحي.وقد يركز على تنمية المفردات الغوية ( مهارات دلاليّة ) في كثير من الأنشطة الكلّة و الموضوعيّة , مثل استخدام المفردات المتعلقة بالطبخ عند إعداد طعام أو المفردات المتعلقة بالأشغال اليدوية والتلوين والعب والتمثيل و عند الخروج إلى الشارع والسوق والرّحلات ( Kumin , 1996 ) .ومع مرور الوقت نجد أن الطفل اكتسب كلمات ومفردات جديدة (وهذا ما يطلق عليه بنمو اللغة على المستوى الأفقي) .كما يستهدف البرنامج العلاجي إلى زيادة عدد الكلمات المستخدمة في الجملة الواحدة تدريجيا ( Manolson , 1992 ) . هناك تعبيرات كثيرة يستطيع الطفل أن يتواصل بها الطفل مع الآخرين باستخدام جملة من كلمتين كجمل التملك(على سبيل المثال عبارة كتاب بابا أو ثوب منى ), ومن ثمّ تضاف الجمل المكونة من ثلاث كلمات .

قد وجد أن اللوحة الماشية تقدم تلميحات وإرشادات بصرية وعضلية تستغل قدرات الطفل المصاب بمتلازمة داون , وتساعد الأطفال لزيادة طول الجمل التي ينطقونها( Kumin , 1995 ) . اللوحة الماشية هي عادةً عبارة عن قطعة لوح مستطيلة بها دوائر منفصلة لإدخال البطاقات .يستخدم عدد معين من الدوائر مساوي لعدد الكلمات في الجملة المرغوب التدريب عليها ( على سبيل المثال , سوف نستعمل دائرتين " ارمي الكرة " ) . كما يمكن استخدام نفس المفهوم الذي يعتمد علية لوحة الماشية عن طريق وضع نقطة تحت كل كلمة مكتوبة في كتاب .

كما أن التدريب في هذه المرحلة يشمل تنمية مهارات التخاطب العملية والتي يستخدمها الطفل خلال اليوم كطلب الأشياء أو الرغبة في عمل شئ ما(على سبيل المثال،عطني ماء أو افتح الباب)وطريقة إعطاء التحية والسلام (ككلمة السلام عليكم و مرحبا و صباح الخير)إضافة إلى الكلمات والجمل الشائع المستخدمة خلال اليوم.

إن مفردات اللّغة و أساليب المحادثة اليومية و أنشطة اللّغة الأخرى من الممكن التدريب عليها خلال العب.إن العب يزيد من التركيز السمعي(الحضور السمعي)عند القيام بالأعمال التي تحتاج إلى تركيز( Schwartz وMiller, 1996 ) . كما يمكن دعم ومساندة المهارات اللغوية عن طريق استعمال أنشطة الكمبيوتر المناسبة , على سبيل المثال برنامج الكلمات الأولى(First Words) و الأفعال الأولى (First verbs)من شركة لوريت والكتاب الناطق(Living Book) وكتاب بيت بيلي(Bailey Book House, 1996 ) من إصدار شركة ادمارك(Edmark) Laureate( هذه البرامج بالغة الإنجليزية ولكن يوجد برامج مشابهة باللغة العربية من إصدار شركة صخر والمعرفة)

إن البنية التحتية لتطوير التخاطب في هذه الفترة من العمر يعتمد على مبدأ التكامل حسّيّ (sensory Integration)( تّرجمة ما يسمعه الطفل إلى أفعال يقوم بها ) ومبدأ تنمية وتقوية عضلات الفم المعنية بالنطق(Oral Motor Abilities) . معظم أطفال متلازمة داون لديهم القدرة على الفهم ما يقال , و لديهم القدرة على التواصل والتخاطب باستعمال لغة الإشارة بشكل جيّد قبل أن يكونوا قادرين على التواصل والتخاطب بالنطق والتحدث . لذلك فان التكامل الحسي والتقوية عضلات الفم تدعم وتجهز وتزيد من استعداد الطفل للنطق خلال هذه المرحلة.

مرحلة ما قبل الدر اسه والروضة

أن قدرات الطفل الصغير لاستيعاب ما يقال(لغة الاستيعاب أو الفهم) في العادة أعلى من مهارة النطق والتحدث(لغة التعبير) , ومع ذلك فإن علاج النطق يركز على اللغتين (الاستيعاب والتعبير) مع بعض. فمن ناحية لغة الاستيعاب يركز في مرحلة ما قبل الدراسة على زيادة الذّاكرة السّمعيّة و على تعليم الطفل اتّباع الأوامر و الإرشادات , فهي مهارات مهمّة للأعوام الدّراسيّة المبكّرة . كما يركز على تطوير "المفاهيم" مثل الألوان , و الأشكال , و الاتّجاهات ( فوق و تحت ) و حروف الجرّ خلال أداء مهمات معينة او عند العب.هذا من ناحية لغة الاستيعاب والفهم،أما لغة التعبير فسوف تشمل لغة الدّلالة ,استعمال كلمات أطول(تطويل الكلمات) , كما يبدأ في التدريب على ترتيب الكلمات من ناحية النحو والضمائر التي تضاف في نهايات الكلمات ( مثل التأنيث والتذكير والجمع أو الصّيغة الملكيّة ) .كما يمكن تنمية المهارات اللغة العمليّة،مثل طلب المساعدة , استعمال التحيّات المناسبة و الاستفهام عن شئ أو إجابة سؤال.كما يمكن أداء أدوار مشتركة من الحياة العملية في البيت عن طريق أداء مشاهد تمثلية بين الطفل وأمة أو الطفل وصديقة مع عكس الأدوار، وكل هذه المشاهد الخيالية تنمي قدرات الطفل التعبيرية.

