اهمية اخلاص لله في النيه
إخلاص النيه لله سبحانه وتعالى فى كل شىء فى حياتنا سواء إن كان ذلك فى العبادات مثل الصلاه والصيام وقراءة القرآن والقيام والصدقات وصلة الأرحام وذكر الله عزوجل وغير ذلك من العبادات والأعمال الصالحه وفعل الخيرات والإخلاص لله عزوجل هو العمل بالطاعه لله تعالى وحده أى أن تكون النيه فيما نفعله من العبادات خالصه لوجه الله الكريم دون المدح من الناس والرياء فقد جعل الله سبحانه وتعالى الإخلاص شرطاً لقبول الأعمال الصالحه يقول الله تعالى"إن أنزلنا الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصاً له الدين" فالمخلص لله عزوجل هو من يقوم بأعمال الطاعه من صيام وصلاه وحج وقراءة قرآن أو نوى نية حسنه كفعل عمل ينال عليه كثير من الحسنات أو كحفظ القرآن الكريم أو معرفة تفسيره أو كفعل الخيرات بنيه خالصه لله عزوجل لينال الثواب من الله وليس لأن يمدح من الناس ويذكروه لأن الله سبحانه وتعالى لايقبل العمل إلا إذا كان خالصاً لوجهه الكريم وتابعاً لهدى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به
فسوف يسأل كل منا يوم القيامه ويعرض علينا ما قدمنا من طاعات وعبادات وأعمال صالحه( لما)هل هى خالصه لله عزوجل وحده أم رياء ومدح من الأخرين( وكيف) هل أتبعت هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم أم كان هذا العمل مخالفاً لما جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أما الذى يعمل عمل الطاعه وتكون نيته غير خالصه لله تعالى فيحرم من الثواب عن عمله وعليه إثم أى ذنب كبير وهو الرياء والرياء هوالعمل بالطاعه طلباً محمدة الناس وليس بنيه خالصه لله عزوجل يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله يحب إذا عمل أحدكم أن يتقنه" قيل وما إتقانه يارسول الله قال يخلصه من الرياء والبدعه أتعلمون أن هناك آيه فى القرآن الكريم من أكثرالآيات تخويفاً للمؤمنين يقول الله تعالى"وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثورا" فهى تتحدث عن فئه من المسلمين تقوم بأعمال كالجبال من حج وصلاه وصدقات وقيام ليل وقراءة القرآن وغيرها من الأعمال الصالحه فالله سبحانه وتعالى ينسف هذه الأعمال فيكون صاحبها من المفلسين وذلك لأن عنصر الإخلاص كان ينقص تلك الأعمال فليس لصاحب تلك الأعمال إلا التعب والعذاب ولا خلاص يوم القيامه من العذاب
إلا بالإخلاص ولا قبول للعمل إلا بالإخلاص لله وحده فلنخلص لله تبارك وتعالى فى العباده وفى النيه وفى كل أمور الدنيا حتى ننال خير الجزاء ورضاء الله عزوجل علينا نسأل الله أن يجعل أعمالنا خالصةً لوجهه الكريم ويجعلنا من عباده المخلصين

أيها المسلم، أخلِص لله صدقتَك، ولتكن صدقاتُك لله، لا تبتغي بها رياءً ولا سمعة، اسمع الله يقول: (وَيُطْعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَىٰ حُبّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ ٱللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلاَ شُكُورًا) .
أخلِص لله إخراجَ الزكاة، أتَى رجل النبيَّ يسأله عن أركان الإسلام، فبيَّن له الصلواتِ الخمس، قال: هل عليّ غيرها؟ قال: "لا، إلاّ أن تطّوَّع"، وذكر له الزكاةَ والصيام فقال: هل عليّ غيرها؟ قال: "لا، إلاّ أن تطّوّع"، فلما ولّى قال: والذي بعثك بالحقّ، لا أزيد على هذا ولا أنقص، قال: "أفلَح وأبيه إن صدَق"، أو "دخل الجنّة إن صدق". فالصّدق والإخلاص نفعَه مع اقتصاره فقط على الواجبات.
أخلِص لله إخراجَ الزكاة، أتَى رجل النبيَّ يسأله عن أركان الإسلام، فبيَّن له الصلواتِ الخمس، قال: هل عليّ غيرها؟ قال: "لا، إلاّ أن تطّوَّع"، وذكر له الزكاةَ والصيام فقال: هل عليّ غيرها؟ قال: "لا، إلاّ أن تطّوّع"، فلما ولّى قال: والذي بعثك بالحقّ، لا أزيد على هذا ولا أنقص، قال: "أفلَح وأبيه إن صدَق"، أو "دخل الجنّة إن صدق". فالصّدق والإخلاص نفعَه مع اقتصاره فقط على الواجبات.