كما يمكن القيام بأنشطة عن طريق العب ،كتلبيس و خلع ملابس عروسه ,والقيام بأشغال يدوية لعمل كرت معايدة أو الطبخ كعمل كعكه أو تحضير عصير. ويمكن الاستفادة من الأنشطة التي ذكرنا في تنمية لغة الدلالة, والتركيبيّ , و مهارات التخاطب العملية والتي تستعمل للتواصل بين الأفراد بشكل يومي , على سبيل المثال ,أسال كمّ كعك سوف نحضر, ما هو لون اللّون الكعكة التي سوف نحضر,تركيز مفهوم اتباع الإرشادات لعمل الكعكة.وبما أن الكثير من أطفال متلازمة داون يستطيعون تعلّم القراءة بشكل جيد ,فأنه من الممكن استعمال أساسيات ومفاهيم الكتابة في تعلم وفهم أساسيات اللغة( , Buckle1993 ).

وفي أثناء هذه المرحلة ويركز على مخارج الحروف والكلمات والأصوات الأخرى.فمن الممكن البدء بتمارين علاج مخارج الأصوات(Articulation therapy).ولكن من الواجب الاستمرار في تمارين الفم وتقوية العضلات التي تستخدم في الكلام وزيادة التوافق بين الفضلات المختلفة عند النطق. والهدف في النهاية هو الوضوح عند التحدث.

سنوات المدرسة الابتدائيّة

تنمو مهارة التواصل والمحادثة بشكل سريع خلال سنوات الدراسة الابتدائيّة.لذلك فمن الممكن أن يتعاون أخصائي النطق والمحادثة مع مدرس الفصل,فتصبح المواد المقررة في الفصل هي التي يركز عليها في تنمية مهارة التواصل والتحدث.فيستفاد منها في إعداد وتحفيز الطفل على التعلم وفي نفس الوقت في حل الصعوبات التي يواجهها الطفل في بعض المواد.ألا ترى أن هذا متفق مع ما يقوم به الطفل خلال اليوم؟ إن نجاح الطفل داخل الفصل يعزز من الثقة بالنفس وتالي يزيد من القدرة على التواصل مع الغير.

يصبح العمل في تطوير اللغة الاستيعابية اكثر تفصيلا (Miller, 1988 ) ,فتشمل اتّباع الإرشادات المتعددة الأوامر, المشابه للتوجيهات والإرشادات التي يتلقاها الطفل في سلّم المدرسة .أما من جهة اللغة التعبيرية فتشمل تمارين الفهم و القراءة و الأنشطة التجريبيّة , ومراجعة بعض الكلمات لتعزيز فهم الطفل لمعانيها.و تركيبة الكلمة والجملة ( أجزاء الكلمة مثل الجمع والمثنى ) والنحو المستعمل في التحدث ( القواعد نحويّة ) .

كان يمكن أن يركّز علاج اللّغة التعبيرية على طرح مواضيع اعمق من ناحية المفردات المتشابه و المختلف من ناحية الشكل و النحو .كما يمكن تطوير لغة الاستيعاب لتشمل زيادة طول الكلمة المستعملة في التحدث .والاستمرار في استعمال اللوحة الماشية , وعمل البروفات المتكررة والسّيناريوهات للأجل تطويل الكلمة المستعملة .هذه كلها قد تفيد في تسهيل استعمال هذه الكلمات عند التحدث.

إن اللغة العملية مهمّة جدًّا أثناء هذه المرحلة ,فالهدف هو استعمال مهارات الاتّصال في الحياة اليومية في المدرسة , في البيت , و في المجتمع .و قد يشمل العلاج مهارات التّفاعل الاجتماعي مع المدرّسين و أقران الطفل , ومهارات المحادثة , وطريقة طلب الأشياء , وطلب المساعدة من المدرس عندما لا يفهم الطفل المادّة في المدرسة , و كيف يوضّح الطفل كلامة عندما لا يفهمه الغير, وما إلى ذلك .و كلما نضج الطفل وكبر,تغيرت معه أساليب المحادثة عن أمور الحياة اليومية . وعليه يجب أن يساير البرنامج العلاجي حاجات الطفل في التواصل في كلّ مرحلة من عمره.

يستهدف العلاج في هذه المرحلة مهارات التحدث مع التركيز على وضوح النطق والتحدث بكلام مفهوم(Swif & Rosin, 1990 ).ومن المهم القيام بتحليل للتوصل لمعرفة مناطق القوة والضعف في حركات الفم لتحديد ما يحتاجه الطفل, فعلى سبيل المثال , هل لدى الطفل ضعف أو ارتخاء في العضلات المحيطة بالفم ? هل لدية صعوبة في التّوافق العضليّ ?هل لدية صعوبة التخطيط لأداء الحركات العضلية (Motor Planning ) ? هل للصوت وطلاقته تّأثير على وضوح الكلام? تعطى هذه النقاط الأولوية في العلاج بشكل فردي إذا كان لها تأثير على قدرة الطفل في التواصل.

هناك عدة طرق كثيرة ومختلفة لعلاج النطق والتخاطب يمكن أن تستخدم , و البعض منها يمكن إدخالها مع بعضها البعض كجزاء من برنامج متكامل يصمم لطفل بشكل فردي.

يمكن أن يصمم البرنامج العلاجي بناءا على أساس مهارات الطفل الغويّة , ذلك , قد يكون هناك أهداف محددة في البرنامج تغطي علم الدّلالة(semantic ) و الشكل (Morphology) و النحو (Syntax ) و الأساليب العمليّة للّغة (pragmatics) والصوتيات (phonology) . وقد يركّز العلاج على نواحي أخرى . لذلك فالعلاج قد يستهدف مهارات سمعيّة أو تخاطبيه و مهارات النطق وحركة الفم والسان .ومن الممكن استعمال التدريب على مهارة معينة , مثل قراءة ,لدعم وتقوية مهارة أخرى كاللغة التعبيرية أو الشفوية أو لغة الكتابة.ومن الممكن أن يعدل البرنامج فيجعل البرنامج على أساس المقررات التي يدرسها الطفل في المدرسة. ففي هذه الطّريقة ,تستعمل المفردات التي يحتاجها الطفل لتعلم و النجاح في مادة العلوم.و يمكن أن يكون التّدريس مقدّمًا فيتعلم الطفل مقدما الكلمات والمفردات والمهارة الغوية التي سوف يحتاجها الطفل في المقرّر المدرسية , فيتعلم الطفل تفاعلات التي يمكن أن تحدث في الفصل ،كيفية اتّباع الإرشادات والقواعد و الرّوتين المتعارف بها في داخل الفصول , و المهارات التعامل مع الأطفال الآخرين . كما يمكن أن يكون برنامج العلاج الذي يعتمد على المقررات الدراسية برنامجا يبنى على الصعوبات الحقيقية والآنية التي يوجهها الطفل في الفصل،عن طريق إعطاء دروس إضافية و متكررة لمساعدة الطفل في معرفة مهارات المذاكرة والطرق التي من الممكن أن يسلكها الطفل لتجاوز العقبات ولكي يصل إلى الأهداف المرجوة من المادة التي يدرسها. ويمكن أن يقترح أخصائي النطق والتخاطب الاستراتيجيّات التّعويضيّة داعمة للطفل ،مثل جلوس الطفل في مقدمة الفصل , والطلب من المدرس إعانة الطفل بالرسومات التوضيحية أو المقربة للفكرة , والطلب من أحد الطلاب في الفصل أن يكون مساعدا للطفل في فهم بعض الأمور.

لطريقة الأخرى في تعلم النطق والمحادثة هي تعلم اللغة بشكل متكامل ومترابط ويسمى اللغة الكليّة ،فتعلم القراءة , والكتابة والفهم والتخاطب كلها مع بعضها البعض .تعليم الكلي لا يعلم على شكل وحدات لفويه منفصلة كالتركيز على الجمع وحالات الفعل،ولاكن تدرس كقطع كبيره مبنية على استعمال خبرات الحواس المختلفة لتعليم وفهم المبادئ ويعتمد التعلم بهذه الطريقة على كتب تحتوي على مواضيع تعلم جميع المهارات اللغوية مع بعض فمثلا كتاب عن الطقس قد يعلم الطفل طريقه قراءه النشرة الجوية،كيف بناء محطة رصد جوي ،أو رسم صور أو اخذ صور فوتوغرافية للأجواء مختلفة من الطقس.

ويوجد طريقه لتنميه اللغة والتخاطب وتركز على اللغة العملية(pragmtics)،تسمى الاتصال غي السياق وهي في العادة تستعمل في الفصول الدراسية التي يوجد بها معامل ليتفاعل فيها جميع المشاركين في الدرس(الطفل،المدرس،بقيه الأطفال) في أوضاع وحالات مختلفة . قد يعمل العلاج على شكل سّيناريوهات و قد يساعد الطفل بطلب منه تعبيه الفراغات كمثال ليساعده ليتعلم ويتواصل بشكل جيد مع ناس معينين او اوظاع وحالات معينه .

إن تعليم المحادثة والنطق عبارة عن طرق وأساليب مختلفة لكل واحدة منها أهداف معينه ويدخل فيها نشاطات مختلفة إن الهدف هو الحصول على طريقه أو طرق لتساعد كل طفل في التخاطب والتواصل مع الغير.
عطر الزمن
عطر الزمن
الكـلام واللغة والإتـصـال ومتلازمـة داون


باتريشيا لي بريفوست ود. جينى دينس
بإذن خاص من جمعية متلازمة داون ( لندن)
أشرف على الترجمة اللجنة الثقافية
مراجعة وتصحيح الدكتور محمد عبدالكريم المناعي