النيّة أيضًا في الصيام لها أثرُها، يقول: "من صام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غفَر الله له ما تقدَّم من ذنبه"، "إيمانًا واحتسابًا": إخلاصًا وطلبَ الثواب من الله. وفي ليلة القدر: "من قامَها إيمانًا واحتسابًا غفَر الله له ما تقدّم من ذنبه".
أيّها المسلم، إذا حلّت بك مصيبةٌ فاحتسِب واصبر صبرًا تريد به وجهَ الله، فإنّ ذلك هو الذي ينفعك، يقول عن ربِّه أنه قال: "ما جزاءُ عبدي المسلم إذا قبضتُ صفيَّه من الدنيا فصبَرَ إلاّ الجنة"، صبر على قضاءِ الله مخلِصًا لله في ذلك.
أيّها المسلم، إنّ تناولك الملذّات والمباحات ومُتَع النفس يعطيك الله بها ثوابًا مع إخلاصك لله في ذلك، يقول: "وفي بُضع أحدكم صدقة"، قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدُنا شهوتَه ويكون له فيها أجر؟! قال: "أرأيتُم لو وضعها في الحرام كان عليه وزر، فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر"، فبيَّن أن إتيانَ الرجل امرأتَه وقضاءَه وطرَه إذا أرادَ به عفّةَ نفسه وعفةَ امرأتِه وغضَّ بصره وبصرِ امرأته أنّ الله جل وعلا يثيبه على هذا العمل ولو كان فيه متعةٌ للنفوس، إذا قصد بذلك وجهَ الله جمع الله له بين التنعُّم في الدنيا والثوابِ في الآخرة، والله ذو الفضل العظيم
أيّها المسلم، إذا حلّت بك مصيبةٌ فاحتسِب واصبر صبرًا تريد به وجهَ الله، فإنّ ذلك هو الذي ينفعك، يقول عن ربِّه أنه قال: "ما جزاءُ عبدي المسلم إذا قبضتُ صفيَّه من الدنيا فصبَرَ إلاّ الجنة"، صبر على قضاءِ الله مخلِصًا لله في ذلك.
أيّها المسلم، إنّ تناولك الملذّات والمباحات ومُتَع النفس يعطيك الله بها ثوابًا مع إخلاصك لله في ذلك، يقول: "وفي بُضع أحدكم صدقة"، قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدُنا شهوتَه ويكون له فيها أجر؟! قال: "أرأيتُم لو وضعها في الحرام كان عليه وزر، فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر"، فبيَّن أن إتيانَ الرجل امرأتَه وقضاءَه وطرَه إذا أرادَ به عفّةَ نفسه وعفةَ امرأتِه وغضَّ بصره وبصرِ امرأته أنّ الله جل وعلا يثيبه على هذا العمل ولو كان فيه متعةٌ للنفوس، إذا قصد بذلك وجهَ الله جمع الله له بين التنعُّم في الدنيا والثوابِ في الآخرة، والله ذو الفضل العظيم

اتّباع الجنازة والصلاةُ عليها والمشي معها حتى تدفَن عملٌ صالح وخيرٌ يتقرَّب به العبدُ إلى الله، ولكن قد يكون اتباع الجنازة والصلاةُ عليها والسّعي معها حتى تدفَن يرادُ به مجاملةُ الإخوان وإكرامُ الأصحاب، وليس يراد به وجه الله، فلك من نيّتك ما قصدتَ، وإن أردت بذلك ابتغاءَ وجه الله وما تتقرّب به إلى الله فأبشر بالثوابِ العظيم، يقول: "من تبِع الجنازةَ إيمانًا واحتسابًا حتى يصلَّى عليها وتدفَن فله "، فجعل الصلاةَ والاتّباع إذا كان بنيّة واحتساب له قيراطان، وإن صلّى عليها فقط فله قيراط، هذا إن قصد بهذا العملِ وجهَ الله والدار الآخرة، عرف ذلك الميّتَ أو لم يعرفه، وأمّا إن قصد به المجاملةَ والاعتبارات الأخرى فإنّ له من أعمالِه ما قصَد
الصفحة الأخيرة
قال الامام علي رضي الله عنه :" كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان "
قال الامام الطحاوي:" من وصف الله بمعنًى من معاني البشر فقد كفر"