عندمـا يكون لديك طفلاً صغيراً جداً، فإن اليوم الذي يستطيع فيه الكلام حقيقة سيبدو بعيداً جدا وإذا قيـل لك بأن هذا الطفل به متلازمة داون، فغالباً .ان أكثر ما سيشغل ذهنك هـو كيف سيتطور كلام الطفل خلال سنتين تقريباً ومن الطبيعي في المراحل الأولى ان تهتـم أكثر بالتطور الحركي للطفل، بجلوسه ولحاقه بالأشياء ووقوفه على رجليه. وعندما يبلغ الطفل حوالي سنتين سوف تلاحظ بأنه تخلف عن الأطفال الآخرين فيما يستطيع أن يقوله وعندما يصبح أكبر ربما تلاحظ أن تطور اللغة عنده بدأ يتخلف أكثر وأكثر عن المهارات الأخرى. ففي الحقيقة فإن كثيرين من الأطفال في عمر خمس سنوات ممن لديهم متلازمة داون لا يستطيعون التحدث إلا قليلاً. وهذا بالتأكيد حرمان كبير وأمر محبط جداً للطفل ولكل الذين يعرفونه. لهذا، ماذا يمكن أن نفعل حيال هذا الأمر؟ هل يمكننا المساعدة في تطوير لغة الطفل بنفس الطريقة التي نستطيع بها تطوير حركته؟ نعتقد أن الإجابة نعم، كما نعتقد أيضاً أن من الأفضل أن تبدأ المساعدة بوقت طويل قبل أن يكون طفلك مستعداً للكلام


مقدمة عن الكلام واللغة
أولاً وقبل كل شئ من المهم أن نفهم قليلاً عن كيفية تطور الكلام واللغة لدى الطفل العادي. فالأطفال عادة يبدأون التحدث في ما بين السنة الأولى والثانية من ميلادهم. فالكلمات بسيطة ومفردة والتي قد لا تكون صحيحة جداً، ولكنها واضحة بما فيه الكفاية ليفهمهـا أي أحد، وتحل بالتدريج محل اللعثمة والإشارة. ومحاولات الحديث المبكرة هذه، في الحقيقة هي نقطة النهـاية لفترة طويلة تسبق تطور اللغة التي تظل مستمرة منذ الميلاد. وحتى قبل ميلاده يستطيع طفلـك أن يسمع، وما أن يولد حتى يبدأ ينظر ويستمع إلى أي شئ يجرى حوله. ويصبح ذلك مهماً خاصة عند ارتباط الطفل حقيقة بالنشاط مثلاً، في وقت الحمـام ووقت إطعـامه أو عندما يتحدث إليه شخصاً ما أو يغنى له مباشرة. ولكي يبدأ الطفل في الكلام يحتاج أن يتعلم على الأقل أربع مهارات مختلفة خلال الأشهر الأولى التي ينظر فيها ويستمع ويحاول أن يأتي بأصوات.


:أولاً
يجـب أن يفهم الطفل أن الأصوات عندما تكون بطريقة معينة تعنى دائماً نفس الشيء، مثلاً هيا تعني أنـه سوف يحمل، ونجلس تعني العكس. وحول الحديقة تعني أنه ستجرى مداعبته. والكلمات المفردة ليست مهمة في الحقيقة ولكن المهم هو نمط الأصوات.

:ثانياً
أن يتعلم الطفل أن معظم النشاطات اليومية لها أصوات محددة أي الكلمة المتصلة بها، وأن كل النشاطات مختلفة. ووقت الحمام تعني أن الوقت حان للاستحمام وليس لوقت النوم أو وقت العشاء.

:ثالثاً
على الطفل أن يكتشف أن تعابيره وكلماته وهى تلقى الاستجابة من الكبار وان هذه التعابير كلما كانت جيدة ستلقى رد فعل أكثر في الاستجابة لمطالبه. وهذا يعني أن عليه أن يستمع بانتباه لأنواع الأصوات إذا حاول تكرارها وذلك لكي تحدث الأشياء.

وأخيراً، على الطفل أن يجعل لسانه يتحرك بصورة صحيحة وبسرعة كافية لإحداث الأصوات حتى نستطيع فهمه. ويجب أن يحدث كثير من الأشياء قبل ظهور تلك الكلمات الأولى.
كيف تؤثر متلازمة داون في كل هذا؟

لا تؤثر كثيراً في الشهور الأولى. من المحتمل أن ينظر طفلك ويسمع عندما تأتي الحركات والكلمات مع بعضها البعض، وربما يستطيع أن يفهم بدايات اللغة. وسوف يدرك كلمات هيا وحـول الحديقة مثل أي طفل آخر. فبعض الأطفال محظوظين جداً ويواصلون تطوير التحدث بدون مساعدة إضافية لهم. ولكن بكل أسف، يجد الكثيرون صعوبة ويتوقفون ربما لدى كلمات بسيطة وقليلة جداً، أو ربما من دون كلمات نهائياً إننا لا ندرك كل الأسباب لهذه المشكلة، ولكننا نعرف لماذا تحدث بعض الصعوبات.


أولاً
ربمـا تكون إصابات الأذن في السنوات الأولى تسبب ضعفاً خفيفاً في السمع. والفقدان الخفيف في السمع لا يعتبر أمراً خطيراً، فهو عادة ما ينتهي في الطفولة، إلا انه يحدث في زمن حرج جداً وهو في مرحلة تطور طفلك. لهذا من المهم أن يرى أخصائي الأنف والأذن والحنجرة طفلك وما يتعلـق بأذنه.

ثانياً
حتى لو لم يكن لدى طفلك أي مشاكل سمعية، ربما لا يسمع بشكل دقيق أصواتـاً مثل ش تش، تر در، والتي تبدو شبيهة لبعضها البعض. وهذه مشكلة أساسية تتعلق بالطريقة التي يتعامل فيها الدماغ مع إشارات الصوت القادمة عن طريق الأذنين. وتسمى هـذه العمليـة التمييز السمعي. وأغلب الأطفال الذين لديهم متلازمة داون يكون تمييزهم السمعي ضعيف.

ويعني هذا أن الأطفال الصغار الذين لديهم متلازمة داون ربما يسمعون بالتقريب فقـط لما تشبهه أصوات الكلمات حقيقة، لهـذا ليس مستغرباً أن يصعب على الطفل أن يقول الكلمات إذا لـم يسمعها بدقة في المرة الأولى. وسوف نعطى بعض الأمثلة على هذا في ما بعد. وأخيراً، فإن الليونة التي تلاحظها في أطراف طفلك أو ساقه قد تؤثر أيضا على العضلات التي تستخدم للكلام. وعليه فليس الطفل الذي لديه متلازمة داون فقط قد لا يستطيع أن يسمع بدقة، ولكن من المحتمل أيضاً أن تكون للطفل صعوبات في تنسيق العضلات التي تستخدم في تكوين الكلمات بصورة صحيحة.

قد يبدو كل هذا مثبط للهمة، ولكن وبعد أن عرفنا بعض الأسباب عن لماذا لدى الأطفال الذين لديهم متلازمة داون مشاكل تتعلق بالكلام واللغة، يمكننا الآن أن نبدأ بفعل شيئاً حول هذه المسألة

هل يمكن أن نقول أي الأطفال سيطور لغته بسهولة؟
الإجابة بكل أسف لا. وفي بعض الأحيـان فإن الطفل الذي يبدأ بصورة .صحيحة يمكنه أن يتوقف عندما يريد أن يستخدم أكثر من كلمات مفردة

كيف نتأكد من أن طفلاً ما يتعلم الكلام؟
لا نستطيع، إلا أن هناك أشياء كثيرة يمكن أن نفعلها لنساعده أثناء نموه

هنا بعض الأشياء الأساسية لفعلها أو عدم فعلها للمساعدة

1. تحدث إلى طفلك عن نفسه، وعن العالم حوله، واستمتع بمصاحبته وهو بالتأكيد سيستمتع بمصاحبتك. وعندما تفعل هذا تذكر أن تعطيه وقتاً كبيراً لكي يتكلم رداً على كلامك. وكثيراً من الأطفال الذين لديهم متلازمة داون يتأخرون كثيراً قبل أن يستطيعوا الاستجابة، وإذا تقدمت إلى الخطوة الأخرى قبل أن تعطيهم الوقت الكافي ودورهم في .المحادثة قد يصابون بالاضطراب الشديد
2. شجع الطفل، ليس على الاستماع للصوت فقط، ولكن اجعله هو نفسه .يأتي بأصوات - والعب معه بالمناغاة فهو أمر يسليه
3. شجعـه على تطوير العضلات المطلوبة للتحدث، وذلك بتشجيعه على .المص والمضغ مثل أي طفل آخر
4. ساعده لكي يفهم ما يحدث حوله وذلك بجعل الأشياء واضحة قدر الإمكان بالنسبة له. وتأكد بأنه ينظر إليك ويكون منتبها بصورة صحيحة عندما تحاول مساعدته على الفهم. وساعده على أن يرىويسمع ما يحدث


كيف يمكنني مساعدة طفلي أن يتعلم كيف يمص ويمضغ؟

للأطفال المولودين حديثاً أسلوب في الرضاعة يساعدهم على أخذ الكمية الصحيحة فقط من الحليب داخـل الفم، تمكنهم أن يبتلعوه دون أن يتركوا مجالاً لدخول كمية من الهواء، وكذلك دون أن يختنقـوا، بينما يتيحون لأنفسهم وقتاً للتنفس. وبعض الأطفال ممن لديهم متلازمة داون يعانون صعوبـة في التنسيق ما بين الرضاعة والتنفس والبلع، وقد يأخذ الطعام وقتاً طويلاً ويحتاج إلى قدر كبير من الصبر في الأسابيع الأولى من الولادة. والأسلوب الذي ينهجه الطفل لتناول الطعام في الأسابيع الأولى، هـو حركة مص داخلية وخارجية باللسان مع الشفتين مما يؤدي إلى إغلاق جيد يوقف تدفق كمية كبيرة وزائدة من الحليب. وهذا الأسلوب من الرضاعة جيد بالنسبة للشهور الأولى، إلا أن الطفـل بعد فترة قليلة يحتاج أن يـأخذ كمية أكبر من السوائل، وربما بعض الطعـام الجامـد نسبياً حيث يتغير أسلوب الحركة إلى حركة ضغط نحو الأعلى والأسفل. كما يبدأ اللسـان أيضاً بالقيام بحركات من تلقاء نفسه. إنه يدفع الطعام بنشاط إلى مؤخرة الفم دون الاعتماد على حركات المص المستخدمة للرضاعة. وبهذا فاللسان يكتشف أطراف الفم، كما يقوم أيضاً باكتشاف الطعام الذي تم امتصامه ومضغه وأصبح جاهزاً للبلع. وبكلمات أخرى يبدأ اللسان في العمل بصورة جادة

وكلما تدربت عضلات اللسان بصورة أكثر كلما كان ذلك افضل. وإذا كانت هذه العضلات ضعيفة تكون هذه الحركات أكثر تعقيداً وصعبة للغاية ويحدث التوجه لاستعادة أساليب الحركات البسيطة الأولى. ونتيجة ذلك أنه عندما تحدث محاولة التغلب على مشكلة الطعام شبه الجامد، وبدلاً أن يقوم الطفل بابتلاعه فإن حركة الدخول والخروج للسان تدفع الطعام مباشرة إلى خارج الفم مرة أخرى. وهذا يؤدي إلى إحباط كل من الأم والطفل، كما يؤدي إلى التوتر والقلق حول طريقة إطعام الطفل بسهولة

ووضع أساليب صحية يأخذ وقتاً ويحتاج إلى صبر، غير إننا هنا نضع قليلاً من المعلومات المفيدة
1. لا تستعمل طعاماً كثير السيولة، لأن هذا صعب جداً التحكم فيه ومن .الأفضل استعمال العجينة القوية
2. ضع الطعام داخل جانب من الفم وليس في وسط الفم - فهذا يحفز .حركة اللسان
3. حاول أن تجعل طفلك أكثر إدراكاً لفمه وذلك بعمل مسح خفيف له .بإصبعك أو بتنظيفه برفق بالفرشاة
4. لا تقلق إذا خرج الطعـام مرة أخرى من الفم، فليس هذا بالضرورة رفضاً للطعام، بل من المحتمل أن اللسان لم يستطع أن يقوم بحركات التنسيق الضرورية لكي يضع الطعام في مؤخرة اللسان وان يبتلعه .وفى هذه الحالة كرر المحاولة، وحاول عدم التراجع
5. أفسح مزيداً من الوقت قدر الإمكان، ولا تحاول أن تأتي بقدر كبير جداً من الطعام مرة واحدة - ابدأ بكمية قليلة وزد بالتدريج
6. الأواني الكبيرة غالباً ما تشجع على الشرب بطريقة غير صحيحة والكوب العادي هو الأفضل إذا استطعت أن تقبل اتساخ الملابس والمكان. وما يزال الأفضل هو الكوب المزود بفتحة خاصة للمص أو لوضع أنبوباً ورقياً يمتص بها الشراب، أو أنبوباً عادياً
وتوجد الآن أنـواعاً خاصة من الكاسات في السوق تستخدم لمثل هذه الحالات وللعلم هناك أطفال قليلون جداً ممن لديهم متلازمة داون .يتعلمون استعمال أنبوب الورق سريعاً بعد السنة الأولى من عمرهم

7. إذا كنت قلقاً تماماً فإن الاختصاصي بمعالجة التحدث واللغة أو .أخصائي الأغذية سوف يعطيانك دائماً بعض النصائح

هل هناك شئ آخر يمكن أن نفعله للمساعدة؟
أحـد الأشياء التي تعلمناها في السنوات القليلة الماضية أن كثيراً من الأطفال يحبون أن يتكلموا. إنهم يفهمون جيداً ما يقوله لهم والداهم. وهم يعرفون ما يريدون أن يقولوه هم أنفسهم، إلا انهم فقط لا يستطيعون أن يأتوا بالأصوات بالسرعة الكافية، أو أن يكرروها بالدقة الكافية. فإذا استطعنا احتواء هذه المشكلة فإن كل الوضع يمكن أن يكون سهلاً، ولا يصيبهم الإحباط

واحد من الوسائل لعمل ذلك هو العمل من خلال الأشياء التي يستطيعطفلك عملها وذلك لمساعدة الأطفال الآخرين لفهم ما يريد أن يقول طفلك

أن الإيماءات الطبيعية تساعدنا جميعا عند المواقف الصعبة. فالتلويح لشخص ما عبر حجرة يثير الانتباه، والإشارة إلى أشياء يعطى تعريفاً لما نتكلم عنه. والعبوس عند معارضتنا، والابتسام عندما نكون مسرورين، كلها وسائل طبيعية وعادية للاتصال بين شخص وآخر، وتعتبر معان إضافية للكلمات. انظر إلى هذا إنها هناك ليس هذا صحيحاً . هذه كلها تشرح بصـورة طبيعية بإيماءة بسيطة أو بعبوس الخ. والأطفال الذين لديهم متلازمة داون يفهمون هذه الإيماءات أسرع بكثير جداً وبسهولة مما يؤدون الكلمات التي تصاحبها. ويمكنهم استخدام المهارة التي تساعدهم على تطوير كلامهم ولغتهم

هل تعنى الإشارة؟
نعم ولا ! ! ما نعنيه هو أن تتأكد من أن طفلك يتعلم بقدر أكبر عن طريق النظر والسمع ، حيث يربط ما يراه بما يقوله أو ما يقال له، وان يفعل نفس الشيء لنا. إننا نعني استعمال الإيماءة العادية الطبيعية، ولكن أيضاً استعمال بعض الإشارات البسيطة لشرح الأشياء حول الطفل بعناية أكثر

إذا كان هذا يعني ما تقول عن الإشارة، فالإجابة بنعم لما نفعله. إلا أن ما لانعنيه هو معاملة الطفل كأنما هو أصم وان نقوم بالإشارة له لأي شئ

إذا استطاع الطفل أن يكون له عالمه الخاص، وليس عالمنا، فاشرح له بمزيد من الوضوح ليستطيع أن يتعلم عما يجري وعما تقصده وسوف يحبالارتباط به

كيف تعمل الإشارة؟

إننا ندلي بإشارات منذ فترة الطفولة المبكرة - إيماءات باليد - وسوف يستخدم الطفل كلمات أساسية قليلة. وكلما قلنا كلمة للطفل علينا أن نجعل لها إشارة في نفس الوقت حتى يستطيع أن يرى الكلمة وان يسمعها كذلك. وبهذه الطريقة عندما يكون الطفل الذي لديه متلازمة داون عمره سنتين ولا يتكلم فإنه قادراً على التعبير بالإشارة بعدد الكلمات التي ينطق بها الطفل العادي في مثل هذا العمر. وهذا مهم جداً بالنسبة لكل الأسرة، لأن الاحباطات التي تحدث لطفل ما عندما لا يستطيع الاتصال، قد تؤثر عليه لمدة طويلة. غير أنه عن طريق الإشارة لن يحتاج للصراخ والصياح لتعبير عما يريد. أنه سوف يستطيع أن يخبرك عندما يريد أن يشرب أو يريـد بسكوتا، أو أن يذهب للنوم، وسوف يستطيع أن يثير انتباهك إلى السيارة خارج الشباك، أو للكلب الذي ينبح. وفي الحقيقة سوف تستطيع إجراء محادثة مع هذا الطفل لأنك تستخدم إشارات وحديث، وهو يستعمل إشارات وأصوات

إن القدرة على استخدام الإشارات ظلت ضرورية جداً بالنسبة لبعض الأطفال وذلك بتوضيح أي مقاطع لكلمات لا يسمعونها بدقة. فمثلاً، أم لطفله في عامها الثاني كانت تتكلم معها بدون إشارات عن البط ، فأتت البنت الصغيرة بإشارة قط وهذه مسألة مهمة جداً بالنسبة لشخصين. فالأم لم تتأكد فقط من أن الطفلة لابد أنها خلطت تماماً ما كانت تحاول الأم أن تخبرها به، واستطاعت تصحيحه، بل إنها أيضاً تعلمت بأن الطفلة لديها صعوبة خاصة في التمييز بين بعض الأصوات ، واستطاعت مساعدتها بهذا. وبدون إشارات فان هذا الخلـط ما كان يمكن أن يكون ظاهراً حتى تبلغ الطفلة الصغيرة الرابعة أو أكثر من عمرها، لأن في ذلك الوقت كل أنواع الفهم الخاطئ يمكن أن تحدث. لقد رأينا كلمات مختلفة وعبارات مختلطـة لدى أطفال مختلفين. مثلاً، بابا وباب، يد وجد

كيف يمكن باستعمال الإشارات/الإيماءات المساعدة في تطوير الكلام؟
قليلون جداً من الأطفال لا يستطيعون أن يتعلموا التحدث مهما قدمنا لهم المساعدة، وبالنسبة لهؤلاء الأطفال فإن الإشارة قد تكون الوسيلة الوحيدة التي يستطيعون بها أن يتكلموا معنا. ولكـن معظم الأطفال يتكلمون والإشارة لا توقفهم عن التكلم بالطريقة العادية طالما ظللت تكلمهم دائماً بنفس الطريقة .وتشجعهم على الكلام - بنفس الطريقة التي تستخدمها مع أي طفل آخر

أن الإشـارات تستخدم فقط كجسر للتطور حتى تستطيع مواهب الطفل في الاتصالات أن تواصـل التطور والنضوج في الوقت الذي يجد فيه الطفل أن من المستحيل أن يقول الكلمات الحقيقيـة على الرغم من أن لديه الكثير الذي يريد أن يقوله. وفيما يتطور كلام الطفل، فسريعاً ما يتعلم أن الكلام يمكنه أن يفعل الكثير بالنسبة له أكثر من الإشارات، وحالما يجعل من نفسه مفهوماً، فانه سيتخلص من طريقـة الإشارات. وهذه في الحقيقة يمكن أن تساعد الطفل على تطوير كلامه، لأنك قد لا تفهم محاولات الطفل الأولى بالكلمات - ونغمة عضلات الطفل الضعيفة تعني أن لديه صعوبة حقيقية في نطق الكلمات. ولكن إذا كان الطفل يستخدم الإيماءة والإشـارة عند كلامه فإنك ستعرف ما يحاول قوله، وسوف تستطيع مساعدته في أن يقول الكلمات بوضوح أكثر

متى يتخلص الطفل من الإشارات؟
عندما يكون كلام الطفل كافياً جداً لأن يجعل من نفسه مفهوماً. والأطفال العاديين يختلفون كثيراً في السن التي يستطيعون فيها ان يجعلوا من أنفسهم مفهومين - وهذا يتراوح من 18 شهراً حتى أربع سنوات أو أكثر. لقد وجدنا بعض الأطفال يتخلصون من الإشارات بمرور الوقت أو قبل سن الخامسة، إلا ان معظم الأطفال يحتاجون استخدام الإشارات من وقت لآخر لبعض السنوات

هل التلويح بذراعينا في الهواء إلى بعضنا البعض يمكن أن يعطي وضوحاً أكثر لطفلي؟
لن تكون ملوحاً بذراعيك في الهواء. وحتى الإشارات فإنها ليست جزءاً من الإيماءة الطبيعية، وغالباً ما تكون قريبة جداً إلى الجسم وغير ملفتة لأنظار الآخرين. وفي الحقيقة فإن بعض الناس قد ينظرون إليك عن قرب أكثر إذا كنت تؤشر إلى طفلك عندما تشرح شيئاً ما، إلا ان الأمهات يخبرننا بأن معظم الناس ينظروا إليك بالإعجاب وليس كانتقاد . وربما يبدءون حتى في استعمال الإشارات هم أنفسهم لكي يتحدثوا إلى الأطفال انهم عادة يندهشون .وتثار عواطفهم عندما يرد الطفل بإشارات
هل تحتاج ان تكون خبيراً؟
لا. ففي الأيام الأولى تحتاج فقط معرفة إشارات الأشياء المهمة لطفلك فالطفل يحتاج أن يتعلم كلمات بسيطة وقليلة عن رفعه أو وضعه، عن وقت النوم، ووقت الحمام، والطعام والشراب، وعن أفراد الأسرة. فهذه أشيـاء مهمة بالنسبة له، والإشارات المتعلقة بها سهلة وطبيعية. ويمكنكما مع بعضكما البعض ان تكونا مجموعة صغيرة من الإشارات التي يستطيع كلاكما فهمها. وأنت فقط ستضيف بالتدريج أشياء جديدة عندما تثير اهتمام طفلك - قطط، أشجار، بط وهاتف الخ

أخيراً فإن الطفل يظل محتاجاً إلى كلمات تساعده على أن يكون الجمل الخاصة به وكلماته الخاصة مثل فلنذهب وهذا لي


إذا كانت هناك فرصة لأن يتعلم الطفل الكلام ، فلماذا القلق باستخدام الإشارات؟
كمـا قلنا من قبل، فإن بعض الأطفال المحظوظين قد يتعلمون الكلام بدون صعوبة كبيرة، إلا ان هناك أكثر منهم من الذين يصارعون حتى يحققوا كلاماً جيداً في عمر من المفترض ان يمضوا فيه إلى أشياء أخرى. وليس الكلام فقط هو المهم في حد ذاته، ولكن أيضاً فقدان وسيلة الاتصال لسنوات طويلة تسبب إحباطا شديدا، وقد تكون مدمرة للطفل والأسرة

ماذا عن بقية الأسرة والناس الآخرين ؟
هل سيؤثر ذلك على الطفل إذا لم يستطيعوا الإشارة إليه؟
عادة ما تكون أم الطفل هي التي تؤشر له أكثر لأنها تهتم بأن تكون معه أكثر من أي شخص آخر وهما الاثنان ينشئان تدريجياً الإشارات بينهما،ويكون لطيفاً جداً عندما يلتحق أفراد الأسرة الآخرون بهما أيضا

وفـي الحقيقة فإن طفلك بالتأكيد لن يأخذ الكثير من أشخاص لا يؤشرون له مثلما يأخذ من الذين يؤشـرون له، غير أن الأطفال يتعلمون سريعاً جداً أن بعض الناس يستخدمون الإشارات والبعض لا يستخدمهـا. لهذا فالأكثر أهمية هو ان تعلم طفلك ان يلاحظ التعبيرات الصادرة من أي شخص الكثير من المدارس الخاصة تستخدم الإشارة لمساعدة ممن لديه صعوبة في الكلام، وللزيادة يمكنك الرجوع إلى ماكاتون

ماذا إذا ذهب الطفل إلى اللعب في مجموعة ؟
هل يعتقد الأطفال الآخرون بأنه غريب؟
لا. ففيما يتعلق بالأطفال الآخرين، فان الإشارات التي يستخدمها طفلك هي إيماءات طبيعية. فعادة ما يستعملونها هم أنفسهم حتى يجعلوا اللغة مفهومة ومن جانبه فان طفلـك سيدرك بسرعة بأن الأطفال الآخرين ليسوابالمؤشرين، وسوف يقبل هذا

هل يجد الكل أنه من السهل أن يؤشروا إلى أطفالهم؟
لا. فبعض الأمهات يشعرن بعدم الراحة في استعمال الإشارات في وقت مبكر. خاصة لأن هذا يتعارض مع كثير من الأجناس، وقليل من الوالدين لا يشعران أبداً بالراحة بالنسبة للإشـارة. لهذا ومن المهم جداً ان تشعر بالراحة والاسترخاء مع طفلك، وإذا كان التأشير يجعلك تشعر بالتوتر أو عدم الراحة فتخل عنه فكثيراً من الوالدين يشعران بالغرابة والشذوذ عند استخدام الإشارة ويختفي هذا الشعور عندما يبدأ أطفالهما رد إشاراتهم، ثم تصبح الإشارة شيئاً ممتعاً للجميع


منقول موقع الحصن النفسي